إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"قصة دمَّاج" قصيدة لأخينا الفاضل الشاعر أبي العلا صبري بن سالمين العامري حفظه الله تعالى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "قصة دمَّاج" قصيدة لأخينا الفاضل الشاعر أبي العلا صبري بن سالمين العامري حفظه الله تعالى

    قصة دمَّاج
    مرت سنونٌ بأنواع المسراتِ *** في أرض دمّاج من رب السمواتٍ
    لآلئُ العلم في الآفاق ينثرُها *** مؤسسُ الدارِ صبحاً والعشياتٍ
    شَهْدٌ مصفى على الأفواهِ يسكبُه *** خليفةُ الشيخِ من أحلى الكُليماتِ
    وأعذب اللحنِ في الآذان يقذفُه *** مشائخُ الدارِ منَ وعظٍ ودعْواتِ
    إن الدروسَ ورودٌ في جوانبها *** ترى التلاميذَ تسعى كالفراشاتِ
    ما شغلٌهم غيرُ تعليمٍ وتزكيةٍ *** للنفسِ بالجدِّ دوماً في العباداتِ
    أما البحوثُ فكم أغنت مكاتبنا *** وتخدم الدين في كل المجالاتِ
    وكشَّفت زيفَ مفتونٍ ومنحرفٍ *** ردتْ أباطيلَهم باؤا بخيباتِ
    لأجل هذا ترى الأفواج تقصدُها *** من كلِّ صوبٍ لكي تحظى بخيراتِ
    فاشتط غيظُ الذي في قلبه خَبَثٌ *** وهُمْ صنوفٌ ومن أهل العداواتِ
    وحاولوا هدمَ دارِ العلم فانخذلوا *** وازدادت الدارُ رَفعاً في المكانات ِ
    شنَّ الروافضُ حرباً لا مثيلَ لها *** لكنّهم سقطوا رغم الحشوداتِ
    لم يدخلوها وهل تدري مساحتِها *** فحولها أُسُدٌ تحمي بالهَراواتِ
    مرت شهورٌ على هذا وقد عجزوا *** وإنَّ هذا لَمِن بعض الكراماتِ
    بآخر الأمرِ لا قوا مَن يساندهم *** واستُنْقِذَ القومُ من وحْلٍ وسَكْراتِ
    قامت قوى الكَفرِ فوراً كي تساعدهم *** أدلتْ بحبل لينجوا من هزيماتِ
    فأنعشوهم بتأييدٍ وزخرفةٍ *** لباطلِ القومِ قلباً للحقيقاتِ
    وشجّعوهم على العدوان فانتفشوا *** وحاولوا وأدَ دمّاجٍ وجبهاتِ
    فحاصروهم وصبوا من قذائفهم *** فالله وقَّاهمو شرَّ المكيداتِ
    كانوا رجالاَ جبالاً في تحملِهم *** وفي ثباتٍ بأهوالٍ مريراتِ
    لاقوا شدائد – حقاً – فوق طاقتهم *** عاشوا بخوفٍ وجوعٍ واضطراباتِ
    وبانتظارٍ لتفريج لبلوتهم *** وذلك الأمرُ قد زاد المعاناتِ
    لكنهم وثقوا بالله خالِقهم *** مفرِّجِ الكرْبِ كشّافِ البلياتِ
    وهجّروا أهل دمّاجٍ بمكرهمو *** ففارقوها بآهات وأناتِ
    كان الخروجُ بإعزازٍ ومكرمةٍ *** في النفسِ جرحُ على تلك البقيعاتِ
    والحمد لله من أنجا وجوهَهُمو*** والشكر للهِ من يُسدي العطياتِ
    قال العدوُّ : خرجتم لستُ أطردَكُم *** وذلك القولُ من شر السخافاتِ
    من ذا سيبقى ونار الحرب تطحنه *** يا ربِّ عجّلْ بإهلاكٍ لذا العاتي
    ألست تمطرُها بشرِّ أسلحةٍ *** ألست تقصفُها في كلِّ ساعاتِ
    ألم تروعْ وتقتلْ مَنْ بداخِلها *** ألم تدمرْ زروعاً و البيوتاتِ
    هذا ابتلاءٌ به تعلو مكانتُهم *** والخيرُ آتٍ على رغم الصعوباتِ
    عسى يكونُ الذي نهوى به ضررُ *** وربما الخيرُ في بعض المصيباتِ
    وسَرَّ أنصارَهم – حقاً – سلامتُهم *** واستقبلوهم بصنعا بالحفاواتِ
    أحيا التفاؤلَ يحيى عند رؤيته *** فلنترك اليأسَ نمضِ بالعزيماتِ
    ألقى ( الحجوريْ ) بصنعاءٍ محاضرةً *** كان الحضورُ لها جمَّ الألوفاتِ
    بل إنّ (سَعْوَانَ) قد ضاقت لكثرتِهم *** جاءت لتسمَعَ من يحيى البشاراتِ
    علامةٌ ناصحٌ فذٌّ تواضُعهُ *** وفي ثباتٍ بأوقاتِ الملماتِ
    مناقبُ الشيخِ من ذا سوف يَحْسِبُها *** من جالسوا الشيخَ فازوا بالسعاداتِ
    يا ربِّ فاحفظ لنا يحيى وإخوتَهَُ *** والناصرينَ لهم في كلِّ أوقاتِ
    يسِّرْ لهم – دائماً – ربي معيشتَهم *** وجازِهم بالهنا في خيرِ جناتِ
    ودمِّرِ الرفضَ شتتْ مَنْ يعاوِنُهم *** فإنهم خَطَرٌ في ذِي البَرِيَّاتِ
    بفضلِ ربي يظلُّ الحقُّ منتصراً *** و للعِدَا كلُّ خِزْيٍ وانخفاضاتِ

    رواها شعراً / أبو علا صبري بن سالمين العامري
    حضرموت - تاربه .

    التعديل الأخير تم بواسطة حسين بامنقر; الساعة 20-01-2014, 02:20 PM.

  • #2
    صح الله لسانك

    صح الله لسانك أخانا أبا العلا وزادك الله من فضله
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بن سعيد الجابري اليافعي; الساعة 20-01-2014, 10:45 PM.

    تعليق

    يعمل...
    X