قصة دمَّاج
مرت سنونٌ بأنواع المسراتِ *** في أرض دمّاج من رب السمواتٍ
لآلئُ العلم في الآفاق ينثرُها *** مؤسسُ الدارِ صبحاً والعشياتٍ
شَهْدٌ مصفى على الأفواهِ يسكبُه *** خليفةُ الشيخِ من أحلى الكُليماتِ
وأعذب اللحنِ في الآذان يقذفُه *** مشائخُ الدارِ منَ وعظٍ ودعْواتِ
إن الدروسَ ورودٌ في جوانبها *** ترى التلاميذَ تسعى كالفراشاتِ
ما شغلٌهم غيرُ تعليمٍ وتزكيةٍ *** للنفسِ بالجدِّ دوماً في العباداتِ
أما البحوثُ فكم أغنت مكاتبنا *** وتخدم الدين في كل المجالاتِ
وكشَّفت زيفَ مفتونٍ ومنحرفٍ *** ردتْ أباطيلَهم باؤا بخيباتِ
لأجل هذا ترى الأفواج تقصدُها *** من كلِّ صوبٍ لكي تحظى بخيراتِ
فاشتط غيظُ الذي في قلبه خَبَثٌ *** وهُمْ صنوفٌ ومن أهل العداواتِ
وحاولوا هدمَ دارِ العلم فانخذلوا *** وازدادت الدارُ رَفعاً في المكانات ِ
شنَّ الروافضُ حرباً لا مثيلَ لها *** لكنّهم سقطوا رغم الحشوداتِ
لم يدخلوها وهل تدري مساحتِها *** فحولها أُسُدٌ تحمي بالهَراواتِ
مرت شهورٌ على هذا وقد عجزوا *** وإنَّ هذا لَمِن بعض الكراماتِ
بآخر الأمرِ لا قوا مَن يساندهم *** واستُنْقِذَ القومُ من وحْلٍ وسَكْراتِ
قامت قوى الكَفرِ فوراً كي تساعدهم *** أدلتْ بحبل لينجوا من هزيماتِ
فأنعشوهم بتأييدٍ وزخرفةٍ *** لباطلِ القومِ قلباً للحقيقاتِ
وشجّعوهم على العدوان فانتفشوا *** وحاولوا وأدَ دمّاجٍ وجبهاتِ
فحاصروهم وصبوا من قذائفهم *** فالله وقَّاهمو شرَّ المكيداتِ
كانوا رجالاَ جبالاً في تحملِهم *** وفي ثباتٍ بأهوالٍ مريراتِ
لاقوا شدائد – حقاً – فوق طاقتهم *** عاشوا بخوفٍ وجوعٍ واضطراباتِ
وبانتظارٍ لتفريج لبلوتهم *** وذلك الأمرُ قد زاد المعاناتِ
لكنهم وثقوا بالله خالِقهم *** مفرِّجِ الكرْبِ كشّافِ البلياتِ
وهجّروا أهل دمّاجٍ بمكرهمو *** ففارقوها بآهات وأناتِ
كان الخروجُ بإعزازٍ ومكرمةٍ *** في النفسِ جرحُ على تلك البقيعاتِ
والحمد لله من أنجا وجوهَهُمو*** والشكر للهِ من يُسدي العطياتِ
قال العدوُّ : خرجتم لستُ أطردَكُم *** وذلك القولُ من شر السخافاتِ
من ذا سيبقى ونار الحرب تطحنه *** يا ربِّ عجّلْ بإهلاكٍ لذا العاتي
ألست تمطرُها بشرِّ أسلحةٍ *** ألست تقصفُها في كلِّ ساعاتِ
ألم تروعْ وتقتلْ مَنْ بداخِلها *** ألم تدمرْ زروعاً و البيوتاتِ
هذا ابتلاءٌ به تعلو مكانتُهم *** والخيرُ آتٍ على رغم الصعوباتِ
عسى يكونُ الذي نهوى به ضررُ *** وربما الخيرُ في بعض المصيباتِ
وسَرَّ أنصارَهم – حقاً – سلامتُهم *** واستقبلوهم بصنعا بالحفاواتِ
أحيا التفاؤلَ يحيى عند رؤيته *** فلنترك اليأسَ نمضِ بالعزيماتِ
ألقى ( الحجوريْ ) بصنعاءٍ محاضرةً *** كان الحضورُ لها جمَّ الألوفاتِ
بل إنّ (سَعْوَانَ) قد ضاقت لكثرتِهم *** جاءت لتسمَعَ من يحيى البشاراتِ
علامةٌ ناصحٌ فذٌّ تواضُعهُ *** وفي ثباتٍ بأوقاتِ الملماتِ
مناقبُ الشيخِ من ذا سوف يَحْسِبُها *** من جالسوا الشيخَ فازوا بالسعاداتِ
يا ربِّ فاحفظ لنا يحيى وإخوتَهَُ *** والناصرينَ لهم في كلِّ أوقاتِ
يسِّرْ لهم – دائماً – ربي معيشتَهم *** وجازِهم بالهنا في خيرِ جناتِ
ودمِّرِ الرفضَ شتتْ مَنْ يعاوِنُهم *** فإنهم خَطَرٌ في ذِي البَرِيَّاتِ
بفضلِ ربي يظلُّ الحقُّ منتصراً *** و للعِدَا كلُّ خِزْيٍ وانخفاضاتِ
رواها شعراً / أبو علا صبري بن سالمين العامري
حضرموت - تاربه .
مرت سنونٌ بأنواع المسراتِ *** في أرض دمّاج من رب السمواتٍ
لآلئُ العلم في الآفاق ينثرُها *** مؤسسُ الدارِ صبحاً والعشياتٍ
شَهْدٌ مصفى على الأفواهِ يسكبُه *** خليفةُ الشيخِ من أحلى الكُليماتِ
وأعذب اللحنِ في الآذان يقذفُه *** مشائخُ الدارِ منَ وعظٍ ودعْواتِ
إن الدروسَ ورودٌ في جوانبها *** ترى التلاميذَ تسعى كالفراشاتِ
ما شغلٌهم غيرُ تعليمٍ وتزكيةٍ *** للنفسِ بالجدِّ دوماً في العباداتِ
أما البحوثُ فكم أغنت مكاتبنا *** وتخدم الدين في كل المجالاتِ
وكشَّفت زيفَ مفتونٍ ومنحرفٍ *** ردتْ أباطيلَهم باؤا بخيباتِ
لأجل هذا ترى الأفواج تقصدُها *** من كلِّ صوبٍ لكي تحظى بخيراتِ
فاشتط غيظُ الذي في قلبه خَبَثٌ *** وهُمْ صنوفٌ ومن أهل العداواتِ
وحاولوا هدمَ دارِ العلم فانخذلوا *** وازدادت الدارُ رَفعاً في المكانات ِ
شنَّ الروافضُ حرباً لا مثيلَ لها *** لكنّهم سقطوا رغم الحشوداتِ
لم يدخلوها وهل تدري مساحتِها *** فحولها أُسُدٌ تحمي بالهَراواتِ
مرت شهورٌ على هذا وقد عجزوا *** وإنَّ هذا لَمِن بعض الكراماتِ
بآخر الأمرِ لا قوا مَن يساندهم *** واستُنْقِذَ القومُ من وحْلٍ وسَكْراتِ
قامت قوى الكَفرِ فوراً كي تساعدهم *** أدلتْ بحبل لينجوا من هزيماتِ
فأنعشوهم بتأييدٍ وزخرفةٍ *** لباطلِ القومِ قلباً للحقيقاتِ
وشجّعوهم على العدوان فانتفشوا *** وحاولوا وأدَ دمّاجٍ وجبهاتِ
فحاصروهم وصبوا من قذائفهم *** فالله وقَّاهمو شرَّ المكيداتِ
كانوا رجالاَ جبالاً في تحملِهم *** وفي ثباتٍ بأهوالٍ مريراتِ
لاقوا شدائد – حقاً – فوق طاقتهم *** عاشوا بخوفٍ وجوعٍ واضطراباتِ
وبانتظارٍ لتفريج لبلوتهم *** وذلك الأمرُ قد زاد المعاناتِ
لكنهم وثقوا بالله خالِقهم *** مفرِّجِ الكرْبِ كشّافِ البلياتِ
وهجّروا أهل دمّاجٍ بمكرهمو *** ففارقوها بآهات وأناتِ
كان الخروجُ بإعزازٍ ومكرمةٍ *** في النفسِ جرحُ على تلك البقيعاتِ
والحمد لله من أنجا وجوهَهُمو*** والشكر للهِ من يُسدي العطياتِ
قال العدوُّ : خرجتم لستُ أطردَكُم *** وذلك القولُ من شر السخافاتِ
من ذا سيبقى ونار الحرب تطحنه *** يا ربِّ عجّلْ بإهلاكٍ لذا العاتي
ألست تمطرُها بشرِّ أسلحةٍ *** ألست تقصفُها في كلِّ ساعاتِ
ألم تروعْ وتقتلْ مَنْ بداخِلها *** ألم تدمرْ زروعاً و البيوتاتِ
هذا ابتلاءٌ به تعلو مكانتُهم *** والخيرُ آتٍ على رغم الصعوباتِ
عسى يكونُ الذي نهوى به ضررُ *** وربما الخيرُ في بعض المصيباتِ
وسَرَّ أنصارَهم – حقاً – سلامتُهم *** واستقبلوهم بصنعا بالحفاواتِ
أحيا التفاؤلَ يحيى عند رؤيته *** فلنترك اليأسَ نمضِ بالعزيماتِ
ألقى ( الحجوريْ ) بصنعاءٍ محاضرةً *** كان الحضورُ لها جمَّ الألوفاتِ
بل إنّ (سَعْوَانَ) قد ضاقت لكثرتِهم *** جاءت لتسمَعَ من يحيى البشاراتِ
علامةٌ ناصحٌ فذٌّ تواضُعهُ *** وفي ثباتٍ بأوقاتِ الملماتِ
مناقبُ الشيخِ من ذا سوف يَحْسِبُها *** من جالسوا الشيخَ فازوا بالسعاداتِ
يا ربِّ فاحفظ لنا يحيى وإخوتَهَُ *** والناصرينَ لهم في كلِّ أوقاتِ
يسِّرْ لهم – دائماً – ربي معيشتَهم *** وجازِهم بالهنا في خيرِ جناتِ
ودمِّرِ الرفضَ شتتْ مَنْ يعاوِنُهم *** فإنهم خَطَرٌ في ذِي البَرِيَّاتِ
بفضلِ ربي يظلُّ الحقُّ منتصراً *** و للعِدَا كلُّ خِزْيٍ وانخفاضاتِ
رواها شعراً / أبو علا صبري بن سالمين العامري
حضرموت - تاربه .
تعليق