إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة قوية ( الدالية في بيان عقيدة الفرقة الناجية ) للشيخ الفاضل أبي اليمان عدنان المصقري ـــ حفظه الله ـــ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة قوية ( الدالية في بيان عقيدة الفرقة الناجية ) للشيخ الفاضل أبي اليمان عدنان المصقري ـــ حفظه الله ـــ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الدالية
    في بيان عقيدة الفرقة الناجية

    1 ــــ بدأت ببسم الله ثم فأحمد ** إلهاً علا فوق السماء ممجد
    2 ــــ وأشهد أن الله لارب غيره ** هو الواحد الأعلى له الخلق يعبدوا
    3 ــــ وأشهد بالإقرار أن نبينا ** رسول من الله العظيم محمدُ
    4 ــــ فصلى عليه الله في كل ساعةٍ ** وصلى على أصحابه خير من هدوا
    5 ــــ ألا أيها الناس اسمعوا لعقيدةٍ ** لنا نقل الأسلاف حقا وأكدو
    6 ــــ فكن في هدى التوحيد واعمل بنيةٍ ** ولا تشـركوا بالله شيئاً لتسعدوا
    7 ـــــ له نثبت الأسماء من دون حيدةٍ ** ونثبت أوصاف الإله ونحمدُ
    8 ــــ ألا خاب من لله أوَّل وصفه ** وعطَّل ما في الوحي قد جاء يسندُ
    9 ــــ ومن مثَّل الرحمن بالخلق جهرةً ** فذاك أخو التمثيل للحق يجحدُ
    10 ـــ وإن كلام الله حقٌ بصوته ** ونتلوه نطقاً باللسان نجودُ
    11 ــــ وليس بمخلوقٍ وحاشا فإنه ** كلام الذي يهدي العباد ليهتدوا
    12 ـــ ومن قال مخلوق كجهمٍ وواصلٍ ** ألا زل من رد الصفات وألحدوا
    13 ــــ وقال ابن كلاب مع أشعريهم ** بمعناه لا صوت وبالحرفَ يجحدُ
    14 ــــ وقال ابن كرَّامٍ وليس بمهتدٍ ** بأن كلام الحق في النفس حددوا
    15 ـــ وقال ابن سلام بأن كلامه ** حروف وأصوات بذاتٍ تقيدُ
    16 ـــــ وطائيُ أصحاب الوجود يقول ما ** هناك كلام غيره يترددُ
    17 ـــــ وإيماننا قول وفعل نقوله ** ولا بد من عقدٍ به القلب يقصدُ
    18 ـــــ يزيد بعلمٍ أو بطاعةِ ربنا ** وينقصه العصيان طورًا ويحصدُ
    19 ـــــ ومعتزلي القوم قال بأنه ** مجرد تصديق فضلوا وأبعدوا
    20 ــــ وجهميهةٌ قالوا اعترافٌ وحسبنا ** كإبليس أو فرعون فيهم موحدُ
    21 ــــ ومرجئةٌ قالوا هو النطق وحده ** وليس مهمٌ أنْ له القلب يعقدُ
    22 ـــــ ونؤمن أن المؤمنين يرونه ** بأبصارهم هم في الجنان يخلدوا
    23 ــــ وقد أنكر الجهميُ هذا لغيهِ ** كذا ذو اعتزال لابن جهمٍ يقلّدُ
    24 ــــ ومنهم أخو رفض وشيعة أنكروا ** كل ضلال فالروافض يعمدوا
    25 ــــ ونؤمن بالأقدار، فالله شاءها ** بعلمٍ وخلقٍ كان في اللوح يرصدُ
    26 ــــ وما شاء ربي كان أما مراده ** ففي الخلق في المأمور من قد تمردوا
    27 ــــ وأما مراد الله كوناً فإنه ** يكون ولو في شرعنا ليس يحمدوا
    28 ــــ وأنكر هذا معبدٌ ثم واصلٌ ** وغيلان أو عمرو كما قال معبدُ
    29 ــــ ونؤمن بالميزان للناس أو لما ** جنوه كذاك الصحف للعدل توجد
    30 ــــ وجنةُ عدْنٍ قد أعدت لأهلها ** ونارٌ تلظى للعصاة توقَّـدُ
    31 ــــ وأهل اعتزال ينكرون وجودها ** ألا خاب قومٌ بالجهالة ينقدوا
    32 ــــ وجهم لها يفني بأقبح شبهةٍ ** فتباً لجهمٍ إنه كان يجحدُ
    33 ــــ وقل في عذاب القبر حقٌ لمن هوى ** كذاك سؤالٌ فيه للناس يوردُ
    34 ــــ وفتنة قبرٍ للأنام جميعهم ** سوى الأنبيا ثم الذين استشهدوا
    35 ــــ ونؤمن بالحوض الكريم بمحشرٍ ** فمن كان سنياً سيسقيه أحمدُ
    36 ـــ ومن كان بالأهواء والزيغ محدثًا ** فعن حوضه الأملاك يا صاح تَطْرُدُ
    37 ـــ ونؤمن أن الله لا رب غيره ** إلهاً عظيماً عالماً متوحدُ
    38 ـــ سميعاً بصيرًا قادرًا متكلمًا ** عليمًا حليمًا رازقًا متوددُ
    39 ـــ هو الحي والقيوم جل مليكنا ** هو البر والرحمن أول واحدُ
    40 ـــ سلامٌ وقدوسٌ مهيمنٌ آخرٌ ** وأول من قبل الخلائق توجدُ
    41 ـــ هو الله والجبار خالقٌ بارئٌ ** عزيزٌ حكيمٌ ظاهرٌ فله اسجدوا
    42 ــــ عليٌ عظيمٌ شاكرٌ جل ربنا ** شكورٌ حليمٌ غافرٌ لمن اهتدوا
    43 ــــ كريمٌ قريبٌ زد مجيبٌ وأكرم ** لطيف ومولى للذين تعبدوا
    44 ــــ رقيب شهيد عالم بالذي جرى ** نصير ولي للولي مساندُ
    45 ـــ كبير حميد مالك الملك كله ** إلهٌ قوي ليس يعجزه يدُ
    46 ــــ وخير حفيظ حافظ كان قادرًا ** له صمدٌ كل الخلائق تصمدُ
    47 ــــ هو النور والأعلى هو القاهر العفو ** هو الحاكم النور الذي ليس يجحدوا
    48 ــــ هو الواسع العلام وارث حسبنا ** غني كفيل طيب ذاك واردُ
    49 ـــ هو القابض السبوح باسط رازق ** رفيقٌ قديرٌ فاعبدوه ووحدوا
    50 ــــ هو الله والفتاح غافر ذنبنا ** رؤوف وفتاح لمن كان يسجدُ
    51 ـــ هو الحكم الشافي ومعطي عباده ** هو الوتر ستيرٌ مقدم مجدوا
    52 ـــ هو الله منان جميلٌ مؤخرٌ ** طبيبٌ وديانٌ هو الله سيدُ
    53 ـــ له الحسن في أسمائه ثم وصفه ** ولا حصر فيها ذلك القول فارددوا
    54 ـــ وأوصافه سبحانه لا نردها ** بتأويلها كالقول ممن تمردوا
    55 ـــ نقول استوى حقا على العرش ربنا ** كما قال ربي في الكتاب مجودُ
    56 ـــ خلافا لجهم زاد حرفاً ببغيه ** كما زاده من قبل ممن تهودوا
    57 ـــ ومن قال إن الله في كل بقعة ** كما قال صوفي فكفرٌ مؤكدُ
    58 ــــ فذو العرش مع خلق بعلم ورؤية ** وسمع ولا يخفى عليه المجردُ
    59 ـــ ونؤمن أن الله يخرج من لظى ** أناساً على التوحيد زاغوا فأفسدوا
    60 ـــ فيخرجهم بالفضل ثم شفاعة ** من الأنبيا والصالحين فيحمدوا
    61 ـــ وأنكر أهل الاعتزال خوارج ** وجهمية هذا فضلوا وأبعدوا
    62 ـــ وإن كلاب النار قوماً تراهم ** خوارج قد سلوا سيوفاً وشردوا
    63 ـــ وما إن ترى إلا وصاحب بدعة ** سيهوى خروجا للخوارج قلدوا
    64 ـــ ومن سل سيفاً ليس منا لأنهم ** على القتل والأهواء بغياً تعودوا
    65 ـــ وقل إن خير الأنبياء جميعهم ** وسيد كل الخلق في الكون أحمدُ
    66 ـــ وبعدهم الصديق علمًا وسنة ** وقدما وراياً إنه لمسددُ
    67 ــــ ومن بعده الفاروق بالعلم والهدى ** قوي بدين الله في الدين يرشدُ
    68 ـــ وعثمان ذو النورين بان حياؤه ** علي أبو الخيرين للحق يعضدُ
    69 ـــ وعشرتهم ثم الأولى معه هاجروا ** وأنصاره الأنصار للدين ساندوا
    70 ـــ وفاطمة خير النساء وبعدها ** فعائشة في العلم والخير تُحمدوا
    71 ـــ وخالفت الأرفاض سبوا صحابة ** فهم شر خلق الله للصحب عاندوا
    72 ـــ ونؤمن بالدجال حقا بأنه ** يعيث فسادًا ثم طيبة يقصدُ
    73 ــــ وإياك والإخوان حزب مخالف ** لدين النبي والسالفين ومن هدوا
    74 ـــ ودعوتهم صوفية من أساسها ** سياستهم للحكم من أجله اعتدوا
    75 ـــ وأما أخو التبليغ لا ترج منهم ** إلى الناس نفعاً إنهم لن يسددُوا
    76 ــــ طريقتهم صوفية من رئيسهم ** محمد بن إلياس بئس المجددُ
    77 ــــ ودع مذهب التكفير لا تقربنه ** فذاك مقال في الديانة مُفْسِدُ
    78 ـــ وسيما أهيل الزيغ فيهم كثيرةً ** كطعنٍ بأهل الحق من سار يسندُ
    79 ـــ وتقليدهم للمبطلين ومن همُ ** همُ غير معصومين بالجهل قُلِّدوا
    80 ـــ مخالفةٌ للحق في أصل ديننا ** عقائدهم ضلت وللناس قعّدوا
    81 ـــ وتفريقهم بين الهداة وإن من ** أصول الهدى لهْو اجتماعٌ مؤكدُ
    82 ـــ وسرية في الدين بالشر والهوى ** وهذا دليل الشر فاخشوه ترشدوا
    83 ــــ وفيهم غلو في الكبار بلا هدى ** وفي القول والأحكام قالوا فأبعدوا
    84 ـــ وبيعتهم للخارجين عن الألى ** ألا إنما الأهواء بالقوم تقعدُ
    85ـــــ وديدنهم توحيد حاكم كي يروا ** بحاكمنا كفراً وكي يتمردوا
    86 ـــــ ولله حمدي في الختام مصلياَ ** على خير خلق الله فضلًا وأزيدُ

    والحمد لله رب العالمين
    نظمها شيخنا الفاضل :
    أبو اليمان عدنان بن حسين المصقري ــــ وفقه الله ــــ

    وشرحها في الطريق إن شاء الله تعالى

  • #2
    أحسن الله إليكم شيخنا أبا اليمان قصيدة طيبة ونظم رائق لعقيدة الفرقة الناجية والطائفة المنصورة !!
    وجزى الله أخانا الجابري خيرا على رفعه لهذه الدرر السلفية !!

    تعليق

    يعمل...
    X