بسم الله الرحمن الرحيم
الدالية
في بيان عقيدة الفرقة الناجية
1 ــــ بدأت ببسم الله ثم فأحمد ** إلهاً علا فوق السماء ممجد
2 ــــ وأشهد أن الله لارب غيره ** هو الواحد الأعلى له الخلق يعبدوا
3 ــــ وأشهد بالإقرار أن نبينا ** رسول من الله العظيم محمدُ
4 ــــ فصلى عليه الله في كل ساعةٍ ** وصلى على أصحابه خير من هدوا
5 ــــ ألا أيها الناس اسمعوا لعقيدةٍ ** لنا نقل الأسلاف حقا وأكدو
6 ــــ فكن في هدى التوحيد واعمل بنيةٍ ** ولا تشـركوا بالله شيئاً لتسعدوا
7 ـــــ له نثبت الأسماء من دون حيدةٍ ** ونثبت أوصاف الإله ونحمدُ
8 ــــ ألا خاب من لله أوَّل وصفه ** وعطَّل ما في الوحي قد جاء يسندُ
9 ــــ ومن مثَّل الرحمن بالخلق جهرةً ** فذاك أخو التمثيل للحق يجحدُ
10 ـــ وإن كلام الله حقٌ بصوته ** ونتلوه نطقاً باللسان نجودُ
11 ــــ وليس بمخلوقٍ وحاشا فإنه ** كلام الذي يهدي العباد ليهتدوا
12 ـــ ومن قال مخلوق كجهمٍ وواصلٍ ** ألا زل من رد الصفات وألحدوا
13 ــــ وقال ابن كلاب مع أشعريهم ** بمعناه لا صوت وبالحرفَ يجحدُ
14 ــــ وقال ابن كرَّامٍ وليس بمهتدٍ ** بأن كلام الحق في النفس حددوا
15 ـــ وقال ابن سلام بأن كلامه ** حروف وأصوات بذاتٍ تقيدُ
16 ـــــ وطائيُ أصحاب الوجود يقول ما ** هناك كلام غيره يترددُ
17 ـــــ وإيماننا قول وفعل نقوله ** ولا بد من عقدٍ به القلب يقصدُ
18 ـــــ يزيد بعلمٍ أو بطاعةِ ربنا ** وينقصه العصيان طورًا ويحصدُ
19 ـــــ ومعتزلي القوم قال بأنه ** مجرد تصديق فضلوا وأبعدوا
20 ــــ وجهميهةٌ قالوا اعترافٌ وحسبنا ** كإبليس أو فرعون فيهم موحدُ
21 ــــ ومرجئةٌ قالوا هو النطق وحده ** وليس مهمٌ أنْ له القلب يعقدُ
22 ـــــ ونؤمن أن المؤمنين يرونه ** بأبصارهم هم في الجنان يخلدوا
23 ــــ وقد أنكر الجهميُ هذا لغيهِ ** كذا ذو اعتزال لابن جهمٍ يقلّدُ
24 ــــ ومنهم أخو رفض وشيعة أنكروا ** كل ضلال فالروافض يعمدوا
25 ــــ ونؤمن بالأقدار، فالله شاءها ** بعلمٍ وخلقٍ كان في اللوح يرصدُ
26 ــــ وما شاء ربي كان أما مراده ** ففي الخلق في المأمور من قد تمردوا
27 ــــ وأما مراد الله كوناً فإنه ** يكون ولو في شرعنا ليس يحمدوا
28 ــــ وأنكر هذا معبدٌ ثم واصلٌ ** وغيلان أو عمرو كما قال معبدُ
29 ــــ ونؤمن بالميزان للناس أو لما ** جنوه كذاك الصحف للعدل توجد
30 ــــ وجنةُ عدْنٍ قد أعدت لأهلها ** ونارٌ تلظى للعصاة توقَّـدُ
31 ــــ وأهل اعتزال ينكرون وجودها ** ألا خاب قومٌ بالجهالة ينقدوا
32 ــــ وجهم لها يفني بأقبح شبهةٍ ** فتباً لجهمٍ إنه كان يجحدُ
33 ــــ وقل في عذاب القبر حقٌ لمن هوى ** كذاك سؤالٌ فيه للناس يوردُ
34 ــــ وفتنة قبرٍ للأنام جميعهم ** سوى الأنبيا ثم الذين استشهدوا
35 ــــ ونؤمن بالحوض الكريم بمحشرٍ ** فمن كان سنياً سيسقيه أحمدُ
36 ـــ ومن كان بالأهواء والزيغ محدثًا ** فعن حوضه الأملاك يا صاح تَطْرُدُ
37 ـــ ونؤمن أن الله لا رب غيره ** إلهاً عظيماً عالماً متوحدُ
38 ـــ سميعاً بصيرًا قادرًا متكلمًا ** عليمًا حليمًا رازقًا متوددُ
39 ـــ هو الحي والقيوم جل مليكنا ** هو البر والرحمن أول واحدُ
40 ـــ سلامٌ وقدوسٌ مهيمنٌ آخرٌ ** وأول من قبل الخلائق توجدُ
41 ـــ هو الله والجبار خالقٌ بارئٌ ** عزيزٌ حكيمٌ ظاهرٌ فله اسجدوا
42 ــــ عليٌ عظيمٌ شاكرٌ جل ربنا ** شكورٌ حليمٌ غافرٌ لمن اهتدوا
43 ــــ كريمٌ قريبٌ زد مجيبٌ وأكرم ** لطيف ومولى للذين تعبدوا
44 ــــ رقيب شهيد عالم بالذي جرى ** نصير ولي للولي مساندُ
45 ـــ كبير حميد مالك الملك كله ** إلهٌ قوي ليس يعجزه يدُ
46 ــــ وخير حفيظ حافظ كان قادرًا ** له صمدٌ كل الخلائق تصمدُ
47 ــــ هو النور والأعلى هو القاهر العفو ** هو الحاكم النور الذي ليس يجحدوا
48 ــــ هو الواسع العلام وارث حسبنا ** غني كفيل طيب ذاك واردُ
49 ـــ هو القابض السبوح باسط رازق ** رفيقٌ قديرٌ فاعبدوه ووحدوا
50 ــــ هو الله والفتاح غافر ذنبنا ** رؤوف وفتاح لمن كان يسجدُ
51 ـــ هو الحكم الشافي ومعطي عباده ** هو الوتر ستيرٌ مقدم مجدوا
52 ـــ هو الله منان جميلٌ مؤخرٌ ** طبيبٌ وديانٌ هو الله سيدُ
53 ـــ له الحسن في أسمائه ثم وصفه ** ولا حصر فيها ذلك القول فارددوا
54 ـــ وأوصافه سبحانه لا نردها ** بتأويلها كالقول ممن تمردوا
55 ـــ نقول استوى حقا على العرش ربنا ** كما قال ربي في الكتاب مجودُ
56 ـــ خلافا لجهم زاد حرفاً ببغيه ** كما زاده من قبل ممن تهودوا
57 ـــ ومن قال إن الله في كل بقعة ** كما قال صوفي فكفرٌ مؤكدُ
58 ــــ فذو العرش مع خلق بعلم ورؤية ** وسمع ولا يخفى عليه المجردُ
59 ـــ ونؤمن أن الله يخرج من لظى ** أناساً على التوحيد زاغوا فأفسدوا
60 ـــ فيخرجهم بالفضل ثم شفاعة ** من الأنبيا والصالحين فيحمدوا
61 ـــ وأنكر أهل الاعتزال خوارج ** وجهمية هذا فضلوا وأبعدوا
62 ـــ وإن كلاب النار قوماً تراهم ** خوارج قد سلوا سيوفاً وشردوا
63 ـــ وما إن ترى إلا وصاحب بدعة ** سيهوى خروجا للخوارج قلدوا
64 ـــ ومن سل سيفاً ليس منا لأنهم ** على القتل والأهواء بغياً تعودوا
65 ـــ وقل إن خير الأنبياء جميعهم ** وسيد كل الخلق في الكون أحمدُ
66 ـــ وبعدهم الصديق علمًا وسنة ** وقدما وراياً إنه لمسددُ
67 ــــ ومن بعده الفاروق بالعلم والهدى ** قوي بدين الله في الدين يرشدُ
68 ـــ وعثمان ذو النورين بان حياؤه ** علي أبو الخيرين للحق يعضدُ
69 ـــ وعشرتهم ثم الأولى معه هاجروا ** وأنصاره الأنصار للدين ساندوا
70 ـــ وفاطمة خير النساء وبعدها ** فعائشة في العلم والخير تُحمدوا
71 ـــ وخالفت الأرفاض سبوا صحابة ** فهم شر خلق الله للصحب عاندوا
72 ـــ ونؤمن بالدجال حقا بأنه ** يعيث فسادًا ثم طيبة يقصدُ
73 ــــ وإياك والإخوان حزب مخالف ** لدين النبي والسالفين ومن هدوا
74 ـــ ودعوتهم صوفية من أساسها ** سياستهم للحكم من أجله اعتدوا
75 ـــ وأما أخو التبليغ لا ترج منهم ** إلى الناس نفعاً إنهم لن يسددُوا
76 ــــ طريقتهم صوفية من رئيسهم ** محمد بن إلياس بئس المجددُ
77 ــــ ودع مذهب التكفير لا تقربنه ** فذاك مقال في الديانة مُفْسِدُ
78 ـــ وسيما أهيل الزيغ فيهم كثيرةً ** كطعنٍ بأهل الحق من سار يسندُ
79 ـــ وتقليدهم للمبطلين ومن همُ ** همُ غير معصومين بالجهل قُلِّدوا
80 ـــ مخالفةٌ للحق في أصل ديننا ** عقائدهم ضلت وللناس قعّدوا
81 ـــ وتفريقهم بين الهداة وإن من ** أصول الهدى لهْو اجتماعٌ مؤكدُ
82 ـــ وسرية في الدين بالشر والهوى ** وهذا دليل الشر فاخشوه ترشدوا
83 ــــ وفيهم غلو في الكبار بلا هدى ** وفي القول والأحكام قالوا فأبعدوا
84 ـــ وبيعتهم للخارجين عن الألى ** ألا إنما الأهواء بالقوم تقعدُ
85ـــــ وديدنهم توحيد حاكم كي يروا ** بحاكمنا كفراً وكي يتمردوا
86 ـــــ ولله حمدي في الختام مصلياَ ** على خير خلق الله فضلًا وأزيدُ
والحمد لله رب العالمين
نظمها شيخنا الفاضل :
أبو اليمان عدنان بن حسين المصقري ــــ وفقه الله ــــ
وشرحها في الطريق إن شاء الله تعالى
الدالية
في بيان عقيدة الفرقة الناجية
1 ــــ بدأت ببسم الله ثم فأحمد ** إلهاً علا فوق السماء ممجد
2 ــــ وأشهد أن الله لارب غيره ** هو الواحد الأعلى له الخلق يعبدوا
3 ــــ وأشهد بالإقرار أن نبينا ** رسول من الله العظيم محمدُ
4 ــــ فصلى عليه الله في كل ساعةٍ ** وصلى على أصحابه خير من هدوا
5 ــــ ألا أيها الناس اسمعوا لعقيدةٍ ** لنا نقل الأسلاف حقا وأكدو
6 ــــ فكن في هدى التوحيد واعمل بنيةٍ ** ولا تشـركوا بالله شيئاً لتسعدوا
7 ـــــ له نثبت الأسماء من دون حيدةٍ ** ونثبت أوصاف الإله ونحمدُ
8 ــــ ألا خاب من لله أوَّل وصفه ** وعطَّل ما في الوحي قد جاء يسندُ
9 ــــ ومن مثَّل الرحمن بالخلق جهرةً ** فذاك أخو التمثيل للحق يجحدُ
10 ـــ وإن كلام الله حقٌ بصوته ** ونتلوه نطقاً باللسان نجودُ
11 ــــ وليس بمخلوقٍ وحاشا فإنه ** كلام الذي يهدي العباد ليهتدوا
12 ـــ ومن قال مخلوق كجهمٍ وواصلٍ ** ألا زل من رد الصفات وألحدوا
13 ــــ وقال ابن كلاب مع أشعريهم ** بمعناه لا صوت وبالحرفَ يجحدُ
14 ــــ وقال ابن كرَّامٍ وليس بمهتدٍ ** بأن كلام الحق في النفس حددوا
15 ـــ وقال ابن سلام بأن كلامه ** حروف وأصوات بذاتٍ تقيدُ
16 ـــــ وطائيُ أصحاب الوجود يقول ما ** هناك كلام غيره يترددُ
17 ـــــ وإيماننا قول وفعل نقوله ** ولا بد من عقدٍ به القلب يقصدُ
18 ـــــ يزيد بعلمٍ أو بطاعةِ ربنا ** وينقصه العصيان طورًا ويحصدُ
19 ـــــ ومعتزلي القوم قال بأنه ** مجرد تصديق فضلوا وأبعدوا
20 ــــ وجهميهةٌ قالوا اعترافٌ وحسبنا ** كإبليس أو فرعون فيهم موحدُ
21 ــــ ومرجئةٌ قالوا هو النطق وحده ** وليس مهمٌ أنْ له القلب يعقدُ
22 ـــــ ونؤمن أن المؤمنين يرونه ** بأبصارهم هم في الجنان يخلدوا
23 ــــ وقد أنكر الجهميُ هذا لغيهِ ** كذا ذو اعتزال لابن جهمٍ يقلّدُ
24 ــــ ومنهم أخو رفض وشيعة أنكروا ** كل ضلال فالروافض يعمدوا
25 ــــ ونؤمن بالأقدار، فالله شاءها ** بعلمٍ وخلقٍ كان في اللوح يرصدُ
26 ــــ وما شاء ربي كان أما مراده ** ففي الخلق في المأمور من قد تمردوا
27 ــــ وأما مراد الله كوناً فإنه ** يكون ولو في شرعنا ليس يحمدوا
28 ــــ وأنكر هذا معبدٌ ثم واصلٌ ** وغيلان أو عمرو كما قال معبدُ
29 ــــ ونؤمن بالميزان للناس أو لما ** جنوه كذاك الصحف للعدل توجد
30 ــــ وجنةُ عدْنٍ قد أعدت لأهلها ** ونارٌ تلظى للعصاة توقَّـدُ
31 ــــ وأهل اعتزال ينكرون وجودها ** ألا خاب قومٌ بالجهالة ينقدوا
32 ــــ وجهم لها يفني بأقبح شبهةٍ ** فتباً لجهمٍ إنه كان يجحدُ
33 ــــ وقل في عذاب القبر حقٌ لمن هوى ** كذاك سؤالٌ فيه للناس يوردُ
34 ــــ وفتنة قبرٍ للأنام جميعهم ** سوى الأنبيا ثم الذين استشهدوا
35 ــــ ونؤمن بالحوض الكريم بمحشرٍ ** فمن كان سنياً سيسقيه أحمدُ
36 ـــ ومن كان بالأهواء والزيغ محدثًا ** فعن حوضه الأملاك يا صاح تَطْرُدُ
37 ـــ ونؤمن أن الله لا رب غيره ** إلهاً عظيماً عالماً متوحدُ
38 ـــ سميعاً بصيرًا قادرًا متكلمًا ** عليمًا حليمًا رازقًا متوددُ
39 ـــ هو الحي والقيوم جل مليكنا ** هو البر والرحمن أول واحدُ
40 ـــ سلامٌ وقدوسٌ مهيمنٌ آخرٌ ** وأول من قبل الخلائق توجدُ
41 ـــ هو الله والجبار خالقٌ بارئٌ ** عزيزٌ حكيمٌ ظاهرٌ فله اسجدوا
42 ــــ عليٌ عظيمٌ شاكرٌ جل ربنا ** شكورٌ حليمٌ غافرٌ لمن اهتدوا
43 ــــ كريمٌ قريبٌ زد مجيبٌ وأكرم ** لطيف ومولى للذين تعبدوا
44 ــــ رقيب شهيد عالم بالذي جرى ** نصير ولي للولي مساندُ
45 ـــ كبير حميد مالك الملك كله ** إلهٌ قوي ليس يعجزه يدُ
46 ــــ وخير حفيظ حافظ كان قادرًا ** له صمدٌ كل الخلائق تصمدُ
47 ــــ هو النور والأعلى هو القاهر العفو ** هو الحاكم النور الذي ليس يجحدوا
48 ــــ هو الواسع العلام وارث حسبنا ** غني كفيل طيب ذاك واردُ
49 ـــ هو القابض السبوح باسط رازق ** رفيقٌ قديرٌ فاعبدوه ووحدوا
50 ــــ هو الله والفتاح غافر ذنبنا ** رؤوف وفتاح لمن كان يسجدُ
51 ـــ هو الحكم الشافي ومعطي عباده ** هو الوتر ستيرٌ مقدم مجدوا
52 ـــ هو الله منان جميلٌ مؤخرٌ ** طبيبٌ وديانٌ هو الله سيدُ
53 ـــ له الحسن في أسمائه ثم وصفه ** ولا حصر فيها ذلك القول فارددوا
54 ـــ وأوصافه سبحانه لا نردها ** بتأويلها كالقول ممن تمردوا
55 ـــ نقول استوى حقا على العرش ربنا ** كما قال ربي في الكتاب مجودُ
56 ـــ خلافا لجهم زاد حرفاً ببغيه ** كما زاده من قبل ممن تهودوا
57 ـــ ومن قال إن الله في كل بقعة ** كما قال صوفي فكفرٌ مؤكدُ
58 ــــ فذو العرش مع خلق بعلم ورؤية ** وسمع ولا يخفى عليه المجردُ
59 ـــ ونؤمن أن الله يخرج من لظى ** أناساً على التوحيد زاغوا فأفسدوا
60 ـــ فيخرجهم بالفضل ثم شفاعة ** من الأنبيا والصالحين فيحمدوا
61 ـــ وأنكر أهل الاعتزال خوارج ** وجهمية هذا فضلوا وأبعدوا
62 ـــ وإن كلاب النار قوماً تراهم ** خوارج قد سلوا سيوفاً وشردوا
63 ـــ وما إن ترى إلا وصاحب بدعة ** سيهوى خروجا للخوارج قلدوا
64 ـــ ومن سل سيفاً ليس منا لأنهم ** على القتل والأهواء بغياً تعودوا
65 ـــ وقل إن خير الأنبياء جميعهم ** وسيد كل الخلق في الكون أحمدُ
66 ـــ وبعدهم الصديق علمًا وسنة ** وقدما وراياً إنه لمسددُ
67 ــــ ومن بعده الفاروق بالعلم والهدى ** قوي بدين الله في الدين يرشدُ
68 ـــ وعثمان ذو النورين بان حياؤه ** علي أبو الخيرين للحق يعضدُ
69 ـــ وعشرتهم ثم الأولى معه هاجروا ** وأنصاره الأنصار للدين ساندوا
70 ـــ وفاطمة خير النساء وبعدها ** فعائشة في العلم والخير تُحمدوا
71 ـــ وخالفت الأرفاض سبوا صحابة ** فهم شر خلق الله للصحب عاندوا
72 ـــ ونؤمن بالدجال حقا بأنه ** يعيث فسادًا ثم طيبة يقصدُ
73 ــــ وإياك والإخوان حزب مخالف ** لدين النبي والسالفين ومن هدوا
74 ـــ ودعوتهم صوفية من أساسها ** سياستهم للحكم من أجله اعتدوا
75 ـــ وأما أخو التبليغ لا ترج منهم ** إلى الناس نفعاً إنهم لن يسددُوا
76 ــــ طريقتهم صوفية من رئيسهم ** محمد بن إلياس بئس المجددُ
77 ــــ ودع مذهب التكفير لا تقربنه ** فذاك مقال في الديانة مُفْسِدُ
78 ـــ وسيما أهيل الزيغ فيهم كثيرةً ** كطعنٍ بأهل الحق من سار يسندُ
79 ـــ وتقليدهم للمبطلين ومن همُ ** همُ غير معصومين بالجهل قُلِّدوا
80 ـــ مخالفةٌ للحق في أصل ديننا ** عقائدهم ضلت وللناس قعّدوا
81 ـــ وتفريقهم بين الهداة وإن من ** أصول الهدى لهْو اجتماعٌ مؤكدُ
82 ـــ وسرية في الدين بالشر والهوى ** وهذا دليل الشر فاخشوه ترشدوا
83 ــــ وفيهم غلو في الكبار بلا هدى ** وفي القول والأحكام قالوا فأبعدوا
84 ـــ وبيعتهم للخارجين عن الألى ** ألا إنما الأهواء بالقوم تقعدُ
85ـــــ وديدنهم توحيد حاكم كي يروا ** بحاكمنا كفراً وكي يتمردوا
86 ـــــ ولله حمدي في الختام مصلياَ ** على خير خلق الله فضلًا وأزيدُ
والحمد لله رب العالمين
نظمها شيخنا الفاضل :
أبو اليمان عدنان بن حسين المصقري ــــ وفقه الله ــــ
وشرحها في الطريق إن شاء الله تعالى
تعليق