بسم الله الرحمن الرحيم
نصيحة العتيبي الأبله أن يأحذ العبرة ممن قبله
نصيحة العتيبي الأبله أن يأحذ العبرة ممن قبله
وثب الـــــيراع كمثل ليث يزأر |
|
ويخـــــط فوق صحائفي ويسطِّر |
وأنا أحاول جاهــــــداً تهديؤه |
|
فيقـــــــول دعني للبغاة أُبعثر |
أوما سمـــــعت إلى كلام أسامة |
|
غِمْرٌ ســـــــفيه أحمق ومثرثر |
فأجبتُ مــــن هذا السقيه أسامة |
|
إنا نراهُ في الـــــورى لا يُـذكر |
إنْ كان ذاك هـــــو العتيبيْ إنه |
|
مــــن ذكره في الشعر عندي أحقر |
ماذاك إلا مفــــــتري وملبس |
|
عجبا وربي مـــن بمثله غُـــرروا |
ومقــــــلِّد سمع البغاة وقولهم |
|
فغدا يقول كلامهم ويــــــكرِّر |
بـــــــوق لذياك العُبيد وإنه |
|
متزلف ولما يـــــقول يـقــرِّر |
فلذا سأنــــصحه نصيحة مشفق |
|
وأقــــول تُبْ ما لم وربي تُــقبر |
أوما رأيت مصارع القــــوم الأُلى |
|
مــن قد تطاول قبلكم فتــدمروا |
مثـــــل البصيريِّ الشقيِّ ومثله |
|
ذاك البخاري والجميــــع تبخَّروا |
وعبيد مــــن فتواه تُضحك باكياً |
|
أضحوا جميعا في الورى يُـــستنكروا |
وإذا ذكــــــرناهم ذكرنا فالحاً |
|
والمأربي كانـــــوا زمان فلم يُروا |
سلْــهم لماذا في الحضيض تساقطوا |
|
وغــــدوا جميعاً بالمساوئ يذكروا |
كذبــــوا على يحيى الهمام فكُذِّبوا |
|
فهـــــــو التقي العالم المتبصِّر |
هم بدعـــــوه بلا دليل فبُدِّعوا |
|
هم أنكـــروا فضلا ليحيى فأُنكروا |
إنْ كنتَ تعــــقل يا عتيبي فاعتبر |
|
فأنا وربي ناصـــــــح ومحذِّر |
أما كلامــــك في المجاهد شيخنا |
|
فبه خسِئتَ وأنت مـــــن يتضرر |
هـــذي النصيحة فاستمعْ وأخذْ بها |
|
ما لم فسيفي مصْلتٌ لا يُــــكسر |
أقسمـــــت بالله الغظيم بأن من |
|
للدار عادى أو أراه يحــــــذِّر |
فلسوف أهجـــوه وأطلب خالقي |
|
ربي ومعبــــــودي المهيمن يأجر |
سأذب عنها ما حييت وشيـــخها |
|
وأذود عنها حسب ما أنا أقــــدر |
يارب تسمعني تحــــــقق مُنْيتي |
|
أرجـــــو على هذي العقيدة أُقبر |
وكذا تعافيني مـــــن الداء الذي |
|
فيه العتيبي أنت مـــــن يستنصر |
كتبها / أبو عمران غاصم بن أحمد البيطار العتمي
23/ ذي الحجة / 1434هــ
23/ ذي الحجة / 1434هــ
تعليق