تعزيز الرد الوافر على العكرمي الفاجر
سَمِعْتُ بِرَدٍّ جَاءَ مِنْ قَوْلِ حَائِرِ ... رَكِيْكِ المَعَانِيْ مِنْ بِلادِ الجَزَائرِ
يَصِيْحُ كَكَلْبٍ قَدْ قَطَعْنَا لَسَانََهُ ... بِرَائِيَّةٍ فِيْ نََصْرِِ دَارِ المَفَاخِرِ
فوَلَّى على الأدْبَارِ يَهْذِي بِزُوْرِهِ ... كمَجْنُونِ قومٍ في القُرَى والحَوَاضِرِ
لئيماً حقوداً في فُجُورٍ وخِسَّةٍ ... لهُ قَوْلُ زُوْرٍ غَارِقٌ في الأكابرِ
فودَّعها بالسَّبِّ لمَّا رَأى بِها ... رِجَالاً كِرَاماً مِنْ حُمَاةِ الشَّعَائرِ
غِلاظٌ على أَهْلِ الأباطيلِ والهَوَى ... شِدَادٌ بِحَقٍّ في وُجُوهِ الأصَاغرِ
فشِدَّتُهم في الحَقِّ أَمْسَتْ عَلامةً ... لكلِّ كَرِيمٍ مِنْ رِجَالِ المَحَابِرِ
وتَمْيِيْعُكُم للحَقِِّ أَمْسَى دَلالَةً ... على كلِّ حِزْبِيٍّ بَغِيْضٍ وثَائرِ
فأنتَ اخْتِلاطِيٌ (كفَرْكُوْسِ) دَارِكُم ... بهِ تَقْتَدِيْ يَا خِبُّ لا بِالمَنَائِرِ
فمثُلكَ يا هذا مَرِيْضٌ بقلبهِ ... أُصِيْبَ بِسَهْمٍ منْ عُيُونِِ الجَآذُرِ
وَإِنْ كُنْتََ (جَمْعِيّاً) وتَمْدَحُ (مُقْبِلاً) ... فَذَاكَ لعَمْرِيْ مِنْ حَمَاقَاتِ صَاغِرِ (1)
وتَحْسَبُ أنَّ الحقَّ في نهجِ حزْبِِِكم ... وجَهْلُ الفتى بالحَقِّ أمُّ الخَسَائرِ
إذا ما عَلاكَ الحَقُّ بالسيفِ جَهْرَةً ... أتيتَ بِقولٍ مِثْلِ قَيْءِ الزَّنَابرِ
فسطَّرتَ في دارِ الحديثِ مَقَالةً ... ستُسألُ عنها يومَ كَشْفِ السَّرائرِ
وما قد قلى دماجَ إلا ذوو الهوى ... ومن كانَ في حزبِ الرَّدى والكبائرِ
وأمَّا رجالُ العلمِ والدينِ والهُدَى ... فقد عَكَفُوا فيها لِنَيْلِ المَآثرِ
وجَاءوا إليها في جُمُوعٍ كَثِيرَةٍ ... بِشَوْقٍ وحُبٍّ خَالِدٍ فِي الضَّمَائرِ
أَتَوْهَا لِنَيْلِ العِلمِ والسَّمْتِ والهُدَى ... مِن (الشَّيخِ يَحْيَى) من جميعِ المَهَاجِرِ
فلمَّا أتَى حَصْرُ الرَّوافِضِِ دَارَهُمْ ... فَدَوْهَا جَمِيعَاً رَغْمَ تِلْكَ الدَّوائِرِ
وَمِنْ حِقْدِكُمْ يَا زُمْرَةَ السُّوْءِ أَنَّكُمْ ... شَرِبْتُم لِذَاكَ الحَصْرِ نُخْبَ العَصَائرِ
وَلَكِنَّ رَبِّيْ زَادَ دَمَّاجَ رِفْعَةًً ... فَصَيَّرَهَا دَارَاً لِخَيْرِ البَشَائِرِ
فَلَمْ يَسْتَطِعْ جَيْشُ الروافضِ كََسْرَهَا ... فََأَمْسَوْا ـ بِحَمْدِ اللهِ ـ زَادَ الكَوَاسِرِ
فَسَلْ يَا عَدِيْمَ الذَّوْقِ (بَرَّاقَةَ) الفِدَى ... وَسَائِلْ لُيُوْثَاً مِنْ كِرَامِ العَنَاصِرِ
فدمَّاجُ أَغْلَى من كُنُوزٍ وجَوْهَرٍ ... وشيخُ الهُدَى فيها كمِثْلُ المَواطِرِ
سَقَاها عَلُومَ الحَقِّ حتَّى تَألَّقَتْ ... ومَا خَانَ يَومَاً يَا خَسِيْسَ المَشَاعِرِ
فَدمَّاجُ مِثْلُ الشَّمْسِ فِيْ أَلَقِ الضُّحَى ... فَهَيْهَاتَ أَنْ تُطْفَى بِتَجْيِِيْشِ غَادِرِ
فََكَمْ فِيْ ثَرَاها مِنْ شُيُوْخٍ أَفَاضِلٍ ... وكََمْ فِيْ حِمَاها مِنْ كََمِيٍّ مُؤَازِرِ
ولكنَّكُم بَوَّابَةُ الشَّرِّ وَالعَمَى ... عَلَى قَلْعَةِ الإسْلامِ مِثْلُ الخَنَاجِر
توجِّهُكم أَطْمَاعُ دُنْيَا ذَلِيْلَةٍ ... أُسِرْتُم بِها فِيْ كُلِّ بَادٍ وحَاضِرِ
فأَصْبَحْتُمُو مِثْلَ البَهَائِمِ فِيْ الوَرَى ... وأَسْيَادُكم فِيْ وَسْطِ تِلْكَ الحَظَائِرِ
رَمَاكُمْ (تَرِيْمِيٌّ) صَمُوتٌ عَنِِ الخَنَى ... ولَكِنْ عَلَى أَهْلِ الهَوَى كَالهَوَازُرِ (2)
ولَيْسَ بِغَالٍ فِيْ مَحَبَّةِ شَيْخِهِ ... ولَكِنْ بِمِيْزَانٍ عَنِ الحَقِّ صَادِرِ
فيَحْيَى أمينٌ لم يَخُنْ نَهْجَ (مُقْبِلٍ) ... وقولُكَ في (يَحْيَى) كَقَوْلِ السَّوَاحِرِ
لقد سَارَ في دَرْبِ الهُدَى سَيْرَ نَاصِحٍ ... بِِرِفْقٍ وحِلْمٍ في جَمِيْعِ المَصَايرِ
شَفِيْقٌ رَحِيْمٌ صَانَهُ اللهُ بالهُدَى ... مُحِبٌّ لأَهْلِ الخَيْرِ سَهْلُ التَّشَاوُرِ
فَهَذَا هُوَ الحَقُّ الجَلِيُّ وقَوْلُُُكْم ... مَقَالاتُ زُوْرٍ عِنْدَ أَهْلِ الدَّفَاتِرِ
فََإِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَالقِيَامَةُ مَوْعِدٌ ... سَنَقْتَصُّ مِنْكُمْ يَوْمَ عَرْضِِ الجَرائِرِ
نظمها / أبو عبد الرحمن عمر بن صبيح التريمي
بصوت الشاعر
1) لأن الإمام الوادعي ـ رحمه الله ـ يحرِّم الجمعياتِ ويعتبرها حزبيةً مغلفةً ثم يزعم هذا المتباكي إنه على طريقته ومنهجه فيا للعجب ؟؟!؟
2) الهوازر: جَمْعُ (هَوْزَرٍ) وهُوَ مِدْفَعٌ مِنَ العِيَارِ الثقِيلِ.
تعليق