حقيقة نصرة الرسول
صلى الله عليه وآله وسلم
انصروا المختارَ يا أهل الشِيَمْ *** يا حماةَ الدين يا أهل الذِممْ
انصروا أحمـدَ نصراً صادقاً *** باتباع الحقّ والنهجِ الأشمْ
شانَهُ (الأبترُ) في أفـلامه *** إنما (الأبترُ) للنـجم رجمْ
أيضرُّ النجمَ ديـدانُ الثرى *** أيضرُّ البحرَ أبـوالُ الغنمْ
كم أرادوا النيل من عليائه *** وإلهُ الكون حقاً قد عصمْ
سطّر التاريخُ شنآنَ العدى *** اقرؤوا التاريخَ إذ فيه الحكمْ
كم مسيءًا للنبيِّ المصطفى *** وعدواً كيدُه أضحى عدمْ
سلّت الأعرابُ سيفاً مسلطاً *** فوق هام المصطفى برقٌ ودمْ
فكافك اللهُ شراً مُحْدِقاً *** وإذا بالسيف أرضاً مرتدمْ
فانثنى المختارُ بالسيف على *** خصمه المغرورِ أضحى في وخمْ
قائلاً كنْ خير مني آخذاً *** فعفا عن قدرةٍ يا ذا الكرمْ
وقريشٌ خططوا في قتله *** ويهودٌ مزجوا لحماً بسُمْ
فكفى الله الأعادي كيدهَم *** وعْدُه في محكم التنزيل تمْ
كم له في الحرب بأسٌ ظاهرٌ *** عِصمةُ المولى أحاطت بالعَلَمْ
بَلّغَ الدينَ الحنيفَ للورى *** وغدتْ راياتُه فوق القممْ
تلهجُ الأكوانُ ذكراً ساطعاً *** واسمُه يا إخوتي في كل فمْ
قُرنتْ ألفاظُه باسم الذي *** خَلَقَ الأكوانَ من جنس العدمْ
فاسألِ الآفاقَ والنجمَ إذا *** برزتْ أنوارُه في ذي الظلمْ
باتباعٍ انصروا المختار لا *** تنصرُوه بِزُبَلات العجمْ
اهجروا نهجَ الأعاديْ جملةً *** ليس في منهاجهم إلا السقمْ
اتركوا أفلامهم تلك التي *** تُعرضُ الإفسادَ هدماً للقيمْ
اتركوا الأحزابَ ليستْ نهجنا *** إنما الأحزابُ من صنع العجمْ
هذه أمتـكم يا إخـوتي *** أمـةٌ واحـدةٌ منتذ القِـدمْ
اقرؤوا القرآن هذا شرعُنا *** واضحٌ كالشمس لا تُخفى بِغَمْ
بانتخابٍ فرّقوا وحدتَنا *** أنفقوا من أجلها (الدولارَ) جمْ
جعلوها سلّـماً تَرْقى به *** دولُ الكـفر إلى أرض الكـرم
فاهجروها وامَّها[1] تلك التي *** حُكْمُها الكفرُ الصريحُ الملتطمْ
وكذا الأهواءُ لا ترضوا بها *** إنْ أتتْ من عربٍ أو من عجمْ
كيف ثار الناسُ من (فلمٍ) ولم *** يثأروا ممن أتى إفكاً أطمْ
دنسوا فرشَ رسولٍ طاهرٍ *** خوّنوا الأصحاب حقداً من قِدمْ
مثّلوا زوجتَه في نعـجةٍ *** مـزّقوا أعضاءها رغـم الألمْ
مثّلوها (كلبةً) وا عيـبتاهْ *** إنه كـفرٌ وردٌ للـكلِمْ
سطّر القرآن آياتٍ بها *** طهرُها الميمونُ والرفضُ يَذُمْ
من بحقٍ فاحشٌ في فعله *** أهل (فلمٍ) ساقطٍ أم أهل (قُمْ)
إنه الرفضُ الذي أزرى بمن *** شأنُه فوق السحاب المرتكَمْ
أ لدينٍ هـذه الأفعـالُ أم *** لحـطامٍ ورزايـا تُدلهمْ
ما يضرُّ المصطفى (فلمٌ) و لا *** قولُ أهل الرفض والكفر الخِضَمْ
شعر أبي سعيد أحمد بن سعيد باغوث الحضرمي
12ذو القعدة 1433 هـ
حمل القصيدة بصوت الشاعر
من الخزانة العلمية للشبكة
[1] - المراد بأمها هي الديمقراطية
تعليق