نسبوني إلى الوهاب (القصيدة البائية)
الكاتب : الشيخ تقي الدين الهلالي
{قال الشيخ العلامّة محمد الهلالي}:
الأبيات التسعة الأولى هي التي بقيت في حفظي من قصيدة للشيخ عمران النجى التميمي رحمة الله عليه وتكملتها من نظمي:
إن كــان تــابــع أحمـد مــتــوهبــــاً ** فــأنــــــا الــمقر بــأننــــي وهابــي
أنفي الشريك عن الإله فليس لي ** رب ســــوى الــمتفرد الــوهــــــاب
لا قــبـــــة ترجــــى و لا وثــــن و لا ** قبــر لــه ســبــب مــن الأسبــــاب
أيضــاً و لســــت معلقــاً لــتميمــة** أو حــلــقــــة أو ودعــــــة أو نـــــاب
لــــرجــاء نــفــع أو لــــدفع مضــــرة ** الله ينفعــــنــي و يـــدفــع مــا بـي
كالــــشافعي و مالك و أبـــي حنـــ **ـــيفــة ثــم أحــــآد الــتقـى الأواب
هــذا الــصحيــــح ومن يقول بمثله ** صــاحــوا عليــــه مجسم وهابـــي
***********************************
نسبــــــوا إلى الوهـاب خير عبــاده ** يـــا حبذا نسبــــي إلى الوهــــــاب
الله أنـطــقــــــهم بــــحق واضــــــــح** و هــم أهــــالــي فريــة و كـــــــذاب
أكــرم بــهــا مــن فــرقــــة سلفـــية ** سلكــــت محجــة سنــة و كتـــــابِ
و هــي التــي قــصــد الــنبي بقوله ** هــي مــا علــيه أنــا و كــل صحـاب
قد غــاظ عبــاد الـقبــور و رهطـــهم ** تــوحــيــــدنــــــــا لله دون تــــحــــاب
عــجــزوا عــن البرهـان أن يجدوه إذ ** فــزعــوا لــسرد شتــائم و سبـــــاب
و كــذاك أســلاف لــهم مــن قبلكم ** نسبــــوا لأهل الــحق من ألقــــــاب
سمــــوا رســول الله قبــل مذممــــاً **و مــن اقــتــفــاه قــيــل هــذا صــاب
الله طــهــرهــم و أعلــــــى قــدرهم **عــن نــبــز كــل مــعــطــل كـــــــذاب
الله ســمــــاهم بــــنــصِ كــتــابــــه ** حــنــفــاء رغــم الــــفاجر الــمرتــاب
مــا عــابــهم إلا الــمعطل و الــكفور ** و مــن غــوى بــــعــبــادة الأربــــــاب
و دعــــا لــهــم خــيــر الورى بنضارة **ضمــت لــــهم نصراً مدى الأحقـــاب
هــم حــزب رب الــعالميـــن و جنده ** و الله يــرزقــــهــم بــغــيــر حســــاب
و يـنـيـلــهم نــصــراً علـــى أعدائهم **فــهو الــــمهيمن هــــازم الأحــــزاب
إن عــابــهــم نــذل لــئــيــم فـــــاجر ** فــإليه يــرجــع كــل ذاك الــعــــــــاب
مــا عــابـهم عيب الــعـدو وهل يضيـ ** ـــر الــبــدر في العليــاء نبح كــــلاب
يــا ســالــكــاً نهج الــــنبي و صحبه ** أبــشــر بــمغفرة و حــســن مـــــآب
و هــزيــمــة لــعدوك الــــخب اللئيـــ ** ـــــم و إن يـكـن فــي العد مثل تراب
يــا معشر الإســلام أوبــوا للــــهدى ** و قفوا سبــــيل الــمصطفــى الأواب
أحيــوا شريعته التـي سادت بها الأ ** ســـــلاف فــــهي شفــاء كل مصاب
و دعــوا الــتحزب و الـتفرق و الهوى ** و عقــــائــد جــــاءت من الأذنـــــــاب
فيمـيــــنــها لا يــمــن فــيــه تـــرونه ** و يــســارهــا يــأتــيــكم بـــــتــبــاب
إن الـــــهــدى في قفو شرعة أحمد ** و خلافــــها رد علــــــى الأعقـــــــاب
جربــــتم طــرق الــــضلال فـــلم تروا **لــــــصــداكــم إلا بــــريــق ســـــراب
و الله لو جربــــــتم نــهــج الـــــهدى ** سنــة لفقــــتم جــمـلــة الأتــــــراب
و لــها بــكــم أعــدائــكــم و تــوقـعوا **منــــكم إعــادة ســائــر الأســـــلاب
أمــا إذا دمــــتم علــى تقليـــــدهم ** فــتــوقعــــــوا منــهم مــزيــد عــذاب
و تــوقعــــوا من ربـــكم خسراً على ** خســر و ســــوء مــذلــة و عقـــــاب
هــذي نــصــيــحـــة مشفق متعتب ** هل عنــدكم يــــا قــوم مــن إعتــاب
و مــن البليــــة عذل من لا يرعــوي ** و لــدى الــــغوي يضيــع كل عتــــاب
و زعمــتم أن الــعروبــــة شـــــــرعة ** و عقيــــدة تبنــى علــى الأسبـــاب
لا فــرق بيــــن مصــــدق لــمحمـــد ** و مكــذب فــالــــــكل ذو أحســــــاب
فــيصيــــر عنــدكم أبو جهــــل و من ** والاه مــن حــضــــر و من أعــــــــراب
مثــل الــــنبــي محمــد و صــحـــابه ** بئــس الــــجــزاء لــــســادة أقطـــاب
بــل صــــار بعضـــكم يرجح جانب الـ ** ـــكفــــار من سفــل و مــن أوشـاب
مــاذا بنـى لكم أبو جهل من المجد ** الــــمخلد فــــي مــدى الأحــقـــــاب
إلا عبــــادتــــــــه لأصــنـــــــــام و إلا ** و أدهــــم لــــــبنــاتــــــــهم بـتـــراب
و جهــــالة و ضروب خزي يستحــى ** مــن ذكــر أدنــــاهــا ذوو الألبـــــــاب
أفــــتعلــون ذوي المفـــاخر و العلى ** بــــحثــالــة كــــثــعــالــب و ذئــــــاب
اللــؤلــؤ المــكــنــون يــعـدل بالحصى ** و الــــند و الــــهنــدي و الأخشــــاب
بدلــتــهم نهــج الــهدى بــــضلالــــة ** و قصــــــور مــجــد شــــامخ بــخراب
و لــقــد أتيــــتــــكم بــنصح خالــص ** يشفــــيــــــكم من جملــة الأوصـاب
و اخــالــكم لا تقبلــــون نصيحتـــي ** بــل تتبعــــون وســـاوس الــــــخراب{انتهى}
الكاتب : الشيخ تقي الدين الهلالي
{قال الشيخ العلامّة محمد الهلالي}:
الأبيات التسعة الأولى هي التي بقيت في حفظي من قصيدة للشيخ عمران النجى التميمي رحمة الله عليه وتكملتها من نظمي:
إن كــان تــابــع أحمـد مــتــوهبــــاً ** فــأنــــــا الــمقر بــأننــــي وهابــي
أنفي الشريك عن الإله فليس لي ** رب ســــوى الــمتفرد الــوهــــــاب
لا قــبـــــة ترجــــى و لا وثــــن و لا ** قبــر لــه ســبــب مــن الأسبــــاب
أيضــاً و لســــت معلقــاً لــتميمــة** أو حــلــقــــة أو ودعــــــة أو نـــــاب
لــــرجــاء نــفــع أو لــــدفع مضــــرة ** الله ينفعــــنــي و يـــدفــع مــا بـي
كالــــشافعي و مالك و أبـــي حنـــ **ـــيفــة ثــم أحــــآد الــتقـى الأواب
هــذا الــصحيــــح ومن يقول بمثله ** صــاحــوا عليــــه مجسم وهابـــي
***********************************
نسبــــــوا إلى الوهـاب خير عبــاده ** يـــا حبذا نسبــــي إلى الوهــــــاب
الله أنـطــقــــــهم بــــحق واضــــــــح** و هــم أهــــالــي فريــة و كـــــــذاب
أكــرم بــهــا مــن فــرقــــة سلفـــية ** سلكــــت محجــة سنــة و كتـــــابِ
و هــي التــي قــصــد الــنبي بقوله ** هــي مــا علــيه أنــا و كــل صحـاب
قد غــاظ عبــاد الـقبــور و رهطـــهم ** تــوحــيــــدنــــــــا لله دون تــــحــــاب
عــجــزوا عــن البرهـان أن يجدوه إذ ** فــزعــوا لــسرد شتــائم و سبـــــاب
و كــذاك أســلاف لــهم مــن قبلكم ** نسبــــوا لأهل الــحق من ألقــــــاب
سمــــوا رســول الله قبــل مذممــــاً **و مــن اقــتــفــاه قــيــل هــذا صــاب
الله طــهــرهــم و أعلــــــى قــدرهم **عــن نــبــز كــل مــعــطــل كـــــــذاب
الله ســمــــاهم بــــنــصِ كــتــابــــه ** حــنــفــاء رغــم الــــفاجر الــمرتــاب
مــا عــابــهم إلا الــمعطل و الــكفور ** و مــن غــوى بــــعــبــادة الأربــــــاب
و دعــــا لــهــم خــيــر الورى بنضارة **ضمــت لــــهم نصراً مدى الأحقـــاب
هــم حــزب رب الــعالميـــن و جنده ** و الله يــرزقــــهــم بــغــيــر حســــاب
و يـنـيـلــهم نــصــراً علـــى أعدائهم **فــهو الــــمهيمن هــــازم الأحــــزاب
إن عــابــهــم نــذل لــئــيــم فـــــاجر ** فــإليه يــرجــع كــل ذاك الــعــــــــاب
مــا عــابـهم عيب الــعـدو وهل يضيـ ** ـــر الــبــدر في العليــاء نبح كــــلاب
يــا ســالــكــاً نهج الــــنبي و صحبه ** أبــشــر بــمغفرة و حــســن مـــــآب
و هــزيــمــة لــعدوك الــــخب اللئيـــ ** ـــــم و إن يـكـن فــي العد مثل تراب
يــا معشر الإســلام أوبــوا للــــهدى ** و قفوا سبــــيل الــمصطفــى الأواب
أحيــوا شريعته التـي سادت بها الأ ** ســـــلاف فــــهي شفــاء كل مصاب
و دعــوا الــتحزب و الـتفرق و الهوى ** و عقــــائــد جــــاءت من الأذنـــــــاب
فيمـيــــنــها لا يــمــن فــيــه تـــرونه ** و يــســارهــا يــأتــيــكم بـــــتــبــاب
إن الـــــهــدى في قفو شرعة أحمد ** و خلافــــها رد علــــــى الأعقـــــــاب
جربــــتم طــرق الــــضلال فـــلم تروا **لــــــصــداكــم إلا بــــريــق ســـــراب
و الله لو جربــــــتم نــهــج الـــــهدى ** سنــة لفقــــتم جــمـلــة الأتــــــراب
و لــها بــكــم أعــدائــكــم و تــوقـعوا **منــــكم إعــادة ســائــر الأســـــلاب
أمــا إذا دمــــتم علــى تقليـــــدهم ** فــتــوقعــــــوا منــهم مــزيــد عــذاب
و تــوقعــــوا من ربـــكم خسراً على ** خســر و ســــوء مــذلــة و عقـــــاب
هــذي نــصــيــحـــة مشفق متعتب ** هل عنــدكم يــــا قــوم مــن إعتــاب
و مــن البليــــة عذل من لا يرعــوي ** و لــدى الــــغوي يضيــع كل عتــــاب
و زعمــتم أن الــعروبــــة شـــــــرعة ** و عقيــــدة تبنــى علــى الأسبـــاب
لا فــرق بيــــن مصــــدق لــمحمـــد ** و مكــذب فــالــــــكل ذو أحســــــاب
فــيصيــــر عنــدكم أبو جهــــل و من ** والاه مــن حــضــــر و من أعــــــــراب
مثــل الــــنبــي محمــد و صــحـــابه ** بئــس الــــجــزاء لــــســادة أقطـــاب
بــل صــــار بعضـــكم يرجح جانب الـ ** ـــكفــــار من سفــل و مــن أوشـاب
مــاذا بنـى لكم أبو جهل من المجد ** الــــمخلد فــــي مــدى الأحــقـــــاب
إلا عبــــادتــــــــه لأصــنـــــــــام و إلا ** و أدهــــم لــــــبنــاتــــــــهم بـتـــراب
و جهــــالة و ضروب خزي يستحــى ** مــن ذكــر أدنــــاهــا ذوو الألبـــــــاب
أفــــتعلــون ذوي المفـــاخر و العلى ** بــــحثــالــة كــــثــعــالــب و ذئــــــاب
اللــؤلــؤ المــكــنــون يــعـدل بالحصى ** و الــــند و الــــهنــدي و الأخشــــاب
بدلــتــهم نهــج الــهدى بــــضلالــــة ** و قصــــــور مــجــد شــــامخ بــخراب
و لــقــد أتيــــتــــكم بــنصح خالــص ** يشفــــيــــــكم من جملــة الأوصـاب
و اخــالــكم لا تقبلــــون نصيحتـــي ** بــل تتبعــــون وســـاوس الــــــخراب{انتهى}
تعليق