دمع المحاجر
في رثاء الخليفي صابر
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الخليـفـي فاز الـيوم بالظـفـر *** ونـال ما نال مـن حُلم ومنتظرِ
نال الخليـفـي بـعـد الجـهـد أُمنيــةً *** كم حاكها زمناً في القلب والفكرِ
حتـى إذا تم ذاك الثـوب فـي نسـق *** مطـرزاً عبقـاً من سندس خضـرِ
جاء المعـاد للبس الثـوب فـي أجـلٍ *** في ليلة البدر من شهر الهُدى صفرِ
هذا الرجـاءُ بـربٍ ليس يظـلم مثـ***ـقالاً لحبة رمـلٍ فـي دجـى الحفـرِ
لازلتُ أسمع ذاك الصوت مع صورٍ *** مقـاطـعٌ مـن حياة العـز والغـيرِ
النصح فيكم إلـى الإخوان منهـمرٌ *** كالغيـث أحيا بلاد الفقر والفِقـرِ
والوجه منكم بشـوش باسـم أبـداً *** يا ما أُحيـلى كلام الصابر الصـبرِ
وفي التشاور رأس في الـوغى أسـدٌ *** وعنـد هجمتنا كالفهـد والنمـرِ
فتى أصيـل أخـو الإصرار ما بـرحَ *** في مترس طمعاً بالحور لا الحوَرِ
قل لي أيا مترس كيف السخاء بمن *** في ليـلة البرد يدفيكم بلا ضجـرِ
نـام الرفـاق وأمسى صابـرٌ يقـظاً *** يا مترس قد نسيت الشهم في الخطرِ
كم قد حماك من الأعدا وكم بذل الـ***ـنفيس دونك مـن مال ومـن دررِ
هـلا ارتفعـت قليـلاً فـوق قامـتـه *** كي تحمي رأس الفدا والنصر والبصرِ
هـلا ارتفـعـت قـليلاً عنـد هـامتـه *** كيما نـرى طلعـة في الليل كالقمـرِ
يا نكبةً حصـلت فـي أرض وائـلـةٍ *** أبكـت عيون قلوب صـلدة الجُـدرِ
تبكي علـى صابرِ كـل العيـون فـلا *** نـامت عيـون بلا دمـع ولا ضجرِ
تبـكـي بنـادقنـا تبـكي خنـادقنـا *** تبـكي متـارسنـا بالصخر والمدرِ
آل الخلـيفة أنتـم فـي الوغـى أُسُـدٌ *** وفـي الكـريهة بطاشـون كـالنُمـرِ
في الحِلمِ مدرسةٌ فـي الجـود ممـلكـةٌ *** فـي الحـرب ملحمة لظَّى كما سقرِ
مكانكم عند أهل الفضل في سحبٍ *** وعنـد أهـل التقى فزتم على القمرِ
وزاد رفـعتـكـم مـوت الصبـور ألا *** فلتفخـروا معنـا يا حسن مفتـخرِ
يا أهل شبـوة مـن دمـاج أنشدكـمْ *** عـلى الثبـات لقهر الرافض الغدرِ
ونحن ننتظر الزحف العظيم كما انـ***ـتظـار صـاحب زرع وابـل المطـرِ
فـأنتـم بسمـةٌ فـي وجـه دعـوتنـا *** وأنتـم زهــرة البسـتان والثـمـرِ
كعـادل بـاسحيـمٍ وابـن حيــدرة *** وعائد صالح مهري مع الشطري
وسـالم الحـوطة الخضـرا ونـايفنـا *** محمد صـاحـب الخـورى بلا خـورِ
وأحمــد مصطفـى سيلان ناصرنا *** مـع الـرياض جـلالٌ ثـالث النفـرِ
والعذر إن كنت قد خلفت أبطلكم *** أو قـد سها قلـمي عـن ذكـر مستترِ
فالعبد محبوب رب العرش إن خفي *** صـحت روايـته بالمسنـد الأثــري
يا قوم سيروا على سير الصبور ولا *** تـلـن قنـاتكـمُ إلا عـلـى الأُخــرِ
إلا عـلـى آخـر الأنـذال تـطعـنهُ *** فيـستـرحُ جـميـع الجـن والبـشـرِ
يا رب فارفع أخا الإثخان في غرفٍ *** فــي جنـة بـجوار الصحب يزدهرِ
وحينها يصدقنَّ القول في خبري *** إن الخليـفـي فـاز اليـوم بالظفرِ
أبو عبد الرحمن أحمد بن سالم بن رُشيد
20 / صفر / 1433هـ
وقد تأخر نشرها لما تعملون من حالة الانترنت في دماج الخير
والحمد لله رب العالمين
في رثاء الخليفي صابر
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الخليـفـي فاز الـيوم بالظـفـر *** ونـال ما نال مـن حُلم ومنتظرِ
نال الخليـفـي بـعـد الجـهـد أُمنيــةً *** كم حاكها زمناً في القلب والفكرِ
حتـى إذا تم ذاك الثـوب فـي نسـق *** مطـرزاً عبقـاً من سندس خضـرِ
جاء المعـاد للبس الثـوب فـي أجـلٍ *** في ليلة البدر من شهر الهُدى صفرِ
هذا الرجـاءُ بـربٍ ليس يظـلم مثـ***ـقالاً لحبة رمـلٍ فـي دجـى الحفـرِ
لازلتُ أسمع ذاك الصوت مع صورٍ *** مقـاطـعٌ مـن حياة العـز والغـيرِ
النصح فيكم إلـى الإخوان منهـمرٌ *** كالغيـث أحيا بلاد الفقر والفِقـرِ
والوجه منكم بشـوش باسـم أبـداً *** يا ما أُحيـلى كلام الصابر الصـبرِ
وفي التشاور رأس في الـوغى أسـدٌ *** وعنـد هجمتنا كالفهـد والنمـرِ
فتى أصيـل أخـو الإصرار ما بـرحَ *** في مترس طمعاً بالحور لا الحوَرِ
قل لي أيا مترس كيف السخاء بمن *** في ليـلة البرد يدفيكم بلا ضجـرِ
نـام الرفـاق وأمسى صابـرٌ يقـظاً *** يا مترس قد نسيت الشهم في الخطرِ
كم قد حماك من الأعدا وكم بذل الـ***ـنفيس دونك مـن مال ومـن دررِ
هـلا ارتفعـت قليـلاً فـوق قامـتـه *** كي تحمي رأس الفدا والنصر والبصرِ
هـلا ارتفـعـت قـليلاً عنـد هـامتـه *** كيما نـرى طلعـة في الليل كالقمـرِ
يا نكبةً حصـلت فـي أرض وائـلـةٍ *** أبكـت عيون قلوب صـلدة الجُـدرِ
تبكي علـى صابرِ كـل العيـون فـلا *** نـامت عيـون بلا دمـع ولا ضجرِ
تبـكـي بنـادقنـا تبـكي خنـادقنـا *** تبـكي متـارسنـا بالصخر والمدرِ
آل الخلـيفة أنتـم فـي الوغـى أُسُـدٌ *** وفـي الكـريهة بطاشـون كـالنُمـرِ
في الحِلمِ مدرسةٌ فـي الجـود ممـلكـةٌ *** فـي الحـرب ملحمة لظَّى كما سقرِ
مكانكم عند أهل الفضل في سحبٍ *** وعنـد أهـل التقى فزتم على القمرِ
وزاد رفـعتـكـم مـوت الصبـور ألا *** فلتفخـروا معنـا يا حسن مفتـخرِ
يا أهل شبـوة مـن دمـاج أنشدكـمْ *** عـلى الثبـات لقهر الرافض الغدرِ
ونحن ننتظر الزحف العظيم كما انـ***ـتظـار صـاحب زرع وابـل المطـرِ
فـأنتـم بسمـةٌ فـي وجـه دعـوتنـا *** وأنتـم زهــرة البسـتان والثـمـرِ
كعـادل بـاسحيـمٍ وابـن حيــدرة *** وعائد صالح مهري مع الشطري
وسـالم الحـوطة الخضـرا ونـايفنـا *** محمد صـاحـب الخـورى بلا خـورِ
وأحمــد مصطفـى سيلان ناصرنا *** مـع الـرياض جـلالٌ ثـالث النفـرِ
والعذر إن كنت قد خلفت أبطلكم *** أو قـد سها قلـمي عـن ذكـر مستترِ
فالعبد محبوب رب العرش إن خفي *** صـحت روايـته بالمسنـد الأثــري
يا قوم سيروا على سير الصبور ولا *** تـلـن قنـاتكـمُ إلا عـلـى الأُخــرِ
إلا عـلـى آخـر الأنـذال تـطعـنهُ *** فيـستـرحُ جـميـع الجـن والبـشـرِ
يا رب فارفع أخا الإثخان في غرفٍ *** فــي جنـة بـجوار الصحب يزدهرِ
وحينها يصدقنَّ القول في خبري *** إن الخليـفـي فـاز اليـوم بالظفرِ
أبو عبد الرحمن أحمد بن سالم بن رُشيد
20 / صفر / 1433هـ
وقد تأخر نشرها لما تعملون من حالة الانترنت في دماج الخير
والحمد لله رب العالمين
تعليق