جزاكم الله خيرا جميعا
واتمني لو ترفع القصيدة بصوت الأخ حمود حفظه الله وحفظكم الله جميعا
واتمني لو ترفع القصيدة بصوت الأخ حمود حفظه الله وحفظكم الله جميعا
عواءٌ ليس يعدله عواء |
ونقدٌ فيه دجلٌ وافتراءُ |
|
وفي الوحلين موقع كل وغد |
به للفتنة الدهما انْتماء |
|
وشرذمة تعامت عن هداها |
فحُقَّ لها على غيٍّ عماء |
|
تحزبها علينا غير خافٍ |
فكيف وعنه قد كُشف الغطاء |
|
وتلك علامة الحزبيِّ دوماً |
مريض ليس ينفعه دواء[1] مري |
|
يخبب طالباً ويذمُّ شيخا [2] |
وفيه لدار دماجٍ عداء |
|
كمثل عصابة العدنيِّ ولت |
بمن مكروا وبالخسران باءوا |
|
طغام لابن مرعيٍ ذيول |
خليط ليس فيهم أصفياء |
|
مضوا في حزبه كتيوس جلبٍ |
لهم من كل ناحية ثُغاء |
|
وفي سوق الضلال بأي فلسٍ |
يتمُّ البيع فيهم والشراء |
|
فقل لأذانب العدني لستم |
بشيئ إن جمعكمُ غثاء |
|
ومهما كنتمُ أنتم قليل |
فهل يا قوم يحويكمْ إناء |
|
يُعصب فيكمُ من ذمَّ يحيى |
ودماجاً فيلتحم الولاء |
|
ولما خبتم أنتم وخابت |
مساعيكم وحل بكم عناء |
|
غدى الحمقاء والسفهاء منكم |
حماتكمُ لهمْ تُُرك اللواء |
|
فتنعب بومةٌ ويصيح جحش |
ويرطن في الحثالة ببغَّاء |
|
وباسمٍ مستعارٍ أي قردٍ |
يقهقه والظنون به تُُساء |
|
فما يخُفى الهزبر اسما وشخصا |
إذاماحان للحرب اللقاء |
|
ولكنَّ الثعالب حين تخفى |
تصيح لها من الليل اختفاء |
|
لديك الحقُّ فابرز يا خفاش |
أتخفى حين ينبلج الضياء |
|
وأحقر من يسطِّر قول زور |
وكان له بآخرٍ اتقاء |
|
وذوجهل يجرِّح أهل علم |
ومجهول تغطيه الكناء |
|
أأنتم أهل حقٍ تلك دعوى |
فأين الحق منكم والهداء |
|
فما الوحيان مقصدكم ولكن |
شعار من فجوركمُ براء |
|
لقد غصتم بوحل الزيغ حتى |
تعفنتم وقد فسد الهواء |
|
مرضتم ثم متم ثم صرتم |
رفاتا منه ينتشر الوباء |
|
فقل للبرمكيِّ كفاك خزيا |
بأن يرقى عليك الأغبياء |
|
غدوتَ لهم حمارا ذا إكاف |
أتُؤجر أم لسيدك الكراء |
|
طعونك في إمام العصر يحيى |
بذاءة من من الآداب خاء |
|
وأنت محمد المحويت[3] أهلا |
بمن لاعلم فيه ولا حياء |
|
صرخت كصرخة الحبلى ولكن |
تولد منك إفك واعتداء |
|
إذا لم تكترث بقبيح فعل |
ولم تستحْي فاصنع ماتشاء |
|
عُرفتَ مقاولا لاشيخ علم |
فحسبك طوب طينٍ والبناء |
|
وأما العامريُّ فلست أدري |
إلى أي ِّالفريق له انتماء |
|
فإن الصمت يلزمه نهارا |
ويُسمع في الظلام له عواء |
|
ولو فتشت َعنه وجدت َنذلا |
يجابه دعوة فيها الصفاء |
|
وشادي بومة ناحت بليل |
على طلل تغشاَّه العفاء[4] |
|
أخلف جِمال أهل الزيغ يشدو |
فبئس الشدو منه والحداء |
|
برامكة الضلال لدي سيف |
رشيديٌّ به لكمُ الفناء |
|
تخفَّيتم لسوء الفعل منكم |
وشأن الماكرين هو الخفاء |
|
ومابكمُ سوى الأحقاد تغلي |
وأمَّا النقد باطنه خواء |
|
علام تدافعون أعن أناس |
بهم كلََب التحزب والبلاء |
|
فقحطانيُّكم أملى سطورا |
فأظهر حقده منه الجشاء |
|
خبيث ذو روائح منتنات |
تعوَّذ من فساه الخنفساء[5] |
|
فيا مسعور دار الطُّهر تنفي |
كمثلك من به خبث وداء |
|
(رحلت بخزية وتركت عارا) |
فحُقَّ لك الفضيحة والخزاء |
|
كلا مك فاح من فحواه نتن |
فهل من فيك ينبعث الفساء |
|
أتزعم أن شيخ الدار يحيى |
ملاها الظلم منه والخناء |
|
فأنت إذن مسيلمة اليمامي |
اتانا منه دجل وافتراء |
|
عجبت له يذم الشيخ يحيى |
(فشركما لخيركما الفداء) |
|
وقد كشف الأشيميري ُّوجهاً |
قبيحا منه قد نُزع الحياء |
|
حقير يشتم الفضلاء لكن |
لكلب خلف قافلة عواء |
|
فخور بالأذى في محتواه |
وهل يحوي الأذى إلا الخلاء |
|
ومن يقرأ كتابته يجده |
قليل العقل جلَّله الغباء |
|
فمن أهل البرآءة غير قوم |
من المرضى الذين بهم وباء |
|
كشرذمة ابن مرعيِّ لعمري |
همُ لذوي البرآءة أصدقاء |
|
ففعلهمُ كفعلهمُ وأدهى |
وماذا بعد إن طفح الإناء |
|
إذا ماصار حزبهمُ جليا |
فلا يغني الجدال ولا المراء |
|
وقول الزور ليس يُهاب منه |
فقول الزور منبثٌّ هباء |
|
مغبته تعود لصحب سين |
وياء قبلها ألف وباء |
|
ويحيى ناطق بالصدق عدل |
(يقول الحق إن نفع البلاء) |
|
إذا ما لاح منه نور علم |
فإن بنوره الدنيا تضاء |
|
إذا زكاه مقبلٌ بْن هادي |
فما ضر الخليفة خنفساء |
|
فموتوا أيها الغوغاء غيظا |
فيحيى ما به إلا الرخاء |
|
أوِابكوا وانحبوا كمداً فإني |
سأطرَب حين يرتفع البكاء |
|
وماحسنٌ[6] سوى بوق زعوق |
به للشر يرتفع النداء |
|
وفي السودان دعوته اضْمحلت |
وحل بها من الوحلين داء |
|
فيا حسن السويدانيُّ خذها |
ففيها ما تُهان وما تُساء |
|
ومن ينكص على عقبيه يندم |
ويلحقه مع العار الشقاء |
|
فيا مرضى القلوب لقد فتُنتم |
ومن يفتن يزعزعه البلاء |
|
طهورا أيها المرضى طهورا |
فإن الشعر فيه لكم شفاء |
|
هجوتكمُ بما فيكم وحسبي |
لأهل الفضل والخير الثناء |
|
فأرجو منكمُ أن تعذروني |
إذا لم يوف حقكم الهجاء |
|
(لساني صارم لاعيب فيه |
وبحري لاتكدره الدلاء) |
تعليق