بسم الله الرحمن الرحيم
الغارة الشعريه على مجاهيل شبكة الوحلين السلفمرعيه
عواءٌ ليس يعدله عواء *** ونقدٌ فيه دجلٌ وافتراءُ
وفي الوحلين موقع كل وغد *** به للفتنة الدهما انْتماء
وشرذمة تعامت عن هداها *** فحُقَّ لها على غيٍّ عماء
تحزبها علينا غير خافٍ *** فكيف وعنه قد كُشف الغطاء
وتلك علامة الحزبيِّ دوماً *** مريض ليس ينفعه دواء
يخبب طالباً ويذمُّ شيخا *** وفيه لدار دماجٍ عداء
كمثل عصابة العدنيِّ ولّت *** بمن مكروا وبالخسران باءوا
طغام لابن مرعيٍ ذيول *** خليط ليس فيهم أصفياء
مضوا في حزبه كتيوس جلبٍ *** لهم من كل ناحية ثُغاء
وفي سوق الضلال بأي فلسٍ *** يتمُّ البيع فيهم والشراء
فقل لأذانب العدني لستم *** بشيئ إن جمعكمُ غثاء
ومهما كنتمُ أنتم قليل *** فهل يا قوم يحويكمْ إناء
يُعصب فيكمُ من ذمَّ يحيى *** ودماجاً فيلتحم الولاء
ولما خبتم أنتم وخابت *** مساعيكم وحل بكم عناء
غدى الحمقاء والسفهاء منكم *** حماتكمُ لهمْ تُُرك اللواء
فتنعب بومةٌ ويصيح جحش *** ويرطن في الحثالة ببَّغاء
وباسمٍ مستعارٍ أي قردٍ *** يقهقه والظنون به تُُساء
فما يخُفي الهزبر اسما وشخصا *** إذاماحان للحرب اللقاء
ولكنَّ الثعالب حين تخفى *** تصيح لها من الليل اختفاء
لديك الحقُّ فابرز يا خفاش *** أتخفى حين ينبلج الضياء
وأحقر من يسطِّر قول زور *** وكان له بآخرٍ اتقاء
وذوجهل يجرِّح أهل علم *** ومجهول تغطيه الكناء
أأنتم أهل حقٍ تلك دعوى *** فأين الحق منكم والهداء
فما الوحيان مقصدكم ولكن *** شعار من فجوركمُ براء
لقد غصتم بوحل الزيغ حتى *** تعفنتم وقد فسد الهواء
مرضتم ثم متم ثم صرتم *** رفاتا منه ينتشر الوباء
فقل للبرمكيِّ كفاك خزيا *** بأن يرقى عليك الأغبياء
غدوتَ لهم حمارا ذا إكافٍ *** أتُؤجر أم لسيدك الكراء
طعونك في إمام العصر يحيى *** بذاءة مَنْ مِن الآداب خاء
وأنت محمد المحويت أهلا *** بمن لاعلم فيه ولا حياء
صرخت كصرخة الحُبلى ولكن *** تولَّد منك إفك واعتداء
إذا لم تكترث بقبيح فعل *** ولم تستحِ فاصنع ماتشاء
عُرفتَ مقاولا لاشيخ علم *** فحسبك طوب طينٍ والبناء
وأما العامريُّ فلستُ أدري *** إلى أي ِّالفريق له انتماء
فإن الصمت يلزمه نهارا *** ويُسمع في الظلام له عواء
ولو فتشت َعنه وجدت َنذلا *** يجابه دعوة فيها الصفاء
وشادي بومةٌ ناحت بليلٍ *** على طلل تغشاَّه العفاء
أخلْفَ جِمال أهل الزيغ يشدو *** فبئس الشدو منه والحداء
برامكة الضلال لدي سيف *** رشيديٌّ به لكمُ الفناء
تخفَّيتم لسوء الفعل منكم *** وشأن الماكرين هو الخفاء
ومابكمُ سوى الأحقاد تغلي *** وأمَّا النقد باطنه خواء
علام تدافعون أعن أناس *** بهم كَلََبُ التحزب والبلاء
فقحطانيُّكم أملى سطورا *** فأظهر حقده منه الجشاء
خبيثٌ ذو روائح منتنات *** تعوَّذ من فساه الخنفساء
فيا مسعور دار الطُّهر تنفي *** كمثلك من به خبث وداء
(رحلت بخزية وتركت عارا) *** فحُقَّ لك الفضيحة والخزاء
كلامك فاح من فحواه نتن *** فهل من فيك ينبعث الفساء
أتزعم أن شيخ الدار يحيى *** ملاها الظلم منه والخناء
فأنت إذن مسيلمة اليمامي *** اتانا منه دجل وافتراء
عجبت له يذم الشيخ يحيى *** (فشركما لخيركما الفداء)
وقد كشف الأشيميري ُّوجهاً *** قبيحا منه قد نُزع الحياء
حقير يشتم الفضلاء لكن *** لكلبٍ خلف قافلةٍ عواء
فخور بالأذى في محتواه *** وهل يحوي الأذى إلا الخلاء
ومن يقرأ كتابته يجده *** قليل العقل جلَّله الغباء
فمن أهل البرآءة غير قوم *** من المرضى الذين بهم وباء
كشرذمة ابن مرعيِّ لعمري *** همُ لذوي البرآءة أصدقاء
ففعلهمُ كفعلهمُ وأدهى *** وماذا بعد إن طفح الإناء
إذا ماصار حزبهمُ جليا *** فلا يُغني الجدال ولا المراء
وقول الزور ليس يُهاب منه *** فقول الزور منبثٌّ هباء
مغبته تعود لصحب سين *** وياء قبلها ألف وباء
ويحيى ناطق بالصدق عدل *** (يقول الحق إن نفع البلاء)
إذا ما لاح منه نور علم *** فإن بنوره الدنيا تضاء
إذا زكاه مقبلٌ بنُ هادي *** فما ضر الخليفةَ خنفساءُ
فموتوا أيها الغوغاء غيظا *** فيحيى ما به إلا الرخاء
أوِ ابكوا وانحبوا كمداً فإني *** سأطرَب حين يرتفع البكاء
وماحسنٌ سوى بوق زعوق *** به للشر يرتفع النداء
وفي السودان دعوته اضْمحلت *** وحل بها من الوحلين داء
فيا حسن السويدانيُّ خذها *** ففيها ما تُهان وما تُساء
ومن ينكصْ على عقبيه يندم *** ويلحقه مع العار الشقاء
فيا مرضى القلوب لقد فتُنتم *** ومن يُفتن يزعزعه البلاء
طهورا أيها المرضى طهورا *** فإن الشعر فيه لكم شفاء
هجوتكمُ بما فيكم وحسبي *** لأهل الفضل والخير الثناء
فأرجو منكمُ أن تعذروني *** إذا لم يوف حقكم الهجاء
(لساني صارم لاعيب فيه *** وبحري لاتكدره الدلاء)
بقلم أبي عبد الله حمود بن قائد البعادني
دارالحديث بدماج / 15 / 8 / 1429 هـ
الغارة الشعريه على مجاهيل شبكة الوحلين السلفمرعيه
عواءٌ ليس يعدله عواء *** ونقدٌ فيه دجلٌ وافتراءُ
وفي الوحلين موقع كل وغد *** به للفتنة الدهما انْتماء
وشرذمة تعامت عن هداها *** فحُقَّ لها على غيٍّ عماء
تحزبها علينا غير خافٍ *** فكيف وعنه قد كُشف الغطاء
وتلك علامة الحزبيِّ دوماً *** مريض ليس ينفعه دواء
يخبب طالباً ويذمُّ شيخا *** وفيه لدار دماجٍ عداء
كمثل عصابة العدنيِّ ولّت *** بمن مكروا وبالخسران باءوا
طغام لابن مرعيٍ ذيول *** خليط ليس فيهم أصفياء
مضوا في حزبه كتيوس جلبٍ *** لهم من كل ناحية ثُغاء
وفي سوق الضلال بأي فلسٍ *** يتمُّ البيع فيهم والشراء
فقل لأذانب العدني لستم *** بشيئ إن جمعكمُ غثاء
ومهما كنتمُ أنتم قليل *** فهل يا قوم يحويكمْ إناء
يُعصب فيكمُ من ذمَّ يحيى *** ودماجاً فيلتحم الولاء
ولما خبتم أنتم وخابت *** مساعيكم وحل بكم عناء
غدى الحمقاء والسفهاء منكم *** حماتكمُ لهمْ تُُرك اللواء
فتنعب بومةٌ ويصيح جحش *** ويرطن في الحثالة ببَّغاء
وباسمٍ مستعارٍ أي قردٍ *** يقهقه والظنون به تُُساء
فما يخُفي الهزبر اسما وشخصا *** إذاماحان للحرب اللقاء
ولكنَّ الثعالب حين تخفى *** تصيح لها من الليل اختفاء
لديك الحقُّ فابرز يا خفاش *** أتخفى حين ينبلج الضياء
وأحقر من يسطِّر قول زور *** وكان له بآخرٍ اتقاء
وذوجهل يجرِّح أهل علم *** ومجهول تغطيه الكناء
أأنتم أهل حقٍ تلك دعوى *** فأين الحق منكم والهداء
فما الوحيان مقصدكم ولكن *** شعار من فجوركمُ براء
لقد غصتم بوحل الزيغ حتى *** تعفنتم وقد فسد الهواء
مرضتم ثم متم ثم صرتم *** رفاتا منه ينتشر الوباء
فقل للبرمكيِّ كفاك خزيا *** بأن يرقى عليك الأغبياء
غدوتَ لهم حمارا ذا إكافٍ *** أتُؤجر أم لسيدك الكراء
طعونك في إمام العصر يحيى *** بذاءة مَنْ مِن الآداب خاء
وأنت محمد المحويت أهلا *** بمن لاعلم فيه ولا حياء
صرخت كصرخة الحُبلى ولكن *** تولَّد منك إفك واعتداء
إذا لم تكترث بقبيح فعل *** ولم تستحِ فاصنع ماتشاء
عُرفتَ مقاولا لاشيخ علم *** فحسبك طوب طينٍ والبناء
وأما العامريُّ فلستُ أدري *** إلى أي ِّالفريق له انتماء
فإن الصمت يلزمه نهارا *** ويُسمع في الظلام له عواء
ولو فتشت َعنه وجدت َنذلا *** يجابه دعوة فيها الصفاء
وشادي بومةٌ ناحت بليلٍ *** على طلل تغشاَّه العفاء
أخلْفَ جِمال أهل الزيغ يشدو *** فبئس الشدو منه والحداء
برامكة الضلال لدي سيف *** رشيديٌّ به لكمُ الفناء
تخفَّيتم لسوء الفعل منكم *** وشأن الماكرين هو الخفاء
ومابكمُ سوى الأحقاد تغلي *** وأمَّا النقد باطنه خواء
علام تدافعون أعن أناس *** بهم كَلََبُ التحزب والبلاء
فقحطانيُّكم أملى سطورا *** فأظهر حقده منه الجشاء
خبيثٌ ذو روائح منتنات *** تعوَّذ من فساه الخنفساء
فيا مسعور دار الطُّهر تنفي *** كمثلك من به خبث وداء
(رحلت بخزية وتركت عارا) *** فحُقَّ لك الفضيحة والخزاء
كلامك فاح من فحواه نتن *** فهل من فيك ينبعث الفساء
أتزعم أن شيخ الدار يحيى *** ملاها الظلم منه والخناء
فأنت إذن مسيلمة اليمامي *** اتانا منه دجل وافتراء
عجبت له يذم الشيخ يحيى *** (فشركما لخيركما الفداء)
وقد كشف الأشيميري ُّوجهاً *** قبيحا منه قد نُزع الحياء
حقير يشتم الفضلاء لكن *** لكلبٍ خلف قافلةٍ عواء
فخور بالأذى في محتواه *** وهل يحوي الأذى إلا الخلاء
ومن يقرأ كتابته يجده *** قليل العقل جلَّله الغباء
فمن أهل البرآءة غير قوم *** من المرضى الذين بهم وباء
كشرذمة ابن مرعيِّ لعمري *** همُ لذوي البرآءة أصدقاء
ففعلهمُ كفعلهمُ وأدهى *** وماذا بعد إن طفح الإناء
إذا ماصار حزبهمُ جليا *** فلا يُغني الجدال ولا المراء
وقول الزور ليس يُهاب منه *** فقول الزور منبثٌّ هباء
مغبته تعود لصحب سين *** وياء قبلها ألف وباء
ويحيى ناطق بالصدق عدل *** (يقول الحق إن نفع البلاء)
إذا ما لاح منه نور علم *** فإن بنوره الدنيا تضاء
إذا زكاه مقبلٌ بنُ هادي *** فما ضر الخليفةَ خنفساءُ
فموتوا أيها الغوغاء غيظا *** فيحيى ما به إلا الرخاء
أوِ ابكوا وانحبوا كمداً فإني *** سأطرَب حين يرتفع البكاء
وماحسنٌ سوى بوق زعوق *** به للشر يرتفع النداء
وفي السودان دعوته اضْمحلت *** وحل بها من الوحلين داء
فيا حسن السويدانيُّ خذها *** ففيها ما تُهان وما تُساء
ومن ينكصْ على عقبيه يندم *** ويلحقه مع العار الشقاء
فيا مرضى القلوب لقد فتُنتم *** ومن يُفتن يزعزعه البلاء
طهورا أيها المرضى طهورا *** فإن الشعر فيه لكم شفاء
هجوتكمُ بما فيكم وحسبي *** لأهل الفضل والخير الثناء
فأرجو منكمُ أن تعذروني *** إذا لم يوف حقكم الهجاء
(لساني صارم لاعيب فيه *** وبحري لاتكدره الدلاء)
بقلم أبي عبد الله حمود بن قائد البعادني
دارالحديث بدماج / 15 / 8 / 1429 هـ
تعليق