بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الوجه الآخر لــ [عبد الله المسالمي]
الحمد لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على رسوله الصَّادق الأمين؛ وعلى آله وصحبه ومن اتَّبع نهجه واستنَّ بسُنَّته إلى يوم اللِّقاء والدِّين،
أمَّا بعد:
فيقول ربُّ العالمين في كتابه الكريم: {وكذلك نُفَصِّل الآيات ولتستبين سبيل المُجرمين} [الأنعام: 55]،
قال العلاَّمة السِّعدي -رحمه الله-: ( وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ ) أي: نوضحها ونبينها، ونميز بين طريق الهدى من الضلال، والغي والرشاد، ليهتدي بذلك المهتدون، ويتبين الحق الذي ينبغي سلوكه. ( وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ) الموصلة إلى سخط الله وعذابه، فإن سبيل المجرمين إذا استبانت واتضحت، أمكن اجتنابها، والبعد منها، بخلاف ما لو كانت مشتبهة ملتبسة، فإنه لا يحصل هذا المقصود الجليل. اهـ من (تيسير الكريم الرَّحمن)
ألا وإنَّ من أشدِّ النَّاس سلوكاً لسبيل المجرمين لهو المدعو: {عبد الله المسالمي} الكاتب في الشَّبكة الآثمة: (شبكة الوحلين الحزبيَّة)،
وانطلاقاً من الآية الآنفةِ الذِّكر كان لزاماً على من عرف سبيل المجرمين أن يُحذِّر النَّاس منها آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر،
والقصد من هذا الموضوع فضح هذا المخذول المنتكس على حقيقته وقبل أن أُعَرِّف حاله أريد الإشارة إلى أمر مُهِمٍّ:
* مشروعيَّة الحكم بالقرائن:
وذلك أنَّ العلماء استدلُّوا بقوله عزَّ وجلَّ: {إن كان قميصه قد من قبلٍ فصدقت وهو من الكاذبين} [يوسف: 26] وأيضاً بالحديث الذي أخرجه الشَّيخان: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (بينما امرأتان معهما ابناهما جاء الذئب فذهب بابن إحداهما فقالت هذه لصاحبتها إنما ذهب بابنك أنت وقالت الأخرى إنما ذهب بابنك فتحاكمتا إلى داود فقضى به للكبرى فخرجتا على سليمان بن داود عليهما السلام فأخبرتاه فقال ائتوني بالسكين أشقه بينكما فقالت الصغرى لا يرحمك الله هو ابنها فقضى به للصغرى )
استدلوا رحمهم الله بالنصوص السَّابقة على مشروعية الحكم بالقرائن واستدلُّوا على ذلك بأدلَّة أخرى؛ ليس هذا موضع تقصِّيها.
ومن أراد التَّفصيل فليرجع إلى فصل مهم للإمام ابن قيِّم الجوزية في كتابه النَّافع: [الطرق الحكمية]
* الوجه الآخر لـ(عبد الله المسالمي):
هذا الرَّجل هو: عبد الرَّزاق عون التبسي الجزائري
- - ترجمة الشَّيخ يحيى -حفظه الله- لهذا المفتون: قال الشَّيخ يحيى -حفظه الله-: (خرج من عندنا متعصِّباً وعلى غير استقامة) يشهد بذلك الأخ لمين التبسي -حفظه الله-.
- القرائن على كون: (عبد الرَّزاق عون التبسي) = (عبد الله المسالمي):
1- المسالمي يقول: الحجوري شيخي، وكذلك عبد الرَّزاق، والمسالمي جزائري وكذلك عبد الرَّزاق، من مدينة تبسة، شرق الجزائر.
2- المسالمي هو ناشر كلام الشَّيخ محمَّد بن هادي في الشَّيخ يحيى، وكذلك عبد الرَّزاق كان يقول للإخوة عندي كلام أهل العلم ولكن لم يظهره؛ فكان كأنَّه ينتظر الإذن لنشرها؛ وخاصَّة أنَّ له (صديقاً)، (قديماً)، (حميماً) في الحجاز بالقرب من المشايخ؛ وهو على اتصال دائم به.
3- نقل أخونا الثَّبت: أبو بكر سيف التبسي أنَّه لما ذهب إلى مدينة جيجل التقى بالمفتون: محمَّد الجيجلي؛ فقال له: سلم لي على الأخ عبد الرَّزاق. وهذا المفتون: محمَّد الجيجلي عضو في شبكة الوحلين، وليس له أيُّ علاقةٍ بمدينة تبسة؛ فدلَّ هذا على أنَّ صاحبه في (الضَّلال) عبد الله المسالمي هو عبد الرَّزاق.
4- يُكثر عبد الله المسالمي ذكر ضياء التبسي ومرَّة ذكر شقيقَه بلال التبسِّي بالسُّوء، لما له من الحقد الدَّفين الذي أظهره الله: {والله مخرجٌ ما كنتم تكتمون}، وذلك لأنَّ الهجر عمل معه مفعوله، وكما يُقال: [الصُّراخ على قدر الألم]، ويفعل هذا وفي الوقت نفسه -أي عبد الرَّزاق- ينشر - هو ومريدوه- في مدينتنا مدينة تبسة أوراقاً فيها تعليقان أحدهما للأخ الثَّابت الفاضل: العلمي بن المكي عزاز التبسي، والآخر لشقيقي: بلال التبسي؛ تكلَّما فيهما على المفتون المنتكس: حمزة بن عون.
5- تاريخ تسجيل عبد الله المسالمي في شبكة الوحلين كان: (جوان 2011) بالتَّاريخ الإفرنجي، وكذلك في تلك الأيَّام بدأ عبد الرَّزاق ثورته على دار الحديث وشيخها النَّاصح الأمين.
6- ينشر عبد الله المسالمي هذه الأيام كلاماً صوتياً ومُفَرَّغاً لشيخنا: عبد الغني عوسات، يزعم أنَّه ردٌ على الشَّيخ يحيى حفظه الله -وفي الحقيقة ليس الأمر كذلك-، وهذا الكلام كان من الشَّيخ قبل أشهر في مدينتنا مدينة (تبسة)، في جلسة (فك خصومة) في بيوت أحد الإخوة، ومن عادة هذه المجالس -أعني: مجالس فك الخصومات- لشيخنا عبد الغني أنَّها لا تُنشر خارج إطار تلك الخصومة، بل يقول الشَّيخ دائماً اتركوا التسجيل بينكم.
7- نشر المسالمي قبل أيَّام موضوعاً سمَّاه حيده حيده - كذا وصوابها: حيدة بالمثناة الفوقية-ذكر فيه أخانا علياً العفري وقال: العَفَرِي الدَّنْكَلِي، العَدْعَلِي، الادالي، الأوساني، الكوشي،
فقال أخونا علي العفري:
ما ذكره عبد الله المسالمي في موضوعه حيدة حيدة 7- نشر المسالمي قبل أيَّام موضوعاً سمَّاه حيده حيده - كذا وصوابها: حيدة بالمثناة الفوقية-ذكر فيه أخانا علياً العفري وقال: العَفَرِي الدَّنْكَلِي، العَدْعَلِي، الادالي، الأوساني، الكوشي،
فقال أخونا علي العفري:
لهو من أقوى القرائن على أنه عبد الرزاق فلا يعرف عني أنني من عدعلي إلا هو وفهمها خطأ فما أفدته به هو أن هذه القبيلة وقبيلتي يلتقاين في جد واحد
وقد أعطيته من قبل كتاب العلامة جمال الدين العفري في تاريخ العفر
وكذلك لا يعرف أن سليماً الخوخي ممن درست عنده إلا هو وبعض إخواننا الجزائريين الثابتين
وكذلك قوله في بداية العشرينات كان حينها 22
وقد كنت كثير الثقة به وأعتبره كأخي الكبير ولكن كنت ألاحظ عليه أشياء جعلتني أتنبه له ولقد أحسن من قال :
احذر عدوك مرة *** واحذر صديقك ألف مرة
فلربما انقلب الصديق *** فكان أدرى بالمضرة
وليس عليّ أي مضرة ولله الحمد
8- المسالمي نشر مقاطعاً من كلام الشَّيخ يحيى -حفظه الله- في الشَّيخ عبيد -هداه الله- مبترَّةً مُفَبركةً ليس فيها لا سباق ولا لحاق بل فيها أصوات ضحك مدرجة، وهذه المقاطع نفسها هي التي نشرها عبد الرزاق في شريطه الذي صنعه: [هديَّة الجزائري في الذَّب عن الشيخ عبيد الجابري].
9- قال عبد الله المسالمي:
لقد رضي ضياء جعريري التبسي الجزائري هذا الولد الطائش الذي لم يحتلم بَعْدُ
رضي بالحدادية منهجا وأصبح يتبجح ويقول كما أبلغني بعض الإخوة هاتفيا ويقول بلسانه
" إذا كان الحجوري حدادي فأنا حدادي "
" إذا كان الحجوري حدادي فأنا حدادي "
فهنيئا له منهج الحدادية الضلال المبتدعة
قلت -أبو أحمد-:
أمَّا هذه فتالله هي قاصمة الظَّهر؛ وما كُنت أظُنَّك يا عبد الرَّزاق -أقصد المسالمي- غبيا لهذه الدَّرجة التي أوصلتك لفضح نفسك،
وأنا كُنت على يقين لما قُلتُ الكلام الذي نقلتَه عن صاحبك (المقلِّد) أنَّه سيُخبرك به؛ وأنَّك ستنشره باسم عبد الله المسالمي،
وها قد فعلت.
- لطائف:
- عبد الله المسالمي يقول عني -كما في الاقتباس السَّابق-: أنني صبيٌّ طائشٌ لم أحتلم بعد؛ فيا للعجب كيف ترد على صبي طائش لم يحتلم بعد والنبيُّ صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم أخبر أنَّ الصَّبيَّ مرفوعٌ عنه القلم إلى أن يحتلم.
- أخبرني شقيقي أبو وائل بلال التبسي -حفظه الله تعالى-: أنَّ عبد الرَّزاق لما نزل دمَّاجاً كان أوَّلَ أمره أنَّه حاول أن يتعلَّم العروض والقوافي -وللأسف أوزان الخليل ثقلت عليه فلم يُفلح!-، وتجسَّدت هذه المعرفة الكبيرة له بالشعر في [عبد الله المسالمي] فتراه يقول للمجهول: القحطاني: والله إنك لشاعر. والقحطاني نفسه لا يدعي معرفة الشعر؛ غير أنه لحقده الكبير على أهل السنة -أعني: القحطاني- أراد أن يُحاربهم بكل طريقة فما أفلح ولا في واحدة. وفي هذا الباب أيضاً سرق عبد الله المسالمي مقال شيخنا الفاضل: أبي عبد السَّلام حسن بن قاسم الريمي : [نموذج من حال عبد الرَّحمن العدني وشؤم فتنته]، وقلبه على الشَّيخ يحيى وفي المقال بيتٌ شعريٌ ذكره الشَّيخ الفاضل حسن بن قاسم الريمي :أضحى الحجوري محنةً مرضيَّةً *** وبحبِّ يحيى يُعرف المُتنسِّك
وهذان البيتان على بحر الكامل الذي مفتاحه:
كَمُل الجمال من البحور الكامل *** مُتَفَاعِلُن مُتَفَاعِلُن مُتَفَاعِلُن
فقال المسالمي:
أضحى الحجوري محنة مرضية ** ** وببغض يحي يُعرف المتنسكُ
- فحالفه الحظ مع البيت الأول فكان موزوناً،
ولكنَّ البيت الثَّاني جاء مكسورا -مثل منهج المسالمي-،
التقطيع العروضي لبيته:
وإذا رأيت لشانئه متنققصن
///0//0///0///0///0//0
متفاعلين متفاعل[؟]ن متفاعلن
فالتَّفعيلة الثَّانية مكسورة ولو كانت حقاً لاستقامت
* وفي الحقيقة هذا هو مستوى القوم، ولله درُّ شاعر السُّنَّة عبد الكريم الجعمي -حفظه الله- حين أن قال: [من بحر البسيط]
ما فيكم كوكبٌ في الشِّعر أو قمرٌ *** ومن بدا منكمُ في الأفْقِ قد أفلا - افتراءات:
- سبق وأن ذكرتُ أنَّ المسالمي رماني بأنني لم أحتلم بعد، وأنَّ فصيلة دمي: الحجوري الحجوري؛ وغير ذلك
- وقال عنِّي أيضاً:
وخليك يا ضياء جعريري التبسي الجزائري
مع النسوان والبنات ( فريدة، أمة الله، أم صفية، سارة وما أدراك ما سارة...)
- وقال أيضاً:
من هنا يا ضياء البنات والنسوان - ولن أنتقم لنفسي تأسيًّا بالنبيِّ صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم كما ذكرت عنه عائشة والحديث في البخاري وغيره قالت رضي الله عنها: [ما انتقم رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آلع وسلَّم لنفسه قط، إلا أن تُنتهك حُرمةٌ من حرمات الله عزَّ وجلَّ فينتقم لله بها]،
غير أني أذكرك يا مسالمي بما ثبت عن رسولنا صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم أنَّ قال: [من قال في مسلمٍ ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال، قالوا: وما ردغة الخبال: قال عصارة عرق أهل النَّار]
- وفي الأخير أقول:
أنت الآن في ورطة فماذا ستفعل؟
النبيُّ صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم قال: (البيِّنة على المُدَّعي واليمين على من أنكر)، وها أنا قد بيَّنتُ بمجموع هذه القرائن -التي لا تستطيع إنكارها- حقيقتك يا مسالمي -أقصد: يا عبد الرَّزاق-،
فما عليك الآن يا (عبد الله المسالمي) إلا أن تُقسم يميناً مُغَلَّظةً ليس فيها كذبٌ ولا توريةٌ بأنَّك لست عبد الرَّزاق عون،
ولكن تذكَّر حكم اليمين الغموس وتذكر صديقك حمزة بن عون، وصديقك الحرَّاشي -الذين [يعرفونك]- وغيرهم ممن يُتابعون ما تكتبه فكُن على بال!.
فإن أقسمت يميناً مُغلَّظة ليس فيها كذبٌ ولا توريةٌ ولا معاريضٌ بأنَّه لست عبد الرَّزاق عون،
فأنا أتراجع، وإلا فالأصل ما بيَّنته.
وفي الأخير: أسأل الله عزَّ وجلَّ بحبِّي للحق وأهله ونحن في هذا الشَّهر العظيم أنَّك إذا كنت يا عبد الله المسالمي؛ عبد الرَّزاق عون وأنكرت ذلك؛ أن ينتقم منك وأن يُجازيَك بما تستحق {وما الله بغافلٍ عمَّا يفعل الظَّالمون}.
وكتبه:
أبو أحمد ضياء التبسي
ليلة العشرين من شهر رمضان
بمدينة تَبِسَّة - الجزائر
تعليق