التبيين أن حمزة ابن عون صار في عداد المفتونين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيّنا محمد وعلى آله وبعد:
1/ أنت يا حمزة تعلم ثناء شيخنا أبي عبد الرحمن عليك قبل ، والآن عند أن صار هذا حالك: ذنب من أذناب الحزبية الجديدة ، حزبية عبد الرحمن العدني -لا صبحه الله بخير ولا مسّاه- الذي لا تخفاك فتنته التي عايشناها في دار الحديث؛ وكنت تقول من قبل: الشيخ يحيى أعلم من الشيخ ربيع بعبد الرحمن العدني ، والشيخ يحيى تكلم عن علم بالرجل ، ومن علم حجة على من لم يعلم ، والعدني خرج من دماج مفتونا . . . والآن كيف تتنكر لهذه الحقائق وغيرها؟ كيف الآن الدراسة في دماج فيها نظر ؟! الشيخ يحيى فيه نظر ؟! قال فلان وفلان ؟! أنا أتوقف !! تذر الرماد في العيون؛ إلى غير ذلك من الطعون التي لا تصدر إلاّ ممّن كنت تقول عنه "مفتون" كعبد العزيز داده الڤماري ، وعبد الرحمن الفرنسي والعدنيين الذين تحزّبوا ، وأنت الآن مثلهم ، إي وربّي لقد صرت مفتونا مثلهم ، ومثل غيرهم ممّن كنت بالأمس القريب تحذَرُهم وتحذّر منهم ، ومن أجل هذا تركك كثير ممّن كان حولك ، فهل لك عبرة ؟؟ والله المستعان ، لأنّك تناقضت تناقضا عجيبا ، ولما قيل لك عن بعض من حذّرت منهم قبل بسبب الطعن في دمّاج ، قلت: لم يكن معهم علماء أمّا الآن فنحن عندنا كلام أهل العلم ، نعوذ بالله من الحور بعد الكور ، وأنا أتحدّاك أن ترد هذه الأشياء المعلومة عند القاصي والداني ، ولو رددتها لعلم كذبك الواضح.
2/ تنكرت للمعروف ، فكم أثنى عليك الشيخ حفظه الله دفعا بك إلى الخير ، وكلّنا يعلم محبّته لك قبلُ ، ثمّ تجازيه جزاء سنمار بمثل هذه الطعونات التي أنت أحقّ وأجدر أن توصف بها ، فأنت ما حالك فيها مع شيخنا رعاه الله إلاّ كما قيل :
كناطح صخرة يوما ليوهنها ** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
3/ تقول: شيخنا أشد من فالح!! ﴿قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين﴾ ويقول سبحانه: ﴿قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلاّ الظن وإن أنتم إلا تخرصون﴾ فبيّن لنا أنت أو غيرك الحدّادية المزعومة ، النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردعة الخبال حتّى يخرج مما قال)) أن عجزت قبلُ أن تخرج سطرا في فركوس ، بل الآن تقول: (لا أمنع من ذهب إليه) وفي المقابل تحذّر من دمّاج !! أوَكلُّ من خَرِبَ منكم يصبّ غضبه على دماج ويطعن فيها
وعجزت أن تدافع عن الشيخ عبد الحميد من لمز بعضهم ، الذي أقام دعوة عظيمة لا يقومون بعشرها ، ولو اجتمعوا عن بكرة أبيهم ، كتخرصات عبد المجيد جمعة الذي قال: (جاءنا متسولا أو طلابا) ﴿كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلاّ كذبا﴾ وإنّك لحريٌّ بها يا عبد المجيد فقد ذلت أعناقكم ولو على حساب الدّين في الجامعات الاختلاطية ، وكذلك سنيڤرة الذي حقّر في ذلك الاتصال ، وما كان ينبغي له ، وغاية ما قلت يا حمزة: (وعدوا بالاصلاح ، وأنّه استفزّوا من قِبَل السائل) ربّ عذر أقبح من ذنبٍ ، وقديما كنت تبيّن لهم عن الشيخ ودمّاج والخير الذي فيها ، أنت وبعض الإخوة ، وكتبتم رسالة في دمّاج ، وأرسلتها إلى بعض مشايخ الجزائر فلم يرفعوا بذلك رأسا ، فلحقت بالركب والسّاحة والله المستعان
4/ وقلت لي بأمّ لسانك أنّك لا تستطيع مواجهتهم ، وأنّك لا تقدر ، وأنّ الدعوة في مهدها ، إذّا تكلّموا فيّ ستضيع الدعوة!! وضعفك في الحقيقة لا يخفى حتّى تعترف به ، وياليته كما قال عليه الصلاة والسلام: فمن كانت فترته إلى سنتي فقد هدي ، و كنت تنصحني ألا أواجههم ، فإن الساحة لهم ، و الحمدلله كلامك لا عبرة به أصلاً ،و عمرُو- صاحب –تيزي وزو – قال لي مرَّة : أتعبونا أتعبونا المشايخ ، ولكن لا تخبر أحداً عند أن سألته: ماذا عن كلامهم في الشيخ عبد الحميد ؟ ، فلماذا الآن اشتددت و ذهب عنك الضعف وصرت تواجه بطعنك على شيخنا و أنَّه مرَّةً قال : أسامة العتيبي ، ومرَّةً : أنا ناقل لكلام الشيخ محمد بن هادي ، ومرَّةً : ما ترك الشيخ أحداً ، تكلَّم في سالم العجمي ، وأبي أسامة –صاحب غرداية- ... ، وعلينا اتِّباع الأعلم إذا ردّض الجرح ، ومن عجيب أمرك – و قد كثرت أعاجيبك- أنَّه طالبك أخٌ بالدليل على اتباع الأعلم إذا ردَّ الجرح ، قالت : هذه قاعدة درسناها في دماج ، وطالبك بالمرجع فقلت : نسيت الآن ، وسأبحث لك .
ألا تستحي ؟! تطعن في دماج و تستدل بالعلم الذي تزعم أنك درسته فيها و تلبس على بعض المساكين بهذا ، والذي ذكر في " فتح المغيث " –ط-المنهاج (2/190) هو تقييد الفقهاء ، وهو أن يقول المعدِّل : (( علمت السبب الذي ذكره الجارح ، ولكنه تاب منه و حسنت توبته )) .اهـ .
فأين هذا من المفتون العدني ؟ هل تاب و حسنت توبته مما أحدثه من الفتنة و التحزب الذي بدأه من داخل الدار و أنت تعلم هذا و تلوناته المدوَّنة عليه و تناقضاته ، وهل أنت الآن إلاَّ مثال حيٌّ لفتنته العمياء و صرت تهرول من مكان إلا مكان و لبَّست على بعص إخواننا في " الجديدة " فالله ليس بغافل عمَّا تعمل .
أين أنت الآن ؟ أين الدعوة التي كنت عليها ؟ أين ... ؟ أين ؟... أنت في أحضان الضائعين ، و من آخر جلساتك الفاتنة في " الربَّاح" يتكلَّم "العَايَش" (( الذي أوقف درسنا الأسبوعي بالربَّاح في التوحيد والدرَّاري –و لا أستبعد أنَّه من إملائك- )) تكلَّم عن ضرورة الدراسة الإختلاطية و أن ابنه ربَّما ينكر على بعض المدرسين و انت لم تتفوَّه بكلمة واحدة كما أخبرنا ، وكذلك أليس الشيخ يحي –حفظه الله – أعلم من غيره بالعدني ثم غيره الذي تدعي أنه أعلم بماذا ردّ جرح شيخنا للعدني .
5/ و قد نصحتك مراراً و تكراراً فلماذا تطالبني بالكف عنك إذن ؟!و الكلام الذي ذكرته عن الشيخ يحي يدل على حقد دفين وأنه يفعل و يفعل و لماذا لا يطرد فلاناً ؟ و لماذا ؟ ولماذا ؟ ، والحمد لله فضحت فعلم داءك الذي فتك بك و هذه قطرة من مطرة و حبَّة من قبَّةٍ و ما تركناه يطول ذكره ولعلّها تجمع في المستقبل ، والله من وراء القصد و تضاف إلى "شرارة اللهب على من أصيب بداء الكَلَب " لأخينا العمودي –حفظه الله- و الذي تلمزه بالحدادية هو و غيره من الأفاضل بدماج و تقول : أثَّروا على الشيخ ، عاملك الله بما أنت أهله ( رمتني بدائها و انسلت ) فلا ندري الطعن في دار الحديث و إسقاطها في صالح من .
6/ كلام الشيخ محمد بن هادي الذي تدندن به قد ردَّه شيخنا بكلام علميٍ رصين فرح به كلُّ سلفي صادق .
و أخيراً أذكرك بنصيحة لعبد العزيز داده التي أرسلتها له معك قبلُ ، فقد كانت تعجبك في ذلك الوقت أمَّا الآن ............ والله المستعان.
و أبشِّر إخواني الناصحين بدماج أن الدعوة في خير و أنَّه ما طار بكلام هؤلاء السامعين للحزب العدني إلا المرضى ، أمّا أهل السنَّة ففي عافيةٍ و سلامةٍ ، والحمد لله ربِّ العالمين .
كتبه: أبو عبد الرحمن عنتر بن محمد السوفي
تعليق