• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جمع المقالات حول حقيقة (محمد جمال الدين القاسمي) وهل هو سلفي المعتقد ام لا؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جمع المقالات حول حقيقة (محمد جمال الدين القاسمي) وهل هو سلفي المعتقد ام لا؟

    نبداء بترجمة مختصرة له منقولة بتصرف من بعض التراجم :


    هو أبو الفرج محمد جمال الدين بن محمد بن سعيد بن قاسم بن صالح بن إسماعيل بن أبي بكر المعروف بالقاسمي ، نسبة إلى جده قاسم المعروف بالحلاق .


    وُلد جمال الدين القاسمي في مدينة دمشق في عام (1866م) لأسرة دمشقية عُرفت بالعلم والفضل.
    وقد تلقى مبادئ العلوم العربية والشرعية على يد والده العلامة محمد سعيد القاسمي (ت1900م) الفقيه والمؤرخ والأديب والعالم بالموسيقى الذي كان المحضن الأول لتنمية آفاقه الدينية والعلمية والفكرية، ثم تابع تحصيله العلمي على يد مجموعة من شيوخ مدينته، من أهمهم شيخ الشام في زمنه الشيخ بكري العطار(ت 1902م).
    وكان من رواد حلقة الشيخ الإصلاحي عبد الرزاق البيطار (ت 1916م) رائد الحركة السلفية المستنيرة في بلاد الشام في العصر الحديث الذي حرره من قيود التقليد والجمود المذهبي، ودفعه دفعاً إلى عالم الاستنارة في فهم الشريعة والدين، وفتح عينيه على أحوال العصر وثقافته ومشاكله، وأخذ بيديه في مسالك العمل الإصلاحي العام.
    وكانت تربطه صلات الأخوة والصداقة مع كثير من رجال العلم والإصلاح في عصره من مثل محمد عبده، ورشيد رضا، وطاهر الجزائري، وشكيب أرسلان، ورفيق العظم، وعبد الحميد الزهراوي، ومحمود شكري الآلوسي (العراق)، ومحمد نصيف (الحجاز)، ويمكننا أن نستنتج من طبيعة هذه العلاقات الفكرية، ومن تحليل المراسلات الفكرية والعلمية التي كانت تدور بينهم، وجود تيار فكري إصلاحي سلفي مستنير بدأ ينشط في الوقت نفسه في مصر والشام والعراق والحجاز، وقد تضافرت جهود هؤلاء العلماء جميعاً على رفع بنيانه، وتبيين ملامحه، وتفصيل أفكاره، والدعوة إلى تعميقه وتطويره حتى يعم العالم الإسلامي بأكمله.
    وفي الحقيقة، فقد كان القاسمي في بداية أمره شافعياً أشعرياً نقشبندياً مثل كثير من طلبة العلوم الشرعية في دمشق في عصره، ثم بدأت بالتدريج تتكون لديه ولدى مجموعة من أصدقائه نوازع الاهتمام بالمنهج السلفي في تناول قضايا العقيدة والفقه من خلال قراءة ومدارسة بعض الكتب التي تُعنى بالأصول والكتاب والسنة.


    نكتفي بهذه الترجمة ومن أراد المزيد فليرجع إلى المراجع الخاصة بالتراجم وغيرها.



    (( المقال الأول ))


    الجهم بن صفوان حقائق وأباطيل - منقول بتصرف -



    (( وفيه كلام خطير يبين تخبط موقف
    جمال الدين القاسمي من بعض أهل البدع ))



    يقول الله تعالى :{{ وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين }}
    ولعل هذه المقالة الآتية عن شخصية الجهم بن صفوان تحقق شيئا من تلك الاستبانة لسبيل المجرمين الضالين ..
    وأمر آخر دفعني إلى الكتابة عن الجهم وهو أن هذا الجهم الذي وصفه أحد أسلافنا رحمة الله عليهم – وهو الذهبي – فقال عنه : أس الضلالة ورأس الجهمية ..
    وأنه زرع شرا عظيما .. فمع ما تضمنته مقالات الجهممن كفر وزندقة وإلحاد ، وما خلفه من فتنة وفساد وشر ، مع هذا كله فإننا نجد منبعض الباحثين من يدافع عنه ، ويحاول أن يوجد للجهم مسوغا ومبررا في انحرافه وإفساده ، ويظهر – جليا – تحامل هؤلاء الباحثين بل طعنهم على أئمة السلف الصالح وأهل الحديث ممن تصدوا للذود عن العقيدة الصحيحة والذب عنها .
    وبين يدي ثلاثة كتب تدافع عن الجهم وتتعاطف معه :
    1- أما أولها فهو : تاريخ الجهمية والمعتزلة لجمال الدين القاسمي والذي عرف بعقيدةواستقامة ظاهرة وهو يدافع عن الجهم باسم الموضوعية والانصاف !!!- كما سيأتي إن شاء الله – ولكن لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة عفا الله عن القاسمي .
    2- فأما الكتاب الآخر هو ك نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام الجزء الأول للدكتورعلي سامي النشار حيث دافع النشار عن الجهم وشيخه الجعد بن درهم ثم تحاملوطعن في علماء أهل الحديث .
    3- وأما الكتاب الثالث فهو الجهم بن صفوان ومكانته في الفكر الإسلامي لخالد العليأحد الباحثين من بلاد العراق حيث نافح عن الجهم متأثرا بمن سبق .
    وابتداء أنقل لك أخي القارىء نبذة عن الجهم فأقول مستعينا بالله : هو أبو محرز جهم بن صفوان الراسبي مولاهم السمرقندي ت 128 هـ أما شيوخه فقد قال قتيبه بلغني أن جهما كان يأخذ الكلام من الجعد بن درهم .
    ويقول مقاتل بن سليمان : إن جهما والله ما حج هذا البيت ولا جالس العلماء .
    ولذا قال الذهبي : ما علمته روى شيئا .
    ومن ثم تلقى الجهم التعطيل والإلحاد في دين الله من هذا الجعد وكان الجعد مؤدب المروان بن محمد - آخر خلفاء بني أمية – وكما يقول ابن تيمية : كان انقراض دولة بني أمية بسبب هذا الجعد المعطل وغيره من الأسباب التي أوجبت إدبارها .
    ويقول أيضا عن مقالة الجعد في التعطيل : أصل هذه المقالة إنما هو مأخوذ عن تلاميذ اليهود والمشركين وضلال الصابئين ، فإن أول من حفظ عنه أنه قال هذه المقالة في الإسلام هو الجعد بن درهم وأخذها عنه الجهم بن صفوان واظهرها فنسبت مقالة الجهمية إليه .
    وأما عن مؤلفاته فلا تذكر المصادر – التي بين أيدينا – شيئا من مؤلفاته ، غير أن عبدالقادر الجيلاني في – الغنية- ذكر أن للجهم كتابا في نفي الصفات .
    وعندما نتحدث عن أحوال الجهم وبقية حياته وآرائه فإننا نجد أن علماء السلف ذكروا طرفا كثيرا من أحواله – خاصة كتاب الرد على الزنادقة والجهمية للإمام أحمد وخلق أفعل العباد للإمام البخاري والعلو للذهبي وغيرها – وسنذكر بعضا من تلك الأخبار .
    قال ضمرة عن ابن شوذب : ـ ترك الجهم الصلاة أربعين يوما على وجه الشك وسبق أن ذكرنا قول مقاتل بأن جهما لم يحج البيت .
    وقال أبو نعيم البلخي : ـ كان رجل من أهل مرو صديقا لجهم ثم قطعه وجفاه فقيل له : لم جفوته ؟؟
    قال جاء منه ما لا يحتمل ، قرأت يوما آية كذا ، فقال ، ما كان أظرف محمدا فاحتملتها ثم قرا سورة طه فلما قال :{{ الرحمن على العرش استوى }}
    قال : أما والله لو وجدت سبيلا إلى حكها لحككتها من المصحف ، فاحتملتها ، ثم قرا سورة القصص فلما انتهى إلى ذكر موسى قال : ما هذا ؟؟
    ثم رمى المصحف من حجره برجليه ، فوثبت عليه .
    وكما ترى أخي القارىء – من خلال هذه الرواية الموثقة ما كان عليه الجهم من اعتقاد خبيث ، وكفر ظاهر ..
    فمرة يراه يزعم أن هذا القرآن من قول محمد صلى الله عليه وآله وسلم –
    ومرة أخرى يتمنى أن يجد طريقا إلى حذف تلك الآية التي تضمنت إثبات صفة الاستواء لله تعالى ،
    ومرة ثالثة يصل به التمادي في الكفر إلى امتهان القرآن ورميه من حجره برجليه !!!!
    وعلى كل فإن الجهم - فعلا - هو أسًّ الضلالة ومستنقع إلحاد وكفر ، فهو معطل - من غلاة المعطلة - في باب الصفات ، وقائل بالجبر وأن الشخص كالريشة في مهب الريح لا فعل له ولا إرادة ، وقائل بفناء الجنة والنار وهو الذي زعم أن الإيمان هو المعرفة فقط فليس عمل القلب ولا قول اللسان ولا فعل الجوارح داخلا ضمن مسمى الإيمان ، كما زعم أن الله – تعالى – في الأمكنة كلها إلى غير ذلك من البدع الكفرية والأقوال الإلحادية .
    يقول ابن تيمية - رحمه الله - : وحقيقة قول الجهم هو قول فرعون وهو جحد الخالق وتعطيل كلامه ودينه .
    ويقول أيضا : كان الجهم مجبرا يقول : إن العبد لا يفعل شيئا .
    ويقول في موضع ثالث : كان هو وأتباعه ينكرون أن يكون لله حكمة في خلقه وأمر هوان يكون له رحمة ويقولون : إنها فعل بمحض مشيئته لا رحمة معها ، وحكي عنه أنه كان ينكر أن يكون الله أرحم الراحمين وأنه كان يخرج إلى الجذمى فيظر إليهم ويقول : أرحم الراحمين يفعل مثل هذا بهؤلاء .!!
    وقد وقع للجهم مناظرة معلومة مع السمنية نذكرها لك اخي القارىء كما جاءت في الرد على الزنادقة والجهمية للإمام أحمد والعلو للذهبي يقول الإمام أحمد رحمه الله : كان ممن بلغنا من أمر الجهم عدو الله أنه كان من أهل خراسان من أهل ترمذ وكان صاحب خصومات وكلام وكان أكثر كلامه في الله – تعالى – فلقي أناسا من المشركين يقال لهم السمنية فعرفوا الجهم فقالوا له : نكلمك فإن ظهرت حجتنا عليك دخلت في ديننا وإن ظهرت حجتك علينا دخلنا في دينك ، فكان مما كلموا به الجهم أن قالوا له ألست تزعم أن لك إلها ؟؟
    قال الجهم نعم ، فقالوا له : فهل رأيت إلهك ؟
    قال لا ..قالوا فهل سمعت كلامه ؟
    قال لا .. قالوا : أشممت له رائحة ؟
    قال لا ..قالوا فوجدتله حسا ؟
    قال لا ..قالوا فما يدريك أنه إله ؟
    قال فتحير جهم فلم يدر من يعبد أربعين يوما ثم استدرك الجهم حجة مثل حجة زنادقة النصارى.
    فقال للسمني : ألست تزعم أن فيك روحا ؟ قال نعم .
    فقال : هل رأيت روحك قال لا .. قال فسمعت كلامه ؟
    قال لا ..قال فوجدت له حسا ؟
    قال لا .. قال فكذلك الله لا يرى له وجه ولا يسمع له صوت وهو غائب عن الأبصار ولا يكون في مكان دون مكان ..
    وقد أورد الذهبي هذه القصة مختصرة وأن الجهم ذكر للسمنية أن الله : هو هذا الهواء مع كل شيء وفي كل شيء ولا يخلو منه شيء تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا .
    ولنا مع هذه القصة وقفة – فكما تشاهد – أخي القارىء – أن وقوع الجهم في هذا التعطيل لأسماء الله وصفاته له أسباب يمكن تتبعها من تلك القصة وغيرها .
    1- فالجهم لم يجالس العلماء – ولم يرو شيئا من الآثار – كما سبق ذكره مع أنه عاش في زمان التابعين حيث تكثر حلق العلم العامرة ويتوافر العلماء الربانيون ومن ثم كان قلبه قابلا لأي باطل أو شبهة .


    أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى***** فصادف قلبا خاليا فتمكنا .


    إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ، ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شكا لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزه الشبهات بل إذا وردت عليه ردها حرس العلم وجيشه مغلولة مغلوبة .
    ومن ثم أوصيك أخي القارىء ونفسي بالاهتمام الجاد بتحصيل العلم الشرعي النافع والحرص على مجالسة أهل العلم الصادقين .
    2- سبب آخر أوقع الجهم في هذا التعطيل وهو أنه صاحب جدل وخصومة حيث كان فصيح اللسان وبسبب جدله وخصومته وقع في الشك والارتياب وفقد اليقين والانقياد وكم نحن بحاجة إلى ترسيخ الإيمان في نفوسنا والتسليم للنصوص الشرعية بكل انشراح صدر واطمئنان نفس دون أن يسبق هذا التسليم مقدمات أو مقررات سابقة .
    يقول أحد السلف إن الإيمان إذا سكن في القلب قبل الاحتجاج لم يخرجه الاحتجاج وإذا سكن الاحتجاج قبل الإيمان كان متنقلا متى حاجه من هو أحج منه .
    ويقول عمر بن عبدالعزيز رحمه الله من جعل دينه عرضا للخصومات أكثر التنقل .
    وعن أبي الزناد عن أبيه : لا يقيمون على أمر وإن أعجبهم إلا نقلهم الجدل إلى أمر سواه فهم كل يوم في شبهة جديدة ودين ضلال .
    وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القائل : [ ما ضل قوم بعد هدى كانواعليه إلا أوتوا الجدل .] رواه احمد وغيره .انظر صحيح الجامع الصغير رقم 5509 .
    3- سبب ثالث أوقع الجهم – وكذا غيره من المبتدعة – في التعطيل وهو اتباع المتشابه يقول الإمام أحمد : الجهم وشيعته دعوا الناس إلى المتشابه من القرآن والحديث فضلوا وأضلوا بكلامهم بشرا كثيرا .
    يقول الله تعالى :{{ فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله }}
    فأهل الزيغ يتبعون المتشابه ابتغاء الفتنة فهم يطلبون به أهواءهم لحصول الفتنة ، فليس نظرهم في الدليل نظر المستبصر حتى يكون هواه تحت حكمهبل نظر من حكم بالهوى ، ثم أتى بالدليل كالشاهد له .
    4- سبب رابع جعل الجهم يتردى في هذا التعطيل وهو – ردة الفعل - إن مقالة جهمفي التعطيل جاءت كرد فعل لمقالة مقاتل بن سليمان المفسر في التشبيه والتمثيل.
    يقول أبو حنيفة رحمه الله : أفرط جهم في نفي التشبيه حتى قال إنه تعالى ليس بشيء وأفرط مقاتل – في التشبيه والتمثيل – حتى جعله مثل خلقه .
    وقد التقى الجهم بمقاتل بن سليمان في بلخ وحصل بينهما خصومات واختلاف حتى نفي الجهم إلى ترمذ .
    وكم اوقعت ردود الفعل – لإنحراف ما - من الإفساد والتبديل للمعاني الصحيحة ، إن الجهم استحضر أمامه انحرافا معينا وهو التمثيل والتشبيه واستغرق في دفعه حتى آل به الأمر إلى التعطيل وهكذا نشاهد أن كثيرا من الانحرافات السائدة الآن ومن قبل إن من أسبابها أنها ردود أفعال لإنحراف ما فبدعة الإرجاء رد فعل لبدعة الخوارج وبدعة الجبر رد فعل لبدعة خلق العبد لفعله وهكذا .
    وعلى كل حال فإن الجهم لم يلبث أن قتل حيث كان مع الحارث بن سريج الذي خرج على دولة بني أمية وقد قتله سلم بن أحوز صاحب شرطة نصر بن سيار سنة 128 هـ .
    ولو تحدثنا عن موقف السلف من فرقة الجهمية لطال بنا الحديث ولكن نذكر قول اثنين من أئمة السلف فيهم :
    1- يقول عبدالله بن المبارك رحمه الله : الجهمية كفار ومن يشك في كفر الجهمية ؟
    ثم يقول : إنا نستجيز أن نحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستجيز أن نحكي كلام الجهمية .
    2- ويقول الإمام البخاري رحمه الله : نظرت في كلام اليهود والنصارى والمجوس فمارأيت أضل في كفرهم منهم ، إني لأستجهل من لا يكفرهم إلا من لا يعرف كفرهم .
    وبعد هذا العرض لحياة الجهم بن صفوان أنقل لك أخي القارىء شيئا مما قاله بعض المدافعين عن الجهم أو ممن افتعلوا مبررات ومسوغات لانحراف الجهم وزندقته .
    فيذكر القاسمي – عفا الله عنه – أن الجهمية فرقة من المسلمين .
    ويصف الجهم بالحرص على إقامة أحكام الكتاب والسنة !!
    ويقول القاسمي : وكان الجهم داعيا للكتاب والسنة !!
    ناقما على من انحرف عنهما ، مجتهدا ، في أبواب من مسائل الصفات !!
    ويحاول القاسمي التقريب ورفع الخلاف بين الجهم ومخالفته .
    ويعرِّف القاسمي قول الجبر – الذي اشتهر به الجهم – بعبارة موهمة فيقول بأنه : إسناد فعل العبد إلى الله !!!
    أخي القارىء قارن كلام القاسمي بكلام الإمام البخاري وابن المبارك ، ولا أدري كيف غاب عن القاسمي أقوال السلف في بيان حال الجهم ؟!!
    ألم يطلع على قول عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله عن الجهمية عندما قال : ما الجهمية عندنا من أهل القبلة وما نكفرهم إلا بكتاب مسطور وأثر مشهور وكفر مشهور ..
    ويقول أيضا : الزنادقة والجهمية أمرهما واحد ويرجعان إلى معنى واحد ومراد واحد ..
    وكيف يوصف الجهم بأنه كان داعية للكتاب والسنة وهو أجهل من حمار أهله ، فقد قال بخلق القرآن وامتهن كتاب الله ، وكيف يكون داعية من لا شيوخ له ولا علم عنده – كما نقل الثقات – لقد سئل الجهم عن رجل طلق امرأته قبل أن يدخل بها فقال عليها العدة ، فخالف كتاب الله بجهله قال الله سبحانه:{{ فما لكم عليهم من عدة تعتدونها }} .
    وأما الجبر الذي اقترن بالجهم فهو دعوى الجهم بأن العبد مجبور على فعله كالريشة في مهب الريح لا اختيار له ولا مشيئة ، وإنما هي مشيئة الله المحضة ، فلا حكمة ولا تعليل – كما سبق ذكره – ويزعم أن فعل العبد هو عين فعل الله تعالى .
    ومن الغريب جدا أننا نجد القاسمي يجعل هذا التبرير موضوعيا وإنصافا !!
    يقول القاسمي : وبالجملة فلا بد من السند في قبول ما يعزى ويروى إلى تلك الفرقة ، فإما عن أسفارها أو عن إمام ثقة أثر عنها ، وأما رمي فرقة برأي ما بدعوى أنه قيل عنها أو يقال فمما لا يقام له وزن في الصحة والاعتقاد ..ص 30
    وهذا كلام حق وكلام جميل يجب أن نتمثل به ونجعله نهجا في تقويم الأفراد والمجتمعات
    والله تعالى يقول :
    {{ ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى }}
    ولكن الغريب فعلا كيف يخفى على القاسمي الكم الهائل من أقوال السلف والمروية بالأسانيد الصحيحة عن حال هذه الفرقة – الجهمية – ومؤسسها ؟؟
    !!ويا سبحان الله !
    فنحن نرى القاسمي يناقض كلامه السابق بنفسه فيروي قصة مناظرةالجهم للسمنية من حلال نقله عن الرد على الزنادقة والجهمية للإمام أحمد ويحذفالقاسمي ما ذكره الإمام أحمد بأن الجهم ترك الصلاة أربعين يوما .. وكل ذلك بدعوىالاختصار !!
    فأين التوثق والانصاف ؟؟
    بل نجد القاسمي يعلق على هذه المناظرة - التي كانت سببا في ضلال الجهم وزندقته كما مر بنا –
    فيقول : هذا ما حكاه الإمام أحمد في الرد على الجهمية أثرناه باختصار وقوفا على موضع الشاهد من فطنة جهم وبلاغته في إفحامه خصمه .
    وبئس هذا الذكاء الذي أورد صاحبه المهالك وما حال الجهم ومن سار على نهجه إلا أنهم أوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء ، وأوتوا علوما ولم يؤتوا فهوما وأوتوا سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء ..

    ويستطرد القاسمي – في موضع آخر – في الحديث عن الجعد بن درهم شيخ الجهم..
    فينقل خليطا من الروايات في الطعن في خالد بن عبدالله القسري قاتل الجعد – وأنخالدا – كما تدعي تلك الروايات – جعل الولاية لأهل الذمة على المسلمين وانهكان ناصبيا يبغض عليا – رضي الله عنه وأن أبا الفرج الأصفهاني قال : اللهمالعن خالدا وأخزه وجدد على روحه العذاب ..
    ثم قال القاسمي – سامحه الله – ومنأراد استيفاء أحواله وأخباره بأفظع من هذا مما نصون عنه بحثنا المسطور فليرجعإلى كتاب الأغاني للأصفهاني رحمه الله .!!!!.
    وهكذا يناقض القاسمي كلامه بنفسه مرة أخرى : فأين التحري والإنصاف ممن ينقلعن الأصفهاني – الشيعي الأموي –
    < قال الذهبي في السير 16 / 202 والعجيبأنه أموي شيعي !!! >
    وقد قال ابن كثير عن هذا الأصفهاني : وكان فيه تشيع ،
    قال ابن الجوزي :
    ومثله لا يوثق به فإنه يصرح في كتبه بما يوجب العشق ويهون شرب الخمر وربماحكى ذلك عن نفسه ، ومن تأمل كتاب الأغاني رأى فيه كل قبيح ومنكر ..
    خاصة إذا علمنا أن الأصفهاني قد روى الكثير من أخبار كتابه عن طائفة من الرواة الكذابين .
    وأما خالد القسري فنرى أن ابن كثير يترحم عليه وقد أورد ابن كثير بعضا من تلكالمثالب التي نسبت إلى خالد ثم قال :
    والذي يظهر أن هذا لا يصح عنه ، فإنه كان قائما في إطفاء الضلال والبدع كما قدمنامن قتله للجعد بن درهم وغيره من أهل الإلحاد ، وقد نسب إليه صاحب العقد - ابن عبد ربه - أشياء لا تصح لأن صاحب العقد فيه "" تشيع شنيع ومغالاةفي أهل البيت ""
    لقد قتل خالد القسري الجعد بن درهم وقتل أيضا المغيرة بن سعيد العجلي وبيانبن سمعان التميمي وهما من رؤوس غلاة الشيعة المجسمة الملحدة ..
    وهذا يكشف لنا تحامل الأصفهاني وابن عبد ربه – الشيعيين – على القسري ورميه بالنصب.
    وأما علي سامي النشار .. فيدافع عن الجعد بن درهم في كتابه – نشأة الفكر الفلسفيفي الإسلام – ويصفه بأنه أول رواد التفسير العقلي في الإسلام .. ويمتطي النشار التأويلالمتعسف من أجل تسويغ زندقة الجعد .
    ويزعم النشار أن قتل الجعد كان سياسيا لا دينا .. يقول النشار :
    ولا نستطيع أن نصدق أن قتله – أي الجعد – كان لارائه الفكرية بل يبدو أنه لسببسياسي ولكن الحقيقة أن قتل الجعد كان لزندقته وإلحاده ..
    يقول ابن تيمية :
    وقد قتل الجعد بالعراق في واسط في أوائل المئة الثانية بفتوى التابعينوحمدوه على ما فعل وشكروا ذلك .
    ويقول ابن القيم في النونية :


    ولأجل ذا ضحى بجعد خالد الـ ***** ـقسري يوم ذبائح القربان

    إذ قال إبراهيم ليس خليله *****كلا ولا موسى الكليم الداني

    شكر الضحية كل صاحب سنة ***** لله درك من أخي قربان .


    ومما قاله النشار : وهناك عرف الجهم منهج الجعد وهو منهج التأويل وعدم الاهتمامبعلم الحديث ، وقد راعه الحشو الهائل الذي أدخل في الحديث ..
    كما راعه عدماهتمام المحدثين – بالدراية – واقتصارهم فقط على الرواية .
    إن رمي أهل الحديث ووصفهم بالحشو !!
    وأنهم حشوية !!
    ليست إفكا جديدا ..
    بلقد قالها عمرو بن عبيد – أحد رؤوس الاعتزال – فوصف عمر الصحابي الجليلبأنه حشوي ، وتعود هذه الفرية من جديد كما هو ظاهر في هذا النص .
    وأما دعوىأن أهل الحديث لا اهتمام لهم بالدراية ..
    فهذه تهمة باردة وقديمة ..
    ومن له إلمام واطلاع على كتب الحديث يدرك عناية السلف الصالح بمتون الأحاديث ونقدها وقد ذكروا ضوابط وقواعد لهذا الفن ..
    وأخيرا أسأل الله أن يرزقنا حسن الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
    انتهى من مقالات في المذاهب والفرق .
    سبحان الله !!!!
    كل هذا عند جمال الدين القاسمي والله ما كنت اظن هذادفاع عن الجهم وإحالة لكتب الرافضه وإعراض عن كلام السلففي المبتدعه وأعيانهمالله ما كنت أظن هذا !!

    منقول بتصرف وتنسيق
    من شبكة سحاب
    نشر في عام 1422هـ.
    جمعها : أبو حمزة علي جحاف
    في الثالث من ربيع الآخر1432هـ.

    يتابع المقال الثاني>>>
    التعديل الأخير تم بواسطة علي بن إبراهيم جحاف; الساعة 08-03-2011, 10:41 AM.

  • #2
    ((المقال الثاني))



    نشر بعض مخالفاته لمنهج السلف كما في كتابه ( محاسن التفسير).



    وجرح الشيخ / ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله للقاسمي.


    قال تعالى :
    { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } [ 29 ] سورة الفتح.

    قال في جزء من تفسير الآية السابقة :

    الخامسة - قال ابن كثير : من هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه ، في رواية عنه ، تكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم .
    قال : لأنهم يغيظونهم ، ومن غاظ الصحابة ، فهو كافر لهذه الآية .
    ووافقه طائفة من العلماء على ذلك - انتهى كلام ابن كثير - .
    ولا يخفاك أن هذا خلاف ما اتفق عليه المحققون من أهل السنة والجماعة من أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة ، كما بسط في كتاب العقائد ، وأوضحه النووي في " شرح مقدمة مسلم " ، وقبله الإمام الغزالي في كتابه " فيصل التفرقة " .
    وقد كان من جملة البلاء في القرون الوسطى التسرع من الفقهاء بالتفكير والزندقة .
    وكم أريقت دماء في سبيل التعصب لذلك ، كما يمر كثير منهم بقارئ التاريخ .
    على أن كلمة الأصوليين اتفقت على أن المجتهد كيفما كان ، مأجور غير مأزور ، ناهيك بمسألة عدالتهم المتعددة أقوالها ، حتى في أصغر كتاب في الأصول كمثل " جمع الجوامع " .
    نعم ، إن التطرف والغلوّ في المباحث ليس من شأن الحكماء المنصفين .
    وإذا اشتد البياض صار برصاً .
    ========================================
    قال تعالى :
    { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } [ 62 ] سورة البقرة.

    قال في جزء من تفسير الآية السابقة :

    تنبيه :
    ظاهر هذه الآية ، مع تفسير الراغب : { مَنْ آمَنَ } بالمتحري للاعتقاد اليقينيّ ، مما قد يستدل به العنبريّ لمذهبه .
    فقد نقل الأصوليون في باب الاجتهاد والتقليد أن العنبريّ ذهب إلى كل مجتهد مصيب ، حتى في الأصول ، ووافقه الجاحظ .

    ===========================
    لقول في تأويل قوله تعالى :
    { مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ } [ 2 ] الأنبياء.

    الاكثار من ذكر بعض المبتدعة الكبار الضالين في تفسيره ومثال على ذلك :

    1- قال الزمخشري :
    2- وقال العارف ابن عربيّ في الباب التاسع والستين والثلاثمائة من " فتوحاته ".
    ===============

    قال الشيخ ربيع حفظه الله :

    ’’ الشيخ ربيع- حفظه الله -: الله اكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر، إحنا اكتشفنا أخيرًا إن هؤلاء يسيرون على مدرسة محمد عبده، طريقة محمد عبده والتي تأثر بها كثيرًا كثيرًا جدًا القاسمي-جمال الدين القاسمي السوري-هذا مشهور عند السلف، وقرأت كتابًا له تأريخ الجهمية والله رفست الكتاب قلت هذا كذب عليه، وظننت أنه دس من أهل البدع عليه، ثم طفيت الفتن هذه وهذه إذا بالقوم يترسمون خطى القاسمي تلميذ محمد عبده وجمال الدين- جمال الدين الأفغاني- تمامًا يدافع عن الجهمية، يسميهم مُبَدَّعِيْن يعني مظلومين، وأنهم مجتهدون، ولهم أجر المجاهدين، يدافع عن المعتزلة، يدافع عن الخوارج، يدافع عن كل أهل البدع ويطعن في أهل السنة، وهم على نفس الخط هذا، على نفس الخط هذا بس متسترين، طبعًا الإخوان المسلمين على هذا الخط هم يلتقون في هذه الخطوط العريضة كما يقال هم والإخوان المسلمين، الأهداف واحدة.‘‘

    ==================================

    وهذا منقول :

    أما جمال الدين القاسمي: فلا أظن أحدا يجعله مجتهدا! وأي علم بلغ القاسمي الاجتهاد فيه؟!
    كما أنه لم يسلم من تبعية المذاهب العقدية!
    فقد كان أشعريا صوفيا خلوتيا، كتب ذلك بخط يده عند إتمامه نسخ كتاب "الفوائد الجليلة، في مسلسلات ابن عقيلة " فقال : (تم كتابة، على يد الفقير إلى الله تعالى: محمد جمال بن الشيخ محمد سعيد بن الشيخ قاسم، الشهير بالحلاق الدمشقي موطنا، الشافعي مذهبا، والخلوتي طريقة، والأشعري معتقدا، غفر الله له ولوالديه ومشايخه والمسلمين أجمعين.

    وذلك في يوم الأحد، في الضحوة الكبرى، الواقع في أربعة وعشرين من شهر محرم الحرام، سنة اثنتين وثلاثمائة وألف 1302 هـ) اهـ.

    تعليق


    • #3
      من مناقشة العلامة ربيع المدخلي حفظه الله لنصيحة الرحيلي بصره الله بالحق والعمل به


      من مناقشة العلامة ربيع المدخلي حفظه الله

      لنصيحة الرحيلي بصره الله بالحق والعمل به

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      من كلام العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله، ونصر به دينه، وأعز به سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، في رسالة بيان ما في نصيحة إبراهيم الرحيلي من الخلل والإخلال:

      " فأقول:
      إن رؤوس هذه الفتن ومخترعيها ومؤججي نيرانها وحاملي رايتها لمعروفون عند أهل السنة النبهاء إنهم عدنان عرعور وأبو الحسن وعلي حسن الحلبي، ومن دار في فلكهم، وتمسك بأصولهم و بمنهجهم، إن هؤلاء يسيرون في حربهم لأهل السنة ودفاعهم عن أهل البدع الكبرى يسيرون على منهج محمد عبده المصري أحد كبار الماسونية وعلى منهج جمال الدين القاسمي الذي ألف كتابين في الدفاع عن أهل البدع الكبرى من الجهمية والمعتزلة والخوارج وغيرهم، والكتابان هما: كتاب: "تأريخ الجهمية والمعتزلة"، و"ميزان الجرح والتعديل".

      1 - وذهب يدافع في هذين الكتابين عن أهل البدع وأئمتهم، ويدعي للجهمية والمعتزلة بأنهم من المجتهدين لهم ما للمجتهدين.

      2 - وينقل تكفير الجهمية لأهل الأثر أي أهل السنة والحديث في صلب كتابه، ثميعلق عليه في الحاشية بقوله: " أي لأن الظاهر - على ما يفهمونه - يؤدي إلى التمثيل والتشبيه بالمخلوقات، وقد تقدم في فلسفة جهم شيء من التحقيق في معنى الظاهر، بما يرجع الخلاف لفظيا."

      انظر كيف يعد الخلاف بين مذهب أهل الحق وبين مذهب الجهمية الكفري لفظيا، ثم لا يستنكر تكفير الجهمية لأهل السنة.

      3 - ويقول: " وقد علمتَ أن الباعث على قتله (أي الجهم) أمر سياسي محض؛ لأن جهمما كان خطيب الحارث(1) وقارئ كتبه في المجامع، والداعي إلى رأيه والخروج معه على بني أمية وعمالهم، لسوء سيرتهم وقبح أعمالهم وشدة بغيهم كما أثرناه قبل.
      ولا يخفى على من له أدنى مسكة من عقل أن الدهرية لا يقرون بألوهية ولا نبوة. وجهم كان داعية للكتاب والسنة، ناقما على من انحرف عنهما، مجتهدا في أبواب من مسائل الصفات، فكيف يستحل نبزه بالدهرية وهي أكفر!؟ ومن هنا يعلم أن لا عبرة بنبز الأمراء والملوك من ينقم عليهم سيرتهم بالألقاب السوءى، والتأريخ شاهد عدل، وليس القصد التحزب لجهم والدفاع عن مذهبه وأرائه، كلا!، فأنا أبعد الناس عن التحزب والتعصب والتقليد، ولكن الإنصاف يدعو أن يذكر المرء بما له وما عليه إذا أريد درس حياته ومعرفة سيرته، وذلك ما توخيناه هنا."

      انظر إلى القاسمي كيف يخالف النصوص النبوية في الصبر على الولاة ما داموا في دائرة الإسلام، ويخالف منهج السلف في تطبيق هذه النصوص والتزامها وحث الأمة على التزامها.

      وتعجب من تأييده لمذهب الخوارج الذين ذمهم رسول الله صلى اللع عليه وسلم وحض الأمة على قتلهم ووصفهم بأنهم شر الخلق والخليقة.

      واعجب من دفاعه عن جهم ورفعه إلى درجة الدعاة غلى الكتاب والسنة وإلى درجة المجتهدين.

      وانظر إلى مغالطاته الشنيعة حيث يقول: "وليس القصد التحزب لجهم والدفاع عن مذهبه وآرائه، كلا!، فأنا أبعد الناس عن التحزب والتعصب والتقليد."

      وانظر إليه كيف يدعي أن عمله هذا من الإنصاف، أليس هذا طعنا في أئمة الإسلام الذين بدعوا جهما وكفروه وفرحوا بقتله، ولم يعدوه أمرا سياسيا، وهو يعد موقفهم هذا الإسلامي العادل تحزبا وتعصبا وتقليدا.

      نعوذ بالله من الهوى والمغالطات وقلب الحقائق بمدح من يستحق الذم والإهانة، وذم من يستحق المدح والثناء والاحترام والتقدير."

      ـــــــــــــــــــــــ

      (1): الحارث هذا من الخوارج، وقد خرج على الدولة الأموية في المشرق، ولما هزم في إحدى معاركه التجأ إلى دولة كافرة، وبقي فيها اثنتي عشرة سنة، ولما حدث قتال بين الجيش الإسلامي وبين جيش هذه الدولة الكافرة، اشترك الحارث مع الكفار في قتال المسلمين، وكان يدل الكافرين على عورات المسلمين، ثم عاد إلى بلاد الإسلام بأمان من الخليفة الأموي في ذلك الوقت، فلم يلبث أن تحرك بثورة ثانية قتل فيها هو و الجهم بن صفوان.

      هذا جزء من المناقشة في مسألة جزئية من الرسالة، والظاهر أن الشيخ حفظه الله يناقش الرحيلي وهو يرجو عدم تماديه في الأخطاء التي صدرت منه، ومشفقا عليه أن يتأخرعن ركب السنة، وهذه عادته -حفظه الله- في نصيحته لمن ظهر خطؤه.

      تعليق


      • #4
        يرفع فلقد وفقنا الله في فضح جمال الدين القاسمي من سنين فلله الحمد والمنة.

        منقول بتصرف وتنسيق
        من شبكة سحاب

        نشر في عام 1422هـ.
        جمعها : أبو حمزة علي جحاف
        في الثالث من ربيع الآخر1432هـ.

        تعليق

        يعمل...
        X