بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يشن النجيمي هجماته اللفظية على من له السبق مع كبار أهل العلم في التصفية والتربية في هذا الزمان وتجلية المنهج والذب عن السنة بدعوى " التصنيف " و" التقدم في السن " حسب تعبيره وأن الأصل تقوى الله من هذا " التصنيف الذي يفسد المسلمين "!! نقول : عندما يصدر هذا الكلام من دكتور وأكاديمي ومتخصص كما يقال فإن كل ذلك من قبيل المكر السيء ، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ، ومكر أولئك هو يبور .
النجيمي غاية مالديه عند من ينكر عليه مسألة أنه دافع عن الشيخ اللحيدان وعن الشيخ فلان وهلم جرا ممن دافع عنهم ، لكن لم يستطع أن يدافع عن نفسه ولو بكلمة ، إلا أن يكون قوله : " فالأفضل أنهم يعرفون أن الدكتور النجيمي رجل يصلي ويصوم ويخاف الله ويدافع عن العقيدة الإسلامية ويدافع عن الشريعة ويدافع ويقف ضد الاختلاط " !! وكأن المبتدع الإباضي أو الباطني أو القبوري لايماثله في هذه الأمور ؟! هناك من تحقر صلاتك إلى صلاته يادكتور ! هناك من تحتقر نفسك بجانب خشيته من الله وزهده وورعه يادكتور ، هناك من لايجيز التصوير فضلا عن الجلوس بجانب النساء وتصفيقهن له يادكتور ، وكل هؤلاء هم رؤوس في الضلالة والبدع !! إذاً فما الأمر الذي ميزك حتى تقول ذلك ؟! ، لكنها يادكتور الرفعة والتمايز الذي وعد الله به عباده المؤمنين وخاصة العلماء بحق منهم ، ( يرفع الله الذين امنوا منكم و الذين اوتوا العلم درجات ) ‘ ثم مايدريك يادكتور قبول ذلك كله ؟! ولأن البركة والثمرة في العمل والأخذ والترك دلالة قبول عمل العبد ، فإن صنيعك يادكتور وقولك لايدل على ذلك ، فمن خفيت علينا بدعته لم تخف علينا ألفته ، وهل يكب الناس على وجوههم في النار الا حصائد السنتهم ! هذا عملا وقولا ، لتصبح النتيجة " لم تقولون ما لا تفعلون " ، ويزداد الأمر قباحاً عندما يصدر ذلك من عالم بالشرع باحث .
عند أن كرمنك " النساء " ممن لا حشمة في المظهر ولا رفع لشأن أمر لله ولرسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - لشخصك "المعتدل"!! ياترى هل ينفعك من دافعت عنهم أو يقروك؟! هل ينفعك قولك : " أنهم يعرفون أن الدكتور النجيمي رجل يصلي ويصوم ويخاف الله ويدافع عن العقيدة الإسلامية ويدافع عن الشريعة ويدافع ويقف ضد الاختلاط" ؟! الأولى من هذا حاله ألا يخرج من بيته إلا بتوبة نصوح يادكتور ، لا أن يُخرج من فِيه الشين من اللفظ والزور من القول ..
الشيخ ربيع يانجيمي وإن تقدم به العمر - نسأل الله أن يبارك في عمره وعلمه وعمله - لم يكن في شبابه وكهولته على خطأ حتى تقول : " أسأل الله لي وله التوبة ، الشيخ ربيع كبر في السن وتقدم في السن ، فأرجوا أن يكون عمله للآخرة ويترك التصنيف ويتقي الله سبحانه وتعالى " لأن من شهد له على حسن مسلكه وعقيده ومنهجه من قبل ومن بعد هم عين كبار من دافعت عنهم كالشيخ اللحيدان والفوزان ، وإلى يومك هذا وهم يثنون عليه ولم يقدحه أحد بدعوى أنه ينصحه مثل نصيحتك هذه ، وبئس النصيحة ؛ وأما كون رجاء أن يتوب الله علينا وعليكما فهو أمر مطلوب وكل مسلم يرجو ذلك ، لكن أن يأتي السياق في معرض التصنيف ، فأنت في واد والشيخ في آخر .
ثم إن طلاب الشيخ ربيع ومحبيه يانجيمي ليسوا كجماهير من ذكرت من النساء! ولا أدري لما تختص إمرأة من صفوف خصومك بمثال !!! وليسوا - جماهير - الشيخ بالحجم الذي ذكرته أو يُتخيل لك ، تلك أمانيكم ؛ ثم إن الكثرة والقلة في الجمهرة ليست مقياس يادكتور !! فإن كان هناك من يستحق الدفاع عنه والنصح له فهو أنت ، دافع عن نفسك أولاً أمام نفسك قبل الخلق ، وناصح النفس بعيداً عن العنت والمكابرة ، قال تعالى : ( واتقوا يوما لاتجزى نفس عن نفس شيئا ) وقال سبحانه : ( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب ) ، ودع عنك يادكتور فن التقليد الذي جعلك تهدم علمك وجهدك وسنوات دراستك ودراساتك في عبارة " هؤلاء مشايخي ، فإذا كانوا إخونجية فانا إخونجي " وتحجر جهدك العملي بـ : " دافعت عن فلان " !!!
نسأل الله العافية ..
تعليق