• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غارة المقالات على أهل الجهالات (3) (سلامة منهج الناصح الأمين في نقد أهل البدع والمبطلين)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غارة المقالات على أهل الجهالات (3) (سلامة منهج الناصح الأمين في نقد أهل البدع والمبطلين)

    غارة المقالات على أهل الجهالات (3)
    التحرير والتحبير في الذب عن شرعيّة النصح والتحذير
    بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
    فهذه وقفة أخرى مع من يسمّي نفسهُ (الطيّبُ أبُو المَديني) صاحب (القفص) وهذه المرَّة ـ إن شاء الله ـ سيكون الكلام حول شريطيّ (شرعيّة النصح والزجر والتحذير) للناصح الأمين ، وهما شريطان نافعان ، قد نفع الله بهما عددا من خلقه ، وقد قام بعض طلبة الشيخ بتفريغهما وطبعهما ، وقد انتشر هذا المطبوع انتشارا واسعا ، ونفع الله به خلقا كثيرا ـ والحمد لله ـ لكنّ صاحب القفص أبى إلّا أن يعتدي عليهما كما اعتدى على غيرهما ، وذلك من خلال إبداء ملاحظات غاية ما يكون أنّها وقعت سهوا ، بل غالب ما ذكره كان هو المخطئ فيه ، وكان الناصح الأمين مصيبا ، ومع هذا لم يسلم الناصح الأمين من المقت والتشنيع الجائر الظالم الباطل .
    قال صاحب القفص : إن الذي يتأمل في طريقة الحجوري في هذين الشريطين يراها طريقة غريبة عن طريقة أهل العلم ، فلم تعرف الدعوة السلفية أحداً من أهل العلم يجمع عدداً من الأشخاص في موضع واحد ويرميهم بأنهم من أهل الأهواء ، والبدع !
    ولقد أنكر شيخنا ربيع وغيره على فالح الحربي أموراً منها : ذكره لبضع وعشرين شخصاً في موضع واحد ثم الكلام فيهم ، فكيف إذا سمعوا بمن يذكر ما يزيد على المائة !!
    وقد قال الحجوري : ( تكلمنا على مائة وثلاثين حزبياً ) !! (بصوته).أهـ
    فأقول : هذا: إمّا أن يكون جهلا ـ واضحا فاضحا ـ ، وإما أن يكون تقليبا للحق ، وتلبيسا على الخلق ، وإمّا أن يكونا معا ! ، وهذا هوالراجح !!!
    فالعلماء لمّا أنكروا على فالح هذا الأمر: لم ينكروه من أجل (عدد) من تكلم فيهم ، بل لأجل (قدر) من تكلّم فيهم ، ولأنّهم علماء سلفيّون ، فشتّان بين من تكلّم فيهم فالح ، وبين من تكلّم فيهم الناصح الأمين ، ولم أسمع ـ ولم يسمع غيري ـ أحدا ـ من أهل العلم ـ عدّ من (المخالفات) جرح عدد كبير ممن يستحقّ الجرح!!! ، وقد أفرد الأئمّة مجلدات ضخمة خاصة بذكر المجروحين ، ككتاب "ميزان الإعتدال في نقد الرجال" للذهبي ، وغيره كثير.
    قال السخاوي في (فتح المغيث) : "أما المتكلّمون في الرّجال: فخلق من نجوم الهدى ، ومصابيح الظلَم المستضاء بهم في دفع الردى ، لا يتهيّء حصرهم في زمن الصحابة رضي الله عنهم وهلمّ جرا" (شرعيّة النصح والزجر والتحذير. . .)
    فالكلام في الرجال ـ جرحا وتعديلا ـ ليس معيبا ، وجمع عدد كبير في ـ موضع واحد ـ ليس معيبا ، وقد جُمع في (ميزان الإعتدال) عدد هائل ، وإنّما المعيب إذا كان هؤلاء علماء سلفيّون كالذين تكلّم فيهم فالح ، أمّا وهم حزبيون ، وتكفيريون ، وإخوانيون ، وقطبيون ، وزائغون ، كالذين تكلّم فيهم الناصح الأمين: فهذا هو المفروض ، و نقده مرفوض.

    وقال : و أقول : إن السبب في ذلك أن فيها عدة مفاسد يكفي ذكر اثنتين :
    الأولى : أن مِن هؤلاء مَن يُرجى صلاحه ولاسيما مع مواصلة النصح ،فسماعهم لمثل هذين الشريطين يزيد في نفورهم ، ولاسيما مع طريقة الحجوري النكدة !
    ووالله- ثم والله – لقد اعترف بعضهم أن سبب لحوقه بأبي الحسن كانت بعض أشرطة الحجوري ! أهـ
    فأقول : ما الذي أطلعك على قلوب هؤلاء لتعلمَ أنّ صلاحهم مرجوّ؟؟! ، وحتّى لو كنّا نرجو صلاحهم ، ورأينا الناس مغترّين بباطلهم فالتحذير منهم واجب ، وإذا سُكت عنهم فإنّما يُسكت لمصلحة ، والمصلحة يقدّرها العلماء ، فإن رأوا في التحذير مصلحة بحفظ عقول الناس: تكلّموا ، وإن رأوا الرجل لا يسعى في نشر باطله ، ونصحه أنفع من التحذير منه: أحجموا ، أمّا أن يقدّر المصلحة والمفسدة: (صاحب اسم مستعار) فهذا مالم نسمع به أبدا في تاريخ الإسلام.
    أمّا لحوق بعضهم بأبي الحسن بسبب أشرطة الناصح الأمين ، فلو صحّ هذا الخبر ـ وهو بعيد ـ فالخلل ليس في أشرطة الناصح الأمين ، بل في عقول هؤلاء ، وإلّا فقد قرأ قوم القرآن فكفروا !! ، كما فعل الجهم يوم أنكر على الله ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عدم إكمال قصّة موسى عليه السلام!!
    فهل المشكل في كلام الله ؟؟!! أم في عقل الجهم ؟!!
    ثمّ إنّي أخبركَ أن سبب لحوق بعض الناس بالعيد شريفي: كان قول الشيخ عبيد عنه (شيطان) فما أنت قائل؟؟!
    وأنّ سبب نفرة بعض النّاس عن الدّعوة كان قوله عن عمرو خالد (يتغنّج نغنّج النساء) فماذا تقول ؟! هل ستكيل له كما كلت للناصح الأمين ؟؟!

    ثمّ قال : الثانية: أن ذلك الأسلوب سبب لنفرة العوام والمبتدئين ، ولاسيما وهم يسمعون الحزبيين يشوهون بأهل السنة بأقبح الأوصاف كقول الحزبيين : ( إن هؤلاء ليس معهم إلا الكلام في الناس ). فتأتي هذه الأشرطة كالمؤكدة لكلام الحزبيين!! وعليه فنحن نضرب دعوتنا بأيدينا ، فكم مقدار النفع بهذه الأشرطة مقارنةً بالضرر منها؟!.أهـ
    فأقول : إذا كان الحزبيون يروّجون هذه الشبهة ، فالواجب علينا أن نردّ عليهم بعلم ، ونبيّن جهلهم وضلالهم ، لا أن نميت علم الجرح والتعديل.
    ووالله لقد صدق الإمام الوادعي حينما قال بأنّ الجرح والتعديل من أكثر ما يقصم ظهور المبتدعة ، فلمّا لم يقدر هؤلاء المبتدعة على محاربة الجرح والتعديل جهارا نهارا ، لجؤوا إلى الاندساس بين السلفيين ، ومحاربة هذا العلم الشّريف باسم السلفيّة ،و والله إنّ السلفيّة منهم لبريئة.
    ثمّ إن الكلام في أهل الأهواء ليس خاصا بالناصح الأمين ، بل غيره أيضا من العلماء السلفيين يتكلّمون فيهم ، فهل نسكتهم جميعا ، وقد كان من أكثر ما تعلّق به الحزبيون: كلام الإمام الوادعي ، لا سيما عنوان كتابه (إسكات الكلب العاوي) وأعرف أحد الخطباء الحزبيين كثيرا ما يستغلّ اجتماع الناس في مسجده ، ليذكر هذا الكتاب وينفّر به عن أهل السنّة ، لكنّ فعله هذا لم يضرّ السنّة بشيئ ، بل كان حظه: أن قام إليه أحد (العوام) فأنكر عليه ـ هذا الأمر ـ أمام الملأ.

    ثمّ قال : ثم إني تمنيت أن يتورع الحجوري في بعض الأشخاص في مسألة الإخراج من دائرة أهل السنة ، لأن بعضهم مغفل التبست عليه الأمور , وكان بحاجة إلى وقت ليرجع ، وفعلاً قد رجع بعضهم بعد وضوح صورة أبي الحسن .أهـ
    فأقول : وما يدريه أنّهم يريدون الرّجوع ، ولو عملنا بهذا لما تكلّمنا في أحد ، لأن القرضاوي يمكن أن يرجع ، والزنداني يمكن أن يرجع ، وأبو الحسن يمكن أن يرجع ، وسيد قطب كان يمكن أن يرجع ، ثمّ إن الكلام في الشخص من أسباب مراجعته لنفسه ورجوعه إلى الحق ، أمّا السكوت عنه فهو أدعى إلى الإغترار بما عنده ، حتّى يزيّن له الشيطان أنّ أهل السنّة عجزوا أن يردّوا عليه!
    وهؤلاءالنّاس ـ قبل أن يرجعوا ـ كانوا حزبيين ـ فتُكُلّم فيهم ، وإذا رجعوا حُمدوا ، وقيل: قد رجعوا.

    قال : يأتي الحجوري على معلومات مكررة قد كررها الشيخ مقبل –رحمه الله –في دروسه ومحاضراته مراراً وتكراراً ، فيعمد إلى كثير منها فيكررها ويعيدها ، موهماً أنه هو الذي أتى بها !! وكان يكفيه أن يحيل إليها ، وطلاب الشيخ القدماء يعرفون ذلك ، وأن الرجل عالة عليه حتى في دروسه ، من فوائد المصطلح والفقه وغيرهما .أهـ
    فأقول : نعم هو عالة عليه لأنّه شيخه ، والتلميذ يأخذ من شيخه ، ويبثّ في الناس ما تعلّمه من شيخه ، وهل يعاب الناصح الأمين لأنّه ذكر ما ذكره شيخه؟؟! ، وهل كلّ من كان حاضرا عند الناصح الأمين قد سمع هذا القول من الإمام الوادعي؟؟! ، حتى يُكتفى به.
    والإمام ابن القيّم كثيرا ما ينقل كلام شيخ الإسلام ابن تيميّة دون عزو ، بل إن الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب قد ذكر كلاما في (القواعد الأربع) مأخوذ من (مدارج السالكين) للإمام ابن القيّم ، فهل هذا عيب؟؟!

    وقال : الثالث: استخدام ألفاظ سيئة ! وبذيئة !وعجيبة أهـ
    فأقول : سأنقل لك ـ هنا ـ ألفاظا ـ أغلظ ـ مما سمعت من الناصح الأمين ، قالها علماء ـ أجلّاء ـ في حق أهل الأهواء ، وقد ذكَرَ ـ بعضها ـ أخونا أبو حاتم الجزائري في (جناية عبد الرحمن وحزبه على الأصول السلفيّة) فقال:
    "والآن سنذكر لك أيها القارئ نماذج من جرح الإمام الوادعي رحمه لأهل الباطل من كتاب (المجروحون عند الإمام الوادعي)، وقارن بذلك ما نقله الحزب المفتون من جرح الشيخ وسيتبين لك من خلالها المتبع لمنهج الأئمة من المميع لها:
    - قال رحمه الله ص(47) عند كلامه على عبدالله بن محفوظ الحداد مفتي حضرموت: (دجال الضال الصوفي المبتدع الزائغ المنحرف).
    - وقال ص(58-59) عند كلامه على عبدالكريم زيدان: (فويسق, حالق اللحية, لابس البنطلون والكرفته, لا تميز بينه وبين النصراني، وقد أنكر علي هذا القول ولكن سأقوله رغم أنفك أيها المنكر ولا أقصد أنه نصراني ولكن أقصد أن شكله شكل نصراني)، وقال: (هو قمامة أُتيَ به إلى اليمن).
    - وقال ص(163) عند كلامه على محمد بن أحمد الحسن: (كان ظالمًا غشومًا سفاحًا بطاشًا).
    - وقال ص(68) عند كلامه على محمد الغزالي: (ضال, ملحد, ملبس, لا يعتمد عليه, انحرف عن علم...).
    - وقال ص (167) عند كلامه على السيد يوسف الأعجمي: (وليس من السيادة في شيء بل رافضي زائغ نخشى أن يكون يهوديًا)، وقال: (هو ذالك الرافضي بل الشيطان الرجيم).
    - وقال في كلامه ص( 162) على حسين بن محمد المهدي: (دجال من الدجاجلة).
    - وقال عند كلامه على عبدالحسين الموسوي ص(165): (إمام من أئمة الضلال قطع الله دابره).
    وكلام الإمام الوادعي رحمه الله في أهل الباطل من هذا القبيل كثير.
    فنقول لعبدالرحمن وحزبه: (فأي الفريقين غير وتغير عن طريقة الإمام الوادعي رحمة الله عليه؟؟! !.
    ثم نذكر لك أيها القارئ أ يضًا طائفة من جرح السف الصالح لأهل البدع وغيرهم المنقول في كتبهم رحمهم الله تعالى:
    أكذب من روثة حمار الدجال، لو كان في مطبخ امتلئ ذبابًا، كأنه جرو كلب، مثل الحمار، أظن أن الشيطان تبدى على صورته، كان صاحب حمام، طبل، طفل، إذا مررت به فارجمه أو اصفعه، فلان يستأهل أن يحفر له بئر فيلقى فيه، ما كان عندنا إلا عرة، أكذب من حماري، شيطان يقص، أخزى الله فلانًا ومن يسأل عنه، بالت على حديثه السنور، مغفل لا يحسن قبيله من دبيره، كان يلعب به الصبيان، حيوان متهم، لا يساوي دستجة بقل، بعرة أحب إلي منه...وكلام الأئمة في هذا الباب لا يحصى كثرة!! فقارن بذلك ما نقله حزب عبدالرحمن من ألفاظ الشيخ يحيى في الجرح وسيتبين لك أي الفريقين غير وتغير عن طريقة السلف الصالح؟؟!!! أهـ ص 23-24
    وفي (شرعيّة النصح والزجر والتحذير) ص12: "قال شعبة : لأن أشرب من بول حماري حتّى أروى أحبّ إلَيّ من أن أقول: حدّثنَا أبَانُ بن أبي عيَّاش ؛ وقال شعبة أيضا : لأن يزنيَ الرّجُل خيرٌ منْ أنْ يرويّ عنْ أبَان"
    قال الناصح الأمين في (الطبقات): "وربما كان الجرح لأهل الباطل شديدًا كما في ترجمة عمران بن مسلم الفزاري من الميزان قال: أبوأحمد الزبيري رافضي كأنه جرو كلب، قال الذهبي قلت: خراء الكلاب كالرافضي.
    وأخرج مسلم في مقدمة صحيحه (1/27) فقال حدّثني محمّد بن عبد اللّه بن قهزاذ قال سمعت أبا إسحق الطّالقانيّ يقول سمعت ابن المبارك يقولا لو خيّرت بين أن أدخل الجنّة وبين أن ألقى عبد اللّه بن محرّرٍ لاخترت أن ألقاه ثمّ أدخل الجنّة فلمّا رأيته كانت بعرة أحبّ إليّ منه وسنده حسن
    وفي ترجمة المغيرة بن سقلاب من ميزان الاعتدال قال لآبار سألت علي بن ميمون الرقي عن المغيرة بن سقلاب فقال: كان لا يساوي بعرة. وقال بعض الأئمة في أبي الصلت الهروي أكذب من روث حمار الدجال وقيل في عددٍ منهم لا يساوي فلسًا انظر ترجمة أحمد بن الوليد المخرمي من «الضعفاء» لابن الجوزي وترجمة أحمد بن علي بن أبي غالب الخياط وعمرو بن صهبان وعبدالله بن أبي راود وغيرهم من «الميزان» للذهبي." أهـ
    وجاء في ترجمة الإمام أحمد بن عون الله أبي جعفر الأندلسي (378هـ) من (تاريخ ابن عساكر) (5/118) : (كان أبو جعفر أحمد بن عون الله محتسبًا على أهل البدع غليظًا عليهم مذلاً لهم طالبًا لمساوئهم مسارعًا في مضارهم شديد الوطئة عليهم مشردًا لهم إذا تمكن منهم غير مبقٍ عليهم وكان كل من كان منهم خافيًا منه على نفسه متوقيًا لا يداهن أحدًا منهم على حال ولا يسالمهم وإن عثر على منكر وشهد عليه عنده بانحراف عن السنة نابذه وفضحه وأعلن بذكره والبراءة منه وعيّره بذكر السوء في المحافل وأغرى به حتى يهلكه أو ينزع عن قبيح مذهبه وسوء معتقده ولم يزل دؤوبًا على هذا جاهدًا فيه ابتغاء وجه الله إلى أن لقي الله عز وجل).أهـ
    وغيرُ هذا كثير وكثير ، ولكنّ الهوى يعمي ويصمّ ، والحق يبصّر أو يفحم. . .

    وقال : أقول : هل قال الشعبي هذه الكلمة في شريط سيدخل بيوت كثير من أهل السـنة ، فتسمعه النساء ، والشباب ، وعوام الناس ؟!
    وهل قال الشعبي مثل هذه الكلمة مع زوار المراكز المؤلفة قلوبهم ؟
    وهل قال الشعبي مثل هذه الكلمات ليتعلمها الصغار منذ نعومة أظافرهم ؟
    وهل قالها الشعبي في حق علماء أفاضل ؟
    وهل كرر الشعبي مثل هذه الكلمة مرات وكرات حتى مع البيانات وحتى صار علَمَاً عليه ؟!!.أهـ
    فأقول :ما كلّ هذه الاستفسارات والتساؤلات الباطلة ، بل الأولى أن يقال: هل قالها الشعبي سرا ؟؟ أو قالها علنا ؟؟
    والجواب : ما قالها إلّا علنا ، إذ لو قالها سرّا لما وصلت إلينا !! وكذلك الناصح الأمين يقولها علنا ، ولا يحابي أحدا.

    وقال : والله – ثم والله – لقد سمعتِ امرأة قول الحجوري : في بيانات معبر (نشرات ، أوراق ، بـُل عليه) فقالت لابن أخيها : يا ولدي أليس هذه الأوراق فيها ذكر الله؟!
    ووالله – ثم والله –لقد استاءت امرأة أخرى لما قرأت في يد أخيها ورقة فيها قول الحجوري في عمرو خالد : (داعية مصمصة ) !
    فقالت لأخيها : استحيوا على أنفسكم من هذا الكلام !!أهـ
    فأقول : أولا: الناصح الأمين لم يقل هذه الكلمة في بيان معبر ، بل قالها في قول الوصابي (أنا ضدك ، أنا ضدك) ومع هذا فقد تراجع عنها الناصح الأمين ، وأمر بحذفها من الشريط ، شفقة على أمثال هؤلاء ، ومع هذا نرى أمثال هذا ، يدأبون في نشرها!!
    ثانيا: هل تريد أن تبدّل ديننا بقول امرأة من عوام النساء؟؟! وقد قيل أغلظ من هذا القول في (إسكات الكلب العاوي) فهل نعيب الإمام الوادعي عليه ؟؟! لقد كان الأولى بك أن تعلّم هذه المرأة ، لا أن تنقدنا بقولها!!!

    وقال : يقول : (نحن نتقدم ، نحن نهجم ما ندافع ، نحن أصحاب هجوم لسنا أصحاب دفاع ).! (بصوته).
    سبحان الله وهل نحن في معركة ؟!
    أم نحن في مباراة كرة قدم ؟!أهـ
    فأقول : بل في حرب مع أهل البدع ، فتأمّل

    وقال : (أصحاب براءة الذمة من أهل الأهواء , ضُلال جدد). (الشريط الثاني )
    أقول :
    فكيف بمن تاب منهم ؟!! وكيف بمن خدعوه ولم يدر بما كانوا عليه من انحراف ؟ وهؤلاء كثير !!, وبعضهم قد ذهب إلى المشايخ مباشرةً بعد أن علم أن المسألة فيها مكر .أهـ
    فأقول : من تاب قد تاب ، ورجع إلى الصواب ، (ويتوب الله على من تاب) ، وهذا فصل الخطاب .
    والعلماء يقولون : الحزبيون ضلال ، والقطبيون ضلال .
    فهل نقول: كيف بمن تاب؟!
    والإمام الوادعي حكم بالضلال على جامعة الإيمان وعلى كثير من الجمعيات.
    فهل نقول كيف بمن تاب؟!
    بل أعلى من ذلك وأجلّ قول الله تعالى : {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة}
    فهل نقول : كيف بمن تاب؟!
    إنّ الذي تاب من براءة الذمّة: لم يعد من أصحاب براءة الذمّة ، بل المقصود من بقي ولم يتب.

    وقال : الخامس : تلميع المغمورين والمجهولين :
    هناك أناس أموات غير أحياء ، أحياهم الحجوري !
    ونكرات وليسوا معارف شهرهم الحجوري !أهـ
    فأقول : والله ما عرفنا البكري ـ القديم ـ إلّا من كتاب شيخ الإسلام (الردّ على البكري) فهذا من ذاك ، فمن الذي غيّر وبدّل؟؟!

    وقال : السادس : الكلام على أناس ضلالهم أشهر من نار على علم :
    مثل : المهندس ! عبدالله صعتر :
    تتعجب من السائل كيف يسأل عنه فالرجل أمره معروف في بلاد اليمن ؟ ونخشى أن يكون هذا من كثرة السؤال المذموم .
    فهذا الرجل يعرفه العوام والخواص ، والنساء والرجال ، فهو مشهور بحزبيته و إخوانيته !
    وكان يكفي أن يُسأل عنه طلاب العلم في مناطقهم ، فتوضيح الواضح مشكل!!أهـ
    فأقول : وأشهر من (صعتر) ـ هذا ـ الزنداني ، وقد ردّ عليه الناصح الأمين في كتاب كامل ، وقدّم له الإمام الوادعي وأثنى عليه.
    وأشهر من الزنداني القرضاويُّ ، وقد ردّ عليه الإمام الوادعي في كتاب كامل (إسكات الكلب العاوي)
    وأشهر من القرضاوي: عبد الحميد كشك ، وقد سمعت الإمام الألباني في أحد أشرطته ، يذكره لأدنى مناسبة.
    فإن كان العلماء الأجلاء و الأئمة الكبراء يفعلون هذا ، ففعله الناصح الأمين وليفخر به.
    ثمّ إنّ من الناس من لا يعرف (صعتر) هذا ، فالفائدة من ذكره: التشهير به ، وأن يعرف النّاس أنّه مبتدع ، حتّى إذا رأينا واحدا من أعضاء الحزب الجديد يثني عليه: علمنا أنّ هؤلاء يثنون على أهل البدَع.
    وإن كان (صعتر) معروفا في اليمن ، فقد تكلّم الإمام الألباني في (محفوظ نحناح) وإخوانيته ـ في الجزائر ـ أشهر منه !!
    وقد تكلّم الإمام الوادعي ـ وغيره ـ في الخميني ، وتشيُّعه ، بل ورفضه: عالميُّ الشهرة !

    وقال : الإعراض عن أصل البدعة ، والتنبيه على بعض فروعها. أهـ
    فأقول :جلّ من لا يسهو وتقدّس الحيّ القيوم الذي لا يخطئ ، والشيخ يحيى بشر ، يسهو وينسى ، لكن العيب ليس في الخطأ بل في عدم تصحيحه ، وقد صحح هذا في المطبوع المفرغ من الشَّريطَيْن ، فقال عن سلمان (إخواني جلد) وقال عن سفر (حزبي جلد) وأكثر ما يقال في صنيع الناصح الأمين أنّه خلاف الأولى ، والواجب الاعتذار له ، أمّا أن يجعل هذا دليلا على أن ابن مرعي ليس بحزبي !!! ، فهذا بعيد جدًا.

    وقد ذكر أشياء أخرى غير هذا ، وهي صنفان :
    1/ إمّا أمور لا تستحق الردّ لوضوح التحامل فيها ، وعدم انطلائها حتّى على الجهلة والسفهاء.
    2/ وإما أمور لم يذكر لها مصدرا يثبتها منه ، ومن قواعد ديننا: (عدم قبول خبر المجهول) ، لذا فلن أضيّع الوقت في نقد خبر لا أعلم صدقه من كذبه ، بل الراجح الكذب ، لأنّه قد صار مطيّة لهذا الحزب الخبيث.

    وختاما : أنصح صاحب السنّة طالب الحق ، ألّا يعتمد على كلام هؤلاء المجاهيل ، فلم نعهد يوما من الدهر من علمائنا الأجلاء أنّهم نصحونا بقبول قول المجاهيل في علماء الأمّة !!
    و إذا رأيت ـ وسترى ـ من هؤلاء نقدا لكتاب من كتب الناصح الأمين ، أو شريطا من أشرطته ، فلا أقلّ من أم ترجع إلى الشريط فتسمعه ، وإلى الكتاب فتقرأه ، لتعلم أنّ هؤلاء ما نهوك عنه إلّا لما فيه من العلم والخير ، وما شغلوك بقيلهم وقالهم إلّا لصدّك عما ينفعك من العلم ، وهؤلاء من الذين يصدون عن سبيل الله (وتذقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله)
    وقد يستدلّ بعضهم بقصّة أبي هريرة مع الشيطان ، فأقول: أبو هريرة رضي الله عنه لم يقبل من الشيطان مباشرة ، بل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن كنت قادرا على سؤال عالم من العلماء عن كلّ ما تقرأ لهؤلاء !! فلابأس وإلّا فلا ، ولا كرامة ، وسيأتي إن شاء الله مزيد بيان لهذا في (التنكيل بأباطيل المجاهيل) إن شاء الله.

    وأختم بقول السيوطي : " هذا وإنّي في زمان ملأ الله قلوب أهليه من الحسد ، وغلب عليهم اللّؤم حتّى جرى منهم مجرى الدّم من الجسد.

    وإذا أراد الله نشر فضيلة**طويت أتاح لها لسان حسود


    ولولا اشتعال النار فيما جاورت**ما كان يعرف طيب عرف العود

    قَوْمٌ غَلَبَ عَلَيْهمُ الْجَهْلُ فَطَمَّهُمْ ، وَأَعْمَاهُمْ حُبُّ الرّيَاسَة وَ أَصَمَّهُمْ ، قَدْ نَكَبُوا عَنْ علْم الشَّريعَة وَنَسَوْهُ ، وَأَكَبُّوا عَلَى علْم الْكَلَام وَعلْم الْفَلَاسفَة فَتَدَارَسُوهُ ، يُريدُ الْإنْسَانُ منْهُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ وَيَأْبَى الله أَنْ يَزيدَهُ إلَّا تَأْخيرًا ، ويبتغي العزَّةَ وَلَا علْمَ عنْدَهُ ، فَلَا يَجدُ لَهُ وَليَّا وَلَا نَصيرَا.

    أتمسي القوافي تحت غير لوائنا**ونحن على قوّالها أمراء

    ومع ذلك فلا ترى إلّا أنوفا مشمّرة ، وقلوبا عن الحقّ مستكبرة ، وأقوالا تصدر عنهم مفتراة مزوّرة ، كلّما هديتهم إلى الحق كان أصمّ وأعمى لهم ،كأنّ الله لم يوكّل بهم حافظين يضبطون أقولهم وأعمالهم ، فالعالم بينهم موجوم تتلاعب به الجهّال والصبيان ، والكامل عندهم وذموم داخل في كفّة النقصان." أهـ (الإتقان ـ 6/2455)
    قُلْتُ: هذا في زمانه ، فكيف بهذا الزّمان ؟!
    والله المستعان.
    وصلى الله وسلم على النبيّ العدنان.


    كتبه : ياسر الجيجلي


    ـ أعانه الله ـ

  • #2
    لله درّك يا أخانا ياسر، وجزاك الله الجنة.

    تعليق


    • #3
      الله المستعان

      هذا الرجل أجهل من حمار أهله

      بارك الله فيك يا ياسر

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرًا فقد ألقمت هذا الجاهل المجهول حجرًا .
        الحقيقة أن هذا الشخص أجهل من حمار أهله . وهذا واضح من خلال كلامه , والحمد لله .
        -----------------------
        سأنقل من رد على عبيد في تهمته لأهل السنة بالشتم ونحو ذلك من تعديه عليهم ولكن لا بأس بذكره هنا لأنه المقام يصلح لذكره إن شاء الله :
        من رسالة : البيان المفيد لبعض ما أصّله ونقضه عمليًّا شيخنا عبيد ..لأبي عبد الله محمد باجمّال:
        .........كان يقول الإمام مقبل : ما نصر الله دعوة أهل السنة في اليمن إلا بأمرين: الأول: التميز. الثاني: الجرح والتعديل. اهـ
        وإن أقواله –التي تسميها أنت وغيرك: سبًّا وشتمًا وبذاءة وفحشًا- في مواجهته لأهل البدع والتحزب كثيرة من ذلك:


        1- قوله في طائفة من الرافضة مسماة بالشباب المؤمن: الشباب المجرم.
        2- قوله في دعوة الإخوان المسلمين: ما تساوي بعرة.
        3- وكان يسميهم: الإخوان المفلسين.
        4- تسمية رده على القرضاوي: إسكات الكلب العاوي يوسف بن عبدالله القرضاوي.
        5- قوله في عبدالمجيد الريمي: مثل أصنج الكلاب.
        6- قوله في عمار بن ناشر: السفيه الكذاب.
        7- قوله في جامعة الإيمان: جامعة العميان.
        8- قوله في الزنداني: دجال من الدجاجلة.
        9- له شريط تكلم فيه على مجموعة من الناس سماه: عمائم على بهائم.
        10- قوله في حسن الترابي: ترب الله وجهه، هو شيطان ملحد زائغ منحرف، لو كفره شخص ما أنكرنا عليه.
        11- قوله في شيبة الحمد: هو بشيبة الذم أشبه.
        12- تسميته جماعة الجهاد: جماعة الفساد.
        13- قوله في عبدالرحيم الطحان: أنت جويهل أم مجادل بالباطل، دساس كذاب خائن.
        14- قوله في عبدالقادر الشيباني: لص.
        15- قوله في محمد المهدي: كذاب أشر، مخذول.

        وأمثال ذلك مما هو مزبور في كتبه وأشرطته، وقد جُمِعَ الكثير منها في رسالة بعنوان: «المجروحون عند الإمام الوادعي رحمه الله» لأخينا أبي أسامة عادل السياغي.

        وقد كان الكثير ينتقدون على شيخنا رحمه الله ذلك، وربما قيل له: لِـمَ لا تدع الكلمات الجارحات؟! فلَمْ يبال بذلك –رحمه الله- لأنه متبع للسلف الصالح فيما يقول.

        قال رحمه الله في خاتمة كتابه: (نشر الصحيفة في ذكر الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة):
        وأعجب من هذا كله أنه إذا قام غيور من أهل السنة ببيان أحوال العلماء الفسقة، أو الدعاة إلى الحزبية التي تخدم أغراض أمريكا تبرموا من صنيعه، وقالوا: الله الله في جمع الكلمة!!! الله المستعان تدعون إلى جمع الكلمة مع ديمقراطي أو حاقد على السنة ألد الخصام، يتآمر مع الصوفية ومع الشيعة على ضرب أهل السنة! ثم تقول لي: الله الله في جمع الكلمة! لا؛ لا؛ لا؛ لن أجمع كلمتي ودعوتي إلا مع سني، فإن قلت: فدع الكلمات الجارحات؟ قلت: راجع ما سبق من ترجمة أبي حنيفة تجد من الجرح ما هو أعظم، وقد ذكرت في مقدمة (المخرج من الفتنة) في الطبعات الأخيرة شيئًا من عبارات العلماء في الجرح والتعديل، وبعض الذين جرحوا خير من كثير من العصريين الذين تكلمت فيهم، على أنني أحمد الله فأهل السنة الذين قد خالطوا المبتدعة والحزبيين وعرفوا عداوتهم لأهل السنة تقر أعينهم بما نكتبه، لأنه دفاع عن السنة وعن أهل السنة، وإخماد لفتنة المبتدعة والحزبيين. اهـ

        وقال رحمه الله في الجامع الصحيح (1/148): باب الجرح والتعديل عند أن أهمله المعاصرون اختلط الحابل بالنابل، والسني بالبدعي، والصادق بالكاذب، وعلماء السوء بالعلماء العاملين؛ فلم يستطع العامة أن يميزوا بين العلماء الصادقين المخلصين الناصحين من غيرهم، فأصبحوا ضحية الاختلاف، ولا سيما مع بروز هذه الجماعات الجاهلة إلى الساحة الإسلامية. وأقبح من هذا علماء السوء الذين يسيرون مع كل ناعق، بل ربما تشبه الشيوعي بالعلماء وقام خطيبًا في المجامع بل وفي المساجد، ولبس على الناس، فإني أنصح إخواني في الله أن يستعينوا بالله في كشف أحوال هؤلاء المارقين، وأولئك المنافقين، وأولئك الجاهلين، في مؤلفات نافعة لزمننا هذا وللأجيال القادمة. اهـ

        ونحن لا نقول: إن شيخنا عبيدًا وفقه الله لا يرى التحذير من أهل الأهواء، ولكن نقول: كلام ورد عن سلفنا الصالح له نفعه لا يُعترض عليه بأنه: بذاءة لسان، وفحش قول ونحو ذلك، لكن إذا لم تره أنت فلا تعمل به، من غير تشنيع أو تشويه للغير، وإنما كلٌّ يعمل بما يراه يقربه لربه سبحانه وتعالى.

        والحق: أن أهل الأهواء لما رأوا تأثير أقوال شيخنا رحمه الله في المجتمع وانتفاع الناس بها قالوا: مقبل ما عنده ردود علمية، ولا ردود بناءة، ما عنده إلا السب والشتم، وهو شديد على المخالفين، غال في أحكامه على من يخالفه في موارد الاجتهاد، ونحو ذلك مما يدندن به أصحاب جمعية الحكمة والإحسان والتراث، وسار على منهجهم أبو الحسن وحزبه، وعبدالرحمن وشلته –مؤخرًا- تأسيًا بسلفهم الأوائل من الحزبيين الهالكين.

        فكان ماذا؟ ما كان إلا العزة لأهل السنة بفضل الله وحده إذ يسًّر ذلك على يد شيخنا ووالدنا الإمام الوادعي رحمه الله، لأنه سلك مسلكًا درج عليه سلفنا الصالح رحمهم الله، كان به إذلال الله وإهانته لأهل الأهواء والبدع.

        وإن أهل السنة ولله الحمد والمنة لا يخفاهم جهود من يريدها دعوة سلمية رحيمة رفيقة زعم! وليس أسلم لهم وأرحم وأرفق من منهج السلف الصالح وتنزيله منازله، من غير أن يقال: ليس كل مقال ورد عن السلف يوافق كل زمان!!!!!

        وإليك بعض الأدلة من الكتاب والسنة والأثر في جرح أهل الأهواء بالألفاظ الشديدة:

        1- قال الله عزوجل في كتابه العزيز: ﴿واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث﴾.

        وقال سبحانه: ﴿مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا﴾.

        وقال تعالى عن موسى عليه السلام: ﴿فأصبح في المدينة خائفًا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين﴾.

        وقال النبي ﷺ لأبي ذر: «إنك امرؤ فيك جاهلية».

        وقال أحمد (2/163): حدثنا ابن نمير حدثنا عثمان بن حكيم عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبدالله بن عمرو قال: كنا جلوسًا عند النبي ﷺ وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليلحقني، فقال ونحن عنده: «ليدخلن عليكم رجل لعين»، فوالله ما زلت وجلًا أتشوف داخلًا وخارجًا حتى دخل فلان يعني: الحكم. أي: ابن أبي العاص كما في رواية البزار، انظر كشف الأستار (2/247).

        وهو في الصحيح المسند لشيخنا الإمام الوادعي رحمه الله وكذا ما سنذكره بعده من الأحاديث.
        وقال الحاكم في مستدركه (1/56): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا عبدالصمد بن عبدالوارث حدثني أبي حدثني الجريري عن أبي عبدالله الجسري حدثنا جندب قال: جاء أعرابي فأناخ راحلته ثم عقلها فصلى خلف رسول الله ﷺ، فلما سلم رسول الله ﷺ أتى راحلته فأطلق عقالها ثم ركبها ثم نادى: اللهم ارحمني ومحمدًا، ولا تشرك في رحمتنا أحدًا!! فقال رسول الله ﷺ: «ما تقولون: أهو أضل أم بعيره؟ ألم تسمعوا ما قال؟» قالوا : بلى، فقال: «لقد حظر رحمة واسعة؛ إن الله خلق مائة رحمة، فأنزل رحمة تعاطف بها الخلائق جنها و إنسها و بهائمها، وعنده تسعة وتسعون، تقولون: أهو أضل أم بعيره؟».

        وقال أبو يعلى الموصلي (11/348): حدثنا مصعب بن عبدالله قال: حدثني ابن أبي حازم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ رأى في المنام كأن بني الحكم ينزون على منبره وينزلون فأصبح كالمتغيظ وقال: «مالي رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة ؟» قال : فما رئي رسول الله ﷺ مستجمعًا ضاحكًا بعد ذلك حتى مات ﷺ.

        وقال أحمد (5/253): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال: سمعت أبا غالب يقول: لما أتى برؤوس الأزارقة فنصبت على درج دمشق جاء أبو أمامة، فلما رآهم دمعت عيناه فقال: كلاب النار -ثلاث مرات-، هؤلاء شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء، وخير قتلى قتلوا تحت أديم السماء الذين قتلهم هؤلاء، قال: فقلت: فما شأنك دمعت عيناك؟ قال: رحمة لهم؛ إنهم كانوا من أهل الإسلام، قال: قلنا: أبرأيك قلت: هؤلاء كلاب النار أو شيء سمعته من رسول ﷺ؟ قال: إني لجريء! بل سمعته من رسول الله ﷺ غير مرة، ولا اثنتين، ولا ثلاث، قال: فعد مرارا.

        وجاء نحوه من حديث عبدالله بن أبي أوفى عند أحمد (4/382).

        وقال النسائي في عمل اليوم والليلة (ص540): أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا خالد قال: حدثنا عوف عن الحسن عن عتي بن ضمرة قال: شهدته يومًا –يعني: أبي بن كعب- وإذا رجل يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضه بأير أبيه ولم يكنه، فكأن القوم استنكروا ذلك منه، فقال: لا تلوموني؛ فإن نبي الله ﷺ قال لنا: «من رأيتموه يتعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا»وفي رواية: «بهن أبيه».

        فأنت ترى أن القوم استنكروا من أبي أمامة قوله: كلاب أهل النار، ومن أبي بن كعب حين أعض الرجل بأير أبيه، فهل عمل أبو أمامة وأبي بن كعب بهذه القاعدة: ليس كل مقال يوافق كل زمان؟ مع حصول الاستنكار من القوم؟!

        الجواب: لا؛ بل بينا وبلغا، ولو لم يفعلا لما وصل إلينا هذان الحديثان، والحكمان النبويان وغيرهما.

        وهذا ابن عمر رضي الله عنه كما في الصحيحين لما حدث بقول رسول الله ﷺ: «إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها» قال أحد أولاده –قيل: واقد وقيل: بلال-: والله لنمنعهن! قال الراوي: فأقبل عليه عبدالله فسبه سبًّا سيئًا ما سمعته سبه مثله قط!

        فهل يقال: إن عبدالله بن عمر سباب شتام، بذيء اللسان، فاحش القول إلى آخر هذا القاموس؟ نعوذ بالله من ذلك، وحاشاه أن يوصف بذلك، بل هو معدود من مناقبه رضي الله عنه.

        وقال أنس بن سيرين سألت ابن عمر قلت: أَرَأَيْتَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ أَؤُطِيلُ فِيهِمَا الْقِرَاءَةَ؟ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ، قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي لَسْتُ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ، قَالَ: إِنَّكَ لَضَخْمٌ! أَلَا تَدَعُنِي أَسْتَقْرِئُ لَكَ الْحَدِيثَ، الخ أخرجه مسلم (749).

        قال النووي في شرح مسلم: قوله: «إنك لضخم» إشارة إلى الغباوة والبلادة وقلة الأدب. اهـ

        وهذا جابر بن عبدالله كما في مسلم (3010) لما أنكر عليه عُبَادَةُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ بقوله: يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَتُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَرِدَاؤُكَ إِلَى جَنْبِكَ؟ قَالَ: فَقَالَ: بِيَدِهِ فِي صَدْرِي هَكَذَا وَفَرَّقَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَقَوَّسَهَا، أَرَدْتُ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيَّ الْأَحْمَقُ مِثْلُكَ فَيَرَانِي كَيْفَ أَصْنَعُ فَيَصْنَعُ مِثْلَهُ. وأخرجه البخاري (352) من وجه آخر، وفي رواية له (370): أحببت أن يراني الجهال مثلكم.

        وفي الصحيحين خ (602) م (2057) عن عبدالرحمن بن أبي بكر –في قصة أضياف أبيه- وفيه أن أبا بكر قال له: يا غنثر! فجدع وسب.

        قال النووي في شرح مسلم: قوله: (يا غنثر فجدع وسب) غنثر: بثاء مفتوحة ومضمومة لغتان هذه هي الرواية المشهورة في ضبطه، قالوا: وهو الثقيل الوخيم، وقيل: هو الجاهل، مأخوذ من الغثارة وهي الجهل، والنون فيه زائدة، وقيل: هو السفيه مأخوذ من الغثر وهو اللؤم. (وجدع) أي: دعا بالجدع، وهو قطع الأنف وغيره من الأعضاء. والسب: الشتم. اهـ

        قال العلامة العثيمين في شرح رياض الصالحين عند هذا الحديث: فهذا دليل على أن الإنسان إذا غضب لسبب يقتضي الغضب فإنه لا يلام عليه، ولا يخدش من فضله ولا مرتبته.
        وفيه أيضًا: أنه لا بأس أن الإنسان يصف ابنه أو من له ولاية عليه بالغباوة والجهل إذا فعل فعلًا يقتضي أنه غبي جاهل. اهـ

        وأنت خبير بأن مما تقدم أطلق فيما ليس ببدعة أو خلاف للأصول، ومع ذلك أطلقت عليهم بعض الألفاظ الشديدة ولم يعد من الأمور المنتقدة، وقد اكتفيت ببعض ما ورد في السنة الصحيحة أو عن الصحابة، وأما عمن بعد الصحابة فشيء كثير جدًّا ملئت به كتب الجرح والتعديل والتراجم، ولا بأس أن نذكر أمثلة على ذلك من غير تعليق، مِنْ طَعْنِ العلماء في رجل له مذهب مشهور، وأتباع على اختلاف العصور، بألفاظ شديدة، وجارحة قوية ألا وهو أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي.

        1- قال الأوزاعي وابن عيينة: ما ولد في الإسلام على هذه الأمة أشأم –وفي رواية- شر –وفي رواية- أضر من أبي حنيفة. أخرجه عبدالله بن أحمد في السنة (1/188) وهو في (نشر الصحيفة) لشيخنا رحمه الله وكذا ما سيأتي.

        2- وقال ابن المبارك: كان أبو حنيفة مسكينًا في الحديث. أخرجه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
        3- عبدالله بن الزبير الحميدي كان يكني أبا حنيفة: بأبي جيفة! ويظهره في المسجد الحرام في حلقته والناس حوله. أخرجه الخطيب (13/432).

        4- قال ابن عون: نبئت أن فيكم صدادين عن سبيل الله. قال سليمان بن حرب الراوي عن حماد بن زيد عنه: وأبو حنيفة وأصحابه ممن يصدون عن سبيل الله، أخرجه الخطيب في تاريخه (13/420).
        5- قال عبدالرحمن بن مهدي: كان بين أبي حنيفة وبين الحق حجاب. أخرجه الخطيب في تاريخه (13/432).

        6- قال إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل: ما قول أبي حنيفة والبعر عندي إلا سواء. أخرجه ابنه عبدالله في السنة (1/180)، والخطيب في تاريخه (13/439).

        7- وقال أيضًا: أبو حنيفة أشد على المسلمين من عمرو بن عبيد لأن له أصحابًا. أخرجه الخطيب في تاريخه (13/437).

        8- قال أحمد بن محمد بن عيسى البرتي فيه: المشئوم. أخرجه الخطيب في تاريخه (13/385).

        9- قال أيوب السختياني لأصحابه في المسجد الحرام إذ رأى أبا حنيفة مقبلًا نحوه: قوموا بنا لا يعدنا بجربه، قوموا بنا لا يعدنا بجربه. أخرجه عبدالله بن أحمد في السنة (1/188).

        10- وقال أيضًا وقد ذكر أبا حنيفة: يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره. أخرجه الفسوي في المعرفة (2/785).

        11- قال حماد بن سلمة وقد ذكر له قول أبي حنيفة في مسألة سئل عنها: هذا والله قول ذاك المارق، وفي رواية: ذاك أبو حنيفة سد الله عزوجل به الأرض. أخرجه عبدالله بن أحمد في السنة
        (1/211)، وفي رواية أنه كان هو وشعبة يلعنا أبا حنيفة.

        12- وقال سفيان الثوري لما بلغه موت أبي حنيفة: الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاه به. قال أبو عاصم الراوي عنه: فما سمعته يقول: رحمه الله.

        13- وقال الثوري وقد عرضت له فتوى أبي حنيفة في مسألة: هذه فتيا يهودي.

        14- وقال الثوري لأصحابه وهم جلوس في المسجد الحرام إذ رأى أبا حنيفة مقبلًا إليه: قوموا بنا لا يعدنا هذا بجربه، قال أبو نعيم: فقمنا وقام سفيان، قال أبو نعيم: وكنا مرة أخرى جلوسًا مع سفيان في المسجد الحرام فجاءه أبو حنيفة فجلس فلم نشعر به، فلما رآه سفيان استدار فجعل ظهره إليه.

        15- قال سلمة بن عمرو القاضي على المنبر: لا رحم الله أبا حنيفة فإنه أول من زعم أن القرآن مخلوق. أخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (1/506).

        16- قال الأعمش وقد دخل عليه أبو حنيفة يعوده وهو يقول: يا أبا محمد لولا أن يثقل عليك مجيئي لعدتك في كل يوم! فقال الأعمش: من هذا؟ قالوا: أبو حنيفة، فقال: يا ابن النعمان أنت والله ثقيل في منزلك فكيف إذا جئتني!!! أخرجه عبدالله بن أحمد في السنة (1/190).

        17- قال شريك النخعي: إنما أبو حنيفة جرب. أخرجه الخطيب في تاريخه (13/417).

        18- وقال أيضًا: لأن يكون في كل ربع من أرباع الكوفة خمار يبيع الخمر؛ خير من أن يكون فيه من يقول بقول أبي حنيفة. أخرجه أحمد في العلل (2/547)، وابنه عبدالله في السنة (1/203).

        19- وقال أيضًا: ما شبهت أصحاب أبي حنيفة إلا بمنزلة الدفافين؛ لو أن رجلًا كشف استه في المسجد ما بالى من رآه منهم! أخرجه عبدالله بن أحمد في السنة (1/209-210).

        20- قال مالك بن أنس إمام دار الهجرة وقد ذكر أبا حنيفة بكلام سوء: كاد الدين، ومن كاد الدين فليس من الدين. أخرجه عبدالله بن أحمد في السنة (1/199).

        21- وقال أيضًا: الداء العضال الهلاك في الدين، وأبو حنيفة من الداء العضال. أخرجه الخطيب (13/422) وابن عدي في الكامل.

        22- وقال أيضًا: ما زال هذا الأمر معتدلًا حتى نشأ أبو حنيفة فأخذ فيهم بالقياس فما أفلح ولا أنجح. أخرجه ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله.

        23- قال الشافعي: ما أشبه رأي أبي حنيفة إلا بخيط سحارة –وهو خيط يلعب به الصبيان- تمده هكذا فيجيء أحمر، وتمده هكذا فيجيء أخضر. أخرجه ابن أبي حاتم في آداب الشافعي ومناقبه (ص172).

        24- قال هشيم بن بشير وقد عورض في مسألة بقول أبي حنيفة وأصحابه: يا عبدالله! إن العلم لا يؤخذ من السفل. أخرجه عبدالله بن أحمد في السنة (1/227).

        والحاصل: أنني اقتصرت على مثال واحد، قد رأيتَ فيه شديد الأقوال الجارحة عن السلف الصالح في رجل له مذهبه المعروف المشهور، فما بالك بالحاقدين على السنة، الماكرين بأهلها، المحرشين بين حملتها، المتنكبين عن سبيلها.

        وهذا يدلك على بطلان من يرمي من جرح أهل الأهواء بالكلمات الجارحة بأنه سباب شتام بذيء فاحش القول إلى آخر هذا القاموس.

        وليعلم أن ما ورد عن السلف الصالح مما لا يخالف كتاب الله وسنة رسوله ﷺ ينبغي أن يشاع في أوساط الناس، ليعم النفع به، وينتشر الخير، ويزول الشر، ومن عجز ولم يقدر عليه فلا لوم عليه إلا إذا استنكره، أو لم يرض بإشاعته، والله المستعان.

        ولماذا لا يكون هذا من المسائل التي هي من موارد الاجتهاد التي لا تعنيف فيها، أو تشنيع، أو مقت؟!!!!

        ..........الخ

        [ بتصرف يسير لا يحيل المعنى ]
        الرسالة من هنا
        http://www.aloloom.net/vb/showthread.php?p=13821
        -----------------------
        وليت شعري أيهما أشد قول الصحابي رضي الله عنه لذاك الرجل الذي يتعزى بعزاء الجاهلية
        عض أير أبيك وهو أمر نبوي أم قول شيخنا عن عمرو خالد داعية مصمصة . ثم يأتي لنا بالجهلة ليستدل على خطأ هذا , بدل أن يعلم تلك الجاهلة أن هذا لا إشكال فيه أبدًا .

        -----------------------
        فهؤلاء صاروا يشنعون طريقة معهودة لدى السلف , فنسأل الله العافية ونعوذ بالله من شرهم .

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيراً أخانا ياسر

          هذا الرويبضة جاهل

          تعليق


          • #6
            كلامهم جهل وطعن ((فما أبعد العلمَ عنِ الغباءِ)) ......
            قال العلامة صالح الفوزان (كتاب التوحيد ) :
            **والحط من قدر العلماء بسبب وقوع الخطأ الاجتهادي من بعضهم –فما بالك إن لم يقع خطأ بل حط من القدر بدون وقوع خطأ كما هو حالهم-هو من طريقة المبتدعة ، ومن مخططات أعداء الأمة للتشكيك في دين الإسلام ولإيقاع العداوة بين المسلمين ، ولأجل فصل خلف الأمة عن سلفها ، وبث الفرقة بين الشباب والعلماء كما هو الواقع الآن ، لذالك بعض الطلبة المبتدئين الذين يحطون من قدر الفقهاء ومن قدر الفقه الإسلامي ويزهدون في دراسته والانتفاع بما فيه من حق وصواب-فليعتزوا بفقههم وليحترموا علماءهم، ولا ينخدعوا بالدعايات المضللة والمغرضة والله الموفق .

            تعليق


            • #7
              لعل أصحاب البراقع والنقاب لا يشبعون من أكل الحجر فكم من حجار ألقموا ومازالوا لسان حالهم : هل من مزيد

              تعليق

              يعمل...
              X