عجيبة أخرى من عجائب علي رضا (حبه للألقاب)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الأمين وبعد:
فقد كتب أخونا حسين السوسي في شبكة العلوم السلفية مقالا استغرب فيه كون علي رضا مسجلا في منابر أهل( الآثر ) الخطر باسم ( فضيلة الشيخ علي رضا ) ووجه الاستغراب أن كتابته لهذا الإطراء في كل دخول له قد يوقع في نفسه شيئا من الغرور، ولكن كل هذا العجب والاستغراب يزول حينما نقرأ موضوعا في البيضاء بعنوان (فنبارك لشيخنا المحدث المقرئ.......) كتبه العيد عدونه هنأ فيه عليا على ختمه القراآت العشر.
وفي تعليق لعلي على هذا المقال ، أعطى عن نفسه من خلاله صورة سوداء ، من خلال البيضاء ، إذ أثبت على نفسه حبه للألقاب والثناء والإطراء حيث قال بعد أن هنأه من هنأه:بارك الله فيكم يا من بادرتم وسبقتم غيركم إلى التهنئة.
وإن تعجب من جعله لمبادرتهم وسبقهم مزية لهم ومنقبة ، فالعجب كل العجب مما سيأتي، إذ أن عليا ومن شدة حبه للألقاب ، وصلته رسالة على الجوال فلم يقدر أن يحتفظ بها لنفسه ، بل بثها بين الخلق ، وإن كانت تحتوي على كثير من الإطراء إلا أن عليا اكتفى بقوله:وقد وصلتني اليوم رسالة بالجوال فيها تهنئة طيبة - مع شيء من الإطراء–
ثم نقل نص الرسالة بتمامها ،وليقف القارئ الكريم على ما وصفه علي بأنه ـ شيئ من الإطراء ـ فهذا نص الرسالة:
(( كثيراً ما نسمع بأن فلاناً : ( محدث فقيه ) لكن : ( محدث فقيه مقريء ) !! ما أظنها اجتمعت في أحد من المعاصرين !
فالله أسأل أن يبارك فيك شيخنا الفاضل ؛ وأن ينفع بعلمك الإسلام والمسلمين ؛ وأشهد الله أني أحبك في الله .
( ووالله ! إن القلب ليتفطر حينما نرى هذا العلم قد أصبح عند غير السلفيين .... ) قاله فضيلة الشيخ المحدث الفقيه المقريء علي رضا حفظه الله .
أخوكم : مجدي الليبي)).
هكذا ينقل علي كلام المطرين له والمادحين ، دون أن نرى منه كلمة تواضع ، أو إنكارا على من رفعه فوق منزلته ، بل بالعكس نرى منه حبا لهذا واضحا ، وطلبا للمزيد ، ودفاعا عن ألقابه وأوسمته البراقة حيث يقول:الألقاب التي يطلقها أهل العلم على من حصل على إجازة في القراءات العشر وهي قولهم) المقريء ) قد نلتها بحمد الله تعالى من شيخنا وأستاذنا المقريء : إيهاب فكري رعاه الله تعالى وحفظه.
فيقرر أنه مقرئ ، ويدعو الناس إلى تلقيبه بهذا اللقب ، ويعطيهم على ذلك دليلا وحجة ، فأين التواضع يا علي؟؟! ، وقد ثبت عند مسلم أن من تواضع لله رفعه ؟؟
ثم لم يكتف علي بلقب المقرئ بل تعدى هذا إلى لقب المحدث فقال :وأما لقب ( المحدث ) فقد نلته من شيخنا المحدث : صالح بن سعد اللحيدان.
قلت: وهذا اللحيدان المذكور ليس الشيخ اللحيدان العالم المعروف الذي كان يترأس مجلس القضاء في المملكة السعودية(سابقا) -وعضو هيئة كبار العلماء حاليا-، فهو حفظه الله اسمه صالح بن محمد ، أما هذا فصالح بن سعد ، وقد نبه على هذا أخونا علي جحاف حفظه الله تعالى.
وعودا إلى الموضوع أقول : بعد أن أثبت علي لنفسه لقبين ابتغى لهما ثالثا ،وصدق من قال " لو كان لأحدكم نهرين من ذهب لابتغى لهما ثالثا" صلى الله عليه وسلم.
وهذا اللقب الثالث هو لقب "الفقيه" ، لكن عليا لما لم يجد من وصفه بالفقيه من أهل العلم لجأ إلى طريقة أخرى بأن قال:وأما ( الفقيه ) فإن كان الحديث والقرآن ليس هو الفقه الأكبر ؛ فليس هناك فقيه في الدنيا !
الله أكبر ما هذا ؟؟ إن لم يكن هذا غرورا فليس في الدنيا غرور!!
ثم هل يكتفي الفقيه بالحديث والقرآن فقط ؟ أيناللغة والأصول و معرفة الفروع والخلاف والإجماع والناسخ والمنسوخ؟؟
بل لم يكفه أن أثبت لنفسه هذه الألقاب ودعا الناس إلى تلقيبه بها ، بل راح ينكر على من لم يلقبه بها ، فقال: وإنما مست الحاجة لهذا الاستطراد لما رأيته من تحرج بعض إخواننا الأفاضل من إطلاق هذه العبارة ( المحدث المقريء ) علي.
أتق الله يا علي ، وهل من لم يطلق عليك هذه العبارة يكون آثما، أو يكون مذموما ،لا والله.
ولا يسعني هنا إلا أن أفيدك بما ذكره الإمام القيم في الفوائد ص 148 :
" لا يجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والثناء والطمع فيما عند الناس إلاّ كما يجتمع الماء والنار والضب والحوت, فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص فأقبل على الطمع أولا فاذبحه بسكين الناس, وأقبل على المدح والثناء فازهد فيها زهد عشاق الدنيا في الآخرة, فإذا استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص".
ونلاحظ أن في ختام هذا التعليق كُتب:
التعديل الأخير تم بواسطة أمين السني ; 05-25-2009 الساعة06:21 pm
فإذا كان علي رضا هو المشرف العام للمنتدى وأمين هذا ليس إلا مشرفا ، فمن الذي أعطاه الصلاحية لتعديل مشاركة علي؟؟؟؟؟؟؟
بعد أن ذكر علي ما ذكر عن نفسه من ألقاب ، جاء أحد المعلقين ، اسمه أبو جميل الرحمن ، فزاد لقبا آخر حيث قال:ونعم والله محدث ومقرئ هذه منة من الله سبحانه
ولكن أزيد عليها لو سمحتم لي بكلمة مجاهد.
فقيدها أخونا بـ (لو سمحتم لي) ـ يقصد عليا ـ فماذا كان من علي، هل تواضع ، هل زجره ، هل فعل كما يفعل العلماء؟؟
كل ذلك لم يكن بل أيده وقال:بارك الله تعالى في الإخوة المعلقين والمباركين لي ؛ وأخص منهم أخانا سميراً القاهري ومن قبله أخانا أبا جميل عبد الرحمن.
قلت: هذا هو علي فاعرفوه.
بعد أن أثبت لنفسه لقب (القرئ) ثم (المحدث) ثم (الفقيه) زاد عليها (المجاهد) لكنه نسي لقبا آخر لم يذكره (حاطب ليل) أثبته له الإمام الوادعي في (غارة الفصل) ونسي أيضا لقبا أثبته الإمام الوادعي لتخريجاته (تهريج) وهو جدير جدا بما أثبته له الإمام الجهبذ مقبل الوادعي.
بعد أن أثبت لنفسه هذا ، راح يلوم ويعاتب من لم يهنئه بل اتهمهم بالحسد فقال:كم هو مؤسف أن أرى أن أكثر المعلقين من الإخوة الذين لم تربطنا بهم صداقة ولا معرفة من ذي قبل ؛ بينما بعض إخواننا الذين كنا نظن بهم - ولا نزال - خيراً وعلماً ؛ لم يعلقوا بشيء أصلاً ؛ فهو إن دل ؛ فإنما يدل على شيئين لا ثالث لهما في نظرنا :
1- إما استهانتهم بهذه التهنئة وبصاحبها وبهذا العلم من أساسه !!
2- وإما حسد كامن في الصدر لا علاج له سوى الإكثار من قول الله تعالى : ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ).
قلت :كم هو مؤسف أيضا أن نرى مثل هذا الكلام يصدر ممن ينسب إلى العلم والسنة ، هل كان علمائنا الأفاضل يحبون الألقاب والتمجيد والثناء؟! ، لقد أثنى أحدهم على الشيخ الألباني فبكى وقال "ما أنا إلا طالب علم" والشريط مسجل بعنوان (هذه دعوتنا) وأقام الشيخ ابن عثيمين محاضرة في أمريكا ، فأراد المقدم أن يثني عليه فزجره قائلا:"كفى ، كفى" فأراد أن يكمل فلم يسمح له ، وقيل للشيخ يحيى الحجوري أن رجلا أثنى عليه فضربه أتباع العدني فقال "أرجو أن يكون بدون مبالغة" وقال مرة:"أعلم أنكم تغلون فيّ ، لكني أعرف قدر نفسي" وسمعته مرة أنكر على من يصفه بالعلامة وقال :"غاية ما فيه أني طالب علم" .
وحدثني أخي الحبيب حمزة السوفي أنه أرسل رسالة إلى الشيخ ربيع صدرها بثناء وصفه فيه بحامل لواء الجرح والتعديل ، فغضب الشيخ ربيع من هذا الثناء ، ولم يقل (نلته من الشيخ الألباني)! وغير هذا كثير وكثير عن علماء السنة ، ومن أراد أن يجمعه اجتمع له الكثير ، ولم نسمع قطّ عن عالم من علماء السنة أثبت لنفسه هذه الألقاب ، ودعا الناس إلى تلقيبه بها ، وأنكر على من تحرج من إطلاقها عليه ، واتهم بالحسد من لم يهنئه ، فإلى الله المشتكى.
بعد كل هذا راح علي يدعو لمن لم يعلق أن يوفقه الله إلى التعليق والتهنئة ، كأن الجنة هاهنا ، وبتهنئة علي تنال ، فقاء علي :ولعل الله تعالى يمن على بعض من لا زالت نفسه مستكبرة عن التعليق والتهنئة بأن ينضملقائمة المعلقين
لا إله إلا الله.
ما هذا يا أهل السنة؟؟ أيذم من لم يعلق ويوصف بالحسد والإستكبار ،ويمدح من علق ويدعى له ، أم أنها نشوة المدح والثناء.
الحمد لله الذي لم يجعلني في هذه القائمة (قائمة المعلِقين) بكسر اللام.
وختاما أقول : رحم الله عبدا عرف قدر نفسه
وصلى الله على نبيينا محمد وعلى آله وصحبه.
تعليق