بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فإن بعض الناس من أصحاب -الجهل المركب-، الذين لا علم لهم ولا يعلمون أنه لا علم لهم قد سولت لهم أنفسهم فأدخلوها فيما لا قبل لها به، وشنوا حربا ضروسا على أهل السنة بالجهل والتلبيس، ويحسبون أنهم يحسنون صنعا.
وشأن أهل البدع منذ زمن ليس بالقريب أنهم يتربصون بأهل السنة فمتى رأوا بين بعضهم جفوة سعوا إلى توسيعها،إدعاء منهم أنهم يدافعون عن أحد الطرفين من أهل السنة،وسلفهم في ذلك عبد الله بن سبأ ومن تبعه إذ استغلوا ما شجر بين الصحابة واتخذوا حب علي حجة لهم ليشوهوا جمال الإسلام ورونقه.
ولقد كتب مؤخرا، مقال بعنوان (الحرب الضروس على الطاعن في الشيخ فركوس)، وكاتبه رجل يسمى (مختار الطيباوي) يزعم في هذا المقال أنه يدافع عن الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله، لكن العنوان غير المضمون،فإن كان ظاهر المقال حربا ضروسا على من طعن في الشيخ فركوس، فإن باطنه وحقيقته حرب ضروس لا هوادة فيها على أهل السنة وأصولهم وقواعدهم وركائز منهجهم.
ولقد رأيت هذا المقال مشتملا على عدة مخالفات منهجية وهادما لعدة قواعد منهجية، وإذا كان هذا الرجل يدعي الدفاع عن الشيخ فركوس،فإن الحق أن مقاله هذا من شأنه أن يضر بالشيخ فركوس أكثر من أن يضر بمن يزعم الطيباوي أنه يرد عليه،إذ أن الكاتب من أتباع أبي الحسن المدافعين عنه، ويتضح هذا من خلال قوله بعد أن نقل قول أخينا يوسف بن العيد:التي عهدناهامن أبي الحسن المصري وعبدالرحمن العدني وأتباعهماوغيرهم من الحزبيين والحاسدين.أهـ
فقال الطيباوي معلقا: وصف هؤلاء بالحزبيين كذب سمج تمجه الأسماع، وهذه بدعتكم التي أفسدتم بها السنة تسمون الناس بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان وأنتم أحق بالوصف بها لأنكم قسمتم أهل السنة إلى أحزاب، وهو عين ما نهى الله عنه.أهـ
وهنا نطرح سؤالا : إذا كان هذا الرجل من أتباع أبي الحسن فما الذي حمله على تبرئة العدني من الحزبية ؟؟؟؟
وفي هذا الكلام تقرير لقاعدة مبتدعة ألا وهي القول بأن الفرق الضالة يقتصر في تسميتها على ما ورد في القرون المفضلة، وذلك من خلال قوله (تسمون الناس بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان) وواضح من هذا الكلام أنه ينكر التسمية بـ (حزبي)، مع أن هذه اللفظة يستعملها كبار العلماء، وقد أفتى الإمام ابن باز بدخول الإخوان والتبليغ في الفرق الهالكة ومعنى هذا أنه توجد فرقة إسمها الإخوان وأخرى إسمها التبليغ ، مع أن هذين الإسمين لم يردا في القرون المفضلة، والرد على هذا يطول سيما إذا أضفنا إليه غيره من ضلالات هذا المقال، وهذه وحدها كافية لإسقاط الكاتب وما كتب، إلا أني سأورد هنا بعض ما جاء في مقاله مع تعليق مختصر.
ولقد سائني جدا أن يقوم بعض إخواننا ممن لا نزال نحسن الظن بهم بالإشادة بهذا المقال والعمل على نشره ،عامين أو متعامين عما فيه من المخالفات الصريحة للمنهج السلفي، فهذا لا يهم عندهم طالما أن الكاتب قد وافقهم في بعض ما يذهبون إليه، والله يقول "ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"
وإلى المقصود بإذن الله:
1/التحاكم إلى العقل:
قال الطيباوي:
فليس لهؤلاء الناس عقل يقيسون به الأمور، إنما هو رادار، أو جهاز استشعار عن بعد ، مستورد من طائفة يأكل فيها الناس بعضهم بعضا ، يدور في جهة واحدة: جهة العلماء و الدعاة، يتصنت عليهم، فإن تلقف شيئا يحتمل التعليق، و إلا صنعه و اخترعه.أهـ
فأقول: يا هذا إن الأمور الشرعية تقاس بالعلم لا بالعقل، وإن كان العقل محمودا، إلا أنه لا بد أن يكون تابعا للنقل،إذ التحليل والتحريم لا يكون إلا له، لا كما تقول المعتزلة أن العقل يدرك الحسن والقبح استقلالا والشرع لا يرد إلا مؤيدا له، فانتبه يا طيباوي لما تقول وزن كلامك بميزان الشرع ، وإلا ازددت ضلالا إلى ضلالك.
مع ما في هذا الكلام من الطعن في علم الجرح والتعديل، ومنهج النقد الشرعي والرد على المخالف إن كان من أهل البدع أو الرد على القول المخالف إن كان قائله من أهل السنة.
وقال: ومن يتكلم بالمعقول يفرق بين الوجود الذهني و الوجود العيني.
وقال:يخاطب أناس أصحاب عقول سوية، ونفوس سليمة.أهـ
ماذا عن (وعقيدة قويمة) أليس قوله هذا من تحكيم العقل؟؟ فتنبه أيها السلفي لتلبيسات أمثال هذا الإنسان، واعلم أن أتباع أبي الحسن من الخبث بمكان، وما هذا إلا نموذج ومثال.
2/ذمه للردود العلمية:
قال الطيباوي: إنما هو رادار، أو جهاز استشعار عن بعد ، مستورد من طائفة يأكل فيها الناس بعضهم بعضا ، يدور في جهة واحدة: جهة العلماء و الدعاة، يتصنت عليهم، فإن تلقف شيئا يحتمل التعليق، و إلا صنعه و اخترعه.
على من تريد هؤلاء أن يردوا إن لم يردوا على العلماء والدعاة؟؟ هل يردون على العوام والغوغاء ؟؟ أو يبطلون الردود ويتركونها تأسيا بالإخوان المفلسين ومن انشق عنهم؟؟
وقال:
فهذه الفئة النابتة من رحم المناهج الجديدة المبتدعة، لا تعرف إلا الطّعن في الناس، و تقويلهم ما لم يقولوه، فإن نقلوا العبارة حرفوا المعنى أهـ
كذبت فهذه الطائفة لا تعرف غير العلم والعمل والدعوة والصبر ومن الدعوة الرد على الأقوال المخالفة، ومن الدعوة الدفاع عن العلم وعن الدور والمراكز التي تعلم العلم وتخرج الطلبة.
3/ تقريره أن طالب العلم لا يرد على العالم:
قال الطيباوي: وبعضهم قد يكون نكرة منكرة، ورغم ذلك، و لأنه فقدَ النَّفْسَ اللَّوَّامَةَ، أو قتلها تحت أطنان من الظلمات و الظنون المنطلقة في كل اتجاه،يسمح لنفسه بتعقب شيخ أعلم منه،و أكبر منه في كل شيء، له الكفاءة العلمية ،ومخول شرعا أن ينتقد ما يبدوله خطئا، ولو أخطأ فيرد عليه بالعلم، و العلم وحده، ولا يُحَقّرُ أمره، أو يستهان بعلمه، كما يفعل هؤلاء القوم، و ليس للجهلة التَّعَقُّبُ عليه إن عدموا الحجج، بل التسليم و الركون إلى السكوت، فهو اسلم لهم أهـ
قلت: قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى (28/15 وما بعدها) (فإذا كان المعلم أو الأستاذ قد أمر بهجر شخص أو بإهداره وإسقاطه وإبعاده ونحو ذلك نُظر فيه: فإن كان قد فعل ذنباً شرعيًّا عوقب بقدر ذنبه بلا زيادة، وإن لم يكن أذنب ذنباً شرعيًّا لم يجز أن يُعاقب بشيء لأجل غرض المعلم أو غيره................... وإذا وقع بين معلم ومعلم أو تلميذ وتلميذ أو معلم وتلميذ خصومة ومشاجرة لم يجز لأحد أن يعين أحدهما حتى يعلم الحق فلا يعاونه بجهل ولا بهوى بل ينظر في الأمر فإذا تبين له الحق أعان المحق منهما على المبطل.أهـ
فتأمل قول شيخ الإسلام "أو معلم وتلميذ" تدرك أن التلميذ أيضا مخول شرعا بأن ينتقد ما يبدو له خطأ ، وتدرك أيضا أن هذا التلميذ إذا كان محقا فيما قال وجب علينا أن نكون معه وأن ننصره، أما التسليم والركون إلى السكوت فهو من التقليد الذي عد الشيخ فركوس حفظه الله من أشد المحاربين له في الجزائر، فكيف سمح الطيباوي لنفسه أن يقرر قاعدة باطلة كهذه في معرض الدفاع عن الشيخ فركوس وفقه الله ؟؟؟
4/تقريره لقاعدة(نصحح ولا نهدم):
قرر الطيباوي هذه القاعدة تقريرا صريحا جدا ، لكن بلفظ آخر تماما كما فعل سيده أبو الحسن المأربي بقواعد الإخوان، إذ كان يعمد إليها ويغيير لفظها – مع بقاء المعنى – ثم يدافع عنها وكأنها من أصول الدعوة السلفية، والطيباوي هنا يسير بحذوه إذ يقول:
التفريط،و يبقى الأمل في عودة منهج ـ معرفة الحق ورحمة الخلق ـ قائما.أهـ
قلت: (معرفة الحق) هوالتصحيح، و(رحمة الخلق) هو عدم التجريح، هذه القاعدة جعلها الطيباوي منهجا يأمل أن يعود، لكن من أين يعود ؟؟ ومن قال به قبلك من أهل العلم المعتبرين، ومن هم العلماء الذين دعوا إلى هذا المنهج، وما هي الأدلة عليه؟؟ وأحيانا يكون مجرد نقل بعض الأقوال يكفي في الرد عليها وبيان فسادها – وهذا منها-
5/تناقضه:
ففي الحين الذي يذم فيه الكلام المجمل نجد له في هذا المقال بالذات، الكثير من الكلام المجمل ، خذ على سبيل المثال لا الحصر:
(فهذه الطائفة الشاردة ـ بظنونها السيئة في أهل العلم ـ عن الجادة، قد مقتها العلم ونفر منها،......إلخ)
(كما يجب القيام على هذه الفئة المنحرفة عن الطريقة الشرعية بالتأديب و التعليم أولا، كما فعل فضيلة الشيخ فركوس، أو بالسحق و المحق العلمي، كما سيفعل آخرون.........إلخ)
فمن هي هذه الطائفة يا ترى؟؟ وما هي أصولها التي خالفت فيها أهل السنة؟؟
ومن تناقضه أيضا قوله: قلت: فالشيخ الحجوري و الصومالي عند أبي بكر بن العربي طائفة خبيثة، كادت الإسلام، وهما يستشهدان به على ذم المبتدعة، أليست هذه مصيبة القرن؟أهـ
وفي الوقت نفسه نجده ينقل في مقاله هذا عن الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله الذي قام على أبي الحسن بشدة وبدعه وبدع أتباعه ، ولما كان الطيباوي من أتباع أبي الحسن المدافعين عنه كما مر في بداية المقال، فهو عند الشيخ ربيع وعندنا يعد مبتدعا،ومع هذا فهو يستشهد بكلامه أليست هذه مصيبة القرن؟
ومعلوم أن كل أتباع أبي الحسن لا بد أن يدافعوا عن العيد شريفي لأنه رأسهم في الجزائر، والطيباوي جزائري ومن أتباع أبي الحسن ومن أعضاء (كل السلفيين) فموقفه من العيد شريفي واضح ، ومع هذا نراه ينقل عن الشيخ الجابري الذي قال عن العيد شريفي (شيطان) ، فإن كانت الأولى مصيبة القرن فهذه مصيبة الزمان .
ملاحظة:لما قال الشيخ عبيد هذه الكلمة في العيد شريفي، قام عليه هؤلاء القوم وتكلموا فيه بكلام شنيع،ووصفوه بأبشع الأوصاف وأخبثها، ونسبوا إليه أنه كفر العيد شريفي،ولما صدر منه التحذير دماج والطعن في الناصح الأمين ، صاروا يلقبونه بالشيخ العلامة ، وينزلون عليه أفخم الألقاب وأعظمها، مع أنه لم يتراجع عن وصف شيخهم بالشيطان، فسبحان مقلب القلوب، اللهم إني أعوذ بك أن ألقاك وأنا ذو وجهين، وأعوذ بك من الكلام بالهوى والإنقلاب والتذبذب في النمهج.
6/قوله أن ما نزل في الكفار لا ينزل على المسلمين:
قال: قلت: هذه الآية نزلت في اليهود يا مسلم، وفيها إخبار بمكرهم إلى يوم القيامة، وهذه حال المتخرجين من دار الحديث بدماج، يوردون آيات نزلت في الكفار في المسلمين، ثم إذا سمّاهم الناس حدادية زمجروا و اكفهروا، ثم لم ينزل المطر.أهـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فإن بعض الناس من أصحاب -الجهل المركب-، الذين لا علم لهم ولا يعلمون أنه لا علم لهم قد سولت لهم أنفسهم فأدخلوها فيما لا قبل لها به، وشنوا حربا ضروسا على أهل السنة بالجهل والتلبيس، ويحسبون أنهم يحسنون صنعا.
وشأن أهل البدع منذ زمن ليس بالقريب أنهم يتربصون بأهل السنة فمتى رأوا بين بعضهم جفوة سعوا إلى توسيعها،إدعاء منهم أنهم يدافعون عن أحد الطرفين من أهل السنة،وسلفهم في ذلك عبد الله بن سبأ ومن تبعه إذ استغلوا ما شجر بين الصحابة واتخذوا حب علي حجة لهم ليشوهوا جمال الإسلام ورونقه.
ولقد كتب مؤخرا، مقال بعنوان (الحرب الضروس على الطاعن في الشيخ فركوس)، وكاتبه رجل يسمى (مختار الطيباوي) يزعم في هذا المقال أنه يدافع عن الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله، لكن العنوان غير المضمون،فإن كان ظاهر المقال حربا ضروسا على من طعن في الشيخ فركوس، فإن باطنه وحقيقته حرب ضروس لا هوادة فيها على أهل السنة وأصولهم وقواعدهم وركائز منهجهم.
ولقد رأيت هذا المقال مشتملا على عدة مخالفات منهجية وهادما لعدة قواعد منهجية، وإذا كان هذا الرجل يدعي الدفاع عن الشيخ فركوس،فإن الحق أن مقاله هذا من شأنه أن يضر بالشيخ فركوس أكثر من أن يضر بمن يزعم الطيباوي أنه يرد عليه،إذ أن الكاتب من أتباع أبي الحسن المدافعين عنه، ويتضح هذا من خلال قوله بعد أن نقل قول أخينا يوسف بن العيد:التي عهدناهامن أبي الحسن المصري وعبدالرحمن العدني وأتباعهماوغيرهم من الحزبيين والحاسدين.أهـ
فقال الطيباوي معلقا: وصف هؤلاء بالحزبيين كذب سمج تمجه الأسماع، وهذه بدعتكم التي أفسدتم بها السنة تسمون الناس بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان وأنتم أحق بالوصف بها لأنكم قسمتم أهل السنة إلى أحزاب، وهو عين ما نهى الله عنه.أهـ
وهنا نطرح سؤالا : إذا كان هذا الرجل من أتباع أبي الحسن فما الذي حمله على تبرئة العدني من الحزبية ؟؟؟؟
وفي هذا الكلام تقرير لقاعدة مبتدعة ألا وهي القول بأن الفرق الضالة يقتصر في تسميتها على ما ورد في القرون المفضلة، وذلك من خلال قوله (تسمون الناس بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان) وواضح من هذا الكلام أنه ينكر التسمية بـ (حزبي)، مع أن هذه اللفظة يستعملها كبار العلماء، وقد أفتى الإمام ابن باز بدخول الإخوان والتبليغ في الفرق الهالكة ومعنى هذا أنه توجد فرقة إسمها الإخوان وأخرى إسمها التبليغ ، مع أن هذين الإسمين لم يردا في القرون المفضلة، والرد على هذا يطول سيما إذا أضفنا إليه غيره من ضلالات هذا المقال، وهذه وحدها كافية لإسقاط الكاتب وما كتب، إلا أني سأورد هنا بعض ما جاء في مقاله مع تعليق مختصر.
ولقد سائني جدا أن يقوم بعض إخواننا ممن لا نزال نحسن الظن بهم بالإشادة بهذا المقال والعمل على نشره ،عامين أو متعامين عما فيه من المخالفات الصريحة للمنهج السلفي، فهذا لا يهم عندهم طالما أن الكاتب قد وافقهم في بعض ما يذهبون إليه، والله يقول "ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"
وإلى المقصود بإذن الله:
1/التحاكم إلى العقل:
قال الطيباوي:
فليس لهؤلاء الناس عقل يقيسون به الأمور، إنما هو رادار، أو جهاز استشعار عن بعد ، مستورد من طائفة يأكل فيها الناس بعضهم بعضا ، يدور في جهة واحدة: جهة العلماء و الدعاة، يتصنت عليهم، فإن تلقف شيئا يحتمل التعليق، و إلا صنعه و اخترعه.أهـ
فأقول: يا هذا إن الأمور الشرعية تقاس بالعلم لا بالعقل، وإن كان العقل محمودا، إلا أنه لا بد أن يكون تابعا للنقل،إذ التحليل والتحريم لا يكون إلا له، لا كما تقول المعتزلة أن العقل يدرك الحسن والقبح استقلالا والشرع لا يرد إلا مؤيدا له، فانتبه يا طيباوي لما تقول وزن كلامك بميزان الشرع ، وإلا ازددت ضلالا إلى ضلالك.
مع ما في هذا الكلام من الطعن في علم الجرح والتعديل، ومنهج النقد الشرعي والرد على المخالف إن كان من أهل البدع أو الرد على القول المخالف إن كان قائله من أهل السنة.
وقال: ومن يتكلم بالمعقول يفرق بين الوجود الذهني و الوجود العيني.
وقال:يخاطب أناس أصحاب عقول سوية، ونفوس سليمة.أهـ
ماذا عن (وعقيدة قويمة) أليس قوله هذا من تحكيم العقل؟؟ فتنبه أيها السلفي لتلبيسات أمثال هذا الإنسان، واعلم أن أتباع أبي الحسن من الخبث بمكان، وما هذا إلا نموذج ومثال.
2/ذمه للردود العلمية:
قال الطيباوي: إنما هو رادار، أو جهاز استشعار عن بعد ، مستورد من طائفة يأكل فيها الناس بعضهم بعضا ، يدور في جهة واحدة: جهة العلماء و الدعاة، يتصنت عليهم، فإن تلقف شيئا يحتمل التعليق، و إلا صنعه و اخترعه.
على من تريد هؤلاء أن يردوا إن لم يردوا على العلماء والدعاة؟؟ هل يردون على العوام والغوغاء ؟؟ أو يبطلون الردود ويتركونها تأسيا بالإخوان المفلسين ومن انشق عنهم؟؟
وقال:
فهذه الفئة النابتة من رحم المناهج الجديدة المبتدعة، لا تعرف إلا الطّعن في الناس، و تقويلهم ما لم يقولوه، فإن نقلوا العبارة حرفوا المعنى أهـ
كذبت فهذه الطائفة لا تعرف غير العلم والعمل والدعوة والصبر ومن الدعوة الرد على الأقوال المخالفة، ومن الدعوة الدفاع عن العلم وعن الدور والمراكز التي تعلم العلم وتخرج الطلبة.
3/ تقريره أن طالب العلم لا يرد على العالم:
قال الطيباوي: وبعضهم قد يكون نكرة منكرة، ورغم ذلك، و لأنه فقدَ النَّفْسَ اللَّوَّامَةَ، أو قتلها تحت أطنان من الظلمات و الظنون المنطلقة في كل اتجاه،يسمح لنفسه بتعقب شيخ أعلم منه،و أكبر منه في كل شيء، له الكفاءة العلمية ،ومخول شرعا أن ينتقد ما يبدوله خطئا، ولو أخطأ فيرد عليه بالعلم، و العلم وحده، ولا يُحَقّرُ أمره، أو يستهان بعلمه، كما يفعل هؤلاء القوم، و ليس للجهلة التَّعَقُّبُ عليه إن عدموا الحجج، بل التسليم و الركون إلى السكوت، فهو اسلم لهم أهـ
قلت: قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى (28/15 وما بعدها) (فإذا كان المعلم أو الأستاذ قد أمر بهجر شخص أو بإهداره وإسقاطه وإبعاده ونحو ذلك نُظر فيه: فإن كان قد فعل ذنباً شرعيًّا عوقب بقدر ذنبه بلا زيادة، وإن لم يكن أذنب ذنباً شرعيًّا لم يجز أن يُعاقب بشيء لأجل غرض المعلم أو غيره................... وإذا وقع بين معلم ومعلم أو تلميذ وتلميذ أو معلم وتلميذ خصومة ومشاجرة لم يجز لأحد أن يعين أحدهما حتى يعلم الحق فلا يعاونه بجهل ولا بهوى بل ينظر في الأمر فإذا تبين له الحق أعان المحق منهما على المبطل.أهـ
فتأمل قول شيخ الإسلام "أو معلم وتلميذ" تدرك أن التلميذ أيضا مخول شرعا بأن ينتقد ما يبدو له خطأ ، وتدرك أيضا أن هذا التلميذ إذا كان محقا فيما قال وجب علينا أن نكون معه وأن ننصره، أما التسليم والركون إلى السكوت فهو من التقليد الذي عد الشيخ فركوس حفظه الله من أشد المحاربين له في الجزائر، فكيف سمح الطيباوي لنفسه أن يقرر قاعدة باطلة كهذه في معرض الدفاع عن الشيخ فركوس وفقه الله ؟؟؟
4/تقريره لقاعدة(نصحح ولا نهدم):
قرر الطيباوي هذه القاعدة تقريرا صريحا جدا ، لكن بلفظ آخر تماما كما فعل سيده أبو الحسن المأربي بقواعد الإخوان، إذ كان يعمد إليها ويغيير لفظها – مع بقاء المعنى – ثم يدافع عنها وكأنها من أصول الدعوة السلفية، والطيباوي هنا يسير بحذوه إذ يقول:
التفريط،و يبقى الأمل في عودة منهج ـ معرفة الحق ورحمة الخلق ـ قائما.أهـ
قلت: (معرفة الحق) هوالتصحيح، و(رحمة الخلق) هو عدم التجريح، هذه القاعدة جعلها الطيباوي منهجا يأمل أن يعود، لكن من أين يعود ؟؟ ومن قال به قبلك من أهل العلم المعتبرين، ومن هم العلماء الذين دعوا إلى هذا المنهج، وما هي الأدلة عليه؟؟ وأحيانا يكون مجرد نقل بعض الأقوال يكفي في الرد عليها وبيان فسادها – وهذا منها-
5/تناقضه:
ففي الحين الذي يذم فيه الكلام المجمل نجد له في هذا المقال بالذات، الكثير من الكلام المجمل ، خذ على سبيل المثال لا الحصر:
(فهذه الطائفة الشاردة ـ بظنونها السيئة في أهل العلم ـ عن الجادة، قد مقتها العلم ونفر منها،......إلخ)
(كما يجب القيام على هذه الفئة المنحرفة عن الطريقة الشرعية بالتأديب و التعليم أولا، كما فعل فضيلة الشيخ فركوس، أو بالسحق و المحق العلمي، كما سيفعل آخرون.........إلخ)
فمن هي هذه الطائفة يا ترى؟؟ وما هي أصولها التي خالفت فيها أهل السنة؟؟
ومن تناقضه أيضا قوله: قلت: فالشيخ الحجوري و الصومالي عند أبي بكر بن العربي طائفة خبيثة، كادت الإسلام، وهما يستشهدان به على ذم المبتدعة، أليست هذه مصيبة القرن؟أهـ
وفي الوقت نفسه نجده ينقل في مقاله هذا عن الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله الذي قام على أبي الحسن بشدة وبدعه وبدع أتباعه ، ولما كان الطيباوي من أتباع أبي الحسن المدافعين عنه كما مر في بداية المقال، فهو عند الشيخ ربيع وعندنا يعد مبتدعا،ومع هذا فهو يستشهد بكلامه أليست هذه مصيبة القرن؟
ومعلوم أن كل أتباع أبي الحسن لا بد أن يدافعوا عن العيد شريفي لأنه رأسهم في الجزائر، والطيباوي جزائري ومن أتباع أبي الحسن ومن أعضاء (كل السلفيين) فموقفه من العيد شريفي واضح ، ومع هذا نراه ينقل عن الشيخ الجابري الذي قال عن العيد شريفي (شيطان) ، فإن كانت الأولى مصيبة القرن فهذه مصيبة الزمان .
ملاحظة:لما قال الشيخ عبيد هذه الكلمة في العيد شريفي، قام عليه هؤلاء القوم وتكلموا فيه بكلام شنيع،ووصفوه بأبشع الأوصاف وأخبثها، ونسبوا إليه أنه كفر العيد شريفي،ولما صدر منه التحذير دماج والطعن في الناصح الأمين ، صاروا يلقبونه بالشيخ العلامة ، وينزلون عليه أفخم الألقاب وأعظمها، مع أنه لم يتراجع عن وصف شيخهم بالشيطان، فسبحان مقلب القلوب، اللهم إني أعوذ بك أن ألقاك وأنا ذو وجهين، وأعوذ بك من الكلام بالهوى والإنقلاب والتذبذب في النمهج.
6/قوله أن ما نزل في الكفار لا ينزل على المسلمين:
قال: قلت: هذه الآية نزلت في اليهود يا مسلم، وفيها إخبار بمكرهم إلى يوم القيامة، وهذه حال المتخرجين من دار الحديث بدماج، يوردون آيات نزلت في الكفار في المسلمين، ثم إذا سمّاهم الناس حدادية زمجروا و اكفهروا، ثم لم ينزل المطر.أهـ
قلت: إذا كنت تقصد بالمطر العلم ، فقد نزل من دماج علم كثير، أما إذا كان قصدك مطر السوء ، فهو عقاب من الله ينزله على من يشاء من عباده.
وقال: فالحجوري ينزل آيات نزلت في الكفار في(كذا والصواب:على) المسلمين.أهـ
وما انتقاده لتنزيل آيات الكفار على المسلمين إلا دليل واضح صريح، على جهله القبيح، إذ أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
قال الإمام الشنقيطي في أضواء البيان (2/487): فما الدليل في ذلك على أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؟ فالجواب - أن النَّبي صلى الله عليه وسلم سئل عما معناه : هل العبرة بعموم اللفظ أو بخصوص السبب؟ فأجاب بما معناه أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، قال البخاري في صحيحه: : حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا سليمان التيمي ، عن أبي عثمان عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: أن رجلاً أصاب من امرأة قبلة ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فأنزلت عليه { وَأَقِمِ الصلاة طَرَفَيِ النهار وَزُلَفاً مِّنَ الليل إِنَّ الحسنات يُذْهِبْنَ السيئات ذلك ذكرى لِلذَّاكِرِينَ }[ هود : 114 ] قال الرجل:ألي هذه؟ قال : « لمن عمل بها من أمتي » هذا لفظ البخاري في"التفسير"في« سورة هود » وفي رواية في الصحيح قال « لجميع أمَّتي كلهم » فهذا أصاب القبلة من المرأة نزلت في خصوصه آية عامة اللفظ ، فقال للنَّبي صلى الله عليه وسلم: ألي هذه؟ ومعنى ذلك : هل النص خاص بي لأني سبب وروده؟ أو هو على عموم لفظه؟ وقول النَّبي صلى الله عليه وسلم له : « لجميع أمتي » معناه أن العبرة بعموم لفظ { إِنَّ الحسنات يُذْهِبْنَ السيئات } لا بخصوص السبب)اهـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما في "مجموع الفتاوى"(13/338-339): (وَقَد يَجِيءُ كَثِيرًا مِنْ هَذَا الْبَابِ قَوْلُهُمْ هَذِهِ الْآيَةُ نَزَلَتْ فِي كَذَا لَا سِيَّمَا إنْ كَانَ الْمَذْكُورُ شَخْصًا ؛ كأسباب النزول المذكورة في التفسير كقولهم إن آية الظهار نزلت في امرأة أوس بن الصَّامِتِ...وَأَنَّ قَوْلَهُ : { وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ } نَزَلَتْ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ...وَنَظَائِرُ هَذَا كَثِيرٌ مِمَّا يَذْكُرُونَ أَنَّهُ نَزَلَ فِي قَوْمٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ أَوْ فِي قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى . أَوْ فِي قَوْمٍ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ . فَاَلَّذِينَ قَالُوا ذَلِكَ لَمْ يَقْصِدُوا أَنَّ حُكْمَ الْآيَةِ مُخْتَصٌّ بِأُولَئِكَ الْأَعْيَانِ دُونَ غَيْرِهِمْ ؛ فَإِنَّ هَذَا لَا يَقُولُهُ مُسْلِمٌ وَلَا عَاقِلٌ عَلَى الْإِطْلَاقِ.أهـ
وقال: فالحجوري ينزل آيات نزلت في الكفار في(كذا والصواب:على) المسلمين.أهـ
وما انتقاده لتنزيل آيات الكفار على المسلمين إلا دليل واضح صريح، على جهله القبيح، إذ أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
قال الإمام الشنقيطي في أضواء البيان (2/487): فما الدليل في ذلك على أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؟ فالجواب - أن النَّبي صلى الله عليه وسلم سئل عما معناه : هل العبرة بعموم اللفظ أو بخصوص السبب؟ فأجاب بما معناه أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، قال البخاري في صحيحه: : حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا سليمان التيمي ، عن أبي عثمان عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: أن رجلاً أصاب من امرأة قبلة ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فأنزلت عليه { وَأَقِمِ الصلاة طَرَفَيِ النهار وَزُلَفاً مِّنَ الليل إِنَّ الحسنات يُذْهِبْنَ السيئات ذلك ذكرى لِلذَّاكِرِينَ }[ هود : 114 ] قال الرجل:ألي هذه؟ قال : « لمن عمل بها من أمتي » هذا لفظ البخاري في"التفسير"في« سورة هود » وفي رواية في الصحيح قال « لجميع أمَّتي كلهم » فهذا أصاب القبلة من المرأة نزلت في خصوصه آية عامة اللفظ ، فقال للنَّبي صلى الله عليه وسلم: ألي هذه؟ ومعنى ذلك : هل النص خاص بي لأني سبب وروده؟ أو هو على عموم لفظه؟ وقول النَّبي صلى الله عليه وسلم له : « لجميع أمتي » معناه أن العبرة بعموم لفظ { إِنَّ الحسنات يُذْهِبْنَ السيئات } لا بخصوص السبب)اهـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كما في "مجموع الفتاوى"(13/338-339): (وَقَد يَجِيءُ كَثِيرًا مِنْ هَذَا الْبَابِ قَوْلُهُمْ هَذِهِ الْآيَةُ نَزَلَتْ فِي كَذَا لَا سِيَّمَا إنْ كَانَ الْمَذْكُورُ شَخْصًا ؛ كأسباب النزول المذكورة في التفسير كقولهم إن آية الظهار نزلت في امرأة أوس بن الصَّامِتِ...وَأَنَّ قَوْلَهُ : { وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ } نَزَلَتْ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ...وَنَظَائِرُ هَذَا كَثِيرٌ مِمَّا يَذْكُرُونَ أَنَّهُ نَزَلَ فِي قَوْمٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّةَ أَوْ فِي قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى . أَوْ فِي قَوْمٍ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ . فَاَلَّذِينَ قَالُوا ذَلِكَ لَمْ يَقْصِدُوا أَنَّ حُكْمَ الْآيَةِ مُخْتَصٌّ بِأُولَئِكَ الْأَعْيَانِ دُونَ غَيْرِهِمْ ؛ فَإِنَّ هَذَا لَا يَقُولُهُ مُسْلِمٌ وَلَا عَاقِلٌ عَلَى الْإِطْلَاقِ.أهـ
قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى في "القواعد الحسان"(18): (وهذه القاعدة نافعة جداً، بمراعاتها يحصل للعبد خير كثير وعلم غزير، وبإهمالها وعدم ملاحظتها يفوته علم كثير، ويقع الغلط والارتباك الخطير، وهذا الأصل اتفق عليه المحققون من أهل الأصول وغيرهم.)أهـ
قلت: هذا هو حال الطيباوي ، جاهل بأصول الفقه ويدعي أنه يدافع عن أصول الفقه ،وهذا من التناقض بمكان، فنعوذ بالله من صنيع هؤلاء القوم، الذين حرموا العلم والحلم والحكمة ، فصاروا يهرفون بما لا يعرفون ويقولون بما لا يعلمون، ويفترون على الناس ما هم فيه واقعون.
7/إنكاره للتسمية بالسلفية:
قال: ودعوة الله هي الإسلام بهذا الاسم في الكتاب و السنة، و امتحان الأمة باسم السلفية بدعة لم يعرفها السلف ولا الخلف.أهـ
قلت:إن كانت بدعة فقد عرفها الخلف، أم أن الطيباوي لا يدري ما يقول؟؟؟؟؟؟
ثم إن المسلمين ليسوا إلا سلفيا أو مبتدعا فتخير أي الطائفتين تريد.
وإن كان أهل السنة قد امتحنوا الناس بأئمة السنة كالإمام أحمد وابن تيمية والألباني والمدخلي، فمن أحبهمرجونا خيره ومن لا فلا ، مع أنهم آحاد وأشخاص ، فما بالك بالإمتحان بالسلفية؟؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى" (4/149): "لاعيب على من أظهرمذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه،بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق،فإن مذهب السلف لايكون إلاحقاً."أهـ
إذا التسمية بالسلفية محل إجماع.
إذ أن الإنتساب يكون بياء النسبة، فمن انتسب إلى السلف فهو سلفي، ويجب قبول هذه التسمية بالإتفاق.
وقال أيضا في درء التعارض" (5/356)":فكل من أعرض عن الطريقةالسلفيةالنبويةالشرعيةالإلهيةفإنه لابدأن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أوالبسيط"
وقال العلامة صالح الفوزان : ماخالف الجماعةالسلفيةفإنه مخالف لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم؛مخالف لماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه .الأجوبة المفيدة" (ص256).
ونظير هذا كثير جدا في كلام العلماء.
ومن أراد المزيد فليرجع إلى كتاب (إرشاد البرية إلى التسمية بالسلفية)للشيخ حسن بن قاسم الريمي،تقديم:الإمام الوادعي.
8/تقريره لمنهج الموازنات
قال:قال أمية بن خالد: سمعت شعبة يقول: ما من الناس أحد أقول إنه طلب الحديث يريد به الله إلا هشام صاحب الدستوائي ـ قلت :رمي بالقدر فهذا يعني أن شعبة يوازن! أهـ
قلت : هذه من الشبه التي يوردها أصحاب الموازنات ، ولو لم يكن الطيباوي يقول به لما أوردها، أو على الأقل لرد عليها، فلما لم يفعل علمنا أنه من أصحاب الموازنات.
والرد على هذه الشبهة أن نقول بأن شعبة لم يوازن لأنه هنا ليس في مقام التحذير والتجريح ، إذ الموازنة تكون بأن يذكر الحسنات عند التحذير، وليس هذا من ذاك.
وأليك بعضا من أقوال العلماء في هذا المنهج الخبيث:
قول سماحة الشيخ العلامة /عبد العزيز بن باز رحمه الله
قلت: هذا هو حال الطيباوي ، جاهل بأصول الفقه ويدعي أنه يدافع عن أصول الفقه ،وهذا من التناقض بمكان، فنعوذ بالله من صنيع هؤلاء القوم، الذين حرموا العلم والحلم والحكمة ، فصاروا يهرفون بما لا يعرفون ويقولون بما لا يعلمون، ويفترون على الناس ما هم فيه واقعون.
7/إنكاره للتسمية بالسلفية:
قال: ودعوة الله هي الإسلام بهذا الاسم في الكتاب و السنة، و امتحان الأمة باسم السلفية بدعة لم يعرفها السلف ولا الخلف.أهـ
قلت:إن كانت بدعة فقد عرفها الخلف، أم أن الطيباوي لا يدري ما يقول؟؟؟؟؟؟
ثم إن المسلمين ليسوا إلا سلفيا أو مبتدعا فتخير أي الطائفتين تريد.
وإن كان أهل السنة قد امتحنوا الناس بأئمة السنة كالإمام أحمد وابن تيمية والألباني والمدخلي، فمن أحبهمرجونا خيره ومن لا فلا ، مع أنهم آحاد وأشخاص ، فما بالك بالإمتحان بالسلفية؟؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى" (4/149): "لاعيب على من أظهرمذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه،بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق،فإن مذهب السلف لايكون إلاحقاً."أهـ
إذا التسمية بالسلفية محل إجماع.
إذ أن الإنتساب يكون بياء النسبة، فمن انتسب إلى السلف فهو سلفي، ويجب قبول هذه التسمية بالإتفاق.
وقال أيضا في درء التعارض" (5/356)":فكل من أعرض عن الطريقةالسلفيةالنبويةالشرعيةالإلهيةفإنه لابدأن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أوالبسيط"
وقال العلامة صالح الفوزان : ماخالف الجماعةالسلفيةفإنه مخالف لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم؛مخالف لماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه .الأجوبة المفيدة" (ص256).
ونظير هذا كثير جدا في كلام العلماء.
ومن أراد المزيد فليرجع إلى كتاب (إرشاد البرية إلى التسمية بالسلفية)للشيخ حسن بن قاسم الريمي،تقديم:الإمام الوادعي.
8/تقريره لمنهج الموازنات
قال:قال أمية بن خالد: سمعت شعبة يقول: ما من الناس أحد أقول إنه طلب الحديث يريد به الله إلا هشام صاحب الدستوائي ـ قلت :رمي بالقدر فهذا يعني أن شعبة يوازن! أهـ
قلت : هذه من الشبه التي يوردها أصحاب الموازنات ، ولو لم يكن الطيباوي يقول به لما أوردها، أو على الأقل لرد عليها، فلما لم يفعل علمنا أنه من أصحاب الموازنات.
والرد على هذه الشبهة أن نقول بأن شعبة لم يوازن لأنه هنا ليس في مقام التحذير والتجريح ، إذ الموازنة تكون بأن يذكر الحسنات عند التحذير، وليس هذا من ذاك.
وأليك بعضا من أقوال العلماء في هذا المنهج الخبيث:
قول سماحة الشيخ العلامة /عبد العزيز بن باز رحمه الله
سئل العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله السؤال التالى :
بالنسبة لمنهج أهل السنة فى نقد أهل البدع وكتبهم .هل من الواجب ذكر محاسنهم ومساوئهم أم فقط مساوئهم ؟
بالنسبة لمنهج أهل السنة فى نقد أهل البدع وكتبهم .هل من الواجب ذكر محاسنهم ومساوئهم أم فقط مساوئهم ؟
فأجاب رحمه الله :
كلام أهل العلم نقد المساوىء للتحذير وبيان الأخطاء التى أخطؤوا فيها للتحذير منها
أما الطيب معروف ,مقبول الطيب ,لكن المقصود التحذير من أخطائهم ,الجهمية ..
المعتزلة الرافضة...وما أشبه ذلك .فإذا دعت الحاجة إلى بيان ما عندهم من حق .يبين
وإذا سأل السائل :ما عندهم من الحق؟ماذا وافقوا فيه أهل السنة؟ والمسؤول يعلم ذلك .
يبين ,لكن المقصود الأعظم والمهم بيان ما عندهم من الباطل ,
ليحذره السائل ولئلا يميل إليهم
كلام أهل العلم نقد المساوىء للتحذير وبيان الأخطاء التى أخطؤوا فيها للتحذير منها
أما الطيب معروف ,مقبول الطيب ,لكن المقصود التحذير من أخطائهم ,الجهمية ..
المعتزلة الرافضة...وما أشبه ذلك .فإذا دعت الحاجة إلى بيان ما عندهم من حق .يبين
وإذا سأل السائل :ما عندهم من الحق؟ماذا وافقوا فيه أهل السنة؟ والمسؤول يعلم ذلك .
يبين ,لكن المقصود الأعظم والمهم بيان ما عندهم من الباطل ,
ليحذره السائل ولئلا يميل إليهم
فسأله اَخر : فيه أناس يوجبون الموازنة :أنك إذا انتقدت مبتدعا ببدعته لتحذر الناس منه يجب أن تذكر حسناته حتى لا تظلمه ؟
فأجاب الشيخ رحمه الله :لا .ما هو بلازم .ما هو بلازم
ولهذا إذا قرأت كتب أهل السنة .وجدت المراد التحذير ,اقرأ فى كتب البخارى ((خلق أفعال العباد))
,
فى كتاب الأدب فى ((الصحيح )) ,كتاب ((السنة))لعبد الله ابن أحمد ,كتاب ((التوحيد ))لابن خزيمة
((رد عثمان بن سعيد الدارمى على أهل البدع ))..الى غير ذلك يوردونه للتحذير من باطلهم ,ما هو المقصود تعديد
,
فى كتاب الأدب فى ((الصحيح )) ,كتاب ((السنة))لعبد الله ابن أحمد ,كتاب ((التوحيد ))لابن خزيمة
((رد عثمان بن سعيد الدارمى على أهل البدع ))..الى غير ذلك يوردونه للتحذير من باطلهم ,ما هو المقصود تعديد
محاسنهم ..المقصود التحذير من باطلهم , ومحاسنهم لاقيمة لها بالنسبة لمن كفر ,
إذا كانت بدعته تكفره .بطلت حسناته ,وإذا كانت لا تكفره فهو على خطر .فالمقصود هو بيان الأخطاء
والأغلاط التى يجب الحذر منها ,انتهى
وكلام الشيخ رحمه الله هذا مسجل من دروس الشيخ رحمه الله التى القاها
فى صيف عام 1413هجريه فى الطائف
قول فضيلة الشيخ العلامة /محمد ناصر الدين الألبانى
سئل الإمام العلامة محمد ناصر الدين الألبانى .رحمه الله فى شريط رقم (850 ) من سلسلة الهدى والنور.السؤال التالى :
السائل :الحقيقة يا شيخنا إخواننا هؤلاء أو الشباب هؤلاء جمعوا أشياء كثيرة .من ذلك قولهم :
السائل :الحقيقة يا شيخنا إخواننا هؤلاء أو الشباب هؤلاء جمعوا أشياء كثيرة .من ذلك قولهم :
لابد لمن أراد أن يتكلم فى رجل مبتدع قد بان ابتداعه وحربه للسنة أو لم يكن كذلك لكنه أخطأ فى مسائل تتصل بمنهج أهل السنة والجماعة لا يتكلم فى ذلك أحد إلا من ذكر بقية حسناته ,وما يسمونه بالقاعدة فى الموازنة بين الحسنات والسيئات ,وألفت كتب فى هذا الباب ورسائل من بعض الذين يرون هذا الرأى,بأنه لابد من منهج الأولين فى النقد ولابد من ذكر الحسنات وذكر السيئات ,هل هذه القاعدة على إطلاقها أو هناك مواضع لا يطلق فيها هذا الأمر ؟
نريد منكم بارك الله فيكم التفصيل فى هذا الأمر
نريد منكم بارك الله فيكم التفصيل فى هذا الأمر
فأجاب الشيخ الألبانى :التفصيل هو :وكل خير فى اتباع من سلف هل كان السلف يفعلون ذلك؟
فقال السائل :هم يستدلون حفظك الله شيخنا ببعض المواضع .
مثل كلام الائمة فى الشيعة مثلا .فلان ثقة فى الحديث ,رافضى خبيث ,يستدلون ببعض هذه المواضع ,ويريدون أن يقيموا عليها القاعدة بكاملها دون النظرإلى الاف النصوص التى فيها كذاب ,متروك,خبيث؟
فقال الشيخ الألبانى :هذه طريقة المبتدعة ,حينما يتكلم العالم بالحديث برجل صالح أو عالم أو فقيه,فيقول عنه سىء الحفظ ,هل يقول أنه مسلم ,وانه صالح ,وإنه فقيه وإنه يرجع إليه فى استنباط الأحكام الشرعية ...الله اكبر ,الحقيقة القاعدة السابقة مهمة جدا ,
تشمل فرعيات عدية خاصة فى هذا الزمان.
تشمل فرعيات عدية خاصة فى هذا الزمان.
من أين لهم أن الإنسان إذا جاءت مناسبة لبيان خطأ مسلم ,إن كان داعية أو غير داعية :لازم ما يعمل محاضرة ويذكر محاسنه من أولها الى اَخرها ,الله اكبر ,شىء عجيب والله ,شىء عجيب.
فقال السائل :وبعض المواضع يستدلون بها مثلا :من كلام الذهبى فى ((سير أعلام النبلاء))أو فى غيرها ,تُحمل شيخنا على قوائد أن يكون عند الرجل فوائد يحتاج إليها المسلمون ,مثل الحديث؟
فقال الشيخ الألبانى :هذا تأديب يا استاذ مش قضية إنكار منكر ,أو أمر بمعروف يعنى الرسول عندما يقول :(من رأى منكم منكرا فليغيره ))هل تنكر المنكر على المنكر هذا ,وتحكى إيش محاسنه؟
فقال السائل :أو عندما قال :بئس الخطيب أنت ولكنك تفعل وتفعل ,ومن العجائب فى هذا قالوا :ربنا عز وجل عندما ذكر الخمرذكر فوائدها ؟
فقال الشيخ الألبانى :هذا تأديب يا استاذ مش قضية إنكار منكر ,أو أمر بمعروف يعنى الرسول عندما يقول :(من رأى منكم منكرا فليغيره ))هل تنكر المنكر على المنكر هذا ,وتحكى إيش محاسنه؟
فقال السائل :أو عندما قال :بئس الخطيب أنت ولكنك تفعل وتفعل ,ومن العجائب فى هذا قالوا :ربنا عز وجل عندما ذكر الخمرذكر فوائدها ؟
فقال الشيخ الألبانى :الله أكبر .هؤلاء يتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.سبحان الله ,أنا شايف فى عندهم أشياء ما عندنا نحن .أنتهى
وقال أيضا الشيخ الالبانى فى شريط ((مَن حامل راية الجرح والتعديل فى العصر الحاضر ):ما يطرح اليوم فى ساحات المناقشات بين كثير من الأفراد حول مايسمى أو حول هذه
البدعة الجديدة
المسماة (الموازنة ) فى نقد الرجال
أنا أقول النقد إما ان يكون فى ترجمة الشخص المنتقد ترجمتة تاريخية فهنا لابد من ذكر مايحسن وما يقبح بما يتعلق بالمترجم من خيره وشره ,اما إذا كان المقصود بترجمتة الرجل هو تحذير المسلمين وبخاصة عامتهم الذين لا علم عندهم بأحوال الرجال ومناقب الرجال ومثالب الرجال .بل قد يكون له سمعة حسنة وجيدة ومقبولة عند العامة لايعرفون شيئا من ذلك عن هذا الرجل ..حين ذاك لا تأتى بهذه البدعة التى سميت اليوم ب(الموازنة ) ذلك لان المقصود حين ذاك النصيحة وليس هو الترجمة الوافية الكاملة .
البدعة الجديدة
المسماة (الموازنة ) فى نقد الرجال
أنا أقول النقد إما ان يكون فى ترجمة الشخص المنتقد ترجمتة تاريخية فهنا لابد من ذكر مايحسن وما يقبح بما يتعلق بالمترجم من خيره وشره ,اما إذا كان المقصود بترجمتة الرجل هو تحذير المسلمين وبخاصة عامتهم الذين لا علم عندهم بأحوال الرجال ومناقب الرجال ومثالب الرجال .بل قد يكون له سمعة حسنة وجيدة ومقبولة عند العامة لايعرفون شيئا من ذلك عن هذا الرجل ..حين ذاك لا تأتى بهذه البدعة التى سميت اليوم ب(الموازنة ) ذلك لان المقصود حين ذاك النصيحة وليس هو الترجمة الوافية الكاملة .
ومن درس السنة والسيرة النبوية لايشك ببطلان إطلاق هذا المبدا المحدث اليوم وهو (الموازنة)لأننا نجد عشرات النصوص من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام يذكر السيئة المتعلقة بالشخص للمناسبة التى تستلزم النصيحة ولا تستلزم تقديم ترجمة كاملة للشخص الذى يراد نصح الناس منه والأحاديث فى ذلك أكثر من أن تستحضر فى هذه العُجالة ,ولكن لا بأس من أن نذكر مثالا أو أكثر إن تيسر ذلك ثم ذكر الشيخ الألبانى _قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((بئس أخو العشيرة أنت)) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ((أما معاوية فصعلوك وأما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقة ))
وأنهما دليلان على عدم وجوب الموازنات ,ثم من قال :ولكن المهم فيما يتعلق بهذا السؤال أن أقول فى ختام الجواب :إن هؤلاء الذين ابتدعوا بدعة الموازنات هم بلا شك يخالفون الكتاب ويخالفون السنة ,السنة القولية والسنة العملية ,ويخالفون منهج السلف الصالح ,من أجل هذا رأينا أن ننتمى فى فقهنا وفهمنا لكتاب ربنا ولسنة نبينا صلى الله عليه وسلم إى السلف الصالح .لم؟ لا خلاف بين مسلمين فيما أعتقد أنهم اتقى واورع وأعلم و...الخ ممن جاؤوا من بعدهم .
الله عز وجل ذكر فى القران الكريم وهى من أدلة خصال الأولى يقصد فى الأمثلة التى ذكرها (متظلم)
لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً }النساء148 فأذا قال المظلوم فلان ظلمنى ,أفيقال له:اذكر محاسنه يا أخى ؟
وأنهما دليلان على عدم وجوب الموازنات ,ثم من قال :ولكن المهم فيما يتعلق بهذا السؤال أن أقول فى ختام الجواب :إن هؤلاء الذين ابتدعوا بدعة الموازنات هم بلا شك يخالفون الكتاب ويخالفون السنة ,السنة القولية والسنة العملية ,ويخالفون منهج السلف الصالح ,من أجل هذا رأينا أن ننتمى فى فقهنا وفهمنا لكتاب ربنا ولسنة نبينا صلى الله عليه وسلم إى السلف الصالح .لم؟ لا خلاف بين مسلمين فيما أعتقد أنهم اتقى واورع وأعلم و...الخ ممن جاؤوا من بعدهم .
الله عز وجل ذكر فى القران الكريم وهى من أدلة خصال الأولى يقصد فى الأمثلة التى ذكرها (متظلم)
لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً }النساء148 فأذا قال المظلوم فلان ظلمنى ,أفيقال له:اذكر محاسنه يا أخى ؟
والله هذه الضلالة الحديثة من أعجب ما يطرح فى الساحة فى هذا الزمان,وأنا فى اعتقادى أن الذى حمل هؤلاء الشباب على إحداث هذه المحدثة واتباع هذه البدعة هو حب الظهور وقديما قيل (حب الظهور يقصم الظهور) وإلا من كان دارسا للكتاب ودارسا للسنة ولسيرة السلف الصالح ,هذه كتب أئمة الجرح والتعديل ,حينما يترجم للشخص يقول فيه ضعيف يقول فيه كذاب وضاع سىء الحفظ ,لكن لو رجعت إلى ترجمته التى ألمحت إليها ابتداء جوابى لوجدت الرجل متعبدا زاهدا صالحا وربما تجده فقيها من الفقهاء السبعة ,لكن الموضوع الان ليس موضوع ترجمة هذا الإنسان ,ترجمة تحيط بكل ما كان عليه من مناقب أو من مثالب كما ذكرنا أولا .لذلك باختصار أنا أقول ولعل هذا القول هو القول الوسط فى هذه المناقشات التى تجرى بين الطائفتين :هو التفريق بين ما إذا أردنا أن نترجم للرجل فنذكر محاسنه و مساويه ,أما إذا أردنا النصح للأمة أو إذا كان المقام يقتضى الإيجاز والإختصار فنذكر ما يقتضيه المقام من تحذير من تبديع من تضليل وربما من تكفير أيضا إذا كان شروط التكفير متحققة فى ذاك الإنسان هذا ما أعتقد أنه الحق الذى يختلف فيه اليوم هؤلاء الشباب .
وباختصار أقول :إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم فى العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع والذين يردون عليه لايردون عليه بعلم أبدا والعلم معه .
هذا هو جواب السؤال .وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .
وباختصار أقول :إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم فى العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع والذين يردون عليه لايردون عليه بعلم أبدا والعلم معه .
هذا هو جواب السؤال .وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .
قول فضيلة الشيخ العلامة /محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
قال الإمام العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله فى ( لقاء الباب المفتوح )(61.70)(ص153) :(( عندما نريد أن نقوم الشخص فيجب أن نذكر المحاسن والمساوىء لأن هذا هو الميزان العدل وعندما نحذر من خطأ شخص فنذكر الخطأ فقط لأن المقام مقام تحذير ومقام التحذير ليس من الحكمة فيه أن نذكر المحاسن ,لأنك إذا ذكرت المحاسن فإن السامع سيبقى متذبذباًً فلكل مقام مقال ))
أرأيت يا من اغتر بالطيباوي هذه ثمان مخالفات في مقال واحد، وأنا أعلم أني لو تمعنت في المقال أكثر لوجدت من الطوام أكثر ، فاللهم اعصمنا من البدع والتحزب.
هذا ما أردت التنبيه عليه في هذه العجالة، والبقية تأتي في الجزء الثاني من هذا المقال، وسأخصصه إن شاء الله للتعليق على بعض عباراته، والحمد لله رب العالمين.
أرأيت يا من اغتر بالطيباوي هذه ثمان مخالفات في مقال واحد، وأنا أعلم أني لو تمعنت في المقال أكثر لوجدت من الطوام أكثر ، فاللهم اعصمنا من البدع والتحزب.
هذا ما أردت التنبيه عليه في هذه العجالة، والبقية تأتي في الجزء الثاني من هذا المقال، وسأخصصه إن شاء الله للتعليق على بعض عباراته، والحمد لله رب العالمين.
تعليق