بسم الله الرحمن الرحيم
تبيين البهتان والكذب
في دعوى أن الإخوة منقسمون في مدينة (إب)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله أمابعد تبيين البهتان والكذب
في دعوى أن الإخوة منقسمون في مدينة (إب)
فيقول الله عز وجل (فإن تنازعتم في شيئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير وأحسن تأويلاً)
وقال الله عز وجل (وما اختلفتم فيه من شيئ فحكمه إلى الله )
ففي هاتين الآيتين دليل على أنه إذا وجود الخلاف فإن علاجه الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا هو دأب أهل السنة والجماعة فتراهم إن اختلفوا في شيء رجعوا إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وحكموا دين الله فتراهم سريعاً مايتآلفون ويتحابون ويتعاونون في إقامة دين الله وفي نشر دعوة الحق أما غيرهم فإن اختلفوا لايرجعون إلى الكتاب والسنة ولايحكّمون دين الله فيطول اختلافهم ويحصل بسببه الشقاق والتفرق لأنهم لم يحكموا الكتاب السنة قال الله عز وجل (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد أهتدو وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) .
وأضرب لذلك مثلاً ما جاء في كتاب الإبانة للإمام وماسبقه من كتب مثل معالم الجرح والتعديل للمهدي والسراج الوهاج لأبي الحسن وكتاب منهج السلف الصالح للحلبي وغيرها كتب كثيرة وكلها تدعي أنها تعالج الخلاف بين أهل السنة فزادوا الطين بلة لأن فيها (أي هذه الكتب) تأصيلات تخالف الكتاب والسنة وما كان كذلك فلن يزيد الأمة إلا اختلافاً وشقاقاً ، وأما الخلاف الذي يرجع فيه إلى الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة فتجد أن أصحابه بعد ذلك تدوم بينهم المحبة والمودة والإخاء لأن المقصد إقامة دين الله لا إقامة الذوات والأشخاص.
هذا وقد وقفت على مقال منشور في شبكة منابر سبل الهدى (وحقها أن تسمى بسبل الردى الخلفية) بعنوان (المنهج الحجوري منهج انشطاري يأكل بعضه بعضاً ) (وهذه شنشنة نعرفها من أخزم سبقهم إليها أبو الحسن) ذكر فيه صاحبه تهويلات ومجازفات كثيرة ومن ضمن ماذكره من التهويلات والمجازفات والكذبات أن الدعوة السلفية في إب منقسمة إلى أربع فرق فذكر فرقة ياسر أبلان ثم فرقة شايف الخطيب ثم فرقة فيصل البعداني وأما الفرقة الرابعة فلم يذكر لها رأساً ولا أدري لماذا جعلها مبهمة.
وفي الحقيقة الذي يقرأ هذا المقال يظن أن الدعوة السلفية في معسكر متناحرة كتائبه ، أو إن شئت فقل في معركة قتال ضروس ؟؟؟ وهذا من تهويلات أهل الباطل وكذباتهم ولكنها سريعاً ما تنجلي وتظهر وتتلاشى ، فأحببت في هذه العجالة أن أكتب بعض ما عليه الإخوة في مدينة إب من الأخوة رداً على هذا المقال الفاجر.
فنحن ولله الحمد والمنة في مدينة إب نرى الأخّوة والمحبة بين الدعاة إلى الله وطلاب العلم وجميع الإخوة فما نراه من تنوع المحاضرات في المساجد سواءً عند الأخ الفاضل أبو مالك فيصل البعداني حفظه الله في مسجده التوحيد المعاين وكذلك الأخ الفاضل شايف الخطيب حفظه الله في مسجده دار الحديث السبل والمنسق لهذه المحاضرات هو الأخ الفاضل ياسر أبلان حفظه الله وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل على إجتماعهم وتعاونهم وتكذيباً لمن يدعي أنه يوجد إنقسام وخلاف بين الدعاة إلى الله في مدينة إب .
فنقول لهؤلاء الذين يجعجعون بهذه الترهات ويختلقون هذه الأكاذيب أربعوا على أنفسكم فإن دين الله سبحانه وتعالى محفوظ مهما كذبتم وافتريتم فلا تتعبوا أنفسكم .
ومما يرد على هذا الكذب والإفتراء عدة أمور منها .
- ماذكرناه من إقامة المحاضرات المتنوعة في جميع مساجد أهل السنة في مدينة إب .
- تواصل الزيارات بين الإخوة جميعاً وتقديم بعضهم لبعض .
- أن محاضرة الجمعة الموافق 20من شهر رجب كانت للأخ الفاضل عبد الملك المطري القائم على مركز الإمام الوادعي في منطقة (ماتر) قدم لهذه المحاضرة الأخ الفاضل شايف الخطيب حفظه الله تعالى وأثنى خيراً وعقب بعد المحاضرة الأخ الفاضل فيصل البعداني حفظه الله تعالى وأثنى على الأخ شايف وأثنى على الأخ ياسر وهكذا يثني بعضهم على بعض فأين هذا الاختلاف المزعوم المكذوب .
- أن محاضرة الجمعة القادمة بمشيئة الله للأخ فيصل البعداني في مسجد الأخ شايف الخطيب.
- أنها ستنطلق رحلة من مدينة إب إلى دار الحديث بدماج حرسها الله وسيكون في الرحلة دعاة كثر من مدينة إب وما حولها وعلى رأسهم الأخ فيصل البعداني والأخ شايف الخطيب والأخ ياسر أبلان وغيرهم من الدعاة وطلاب العلم .
تنبيه : الخلاف الذي يحصل في المنهج والدعوة إلى الله تترتب عليه أمور منها .
1ـ المفاصلة فهل هذا حاصل بين الأخوة الذين ذكروا في المقال المكذوب .
2ـ التحذير فهل وجد تحذير بين هؤلاء الإخوة بعضهم لبعض .
3ـ عدم إقامة المحاضرات في المساجد المختلف معا أصحابها فهل هذا حاصل.
4ـ عدم استدعاء من اختلف معه فهل هذا حاصل .
5ـ الولاء والبراء فهل حصل من هذا شيء ؟.
هذه نقاط وغيرها كثير تدل على كذب هذه الدعوى وأما هؤلاء المزوبعون والمقلقلون الذين يقولون أن هناك خلافاً أو انقساماً في مدينتنا فهذا شأن أهل الباطل في محاولة تشويه أهل الحق والله المستعان .
ولا يسعنا إلا أن نقول لهؤلاء المزوبعون (قل موتوا بغيظكم) فإخواننا في مدينة إب متآلفون متزاورون وإن رغمت أنوف من يريد أن يصطاد في الماء العكر.
فلله الحمد والمنة الدعوة في مدينة إب سائرة على قدم وساق من محاضرات وخطب ودروس وزيارات وتوجيهات والأخوة متعاونون متحابون فليمت أهل التحريش غيظاً.
وقد ذكرت مقال فيه شيء من حال الدعوة السلفية بإب وهو منشور في شبكة العلوم السلفية تحت عنوان (بيان ما عليه الدعوة السلفية بإب من الخير وإن رغمت أنوف ) فليراجع هذا المقال .
فهذه لمحة سريعة عن الدعوة السلفية بإب قصدت فيها بيان كذب وبهتان هؤلاء المتفلسفة
(وإن عدتم عدنا)
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
كتبه / أبو بشار علي بن حسن محروس الحبيشي الإبي
في يوم السبت الموافق 22من شهر رجب لعام 1434هـ
قرأه وأقره وأذن بنشره الإخوة الأفاضل
الأخ فيصل البعداني والأخ شايف الخطيب والأخ ياسر أبلان
حفظ الله الجميع
والله الموفق إلى كل خير والهادي إلى سبيل الرشاد
الأخ فيصل البعداني والأخ شايف الخطيب والأخ ياسر أبلان
حفظ الله الجميع
والله الموفق إلى كل خير والهادي إلى سبيل الرشاد
تعليق