قال في كلمة ألقاها بالفيوش بتاريخ الجمعة الأول من صفر 1434 هـ .:
(احمدُوا الله يا عبادَ الله احمدُوا الله الذي جعلكُم على خيرٍ وبركة ورحمة وكِتاب وسُنّة بينَ مَفسدتين مُتناقضتين: بين طريقة أبي الحَسن المبنيّة على التّميّع وعلى التّحزّب وعلى الوقوف مع النّصارى كما صرّح بلسانه يدّعي فيما يُوافِق الخير ومع الأحزاب العلمانيّة احمَدُوا الله الذي نجّاكُم من هذا التّميّع الذي يسيرُ عليه أبو الحسن؛ يقول الله عزّ وجلّ:﴿وَلَوِ اتَّبَعَ الحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ﴾ ولكِن الحقّ لا يتّبع الأهواء، الحقُّ ما شَرَعهُ الله في كِتابِهِ وعلى لسانِ رسوله مُحمّد –صلّى الله عليه وآلِهِ وسلّم-.
أيضًا: احمدُوا اللهَ الذِي نجّاكُم من الطّرف الآخر والمَفسدة الأخرى طريقة الحَجُوري الطّريقة المبنيّة على الشّدّة والغِلظة والعُنف والجَفَاء، فإنّ أبا الحَسن في طرف والحَجُوري في الطّرف الآخر يُقابله؛ ذاك عندهُ التّميع وتضييع الأوقات والأعمار وتضيع الدّعوة وتضيع الطّلاّب طلاّب العِلم وسارَ يُهروِل ويركُض وراء الدّنيا ومع الأحزاب ويرفع شعار التّعاون مع النّصارى ومع الأحزاب العلمانيّة والأحزاب المُبتَدعة، والحَجُوري في الطّرف الآخر في طرف الشّدّة والغِلظة والعُنف والسّبّ واللّعن لمن خالفَه والهَجر والطّرد اهـ
تعليق