بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
أما بعد:
يعرف كل سلفي تجرد للحق وتابع فتنة العدني من بدايتها ما فعله هذا العدني في الدعوة وأنه أضر كثيرا، وأعانه في ذلك من كنا نحسن الظن به، فدخل عن طريق الجامعة الإسلامية، وخرج بالسب والتبديع والتكفير، وهنا مثال آخر على أن عبيد الجابري دخل الفتنة من أجل نصرة الباطل لا الحق، وأترك من تبقى عنده ذرة من إنصاف وعدل أن يحكم على الرجل.
ففي الكلام أدناه إثبات لتخطئة عبيد لنبي الله موسى، بل والإقرار بأخطاء جميع الأنبياء.
فهل سنرى حملة للدفاع عن كل الأنبياء، أم سنرى المعذرة والتعاون؟
هذا الإلزام خاص لمن يطعن في الشيخ يحي بخصوص أن محمد صلى الله عليه وسلم كان يجتهد فيخطيء فيصوبه الوحي.
أما السلفيون الخلص فهم على عقيدة أهل السنة والجماعة في هذه المسألة والتي أشبعن بحثا في هذه الشبكة الطيبة.
فإلى كلام عبيد الجابري: وهو على هذا الرابط
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?6378-شرح-الشيخ-عبيد-الجابري-حفظه-الله-لكتاب-العلم-من-صحيح-البخاري-مفرغا
(( المتن ))
16 - باب ما ذكر في ذهاب موسى صلى الله عليه وسلم في البحر إلى الخضر - عليهما السلام –
وقوله تعالى { هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا }
74 -حدثني محمد بن غرير الزهري قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح عن بن شهاب حدثه أن عبيد الله بن عبد الله أخبره عن بن عباس أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى فقال بن عباس هو خضر فمر بهما أبي بن كعب فدعاه بن عباس فقال إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل موسى السبيل إلى لقيه هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينما موسى في ملأ من بني إسرائيل جاءه رجل فقال هل تعلم أحدا أعلم منك قال موسى لا فأوحى الله إلى موسى بلى عبدنا خضر فسأل موسى السبيل إليه فجعل الله له الحوت آية وقيل له إذا فقدت الحوت فارجع فإنك ستلقاه وكان يتبع أثر الحوت في البحر فقال لموسى فتاه { أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره } { قال ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا } فوجدا خضرا فكان من شأنهما الذي قص الله عز وجل في كتابه .
(( الشرح ))
الحمد لله رب العالمبن ؛ وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ أما بعد :
فالشاهد من هذه القصة شيآن :
أحدهما : في مقولة موسى - صلى الله عليه وسلم - حين سُـئل : هل تعلم أحدا أعلم منك ؟
قال : لا .
وكان ينبغي له - صلى الله عليه وسلم - أن يقول : الله أعلم - أن يرد العلم إلى عالمه .
وهذا الخطأ لا يثرب فيه على موسى - صلى الله عليه وسلم - ولا يجوز أن يـُتخذ منه سبيلٌ لانتقاده ، والنيل منه ؛ فالله - عز وجلَّ - عذره ، واصطفى ربُّـنا - جلَّ وعلا - موسى - صلى الله عليه وسلم - برسلاته ، وبكلامه ، فهو عند الله بالمكانة العالية .
وكثير ما يجتهدُ أنبياء الله - عليهم الصلاة والسلام - ولم يـتخذ أهلُ الحق والهدى من ذلكم الخطأِ سبيلا إلى جرح من أخطأَ من أنبياء الله - احتراما لأنبياء الله - عز وجلَّ - وتقديرا لمكانتهم عند ربهم ؛ فليعلم هذا .
فإن أنبياء الله عندهم ؛ هم المصطفون الأخيار من البشر ، وهم مبلغة الخلق عن الله شرعه ، فالذي يجرح أنبياء الله - عز وجلَّ - يتعدى على مقام الرب - سبحانه وتعالى - فكأنه يقول : إن ربَّـنا أرسل من لا يصلح ، أو من هذه حاله ، إلى غير ذلك من العيوب التي يُـنزه أنبياءُ الله عنها .
ويصون أهلُ السنة والجماعة ألسنتهم عن القدح في أنبياء الله - سبحانه وتعالى - ويمسكونها عما قصه الله من خبرهم ، وما تضمنته أخبارهم من أخطاء .انتهى
ففي هذا الكلام عدة أمور منها:
أولا: تخطئة عبيد الجابري لنبي الله موسى صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: نقله أن الله عذر موسى عليه الصلاة والسلام.
ثالثا: تقريره أن الأنبياء يجتهدون ويخطئون.
خامسا: أن هناك أخبارا من الله سبحانه وتعالى تتضمن أخطاء الأنبياء.
ومن خلال ما سبق يتضح أن ما قاله عبيد الجابري في حق الشيخ يحي، لم يكن سوى لغرض شخصي وحقد وحسد، ما دام عبيد يعلم أن أنبياء الله، ومنهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، يجتهدون , وقد يخطئون، وأن الله أخبر عن أخطائهم، بل الأدهى والأمر أن عبيد الجابري في كلامه أعلاه لم يبين أن أخطاءهم التي ذكر الله نبهوا عليها وأنهم لا يقرون عليها، وأنهم رجعوا عنها.
أما بعد:
يعرف كل سلفي تجرد للحق وتابع فتنة العدني من بدايتها ما فعله هذا العدني في الدعوة وأنه أضر كثيرا، وأعانه في ذلك من كنا نحسن الظن به، فدخل عن طريق الجامعة الإسلامية، وخرج بالسب والتبديع والتكفير، وهنا مثال آخر على أن عبيد الجابري دخل الفتنة من أجل نصرة الباطل لا الحق، وأترك من تبقى عنده ذرة من إنصاف وعدل أن يحكم على الرجل.
ففي الكلام أدناه إثبات لتخطئة عبيد لنبي الله موسى، بل والإقرار بأخطاء جميع الأنبياء.
فهل سنرى حملة للدفاع عن كل الأنبياء، أم سنرى المعذرة والتعاون؟
هذا الإلزام خاص لمن يطعن في الشيخ يحي بخصوص أن محمد صلى الله عليه وسلم كان يجتهد فيخطيء فيصوبه الوحي.
أما السلفيون الخلص فهم على عقيدة أهل السنة والجماعة في هذه المسألة والتي أشبعن بحثا في هذه الشبكة الطيبة.
فإلى كلام عبيد الجابري: وهو على هذا الرابط
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?6378-شرح-الشيخ-عبيد-الجابري-حفظه-الله-لكتاب-العلم-من-صحيح-البخاري-مفرغا
(( المتن ))
16 - باب ما ذكر في ذهاب موسى صلى الله عليه وسلم في البحر إلى الخضر - عليهما السلام –
وقوله تعالى { هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا }
74 -حدثني محمد بن غرير الزهري قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثني أبي عن صالح عن بن شهاب حدثه أن عبيد الله بن عبد الله أخبره عن بن عباس أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى فقال بن عباس هو خضر فمر بهما أبي بن كعب فدعاه بن عباس فقال إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل موسى السبيل إلى لقيه هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينما موسى في ملأ من بني إسرائيل جاءه رجل فقال هل تعلم أحدا أعلم منك قال موسى لا فأوحى الله إلى موسى بلى عبدنا خضر فسأل موسى السبيل إليه فجعل الله له الحوت آية وقيل له إذا فقدت الحوت فارجع فإنك ستلقاه وكان يتبع أثر الحوت في البحر فقال لموسى فتاه { أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره } { قال ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا } فوجدا خضرا فكان من شأنهما الذي قص الله عز وجل في كتابه .
(( الشرح ))
الحمد لله رب العالمبن ؛ وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ أما بعد :
فالشاهد من هذه القصة شيآن :
أحدهما : في مقولة موسى - صلى الله عليه وسلم - حين سُـئل : هل تعلم أحدا أعلم منك ؟
قال : لا .
وكان ينبغي له - صلى الله عليه وسلم - أن يقول : الله أعلم - أن يرد العلم إلى عالمه .
وهذا الخطأ لا يثرب فيه على موسى - صلى الله عليه وسلم - ولا يجوز أن يـُتخذ منه سبيلٌ لانتقاده ، والنيل منه ؛ فالله - عز وجلَّ - عذره ، واصطفى ربُّـنا - جلَّ وعلا - موسى - صلى الله عليه وسلم - برسلاته ، وبكلامه ، فهو عند الله بالمكانة العالية .
وكثير ما يجتهدُ أنبياء الله - عليهم الصلاة والسلام - ولم يـتخذ أهلُ الحق والهدى من ذلكم الخطأِ سبيلا إلى جرح من أخطأَ من أنبياء الله - احتراما لأنبياء الله - عز وجلَّ - وتقديرا لمكانتهم عند ربهم ؛ فليعلم هذا .
فإن أنبياء الله عندهم ؛ هم المصطفون الأخيار من البشر ، وهم مبلغة الخلق عن الله شرعه ، فالذي يجرح أنبياء الله - عز وجلَّ - يتعدى على مقام الرب - سبحانه وتعالى - فكأنه يقول : إن ربَّـنا أرسل من لا يصلح ، أو من هذه حاله ، إلى غير ذلك من العيوب التي يُـنزه أنبياءُ الله عنها .
ويصون أهلُ السنة والجماعة ألسنتهم عن القدح في أنبياء الله - سبحانه وتعالى - ويمسكونها عما قصه الله من خبرهم ، وما تضمنته أخبارهم من أخطاء .انتهى
ففي هذا الكلام عدة أمور منها:
أولا: تخطئة عبيد الجابري لنبي الله موسى صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: نقله أن الله عذر موسى عليه الصلاة والسلام.
ثالثا: تقريره أن الأنبياء يجتهدون ويخطئون.
خامسا: أن هناك أخبارا من الله سبحانه وتعالى تتضمن أخطاء الأنبياء.
ومن خلال ما سبق يتضح أن ما قاله عبيد الجابري في حق الشيخ يحي، لم يكن سوى لغرض شخصي وحقد وحسد، ما دام عبيد يعلم أن أنبياء الله، ومنهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، يجتهدون , وقد يخطئون، وأن الله أخبر عن أخطائهم، بل الأدهى والأمر أن عبيد الجابري في كلامه أعلاه لم يبين أن أخطاءهم التي ذكر الله نبهوا عليها وأنهم لا يقرون عليها، وأنهم رجعوا عنها.
تعليق