• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : في ضمن جواب له عن الغيبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : في ضمن جواب له عن الغيبة

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    في ضمن جواب له عن الغيبة :
    " و إذا كان النصح واجبا في المصالح الدينية الخاصة و العامة مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون كما قال يحيى بن سعيد : سألت مالكا و الثوري و الليث بن سعد – أظنه – و الأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث أو لا يحفظ ؟ فقالوا : بين أمره . و قال بعضهم لأحمد بن حنبل : انه يثقل علي أن أقول فلان كذا و فلان كذا . فقال : إذا سكت أنت و سكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ؟ ! .
    و مثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب و السنة ; أو العبادات المخالفة للكتاب و السنة فإن بيان حالهم و تحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين حتى قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم و يصلي و يعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال : إذا قام و اعتكف فانما هو لنفسه و إذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل . فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله إذ تطهير سبيل الله و دينه و منهاجه و شرعته و دفع بغي هؤلاء و عدوانهم على ذلك واجب باتفاق المسلمين, و لولا من يقيمة الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين و كان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب و ما فيها من الدين إلا تبعاً, و أما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء .
    و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم " إن الله لا ينظر إلى صوركم و أموالكم ,و إنما ينظر إلى قلوبكم و أعمالكم " و ذلك أن الله يقول في كتابه " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات و أنزلنا معهم الكتاب و الميزان ليقوم الناس بالقسط و أنزلنا الحديد فيه بأس شديد و منافع للناس و ليعلم الله من ينصره و رسله بالغيب " فأخبر أنه أنزل الكتاب و الميزان ليقوم الناس بالقسط ,و أنه أنزل الحديد ,كما ذكره فقوام الدين بالكتاب الهادي, و السيف الناصر " و كفى بربك هاديا و نصيرا "
    و الكتاب هو الأصل , و لهذا أول ما بعث الله رسوله أنزل عليه الكتاب, و مكث بمكة لم يأمره بالسيف حتى هاجر و صار له أعوان على الجهاد.
    و أعداء الدين نوعان : الكفار و المنافقون . و قد أمر الله نبيه بجهاد الطائفتين في قوله "جاهد الكفار و المنافقين و اغلظ عليهم " في آيتين من القرآن .
    فإذا كان أقوام منافقون يبتدعون بدعا تخالف الكتاب, و يلبسونها على الناس ,و لم تبين للناس: فسد أمر الكتاب ,و بدل الدين, كما فسد دين أهل الكتاب قبلنا بما وقع فيه من التبديل الذي لم ينكر على أهله .
    و إذا كان أقوام ليسوا منافقين, لكنهم سماعون للمنافقين قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقاً, و هو مخالف للكتاب و صاروا دعاة إلى بدع المنافقين, كما قال تعالى "لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا و لأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة و فيكم سماعون لهم " فلابد أيضاً من بيان حال هؤلاء ,بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم , فإن فيهم إيمانا يوجب موالاتهم و قد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تفسد الدين, فلابد من التحذير من تلك البدع, و إن اقتضى ذلك ذكرهم و تعيينهم ,بل و لولم يكن قد تلقوا تلك البدعة عن منافق ,لكن قالوها ظانين أنهم هدى, و أنها خير, وأنها دين ,و لم تكن كذلك لوجب بيان حالهم .
    مجموع الفتاوى (28\231 – 233)

  • #2
    فائدة طيبة جزاك الله خيرا

    تعليق

    يعمل...
    X