• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ردود الشيخ الفوزان (من كتاب إعانة المستفيد)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ردود الشيخ الفوزان (من كتاب إعانة المستفيد)

    السلام عليكم

    إليكم سلسلة من ردود الشيخ الفوزان (من كتاب إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد)


    قال حفظه الله

    لقي الشيخ -رحمه الله- كغيره من الدعاة المصلحين معارضات من خصومه واتهامات باطلة.

    فقيل عنه: إنه يريد الملك والسيطرة والتسلط.

    وهذا قيل في حق الرسل -عليهم الصلاة والسلام- مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ فكيف بأتباعهم؟

    وقيل: إنه جاء بمذهب خامس؛ ولذلك صاروا يلقبون أتباعه بـ(الوهابية)؛ لأنه دعا إلى ما يخالف ما ألفوه من البدع والشركيات.

    وهذه فرية يكذبها واقع دعوته وكتبه وفتاويه، وأنه في الاعتقاد على عقيدة السلف، وفي الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، لم ينفرد عن المذاهب الأربعة بقول واحد، فكيف يكون له مذهب خاص؟ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ .

    ومن أراد معرفة الشبهات التي أثيرت حوله وحول دعوته فليراجع كتبه، وما أجاب به عن تلك الشبه، والحق واضح -ولله الحمد- وضوح الشمس، لا يغطيه الكذب والتلبيس، فلا يعتمد على كلام خصومه فيه وفي دعوته.

    ومنهم من أنكر ما قام به الشيخ من تجديد وإصلاح، وقال: إن حالة أهل نجد في وقته كانت على الاستقامة والصلاح، وفيهم علماء ووعي، وما ذكر عن دعوة الشيخ وعن فساد الأحوال قبل دعوته إنما هو تهويل من المؤرخين، وتعتيم على الواقع.

    ورد مثل هذا الهراء والجحود لما هو معلوم ومتواتر، لا يحتاج إلى كثير عناء، وكتب خصومه من معاصريه وغيرهم تعج بالافتراءات والدعوة إلى الباطل، وما أظن هذه الفكرة إلا من إيحاء المستشرقين.

    وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتـــاج النهــار إلــى دليــل


    ومنهم من يقول: إن الشيخ لا يعتبر مجددا؛ لأنه حنبلي مقلد.

    وكأن هذا القائل يرى أن العالم لا يكون مجددا حتى يخرج على المذاهب الأربعة وعن أقوال الفقهاء، ومثل هذا لا يعرف معنى التجديد، فهو يهرف بما لا يعرف.

    إن التجديد معناه: إزالة ومحاربة ما علق بالدين من خرافات وشركيات ومبتدعات ما أنزل الله بها من سلطان، وبيان الدين الحق والمعتقد السليم، كما كان عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وليس من شرط ذلك أن يخرج المجدد على المذاهب الأربعة وأقوال الفقهاء ويأتي بفقه جديد.

    وها هم الأئمة من المحدثين الكبار كانوا مذهبيين، فشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم كانا حنبليين، والإمام النووي وابن حجر كانا شافعيين، والإمام الطحاوي كان حنفيا، والإمام ابن عبد البر كان مالكيا.

    ليس التمذهب بأحد المذاهب الأربعة ضلالا حتى يعاب به صاحبه، ولا نقصا في العلم. بل إن الذي يخرج عن أقوال الفقهاء المعتبرين وهو غير مؤهل للاجتهاد المطلق هو الذي يعتبر ضالا وشاذا.

    والشيخ -رحمه الله- لا يأخذ قول المذهب الذي ينتسب إليه قضية مسلمة حتى يعرضه على الدليل، فما وافق الدليل أخذ به، ولو لم يكن في المذهب الذي يقلده إذا وافق قول أحد الأئمة الآخرين؛ لأن هدفه موافقة الدليل، وهذا في حد ذاته يعتبر تجديدا في الفقه أيضا، بخلاف التقليد الأعمى والتعصب الممقوت .

    http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Libr...32&sectionid=2
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو يوسف أيوب شمالي; الساعة 23-10-2008, 09:11 AM.

  • #2
    و قال حفظه الله

    هذه أنواع التوحيد الثلاثة :

    توحيد الربوبية : وهذا -في الغالب- لم ينكره أحد من الخلق .

    توحيد الألوهية : وهذا أنكره أكثر الخلق، ولم يثبته إلا أتباع الرسل -عليهم الصلاة والسلام- كما قال -تعالى- وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ وقال -تعالى- وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ .

    ما أثبت توحيد الألوهية إلا أتباع الرسل -عليهم الصلاة والسلام- وهم المؤمنون من كل أمة، هم الذين أثبتوا توحيد الألوهية، وأبى عن الإقرار به المشركون في كل زمان ومكان .

    والثالث : أثبته أهل السنة والجماعة، فأثبتوا لله الأسماء والصفات، وحرفها وأولها الجهمية والمعتزلة والأشاعرة ومشتقاتهم من سائر الطوائف التي سارت في ركابهم؛ فهؤلاء منهم من نفاها كلها، منهم من نفى بعضها وأثبت بعضها، المهم أن نعرف مذهب أهل السنة والجماعة في هذا .

    وتقسيم التوحيد إلى هذه الأنواع الثلاثة مأخوذ من الكتاب والسنة، وليس تقسيما مبتدعا كما يقوله الجهال والضلال اليوم: يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ وليس مصدر هذا التقسيم علم الكلام وقواعد المتكلمين، التي هي مصدر عقائد هؤلاء المخذولين الذين يتكلمون بما لا يعرفون، بل هذا التقسيم مأخوذ بالاستقراء من الكتاب والسنة؛ فالآيات التي تتحدث عن أفعال الله وأسمائه وصفاته فهي في توحيد الربوبية، والآيات التي تتحدث عن عبادة الله وترك ما سواه فهي في توحيد الألوهية .

    http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Libr...32&sectionid=2

    تعليق


    • #3
      سلام

      و قال الشيخ الفوزان حفظه الله

      ثم قال -تعالى- " وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ "هذه الوصية الثالثة، وهي: تحريم قتل الأولاد من إملاق ؛ يعني بسبب الفقر، كانوا في الجاهلية يقتلون أولادهم خشية الفقر، يسيئون الظن بالله -تعالى- كأن الرزق من عندهم؛ ولهذا قال في الآية الأخرى: " وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا" وهنا قال: " نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ " ؛ إذا كنتم أنتم لا ترزقون أنفسكم فكيف ترزقون غيركم .

      ومن الناس اليوم من ورث هذه الخصلة الذميمة، فصاروا يسعون لتحديد النسل خشية الفقر، يقولون: يحصل في الأرض انفجار سكاني من كثرة النسل، والموارد قليلة فيحصل مجاعات، فيطلبون تحديد النسل ؛ فالآن قضية المطالبة بتحديد النسل قائمة على قدم وساق، والدافع لهذا هو خشيتهم الفقر؛ وهذا لأنهم لا يؤمنون بالله -سبحانه وتعالى- ولا يؤمنون أن الأرزاق من الله سبحانه وتعالى .

      وانخدع بهذه الدعاية بعض المسلمين، فصاروا يكرهون كثرة الأولاد، وبعضهم يحاول تنظيم النسل وبعضهم يحاول تحديد النسل، وهناك كلام فارغ يردد، وكل هذا باطل .

      وطلب الذرية، وكثرة الذرية، وكثرة الإنجاب أمر مطلوب في الإسلام؛ لأن هذا فيه تقوية للمسلمين، وتكثير لعدد المسلمين، وأما الرزق فهو على الله -سبحانه وتعالى-" نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ".

      http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Libr...32&sectionid=2

      تعليق


      • #4
        سلام

        قال حفظه الله

        فأهل الحق حتى لو حصل بينهم خلاف ناتج عن اجتهاد فإنهم يرجعون إلى كتاب الله، بخلاف أهل الضلال فإن كل واحد يركب رأسه ولا يصغي للآخر، كل واحد يريد أن يكون هو الشيخ والمعظم؛ لأنه يريد تعظيم نفسه، ولا يريد الحق؛ فلذلك تجدون أهل الضلالة دائما في اختلاف، ودائما في صراع، وتجدون أهل الضلال تتشعب مناهجهم، وتتنوع، وكل حين يخرج مذهب جديد، هذه صفة أهل الضلال -والعياذ بالله- وهذا مذكور في هذه الآية: وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ .

        http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Libr...32&sectionid=2

        تعليق


        • #5
          الرابط الصحيح للرد السابق

          http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Libr...32&sectionid=2

          تعليق


          • #6
            قال حفظه الله

            قال الشيخ -رحمه الله- "باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب "، ثم ساق في هذا الباب آية من كتاب الله، وأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تبين فضل التوحيد، وتبين ما يكفره من الذنوب، والمناسبة بين هذا الباب والذي قبله، مناسبة ظاهرة، فإنه -رحمه الله- لما بين في الباب الذي قبله حقيقة التوحيد، ومعنى التوحيد المطلوب، ووضح ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ناسب أن يذكر فضله ليرغب فيه ويحث عليه؛ لأن الشيء إذا عرفت مزاياه فإن النفس تتعلق به وتحرص عليه، وهذا التصنيف بين البابين في غاية الحكمة؛ مما يدل على دقة فهمه -رحمه الله- لأنه لو ذكر فضل التوحيد قبل أن يبين معنى التوحيد لم يكن ذلك مناسبا، فلا بد أن تبين حقيقة الشيء ومعناه، ثم بعد ذلك تبين فضله، أما أن تذكر الفضائل لشيء غير معروف، فهذا لا يجدي شيئا .

            ومن هنا ندرك خطأ كثير من الدعاة اليوم، أو من المؤلفين المعاصرين، الذي يزعمون أنهم يكتبون عن الإسلام، وعن الدعوة، ويمدحون الإسلام مدحا كثيرا في محاضراتهم وفي كتبهم، وهذا حق، لكن ما هو الإسلام أولا، لم يبينوا ما هو الإسلام، تقرأ الكتاب من أوله إلى آخره، أو تستمع إلى المحاضرة- أو الشريط- من أوله إلى آخره، وهو مدح للإسلام وثناء عليه، وبيان لمزاياه، لكن ما هو الإسلام؛ لأن كل واحدة من الفرق الضالة والمنحرفة تفسر الإسلام بمذهبها، وينزلون هذا المدح وهذا الثناء على مذهبهم .

            فلا يكفي أننا نمدح الإسلام ونثني عليه فقط، لا بد أن تبين ما هو الإسلام، ما هي حقيقة الإسلام الذي ينجي من الكفر، ويدخل في التوحيد وينجي من النار ويدخل في الجنة، وما هي نواقض الإسلام التي تفسد الإسلام وتخرج منه، وما هي مكملاته وما هي منقصاته، لا بد من هذا، أما مجرد المدح وذكر الفضائل بدون أن تبين حقيقة الشيء، فهذا خطأ عظيم، والإسلام هو ما جاء به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان عليه صحابته الكرام، وكان عليه القرون المفضلة، أما ما خالف ذلك فليس من الإسلام في شيء، وإن كان صاحبه يدعي أنه هو الإسلام، ومن هنا تجدون الشيخ بين في الباب الأول حقيقة التوحيد لئلا يدعي كل واحد أن مذهبه هو التوحيد، أو ما هو عليه هو التوحيد، وهذا أمر مهم جدا؛ لأنهم يقولون: ادعوا إلى الإسلام وبينوا مزايا الإسلام فقط، ولا تبينوا للناس حقيقة الإسلام؛ لأن هذا يفرق عنكم الناس .


            http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Libr...32&sectionid=2

            تعليق


            • #7
              سلام

              و قال حفظه الله:

              فقوله -صلى الله عليه وسلم- وأن عيسى عبد الله ورسوله هذا فيه رد على اليهود ورد على النصارى؛ أما اليهود فلأنهم جحدوا رسالة عيسى -عليه السلام- ورموه بالبهت -والعياذ بالله- وقالوا: إنه ولد بغي -قبحهم الله وأخزاهم- وحاولوا قتله، وسلمه الله منهم ورفعه إليه، وألقى عليهم الخزي .

              وفيه رد على النصارى الذين لم يقروا بأن عيسى عبد الله وإنما ادعوا أنه ابن الله، أو أنه ثالث ثلاثة، أو أنه هو الله، ثلاث مقالات لهم، ذكرها الله -جل وعلا- في القرآن: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ، لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وفي قوله -تعالى- وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ ولا يزالون يقولون هذا إلى الآن في إذاعتهم، يرددون هذه الأقوال الكفرية الشنيعة، ولا يزالون يقولون: إن عيسى هو ابن الله، وأنه مخلص، ويرددون عقائد النصارى السابقة، المهم أنهم لا يزالون على هذه الفرية: أن عيسى ابن الله -تعالى الله عما يقولون- وأنه الإله المخلص، وأنه مكن من نفسه للقتل، وقتلوه وصلبوه من أجل أن يخلص العباد من الخطيئة التي ارتكبها آدم -عليه السلام - كما يقولون، قبحهم الله، فيسمونه المخلص، ويسمون هذا العمل الفداء، وأن عيسى فعل هذا من باب الفداء لبني آدم ، ليخلصهم من إثم العقوبة .

              http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Libr...32&sectionid=2

              تعليق


              • #8
                يرفع رفع الله قدر شيخنا العلامة الدكتور / صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله.

                تعليق

                يعمل...
                X