الحمد لله وحده والصلاةوالسلام على من لا نبي بعده وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :
أما بعد :
فإن من براهين المحق أن يكون عدلا في مدحه عدلا في ذمه لا يحمله الهوى عند وجود المراد على الإفراط في المدح ولا يحمله الهوى عند تعذر المقصود على تقويل المخالف ما لم يقله بل يرد كل خطأ بحسبها مراعياً في ذلك المصالح والمفاسد على ما دل عليه الكتاب والسنة ـ لا على آراء الرجال ـ قال سبحانه وتعالى آمراً عباده المؤمنين بالعدل في الغضب والرضا ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة/8]
وقال سبحانه وتعالى ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة/2]
وقال عز وجل ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [البقرة/190]
فالعدل والرحمة من أصول أهل السنة التي يسيرون عليها قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ كما في الرد على البكري - (ج 2 / ص 490)
وأئمة السنة والجماعة و أهل العلم والإيمان فيهم العلم و العدل و الرحمة فيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة سالمين من البدعة و يعدلون على من خرج منها ولو ظلمهم كما قال تعالى ﴿﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة/8]
و يرحمون الخلق فيريدون لهم الخير و الهدى و العلم لا يقصدون الشر لهم ابتداء بل إذا عاقبوهم و بينوا خطأهم و جهلهم و ظلمهم كان قصدهم بذلك بيان الحق و رحمة الخلق و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و أن يكون الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليا اهـ
ولقد خالف أهل الأهواء هذا الأصل الأصيل والركن الركيز فظلموا أهل الحق وبغوا عليهم تارةً بالقتل وأخرى بالتكفير والتبديع والتفسيق والتجديع والتشويه وليس لذلك مبرر سوى تأويلات فاسدة وإلزامات كاسدة مبنية على ساق الظلم والحيف ورحمة على الإمام ابن قيم الجوزية إذ يقول بعدما ذكر شيئاً من آثار التأويلات الفاسدة :
فقاتل الله التأويل الباطل وأهله وأخذ حق دينه وكتابه ورسوله وأنصاره منهم فماذا هدموا من معاقل الإسلام وهدوا من أركانه وقلعوا من قواعده ولقد تركوه أرق من الثوب الخلق البالي الذي تطاولت عليه السنون وتوالت عليه الأهوية والرياح ولو بسطنا هذا الفصل وحده ما جناه التأويل على الأديان والشرائع وخراب العالم لقام منه عدة أسفار وإنما نبهنا تنبيها يعلم به العاقل ما وراءه وبالله التوفيق اهـ [الصواعق المرسلة 1/376 فما بعد ط دار العاصمة
وإن من أواخر من بغى وتعدى وأساء ظلم أهل السنة الشرفاء محمد بن عبد الوهاب الوصابي حيث رماهم بالفواقر وحكم عليهم بأحكام عديدة ولقد نوقش في ذلك ورد عليه أباطيله أبطال السنة الشرفاء فأردوه صريعاً فأصبح في حالة لا يحسد عليه
ولقد كانت من ضمن تلكم التصريحات والأحكام المنفلتة ما ادعاه من أن شيخنا ووالدنا العلامة أبا عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري يستحق عذاب الله واستدل بقوله تعالى {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }
فقال : الحجوري يستحق هذا العقاب إلا أنه تحت المشيئة !!
واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : " : يَا أَبَا بَكْرٍ : لَعَلَّكَ أَغْضَبْتَهُمْ لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبْتَ رَبَّكَ .. الحديث في صحيح مسلم
على أن الحجوري أغضب ربه من باب أولى !!
وقال أيضاً : هل تحب أن يبعثك الله مع أصحاب الغلظة والشدة والفظاظة كالحجوري !!
والسؤال الذي يطرح نفسه كما يقال :
هل هذا من عقيدة أهل السنة ؟!!
أن يقال عن شخص بعينه أنه يستحق عذاب الله !
ما أدراك يا وصابي بأن الحجوري ممن يستحق عذاب الله ما هذه الجرأة { أَطَّلَعَ الْغيب}
ما أدراك يا وصابي بأن الحجوري أغضب ربه {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ}
هب أن الحجوري كما تقول من أنه فظ غليظ شديد أين شدته وغلظته من غلظة وشدة أصحاب الأخدود وفرعون وعاد وثمود حتى تقول أتحب أن يبعثك الله مع أصحاب الشدة والغلظة كالحجوري
وما أدراك بأن الحجوري سيبعث كذلك حتى تحذر من أن يوافقوه فيحشروا معه
{هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا}
ومن عقيدة أهل السنة ما قاله إمام أهل السنة والأثر الإمام المبجل أحمد بن حنبل :
ولا نشهد على أهل القبلة بعمل يعمله بجنة ولا نار نرجو للصالح ونخاف عليه ونخاف على المسيء المذنب ونرجو له رحمة الله اهـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ :كما في رفع الملام عن الأئمة الأعلام - (ج 1 / ص 77)
أن نصوص الوعيد من الكتاب والسنة كثيرة جدا والقول بموجبها واجب على وجه العموم والإطلاق من غير أن يعين شخص من الأشخاص فيقال : هذا ملعون ومغضوب عليه أو مستحق للنار لا سيما إن كان لذلك الشخص فضائل وحسنات، فإن من سوى الأنبياء تجوز عليهم الصغائر والكبائر مع إمكان أن يكون ذلك الشخص صديقا أو شهيدا أو صالحا _ ذكر بعض أدلة الوعيد إلى أن قال _
إلى غير ذلك من أحاديث الوعيد . لم يجز أن نعين شخصا ممن فعل بعض هذه الأفعال ونقول : هذا المعين قد أصابه هذا الوعيد، لإمكان التوبة وغيرها من مسقطات العقوبة اهـ المراد
هذا إن مات وهو عنده شيء من الكبائر فكيف إذا كان حياً مقبلاً على الخير يعلم أبناء المسلمين ويرفع عنهم الجهل ويذب عن دين الله وينفي عنه انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين مع يقوم به من إرغام أعداء الله الرافضة ومن دفع بهم ويكاد له ولمن حوله من طلابه ليل نهار وليس معنى هذا أننا نقول : إنه معصوم ليس هذا من عقيدتنا ولا على هذا تربينا بل نعلم أنه يعلم ويجهل ويذكر وينسى شأنه شأن غيره من الأئمة .
ولكن هل يحكم على من هذا حاله بمثل تلك الأحكام الجائرة ويجزم بأنه ممن يستحق عذاب الله وعقابه ؟!!
بل لو سلمنا له جدلاً بأنه ارتكب محظوراً فهل يجوز له أن يجزم بأنه ممن يستحق عذاب الله ؟!
وهل هذا من عقيدة أهل السنة والأثر؟!
فأين عقل هذا الرجل ؟!
أين ورعه ؟!!
أين تقواه ؟!!
أين طلابه وأحبابه ومن يأخذ على يديه وهو يتجاسر هذا التجاسر المهلك
إي والله إنه درب مهلك فحسبنا الله ونعم الوكيل
أما بعد :
فإن من براهين المحق أن يكون عدلا في مدحه عدلا في ذمه لا يحمله الهوى عند وجود المراد على الإفراط في المدح ولا يحمله الهوى عند تعذر المقصود على تقويل المخالف ما لم يقله بل يرد كل خطأ بحسبها مراعياً في ذلك المصالح والمفاسد على ما دل عليه الكتاب والسنة ـ لا على آراء الرجال ـ قال سبحانه وتعالى آمراً عباده المؤمنين بالعدل في الغضب والرضا ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة/8]
وقال سبحانه وتعالى ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة/2]
وقال عز وجل ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [البقرة/190]
فالعدل والرحمة من أصول أهل السنة التي يسيرون عليها قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ كما في الرد على البكري - (ج 2 / ص 490)
وأئمة السنة والجماعة و أهل العلم والإيمان فيهم العلم و العدل و الرحمة فيعلمون الحق الذي يكونون به موافقين للسنة سالمين من البدعة و يعدلون على من خرج منها ولو ظلمهم كما قال تعالى ﴿﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة/8]
و يرحمون الخلق فيريدون لهم الخير و الهدى و العلم لا يقصدون الشر لهم ابتداء بل إذا عاقبوهم و بينوا خطأهم و جهلهم و ظلمهم كان قصدهم بذلك بيان الحق و رحمة الخلق و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و أن يكون الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليا اهـ
ولقد خالف أهل الأهواء هذا الأصل الأصيل والركن الركيز فظلموا أهل الحق وبغوا عليهم تارةً بالقتل وأخرى بالتكفير والتبديع والتفسيق والتجديع والتشويه وليس لذلك مبرر سوى تأويلات فاسدة وإلزامات كاسدة مبنية على ساق الظلم والحيف ورحمة على الإمام ابن قيم الجوزية إذ يقول بعدما ذكر شيئاً من آثار التأويلات الفاسدة :
فقاتل الله التأويل الباطل وأهله وأخذ حق دينه وكتابه ورسوله وأنصاره منهم فماذا هدموا من معاقل الإسلام وهدوا من أركانه وقلعوا من قواعده ولقد تركوه أرق من الثوب الخلق البالي الذي تطاولت عليه السنون وتوالت عليه الأهوية والرياح ولو بسطنا هذا الفصل وحده ما جناه التأويل على الأديان والشرائع وخراب العالم لقام منه عدة أسفار وإنما نبهنا تنبيها يعلم به العاقل ما وراءه وبالله التوفيق اهـ [الصواعق المرسلة 1/376 فما بعد ط دار العاصمة
وإن من أواخر من بغى وتعدى وأساء ظلم أهل السنة الشرفاء محمد بن عبد الوهاب الوصابي حيث رماهم بالفواقر وحكم عليهم بأحكام عديدة ولقد نوقش في ذلك ورد عليه أباطيله أبطال السنة الشرفاء فأردوه صريعاً فأصبح في حالة لا يحسد عليه
ولقد كانت من ضمن تلكم التصريحات والأحكام المنفلتة ما ادعاه من أن شيخنا ووالدنا العلامة أبا عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري يستحق عذاب الله واستدل بقوله تعالى {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }
فقال : الحجوري يستحق هذا العقاب إلا أنه تحت المشيئة !!
واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : " : يَا أَبَا بَكْرٍ : لَعَلَّكَ أَغْضَبْتَهُمْ لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبْتَ رَبَّكَ .. الحديث في صحيح مسلم
على أن الحجوري أغضب ربه من باب أولى !!
وقال أيضاً : هل تحب أن يبعثك الله مع أصحاب الغلظة والشدة والفظاظة كالحجوري !!
والسؤال الذي يطرح نفسه كما يقال :
هل هذا من عقيدة أهل السنة ؟!!
أن يقال عن شخص بعينه أنه يستحق عذاب الله !
ما أدراك يا وصابي بأن الحجوري ممن يستحق عذاب الله ما هذه الجرأة { أَطَّلَعَ الْغيب}
ما أدراك يا وصابي بأن الحجوري أغضب ربه {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ}
هب أن الحجوري كما تقول من أنه فظ غليظ شديد أين شدته وغلظته من غلظة وشدة أصحاب الأخدود وفرعون وعاد وثمود حتى تقول أتحب أن يبعثك الله مع أصحاب الشدة والغلظة كالحجوري
وما أدراك بأن الحجوري سيبعث كذلك حتى تحذر من أن يوافقوه فيحشروا معه
{هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا}
ومن عقيدة أهل السنة ما قاله إمام أهل السنة والأثر الإمام المبجل أحمد بن حنبل :
ولا نشهد على أهل القبلة بعمل يعمله بجنة ولا نار نرجو للصالح ونخاف عليه ونخاف على المسيء المذنب ونرجو له رحمة الله اهـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ :كما في رفع الملام عن الأئمة الأعلام - (ج 1 / ص 77)
أن نصوص الوعيد من الكتاب والسنة كثيرة جدا والقول بموجبها واجب على وجه العموم والإطلاق من غير أن يعين شخص من الأشخاص فيقال : هذا ملعون ومغضوب عليه أو مستحق للنار لا سيما إن كان لذلك الشخص فضائل وحسنات، فإن من سوى الأنبياء تجوز عليهم الصغائر والكبائر مع إمكان أن يكون ذلك الشخص صديقا أو شهيدا أو صالحا _ ذكر بعض أدلة الوعيد إلى أن قال _
إلى غير ذلك من أحاديث الوعيد . لم يجز أن نعين شخصا ممن فعل بعض هذه الأفعال ونقول : هذا المعين قد أصابه هذا الوعيد، لإمكان التوبة وغيرها من مسقطات العقوبة اهـ المراد
هذا إن مات وهو عنده شيء من الكبائر فكيف إذا كان حياً مقبلاً على الخير يعلم أبناء المسلمين ويرفع عنهم الجهل ويذب عن دين الله وينفي عنه انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين مع يقوم به من إرغام أعداء الله الرافضة ومن دفع بهم ويكاد له ولمن حوله من طلابه ليل نهار وليس معنى هذا أننا نقول : إنه معصوم ليس هذا من عقيدتنا ولا على هذا تربينا بل نعلم أنه يعلم ويجهل ويذكر وينسى شأنه شأن غيره من الأئمة .
ولكن هل يحكم على من هذا حاله بمثل تلك الأحكام الجائرة ويجزم بأنه ممن يستحق عذاب الله وعقابه ؟!!
بل لو سلمنا له جدلاً بأنه ارتكب محظوراً فهل يجوز له أن يجزم بأنه ممن يستحق عذاب الله ؟!
وهل هذا من عقيدة أهل السنة والأثر؟!
فأين عقل هذا الرجل ؟!
أين ورعه ؟!!
أين تقواه ؟!!
أين طلابه وأحبابه ومن يأخذ على يديه وهو يتجاسر هذا التجاسر المهلك
إي والله إنه درب مهلك فحسبنا الله ونعم الوكيل
كتبه
أبو عيسى علي بن رشيد العفري
تعليق