بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فهذا بيان من شيخنا المجاهد أبي عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله قبل إحدى عشر عاما فيمن يحذر من دار الحديث السلفية بدماج أحببت أن أنقله لإخواني الكرام ليحصل به التذكر والاعتبار فأقول مستعينا بالله:
سئل شيخنا علامة اليمن ومحدثها شيخنا بيقة السلف الصالح الناصح الأمين المجاهد يحيى بن علي الحجوري حفظه الله كما في الكنز الثمين (5/35-36) وهو كنز ثمين كاسمه.
يقول السائل: كيف الرد على من يحذر من دار الحديث بدماج؟
قال شيخنا حفظه الله:هذا الدار -ولله الحمد- دار علم يُعلم فيها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، يعلم دين الله الحق على منهج الحق، فلا يحذر منها إلا المبتدعة أصحاب الأهواء الذين أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه، وتحذيرات من حذر من الهدى والحق تضر به ولا تضر بالحق، قال الله تعالى: ﴿وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾; [النحل:94]، وطلب العلم في سبيل الله.
وبفضل الله كلما اشتد أهل الأهواء في التحذير من هذا الدار اشتد أهل الخير وأهل الحق حبًا لها ورحلة إليها، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾ انتهى كلامه حفظه الله
قال أبو عبدالرحمن الحبيشي سلمه الله:
أقول هذا هو الحق الذي لا مرية فيه ولا شك عندنا فيه أن من يحذر من دار الحديث بدماج يعتبر زائغا ومنحرفا .
وهكذا من هذا الباب قول من يقول: إن الذهاب إليها يعتبر من باب إلقاء بالنفس إلى التهلكة فهذا وربي يعتبر فجورا.
هذا وقد حدثنا من نثق به من إخواننا الكرام أن الشيخ محمد الإمام هداه الله سئل في خلال اليومين الماضيين عن الرحلة إلى دار الحديث بدماج حرسها الله فقال: إنه متوقف في ذلك فإن كان كما قال أو صح الخبر عنه، لبئس ما قال ولبئست الفتوى فتواه، ولبئس القول قوله، وهذا والله وبالله وتالله إنه ليدل على الخبث والحقد الدفين عند هؤلاء القوم على دار الحديث بدماج حرسها الله.
أتريد يا شيخ محمد أن يذهب الناس إلى جامعة العميان التي أصبحت الآن متارس للخوارج .
أم تريدهم يذهبون إلى الأحقاف عند الصوفية أو إلى جامعة مرعي في الحديدة أو إلى مركز بدر مركزالحوثيين في صنعاء؟!
ما ندري والله ما هذا التردي والزيغ والضلال والانحراف.
وعندما حضرنا اجتماع إخواننا المشايخ في ذمار حذر من ذلك الاجتماع وقال كما حدثنا بذلك الثقات من إخواننا قال الإمام أصلحه الله: من حضر اجتماع ذمار فليحمل فرشه ويمشي أو قال نحن نجعل من يحمل له فرشه!!
سبحان الله !!
ماذا هذا التردي؟!!
المسافة قريبة بين ذمار ومعبر ومع هذا يحذر من هذا الخير والهدى والنور.
وإذا كان هناك اجتماع في مركز الفيوش التجاري ترى القوم يتحركون ويتجمعون للذهاب إليه زرافات ووحدانا والطيور على أشكالها تقع.
وعلى هذا فلا عبرة بقولك ولا محل عندنا لتحذريك بل ولا عند كل سني سلفي صادق ناصح لما عرف من الخير والعلم والهدى في دار الحديث السلفية بدماج حرسها الله والقائمين عليها وإنما هذا الكلام والله تسقطون به أنفسكم وتشرحون به حالكم ودعوتكم، ويزداد الصالحون بغضا لكم فأربعوا على أنفسكم، وننصحكم بالتوبة والرجوع إلى الله عزوجل والعدل والانصاف مع القريب والبعيد والعدو والصديق، ولا تحملكم حزبية المفتون عبدالرحمن العدني الفارغ على الظلم والبغي والعدوان والمجازفات وكثرة الشطحات وربنا يقول: وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون ويقول سبحانه وتعالى:{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ } [النحل:90]،وقال تعالى: { ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَنْ لا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } [المائدة: 8]. ويقول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: - " ثلاث مهلكات ، و ثلاث منجيات ، فأما المهلكات : فشح مطاع و هوى متبع وإعجاب المرء بنفسه . و أما المنجيات : فخشية الله في السر و العلانية و القصد في الفقر و الغنى و العدل في الغضب و الرضا " . الحديث جاء عن جمع من الصحابة رضي الله عنهم كما في الصحيحة للعلامة الألباني رحمه الله رقم (1802) والشاهد منه: أن العدل في الغضب والرضا من أسباب النجاة، والعكس عدم العدل من أسباب الهلكة والزيغ والضلال والانحراف وهو كذلك فهذه إشارة باختصار إلى ما حصل من الشيخ الإمام أصلحه وهداه ولا حول ولا قوة إلا بالله
وكتبه أبو عبدالرحمن: ردمان بن أحمد الحبيشي
دار الحديث السلفية بالبيضاء
الموافق يوم الجمعة /15/ صفر/ 1434هـ
دار الحديث السلفية بالبيضاء
الموافق يوم الجمعة /15/ صفر/ 1434هـ
تعليق