الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه وبعد:
فقد اطلعت على وريقات للمدعو نزار بن هاشم يرد فيها عليّ ملأها بالأكاذيب والافتراءات والسباب والشتائم وإلصاق التهم بالأبر ياء وبأنواع من التلبيس والتدليس وقلب الحقائق كما هي عادته وطريقته ، وقد تأخر ردي عليه لانشغالي بالحج فقد وفقني الله تبارك وتعالى للسفر إلى المملكة وبإقامة نظامية وهذه أول صفعة لهذا الكذاب وشلته فإنه مازال مصراً –وبعد دعوتي له ولغيره للمباهلة وهربهم- على أني أبعدت من أرض الحرمين ، فقد قال في وريقاته الجديدة (عون الحميد المجيد...) (أنسيتَ دفاع مختار بدري عنك وعن فعلتك التي لأجلها أُبْعِدتَ وطُرِدْتَ عن أرض المملكة العربيَّة السُّعوديَّة)
وبالمناسبة والشيء بالشيء يذكر فقد أخبرني أخونا الفاضل عوض بن أحمد –حفظه الله تعالى– أنه جرى بينه وبين أحد أتباع نزار اتصال هاتفي فقال عوض للتابع : قد سافر وليد إلى المملكة بإقامة نظامية فأين قولكم : إنه أبعد منها ؟ فقال له التابع : لم يسافر ، فقال عوض : قد سافر ، فقال التابع: ما سافر بإقامة ! فقال له عوض : سافر بإقامة وأنا على علم بهذا ،فقال التابع: لا ، سافر حاجاً فقط!! فقال له عوض : بل سافر بإقامة نظامية . فسكت التابع
وهذا يدل على أن هذا التابع لا زال يعيش في كهف الكذب الذي نسجه له نزار بن هاشم .
و من باب التحدث بنعمة الله تعالى عليّ فقد وفقني ربي أيضا فقمت بعد أداء العمرة في يوم الخميس الحادي عشر من ذي القعدة لعام ثلاث و ثلاثين و أربعمائة و ألف بزيارة شيخنا ووالدنا العلامة ربيع بن هادي –حفظه الله تعالى – .
فالتقيته في المسجد أولاً فسلمت عليه فرد عليّ السلام فقال له علم الدين : هذا وليد ،
فقال لي :حياك الله و رحب بي ثم بادرني حفظه الله بالدعوة إلي العشاء ، فاعتذر له علم الدين،
فقال له الشيخ : الدعوة لوليد إن كنت أنت مشغولا ،فجئته حفظه الله على الموعد و جلست معه جلسة ماتعة ، تكلم فيها عن السودان و أحوال الدعوة في السودان و اليمن و أحوال الدعوة في اليمن ، و جاء ذكر الشيخ يحيى الحجوري حفظه الله فقال الشيخ ربيع –حفظه الله تعالى - : الشيخ يحيى سلفي و من أقوياء السلفيين ، و قال عن الشيخ يحيى أيضا : الشيخ يحيى رجل طيب و أوصاني الشيخ بعدد من الوصايا جزاه الله خيرا .
ثم قمنا إلي العشاء و يعد أن تعشينا ، دخل الشيخ و جاء بالطيب فطيبني –طيبه الله في الدنيا و الأخرة – ثم أعطاني جزاه الله خيراً مجموع كتبه و رسائله و فتاواه الذي يقع في خمسة عشر مجلدا ، ثم قال لي : نراك إن شاء الله ، ثم ودعته و انصرفت ، و كلي عجب من تواضع هذا الإمام الفذ و عظيم خلقه و جميل سجاياه و لشأني والله كان أحقر في نفسي من أن يصنع معي هذا الصنيع ، و كنت أجلس بجواره و أشعر أني ذرة أمام جبل ، فهو والله نعم الإمام و نعم العالم و نعم المربي و نعم الوالد ، ومهما قلت و تكلمت فلن أوفيه حقه ،جزاه الله خيرا، ألا حفظ الله ربيع السنة من كل سوء و مكروه و فسح في عمره و أمد في أيامه على طاعته .
و بعد هذا أعود لنزار هذا و أقول – وبربي وحده أصول و أجول - : إني بحول الله سأتتبع رده في وقفات أبين فيها كذبه وتلبيسه وتدليسه وأكشف عن حقده وحسده وجهله سائلاً الله عز وجل بما سأله به رسوله صلى الله عليه وسلم : (( رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ وَاهْدِنِي وَيَسِّرْ الْهُدَى إِلَيَّ وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا لَكَ ذَكَّارًا لَكَ رَهَّابًا لَكَ مِطْوَاعًا إِلَيْكَ مُخْبِتًا لَكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي وَاغْسِلْ حَوْبَتِي وَأَجِبْ دَعْوَتِي وَثَبِّتْ حُجَّتِي وَاهْدِ قَلْبِي وَسَدِّدْ لِسَانِي وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي )) -كما عند أحمد وابن ماجة والنسائي وغيرهم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وصححه الألباني في الأدب المفرد-
الوقفة الأولى :
في بيان كذب نزار
*1* قال نزار في ص 2 ( كنت قد حذَّرت فيه من وليد هذا -الذي يشارك في شبكة العلوم السلفية الحجورية وشبكة الآفاق الحدَّاديَّة- )
- أقول : قولك أني أكتب في شبكة الآفاق كذب محض فأنا لا أكتب إلا في شبكة العلوم السلفية بل والله قد حذرت ولا أزال أحذر من الآفاق وقد تصفحتها فوجدت أن لي فيها مقالات نقلها غيري فوضعها عندهم وهي :-
1- (نداء من السودان لنصرة دار الحكمة والإيمان) .
2- (تفصيل العلامة الفوزان في حكم من حكم بغير ما أنزل الرحمن) .
3- (التقريرات السنية) .
4- (إيقاف أهل الإيمان على شيء من أحوال الصوفية ببلاد السودان)
فإنني أتحدى نزاراً أن يأتي بمشاركة واحدة لي في الآفاق ليثبت بها صدقه ، وهذه الكذبة التي بدأ بها نزار مقاله جاءت في السطر الثالث فهذه فاتحة مقاله عياذاً بالله.
**2** قال في ص2 (كما رجع بحمد الله وفضله كثيرون من شباب السُّودان -ممَّن كان معه على منهجه الفاسد- إلى الدَّعوة السَّلفيَّة المباركة النَّقيَّة -ثبَّتنا الله وإياهم عليها حتى نلقاه-.)
أقول : هذا كذب أصلع فسمي لي عشرة من هذه الكثرة بل والله إن الشباب يكثرون ويزيدون يوماً بعد يوم وهذا من فضل الله وتوفيقه وهذا الذي ملأ قلبك حقداً وحسداً فليس حولك إلا بعض الأغمار الجهلة ولا أنت ولا هم حول العلم ، وإن كنت تقصد (نُقداً) ومن معه وهم خمسة على حد علمي فهؤلاء كانوا مع (حسن عطا الله) وهو الذي أضلهم وأعماهم فصاروا من فتنته إلى فتنتك وأما نحن فما كان لنا معهم ولا لهم معنا كبير صلة والتقاء وعلى التسليم بفساد منهجنا فهل يرضى (نُقد) ومن كان معه بأنهم كانوا معنا على منهجنا الفاسد وتابوا منه أم يعدون هذا من كذبك عليهم ؟
وعلى التسليم بأنهم كانوا معنا على منهجنا الفاسد فهل اهتدوا على يديك كما توهم قال تعالى (وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا) بل الواقع أن الذي جمع بينك وبينهم العداء الشديد للشيخ العلامة خليفة الإمام الوادعي (يحيى بن علي الحجوري – حفظه الله - ) على قاعدة (عدو عدوك صديقك) وأولئك أوتوا من قبل جهلهم وأنت تطلب الشهرة بصنيعك هذا وقد صدق أخونا أبو العباس في هائيته التي أحرقتك حيث قال ::
إذا مـا اشتـاق مغـمـورٌ لضـوءٍ --- تـيمـم بدركم بـالطـعـن فيـه
لولا ذاك لــم يعــرف بــأرض---كـفـاه العـيش فـي سرب يليـه
ألا تعس ابن هاشم من دعـــي ---صفيقِ الوجه ذي كبــرٍ وتيه
يضم مكائـدا و يفـــيض مــكراً ---ضريع الحـزب حقا يجتنـــيه
ألـيس بـوكرهِ قــد ظل دهـرا ---يطـيـع رئيســه مـا صـاح فـيـه
لجمع دريهم و سـداد عــــيش ---وأكـل ثريدة مــــلأت مـعــيـه
أتـشتم شــيخـنا و تنـال مـنه ---و تكـتب طــاعـنا للنـاس فــيه
و تبـهت جـنبه تـسـعا غــلاظاً ---أمـا تخشـى الإلـه و تـتـقــــيه
بكـذب ثم كـــبر مــــعْ غـرورٍ --- و جـهــلٍ و افتـراء تفـــتـريـه ....
لولا ذاك لــم يعــرف بــأرض---كـفـاه العـيش فـي سرب يليـه
ألا تعس ابن هاشم من دعـــي ---صفيقِ الوجه ذي كبــرٍ وتيه
يضم مكائـدا و يفـــيض مــكراً ---ضريع الحـزب حقا يجتنـــيه
ألـيس بـوكرهِ قــد ظل دهـرا ---يطـيـع رئيســه مـا صـاح فـيـه
لجمع دريهم و سـداد عــــيش ---وأكـل ثريدة مــــلأت مـعــيـه
أتـشتم شــيخـنا و تنـال مـنه ---و تكـتب طــاعـنا للنـاس فــيه
و تبـهت جـنبه تـسـعا غــلاظاً ---أمـا تخشـى الإلـه و تـتـقــــيه
بكـذب ثم كـــبر مــــعْ غـرورٍ --- و جـهــلٍ و افتـراء تفـــتـريـه ....
***3*** قال الكذوب عني وعن أخي علم الدين أننا قلنا : (إنَّ نزاراً لا يزال مع جمعيَّة الكتاب والسُّنَّة الخيريَّة بالسُّودان!!!)
أقول : وهذا كذب صريح فنحن ما قلنا هذا وإنما قلنا ولا نزال نقول : إنك لم تتب التوبة الشرعية ، كما سأبينه في ردي هذا ، وإن كنت أنت الآن خارج الجمعية وأصحاب الجمعية قد رفضوا محاولة إرجاعك ، أما أني أو أخي قلنا إنك مازلت في الجمعية فكذب .
****4**** قال ( وأنني -بحمد الله وتوفيقه- أوَّل من ردَّ على مختار البدري الحدَّادي ولكن (( ولا تحسبنَّ الله غافلاً عمَّا يعمل الظَّالمون)).)
- أقول : هذا كذب يعلمه كل متابع للأحداث و(الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلاَبِسِ ثَوْبَىْ زُورٍ) فأول من رد على مختار من الجمعية كما تعلم ونعلم (صالح التوم ) وهو الوحيد الذي واجه مختاراً أما أنت وبقية الشلة فكنتم تهربون منه هروب الفئران عند رؤية القطط .****4**** قال ( وأنني -بحمد الله وتوفيقه- أوَّل من ردَّ على مختار البدري الحدَّادي ولكن (( ولا تحسبنَّ الله غافلاً عمَّا يعمل الظَّالمون)).)
لا أقول هذا مدحاً له ولكن بياناً لجهلك وجبنك ومن معك وأما صالح التوم فقد عاد بأدراجه إلى جماعة أنصار السنة ، ومدرساً بجامعة الخرطوم المختلطة وهذه هي ثمرة متابعة الجمعيات ونهاياتها.
5********** قوله : (قد صرَّحتَ يا وليد لأحد الثِّقات مع جماعةٍ -قائلاً-: "إنَّ أوَّل من ردَّ على مختار بدري في السُّودان نزار ". هل ما زلت باقياً على هذه الشَّهادة والتَّصريح!! أم ستغيِّرها وتنكرها كما هي عادتك!!!)
أقول : إن هذا كذب و والله إني ما قلت هذا ولا تفوهت به ولو كنت قلته لكنت كاذباً في هذا لأن هذا خلاف الواقع ، فسمّ لي هذا الثقة !!! و سمّ هؤلاء الحضور!! .
******6****** إصراره على كذبة إبعادي عن أرض الحرمين ، قال : (أنسيتَ دفاع مختار بدري عنك وعن فعلتك التي لأجلها أُبْعِدتَ وطُرِدْتَ عن أرض المملكة العربيَّة السُّعوديَّة)
*******7******* قوله (وقد كان ذلك الإبعاد والطَّرد بتصريحك في (عام 1418هـ) [مكالمة هاتفية وغيرها].)
أقول : هذا كذب أنا ما قلت : إني طردت وأبعدت وإنما قلت رُحلِّت ، والسبب أني لم أكن بإقامة نظامية كما بينت ذلك في ردي على هذه الفرية في مقالي(دعوة للمباهلة) ([1]) .
*****8***** كذبه في أن الشيخ ربيعاً زكى الجمعية قال ص 34 (ثمَّ هاك وليدَ الجهلِ ومن معك تزكيةَ شيخنا العلامة ربيع -حفظه الله- (((لهذه الجمعية))) قبل تغيُّرها وتبدُّلها فماذا أنت صانع؟!!
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي -حفظه الله -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
فنحن مجموعة من الدعاة وطلبة العلم الشرعي بالسودان منَّ الله علينا بالعقيدة الصحيحة على منهج السلف الصالح في توحيد العبادة والأسماء والصفات وغيرها. وهدفنا طلب العلم الشرعي ونشره بين الناس والدعوة إلى الله تعالى وتعليم الناس أمور دينهم في التوحيد وأركان الإسلام وسائر العلوم الشرعية ومحاربة الشرك بمختلف صوره والبدع والتمسك بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح وغرس الفضيلة ومحاربة الرذيلة وتربية الناس على مكارم الأخلاق والنأي بهم عن ضدها وعملنا هذا يقوم على طريقة التعاون الشرعي بعيداً عن التكتلات الحزبية والتعصب للتنظيمات وتعظيم الشخصيات وعقد الولاء والبراء على ذلك وإنما نحب في الله ونبغض في الله ونعادي في الله على طريقة السلف الصالح ومن أعمالنا إنشاء المراكز التعليمية وبناء المساجد والمعاهد الشرعية ودور تحفيظ القرآن والمكتبات العامة ونشر الكتب والرسائل العلمية النافعة والأشرطة المفيدة.
ولهذا أنشأنا هيئة سلفية علمية تضم مجموعة من خريجي الجامعات الإسلامية في المملكة العربية السعودية وممن تتلمذوا على كبار مشايخ الدعوة السلفية في العالم الإسلامي تحت اسم:
جمعية الكتاب والسنة الخيرية ومقرها الخرطوم فهل هناك محذور شرعي في العمل على تحقيق الأهداف المذكورة من خلال الجمعية آنفة الذكر دون الالتزام بتنظيمٍ من التنظيمات القائمة هناك لما لنا عليها من مآخذ (هامة).
أفتونا مأجورين
من محبيكم في الله
أعضاء الهيئة السلفية للدعوة إلى الله والبحث العلمي في جمعية الكتاب والسنة بالخرطوم ص.ب 233
بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب: لا محذور شرعاً في هذا العمل على هذا الوجه الذي ذكرتم فإنه من باب التعاون على البر والتقوى ولا تقوم دعوة إلى الله إلا بمثل هذا التعاون الشرعي وأحذر السائلين من الإخلال بالشروط المذكورة ومن الدخول في التحزب والتعصب فإن ذلك مفسدٌ للنيات والدعوات كما هو واقع كثير من الدعوات التي انتهى بها الأمر إلى التحزب للآراء والأشخاص فصارت وبالاً على الإسلام والمسلمين.
وفق الله الجميع لما يرضيه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
في 25/ 7/ 1415هـ.)
أقول : أورد الكذاب استفتاءاً ، فهل الاستفتاء يعني التزكية للجمعية ؟ ثم أبان الكذوب عن كذبه دون أن يشعر حين قال ص2 ( كشيخنا العلاَّمة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى- الذي زكَّى (((منهج!!!!))) الجمعيَّة المكتوب في منهجها العلميِّ والعمليِّ، وأوصى بالسَّير والثَّبات عليه وعدم الإخلال به)
أقول : وفرق أيها الذكي!! بين تزكية المنهج ومن يدعي السير عليه فالإنسان قد يضع منهجاً علمياً صحيحاً ولكن لا يسير عليه من الناحية العملية وهذا أمر ظاهر، ثم يلاحظ بالنظر للتاريخ وما نص عليه في الاستفتاء أن إنشاء الجمعية كان قبل الاستفتاء وهذا يدل على تلاعب وكذب أصحاب الجمعيات، والجمعية هذه قد حصل منها غاية التلبيس على السلفيين بالسودان في بدء أمرها ولذا انخدع بها الكثيرون ولا يزالون فقد قالوا هنا – وهذا من جملة تلبيسهم - ((أنشأنا هيئة سلفية علمية)) حتى إذا اعترض عليهم أحد ، قالوا : لماذا تنكر علينا ولا تنكر هيئة كبار العلماء !؟
**9** قال ص7 في الهامش :(وقد ردَّ عادلٌ هذا الجائر على كتابتي في المقارنة بين مختار بدري السوداني وبين يحيى الحجوري اليمني بإنشاءٍ فارغٍ ومَطِّ خطٍّ وحشوٍ لا علم فيه ولا أدب دفاعاً حزبيَّاً مستميتاً عن يحيى الحجوري وضلاله -مع علمه بإقراره بأخطاء الحجوري- لا يستحق مني إلا هذه الإشارة وهي عليه كثيرة.)
أقول: هذا يضاف إلى كذبك أيها الكذوب وقلبك للحقائق بل قد رد عليك برد علمي ([2]) رصين متين وألقمك أحجاراً وما استطعت الرد عليه ولهذا لجأت لهذا الأسلوب العاطل لرد الحق.الجواب: لا محذور شرعاً في هذا العمل على هذا الوجه الذي ذكرتم فإنه من باب التعاون على البر والتقوى ولا تقوم دعوة إلى الله إلا بمثل هذا التعاون الشرعي وأحذر السائلين من الإخلال بالشروط المذكورة ومن الدخول في التحزب والتعصب فإن ذلك مفسدٌ للنيات والدعوات كما هو واقع كثير من الدعوات التي انتهى بها الأمر إلى التحزب للآراء والأشخاص فصارت وبالاً على الإسلام والمسلمين.
وفق الله الجميع لما يرضيه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
في 25/ 7/ 1415هـ.)
أقول : أورد الكذاب استفتاءاً ، فهل الاستفتاء يعني التزكية للجمعية ؟ ثم أبان الكذوب عن كذبه دون أن يشعر حين قال ص2 ( كشيخنا العلاَّمة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى- الذي زكَّى (((منهج!!!!))) الجمعيَّة المكتوب في منهجها العلميِّ والعمليِّ، وأوصى بالسَّير والثَّبات عليه وعدم الإخلال به)
أقول : وفرق أيها الذكي!! بين تزكية المنهج ومن يدعي السير عليه فالإنسان قد يضع منهجاً علمياً صحيحاً ولكن لا يسير عليه من الناحية العملية وهذا أمر ظاهر، ثم يلاحظ بالنظر للتاريخ وما نص عليه في الاستفتاء أن إنشاء الجمعية كان قبل الاستفتاء وهذا يدل على تلاعب وكذب أصحاب الجمعيات، والجمعية هذه قد حصل منها غاية التلبيس على السلفيين بالسودان في بدء أمرها ولذا انخدع بها الكثيرون ولا يزالون فقد قالوا هنا – وهذا من جملة تلبيسهم - ((أنشأنا هيئة سلفية علمية)) حتى إذا اعترض عليهم أحد ، قالوا : لماذا تنكر علينا ولا تنكر هيئة كبار العلماء !؟
**9** قال ص7 في الهامش :(وقد ردَّ عادلٌ هذا الجائر على كتابتي في المقارنة بين مختار بدري السوداني وبين يحيى الحجوري اليمني بإنشاءٍ فارغٍ ومَطِّ خطٍّ وحشوٍ لا علم فيه ولا أدب دفاعاً حزبيَّاً مستميتاً عن يحيى الحجوري وضلاله -مع علمه بإقراره بأخطاء الحجوري- لا يستحق مني إلا هذه الإشارة وهي عليه كثيرة.)
***10*** قال في ص10 (إنَّ مختار بدري أستاذ وليد)
أقول : قد نسبني هذا الكذوب في غير موضع من هذيانه إلى التلمذة على مختار وهذا كذب واضح وفاضح فأنا لا أنكر أني كنت أثني عليه وأمدحه كما كنت أنت تثني عليه وعلى حسين عشيش وتهدي للأخير الكتب وتكتب عليها (إهداء إلى شيخي الحبيب) أم أنك نسيت بل إن الجمعية بأسرها كانت تزكيهم وتقدمهم لشبابها في مسجد مسيك في دروس دورية وقد استنجدت الجمعية بهما لمناظرة محمد عبدالكريم أم أنك نسيت ؟
أما أنه شيخي فهذا كذب فإني ما درست عليه ولا شرح لي سطراً من متن لا في العقيدة ولا في الأصول ولا في الفقه ولا الحديث ولا في اللغة ولا في غيره وما أعلم أن له عناية بهذا أصلاً فكيف يكون لي شيخاً ؟! و ما ذكرته من تقديمي له في تلك المحاضرة فقد كانت هذه المحاضرة قبل جلوسي لامتحان الشهادة الثانوية ، و لم يكن حينها قد أظهر ما أظهر ، فلما أظهر ما أظهر كنا نناصحه و نأمل رجوعه و توبته فلما ظهر لنا إصراره على ما هو عليه رددنا عليه و هجرناه و حذرنا منه ، و ردودنا عليه و تحذيرتنا منه يعلمها الصغير و الكبير و القاصي و الداني ، و المنكر لها كالمنكر للشمس في نحر الظهيرة
****11*** ومن أسوء كذبه ما جرى بينه وبين أخينا عوض بن أحمد السلفي –حفظه الله – من اتصال أقسم فيه نزار قسماً مغلظاً أنه ما أخذ من الجمعية فلساً منذ أن عمل معها إلى أن فارقها !!! فقال له أخونا عوض: كيف كنت تعيش، فقال : كانت لي تجارة تخصني !!
وقد سالت خالد بن يوسف ونزارٌ هذا متزوجٌ بأخته فقال لي: كان يتقاضى راتباً من الجمعية، و قد اتصل الأخ محمد سيف –حفظه الله – على ( سيد خاطر ) أحد المسؤولين بالجمعية و أخبره أن نزارا كان يتقاضى راتبا من الجمعية .
أقول: ليت أحداً يأتينا بإمضاءاته على رواتبه التي أخذها من الجمعية حتى يظهر أمر هذا الكذوب عافانا الله وإخواننا من قلة ورقة الديانة.
*******12***** و من كذبه أيضا ما نقله أحد أتباعه عنه و هو المدعو (أبو عبد الله عبد الرحمن أسامة) معلقاً على مقال شيخه الكذاب نزار (الوضوح و التميز...) قال: (( و أضيف تعليقا أنقله عن شيخي نزار –حفظه الله- حيث قال :إنه اتصل بعض الإخوة على الشيخ أسامة العتيبي و قال لهم في الاتصال : إنه قرأ الوضوح و التميز على شيخنا ربيع و عندما جاء التنبيه ( و هنا ننبه تحذيرا للشباب و جاء ذكر علم الدين ضحك الشيخ ربيع حفظه الله. و قال الشيخ أبو عمر العتيبي للمتصلين أشكروا شيخ نزار لأنه أضحك شيخنا ربيع ))
أقول : هذا كذب على الشيخ ربيع –حفظه الله - فقد سأله أخي علم الدين و قال له : يا شيخ هل قرأ عليك أسامة العتيبي مقال نزار (الوضوح و التميز ) ،
فقال الشيخ ربيع: هذا كذب، ثم قال للأخ علم الدين: اتصل على العتيبي لتعلم أن هذا كذب، ثم كان أن التقى الأخ محمد عبد الرحيم بالأخ العتيبي بمكة فسأله : هل قرأت على الشيخ ربيع مقال نزار بن هاشم (الوضوح و التميز )؟ ، فقال : لا. فاتصل الأخ محمد عبد الرحيم على علم الدين وأخبره بهذا،
فظهر أن القوم قد كذبوا على الشيخ ربيع وعلى الأخ العتيبي
فهذا نزار وهذه بضاعته هذا حامل راية السلف في أرض السودان !!!! فليبكِ أهل السودان الدم إن كان هذا حامل راية السلف بأرضهم ، فأفٍ لراية يحملها الكذابون الأفاكون وإننا نُنزه السلف ورايتهم عن مثل هذا الصنف من البشر ، تلك الراية التي حملها الأطهار الأبرار الأخيار أهل الصدق والعدل قال تعالى (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) وقال تعالى (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) وقال تعالى (فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)
أما أنت فالأحرى بك أن تسمى حامل راية الكذب بأرض السودان ، وأنصحك إن كنت تنتفع بالنصح بقراءة ما كتبه الإمام العلم حامل راية الجرح والتعديل ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله– (أهمية الصدق وضرورته لقيام الدنيا والدين) عساك أن تترك الكذب على عباد الله عز وجل ،
قال الإمام مالك –رحمه الله– (لا يُؤْخَذُ الْعِلْمُ عَنْ أَرْبَعَةٍ ، وَيُؤْخَذُ عَمَّنْ سِوَاهُمْ ، لا يُؤْخَذُ عن سفيه معلن السفه ، و صاحب هوى يدعو إليه و رجل معروف بالكذب في أحاديث الناس و إن كان لا يكذب على رسول صلى الله عليه و سلم و رجل له فضل و صلاح لا يعرف ما يحدث به ) ذكره ابن عبد البر في جامع بيان العلم و فضله
و للمقال تتمة فترقبوها -إن شاء الله تعالى - في الوقفة الثانية
كتبه
أبو عكرمة وليد بن فضل المولى الخالدي
10-محرم-1434هـ
لتحميل الحلقة بصيغة pdf أنظر المرفقات
أبو عكرمة وليد بن فضل المولى الخالدي
10-محرم-1434هـ
لتحميل الحلقة بصيغة pdf أنظر المرفقات
1- دعوة للمباهلة ( http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=13529 )
2- الرد القاصم على نزار بن هاشم ( http://aloloom.net/vb/showthread.php?t=7930 )
تعليق