• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المؤامرة الكبرى على مركز دماج وعلى تاجها يحيى المحلى باللآلئ والديباج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المؤامرة الكبرى على مركز دماج وعلى تاجها يحيى المحلى باللآلئ والديباج

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المؤامرة الكبرى على مركز دماج
    وعلى تاجها يحيى المحلى باللآلئ والديباج

    لأبي بشار عبد الغني القعشمي اليريمي

    قرأها وأذن بنشرها فضيلة شيخنا الناصح الأمين
    أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري
    حفظه الله ورعاه


    تم كتابتها بدار الحديث العامرة
    [ بدماج ]
    حرسها الله



    مقدمة

    الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا .

    {{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون }} [ آل عمران 102] .
    {{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا }} [ النساء 1] .

    {{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما }} [ الأحزاب 70^71] .

    فيقول ربنا جل في علاه في كتابه العزيز : الذي {{ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد }} [فصلت:42] وقال جل ذكره :{{ ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين ، إذ قالله ربه اسلم قال أسلمت لرب العالمين }}[البقرة:130،131] .

    فإن الله عز وجل قد بين أن ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، هي الإسلام الذي جاء به سيد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله الصادق الأمين ، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، فهذا الإسلام ، هو دين الله الخالص الذي ارتضاه لنفسه سبحانه فقال : {{ إن الدين عند الله الإسلام }}[آل عمران:19] وقال تبارك وتعالى: {{ ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين }}[آل عمران:85] .

    على هذا تركنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء ، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، ولا يتبعها إلا كل منيب سالك .

    على الكتاب والسنة سار الصحابة والآل الكرام ، وعلى السير سار التابعون ومن بعدهم من أهل الحديث والسنة بانتظام ، وإلى زماننا هذا وما شاء الله ، والسير هو السير ، فسبحان الذي بيده الخير .

    فإن الله قد تكفل بحفظ دينه ، فقال سبحانه : {{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }}[الحجر:9] ، فكان من تكفله لدينه ، أن هيأ وأوجد في كل زمان حرسا لدينه ، يذبون عنه باللسان والبيان ، بالحجة والبرهان ، وبالسيف إن أمكن مع السلطان ، لدحر الكافرين والمارقين عن الإسلام في كل زمان .

    {{ إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد...}}[غافر:15]{{ ولينصرن الله من ينصره...}}[الحج:40]{{ إن تنصروا الله ينصركم }}[محمد:7] فهو وعد من الله لمن أقام دين الله ونصره ، أن ينصره الله ، وأن من قام على دين الله وخذله ، خذله الله .

    فإنه ليس زمان إلا وربنا سبحانه يبعث فيه من يجدد دينه ، ويبين للناس أحكامه وتنزيله ، قال نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم :(( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها )) رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وصححه الألباني رحمه الله ، وأشار الإمام أحمد رحمه الله إلى تصحيحه كما في( السير ) للذهبي (10/46) قال أحمد بن حمبل من طرق عنه : إن الله يقيض للناس في رأس كل مائة من يعلمهم السنن ، وينفي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب ، قال : فنظرنا فإذا في رأس المائة عمر بن عبد العزيز ، وفي رأس المائتين الشافعي .

    وإن مما تحقق في زماننا هذا هو ما وعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ظهر أولئك الأئمة الأربعة الذين جدد الله بهم الدين ، فأحيا بهم السنن ، وأمات بهم البدع والفتن ، وهؤلاء الأعلام هم :
    الإمام المجدد عبد اللعزيز بن عبد الله بن باز ، والإمام المجدد محمد ناصر الدين الألباني ، والإمام المجدد محمد بن صالح العثيمين ، والإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي ، رحم الله الجميع رحمة واسعة ، وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء .

    وليس هناك أي مانع من أن يوجد أكثر من مجدد في زمن واحد ، والحديث واضح وبين في ذلك ولله الحمد .

    وهذا ليس معناه أنه ليس في الأمة إلا هؤلاء العلماء ، فالعلماء ولله الحمد كثير ،
    يقومون بما أوجب الله عليهم ، فمنهم المعلمون والمؤلفون ، ومنهم الفقهاء والمحدثون ، وكل في بابه وفي ما مكنه الله لحفظ دينه .

    والذي نريد بيانه هو : أن المجدد من أظهر الله على يديه الخير والدين ، فأحيا الله به السنن والآثار ، وقمع به البدع والمحدثات ، فنصر الله به الدين نصرا مؤزرا .

    وهنا ليس موطن الكلام عما يقوم به المجدد ، وبماذا يكون مجددا ، وشروط المجدد وغير ذلك ، فقد بين العلماء ذلك بما فيه الكفاية ولله الحمد ، ومن أراد التوسع فليرجع إلى ما كتبه علمائنا وبينوا في ذلك رحم الله الجميع وحفظ أحيائهم .

    وقد كان لشيخنا الإمام الوادعي عليه رحمة الله ، النصيب الأكبر في نشر دين الله ، والجهاد في سبيل الله بلسانه وقلمه ، فحقق الله على يديه أمرا عظيما لم يكن في الحسبان ، فأقام السنة خير قيام ، بعد أن كانت البلاد اليمنية في مستنقع البدع والضلال ، فنشر الدعوة السلفية ، التي هي دين الله الحق والإسلام الصحيح ، والتي من رغب عنها فقد سفه نفسه ، وهو في الآخرة من الخاسرين .

    فهل تخفى هذه الدعوة المباركة ، التي ضربت بأطنابها شتى بقاع الدنيا ، على من يقول : إن الشيخ رحمه الله ليس بمجدد ، فإذا كانت أمريكا ومن ورائها من دول الكفر والإلحاد قد أقظّت هذه الدعوة مضاجعهم ، وارتجفت لها قلوبهم ، وهم يحسبون لها كما يقال ألف حساب ، فما خافوا من دعوة الإخوان المسلمين ، ولا الصوفية ، ولا الشيعة والرافضة ، وغير ذلك من الدعوات التي تنادي بالإسلام وتدعيه ، بل هؤلاء يمكنون في كثير من الأمور ، لعلمهم أنها دعوات هدم للإسلام ، نسأل الله أن يرد المسلمين إلى دينهم ردا جميلا .

    ويأتي لنا هذا المهمش ويقول : الشيخ مقبل عالم ليس بمجدد ... وغير ذلك من الكلام الذي لا يصدر إلا من أحد رجلين : إما شخص يجهل ما قام به هذا الإمام النحرير من الدعوة السلفية الصافية كما تقدم ، فهذا يصبر عليه ، ولا بأس أن تكون معه جلسة يبين له أن الشيخ مقبل الإمام المجدد قام بكذا ، وكان له من الأثر كذا ، ونفع الله به كذا ، وهكذا يبين له حتى ولو كان من أهل العلم والفضل ، فهو عبارة عن درس يأخذه الفاضل ممن هو في رتبته أوممن هو دونه .

    أو أنه صاحب تهميش ، وهؤلاء المهمشون حالهم والله كالذي يريد أن يغطي على عين الشمس ، فيا أيها المهمش أترك التهميش ، وإلا لتهشمّن الأسود رأسك ، فإن لهذ الإمام ليوثا لاتصارع ، وإن شئت فجرب ، وإياك وباطشة الهزبر ، الذي بطش أحمد بن نصر الله الذي أراد أن يتعدى على ثروة الإمام الوادعي العلمية ، فقد بطشه الهزبر فهشم رأسه وأنفه ، فلله درك ولله أبوك يا يحيى .

    واقرأ يا هذا كلام الشيخ ربيع حفظه الله ذلك العالم المجاهد المنصف ، وذلك في تعزيته لأهل السنة باليمن بموت هذا الإمام المجدد عليه رحمة الله ، وقد بين حفظه الله : أن الشيخ مجدد بحق وإمام نحرير ، لم يكن نشر للسنة ولهذه الدعوة السلفية من لدن عبد الرزاق الصنعاني ومن بعده إلى زمن الشيخ رحمه الله ، فهذ هو الإنصاف والحق ، وهي شهاد من عالم بصير حفظه الله .

    هذا وقد تسابق طلاب الشيخ رحمه الله إلى بر والدهم ليردوا له شيئا من الجميل ، فقام عدد منهم وترجموا للشيخ رحمه الله ، وبينوا آثاره الحميدة ودعوته المجيدة ، وأفضل ما وقفت عليه من هذه التراجم (( الإبهاج )) لمؤلفها حميد العتمي هداه الله كان من طلاب الشيخ رحمه الله ، والآن هو مع أبي الحسن المصري رقيق الكفالة الشهرية ، (( والبيان الحسن بترجمة الإمام الوادعي وما أحياه من السنن )) لمؤلفها الأخ الفاضل عبد الحميد الحجوري حفظه الله .

    فهذه مقدمة لرساتي التي هي جهد المقل مشاركة في نصر الحق وأهله ، وتبيين للباطل وذيله ، مع ما قام به الإخوة الفاضل ، من الردود النافعة ، والتصدي لهذه الشرذمة الماكرة ، وذلك نصرة وعونا لشيخنا ومربينا الناصح الأمين شيخنا أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه وسدد على الحق خطاه ، الذي دارت رحى المؤامرة الكبرى عليه وعلى مركزه ، مركز الإمام الوادعي عليه رحمة الله .

    **************

    ذكر بعض المؤامرات التي تعرض لها الشيخ عليه رحمة الله

    لقد تعرض شيخنا مقبل عليه رحمة الله ذلك الإمام المجدد والمجاهد في دين الله تعالى ، لمؤامرات وحملات كثيرة ، منها ما بينه رحمه الله في تلك الترجمة التي كتبها بيده ، بعد طلب وإلحاح من محبيه .

    ومع شدة وضراوة تلك المؤامرات ، فشلت بعون الله وتأييده ، ونصر الله ذلك الإمام وأيده ومكن له تمكينا عظيما ، وقد كانت مؤامرات من الداخل والخارج ، فمن تلك المؤامرات :

    ما قام به الشيعة والرافضة ، من محاربة الشيخ رحمه الله محاربة شديدة ، إلى حد حاولوا مرات قتله ، وهكذا محاولات كثيرة من هؤلاء الصم البكم ، فمرة يسجن ، وأخرى يسلط عليه السفهاء من همج الناس وسقطهم ن وغير ذلك مما قام به الشيعة والرافضة أخزاهم الله ، بل وحتى المكارمة ، أرسلوا من يحاول قتل الشيخ عليه رحمة الله .

    وأيضا الصوفية ، لاقى الشيخ منهم ما لاقى ، ولكنهم دون الشيعة والرافضة .

    وهكذا المؤامرات من الأحزاب الكافرة مثل : الإشتراكية والناصرية والبعثية ومعها العلمانية ، وحملات ضارية من الجرائد والإعلام ، كل هؤلاء لاقى الشيخ رحمه الله منهم هجوما ضاريا ، وقد حاولوا قتله فنجاه الله منهم {{ وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين }} [الأنفال 30 ].

    وأما الأحزاب الإسلامية وعلى رأسها حزب الإخوان المسلمين ، فهؤلاء كم سنذكر من أمور ، وعوائق ، ومحن ، ومؤامرات ، تعرض لها الشيخ عليه رحمة الله ، وهو صامد كالجبل الأشم ، ولسان حاله يردد {{ لن يضروكم إلا أذى }} [آل عمران111] ، ولأن ثقته بالله أنسته كل هذه المصاعب .

    فذاك أسامة بن لادن : يحاول ويرسل بالأموال ، ليحاول تغيير مسار الشيخ رحمه الله عن هذه الجادة ، والشيخ صامد .

    وهؤلاء أفراخ الإخوان المسلمين كذلك ، يرسلون بالأموال الطائلة كي يثنوا الشيخ رحمه الله عن مراده في نشر هذه الدعوة السلفية المباركة ، فلا يبالي الشيخ رحمه الله في ذلك ، بل ويدوس الدنيا تحت قدمه ، ويعيش عزيزا كريما على ما يسره الله .
    فيخرج عليه من طلابه مجموعة ممن رباهم وعلمهم وعطف عيهم ، وكان لهم كالأب الحنون .

    يخرج عليه هؤلاء الذين لهثت أنفسهم وسال لعابهم وراء هذه الأموال التي مصدرها هؤلاء الأفراخ من أصحاب الجمعيات ، والتي هي منبع الشر والفتنة على الدعاة إلى الله من طلبة العلم ، فلطالما عانى الشيخ من هؤلاء الذين أفسدوا عليه بعض طلابه .

    فالشيخ يتعب ويربي ، وهؤلاء يصطادونهم بتلك الأموال والعطايا ، ويصيرون بعد ذلك حربا على من رباهم وعلمهم ، فيتطاولون عليه ويرسلون ألسنتهم باطعونات والتخرصات ، حتى قال أحدهم وهو عبد المجيد الريمي : إما أن تلتحق بنا وإلا فالقافلة ماشية ، وصار عبد المجيد الريمي مثل أصنج الكلاب .

    ولطالما صبر عليهم الشيخ عليه رحمة الله ، علهم يرجعون ويعودون إلى ما كانوا عليه ، ولكن رأى الشيخ رحمه الله أنه لا فائدة من ذلك ، وأن القوم أُشربت قلوبهم الدنيا ، وصاروا يجمعون الأموال باسم الدعوة ، حتى عرفوا بلصوص الدعوة .

    فانقض عليهم انقضاض الصقر للأرنب ، فأعطى كل واحد منهم لطمة وقع على إثرها ، فذاك قال له : السفيه الكذاب ، ولآخر : مثل أصنج الكلاب ، وثالث : قطر الله دمه ، وهكذا واحدا واحدا ، فذهبوا شذر مذر ، وصاروا عبرة لمن اعتبر .

    فرحمة الله على شيخنا كم واجه من تلك المؤامرات ، وكم صارع وناضل في سبيل هذه الدعوة السلفية الحقة ، {{ يريدون أن يطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون }}[التوبة32] .

    فشلت تلك المؤامرات الواحدة تلو الأخرى وبارت كلها بحمد الله تعالى ، {{ إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور }} [الحج38]

    فهذه نبذة مختصرة لما حصل لشيختنا مقبل عليه رحمة الله من تلك المؤامرات ، وتكالب الأحزاب عليه من الداخل والخارج ، فكان النصر حليفه ، وأقبل الله بقلوب العباد عليه ، وعلى داره المباركة ، فكانت هذه هي ثمرت ذلك الصبر والجهاد في دين الله عز وجل {{ والعاقبة للتقوى }}[طه132] ، فهل من مدكر .

    وبعد أن أرسى الإمام الوادعي عليه رحمة الله وأثبت هذه الدار المباركة بعون الله وتأييده ، وصارت تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، رحل الإمام من هذه الدنيا إلى جوار ربه مشكورا مأجورا ، يدعى له ويترحم عليه في مشارق الأرض ومغاربها ، وقد أبلى بلاء حسنا ، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى بمنه وكرمه سبحانه .

    ولم يغادر الإمام هذه الدار حتى صدر وصيته تلك المشهورة والمعلومة ، فكانت خير وصية من أب حنون لأبنائه وإخوانه وقومه .

    ولعلمه وإدراكه عليه رحمة الله : أن هذه الدعوة لن تنقطع عنها تلك المؤامرات الماكرة ، وبالأخص على مركزه وداره العظيمة ، والتي لا يجد لها نظير على سطح هذه المعمورة ، فكان ولا بد من وجود من يقوم بهذه المهمة كما قام هو على ذلك عليه رحمة الله ، فدارت فراسته هنا وهناك ، فعلم أن ليس لها إلا يحيى بعد الله ، والله ناصره .

    فقال رحمه الله مخاطبا قومه وعشيرته : ( وأوصيهم بالشيخ الفاضل يحي بن علي الحجوري خيرا وألا يرضوا بنزوله عن الكرسي فهو ناصح أمين ) ، وأبان رحمه الله أن العز والتمكين حليف قومه وعشيرته ، ما حفظوا وحافظوا على هذه الدار بحول الله وقوته .

    قلت : وعلى هذا فالحفاظ على شيخ الدار هو حفظ للدار ، فالدار هي يحيى ويحيى هو الدار ، أمر لا ينفك عن الآخر ، فهل علم هذا الطاعنون فعلى شيخنا يحيى يسمرون ، وعلى المؤامرة ينامون ، وفي النهار يمكرون مكرا كبارا .

    ******************

    المؤامرة الليبية

    إن هذه المؤامرة بدأ شررها والشيخ رحمه الله على فراش مرضه ، فقد كان أولئك المرضي الهلكى الذين دب في قلوبهم الحقد والحسد ، لا يدخرون جهدا في محاولة إسقاط هذ الشيخ الجليل والعالم النحرير شيخنا يحيى حفظه الله ورعاه ، فقد بدات المؤامرة الأولى يقودها بعض الليبيين الخونة من أمثال أبي عبيدة الزاوي وأبي عبيدة المصراتي ، فقد كان هؤلاء يراسلون الشيخ رحمه الله وهو في مرضه، فزادوه همّاً إلى هم ، وكانت تلك الرسائل تحتوي على الطعونات الماكرة والكلمات الفاجرة ، ولكن ثقة الأب بابنه والشيخ بتلميذه لم يزده ذلك إلا ثقة على ثقة وحبا وتثبيتا ، {{ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله }} [فاطر43] .

    وهكذا تستمر هذه المؤامرات بعد رحيل الإمام الوادعي عليه رحمة الله ، فما إن مات الشيخ رحمه الله إلا واشتدت المؤامرة واجتمعت الأحزاب على شيخنا يحي أيده الله ونصره ، وحتى لا تكون لهذه المؤامرة نكسة وضربة واحدة ، عملوا على الترتيب والتدرج ، الواحد تلو الأخرى .

    فكما قدمنا أن الليبيين على تلك المؤامرة بعد موت الشيخ رحمه الله ، وكانت المحاولة جارية والقلقلة مستمرة على هذه الدار وعلى شيخها المفضال يحي حفظه الله ونصره ، ولكن أبى الله إلا أن تنكس رؤس هؤلاء الخونة ، فأظهر الله أظغانهم ، واستبان لأهل السنة خيانتهم ومؤامراتهم ، بعد أن وقف الهزبر في وجوههم ، فأبان حالهم وكشف عوارهم ، فطردوا شر طردة ، وذهبوا شذر مذر ، بعد أن كان بعضهم تجتمع له الجموع في درسه ، فلا إله إلا الله أحكم الحاكمين .

    ************

    المؤامرة الحسنية المصرية .

    وما إن ولت المؤامرة الليبية أدبارها وبارت ، على أنها دون المؤامرة التي بعدها بكثير حتى ظهرت المؤامرة الحسنية المصرية ، بزعامة المنظر والمنظم لها أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني المصري نزيل مأرب .

    وهذا الرجل كان بداية أمره جهاديا تكفيريا ، وقد جاء إلى اليمن على ذلك الفكرالمنحرف ، وبدأ يزور شيخنا مقبل عليه رحمة الله في بعض العطل ، حتى أحسن الشيخ وأهل السنة به الظن ، وأهل السنة من أظهر لهم الخير شجعوه وساعدوه على ذلك ، وبدأ الرجل يتكلم ويدعو بدعوة أهل السنة سنينا ، حتى صار يشار إليه بالبنان ويقال الشيخ فلان ، ومع هذا فقد كان عنده بعض الأمور ، التي كان أهل السنة يغضون الطرف عنها ، ولأن الرجل كان يظهر السنة .

    وكان الشيخ عليه رحمة الله قد تفرس لهذا الرجل ، وصدقت فراسته بعد ذلك عليه رحمة الله ، فكان يلمزه في بعض المجالس ، فمرة يقول : لو تمكن أبو الحسن من الدعوة لبطش بها ، وأخرى يقول : إني أخاف على دعوتنا من أبي الحسن ، ولو قوي ساعده لما بالى بأحد من أهل السنة ، ولكن اتركوه فلن يضر الدعوة شيئا ، ويقول عليه رحمة الله : في النفس منه شيئ ، ويقول أيضا : يميل إلى الفلوس .

    فلم تخطئه فراسة الإمام عليه رحمة الله ، وكاد أن يخرجه من وصيته التي كتبها قبل موته رحمه الله ، إلا أن بعض من كان مع الشيخ حاول كثيرا حتى كتبه الشيخ رحمه الله ، والناظر في وصية الشيخ التي كتبها بيده يتبين له ذلك ، وكان أبو الحسن قد شعر أن الشيخ رحمه الله منكمش منه ، فلذلك أرسل أبا حاتم لهذه المهمة .

    وما إن ارتحل الشيخ عليه رحمة الله إلى جوار ربه ، إلا وقام أبو الحسن المصري وانبرى لما قد كان يعد ويضمر في نفسه الأمارة بالسو ء وأطلق ذلك الانفجار الذي لطالما حشاه بأنواع المفجرات وكتمه ، فصرخ قائلا ذهب زمن الخوف ، أي بموت الشيخ عليه رحمة الله ، فأظهر ما كان يخفيه من الجمعيات التي كان الإمام الوادعي عليه رحمة الله يحاربها محاربة شديدة ، لما تنطوي عليه هذه الجمعيات من الفتنة والشر .

    وهكذا بدأ أبو الحسن المصري الحرب والمؤامرة على مركز دماج وعلى تاجها يحيى المتلألئ بالعلم والفضل ، فوجه طعوناته الشديدة نحو هذا المكان وبأبشع الطعونات ، فتارة يقول : قواطي صلصلة ، وأخرى الأقزام ، وتحت الأقدام ، والأراذل ، والحدادية ، وتوالت طعوناته الآثمة والبشعة التي لم يطلقها من سبقه من أهل الأهواء والبدع .

    واهتز لذلك أهل السنة ، وكانت فتنة ومؤامرة حالكة ، حيرت الكثير من أهل السنة ، وكان المصري قد أعد الأموال الطائلة لهذه المؤامرة ، فأعطى هذا وأشبع هذا وقرر كفالة شهرية لهذا ، حتى كون حزبا ماكرا يسمى بحزب (( براءة الذمة )) وهو الحزب الذي عرف بعد ذلك ب(( توريط الذمة )) ، وهذ الحزب أعده أبو الحسن المصري ليكون له درعا وعونا ، حتى يقوم بتنفيذ أغراضه ومؤامراته الخاسرة ، في التصدي لمركز دماج وتاجها يحيى المتلألئ بالعلم والفضل .

    بل وحاول أن يكسب بعض مشايخ السنة ودعاتها إلى صفه وحزبه الماكر ، وقد سلمهم الله من ذلك وتصدوا له بعد ذلك وأخمدوه بفضل الله سبحانه ، وكان الرجل بذلك الطيشان والعنترة ، يظن أنه سينال بغيته وما سما له ، من التصدي لهذا المركز وصرف الناس عنه ، ولكن أبى الله إلا أن يدوم هذا الخير ويستمر .

    فانبرى له يحيى وما أدراك ما يحيى ذلك الليث الشامخ والهزبر الباطش ، فضربه ضربة الليث الكاسر ، وكانت البطشة بطشة الهزبر ، فأرداه صريعا بعد أن كان منيعا والفضل لله كله جميعا .

    وقد تبين لأهل السنة بعد ذلك مكره ومؤامراته ، فحملوا عليه جميعا حتى برد ، وكان من هؤلاء علماء السنة في اليمن ، وكذلك من خارج اليمن ، وعلى رأسهم الشيخ ربيع حفظه الله ورعاه ، فقد كان له الدور الكبير في مناصرة شيخنا يحيى حفظه الله ورعاه .

    ولم يُرد على أحد من أهل الأهواء ، بمثل ما رُد على أبي الحسن المخذول في هذا الزمن ، لكثرة الردود عليه من الداخل والخارج ، بعد أن كسره الهزبر يحيى ثبته الله .

    وإلا فقد كان أبو الحسن يرعد ويزبد لا يلقي لأحد بالا، حتى كان بعضهم إذا قدم له في محاضرة ، وصفه بقوله : عملاق أهل السنة ، وقدر الله وما شاء فعل ، انزلق عملاق أهل السنة ، حتى صار قزما ، بعد أن كان عملاقا على وصف بعضهم ، وما ذاك إلا أن الله سبحانه لا يصلح عمل المفسدين .
    وقد كان أبو الحسن يريد أن يسير الدعوة على تلك التأصيلات الفاسدة التي اخترعها ، وحتى تكون واسعة تقبل أي أحد ، كالوادي الأفيح يقبل أي شيئ .

    ولهذا لما قلت في القصيدة الشعبية :

    حدادية والله تنسبنا لها **** بالزور والبهتان وانته خالها
    اعصد لك احصد حمرا كلها **** اعجن لك سبط غيرها
    ليش ما ظهر ذيلك بطوله يا بطل **** في يوم كان الشيخ مقبل في العمل
    هل كان با يكفيك درة واحدة **** يل صاحب التأصيل لعبه باردة
    تأصيل تأصيل زيدت الجنان **** ارقد لك ارقد إلا يا فلان
    ابشر بملطام من يحي يرن **** ملطام والا اثنين يعرس لك بهن
    لا بد هذا العرس يسمع له حنين **** واصبر ولا تزعل ولا نسمع أنين


    إلى آخر ما قلنا في تلك القصيدة ، والتي تعمدت إلقائها على ما تقدم ، إهانة لأبي الحسن المصري الذي أهانه الله بالحزبية والبدعة ، أن كان يدعو إلى السنة ، وبعد أن قال في أهل السنة ما قال من الكلام المتقدم وغيره ، وقد قال الشيخ ربيع حفظه الله : إن هذا الكلام الذي قيل فيه ليس بشيئ بجانب ما قاله في أهل السنة وبالأخص في مركز دماج ، كما أخبرني بذلك شيخنا يحيى المبارك رعاه الله ، فأقاموا الدنيا ، وذهب أبو الحسن ينشر ذلك ويوزع هنا وهناك ، وصار ذلك وبالا عليه ، ورد كيده في نحره ، ولله الحمد والمنة .

    ***********

    المؤامرة البكرية الشيبانية

    وهكذا تستمر هذه المؤامرات بلا انقطاع على هذه القلعة الشامخة ، وعلى شيخها يحيى نصره الله ، ولما أن سقط أبو الحسن المصري وفشل في مؤامراته ، والتي هزت أهل السنة ، حتى ظهرت المؤامرة الكبرى يتزعمها صالح البكري اليافعي ، وكان في شقه وصفه أحمد الشيباني التعزي ، وهذان الرجلان ترأسا هذه المؤامرة التي قامت على الغلو في بداية الأمر ، ثم حصل التميع بعد ذلك والإنخراط مع أهل الأهواء كأسلافهم الذين مضوا .

    وكانت مهمة هذه المؤامرة البكرية هذه المرة ، عبارة عن تجميع الأخطاء والزلقات زعموا ، وكان ذلك قائما على الكذب والبهتان والإلصاق والبتر ، وغير ذلك مما قامو به من الفجور والخيانة ، ولكن كما قال ربنا سبحانه : {{ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين }} .

    وحاصل هذه المؤامرة البكرية الشيبانية كما تقدم : هو التحذير والطعن في مركز دماج وفي شيخنا يحيى المبارك رعاه الله ، ومن طعونات البكري الخبيثة ، أنه يقول : الحجوري أشر وأخبث من أبي الحسن .

    فقام الليث يحيى وانبرى لهذه المؤامرة ، ففند ذلك البهت وتلك الأكاذيب والإرجافات ، وقمع الله صالح البكري ومن معه ، فصار منبوذا حقيرا ، {{ وأن الله لا يهدي كيد الخائنين }} . وهذه الأبيات من قصيدة كنت قد كتبتها ردا على ذلك الفاجر ، قلت فيها :

    أتطعن في المشايخ يا صويلح **** فلا نامت عيون الفاجرينا
    أتطعن في المشايخ أهل العلم **** وفضل يا إمام الماكرينا
    تقول الشيخ يحيى ذلك شرا **** من المصري فقت الآثمينا
    ألا تعلم صويلح أن شيخي **** كمثل البدر يهدي السالكينا
    فإن الله ربي قد حباه **** مقاما ناله حقا أمينا
    فحقدك يا صويلح سوف يبلى **** وينعم شيخنا دنيا ودينا
    وتبقى يا صويلح في انتكاس **** تذوق المر عارا في الجبين

    ****************

    مؤامرة أبي مالك الرياشي

    أما هذه المؤامرة ، فحقيقة أنها لا تستحق الذكر ، ولكن ذكرتها من أجل أن يعلم أهل السنة ما يلاقيه شيخنا حفظه الله من هذه الحملات والهجمات والمؤامرات ، وأنها لا تنقطع ، وأن هذا المركز المبارك محارب ومقصود من قبل الأعداء ، وأنهم ينعشون الخونة والذين في قلوبهم مرض على هذه الدعوة المباركة وعلى القائمين عليها ، من أمثال أبي مالك الرياشي المفتون وغيره .

    لقد حاول أبو مالك الرياشي المغرور أن يقوم بزوبعة ومؤامرة على شيخنا الهزبر يحيى حفظه الله ، ولكنها زوبعة ومؤامرة هزيلة ، فإن أبا مالك رجل هزيل ومبغوض عند أهل السنة وطلاب العلم ، لما يحمله من الغرور والتيه ، وعدم التواضع والين ، وكفران المعروف ، وغير ذلك من المخازي التي يترفع عنها طلاب العلم وحامل السنة .

    من تلك الزوبعة : طعوناته الشديدة والفاجرة في شيخنا يحيى حماه الله من كيد الكائدين ومكر الماكرين ، بل وحاول أن يعمل له إنقلاب ، ويقول : أخرجو الحجوري من دماج ونأتي بواحد بدله ، وما أشبه سفاهة عائض مسمار عندما أراد أن يخرج الشيخ الإمام حفظه الله من معبر ، فأي سفه بعد هذا ، وما حالهم إلا كما قيل :

    يا ناطح الجبل العلي يوما ليمهنه **** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل


    وليس الطعن مقتصرا في شيخنا رعاه الله وحسب ، بل يقول أبو مالك الرياشي أخزاه الله ، في شيخنا محمد بن عبد الله الإمام سدده الله : إن محاضراته تشبه محاضرات جماعةالتبليغ ، وتالله إنك لكذاب أشر يل أبا مالك ، تقول هذا في شيخنا الإمام الهمام الذي هو أسد المنابر ، وشيخ المحابر ، يشهد له القاصي والداني بطول باعه في هذ الفن ، حتى الأعداء من أهل البدع ، يحضرون محاضراته وخطبه ، لقوتها وفائدتها ، وأنه فارس الميدان بلا مدافعة .

    وحتى لانعطي الرجل أكثر مما يستحق ، كان مآل أبي مالك الرياشي المخذول : هوالذل والإهانة ، فقد أخرج من دماج مذؤوما مدحورا .


    يتبع إن شاء الله ............................

    وسيأتيكم دور مؤامرة عبد الرحمن العدني وأخيه عبد الله العدني ..............................
    التعديل الأخير تم بواسطة خالد بن محمد الغرباني; الساعة 23-09-2010, 09:20 PM.

  • #2
    بارك الله في الأخ الفاضل أبي بشار عبد الغني اليريمي

    أكمل لنا ماتبقى ياأخانا علي

    ننتظر ..............................

    تعليق


    • #3
      المؤامرة المرعية العدنية

      تبصّروا يا أهل السنة رعاكم الله، وأمعنوا النضر إلى تسلسل هذه المؤامرات بعد موت الإمام الوادعي عليه رحمة الله، واعلموا أنكم مستهدفون وأن هناك من ينعش هذه المؤامرات، ويهيئ لها من يقوم بذلك، وصدق الشيخ محمد بن عبد الوهاب وفقه الله عند ما قال لشيخنا يحيى حفظه الله مخاطبًا له فقال: (الدعـوة السلفيـة مقصودة وأنت مقصود)، هذا الكلام الذي قاله الشيخ محمد وفقه الله ينبغي لأهل السنة أن يتفكروا فيه ويمعنوا النضر، بل ويحفظوه جيدًا، والأيام حبالى.

      ونحن في هذا الوقت وفي هذه الفترة قد هجمت علينا مؤامرة جديدة ماكرة بعد أن ولَّت تلك المؤامرات أدبارها، وقد قال زعيم هذه المؤامرة العدنية عبد الرحمن العدني المفتون، وصرح بين يدي العلماء عندما اجتمعوا به في دمَّاج يناصحونه.

      اعترف أنه لما سقط البكري، أتى إليه بعض الناس وقالوا له: إن البكري قد سـقـط فقم أنت، وعلى هذا فما قصر الشيخ المحترم الذي كان قد وثق به أهل السنة لِما رأوا من ظاهر حاله السكينة والهدوء والتواضع، ولهذا قام بالفعل ولكن من أين؟ من داخل دمَّاج، فـالـلـه أكـــبر على هــؤلاء الـمخـاذيـل، الذين ضـيّعـوا أنفسهم وباعـوا دعــوتهـم، على حساب الحسد وما وراءه.

      هذه هي المؤامرة الجديدة المعدة لدار الحديث بدمَّاج وتاجها يحيى المحلى باللآلئ والديباج، إنها المؤامرة المرعية العدنية، هذا وقد حالف الحظ، إذ اتفق الأخوان المرعيان العدنيان، عبد الله وعبد الرحمن على زعامة هذه المؤامرة، وإن كان عبد الرحمن هو رأس هذه المؤامرة، وسأذكر الآن بعون الله أهم الأحداث في هذه المؤامرة العدنية الشنقيطية الجديدة.

      بينما شيخنا يحيى المبارك حفظه الله ورعاه في دروسه وأبحاثه المفيدة، وهو ماض في التصدي لأهل الأهواء والبدع والضلال، وقد وهب نفسه لهذه الدعوة السلفية المباركة، يذب عنها وينافح من أجلها، وقد قامت عليه حملات ضارية وهو يـصـارع كـل هؤلاء، بما في ذلك الجرائد والشبكات، وهم يصبّون عليه أنواعًا من الطعونات ومن الكذب والزور، قاتلهم الله، وما ذلك إلّا لعلمهم أنه لا سقوط لهذا الـمركز وذهابه، إلّا بسقوط الليث يحيى ثبته الله.

      ولهذا فالمؤامرات والحملات على هذا الليث ضارية وشديدة جدًا من كل الجهات، ولكن أبى الله أبى الله إلّا أن يتم نوره ولو كره الخونة و الفسقة الآثمون، فإلى أين يا أيها المخاذيل؟ إلى محاربة الله ومحاربة دينه؟ فأُفٍّ لكم ولما تعملون، فلكم الخزي والشنار، وعليكم الذلة والصغار فهل من توبة ورجوع لعلكم تفلحون.

      وإذا بعبد الرحمن العدني قد صح، وكأنه نشط من عقال، وانتفض انتفاض الطائر، والجميع يعلم أن عبد الرحمن يصارع المرض الذي ابتلي به منذ سنين، وكان حبيس بيته ولا يخرج إلّا قليلًا, وتمنينا أن هذا النشاط وهذه الانتفاضة في الدعوة إلى الله ونشر الخير، ولكن إلى الانقلاب والمؤامرة على يحيى الفارس المغوار، وكما قدمنا أن المؤامرة على شيخنا يحيى هي المؤامرة على دمَّاج، وأما دماَّج الحبيبة، لكن يحيى...، فهذه لغة الثعالب الماكرة.

      بدأ عبد الرحمن العدني يشاغب له ببعض الكلمات وهو في دمَّاج، بينما شيخنا الكريم يحيى حفظه الله يتصدى لتلك الهجمات الفاجرة، من الجرائد والشبكات، وعلى رأسها جريدة البلاغ الرافضية الفاجرة، والتي ما سلم منها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وزوجاته الطاهرات، وعلماء الأمة، وكل يوم وهي تنشر تلك الطعونات، والتي يتقطع لها قلب كل غيور على دين الله وحرماته.

      وعبد الرحمن لا يعنيه الأمر، وليته سكت وصمت، ولكن يقول: لا نشغل أنفسنا في الردود ونضيع أوقاتنا، وكل حين ونحن أهل البدع أهل البدع، يقول هذا الكلام في بعض دروسه التي كان يلقيها قبل آذان المغرب بربع ساعة في الأيام الأخيرة، وهو يريد بهذا الكلام شيخنا يحيى رعاه الله، وقد سمعت شيخنا يحيى حفظه الله في درس من الدروس يقول: من كان يستطيع أن يقول الحق ويرد فذاك، وإلّا فلـيـقـعـد فـي بـيـتـه فلا يأتي يخذل ويُثبِّطْ، هذا كلام الشيــخ بـمـعناه، وعلى أن ذلك لا يأخذ مــن وقـت الشيـــخ ولله الـحمد، وإنما على الطريق، يـصفّـع هـؤلاء الخونة والفسقة المجرمين، الذين هم أعداء الله وأعداء رسوله والمؤمنين.

      وهكذا بدأ يذهب هنا وهناك وما شعرنا إلّا بضجَّة وهيصة كبيرة على ذلك التسجيل، أيش الكلام يا جماعة؟ قالوا: مركز فلان عبد الرحمن العدني الذي لا وصف له ولا حد، وعبد الرحمن العدني ما زال هاهنا في دمَّاج، وقد بث مريديه لهذا الأمر الذي هو في الحقيقة سراب وضرب من الخيال، ومساكين بعض الناس جرى حثيث بعد هذا السراب والخيال، وهذا شيء يدعوا للريبة من أول وهلة، كيف لا؟ وجميع مراكز السنة في اليمن لم تقم على هذه الضجة والهيصة، وإنما قامت على الهدوء والسكينة والتواضع.

      وأصحاب هذه المراكز من مشايخ اليمن وعلمائها كل واحد ذهب إلى مكانه، وكان في البداية عبارة عن مسجد صغير معه، فيدعو إلى الله عزوجل بهدوء وسكينة وصبر، ففتح الله عليه وجاءه الخير، أما صاحبنا عبدالرحمن العدني فما عنده وقت لهذا، فوقته أغلى من الذهب فلا يصرفه إلّا للمؤامرة والمكر، ولف الناس حوله، ولكن فشل المسكين، فقد ضرَّه من غرَّه، وله منَّا العزاء، فلله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب يا أبا عبدالله، وباب التوبة مفتوح.

      وأقول: لو كان عبدالرحمن العدني موفقًا ويريد الخير لقبل نصيحة شيخه يحيى الناصح الأمين حفظه الله ورعاه، فقد ناصحه كثيرًا وهو في دمَّاج، ولما نزل إلى عدن كرر له النصح وفي غاية من التلطف، فنصحه بالبقاء في عدن يدعوا إلى الله عزوجل، ويكون مرجعًا في ذلك المكان، ويفيد إخوانه أهل السنة، وعدن منطقة سياحية واسعة، تحتاج إلى شخص يكون مرجعًا فيها.

      ولكن قد ركب الشيطان رأسه، وأبا قبول النصيحـة، وحاول الرجـوع إلى دمـاج بأي وسيلة، ويتصل بوجهاء الناس في البلد، ولكن قد فات الأوآن وذهب الذي كان يجد مـن احـترام الناس وتـقـديرهـم لـه، بسبب ما أحـدثـه فـي هــذه الدار الـمباركـة، والتي تنفي خبثها بأذن ربها سبحانه، هكذا نصحه شيخه يحيى رعاه الله ونصيحت شيخه مسجلة، ولا يغضب عبدالرحمن إن قلنا شيخه يحيى حفظه الله.

      فهل تذكر يا عبدالرحمن يوم أن رجعت من رحلتك تلك، وصعدت على كرسي الشيخ وأخذت تثني على شيخك يحيى حفظه الله، وتقول: شيخنا يحيى ,شيخنا يحيى، وتكرر ذلك مرارًا حتى نزلت، وكنت تظهر شيىءً عظيمًا من التواضع، وقام شيخك يحيى حفظه الله يكافئك على ذلك التواضع ويثني عليك، ويطلب منك أن تشاركه في بعض الدروس.

      وكان هذا من تواضع الشيخ حفظه الله وكرمه، وأنه ليس حسودٌ وظالم كما رميته أنت وأتباعك الذين أفسدتهم وورطتهم في هذه المؤامرة، والتي ستحمل وزرها ووزر من عمل بها، وكان الشيخ الكريم يثني عليك كثيرًا، ويحملك على الظاهر، فيقول عنك في الطبقات: الشيخ الفاضل أبو عبدالله عبدالرحمن بن عمر بن بريك العدني، ذو عقل راجح آتاه الله من العلم خيرًا كثيرًا، مع تواضع وأدب جم، وثبات على السنة، له في الفقه دروس مفيدة، شرح على دراري الشوكاني، نشر بعضه.

      وصرت الآن منبوذًا بعد أن كنت معزّزًا مكرّمًا، وكنت لا ترى من إن إخوانك إلا التبجيل والتوقير والإحترام، أليس هذا من الخذلان، والأمر لله من قبل ومن بعد.

      وقد كان عبدالرحمن العدني إذا أراد سفرًا أو دعوة، لا يفعل ذلك إلا بعد أن يمر على شيخه يحيى حفظه الله، ولكن بعد أن ركب الشيطان رأسه من تمسك.

      وأقول أيضًا لوكان عبد الرحمن العدني موفقًا، وهو يريد الخير ويريد الدعوة السلفية، وعدم الفتنة والشر عليها، لذهب بسلام إلى أي مكان شاء من أرض الله الواسعة، يدعوا إلى الله عز وجل، وسيأتيه الخير ولن يضيّعه الله تعالى، إن علم الله منه الصدق والإخلاص، كما فعل غيره من المشايخ، أولئك الأفاضل المخلصون حفظهم الله تعالى، كما نحسبهم والله حسيب الجميع.

      ولكن الأمر مبيَّت لهذه الدعوة السلفية، ولنا ما ظهر، ولسنا في زمن الوحي والتنزيل، فلا داعي للشقشقة والمراوغة، فعبد الرحمن العدني قام على دعوة واسعة وعظيمة، لا يريد بها أحد شرًّا ولا فتنة إلا قصمه الله.

      وقد علم الجميع موقف المشايخ حفظهم الله، فإنهم لما اجتمعوا به في دمَّاج ناصحوه وقرروه بالأخطاء وأوقفوا التسجيل، وإذا قام مركزه فيقوم على ما قامت عليه مراكز أهل السنة من السكينة والهدوء، ولـكن الـرجـل مــدفــوع، فلــم يلـق لـذلك بالًا، واسـتـمـر في مكره ومؤامرته.

      وكان ضحية هذه المؤامرة مجموعة خاسرة من العدنيـين وغيرهم، ممن استجاب لهذه المؤامرة، وبعضهم مغفَّل غرّه عبدالرحمن بسمته وشنقيطيته، وحصل من جراء ذلك أن من هؤلاء من تنكّر لشيخه يحيى، وبعضهم كان من جلساء الشيخ ومقربيه، وصاروا يتنكّرون للشيخ ويطعنون في عدالته ودينه حماه الله، ويتناولونه بأبشع السـب والشـتـم والـتـنـقّص، قاتلهم الله أنَّا يؤفكون.

      ومن هؤلاء من لولا الله عزوجل ثم شيخنا يحيى حفظه الله تعالى، لكان لا شيء ولما طلع ولا نزل، وبعضهم والله لا يستحق الذكر وربما ذكره الشيخ في «طبقاته» وقال عنه: يحفظ القرآن ويحفظ ألفية ابن مالك، ومدرس وخطيب، ثبت وعنده فهم طيِّب.

      فأما كلمة يحفظ القرآن ويحفظ ألفية ابن مالك، فليست من الشيخ، وإنما هي من غيره الذين سجّلوه، وقد سألته عند ما رأيت في «الطبقات» أنه يحفظ ويحفظ فقلت له: متى نزلت عليك السكينة يا فلان وصرت تحفظ كذا وكذا فقال: لست أنا وإنما الإخوة كتبوا ذلك ........

      وصار الثبت وصاحب الفهم الطيب، حربًا على شيخه الذي شجَّعه بمثل هذه الكلمات, وما أحسن هذا البيت وأمثاله في عبدالله الوصابي القادري وأشكاله:

      إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ****وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

      وعبدالله القادري لا يستحق الذكر، ولكن ابتلينا بهؤلاء الرّويبضة الذين يتطاولون على أهل العلم، ففي فتنة أبي الحسن المصري، كان القادري معروف بالطيش والغلو، حتى أنه مرة في السكن الأسفل الذي تحت المسجد، جـمـع بـعـض الإخـوة على شريط لشيخنا محمد بن عبدالله الإمام حـفـظـه الله ورعـاه، وهـو يتكلـم في ذلك الشريــط عن أبي الــحسن وأنــه مــا زال مــن أهـل السـنـة، وذلك فـي بـدايـة الـفـتـنـة.

      وإذا بعبدالله القادري والإخوة يسمعون وهو في غاية من الاحتراق يقول: اسمعوا ماذا يقول هذا الكذّاب، وكان يطعن في الشيخ الإمام حفظه الله، بل ويقول: إنه ليس بعالم، وإنما هو رجل قصّاص، وكنت أزجره وأنصحه، فلما رأيت أن لا فائدة، دخلت على شيخنا الحبيب يحيى حفظه الله ورعاه، في وقت لا يدخل عليه أحدٌ، وكان معي الأخ حسن المختاري والأخ محسن زياد، وكلمت الشيخ في ذلك فغضب الشيخ من هذا الكلام وأثنا على الشيخ الإمام ثناءً عطرًا، وبعد ذلك زجره الشيخ حفظه الله وقال له: تأدب واطلب العلم يا قادري، ولما رأى العين الحمراء أظهر التراجع.

      وقد تصفحت يومًا «الطبقات» لشيخنا حفظه الله في المكتبة، وعند مروري على اسم القادري إذا بتعليق عليه، يستحق أن يذكر في الطبقة الأولى, وإن شاء الله تعالى سيذكره شيخنا حفظه الله في الطبقة الرابعة طبقة المفتونين، وأعجبتني قصيدة أخينا الفاضل أبي مسلم الحجوري حفظه الله وفيها:

      والقادري لستُ أنسى ذكرهُ *** وليس نرضى نهجه وفكرهُ
      لأنـــه مـلـــــــــبِّسٌ منفِّرُ *** وهو للنهج القويم يـحـفرُ
      وفيه طبعٌ أستحي أن أذكـره*** لأنه مـن الـخصال المُنكَرَة


      وهكذا كوَّن له عبدالرحمن العدني صاحب الفضيلة، حزبًا ماكرًا من هؤلاء الهمج، وتحالفوا على المكر والخيانة والمؤامرة على هذه الدار المباركة وعلى شيخها الكريم المفضال، فعقدوا الإجتماعات السريّة، للطعن والتشويه والتنقّص لحامل الدعوة السلفية، فأتوا بما لم يأتي به أسلافهم من الطعونات والكلمات الفاجرة.

      طعونات فاجرة وآثمة والله نستحي من ذكرها ولكن لا بد من ذلك, من أجل أن يفيق الذي يدافع عن هؤلاء المرضى ويعلم أنه يدافع عن الباطل والزور, ومن يقول: هذه ليست حزبية, ووالله الذي لا إله غيره إن لم تكن هذه حزبية فما عرفنا الحزبية نحن ولا غيرنا ولكن نـقـول:

      ما آن للسرداب أن يخرج الذي *** كلفتموه بزعمكم ما آن


      فإمَّا صاحب السرداب وإمَّا القرون, يـنـتـظر هـؤلاء الذين يقولون هـذه ليست حـزبـيـة.

      وهذا نداء وخطاب أُوجّهه إلى أهل السنة في الداخل والخارج، وإلى دعاة السلفية وعلمائها، أن يقرؤا وينظروا في مثل هذه الطعونات والكلمات الفاجرة، التي أطلقها هؤلاء السفهاء والهمج، من اتباع وخواص عبدالرحمن العدني شنقيطي اليمن, على قائد الدعوة السلفية في اليمن، وحامل لواء الجرح والتعديل، العالم النحرير، والمحدث الفقيه والناصح الأمين شيخنا أبي عبدالرحمن يحيى ابن علي الحجوري حفظه الله تعالى ورعاه, وسدّد على الحق خطاه، وهـي:

      بلا دِيانه، منافق، بلا أدب, كذاب, ما عنده ورع, ما عنده خُلُق, ما عنده علم, أحمق, حسود، ظالم, مجنون, لايفهم, متسرع ومتهور, خبيث, حاقد, صاحب دنيا, أبو الحسن المصري أحسن منه, أبغضه ولا أحب أن أرى وجهه, سيهدم الدعوة, التحذير من دروسه, التحذير من دمَّاج, رحمك الله يا شيخ مقبل تركتنا بدون راعي، وذكر الأخ أمين الخارفي الحاشدي وفقه الله عند تراجعه، وقد كان من المتعصبين، فوفقه الله للرجوع والتوبة، قال: اجتمعنا يومًا واتفقنا على أن الشيخ إذا بداء الكلام؛ فإننا نقوم كل واحد من جهته نقاطع الشيخ ونرد عليه،وكانوا مجموعة، وكان المقصود من ذلك الفوضى والتشويش في الدرس، ومن سخرياتهم القبيحة: تريد الشريط مع البول أو بدون بول، وكان الشيخ الصابر حفظه الله، قد أمر بمسح ذلك الكلام الذي خرج في حالة غضب، ولكن هؤلاء الخونة والسفلة، كانوا يسجلون من على المكتبة، التي جعلوها وكرًا يكمنون فيه، وسارعوا بنشر ذلك التسجيل الخائن، ومن عجائب وغرائب شنقيطي اليمن عبدالرحمن العدني، أنه يقول: أنا أجتهد بالدعاء على الحجوري، قال شيخنا يحيى رعاه الله معلقًا على ذلك: لماذا لا تجتهد بالدعاء على بوش وأمثاله.

      هذه بعض الكلمات والطعونات الظالم أهلها, والتي خرجت من أفواههم وما خفي وما تخفي صدورهم أكبر.

      فهل هذا هو التقدير الإحترام وتوقير العلم والعلماء ؟ أم هو الفجور والمكر والمؤامرة على هذه الدار وشيخها المفضال؟ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا حَقَّهُ» رواه الإمام أحمد عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه.

      أجيبوا يا أهل السنة، ويا دعاة السلفية وعلمائها، وإلا فما فائدة هذا الثناء العطر، وهذا التوقير والإجلال، من علماء الدعوة السلفية ومشايخها، على هذا الشيخ الجليل والقائم على أعظم قلعة علمية في هذا العالَم الواسع.

      وإلى أقوال وثناء هؤلاء العلماء الأجلاء، في شيخنا أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه.

      قال الشيخ الوالد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه:
      كيف أتكلم في رجل مسك الدعوة السلفية في اليمن بيد من حديد.

      وقال الشيخ محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله:لا يطعن في الشيخ العلامة يحيى الحجوري إلا جاهل، أو صاحب هوى.

      وقال أيضًا حفظه الله: وهو يتكلم عن الخروج في الدعوة ، فقام أحد الحاضرين في الدرس فقال: يا شيخ، الشيخ يحيى ما يخرج دعوة، فقال له الشيخ مـحمد حفظـه الـله: انتظر الحجوري إمام.

      وقال الشيخ عبد العزيز البرعـي حفظه الله:فالشيخ يحيى شامـة في وجـوه أهـل السنـة، وتاج على رؤوسهـم.

      وقال أيضًا حفظه الله:
      نحن نعتبر الكلام في مركز دماج كلامًا فينا جميعًا، نعتبر الكلام في الشيخ يحيى كلامًا فينا جميعًا ... إلى آخر كلامه، كما في شريط جلسة قصيعر.

      وقال الشيخ عبد الله بن عثمان حفظه الله:
      فالذي يتكلم فيه وفي... إخوانه المشايخ فاتهمه على الإسلام.

      وقال الشيخ جميل الصلوي حفظه الله:
      الذي يتكلم في الشيخ يحيى مطعون، فالشيخ يحيى حفظه الله يتكلم لله ولدين الله، وأحدنا قد يجبُن أن يتكلم في بعض الأمور، وهو قد هيّئه الله لهذا الأمر، للتعليم والتأليف ولحل كثير من المشاكل.

      وأما كلام شيخه الإمام الوادعي عليه رحمة الله وهو أعلم بتلميذه البار:
      فمقدماته لكتب تلميذه البار شاهدة بعلو منزلته وفضله، ويكفي من ذلك ما قاله في آخر حياته رحمه الله، نقلًا عن عبدالله بن ماطر وفقه الله، وهو على سرير مرضه وقد سأله الأخ عبدالله فقال: يا شيخ إلى من يرجع الإخوة في اليمن، ومن هو أعلم واحد في اليمن، فسكت الشيخ قليلاً ثم قال: الشيخ يحيى.

      قال الأخ عبدالله بن ماطر: هذا الذي سمعته من الشيخ، وهذا ليس معناه أننا نتنقص علماء اليمن، فإنا نجلهم ونحبهم في الله...الخ.


      ولم يتجرأ هؤلاء الأفاكون على شيخنا يحيى وحسب، بل إنهم تجرئوا على هؤلاء العلماء وطعنــوا فـيـهـم وفـي عـدالتـهـم، وضربـوا بكــلامـهـم عــرض الـحـائــط، ويـقـولون: نحن مع العلماء ,وإنما هو من باب ذر الرماد على العيون فليتنبه لذلك .

      ******************

      وهؤلاء بعض المتعصبة الذين ضيّعهم وأفسدهم شنقيطي اليمن في مؤامرته على أهل السنة:


      1- أبو الخطاب الليبي: المفتون، من كبار المتعصبة لعبد الرحمن العدني، وقبل كان من كبار المتعصبة مع أبي الحسن، وهوصاحب ياسين، ولما طرد من دماج قال له ياسين: فُزتَ يا أبا الحطاب، فقال أبو الخطاب: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

      2- أبو توبة الأندونيسي: من هؤلاء المتعصبة.

      3- أبوبكر السقطري: من هؤلاء الببغاوات.

      4- إبراهيم الفقيه: من هؤلاء المرضى.

      5- أنيس اليافعي: مفتون , وعليه مآخذ.

      6- أحمد شفان المحويتي: على الشاكلة.

      7-

      8- باديس الجزائري: بلا أدب، وعنده تكاسل في طلب العلم، بل وفي الواجبات.

      9- بلال الجزائري: متعصب.

      10- حسن باجبع: لا يفارق عبد الرحمن حتى وهو في دماج، بمثابة العبد.

      11- حسن عليوه الشبوي: الذي أحسن إليه الشيخ كثيرًا، ولم يزل يترفق به من أيام فتنة أبي الحسن المصري، ولما أن جاء إلى دماج أحسن الشيخ فيه الظن، وكان يمكنه من الخطابة، ويخرج دعوة مع الإخوة، فظن المسكين أنه قد بلغ القنطرة، ونسي المعروف، وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذووه.

      12- زكريا العدني: من جملة هؤلاء.

      13- سالم بامحرز الحضرمي: هـذا الرجل شبه عامي، كما قال ذلك شيخنا يحيى حفظه الله ورعاه، وهو محترق مع عبدالله مرعي واخيه عبدالرحمن.

      14- صلاح كنتوش: من هؤلاء المرضى.

      15- طلال العدني النجار: ذكره أخونا معافى المغلافي في ملزمته، وأن مطري التعزي قال يومًا وهو يسير مع أحد الإخوة إن الشيخ يحيى يقول: لا جزاء الله المتعصبة خيرًا، وكان قريبًا من طلال، فقال طلال: دعوة قحبة ما تهز كعبة، والله أعلم من يقصد بذلك، مطري أو الشيخ.

      16- عبد الحكيم الناخبي اليافعي: من كبار المتعصبة.

      17- عبدالرحمن الخارفي: من كبار الـمتعصبة، بذيئ اللسان، يقول فـي شيخنا يحيى رعـاه الـلـه إنه أحـمـق، وهو أحق بها، ولـه قـصـة مشهـورة مـع الإمام الوادعي عليـه رحمـة الـلـه تدل على قلـة أدبه مع أهل العلم.

      18- عبد الغفور اللحجي: سمسار عبدالرحمن العدني، ولإخينا إحسان اللحجي حفظه الله سلسلة في بيان حال هذا الرجل المفتون، هو الآن في السلسة الخامسة.

      19- عبدالله القادري الوصابي: من هؤلاء الهلكى، وقد سبق الكلام عليه.

      20- عبدالله شاهر: من كبار المتعصبة من أخمص قدمه إلى مشاشه.

      21- عثمان الجزائري: شهد عليه إخوانه الجزائريون أنه متعصب، ويطعن في شيخنا يحيى سلّمه الله من ألسنت هؤلاء.

      22- عيسى القباطي: من هؤلاء المتعصبة.

      23- علي الحذيفي: من كبار المتعصبة ورجل تائه، يقول: إلى متى نرحل إلى هؤلاء العلماء؟ ولماذا لا نكون نحن علماء؟ الجواب: لأنك أحمق، ولأنك مهلوس، والأحمق والمهلوس لا يصلح أن يكون عالمًا، وقد أخرج فيه الأخ عبدالرحمن بن مبارك الجعري ملزمة أبان فيها بعض ما عند هذا الرجل من التيه والغرور.

      24- فهد السلماني العدني: يظهر التواضع والسمت، وهو من هؤلاء المتعصبة.

      25-محمد بن أحمد الحسني المحويتي أبي أيمن: المقاول الكذاب الأشر، أخزاه الله، أخرج ملزمة في ثلاثة أجزاء فيها الفجور والكذب على شيخنا يحيى رفع الله شأنه وزاده من فضله، ففاق المقاول من قبله من أهل الأهواء، وقد لا يلحق به من بعده، وقد رددت على هذا النذل السفيه في رسالة بعنوان: «الحقيقة المتداولة فيما استفاده محمد المحويتي في دماج من الكذب والفجور بعد المقاولة»، لمن أراد معرفة المزيد عن حال هـذا المخذول الخائن، ولم أكتبه قبلُ ضمن هؤلاء، ولكن بعد أن رأيت فجوره وكذبه أضفته ههنا بعد أن أخرج أجزائه تلك التي تقيأ فيها ما تقيأ قاتله الله.

      26- محمد جعفر: المخذول، والذي ما شم رائحة طلب العلم، وهو من أكبر الطاعنين في شخينا يحيى حفظه الله، وقـد سمـعـتـه أنا يطعن في الشيخ ويلمز فيه، فأرسلت لـه رسالـه نصحتـه فـيـها، وأنـه بادئٌ في طلب العـلـم، لا يـنـبـغي لـه أن يـخـوض في ما لا يعنيه، فأظهر قبول النصيحية.
      وكان يمدح محمد الخولاني ذلك الضائع، على قصيدته الفاجرة، والتي يطعن في شيخنا يحيى حفظه الله، ويمدح عبدالرحمن العدني، وإذا بـه يـقـول أعـظـم مـن ذلك، فقد شهد الأخ فضل الـقحـطاني حفظه الله أنه سمعه يقول: الشيخ يحيى بلا ديانه، وذلك في دكان ناصر بن فضل اللودري العدني، وهو من أفراخ ياسين العدني.

      27- محمد الخدشي: خدش عقله في هذه المؤامرة.

      28- محمد الخولاني: صاحب الدسومات، وهـومـن فـتـنـة ألى فـتـنـة، يسيل لعابه بعد المادة، أينما وجدها.

      29- منصور الحزمي العديني: من هذا الطراز المفتون ، وإذا نصح بحضور دروس الشيخ قال: ليست دروس الإمام أحمد.

      30- ناصر الزيدي العـدني: كـان مـن حـراس الـمكـتبـة، ويـظـهـر التـواضـع، وإذا به بعد شنقيطي اليمن.

      31- هاني بن بريك العدني: أحد الأذناب الكبار لعبد الرحمن العدني، ويسعى بالفتنة والتحريش بين أهل العلم، فما أفلح المدبر.

      32- يحيى الشبوي: من كبار المتعصبة، ومفتن من المفتنين.

      33- يحيى العمراني: من هؤلاء الببغاوات.

      34- ياسين العدني: ومـا أدراك مـا ياسين، أخـبرني بـعـض الإخـوة أن عبدالرحمن العدني كـان يـقـول: إن ياسين فاسـق؛ لأنــــه كـان يـقـصر الصلـوات في دمّـاج وهـو مقيم مع أهله سنين، وأنا والله سمعته بأذني في محاضرة له في جميدة، وقد قُدّم له سؤال عن الذين يقصرون الصلاة في دمّاج وهم مقيمين مع أهليهم؟

      فكان الجواب أن تكلم كلامًا شديدًا في هؤلاء وأفتى بأن هؤلاء فسقة، بل وحث على إخراجهـم من دمّاج لأنهم يفسدون بهذا الفكر طلبة العلم، وكان في المحاضرة عدد من طلبة العلم الذين كانوا يخرجون لاستماع محاضراته.

      فـهـل بلـغـتـك هــذه الفتـوى يايسين مـن شيـخك عبدالرحمن، أنـك فـاسـق؟ فلا ترمي باللوم علينا، ومن كلام عبدالرحمن العدني في ياسين أنه قال: هــذا بـلا أدب، وما أظنه موفقًا ,فسبحان مقلب القلوب.

      وأما شيخنا يحيى حفظه الله الذي تطعن فيه وتلقي عليه تلك الكلمات الفاجرة، فقد كان يناصحك بلطف ولم يقل عنك أنك فاسق، وأنك بلا أدب، بل يقدم لك في بعض تحقيقاتك ويثني عليك، كما سيأتي.

      هـذا هـو ياسين الذي يطعن في شيخنا يحيى رعاه الـلـه بتلك الطعـونات ويـقول: إنه يبغض الشيخ ولا يحب أن يرى وجهــه، ومرّة مرض الشيــخ حفظـــه الله وعافاه فقال: الله يُشفيه بضم الياء، يدعوا على الشيخ بالهلاك، قاتل الله ياسين، فما الذي يبقيك ياياسين الفاسق هذه السنين تطلب العلم بين يديه، وهذا يدل على فسق ياسين الذي له وجهان، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:«إِنَّ شَرَّ النَّاسِ ذُو الْوَجْهَيْنِ الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ» رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله.
      فياسين هذا إذا خلا كشر أنيابه يطعن في الشيخ، وإذا دخل عليه صار مثل الـهِر يلوي بذنبه، ويقدم له الشيخ في بحوثه، ولكن المعروف لا ينفع مع هؤلاء الصم البكم إنما يزيدهم خبالاً.

      وهذه أسطر من مقدمة شيخنا الكريم يحيى حفظه الله ورعاه، للعقيدة الواسطية التي حققها ياسين الفاسق، وفـيها الـثـنا عـلى هـذا الـمـدبر، فـقـال فيها حفظه الله، بـعـد كـلام مـتـقـدم:
      وممن وفقهـم الـلـه لخدمة هذا الكتاب خدمة نافعة مقاربة للسداد، جمع فيها بين شرح الكتاب وتحقيقه وتدريسه لإخوانـه أهـل السنـة في دار الحديث العامرة بدماج، رحم الله بانيها رحمة واسعة، هو أخونا الفاضل ذو السنـة والـجد فـي طلـب العلـم وتعليمه، ياسين ابن علي العدني حفظه الله، فنسأل الله أن يجزيه وسأر إخوانه الجادين في تلقي العلم والقائمين ببذله خيرًا.

      قال أخونا العمودي حفظه الله، قلت يومًا لياسين كنت أحب منك أن تشكر الشيخ يحيى رعاه الله حيث قدم لك مقدمة في العقيدة الواسطية، فقال الخبيث: إني أبغضه ولا أطيق أن أرى وجهه.

      هكذا يا عباد الله، ويا أهل السنة، الشيخ الكريم الرحيم يثني على هؤلاء ويشجعهم ويريد لهم الخير، وهم يقابلونه بهذا الأسلوب وبهذه الطعونات والكلمات الفاجرة، ووالله إن القلم ليعجز عن التسطير وعن الكتابة عندما نقرأ ونسمع مثل هذه الأمــور، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

      وعلى كل فياسين لا ترى عليه سمت وخضوع طلبة العلم، ولو رأيته تعجب من تصرفاته كأنه من السوقة، ذكر أخونا العمودي حفظه الله في ملزمته، أنه لما طرد أبو الخطاب الليبي قال له ياسين: فُزتَ يا أبا الخطاب، فقال أبو الخطاب: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ولما طرد هو قال: خرجت التأشيرة، وهو يضحك ومرتاح، وهذا كلام المهرجين عافانا الله من ذلك، ﴿وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ﴾ [الحج: من الآية18].

      وذكر أخونا محمد العمودي حفظه الله وجزاه خيرًا في ملزمته، نقلاً عن أبي عبدالله الشيباني حفظه الله أنه قال: كنت مع المفتون ياسين العدني أخزاه الله نمشي في طريق المزرعة إلى المعهد وذلك في رمضان قبل الماضي، وكان يريد السفر إلى عدن، فقلت له: هل استأذنت من الشيخ؟ قال: أبدًا، أنا ما أستأذن.......

      وقال أيضًا: كنت مع المفتون ياسين لا جزاه الله خيرًا، في فرزة دماج، ونحن فوق الهيلُكس، وهناك رجل يحاسب الركاب، فاختلفوا مع المحاسب في أجرة بعض الأدوات، فقال هذا المفتون أبعده الله، ومد له نعله وهو مستقيم في الـخـانة: وهـذه كم أجرتها؟ فغضب المحاسب غضبًا شديدًا.......

      وقال أيضًا: كنت معه في جلسة من أجل هذه الفتنة، لا صبحه الله بخير ولا مساه، فقال: مال المشايخ ما يفصلوا في هذه القضية، ما عندهم حق البترول.......

      قـلـت: وهذا الكلام لا يحتاج إلى تعليق، والحكم نتركه للقرّأ الكرام.

      وأنا أعتذر عن الإطالة في الترجمة لهذا المخذول ، وإنما أردت أن أُحاجج وأُعاتب من يلتمس لهؤلاء العذر أو يأويهم أو يجادل عنهم، والله المستعان.

      *****************
      الخاتمة


      وأخيرًا هذا ما تيسر ذكره من هذه المؤامرات والحملات على مركز دمّاج والقائمين عليه، منذ تأسيسه على يدي ذلك الإمام المجدد شيخنا الوالد أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي عليه رحمة الله ورضوانه، وإلى يومنا هذا الذي اشتدت فيه المؤامرات وقويت على تاج هذه القلعة الشامخة شيخنا المفضال أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ورعاه وسدّد على الحق خطاه. ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [لأنفال:30]، ﴿وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾ [فاطر: من الآية43].

      هذا وليعلم أن الحامل لنا والداعي إلى كتابة ما ذكر هو قول الله عز وجل: ﴿وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ [الكهف: من الآية29]، وقوله سبحانه وتعالى: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ﴾ [(الحجر:94].

      وقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ فِي حَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ أَوْ سَمِعَهُ»، قَالَ وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ، رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

      وهناك مؤامرات لم أتعرض لذكرها، خشيت الإطالة، ولأن بعضها مـتـفـرعــة من تلك المؤامرات التي ذكرناها آنفًا، ومن ذلك ما قام به محمد بن يحيى الحاشدي، الذي كان في الحقيقة عُكّازًا لأبي الحسن المصري، للإطاحة بمركز دماج حرسها الله، وشيخها يحيى المبارك ثبّته الله.
      *******************
      بقلم
      أبي بشار عبد الغني القعشمي اليريمي
      ( 13 من ذي الحجة لعام 1428هـ


      تنبيه: هذا الرد له حوالي تسعة أشهر، وقد حصلت تطورات في هذه الفتنة خلال هذه الفترة، وهناك ردود أخرى على تلك الأحداث فيها مزيد بيان وفضح لرؤوس هذه الفتنة بما يكفي ويشفي.
      التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 21-12-2012, 11:00 AM.

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا يا أخانا علي

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ابو عبد الرحمن السبتي جبايلي مشاهدة المشاركة
          جزاك الله خيرا يا أخانا علي
          وجزاكم بمثله أخي الكريم

          وهذه نصيحة ملحقة بموضوع المؤامرة الكبرى وهي خاصة بالأخوة الغرباء من طلبة العلم .


          قال أخونا الفاضل أبو بشار عبد الغني القعشمي اليريمي:


          *************************

          نصيحتي لإخواني الغرباء

          من المعلوم أن إخواننا الغرباء حفظهم الله ووفقنا الله وإياهم لكل خير، ما أتوا إلى هذا المكان العظيم إلّا لطلب العلم النافع والتفقه في دين الله عزوجل، ولم يصل أحد منهم إلى هذا المكان إلّا بعد جهد كبير وأنواع من المصاعب.

          إذًا فحري بهم أن يضاعفوا جهودهم في طلب العلم والتزود من ذلك، فهي فرصة عظيمة قد لا تعوض، فلهذا نصيحتي لهم كما تقدم بالجد والاجتهاد والملازمة لشيخهم يحيى حفظه الله ورعاه، وأن يحافظوا على أوقاتهم ويحذروا من الفراغ ومن مجالسة الفرغ وأصحاب الشغب؛ فإن هؤلاء حجر عثرة في طريق من يريد الخير، ونخشى أن بعض هؤلاء دفعوا لهذا الأمر ولتضييع من يأتي إلى هذا المكان من إخواننا الغرباء، وصدهم عما ضَحّوْا من أجله وبذلوا، فإن هؤلاء قد تسلّط عليهم الشيطان، كما لا يخفى علينا جميعًا من حالهم وسلوكهم.

          وما تخلفهم عن دروس شيخهم وملازمته، إلّا دليل واضح على تمردهم على هذا الشيخ الصبور والمربي الوقور؛ وأنه ليس غافلًا عن هذا السلوك والتمرد، وإنما يحمله على ذلك صبره وحلمه وشفقته على هؤلاء من أن يضيعوا أكثر، فربما ذهب بعضهم ورجع إلى بلده وانتكس وساء حاله جدًا، ومع تمردهم وتخلفهم عن الدروس لا يتركون من يريد الخير من إخوانهم، وإنما يوشوشون ويقرقرون في أذنه حتى يترك هذا الخير أو يصير مثلهم، ومن خذلان هؤلاء أنهم يتركون دروس الشيخ حفظه الله، ويذهبوا لحضور الدروس الخاصة، فيا لله العجب، وعلى ما يدل هذا، وربما أن هؤلاء ممن صرح لـبـعـض إخـوانــه أنـه لا يـحـضـر دروس الشيخ من أجل ألا يتأثر به وبأخلاقه زعم هذا المخذول.

          وأنواع من الطعونات وإساءة الأدب مع شيخهم، فاحدهم ربما أتعب الشيخ كثيرًا فطرده، فيُشفع فيه، ولـكـن سرعـان مــا يــعـود إلى غـيـِّه، وربمـا تباكى عند بعضهم، وهو الذي يجني على نفسه بسبب تمرده وقلة ألأدب.

          وعلى كُلٍّ فهؤلاء لا يبالى بهم، فهم قلة قليلة ولله الحمد، فإن بقية إخواننا الغرباء وهم كثير حفظهم الله، في غاية من الأدب والسكينة والحب الجم لشيخهم زادهم الله خيرًا ونفع بهم الإسلام والمسلمين.

          وإنما ذكرت أمثال هؤلاء المخاذيل، من أجل أن يحذر منهم من جاء من إخواننا الجدد، وحتى لا يحسن بهم الظن فيلبسوا عليه ويصير ضحية لهم، وعساهم يرجعون وينيبوا إلى رشدهم، ويعلموا قدر شيخهم الصابر عليهم وإلّا فمن يعجزون؟
          لو أراد الشيخ إخراجهم فبكلمة واحدة، ولكن نسأل الله أن يهديهم ويتوب عليهم فهم ضيوف في هذا المكان أصلحهم الله، فليس من الأدب أنهم ضيوف في هذا المكان الطيِّب، ثم تصدر منهم هذه الأفعال المشينة، وعليهم أن يأخذوا بنصيحة شيخهم الرفيق بهم، ومن ينصح لهم من إخوانهم النصحاء.

          فما علمنا أحدًا من المتقدمين، بل والمتأخرين، رحل إلى مكان ما، لطلب العلم، ثم يبقى يقلقل أو يسيء الأدب، بل إن أحب المكان وأهله بقي، وإلّا ذهب من حيث أتى، في غاية من الأدب والسكينة.

          وهذا كله من جرّاء فتنة ومؤامرة شنقيطي اليمن، والمنكس رأسه عبد الرحمن العدني الذي تزعم هذه المؤامرة المفضوحة، على الدعوة السلفية في اليمن وبالأخص على معقل الدعوة السلفية دار الحديث بدمَّاج حرسها الله.

          تعليق


          • #6
            قرأها وأذن بنشرها فضيلة شيخنا الناصح الأمين
            أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري
            حفظه الله ورعاه

            جزاكم الله خير
            اللهم أحفظ شيخنا الحبيب أبو عبد الرحمن إمام دار الحديث بدماج
            من كيد الكائدين ومكرالماكرين وحقد الجاهلين وتلبيس المغرضين
            وسباب المرضي بالحزبية
            فدليل حزبيتهم الطعن في الشيخ يحي فإن علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر

            تعليق


            • #7
              الأخ علي والأخ أبو سفيان جزاكما الله خيرا ، إن شاء الله تتبع هذه الرسالة رسالة أخرى ، وهي للأخ أبي حمزة محمد العمودي الحضرمي نسبا العدني منزلا حفظه الله .
              عنوانها (( تذكير النبهاء والفضلاء بما أحدثته الحية الرقطاء في دار الحديث والسنة من الأمور المنكرة الشعناء )) فاللهم يسر .

              تعليق


              • #8
                جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم

                تعليق


                • #9
                  حمل الرسالة على الوورد



                  أو من المرفقات
                  التعديل الأخير تم بواسطة خالد بن محمد الغرباني; الساعة 23-09-2010, 09:24 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    أقول لإخواني السلفيين عامة وأهل دماج خاصة إن من أمثال الشيخ الناصح الامين والمحدث يحي بن علي الحجوري حفظه الله تعالى هم الذين عليهم الاعتماد في العلم ونقد الرجال ولا عبرة بالجهلة وأصحاب المؤامرات والفتن
                    وأقول للذين يطعنون في الشيخ يحي الحجوري وفي دماج بيننا وبينكم الكتاب والسنة
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 12-06-2009, 08:55 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      الأخ ياسر جزاك الله خيراً

                      تعليق


                      • #12
                        اعترف أنه لما سقط البكري، أتى إليه بعض الناس وقالوا له: إن البكري قد سـقـط فقم أنت، وعلى هذا فما قصر الشيخ المحترم الذي كان قد وثق به أهل السنة لِما رأوا من ظاهر حاله السكينة والهدوء والتواضع، ولهذا قام بالفعل ولكن من أين؟ من داخل دمَّاج، فـالـلـه أكـــبر على هــؤلاء الـمخـاذيـل، الذين ضـيّعـوا أنفسهم وباعـوا دعــوتهـم، على حساب الحسد وما وراءه.

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله جزاكم الله خيراً
                          أصحاب المؤامرات:لاتخش كثرتهم فهم همج الورى *** وذبابه أتخاف من ذبـــان
                          وإلى جميع الأخوة: لا توحشنك غربة بين الورى *** فالناس كالأموات في الحسبان
                          أو ما علمت بأن أهل السـنة *** الغرباء حقا عند كل زمــان
                          أحسنت....أحسنت.....أحسنت........
                          ياأخي ابو عبد الرحمن السبتي جبايلي
                          حفظ الله الشيخ يحي الناصح الأمين.

                          تعليق


                          • #14
                            جزاكم الله خير ًا
                            اللهم أحفظ شيخنا الحبيب أبا عبد الرحمن إمام دار الحديث بدماج
                            من كيد الكائدين ومكرالماكرين وحقد الجاهلين وتلبيس المغرضين
                            وسباب المرضي بالحزبية
                            فدليل حزبيتهم الطعن في دماج وفي الشيخ يحي فإن علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر

                            تعليق


                            • #15
                              شعوري نحو شيخي

                              يارب إحفظ لنايحيى لأنه لدين الله كم أحيا

                              تعليق

                              يعمل...
                              X