• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تنبيه الغافلين بأقوال السلف في التميّز عن المبطلين ..... متجدد ......

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    أقوال السلف في التحذير من أهل الأهواء والبدع - المرجع / الدروس العامة لشيخنا يحيى ( دفتر الفوائد - قسم أقوال السلف)

    (1)قال عبدالله بن مسعود : إتبعوا ولاتبتدعوا فقد كفيتم ؛ وكل بدعة ضلالة .
    (2)وقال رحمه الله:من أحب أن يكرم دينه فليعتزل مجالسة أصحاب الأهواء،فإن مجالستهم ألصق من الجرب .
    (3)وقال رحمه الله : عليكم بالعلم قبل أن يقبض وأياكم والتبدع , والتنطع، والتعمق ، وعليكم بالعتيق – أي (الكتاب والسنة) .
    (4)قال عبدالله بن عباس : لا تجالسوا أهل البدع ؛ فإن مجالستهم ممرضة للقلوب .
    (5) وقال رحمه الله : عليكم بالإستقامة والأثر , وإياكم والبدع .
    (6)قال قتادةبن دعامة السدوسي : لا تجالسوا أهل البدع ؛ فإني أخاف أن يغمسوكم في بدعهم ,أو يلبسوا عليكم دينكم .
    (7) قال مجاهد بن جبر : لا تجالسوا أهل الأهواء ؛ فإن لهم عُرة كعرة الجرب .
    (8) قال أبو قلابة : لا تجالسواأهل الأهواء ، ولا تجادلوهم ، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ، أو يلبسوا عليكم ماكنتم تعرفون.
    (9)وقال رحمه الله : ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل َّ السيف .
    (10)قال الحسن البصري ، ومحمد بن سيرين : لا تجالسوا أصحاب الأهواء ، ولا تجادلوهم ، ولا تسمعوامنهم .
    (11) قال إبراهيم النخعي : لا تجالسوا أصحاب الأهواء ؛ فإني أخاف أن ترتد قلوبكم .
    (12) وقال رحمه الله : لا تجالسوا أهل الأهواء ؛ فإن مجالستهم تذهب بنور الإيمان من القلوب ، وتسلب محاسن الوجوه ، وتورث البغضة في قلوب المؤمنين .
    (13)قال الأوزاعي : ما ابتدع رجل بدعة إلا تبرأ الإيمان منه .
    (14)وقال رحمه الله - قال حسان بن عطية : ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلانزع الله من سنتهم مثلها، ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة .
    (15)وقال رحمه الله :عليك بآثار السلف وإن رفضك الناس ؛ وإياك وآراءالرجال وإن زخرفوه لك بالقول.
    (16)وقال رحمه الله: من سترعنّا بدعته لم تخف علينا ألفَتُه .
    (17)
    قال سفيان الثوري
    : البدعة أحب إلى إبليس من المعصية ؛ فإن المعصية يتاب منها،والبدعة لا يتاب منها .
    (18)وقال رحمه الله:من صافح مبتدع فقد نقض عراء الإيمان .
    (19)
    وقال رحمه الله
    : من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة وهو يعلم خرج من عصمة الله ووكل إلى نفسه .
    (20)
    قال يوسف بن أسباط: كان أبيقدرياً , وكان أخوالي روافض فأنقذني الله بسفيان الثوري .
    (21)
    وقال رحمه الله
    : عندما أتى إليه أحد المبتدعة فقال له : لماذا تتكلم في فلان وفلان – أي المبتدعة – فقال : يا أحمق أناخيرٌ لهم من آبائهم ؛ أتريد أن يحملوا أوزارهم .
    (22)قال الإمام أحمدبن حنبل : أهل البدع ما ينبغي لأحد أن يجالسهم ، ولايخالطهم ولا يأنس بهم .
    (23) وقال رحمه الله - في رسالته إلى مسدد : ولا تشاور صاحب بدعة في دينك، ولا ترافقه في سفرك .
    (24)وقال رحمه الله : إياكم أن تكتبوا عن أحد من أصحاب الأهواء قليلاً ولا كثيراً عليكم بأصحاب الآثار والسنن .
    (25) وقال رحمه الله : إذا سلم الرجل على المبتدع ؟ فهو يحبه .
    (26) وقال رحمه الله :عندما سئل عن القراءة بالألحان : قال هذه بدعة لا تسمع .
    (27) وقال رحمه الله :عندما ذكر عنده ابن أبي قتيبة يقول : أهل الحديث أهل سوء فقال الإمام أحمد وهو ينفض ثوبه زنديق زنديق زنديق .
    (28)وقال رحمه الله : إذا رأيت الرجل يحب الكلام فاحذره ؛ ولا تجالس صاحب كلام وإن ذبَّ عن السنة ، فإنه لا يؤل أمره إلى خير .
    (29)وقال رحمه الله : فُسّاق أهل السنّة أولياء الله ، وزهّاد أهل البدعة أعداء الله .
    (30)وقال رحمه الله : قبور أهل السنّة من أهل الكبائر روضة , وقبور أهل البدعة من الزّهاد حفرة ؛ فُسّاق أهل السنّة أولياء الله ، وزهّاد أهل البدعة أعداء الله .
    قال بعضهم لأحمد بن حنبل : إنه يثقل عليّ أن أقول : فلان كذا ، وفلان كذا , فقال أحمد : إذاسكت أنت وسكتُّ أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ؟!.
    وقال رحمه الله : إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنّة والجماعة فارجه , وإذا رأيته مع أصحاب البدع فايئس منه ؛ فإن الشاب على أوّل نشوئه .
    (31)قال الإمام البغوي : هجر أهل الأهواء دائمة إلى أن يتوبوا .
    (32)
    قال يحيى بن يحيى : إن لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل .
    (33)
    قال أحمد بن سنان القطان
    : ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أصحاب الحديث وإذاابتدع الرجل بدعة نُزعت حلاوة الحديث من قلبه .
    (34)قال الفضيل بن عياض : من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه ؛ لا يرتفع لصاحب بدعة عمل ، نظر المؤمن للمؤمن يجلو القلب ،ونظر الرجل إلى صاحب بدعة لم يعط الحكمة.
    (35) وقال رحمه الله :«إياك أن تجلس مع من يفسد عليك قلبك ، ولا تجلس مع صاحب هوى ،فإني أخاف عليك مقت الله» .
    (36) وقال رحمه الله :من جلس مع صاحب بدعة فاحْذرْه , ومن جلس مع صاحب البدعة لم يعط الحكمة، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصنٌ من حديد ، وآكل عنداليهودي والنصراني أحب إليَّ من أن آكل عند صاحب بدعة .
    (37) وقال رحمه الله : أدركت خيار الناس كلهم أصحاب سنّة , وينهون عن أصحاب البدع .
    (38) وقال رحمه الله : لاتجلس مع صاحب بدعة ، فإني أخاف أن ينزل عليك اللعنة .
    (39) وقال رحمه الله : لاتجلس مع صاحب بدعة ، ولا تأمنه على دينك ،ولا تشاوره في أمرك ، ومن جلس إلى صاحب بدعة ورَّثه الله العمى .
    (40) وقال رحمه الله : احذروا الدخول على أصحاب البدع , فإنهم يصدون عن الحق .
    (41) وقال رحمه الله : من عظَّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ، ومن تبسم في وجه مبتدع ، فقد استخف بما أنزل الله عزّ وجل على محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ، ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع .
    (42)وقال رحمه الله : من دخل على صاحب بدعة فليست له حرمة .
    (43)وقال رحمه الله : اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين ؛ وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين.
    · قال الفضيل بن عياض : في حديث النبي rأنه قال:«الأرواح جنودٌ مجنّدة،فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منهااختلف» فلا يمكن أن يكون صاحب سنّة يمالي صاحب بدعة إلا م نالنِّفاق.
    (44)قال أيوب السختياني: أن رجلاً من أصحاب الأهواء قال له : يا أبا بكر أسالك عن كلمة , قال أيوب – وجعل يشير بإصبعه -: ولانصف كلمة ، ولانصف كلمة .
    (45)وقال رحمه الله: لا أعلم اليوم أحداً من أهل الأهواء يخاصم إلا بالمتشابه .
    (46)وقال رحمه الله - قال لي أبو قلابة :« لا تمكن أصحاب الأهواء من سمعك فينبذوا فيه ما شاءوا» .
    (47)وقال رحمه الله : لأن أجاور يهودياً ونصرانياً , وقردة وخنازير ؛ أحبإليَّ من أن يجاورني صاحب هوى يمرض قلبي .
    دُعي أيوب السختياني إلى غسل ميت ، فخرج مع القوم ، فلمّا كشف عن وجه الميت عرفه ، فقال:«أقبلوا قبل صاحبكم ، فلست أغسله ، رأيته يماشي صاحب بدعة » .
    (48)قال البربهاري: إذا ظهر لك من إنسان شيء من البدع فاحذره فإن الذي أخفى عنك أكثر مما أظهر.
    (49) وقال رحمه الله : مثل أصحاب البدع مثل العقارب , يدفنون رؤوسهم وأبدانهم في التراب ويخرجون أذنابهم فإذا تمكنوا لدغوا . وكذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا ما يريدون .
    (50)وقال رحمه الله: إذا رأيت الرجل يدعوا على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى .
    (51) وقال رحمه الله : من خرج على إمام من أئمة المسلمين ,فهو خارجي قد شقّ عصا المسلمين ، وخالف الآثار ، وميتته ميتة جاهلية .
    (52)وقال رحمه الله: إذا رأيت الرجل يطعن على أحد من أصحاب رسول الله r فاعلم أنه صاحب قول سوء وهوى .
    وقال رحمه الله : إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار أو يردّ على الآثار ، فاتهمه على الإسلام ،ولا تشك أنه صاحب هوى مبتدع .
    وقال رحمه الله : إذا رأيت الرجل من أهل السنّة رديء الطريق والمذهب ، فاسقاً فاجراً ، صاحب معاصِ ، ضالاً وهو على السنّة , فاصحبه ، واجلس معه ، فإنه ليس يضرك معصيته . وإذا رأيت الرجل مجتهداً في العبادة , متقشفاً ، محترقاً بالعبادة، صاحب هوى ؛ فلا تجالسه ، ولا تقعد معه ، ولا تسمع كلامه ، ولا تمش معه في طريق ، فإني لا آمن أن تستحلي طريقته فتهلك معه .
    (52)قال أبو عوانة – عند موته :السنـة السنـة ؛ وإياكم والبدع حتى مات .
    (53)
    وقال رحمه الله - قال أيوب السختياني :لا أعلم اليوم أحداً من أهل الأهواء يخاصم إلا بالمتشابه .
    (54)
    وقال رحمه الله : حينما قال له رجلٌ من أصحاب الأهواء : يا أبا بكر أسالك عن كلمة , قال أيوب –وجعل يشير بإصبعه : ولانصف كلمة , ولانصف كلمة .
    (55)
    وقال رحمه الله - قال لي أبو قلابة :لا تمكن أصحاب الأهواء من سمعك فينبذوا فيه ما شاءوا .
    (56)
    قال شيخ الإسلام بن تيمية
    : إذا كان الرجل مخالطاً في السير لأهل الشر يُحذَّر منه .
    (57)قال عثمان بن زائدة : أوصاني سفيان قال : لا تخالط صاحب بدعة .
    (58)قال الفرياني : كان سفيان الثوري ينهاني عن مجالسة فلان من أهل البدع .
    (59)قال عبدالله بن المبارك : إياك أن تجلس مع صاحب بدعة .
    (60)قال مقاتل بن محمد : قال لي عبدالرحمن بن مهدي : يا أبا الحسن , لا تجالس هؤلاء أصحاب البدع ، إن هؤلاء يٌفتون فيما تعجز عنه الملائكة .
    (61)قال محمد بن مسلم : أوحى الله إلى موسى بن عمران : أن لا تجالس أهل الأهواء ؛ فتسمع منهم كلمة فترديك ، فتضلك , فتدخلك النار .
    (62)قال الحسن البصري : لا تجالس صاحب هوى فيقذف في قلبك ما تتبعه عليه فتهلك ، أو تخالفه فيمرض قلبك .
    (63)وقال رحمه الله : ليس لصاحب بدعة ولا لفاسق يعلن بفسقه غيبة .
    (64) وقال رحمه الله : لا تجالسوا أصحاب الأهواء فإني أخاف أن ترتد قلوبكم .
    (65)وقال رحمه الله : لا تجالسوا أهل الأهواء ؛ فإن مجالستهم ممرضة للقلوب .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمار نادر البعداني; الساعة 24-09-2012, 10:24 AM.

    تعليق


    • #47
      جزاك الله خيرا أخانا نادر على إضافة هذه الأقوال
      ولو تفضلت وأوضحت الكتابة أكثر فإنها بحجم صغير جدا فلو عدّلتها سيكون أفضل بإذن الله
      وبارك الله فيك على المشاركة

      تعليق


      • #48
        وإياك أخي حمزة طلبك مقبول بارك الله فيك

        تعليق


        • #49
          المشاركة الأصلية بواسطة نادر عبده علي قاسم البعداني مشاهدة المشاركة
          (1)قال عبدالله بن مسعود : إتبعوا ولاتبتدعوا فقد كفيتم ؛ وكل بدعة ضلالة .
          (2)وقال رحمه الله:من أحب أن يكرم دينه فليعتزل مجالسة أصحاب الأهواء،فإن مجالستهم ألصق من الجرب .
          (3)وقال رحمه الله : عليكم بالعلم قبل أن يقبض وأياكم والتبدع , والتنطع، والتعمق ، وعليكم بالعتيق – أي (الكتاب والسنة) .
          (4)قال عبدالله بن عباس : لا تجالسوا أهل البدع ؛ فإن مجالستهم ممرضة للقلوب .
          (5)وقال رحمه الله : عليكم بالإستقامة والأثر , وإياكم والبدع .
          (6)قال قتادةبن دعامة السدوسي : لا تجالسوا أهل البدع ؛ فإني أخاف أن يغمسوكم في بدعهم ,أو يلبسوا عليكم دينكم .
          (7)قال مجاهد بن جبر : لا تجالسوا أهل الأهواء ؛ فإن لهم عُرة كعرة الجرب .
          (8)قال أبو قلابة : لا تجالسواأهل الأهواء ، ولا تجادلوهم ، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ، أو يلبسوا عليكم ماكنتم تعرفون.
          (9)وقال رحمه الله : ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل َّ السيف .
          (10)قال الحسن البصري ، ومحمد بن سيرين : لا تجالسوا أصحاب الأهواء ، ولا تجادلوهم ، ولا تسمعوامنهم .
          (11)قال إبراهيم النخعي : لا تجالسوا أصحاب الأهواء ؛ فإني أخاف أن ترتد قلوبكم .
          (12)وقال رحمه الله : لا تجالسوا أهل الأهواء ؛ فإن مجالستهم تذهب بنور الإيمان من القلوب ، وتسلب محاسن الوجوه ، وتورث البغضة في قلوب المؤمنين .
          (13)قال الأوزاعي : ما ابتدع رجل بدعة إلا تبرأ الإيمان منه .
          (14)وقال رحمه الله - قال حسان بن عطية : ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلانزع الله من سنتهم مثلها، ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة .
          (15)وقال رحمه الله :عليك بآثار السلف وإن رفضك الناس ؛ وإياك وآراءالرجال وإن زخرفوه لك بالقول.
          (16)وقال رحمه الله : من سترعنّا بدعته لم تخف علينا ألفَتُه . (17)قال سفيان الثوري: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية ؛ فإن المعصية يتاب منها،والبدعة لا يتاب منها .
          (18)وقال رحمه الله :من صافح مبتدع فقد نقض عراء الإيمان . (19)وقال رحمه الله : من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة وهو يعلم خرج من عصمة الله ووكل إلى نفسه . (20)قال يوسف بن أسباط : كان أبيقدرياً , وكان أخوالي روافض فأنقذني الله بسفيان الثوري . (21) وقال رحمه الله : عندما أتى إليه أحد المبتدعة فقال له : لماذا تتكلم في فلان وفلان – أي المبتدعة – فقال : يا أحمق أناخيرٌ لهم من آبائهم ؛ أتريد أن يحملوا أوزارهم .
          (22)قال الإمام أحمدبن حنبل : أهل البدع ما ينبغي لأحد أن يجالسهم ، ولايخالطهم ولا يأنس بهم .
          (23)وقال رحمه الله - في رسالته إلى مسدد: ولا تشاور صاحب بدعة في دينك، ولا ترافقه في سفرك .
          (24)وقال رحمه الله : إياكم أن تكتبوا عن أحد من أصحاب الأهواء قليلاً ولا كثيراً عليكم بأصحاب الآثار والسنن .
          (25)وقال رحمه الله : إذا سلم الرجل على المبتدع ؟ فهو يحبه .
          (26)وقال رحمه الله :عندما سئل عن القراءة بالألحان : قال هذه بدعة لا تسمع .
          (27)وقال رحمه الله :عندما ذكر عنده ابن أبي قتيبة يقول : أهل الحديث أهل سوء فقال الإمام أحمد وهو ينفض ثوبه زنديق زنديق زنديق .
          (28)وقال رحمه الله : إذا رأيت الرجل يحب الكلام فاحذره ؛ ولا تجالس صاحب كلام وإن ذبَّ عن السنة ، فإنه لا يؤل أمره إلى خير .
          (29)وقال رحمه الله : فُسّاق أهل السنّة أولياء الله ، وزهّاد أهل البدعة أعداء الله .
          (30)وقال رحمه الله : قبور أهل السنّة من أهل الكبائر روضة , وقبور أهل البدعة من الزّهاد حفرة ؛ فُسّاق أهل السنّة أولياء الله ، وزهّاد أهل البدعة أعداء الله .
          قال بعضهم لأحمد بن حنبل : إنه يثقل عليّ أن أقول : فلان كذا ، وفلان كذا , فقال أحمد : إذاسكت أنت وسكتُّ أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ؟!.
          وقال رحمه الله : إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنّة والجماعة فارجه , وإذا رأيته مع أصحاب البدع فايئس منه ؛ فإن الشاب على أوّل نشوئه .
          (31)قال الإمام البغوي : هجر أهل الأهواء دائمة إلى أن يتوبوا . (32)قال يحيى بن يحيى : إن لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل . (33) قال أحمد بن سنان القطان : ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أصحاب الحديث وإذاابتدع الرجل بدعة نُزعت حلاوة الحديث من قلبه .
          (34)قال الفضيل بن عياض : من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه ؛ لا يرتفع لصاحب بدعة عمل ، نظر المؤمن للمؤمن يجلو القلب ،ونظر الرجل إلى صاحب بدعة لم يعط الحكمة.
          (35) وقال رحمه الله :«إياك أن تجلس مع من يفسد عليك قلبك ، ولا تجلس مع صاحب هوى ،فإني أخاف عليك مقت الله» .
          (36)وقال رحمه الله :من جلس مع صاحب بدعة فاحْذرْه , ومن جلس مع صاحب البدعة لم يعط الحكمة، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصنٌ من حديد ، وآكل عنداليهودي والنصراني أحب إليَّ من أن آكل عند صاحب بدعة .
          (37)وقال رحمه الله : أدركت خيار الناس كلهم أصحاب سنّة , وينهون عن أصحاب البدع .
          (38)وقال رحمه الله : لاتجلس مع صاحب بدعة ، فإني أخاف أن ينزل عليك اللعنة .
          (39)وقال رحمه الله : لاتجلس مع صاحب بدعة ، ولا تأمنه على دينك ،ولا تشاوره في أمرك ، ومن جلس إلى صاحب بدعة ورَّثه الله العمى .
          (40)وقال رحمه الله : احذروا الدخول على أصحاب البدع , فإنهم يصدون عن الحق .
          (41)وقال رحمه الله : من عظَّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ، ومن تبسم في وجه مبتدع ، فقد استخف بما أنزل الله عزّ وجل على محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ، ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع .
          (42)وقال رحمه الله : من دخل على صاحب بدعة فليست له حرمة .
          (43)وقال رحمه الله : اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين ؛ وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين.
          · قال الفضيل بن عياض : في حديث النبي rأنه قال:«الأرواح جنودٌ مجنّدة،فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منهااختلف» فلا يمكن أن يكون صاحب سنّة يمالي صاحب بدعة إلا م نالنِّفاق.
          (44)قال أيوب السختياني: أن رجلاً من أصحاب الأهواء قال له : يا أبا بكر أسالك عن كلمة , قال أيوب – وجعل يشير بإصبعه -: ولانصف كلمة ، ولانصف كلمة .
          (45)وقال رحمه الله: لا أعلم اليوم أحداً من أهل الأهواء يخاصم إلا بالمتشابه .
          (46)وقال رحمه الله - قال لي أبو قلابة :« لا تمكن أصحاب الأهواء من سمعك فينبذوا فيه ما شاءوا» .
          (47) وقال رحمه الله : لأن أجاور يهودياً ونصرانياً , وقردة وخنازير ؛ أحبإليَّ من أن يجاورني صاحب هوى يمرض قلبي .
          دُعي أيوب السختياني إلى غسل ميت ، فخرج مع القوم ، فلمّا كشف عن وجه الميت عرفه ، فقال:«أقبلوا قبل صاحبكم ، فلست أغسله ، رأيته يماشي صاحب بدعة » .
          (48)قال البربهاري: إذا ظهر لك من إنسان شيء من البدع فاحذره فإن الذي أخفى عنك أكثر مما أظهر.
          (49)وقال رحمه الله : مثل أصحاب البدع مثل العقارب , يدفنون رؤوسهم وأبدانهم في التراب ويخرجون أذنابهم فإذا تمكنوا لدغوا . وكذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا ما يريدون .
          (50)وقال رحمه الله: إذا رأيت الرجل يدعوا على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى .
          (51) وقال رحمه الله : من خرج على إمام من أئمة المسلمين ,فهو خارجي قد شقّ عصا المسلمين ، وخالف الآثار ، وميتته ميتة جاهلية .
          (52)وقال رحمه الله: إذا رأيت الرجل يطعن على أحد من أصحاب رسول الله r فاعلم أنه صاحب قول سوء وهوى .
          وقال رحمه الله : إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار أو يردّ على الآثار ، فاتهمه على الإسلام ،ولا تشك أنه صاحب هوى مبتدع .
          وقال رحمه الله : إذا رأيت الرجل من أهل السنّة رديء الطريق والمذهب ، فاسقاً فاجراً ، صاحب معاصِ ، ضالاً وهو على السنّة , فاصحبه ، واجلس معه ، فإنه ليس يضرك معصيته . وإذا رأيت الرجل مجتهداً في العبادة , متقشفاً ، محترقاً بالعبادة، صاحب هوى ؛ فلا تجالسه ، ولا تقعد معه ، ولا تسمع كلامه ، ولا تمش معه في طريق ، فإني لا آمن أن تستحلي طريقته فتهلك معه .
          (52)قال أبو عوانة – عند موته :السنـة السنـة ؛ وإياكم والبدع حتى مات . (53) وقال رحمه الله - قال أيوب السختياني :لا أعلم اليوم أحداً من أهل الأهواء يخاصم إلا بالمتشابه . (54)وقال رحمه الله : حينما قال له رجلٌ من أصحاب الأهواء : يا أبا بكر أسالك عن كلمة , قال أيوب –وجعل يشير بإصبعه : ولانصف كلمة , ولانصف كلمة . (55)وقال رحمه الله - قال لي أبو قلابة :لا تمكن أصحاب الأهواء من سمعك فينبذوا فيه ما شاءوا . (56)قال شيخ الإسلام بن تيمية : إذا كان الرجل مخالطاً في السير لأهل الشر يُحذَّر منه .
          (57)قال عثمان بن زائدة : أوصاني سفيان قال : لا تخالط صاحب بدعة .
          (58)قال الفرياني : كان سفيان الثوري ينهاني عن مجالسة فلان من أهل البدع .
          (59)قال عبدالله بن المبارك : إياك أن تجلس مع صاحب بدعة .
          (60)قال مقاتل بن محمد : قال لي عبدالرحمن بن مهدي : يا أبا الحسن , لا تجالس هؤلاء أصحاب البدع ، إن هؤلاء يٌفتون فيما تعجز عنه الملائكة .
          (61)قال محمد بن مسلم : أوحى الله إلى موسى بن عمران : أن لا تجالس أهل الأهواء ؛ فتسمع منهم كلمة فترديك ، فتضلك , فتدخلك النار .
          (62)قال الحسن البصري : لا تجالس صاحب هوى فيقذف في قلبك ما تتبعه عليه فتهلك ، أو تخالفه فيمرض قلبك .
          (63)وقال رحمه الله : ليس لصاحب بدعة ولا لفاسق يعلن بفسقه غيبة .
          (64)وقال رحمه الله : لا تجالسوا أصحاب الأهواء فإني أخاف أن ترتد قلوبكم .
          (65)وقالرحمه الله : لا تجالسوا أهل الأهواء ؛ فإن مجالستهم ممرضة للقلوب .
          ما شاء الله اللهم بارك
          أخي نادر وبما أن هذه الفوائد الغالية من "دفتر الفوائد"
          نرجوا أن تفيدنا هذا الفوائد وغيرها من موضوع جديد ليعم النفع
          وجزاك الله خيراً
          وبارك الله فيك أخانا الفاضل حمزة
          وفي علمك ونفع بك
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو سُليم عبد الله بن علي الحجري; الساعة 23-09-2012, 04:56 PM.

          تعليق


          • #50
            جزاك الله خيراً يا أبا عبد الرحمن على هذه المشاركة الطيبة النفيسة
            الغالية وجعلها الله في ميزان حسناتك
            واصل وصلك الله بحبله


            تعليق


            • #51
              هناك آثار وأقوال عن السلف كثيرة بالذات في هذا الباب
              موجودة لدي إن شاء الله تجمع وترسل إن شاء الله

              تعليق


              • #52
                قال البيهقي عن الإمام الشافعي رحمهما الله:
                "وكان رضي الله عنه شديدا على أهل الإلحاد والبدع مجاهرا ببغضهم وهجرهم"
                {سير أعلا النبلاء} [13/322]

                وقال بن القيم رحمه الله:
                "ومن ههنا وصى أطباء القلوب بالإعراض عن أهل البدع وأن لا نسلم عليهم؛ ولا يريهم طلاقة الوجه؛ ولا يلقاهم إلى بالعبوس والإعراض"
                {إغاثة اللهفان} {1/140]

                كتب عديُّ بن أرطأة إلى عمر بن عبد العزيز يستشيره في بعض القدرية

                فأجابه:
                " أما بعد: فإني أوصيك بتقوى الله والإقتصاد في أمره؛ واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم؛ وترك ما أحدث المحدثون فيما قد جرت سنتُه وكُفُوا مؤنته.
                فعليك بلزوم السنة؛ فإن السنة إنما سنها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق.
                فارض لنفسك بما رضي به القوم لأنفسهم؛ فإنهم على علم وقفوا؛ وببصر نافذ قد كُفوا وهم كانوا على كشف الأمور أقوى؛ وبفضل كانوا فيه أحرى؛ فلئن قلتم:أمر حدث بعدهم؛
                ما أحدثه بعدهم إلا من اتبع غير سننهم؛ ورغِب نفسه عنهم؛ إنهم لهم السابقون؛ فقد تكلموا منه بما يكفي؛ ووصفوا منه ما يشفي؛ فما دونهم مقصّر؛ وما فوقهم محسر؛وقد قصر قومٌ دونهم فجفوا ، وطمح عنهم أقوامٌ فغلوا ، وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم
                "
                {الإعتصام للشاطبي} [1/66]

                تعليق


                • #53
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو حذيفة عبد الله عبيدة الوهراني مشاهدة المشاركة
                  جزاك الله خيراً يا أبا عبد الرحمن على هذه المشاركة الطيبة النفيسة
                  الغالية وجعلها الله في ميزان حسناتك
                  واصل وصلك الله بحبله


                  واصل واصل بارك الله فيك وفي جميع الإخوة المتميزين بسلفيتهم

                  تعليق


                  • #54
                    أقوال السلف في التحذير من أهل الأهواء والبدع - المرجع / الدروس العامة لشيخنا يحيى ( دفتر الفوائد - قسم أقوال السلف)

                    (65)قال عبدالله بن عمر السرخسي : أكلت عند صاحب بدعة أكلة فبلغ ذلك عبدالله بن المبارك فقال : « لا كلمته ثلاثين يوماً ».
                    (66) قال سلام – قال رجل من أصحاب الأهواء لأيوب السختياني : أسئـــلك عــــن كلمــــة ، فـــولى أيـــوب وهـــو يقــــول : « لا ، ولا نصـــف كلمــــة » ومــرتين يشـير بإصبعـــــه . (67) قال يحيىبن سعيد : إن عمر بن عبد العزيز قال : « من جعل دينه عرضاً للخصومات أكثر التنقل».
                    (68) قال ابن الجوزي : الله الله من مصاحبة هؤلاء , ويجب منع الصبيان من مخالطتهم لئلا يثبت في قلوبهم من ذلك شيء , وأشغلوهم بأحاديث رسول r لتُعجن بهاطبائعهم .
                    (69) قال يونس بن عبيد الله لابنه : أنهى عن الزنا, والسرقة، وشرب الخمر؛ ولئن تلقى الله– عز وجل – بهذا أحب من أن تلقاه برأي عمرو بن عبيد وأصحاب عمرو .
                    (70) قال سعيد بن جبير : لأن يصحب ابني فاسقاً من الفساق أحب إليَّ من أن يكون صاحب هوى .
                    (71) قال الأعمش عن إبراهيم: ليس لصاحب البدعة غيبة .
                    (72) قال سفيان بن عيينة : كان شعبة يقول : تعالوا نغتاب ساعة في الله – عز وجل– نذكر مساوىء أصحاب الحديث .
                    (73) قال محمد بن الجرجاني : قلت لأحمد بن حنبل : إنه ليشتد عليَّ أن أقول : فلان ضعيف ، فلان كذاب ، قال أحمد : إذا سكت َّ أنت وسكتُّ أنا ؛ فمن يُعرِّف الجاهل الصحيح من السقيم .
                    (74) قال أبو قلابة : ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف .
                    (75) قال بندار بن الحسن الشيرازي: صحبة أهل البدع تورث الإعراض عن الحق .
                    (76) قال ابن أبي العز : الشعر في الخطبة من أقبح البدع .
                    (77) قال العلامة الوادعي: أركان الحزبية ثلاثة ( لأصحاب الباطل ) : الكذب ،والتلبيس ، والخيانة .
                    (78) قال قتيبة بن سعيد : إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث ؛ فإنه على السنة ، ومن خالف هذا فاعلم أنه مبتدع .
                    (79)قال أبو حاتم الرازي : علامة أهل البدع ؛ الوقيعة في أهل الأثر .
                    (80) قال حبيب بن أبي الزبرقان : كان محمد بن سيرين إذا سمع كلمة من صاحب بدعة وضع إصبعيه في أذنيه ، ثم قال : لايحل لي أن أكلمه حتى يقوم من مجلسه .
                    (81) قال أبو إسماعيل الصابوني : وعلامات البدع على أهلها بادية ظاهرة ، وأظهر آياتهم وعلاماتهم شدة معاداتهم لحملة أخبار النبي r , واحتقارهم لهم , واستخفافهم بهم .
                    (82) قال عبد الله بن الديلمي : سمعت ابن عمرو يقول : ما ابتدعت بدعة إلا زادت مضيًّا ، ولا تركت سنّة إلا زادت هويّاً .
                    (83) قال أبو العالية: إياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء .
                    (84) بلغ عمر بن الخطاب– رضي الله عنه – أن رجلاً يجتمع إليه الأحداث ؛ فنهى عن مجالسته .
                    (85) قال عطاء : أوحى الله – عز وجل - إلى موسى – عليه السلام - : لا تجالس أهل الأهواء؛ فإنهم يحدثون في قلبك ما لم يكن فيه .
                    (86) قال سلمة بن علقمة : كان محمد بن سيرين ينهى عن الكلام ، ومجالسة أهل الأهواء .
                    (87) قال عبدوس بن مالك العطار – سمعت أبا عبدالله أحمد بن حنبل يقول : « أصول السنّة عندنا :.......- وذكر منها :- وترك الجلوس مع أصحاب الأهواء» .
                    (88) قال رجل لابن سيرين- إن فلاناً يريد أن يأتيك ولا يتكلم بشيء ، قال :« قل لفلان:لا، ما يأتيني ، فإن قلب ابن آدم ضعيف ، وإني أخاف أن أسمع منه كلمة فلا يرجع قلبي إلى ما كان » .
                    (89) قال معمر بن راشد : كان ابن طاووس جالساً ، فجاء رجل من المعتزلة ، فجعل يتكلم ، قال : فأدخل ابن طاووس إصبعيه في أذنيه ، وقال لابنه : « أي بنيّ ، أدخل إصبعيك في أذنيك واشدد ، ولا تسمع من كلامه شيئاً » .
                    (90) قال عبد الرزاق الصنعاني : قال لي إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى – وكان معتزلياً- : أرى المعتزلة عندكم كثيراً ؟ ، قلت : « نعم ، وهم يزعمون أنك منهم » , قال أفلا تدخل معي هذا الحانوت حتى أكلمك ؟، قلت : « لا» قال : لم ؟، قلت : « لأن القلب ضعيف ، والدين ليس لمن غلب ».
                    (91) قال إبراهيم النخعي- لمحمد بن السائب : « لا تقربنا مادمت على رأيك هذا » , وكان مرجئياً .
                    (92) قال أبو القاسم النصر أباذي : «بلغني أن الحارث المحاسبي تكلّم في شيء من الكلام، فهجره أحمد بن حنبل ، فاختفى ، فلما مات لم يصل عليه إلا أربعة نفر » .
                    (93) دخل رجلان من أصحاب الأهواء على محمدبن سيرين فقالا : يا أبا بكر، نحدثّك بحديث ؟، فقال : « لا» ، قالا : فنقرأ عليك آية من كتاب الله؟, قال : « لا ، تقومان عني ، أو لأقومنّ » قال : فخرجا , فقال بعض القوم : يا أبا بكر ، وما كان عليك أن يقرأ عليك آية من كتاب الله – تعالى - ؟، قال : «إني خشيت أن يقرأ عليّ آية فيحرفانها فيقرّ ذلك قلبي » .
                    (94) قال إسماعيل الطوسي: قال لي ابن المبارك : « يكون مجلسك مع المساكين ، وإياك أن تجلس مع صاحب بدعة » .
                    (95) قال أبو الجوزاء : لأن أجالس الخنازير أحب ُّأن أجالس أحداً من أهل الأهواء .
                    (96) وقال رحمه الله : لئن تجاورني القردة والخنازير في دار أحب إليَّ من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء ، وقد دخلوا في هذه الآية :{وإذا لقوكم قالوا ءامنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور}{ آلعمران : 119} .
                    (97) قال أبو الحارث: وسمعت أبا عبدالله – يعني- الإمام أحمد يقول : «إذا رأيت الرجل يحب الكلام فاحذره».
                    (98)قال يحيى بن أبي كثيروالفضيل بن عياض : إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ طريق آخر .
                    (99) قال عمر بن عبدالعزيز: من جعل دينه للخصومات أكثر التنقل .
                    (100) قال أحدهم : كنت أمشي مع عمرو بن عبيد فرآني ابن عون ، فأعرض عني شهرين .
                    (101) قال أبو موسى : لأن أجاور يهودياً ونصرانياً ، وقردة وخنازير ، أحب إليّ من أن يجاورني صاحب هوى يمرض قلبي .
                    (102) قال أرطأة بن المنذر : لأن يكون ابني فاسقاً من الفسّاق أحبُّ إليًّ من أن يكون صاحب هوى .
                    (103) قال سعيد بن جبير : لأن يصحب ابني فاسقاً ، شاطراً ، سنيّاً , أحب إلي من أن يصحب عابداً مبتدعاً .
                    (104) قال أبو حاتم: سمعت أحمد بن سنان يقول : لأن يجاورني صاحب طنبور أحبّ إليّ من أن يجاورني صاحب بدعة ، لأن صاحب الطنبور أنهاه ، وأكسر الطنبور , والمبتدع يفسد الناس والجيران والأحداث .
                    (105) قال الشافعي: لأن يلقى الله العبدُ بكل ذنب ما خلى الشرك خيرٌ من أن يلقاه بشيء من الهوى .
                    (106) كان محمد بن عبيد الله الغلابي يقول : يتكاتم أهل الأهواء كل شيء إلا التآلف والصحبة .
                    (107) قال عمرو بن قيس الملائي: إذا رأيت الشاب أوّل ما ينشأ مع أهل السنّة والجماعة فارجه , فإذا رايته مع أهل البدع فايأس منه ، فإن الشاب على أوّل نشوءه .
                    (108) قال أبو داود السجستاني : قلت لأبي عبدالله أحمد بن حنبل : أرى رجلاً من أهل السنّة مع رجل من أهل البدعة ، اترك كلامه ؟, قال : لا , أو تُعْلِمه إن الرجل الذي رأيته معه صاحب بدعة ، فإن ترك كلامه ، فكلمه , وإلاّ فألحقه به ؛ قال ابن مسعود : اعتبروا الناس بأخدانهم .
                    (109) قال حمّاد بن زيد : قال لي يونس : يا حمّاد إنّي لأرى الشاب على كلّ حالة منكرة ولا آيس من خيره , حتى أراه يصحب صاحب بدعة ؛ فعندها أعلم أنه قد عطب .
                    (110) قال الأعمش والحسن البصري : ليس لصاحب البدعة غيبة .
                    (111) عن سفيان بن عيينة قال : كان شعبة يقول : تعالو نغتاب في الله – عزوجل - .
                    (112)عن أبي زيد النحوي قال: أتينا شعبة يوم مطر ، فقال : ليس هذا يوم حديث ، اليوم يوم غيبة ، تعالوا نغتاب الكذّابين .
                    (113) قال عبدالله بن الإمام أحمد : جاء أبو تراب النخشبي إلى أبي ، فجعل أبي يقول : ((فلان ضعيف , وفلان ثقة )) فقال أبو ترا ب : يا شيخ لا تغتب العلماء ، قال : فالتفت أبي إليه ، قال : ويحك هذا نصيحة ، ليس غيبة .
                    (114) عن شوذب عن كثير أبي سهل قال : يقال: لأهل الأهواء لا حرمة لهم .
                    (115) كان أيوب يسمي أصحاب البدع خوارج ، ويقول : الخوارج اختلفوا في الإسم واجتمعوا على السّيف .
                    (116) قال رجل لابن عباس : الحمدلله الذي جعل هوانا على هواكم ، فقال ابن عباس: إن الله لم يجعل في هذه الأهواء شيئاً من الخير ، وإنما سمي هوى لأنه يهوي بصاحبه في النار .
                    (117) كان ابن سيرين: يرى أن أسرع الناس ردة أهل الأهواء .
                    (118) عن أبي غالب عن أبي أمامة – في قول الله عز وجل - : (( فيتبعون ما تشابه منه )) قال : الخوارج وأهل البدع .
                    (119)قال سعيد بن عنبسة : ما ابتدع رجل بدعة إلا غلّ صدره على المسلمين ، واختلجت منه الأمانة .
                    (120) قال البربهاري : واعلم أن الأهواء كلها ردِيّةٌ ، تدعوا كلها ألى السيف .
                    (121) قال عبدالله بن المبارك: صاحب البدعة على وجهه الظلمة وإن ادهن كل يوم ثلاثين مرة .
                    (122) قال عطاء الخرساني : ما يكاد الله أن يأذن لصاحب بدعة بتوبة .
                    (123) قال عبدالله بن المبارك : إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية .
                    (124) قال الإمام البغوي : في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم « فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً » إشارة إلى ظهور البدع والأهواء .
                    (125) قال ابن بطة: لا عصمة لأحد إلا في كتاب الله أو في سنة رسوله أوفي إجماع العلماء على معنى في أحدُهما .
                    (126)قال شيخنا الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري : من تحــــــــــــزب تخـــــــــــــرب .
                    (127)
                    وقال حفظه الله: مرض الحزبية أشد من مرض السرطان .
                    (128)
                    وق
                    ال حفظه الله: الحزبية مساخة .







                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمار نادر البعداني; الساعة 24-09-2012, 10:13 AM.

                    تعليق


                    • #55
                      بارك الله فيكم إخواني على المشاركة الطيبة أسأل الله أن يجعلني عند حسن ظنكم بي




                      المشاركة الأصلية بواسطة نادر عبده علي قاسم البعداني مشاهدة المشاركة

                      (126)قال شيخنا الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري : من تحــــــــــــزب تخـــــــــــــرب .
                      (127)
                      وقال حفظه الله: مرض الحزبية أشد من مرض السرطان .
                      (128)
                      وق
                      ال حفظه الله: الحزبية مساخة .



                      تنبيه:


                      يوجد موضوع منفرد لجمع أقوال أهل العلم المعاصرين في التميز و الشدة على أهل البدع فحبذا لو يوضع كلام أهل العلم
                      في هذا العصر في ذلك الموضوع مع العلم أن الأقوال مرتبة فأقوال الشيخ بن باز ثم العثيمين ولم أصل بعد إلى أقوال الشيخ يحي حفظه الله
                      وبارك الله فيكم


                      من هنا تنبيه الغافلين بأقوال العلماء المعاصرين في التمييز عن المبطلين

                      تعليق


                      • #56
                        من أقوال شيخنا يحيى بن علي الحجوري – حفظه الله :


                        - من تحـــــــــــــــــــــــزب تخــــــــــــــــــــــــــــرب .

                        - مـــرض الحزبيـــة أشـــــد من مـــرض السرطــــــــان.

                        - الحــــــــــــــــــــزبيـــــــــــةمســــــــــ ـــــاخــــــة .

                        - ضــــرر أهـــل البــدع على النـاس أشد من ضرر إبليس .

                        - الــــــــــذي لا يتــــــــحرى الحــــــــــق ينـــــــــــدم .

                        - لأن يتهــــــدم بيتــــــك خـــــيرٌ من أن تترك سنـــــة .

                        - كل قـــول يخــــالف الدليـــــل فهــــو قـول هزيـــــــل .

                        - لا سلامة للناس من الفتن ؛ إلا بالتمسك بالكتاب والسنة .
                        التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمار نادر البعداني; الساعة 24-09-2012, 02:03 PM.

                        تعليق


                        • #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة نادر عبده علي قاسم البعداني مشاهدة المشاركة

                          من أقوال شيخنا يحيى بن علي الحجوري – حفظه الله :


                          -الذي لا يتـحرى الحـق ينـدم .


                          -العــــلم مخـرجٌ من الفـــتن .


                          -المحفوظات سلاح طالب العلم .


                          -لأن يتهـدم بيتك خيرٌ من أن تترك سنة .


                          -الذي لا يعتني بالقرآن عنده سوء تغذية .


                          -كل قول يخــــالف الدليل فهو قول هزيل .


                          -لا سلامة للناس من الفتن ؛ إلا بالتمسك بالكتاب والسنة .




























                          جزاك الله خيرا أخانا نادر على هذه المشاركة


                          ولكن كما نبهت في المشاركة السابقة أن هذا الموضوع خاص بكلام السلف في هذا الموضوع
                          وقد وضعت رابط في المشاركة الأخيرة

                          وهو موضوع منفرد عن التمييز ولكن يجمع فيه أقوال أهل العلم المعاصرين أرجوا أن تكون قد وصلت الفكرة

                          وبارك الله فيك

                          تعليق


                          • #58
                            النهي عن الجلوس مع أهل البدع وخلطتهم والمشي معهم

                            قال سفيان الثوري رحمه الله:
                            "من جالس صاحب بدعة لم يسلم من إحدى ثلاث:
                            إما أن يكون فتنة لغيره
                            وإما أن يقع في قلبه شيء فيزّل به فيدخله النار
                            وإما أن يقول: والله ما أبالي ما تكلموا وإني واثق بنفسي؛ فمن أمن الله على دينه طرفة عين سلبه إياه"


                            وعن العوام بن حوشب أنه كان يقول لابنه:
                            "يا عيسى؛ أصلح الله قلبك؛ وأقلّ مالك"

                            وقال أيضا:
                            "والله؛ لأن أرى عيسى يجالس أصحاب البرابط؛ والأشربة؛ والباطل؛ أحب إلي من أن أراه يجالس أصحاب الخصومات؛ يعني: أهل البدع"

                            وقال ابن مسعود رضي الله عنه:
                            "من أحب أن يكرم دينه فليعتزل مخالطة السلطان؛ ومجالسة أصحاب الأهواء؛ فإن مجالستهم ألصق من الجرب"

                            وعن حُميد الأعرج قال:
                            "قدم غيلان مكة فجاور بها؛ فأتى غيلان مجاهدا وقال:
                            يا أبا الحجاج؛ بلغني أنك تنهى الناس عني وتذكرني؛ بلغك عني شيء لا أقوله؛ إنما أقول كذا؛ إنما أقول كذا؛ فجاء بشيء لا ينكره؛
                            فلما قام قال مجاهد:
                            لا تجالسوه؛ فإنه قدري؛ قال حُميد:
                            فإني يوما في الطواف لحقني غَيلانمن خلفي فجبذ ردائي فلتفت؛ فقال:
                            كيف يقرأ مجاهد حرف كذا وكذا؟ فأخبرته؛ فمشى معي؛ قال:
                            فبصر بي مجاهد معه؛ فأتيته فجعلت أكلمه فلا يرد عليّ؛ وأسأله فلا يجيبني؛ قال:
                            فغدوت إليه فوجدته على تلك الحال؛ فقلت:
                            يا أبا الحجاج؛ مالك؟ أبلغك عني شيء؛ أحدثت حدثا؛ مالي؟ فقال:
                            ألم أرك مع غَيلان وقد نهيتكم أن تكلموه؛ أو تجالسوه؛ قال:
                            قلت: والله يا أبا الحجاج؛ ما ذكرتُ قولك؛ وما بدأته؛ هو بدأني؛ قال:
                            فقال: والله يا حُميد؛ لولا إنك عندي مصدق؛ ما نظرتَ لي في وجه منبسط ما عشت"


                            وعن أيوب السختياني قال:
                            "كنت يوما عند محمد بن سيرين إذ جاء عمرو بن عبيد فدخل؛ فلما جلس وضع محمد يده في بطنه؛ ثم أن قال وقام؛ فقلت لعمرو:
                            انطلق بنا؛ قال: فخرجنا؛ فلما مضى عمرو رجعت فقلت:
                            يا أبا بكر؛ قد فطنت إلى ما صنعت؛ قال: وما فطنت؟
                            قال: قلت: نعم؛ قال:
                            أما إنه لم يظلني وإياه سقف بيتٍ"
                            وعن إسماعيل بن سعد البصري عن رجل أخبره قال:
                            كنت أمشي مع عمرو بن عبيد؛ فرآني ابن عون فأعرض عني شهرين"


                            وقال إبراهيم النخعي لمحمد بن السائب:

                            "لا تقربنا ما دمت على رأيك هذا" وكان مرجئيا

                            وعن أيوب السختياني قال لقيني سعيد بن جبير فقال:
                            "ألم أرك مع طلق؟ قلت: بلى؛ فما باله؟
                            قال: لا تجالسه؛ فإنه مرجئيٌّ.
                            قال أيوب: وما شاورته في ذلك؛ ولكن يحق للرجل المسلم إذا رأى من أخيه شيئا يكرهه أن ينصحه"

                            {البدع لابن وضاح} [2/ 96-135]




                            تعليق


                            • #59
                              قال عبد الله بن الإمام أحمد رحمهما الله:

                              حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ رُسْتُمَ أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو سَهْلٍ رَاهَوَيْهِ، قَالَ: " كُنْتُ أَدْعُو عَلَى الْجَهْمِيَّةِ فَأُكْثِرُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ وَدَخَلَ قَلْبِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ فَقَالَ: لَا يَدْخُلُ قَلْبَكَ فَإِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ رَبَّكَ الَّذِي تَعْبُدُ لَا شَيْءَ "
                              {السنة لعبد الله بن أحمد } [1/ 110]
                              وقال:
                              حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، وَسُئِلَ، عَنِ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: «الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ»، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ بِشْرًا الْمَرِيسِيَّ، فَذَكَرَهُ وَكِيعٌ حَتَّى شَتْمُهُ فَقُلْتُ لِأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ أَنْتَ سَمِعْتَ وَكِيعًا يَقُولُ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ هَذَا.
                              {السنة لعبد الله بن أحمد }[1/ 168]

                              وقال أيضا:

                              حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْبَاهِلِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ، نا الْأَصْمَعِيُّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ مُكْرَمٍ، قَالَ: " رَآنِي ابْنُ عَوْنٍ مَعَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فِي السُّوقِ، فَأَعْرَضَ عَنِّي، قَالَ: فَاعْتَذَرْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَمَا إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكَ فَمَا زَادَنِي "
                              وقال:
                              حَدَّثَنِي رَوْحُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنِي حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ، صَاحِبُ الْأَغْمِيَةِ، قَالَ: " رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ يُصَلِّي بِقَوْمٍ وَهُوَ مَعَهُمْ فِي الصَّفِّ، فَسَأَلْتُ ابْنَ فَضَاءٍ، فَقَالَ: هَذَا رَجُلٌ صَاحِبُ بِدْعَةٍ "
                              {السنة لعبد الله بن أحمد } [2/ 437]

                              قال الإمام الشاطبي رحمه الله في كتابه الإعتصام :

                              [الْمَاشِي إِلَى الْمُبْتَدِعِ وَالْمُوَقِّرِ لَهُ مُعِينٌ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ]

                              وَأَمَّا أَنَّ الْمَاشِي إِلَى الْمُبْتَدِعِ وَالْمُوَقِّرُ لَهُ مُعِينٌ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ:

                              فَقَدْ تَقَدَّمَ نَقْلُهُ.
                              وَرُوِيَ أَيْضًا مَرْفُوعًا: «مَنْ أَتَى صَاحِبَ بِدْعَةٍ لِيُوَقِّرَهُ، فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ».

                              وَعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ وَقَّرَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى هَدْمِ الْإِسْلَامِ».

                              وَيُجَامِعُهَا فِي الْمَعْنَى مَا صَحَّ مِنْ قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.» الْحَدِيثَ.

                              فَإِنَّ الْإِيوَاءَ يُجَامِعُ التَّوْقِيرَ، وَوَجْهُ ذَلِكَ ظَاهِرٌ لِأَنَّ الْمَشْيَ إِلَيْهِ وَالتَّوْقِيرَ لَهُ تَعْظِيمٌ لَهُ لِأَجْلِ بِدْعَتِهِ، وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ الشَّرْعَ يَأْمُرُ بِزَجْرِهِ وَإِهَانَتِهِ وَإِذْلَالِهِ بِمَا هُوَ أَشَدُّ مِنْ هَذَا، كَالضَّرْبِ وَالْقَتْلِ، فَصَارَ تَوْقِيرُهُ صُدُودًا عَنِ الْعَمَلِ بِشَرْعِ الْإِسْلَامِ، وَإِقْبَالًا عَلَى مَا يُضَادُّهُ وَيُنَافِيهِ، وَالْإِسْلَامُ لَا يَنْهَدِمُ إِلَّا بِتَرْكِ الْعَمَلِ بِهِ، وَالْعَمَلِ بِمَا يُنَافِيهِ.
                              وَأَيْضًا فَإِنَّ تَوْقِيرَ صَاحِبِ الْبِدْعَةِ مَظِنَّةٌ لِمَفْسَدَتَيْنِ تَعُودَانِ عَلَى
                              الْإِسْلَامِ بِالْهَدْمِ:
                              إِحْدَاهُمَا: الْتِفَاتُ الْجُهَّالِ وَالْعَامَّةِ إِلَى ذَلِكَ التَّوْقِيرِ، فَيَعْتَقِدُونَ فِي الْمُبْتَدِعِ أَنَّهُ أَفْضَلُ النَّاسِ، وَأَنَّ مَا هُوَ عَلَيْهِ خَيْرٌ مِمَّا عَلَيْهِ غَيْرُهُ، فَيُؤَدِّي ذَلِكَ إِلَى اتِّبَاعِهِ عَلَى بِدْعَتِهِ; دُونَ اتِّبَاعِ أَهْلِ السُّنَّةِ عَلَى سُنَّتِهِمْ.
                              وَالثَّانِيَةُ: أَنَّهُ إِذَا وُقِّرَ مِنْ أَجْلِ بِدْعَتِهِ; صَارَ ذَلِكَ كَالْحَادِي الْمُحَرِّضِ لَهُ عَلَى إِنْشَاءِ الِابْتِدَاعِ فِي كُلِّ شَيْءٍ.
                              وَعَلَى كُلِّ حَالٍ، فَتَحْيَا الْبِدَعُ، وَتَمُوتُ السُّنَنُ، وَهُوَ هَدْمُ الْإِسْلَامِ بِعَيْنِهِ.
                              وَعَلَى ذَلِكَ دَلَّ حَدِيثُ مُعَاذٍ: " «فَيُوشِكُ قَائِلٌ أَنْ يَقُولَ: مَا لَهُمْ لَا يَتَّبِعُونِي وَقَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ؟ مَا هُمْ بِمُتَّبِعِيَّ حَتَّى أَبْتَدِعَ لَهُمْ غَيْرَهُ، وَإِيَّاكُمْ وَمَا ابْتُدِعَ، فَإِنَّ مَا ابْتُدِعَ ضَلَالَةٌ» ".

                              فَهُوَ يَقْتَضِي أَنّ السُّنَنَ تَمُوتُ إِذَا أُحْيِيَتِ الْبِدَعُ، وَإِذَا مَاتَتْ [السُّنَنُ] ; انْهَدَمَ الْإِسْلَامُ.

                              وَعَلَى ذَلِكَ دَلَّ النَّقْلُ عَنِ السَّلَفِ; زِيَادَةً إِلَى صِحَّةِ الِاعْتِبَارِ، لِأَنَّ الْبَاطِلَ إِذَا عُمِلَ بِهِ لَزِمَ تَرْكُ الْعَمَلِ بِالْحَقِّ كَمَا فِي الْعَكْسِ، لِأَنَّ الْمَحَلَّ الْوَاحِدَ لَا يَشْتَغِلُ إِلَّا بِأَحَدِ الضِّدَّيْنِ.
                              وَأَيْضًا; فَمِنَ السُّنَّةِ الثَّابِتَةِ تَرْكُ الْبِدَعِ، فَمَنْ عَمِلَ بِبِدْعَةٍ وَاحِدَةٍ; فَقَدْ تَرَكَ تِلْكَ السُّنَّةَ.
                              فَمِمَّا جَاءَ مِنْ ذَلِكَ مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " أَنَّهُ أَخَذَ

                              حَجَرَيْنِ فَوَضَعَ أَحَدَهُمَا عَلَى الْآخَرِ ثُمَّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: هَلْ تَرَوْنَ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْحَجَرَيْنِ مِنَ النُّورِ؟ قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ! مَا نَرَى بَيْنَهُمَا إِلَّا قَلِيلًا، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَظْهَرَنَّ الْبِدَعُ حَتَّى لَا يُرَى مِنَ الْحَقِّ إِلَّا قَدْرَ مَا بَيْنَ هَذَيْنِ الْحَجَرَيْنِ مِنَ النُّورِ، وَاللَّهِ لَتَفْشُوَنَّ الْبِدَعُ حَتَّى إِذَا تُرِكَ مِنْهَا شَيْءٌ، قَالُوا: تُرِكَتِ السُّنَّةُ ".

                              وَلَهُ آخَرُ قَدْ تَقَدَّمَ.
                              وَعَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ: أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " مَا أَحْدَثَتْ أُمَّةٌ فِي دِينِهَا بِدْعَةً; إِلَّا رَفَعَ اللَّهُ بِهَا عَنْهُمْ سُنَّةً ".

                              وَعَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ; قَالَ: " مَا أَحْدَثَ قَوْمٌ بِدْعَةً فِي دِينِهِمْ; إِلَّا نَزَعَ اللَّهُ مِنْ سُنَّتِهِمْ مِثْلَهَا، ثُمَّ لَمْ يُعِدْهَا إِلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ".

                              وَعَنْ بَعْضِ السَّلَفِ يَرْفَعُهُ: «لَا يُحْدِثُ رَجُلٌ فِي الْإِسْلَامِ بِدْعَةً; إِلَّا تَرَكَ مِنَ السُّنَّةِ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا».

                              وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ; قَالَ: " مَا يَأْتِي عَلَى النَّاسِ مِنْ عَامٍ إِلَّا أَحْدَثُوا فِيهِ بِدْعَةً، وَأَمَاتُوا فِيهِ سُنَّةً، حَتَّى تَحْيَا الْبِدَعُ، وَتَمُوتَ السُّنَنُ ".


                              {الإعتصام للشاطبي} [1/ 151]

                              وقال:
                              [الْمُبْتَدِعُ يَزْدَادُ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا]

                              وَأَمَّا أَنَّهُ يَزْدَادُ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا:

                              فَلِمَا رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّهُ قَالَ: " صَاحِبُ الْبِدْعَةِ; مَا يَزْدَادُ مِنَ اللَّهِ اجْتِهَادًا صِيَامًا وَصَلَاةً، إِلَّا ازْدَادَ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا ".
                              وَعَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ ; قَالَ: " مَا ازْدَادَ صَاحِبُ بِدْعَةٍ اجْتِهَادًا، إِلَّا ازْدَادَ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا ".

                              وَيُصَحِّحُ هَذَا النَّقْلَ مَا أَشَارَ إِلَيْهِ الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي الْخَوَارِجِ: يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمٌ يَحْقِرُونَ
                              صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ إِلَى أَنْ قَالَ: " «يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ».

                              فَبَيَّنَ أَوَّلًا اجْتِهَادَهُمْ، ثُمَّ بَيَّنَ آخِرًا بُعْدَهُمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى.

                              وَهُوَ بَيِّنٌ أَيْضًا مِنْ جِهَةِ أَنَّهُ لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ كَمَا تَقَدَّمَ، فَكُلُّ عَمَلٍ يَعْمَلُهُ عَلَى الْبِدْعَةِ، فَكَمَا لَوْ لَمْ يَعْمَلْهُ.
                              وَيَزِيدُ عَلَى تَارِكِ الْعَمَلِ بِالْعِنَادِ الَّذِي تَضَمَّنَهُ ابْتِدَاعُهُ، وَالْفَسَادِ الدَّاخِلِ عَلَى النَّاسِ بِهِ فِي أَصْلِ الشَّرِيعَةِ وَفِي فُرُوعِ الْأَعْمَالِ وَالِاعْتِقَادَاتِ، وَهُوَ يَظُنُّ مَعَ ذَلِكَ أَنَّ بِدْعَتَهُ تُقَرِّبُهُ مِنَ اللَّهِ وَتُوَصِّلُهُ إِلَى الْجَنَّةِ.
                              وَقَدْ ثَبَتَ بِالنَّقْلِ (الصَّحِيحِ الصَّرِيحِ) بِأَنَّهُ لَا يُقَرِّبُ إِلَى اللَّهِ إِلَّا الْعَمَلُ بِمَا شَرَعَ، وَعَلَى الْوَجْهِ الَّذِي شُرِعَ وَهُوَ تَارِكُهُ، وَأَنَّ الْبِدَعَ تُحْبِطُ الْأَعْمَالَ وَهُوَ يَنْتَحِلُهَا.

                              {الإعتصام للشاطبي} [1/ 155]





                              تعليق


                              • #60


                                قال ضياء الدين المقدسي رحمه الله:

                                عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال: جئت أبي فقال: أين كنت؟
                                فقلت: وجدت قوماً ما رأيت مثلهم،
                                يذكرون الله عز وجل فيرعد أحدهم حتى يغشى عليه من خشية الله فقعدت معهم.
                                قال: لا تقعد معهم بعدها.
                                فرآني كأنه لم يأخذ ذلك فيّ، فقال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ القرآن،
                                ورأيت أبا بكر وعمر رضي الله عنهما يتلوان القرآن فلا يصيبهم هذا،
                                أفتراهم أخشع لله من أبي بكر وعمر، فرأيت أن ذلك كذلك فتركتهم.

                                {اتباع السنن واجتناب البدع}
                                [1/ 26]




                                وقال ابن الوزير رحمه الله:

                                "هذا؛ وإنّي لما تمسّكت بعروة السّنن الوثيقة, وسلكت سنن الطريقة العتيقة؛ تناولتني الألسنة البذيّة من أعداء السّنة النّبوية, ونسبوني إلى دعوى في العلم كبيرة, وأمور غير ذلك كثيرة. حرصاً على ألا يتّبع ما دعوت إليه من العمل بسنّة سيّد المرسلين, والخلفاء الرّاشدين, والسّلف الصّالحين, فصبرت على الأذى/, وعلمت أنّ النّاس ما زالوا هكذا
                                .
                                ما سَلِمَ الله من بريَّته ... ولا نبيُّ الهدى, فكيفَ أَنَا!
                                إلا أنّه لما اتّسع الكلام وطال, واتّسع مجال القيل والقال, جاءتني رسالة محبّرة (1)
                                , واعتراضات محرّرة, مشتملة على الزّواجر
                                والعظات, والتنبيه بالكلم الموقظات, زعم صاحبها أنه من النّاصحين المحبين, وأنّه أدّى به ما عليه لي من حقّ الأقربين, وأهلاً بمن أهدى إليّ النصيحة, فقد جاء الترغيب إلى ذلك في الأحاديث الصحيحة, وليس بضائر إن شاء الله ما يعرض في ذلك من الجدال, مهما وزن بميزان الاعتدال, لأنه حينئذ يدخل في السّنن, ويتناوله أمر:
                                {وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
                                [النحل:125]
                                وقد أجاد من قال وأحسن:
                                وجِدَالُ أهلِ العلمِ ليس بضائرٍ ... ما بينَ غَالبهم إلى المَغلُوبِ
                                بيد أنّها لم تضع تاج المرح والاختيال, وتستعمل ميزان العدل في الاستدلال, بل خلطها من سيما المختالين بِشوب , ومالت من التّعنّت في الحجاج إلى صوب, فجاءتني تمشي الخطراء, وتميس في محافل الخطراء, مفضوضة لم تختم, مشهورة لم تكتم. متبرّجة قد كشفت حجابها, وطرحت نقابها, وطافت على الأكابر, وطاشت إلى الأصاغر, حتّى مضّت أيدي الابتذال نُضارتها, وافتضّت أفكار الرّجال بكارتها, وإنّ خير النَّصائح الخفيّ, وخير النُّصاح الحفيّ, وخير الكتاب المختوم, وخير العتاب المكتوم.
                                ثم إني تأملت فصولها وتدبّرت أصولها, فوجدتها مشتملة على
                                القدح تارة فيما نقل عنّي من الكلام, وتارة في كثير من قواعد العلماء الأعلام, وتارة في سنّة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام, فرأيت ما يخصّني غير جدير بصرف العناية إليه, ولا كبير يستحق الإقبال بالجواب عليه, وأما ما يختص بالسنن النبوية والقواعد الإسلامية, مثل قدحه في صحة الرّجوع إلى الآيات القرآنية, والأخبار النبوية, والآثار الصّحابية, ونحو ذلك من القواعد الأصولية, فإني رأيت القدح فيها ليس أمراً هيناً, والذّبّ عنها لازماً متعيناً, فتعرّضت لجواب ما اشتملت عليه من نقض القواعد الكبار, التي قال بها الجلّة من العلماء الأخيار, وجعلت الجواب متوسّطاً بين الإطناب والاختصار, وصدّني عن التّوسيع والتكثير, خشية التنفير والتأخير:
                                أمّا التنفير: فلأن التوسيع يُمل الكاتب والمكتوب إليه, والمتطلع إلى رؤية الجواب والوقوف عليه, مع أنّ القليل يكفي المنصف, والكثير لا يكفي المتعسّف, وضوء البرق المنير, يدلّ على النّوء الغزير.
                                وأمّا التأخير: فلأن التوسيع يحتاج إلى تمهيد عرائس الأفكار, حتّى تستكمل الزّينة, ومطالعة نفائس الأسفار, الحافلة بالآثار المتينة, والأنظار الرّصينة.
                                فهذا البحر وهو الزّخّار, يحتاج من السّحب إلى مَددٍ , والبدر
                                وهو النّوار, يفتقر من الشّمس إلى يد. ومن أين يتأتّى ذلك أو يتهيّأ لي, وأنا في بوادٍ خوالي, وجبالٍ عوالي!
                                فحيناً بطودٍ تُمطر السُّحب دونه ... أَشمَّ مُنيفٍ بالغمامِ مُؤَزَّرُ
                                وحيناً بشعب بطنِ وادٍ كأَنه ... حَشا قلم تُمسي به الطيرُ تصفر
                                إذا التفتَ الساري به نحو قلةٍ ... توهّمها من طولها تتأخّر
                                أجاور في أرجائه البومَ والقَطا ... فَجيرتها للمرءِ أولي وأَجدرُ/
                                هنالك يصفو لي من العيش وِرده ... وإلاّ فورد العيش رَنق مكدَّر
                                فإِن يبست ثَمَّ المراعي وأَجدبت ... فَرَوْضُ العُلا والعلم والدّين أخضر
                                ولا عارَ أن ينجو كريمٌ بنفسه ... ولكنَّ عاراً عجْزُهُ حين يُنصر
                                فقد هاجَر المختار قبلي وصحبُه ... وفرّ إلى أَرض النَّجاشي جعفرُ
                                ولما أنشأت هذا الجواب من هذه الجبال العالية, والبوادي الخالية, قصر باعي, وضاقت رباعي, فتمصّصتُ من بَلَلِ ما عندي بَرَضا , وما أكفى ذلك وأرضى, إذا كان ذلك طيباً محضاً!.
                                سامحاً بالقليل من غير عذر ... ربما أَقنع القليلُ وأرضى
                                ولكن هيهات لذلك! لا محيص لي عن أوفر نصيب من طَفِّ
                                الصّاع, ولا بد لي من الانخداع بداعية الطّباع. وقد قصدت وجه الله تعالى في الذّبّ عن السنن النبوية والقواعد الدينية, وليس يضرّني وقوف أهل المعرفة على مالي من التّقصير, ومعرفتهم أنّ باعي في هذا الميدان قصير, لاعترافي بأني لست من نقّاد هذا الشأن, لا من فرسان هذا الميدان. لكني لم أجد من الأصحاب من تصدّى لجواب هذه الرسالة, لما يجرّ إليه ذلك من سوء القالة, فتصديت لذلك من غير إحسان ولا إعجاب, ومن عدم الماء تيمّم بالتراب, عالماً بأني وإن كنت باري قوسها ونبالها, وعنترة فوارسِها ونِزالها, فلن يخلو كلامي من الخطأ عند الانتقاد, ولا يصفو جوابي من الكدر عند النّقاد.
                                فالكلام الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هو: كلام الله الحكيم, وكلام من شهد بعصمته القرآن الكريم. وكلّ كلام بعد ذلك فله خطأ وصواب, وقشر ولباب. ولو أنّ العلماء رضي الله عنهم تركوا الذّبّ عن الحقّ خوفاً من كلام الخلق: لكانوا قد أضاعوا كثيراً, وخافوا حقيراً.
                                وأكثر ما يخاف الخائض في ذلك أن يكل حسامه في معترك المناظرة وينبو, ويعثر جواده في مجال المحاجة ويكبو, فالأمر في ذلك قريب: إن أخطأ فمن الذي عُصم, وإن خُطىء فمن الذي ما وُصِم؟.
                                والقاصد لوجه الله تعالى لا يخاف أن يُنقد عليه خلل في كلامه,
                                ولا يهاب أن يُدل على بطلان قوله, بل يحبّ الحقّ من حيث أتَاه, ويقبل الهُدى ممن اهداه, بل المُخاشنة بالحقّ والنّصيحة, أحبّ إليه من المداهنة على الأقوال القبيحة, وصديقك من صَدَقك لا من صدّقك.
                                وفي نوابغ الحكمة: عليك بمن ينذر الإبسال والإبلاس, وإيّاك من يقول: لا باسَ ولا تاسَ.
                                ثمّ إن الجواب لما تمّ -بحمد الله تعالى- (2) اشتمل على علوم كثيرة, وفوائد غزيرة, أثرية ونظرية, ودقيقة وجليلة, وجدليّة وأدبية, وكلّها رياض للعارفين نضرة, وفراديس عند المحققين مزهرة, لكنّي وضعته وأنا قويّ النّشاط, متوفّر الدّاعي, ثائر الغيرة, فاستكثرت من الاحتجاج رغبة في قطع الّلجاج.
                                فربما كانت المسألة في كتب العلماء -رضي الله عنهم- مذكورة غير محتج عليها بأكثر من حجة واحدة, فأحتج عليها/ بعشر حجج, وتارة بعشرين حجة, وتارة بثلاثين حجة, وكذلك قد يتعنّت صاحب الرسالة, ويُظهر العجب بما قاله, فأحبّ أن يُظهر له ضعف اختياره, وعظيم اغتراره, فأستكثر من إيراد الإشكالات عليه, حتّى يتضح له خروج الحقّ من يديه, فربما أوردت عليه في بعض المسائل أكثر من مئتي إشكال, على مقدار نصف ورقة من كتابه.
                                ثم إنِّي تأمّلت الكتاب -بعد ذلك- فوجدت ما فيه من التطويل والتدقيق, يصرف الأكثرين عن التأمل له والتحقيق, لا سيمّا والباعث لداعية النشاط إلى معرفة مثل هذا إنما هو وجود من يعارض أهل السنّة, ويورد على ضعفائهم الشّبه الدّقيقة, ومن عوفي من هذا ربما نفر عن مطالعة هذه الكتب نفرة الصّحيح عن شرب الأدوية النّافعة, وألم المكاوي الموجعة. فاختصرت منه هذا الكتاب, على أني لم أطنب في ((الأصل)) كلّ الإطناب لما قدّمت من العذر عن ذلك, وتوعّر تلك المسالك.
                                وقد اقتصرت في هذا ((المختصر)) على نصرة السّنن النّبويّة, والذّبّ عنها وعن أهلها من حملة الأخبار المصطفوية, سالكاً من ذلك في محجّة جليّة, غير عويصة ولا خفيّة, وتركت التعمّق في الدّقائق, والتقحّم في المضايق, رجاء أن ينتفع بهذا المختصر المبتدي والمنتهي, والأثري والنّظري, وسمّيته: ((الروض الباسم, في الذّبّ عن سنّة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم - , وجعلنا من جيران حِماه المحرّم."
                                {الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم}
                                [1/ 13- 19]










                                (1 ) وصاحبها هو: جمال الدين علي بن محمد بن أبي القاسم, أحد شيوخ ابن الوزير ت (837هـ).
                                قال الشوكاني في وصف رسالته هذه: (( ... وترسّل عليه برسالة تدلّ على عدم إنصافه, ومزيد تعصّبه, سامحه الله)) اهـ.


                                ((البدر الطالع)): (1/ 485).



                                (2) يقصد (الأصل) واسمه
                                (العواصم والقواصم في الذّبّ عن سنة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم -) ,
                                طبع في تسع مجلدات




                                التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن حمزة بن عبد القادر التيارتي; الساعة 01-11-2012, 04:24 PM.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X