بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض آثار سلفنا الصالح فيها عدم مجالسة المبتدعة أحببت أن أرفع هذا الموضوع إلى شبكتنا المباركة لما رأيته من بعض مَن يدعون السلفية وتراهم يجالسون الحزبيين أو يدرسون عندهم علوم الآلة - زعموا- أويدرسون معهم في مدارسهم ولا يتميزون عنهم أويعملون معهم في أماكن الأعمال أويحاضرون ويأمون مساجدهم والله المستعان وإليه نشكوا غربة السنة وأهلها ومن هؤلاء الذين لا يتميزون عن الحزبيين عبدالكريم بن حوش وصاحبه عبدالله بن حاشي فهم لا يتميزون عن البربراوي وحزبه الذين فاحت حزبيتهم لكل مستبصر فأرجوا أن تكون موطن إعتبار عندهم وأن ينفع الله بها من شاء من عباده
فأقول مستعيناً بالله:
سأل الإمام أبو داود الإمام أحمد بن حنبل فقال:أرى رجلا من أهل السنة مع رجل من أهل البدعة أترك كلامه قال: لا أو تعلمه أن الرجل الذي رأيته معه صاحب بدعة فإن ترك كلامه فكلمه وإلا فألحقه به..اهــ طبقات الحنابلة - (1 / 158)
وقال الإمام البربهاري رحمه الله:
وإذا رأيت الرجل يجلس مع أهل الأهواء فاحذره واعرفه فإن جلس معه بعدما علم فاتقه فإنه صاحب هوى اهــ. شرح السنة (1 / 54)
وقال أبو قلابة الجرمي رحمه الله : لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن ان يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون ...اهــ سنن الدارمي (1 / 120)
وقال بندار الإبن الحسين رحمه الله :
" صُحْبَةُ أَهْلِ البِدَعِ تُورثُ الإِعرَاضَ عَنِ الحَقِّ. " طبقات الأولياء (1 / 19) والسير (31 / 119)
وقال الإمام البربهاري رحمه الله:
وإذا رأيت الرجل عابدا مجتهدا متقشفا محترفا بالعبادة صاحب هوى فلا تجلس معه ولا تسمع كلامه ولا تمشي معه في طريق فإني لا آمن أن تستحلي طريقه فتهلك معه...اهــ. شرح السنة (1 / 54)
عن عمر بن قيس الملائي رحمه الله قال كان يقال: لا تجالس صاحب زيغ فيزيغ قلبك.[الإبانة 371 و 395].
عن يحيى بن سعيد القطان قال لما قدم سفيان الثوري البصرة، جعل ينظر إلى أمر الربيع- يعني ابن صبيح- وقدره عند الناس، سأل: أي شيء مذهبه؟ قالوا: ما مذهبه إلا السنة قال: من بطانته؟ قالوا: أهل القدر قال : هو قدري.
قال الإمام ابن بطة رحمه الله: رحمة الله على سفيان الثوري لقد نطق بالحكمة فصدق وقال بعلم فوافق الكتاب والسنة، وما توجبه الحكمة ويدركه العيان، ويعرفه أهل البصيرة والبيان، قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ [آل عمران : 118]. الإبانة (1/144).
وعن الحسن رحمه الله : لا تجالس صاحب هوى فيقذف في قلبك ما تتبعه عليه فتهلك ، أو تخالفه فيمرض قلبك. [الاعتصام (1 / 57)]
وعنه رحمه الله : لا تجالس صاحب بدعة فإنه يمرض قلبك. المصدر السابق (1 / 58)
وقال الإمام البيهقي رحمه الله :
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الرازي سمعت محمد بن نصر بن منصور الصائغ نا مردويه الصائغ سمعت الفضيل بن عياض يقول : من جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة.. شعب الإيمان (7 / 64).
قَالَ اَلْحَسَنُ بْنُ شَقِيق كُنَّا عِنْدَ اِبْنِ اَلْمُبَارَكِ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ أَنْتَ ذَاكَ اَلْجَهْمِيّ قَالَ نَعَمْ قَال إِذْ ا خَرَجْت مِنْ عِنْدِي فَلَا تَعُدْ إِلَيَّ قَالَ اَلرَّجُلُ فَأَنَا تَائِبٌ قَالَ لَا حَتَّى يَظْهَر مِنْ تَوْبَتِكَ مِثْلُ اَلَّذِي ظَهَر مِنْ بِدْعَتِكَ. الشرح والإبانة (1 / 147-148)
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ رحمه الله:"لَأَنْ يَصْحَبَ اِبْنِي فَاسِقًا شَاطِرً ا سُنِّيًّا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَصْحَبَ عَابِدًا مُبْتَدِعًا". المصدر السابق- (1 / 127)
وعن الأوزاعي رحمه الله، قال : "لا تمكنوا صاحب بدعة من جدل ؛ فيورث قلوبكم من فتنته ارتيابا". البدع لابن وضاح - (1 / 149).
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ العَطَّارُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ الحَرْبِيَّ يَقُوْلُ: لاَ أَعِلْم عِصَابَةً خَيْراً مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ، إِنَّمَا يَغْدُو أَحَدُهُم، وَمَعَهُ مِحْبَرَةً، فَيَقُوْلُ: كَيْفَ فَعَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكَيْفَ صَلَّى، إِيَّاكُم أَنْ تَجْلِسُوا إِلَى أَهْلِ البِدَعِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَقبَلَ بَبِدْعَةٍ لَيْسَ يُفْلِح. اهـ السير (25 / 363).
عن سعيد بن عامر قال مرض سليمان التيمي فبكى في مرضه بكاء شديدا فقيل له: ما يبكيك أتجزع من الموتقال: لا ولكن مررت على قدري فسلمت عليه فأخاف أن يحاسبني ربي عز و جل عليه...اهـ حلية الأولياء - (3 / 32).
وعن معاذ بن مكرم قال: رآني ابن عون مع عمرو بن عبيد في السوق فأعرض عني فاعتذرت اليه فقال: أما إني قد رأيتك فما زادني....اهـ. حلية الأولياء - (3 / 40)
وعن يحيى أنه كان يقول إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في طريق آخر.اهـ حلية الأولياء - (3 / 69) وشعب الإيمان رقم:(9463).
وقال فضيل رحمه الله: إذا رأيت مبتدعا في طريق فخذ في طريق آخر وقال الفضيل لا يرتفع لصاحب بدعة إلى الله عز و جل عمل. اهـ. حلية الأولياء - (8 / 103)
وقال أبو قلابة: يا أبا أيوب احفظ عني ثلاث خصال؛ إياك وأبواب السلطان، وإياك ومجالسة أصحاب الأهواء، والزم سوقك، فإن الغنى من العافية. اهـ جامع بيان العلم وفضله - (1 / 325)
وعَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، قَالَ: لِيَكُنْ مَجْلِسُكَ مَعَ المَسَاكِيْنِ، وَاحْذَرْ أَنْ تَجلِسَ مَعَ صَاحِبِ بِدْعَةٍ. اهـ سير أعلام النبلاء- (15 / 427).
إلى هنا انتهى ما أردنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
هذه بعض آثار سلفنا الصالح فيها عدم مجالسة المبتدعة أحببت أن أرفع هذا الموضوع إلى شبكتنا المباركة لما رأيته من بعض مَن يدعون السلفية وتراهم يجالسون الحزبيين أو يدرسون عندهم علوم الآلة - زعموا- أويدرسون معهم في مدارسهم ولا يتميزون عنهم أويعملون معهم في أماكن الأعمال أويحاضرون ويأمون مساجدهم والله المستعان وإليه نشكوا غربة السنة وأهلها ومن هؤلاء الذين لا يتميزون عن الحزبيين عبدالكريم بن حوش وصاحبه عبدالله بن حاشي فهم لا يتميزون عن البربراوي وحزبه الذين فاحت حزبيتهم لكل مستبصر فأرجوا أن تكون موطن إعتبار عندهم وأن ينفع الله بها من شاء من عباده
فأقول مستعيناً بالله:
سأل الإمام أبو داود الإمام أحمد بن حنبل فقال:أرى رجلا من أهل السنة مع رجل من أهل البدعة أترك كلامه قال: لا أو تعلمه أن الرجل الذي رأيته معه صاحب بدعة فإن ترك كلامه فكلمه وإلا فألحقه به..اهــ طبقات الحنابلة - (1 / 158)
وقال الإمام البربهاري رحمه الله:
وإذا رأيت الرجل يجلس مع أهل الأهواء فاحذره واعرفه فإن جلس معه بعدما علم فاتقه فإنه صاحب هوى اهــ. شرح السنة (1 / 54)
وقال أبو قلابة الجرمي رحمه الله : لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن ان يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون ...اهــ سنن الدارمي (1 / 120)
وقال بندار الإبن الحسين رحمه الله :
" صُحْبَةُ أَهْلِ البِدَعِ تُورثُ الإِعرَاضَ عَنِ الحَقِّ. " طبقات الأولياء (1 / 19) والسير (31 / 119)
وقال الإمام البربهاري رحمه الله:
وإذا رأيت الرجل عابدا مجتهدا متقشفا محترفا بالعبادة صاحب هوى فلا تجلس معه ولا تسمع كلامه ولا تمشي معه في طريق فإني لا آمن أن تستحلي طريقه فتهلك معه...اهــ. شرح السنة (1 / 54)
عن عمر بن قيس الملائي رحمه الله قال كان يقال: لا تجالس صاحب زيغ فيزيغ قلبك.[الإبانة 371 و 395].
عن يحيى بن سعيد القطان قال لما قدم سفيان الثوري البصرة، جعل ينظر إلى أمر الربيع- يعني ابن صبيح- وقدره عند الناس، سأل: أي شيء مذهبه؟ قالوا: ما مذهبه إلا السنة قال: من بطانته؟ قالوا: أهل القدر قال : هو قدري.
قال الإمام ابن بطة رحمه الله: رحمة الله على سفيان الثوري لقد نطق بالحكمة فصدق وقال بعلم فوافق الكتاب والسنة، وما توجبه الحكمة ويدركه العيان، ويعرفه أهل البصيرة والبيان، قال الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ [آل عمران : 118]. الإبانة (1/144).
وعن الحسن رحمه الله : لا تجالس صاحب هوى فيقذف في قلبك ما تتبعه عليه فتهلك ، أو تخالفه فيمرض قلبك. [الاعتصام (1 / 57)]
وعنه رحمه الله : لا تجالس صاحب بدعة فإنه يمرض قلبك. المصدر السابق (1 / 58)
وقال الإمام البيهقي رحمه الله :
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الرازي سمعت محمد بن نصر بن منصور الصائغ نا مردويه الصائغ سمعت الفضيل بن عياض يقول : من جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة.. شعب الإيمان (7 / 64).
قَالَ اَلْحَسَنُ بْنُ شَقِيق كُنَّا عِنْدَ اِبْنِ اَلْمُبَارَكِ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ أَنْتَ ذَاكَ اَلْجَهْمِيّ قَالَ نَعَمْ قَال إِذْ ا خَرَجْت مِنْ عِنْدِي فَلَا تَعُدْ إِلَيَّ قَالَ اَلرَّجُلُ فَأَنَا تَائِبٌ قَالَ لَا حَتَّى يَظْهَر مِنْ تَوْبَتِكَ مِثْلُ اَلَّذِي ظَهَر مِنْ بِدْعَتِكَ. الشرح والإبانة (1 / 147-148)
وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ رحمه الله:"لَأَنْ يَصْحَبَ اِبْنِي فَاسِقًا شَاطِرً ا سُنِّيًّا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَصْحَبَ عَابِدًا مُبْتَدِعًا". المصدر السابق- (1 / 127)
وعن الأوزاعي رحمه الله، قال : "لا تمكنوا صاحب بدعة من جدل ؛ فيورث قلوبكم من فتنته ارتيابا". البدع لابن وضاح - (1 / 149).
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ العَطَّارُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ الحَرْبِيَّ يَقُوْلُ: لاَ أَعِلْم عِصَابَةً خَيْراً مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ، إِنَّمَا يَغْدُو أَحَدُهُم، وَمَعَهُ مِحْبَرَةً، فَيَقُوْلُ: كَيْفَ فَعَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكَيْفَ صَلَّى، إِيَّاكُم أَنْ تَجْلِسُوا إِلَى أَهْلِ البِدَعِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَقبَلَ بَبِدْعَةٍ لَيْسَ يُفْلِح. اهـ السير (25 / 363).
عن سعيد بن عامر قال مرض سليمان التيمي فبكى في مرضه بكاء شديدا فقيل له: ما يبكيك أتجزع من الموتقال: لا ولكن مررت على قدري فسلمت عليه فأخاف أن يحاسبني ربي عز و جل عليه...اهـ حلية الأولياء - (3 / 32).
وعن معاذ بن مكرم قال: رآني ابن عون مع عمرو بن عبيد في السوق فأعرض عني فاعتذرت اليه فقال: أما إني قد رأيتك فما زادني....اهـ. حلية الأولياء - (3 / 40)
وعن يحيى أنه كان يقول إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في طريق آخر.اهـ حلية الأولياء - (3 / 69) وشعب الإيمان رقم:(9463).
وقال فضيل رحمه الله: إذا رأيت مبتدعا في طريق فخذ في طريق آخر وقال الفضيل لا يرتفع لصاحب بدعة إلى الله عز و جل عمل. اهـ. حلية الأولياء - (8 / 103)
وقال أبو قلابة: يا أبا أيوب احفظ عني ثلاث خصال؛ إياك وأبواب السلطان، وإياك ومجالسة أصحاب الأهواء، والزم سوقك، فإن الغنى من العافية. اهـ جامع بيان العلم وفضله - (1 / 325)
وعَنِ ابْنِ المُبَارَكِ، قَالَ: لِيَكُنْ مَجْلِسُكَ مَعَ المَسَاكِيْنِ، وَاحْذَرْ أَنْ تَجلِسَ مَعَ صَاحِبِ بِدْعَةٍ. اهـ سير أعلام النبلاء- (15 / 427).
إلى هنا انتهى ما أردنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تعليق