المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري
مشاهدة المشاركة
المشهد نفسه يتكرر من هؤلاء المتعصبة الجهال في عدة بلدان ،فعندنا في المغرب ذهبنا نناصح بعض أولئك المتعصب وكنا نحن ستة أو سبعة إخوة وكان معنا الأخ أبو عبد الله هشام البير،فلما إلتقينا بهم رفضوا أن أكون أنا وأخي هشام ضمن من يحضر النقاش ولم يعطونا مبررا لذلك لما طلبنا منهم ـ ربما خافوا من البئر التي مع البير ـ ، وكان معهم رأسهم وهو المعروف عندنا بالأفعى الرقطاء،المهم ابتعدنا عنهم أنا وأخي هشام بعض الشيء، ودخل أخونا الفاضل أبو الفضل محمد سماع في نقاش مع هذا الأفعى ولم يمضي كثيرا من الوقت وإذ بهذا الأخير يفقد هدوءه ويعلو صوته ثم ينقض على عنق أخينا أبي الفضل بكلتا يديه وخنقه حتى ترك آثار أصابعه على عنقه... وأخونا أبو الفضل حفظه الله معروف بقوته عندنا وخصوصا إذا ضرب بالرأس لا يقوم من ضربه- بإذن الله - إلا في المشفى ،لكن في هذه الظروف تظهر القوة الحقيقية؛ قال الإمام البخاري في صحيحه: كتاب الأدب، باب: الحذر من الغضب.
لقول الله تعالى: {والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحشوإذا ما غضبوا هم يغفرون} /الشورى: 37/. {الذين ينفقون في السراء والضراءوالكاظمينالغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} /آل عمران: 134/.
5763 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليس الشديد بالصرعة، إنماالشديد الذي يملك نفسه عند الغضب(.
فلما فعل هذا المتعصب هذا الفعل الشنيع رفع أخونا أبو الفضل يداه إلى السماء واحتسب، فغلب أخونا هذا الأفعى مرتين؛مرة خلال النقاش حيث أفلس المتعصب ولجأ إلى القوة ،ومرة خلال المصارعة فلم يصرعه ولكن ملك نفسه عند الغضب .
وللعلم فالإخوة بالسمارة ذهبوا إلى مجموعة من المتعصبة بغرض النصح والبيان في مجموعة من المدن بالمغرب ،فما قوبلوا إلى بالطعن والسب والشتم والطرد،ولقد طردني أحد المتعصبة من مدينة الدار بيضاء في وسط الشارع العام لما وقف بسيارته ووجدني أناقش مع بعض الملبس عليهم؛فنهال علي بالسب والشتم أمام عامة الناس وبعض الأخوة،ومما قال أخرج من الداربيضاء ،إرجع إلى السمارة إرجع من حيث أتيت يا فتان يا كذا يا كذا،وأنا أقول له :هل عندك علم؟ أبرز ما عندك ودعك من الصراخ فإنه يتقنه كل أحد،وهولم يزد عن السب والتبديع والتضليل والأوامر العسكرية والطرد من الدربيضاء كأنه هو محافظ المدينة!
وأحداث كثيرة حدثت للأخوة مع هؤلاء في السمارة والعيون وأغادير والدار بيضاء والرباط وتمارة ومدينة إبن أحمد وغيرها من المدن المغربية ،وفي الحقيقة كما قال الأخ هلال بن عبد الحميد الميلي صدقت والله أخي ياسر لصار أمتع من(أخبارالحمقى والمغفلين).أفٍّ لكم ولمن علمكم وربّاكم على هذا
تعليق