• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بين شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ والعلامة الحجوري _ حفظه الله _ تهم مشتركة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بين شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ والعلامة الحجوري _ حفظه الله _ تهم مشتركة


    الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله _ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم _
    أما بعد :
    لقد جعل سبحانه علماء هذه الأمة أفضل علماء الأمم قسماً وأوفرهم من الخيرات حظاً أعد لهم الكرامات وقسم لهم المنازل والدرجات مع ابتلائه سبحانه لمؤمنيهم بالمنافقين ولصادقيهم بالمكذبين ولخيارهم بالأشرار ولصالحيهم بالفجار وللأماثل الرفعاء بأوضع السفهاء فلم يكن يثني العلماء ما يلقونه من الأذى عن القيام بحقوق الله تعالى في عباده وإظهار الحق في بلاده.
    وممن ابتُلي بصنوف أهل الريب والأهواء شيخنا ووالدنا الإمام المحدث الصابر المحتسب الناصح الأمين الذي لا يألو جهداً في تبصير المسلمين وإرشاد الحائرين والذب عن دين رب العالمين ذلك العلامة المتفنن أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري ولقد تأملت ما رمي به هذا الإمام من التهم الجائر والأحكام الفاجرة والدعاوي الخاسرة فكان أكثرها مطابقاً لما رمي به شيخ الإسلام وعلم الأمة ابن تيمية _ رحمه الله _ فمن تلك التهم
    رمي شيخنا بأنه يطعن في الصحابة وأنه ذكر أخطائهم مع أنه _ حفظه الله _ ذكر تلك الأخطاء في سياق تقرير مسألة عظيمة وهي أن آحاد الصحابة ليسوا معصومين من الخطأ فقد يجتهدون ويخطئون
    ورمي شيخ الإسلام بهذه التهمة وومن رماه بهذا ابن حجر الهيتمي الشافعي كما في فتاويه الحديثية وأنه طعن في عمر وعلي _ رضي الله عنهما _ وغالب الظن أنه لما ذكر _ رحمه الله _ في رسالته الماتعة رفع الملام عن الأئمة الأعلام من بعض اجتهاداتهما التي أخطئوا فيها
    ورمي _ حفظه الله _ بأنه يطعن في النبي _ صلى الله عليه وعلى آله وسلم _ وذلك لأنه قرر مسألة هل النبي _ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم _ يجتهد فإن اجتهد هل يخطيء ورجح كونه _ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم _ يجتهد فإن أخطأ لا يقر على خطأه
    ورمي شيخ الإسلام _ رحمه الله _ بأنه يطعن في النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكلامه في مسائل التوسل والاستغاثة كما في رده على الأخنائي ورد عن نفسه هذه التهمة ونقل كلام العلماء لا سيما كلام القاضي عياض وهو كلام طويل وتقرير متين ومن رامه فليراجع أواخر الكتاب المذكور
    رمي شيخنا _ حفظه الله _ بأنه مدسوس كما تفوه بذلك الباغي الفاجر عبيد غلمان الحزبية
    ورمي شيخ الإسلام بأنه مدسوس وقد مر علي هذا في بعض كتب التاريخ ونسيته فالله المستعان
    رمي شيخنا بأن عنده حدة وزعارة وشدة وأنه لا يبني على الرفق
    ورمي شيخ الإسلام بأن عنده حدة وعدم الرفق حتى من أحد طلابه وهو مؤرخ الإسلام الذهبي _ رحمه الله _ حيث قال كما في الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة - (ج 1 / ص 48)
    تعتريه حدة في البحث وغضب وشظف للخصم تذرع له عداوة في النفوس وإلا لو لاطف خصومه لكان كلمة إجماع فإن كبارهم خاضعون لعلومه معترفون بشنوفه مقرون بنذور خطائه وأنه بحر لا ساحل له وكنز لا نظير له ولكن ينقمون عليه إخلافاً وأفعالاً وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك اهـ
    ولقد رد شيخ الإسلام عن نفسه هذه التهمة بكلام جميل متين ضاع علي نصه وصفحته وهو في المجلد الثالث عشر ومضمونه بأنه من أرفق الناس وأحلم الناس ومن أحرصهم على اجتماع كلمة المسلمين فالله المستعان
    رمي شيخنا بأنه يحب الزعامة والرئاسة والمرجعية
    ورمي شيخ الإسلام بهذا كما في الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة - (ج 1 / ص 50) قال :
    ونسبه قوم إلى أنه يسعى في الإمامة الكبرى .. اهـ
    واتهم شيخنا _ حفظه الله _ بأنه يتكلم في الأعراض من دون تثبت ولا روية وأنه يصدق كل أحد ..
    ورمي شيخ الإسلام _ رحمه الله _ بهذا ففي الفتاوي الحديثية لابن حجر المكي نقلا عن بعضهم : وما رأينا آل أمرك إلى هتك الأستار والأعراض باتباع من لا يوثق بقوله من أهل الأهواء والأغراض اهـ
    وتههم أهل الأهواء لأهل السنة ليس لها نهاية وليست هي وليدة اليوم لا سيما العالم الناصح فهم لما تأكدوا أنه لا سبيل الى سلب علمه عمدوا الى جحده وانكاره ليزيلوا من القلوب محبته وتقديمه والثناء عليه فإن بهر علمه وامتنع عن مكابرة الجحود والانكار رموه بالعظائم ونسبوه الى كل قبيح ليزيلوا من القلوب محبته ويسكنوا موضعها النفرة عنه وبغضه وهذا شغل السحرة بعينه فهؤلاء سحرة بألسنتهم فإن عجزوا له عن شيء من القبائح الظاهرة رموه بالتلبيس والتدليس والدوكرة والرياء وحب الترفع وطلب الجاه وهذا القدر من معاداة أهل الجهل والظلم للعلماء مثل الحر والبرد لا بد منه فلا ينبغي لمن له مسكة عقل أن يتأذى به إذ لا سبيل له الى دفعه بحال فليوطن نفسه عليه كما يوطنها على برد الشتاء وحر الصيف اهـ [مفتاح دار السعادة 132]
    فلا ينزعجنّ أحد من أساليب هؤلاء الفجرة السحرة المردة فإن دعوة يهددها بغي الجابري وتحزب العدني وافتئات البرمكي وهلوسة البخاري ليست دعوة !!
    ونبشركم بأن قافلة السنة سائرة لا يضرها من خالفها أو تخاذل عنها مع العواصف الجارفة والأمواج الهائلة إلى بر الأمان في الدنيا والآخرة
    والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً
    وكتب
    أبو عيسى علي بن رشيد العفري _ وفقه الله _


    التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 03-03-2013, 08:33 PM.

  • #2
    جزاك الله خيراوبارك فيك أخاناأباعيسى موضوع جيدجداجداكماعهدناك فزدنازادك الله علماوفهماوبصيرة

    تعليق


    • #3
      جزاك اللهُ خيراً أيُّها الأخ الحبيب
      وها هنا أمرٌ: ماذا ضَرَّ شيخ الإسلام ابنَ تيميَّة من تلك الأفعال؟
      ثُمَّ: ما ذا ضرَّ العلامة الحجوري من تلك الأفعال؟
      الجواب: لا شيء
      والحمد لله

      تعليق


      • #4
        (ابن تيمية المفترى عليه)

        تأليف: فضيلة الشيخ سليم الهلالي حفظه الله

        التحميل المباشر: الكتاب رابط بديل 1


        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا

          كلام جيد

          تعليق


          • #6
            بارك الله فيك أخانا الفاضل علي العفري مقارنة طيبة وصائبة ولي تعقيب على وصفك للقوم بالسحرة المردة فهذه يا أخانا علي لعلها تفهم فهما آخر

            تعليق


            • #7
              جزاكم الله خيراً إخواني الأفاضل على مروركم وتعليقاتكم المفيدة

              المشاركة الأصلية بواسطة أبو يحيى عبد الله بن ناصر المري مشاهدة المشاركة
              ولي تعقيب على وصفك للقوم بالسحرة المردة فهذه يا أخانا علي لعلها تفهم فهما آخر
              وأنت بارك الله فيك أخانا الفاضل أبا يحيى
              وأما عن الإشكال فكلام الإمام ابن القيم واضح في هذا وهو منقول هنا فالمقصود أنهم سحرة بألسنتهم

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة

                رمي شيخنا بأن عنده حدة وزعارة وشدة وأنه لا يبني على الرفق
                ورمي شيخ الإسلام بأن عنده حدة وعدم الرفق حتى من أحد طلابه وهو مؤرخ الإسلام الذهبي _ رحمه الله _ حيث قال كما في الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة - (ج 1 / ص 48)
                تعتريه حدة في البحث وغضب وشظف للخصم تذرع له عداوة في النفوس وإلا لو لاطف خصومه لكان كلمة إجماع فإن كبارهم خاضعون لعلومه معترفون بشنوفه مقرون بنذور خطائه وأنه بحر لا ساحل له وكنز لا نظير له ولكن ينقمون عليه إخلافاً وأفعالاً وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك اهـ
                ولقد رد شيخ الإسلام عن نفسه هذه التهمة بكلام جميل متين ضاع علي نصه وصفحته وهو في المجلد الثالث عشر ومضمونه بأنه من أرفق الناس وأحلم الناس ومن أحرصهم على اجتماع كلمة المسلمين فالله المستعان
                وجدته والحمد لله قال _ رحمه الله _ كما في مجموع الفتاوى 3/245] :
                هَذَا وَأَنَا فِي سِعَةِ صَدْرٍ لِمَنْ يُخَالِفُنِي فَإِنَّهُ وَإِنْ تَعَدَّى حُدُودَ اللَّهِ فِيَّ بِتَكْفِيرِ أَوْ تَفْسِيقٍ أَوْ افْتِرَاءٍ أَوْ عَصَبِيَّةٍ جَاهِلِيَّةٍ . فَأَنَا لَا أَتَعَدَّى حُدُودَ اللَّهِ فِيهِ . بَلْ أَضْبُطُ مَا أَقُولُهُ وَأَفْعَلُهُ وَأَزِنُهُ بِمِيزَانِ الْعَدْلِ وَأَجْعَلُهُ مُؤْتَمًّا بِالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ وَجَعَلَهُ هُدًى لِلنَّاسِ حَاكِمًا فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى { كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ } . وَقَالَ تَعَالَى : { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ } الْآيَةَ . وَقَالَ تَعَالَى { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ } . وَذَلِكَ أَنَّك مَا جَزَيْت مَنْ عَصَى اللَّهَ فِيك بِمِثْلِ أَنْ تُطِيعَ اللَّهَ فِيهِ { إنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } . وَقَالَ تَعَالَى : { وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } اهـ
                يا له من كلام ما أجمله

                تعليق


                • #9
                  جزاك الله خيرافهناك تهم كثيرة مشتركة بين الانبياء وباقي حملة الدين بعدهم

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيك

                    تعليق


                    • #11
                      زور الروافض على شيخنا يحيى الحجوري رسالة مضمونها أن شيخنا يحيى يسير من جهة من الجهات وأن يخطط لأشياء في خيالهم حتى يبرروا للناس ما سيترتب على هذا التزوير مما فعلوه وشهده العالم ولكن على الباغي تدور الدوائر وقد ظهر للناس حقائق كانوا عنها غافلين
                      وقد رد شيخنا العلامة الحجوري على تلك الفرية بما ستراه على هذا الرابط :
                      وقد فعل أهل البدع مثل هذا الصنيع مع شيخ الإسلام الإمام العلامة ابن تيمية _ رحمه الله _
                      قال _ رحمه الله _ كما في مجموع الفتاوى (ج 1 / ص 247)
                      وَكَانَ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ زُوِّرَ عَلَيَّ كِتَابٌ إلَى الْأَمِيرِ رُكْنِ الدِّينِ الجاشنكير أُسْتَاذِ دَارِ السُّلْطَانِ يَتَضَمَّنُ ذِكْرَ عَقِيدَةٍ مُحَرَّفَةٍ وَلَمْ أَعْلَمْ بِحَقِيقَتِهِ ؛ لَكِنْ عَلِمْت أَنَّهُ مَكْذُوبٌ .اهـ
                      فما عسانا أن نقول إلا كما يقال : التاريخ يعيدة نفسه {أتواصو به بل هم قوم طاغون}[الذاريات 53] والله المستعان
                      فاللهم عليك بالروافض الأنجاس وبالمبتدعة الأنذال وبمن تغافل عن جرائمهم من الأغمار يا عزيز يا قهار

                      تعليق


                      • #12
                        بارك الله فيك أخانا أبا عيسى
                        ونفع بك الإسلام والمسلمين

                        تعليق


                        • #13
                          اللهم بارك كلام طيب مفيد
                          جزاك الله خيراً أخي في الله
                          وجعل ذلك في ميزان حسناتك
                          ونفع بك

                          تعليق


                          • #14
                            ومن التهم المشتركة أن الشيخ _ حفظه الله _ غليظ وكلامه على الناس شديد مع أن كلامه دائر بين الشدة والرفق وكل ذلك في موضعه وقد اتهم شيخ الإسلام بهذه التهمة المنفرة وأجاب عن نفسه فقال _ رحمه الله _ كما في مجموع الفتاوى - (ج 1 / ص 259)
                            ( فَصْلٌ ) : مَا ذَكَرْتُمْ مِنْ لِينِ الْكَلَامِ وَالْمُخَاطَبَةِ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ : فَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ اسْتِعْمَالًا لِهَذَا ، لَكِنَّ كُلَّ شَيْءٍ فِي مَوْضِعِهِ حَسَنٌ ، وَحَيْثُ أَمَرَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ بِالْإِغْلَاظِ عَلَى الْمُتَكَلِّمِ لِبَغْيِهِ وَعُدْوَانِهِ عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ : فَنَحْنُ مَأْمُورُونَ بِمُقَابَلَتِهِ ، لَمْ نَكُنْ مَأْمُورِينَ أَنْ نُخَاطِبَهُ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ . وَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : { وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } فَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا فَإِنَّهُ الْأَعْلَى بِنَصِّ الْقُرْآنِ . وَقَالَ : { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } وَقَالَ : { إنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ } { كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي } وَاَللَّهُ مُحَقِّقٌ وَعْدَهُ لِمَنْ هُوَ كَذَلِكَ كَائِنًا مَنْ كَانَ . وَمِمَّا يَجِبُ أَنْ يُعْلَمَ أَنَّهُ لَا يَسُوغُ فِي الْعَقْلِ وَلَا الدِّينِ طَلَبُ رِضَا الْمَخْلُوقِينَ لِوَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا : أَنَّ هَذَا غَيْرُ مُمْكِنٍ . كَمَا قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [ رِضَا ] النَّاسِ غَايَةٌ لَا تُدْرَكُ . فَعَلَيْك بِالْأَمْرِ الَّذِي يُصْلِحُك فَالْزَمْهُ وَدَعْ مَا سِوَاهُ وَلَا تُعَانِهِ . وَالثَّانِي : أَنَّا مَأْمُورُونَ بِأَنْ نَتَحَرَّى رِضَا اللَّهِ وَرَسُولِهِ . كَمَا قَالَ تَعَالَى : { وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ } وَعَلَيْنَا أَنْ نَخَافَ اللَّهَ فَلَا نَخَافُ أَحَدًا إلَّا اللَّهَ كَمَا قَالَ تَعَالَى : { فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } . وَقَالَ : { فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ } وَقَالَ : { فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ } { وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ } . فَعَلَيْنَا أَنْ نَخَافَ اللَّهَ وَنَتَّقِيَهُ فِي النَّاسِ ، فَلَا نَظْلِمَهُمْ بِقُلُوبِنَا وَلَا جَوَارِحِنَا وَنُؤَدِّيَ إلَيْهِمْ حُقُوقَهُمْ بِقُلُوبِنَا وَجَوَارِحِنَا ، وَلَا نَخَافَهُمْ فِي اللَّهِ فَنَتْرُكَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَرَسُولُهُ خِيفَةً مِنْهُمْ . وَمَنْ لَزِمَ هَذِهِ الطَّرِيقَةَ كَانَتْ الْعَاقِبَةُ لَهُ كَمَا كَتَبَتْ عَائِشَةُ إلَى مُعَاوِيَةَ : " أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّهُ مَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَسْخَطَ عَلَيْهِ النَّاسَ وَعَادَ حَامِدُهُ مِنْ النَّاسِ ذَامًّا ، وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَى عَنْهُ النَّاسَ " . فَالْمُؤْمِنُ لَا تَكُونُ فِكْرَتُهُ وَقَصْدُهُ إلَّا رِضَا رَبِّهِ وَاجْتِنَابَ سَخَطِهِ وَالْعَاقِبَةُ لَهُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ . هَذَا مَعَ أَنَّ الْمُرْسَلَ فَرِحَ بِهَذِهِ الْأُمُورِ جَوَّانِيَّهُ فِي الْبَاطِنِ وَكُلُّ مَا يُظْهِرُهُ فَإِنَّهُ مُرَاءَاةٌ لِقَرِينِهِ ، وَإِلَّا فَهُمَا فِي الْبَاطِنِ مُتَبَايِنَانِ . وَثَمَّ أُمُورٌ تَعْرِفُهَا خَاصَّتُهُمْ ، وَيَكْفِيك الطيبرسي قَدْ تَوَاتَرَ عَنْهُ الْفَرَحُ وَالِاسْتِبْشَارُ بِمَا جَرَى مَعَ أَنَّهُ الْمُخَاصِمُ الْمُغَلَّظُ عَلَيْهِ . وَهَذَا سَوَاءٌ كَانَ أَوْ لَمْ يَكُنْ . الْأَصْلُ الَّذِي يَجِبُ اتِّبَاعُهُ هُوَ الْأَوَّلُ وَقَوْلُ النَّبِيِّ " { لَا تَبْدَءُوهُمْ بِقِتَالِ وَإِنْ أكثبوكم فَارْمُوهُمْ بِالنَّبْلِ } " . عَلَى الرَّأْسِ وَالْعَيْنِ وَلَمْ نَرْمِ إلَّا بَعْدَ أَنْ قَصَدُوا شَرَّنَا وَبَعْدَ أَنْ أكثبونا وَلِهَذَا نَفَعَ اللَّهُ بِذَلِكَ .اهـ
                            قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : ما أحسن هذا الكلام فإن فيه الرد على دعاة الرفق والترفق فيا ليتهم يفقهوا هذا لكنهم بمعزل عن الحجج والبراهين ولله في خلقه شؤون !

                            تعليق


                            • #15

                              جزاك الله خيراً أبا عيسى ونفع بك وجعلك حجّة على المخالفين
                              وهكذا السلفي : يردّ بالعلم والحجج وأقوال الأئمّة من السلف

                              تعليق

                              يعمل...
                              X