بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى
وقال أيضا : فمن الجمعيات السلفية ظاهرة السلفية ولا أعلم أن عندها شيئاً من المخالفات: دار الحديث بتكوين والذين استشاروا الشيخ ربيعاً في إنشاء دارهم فأقرهم.
قلت : هذا الأمر غير صحيح فدار الحديث! كانت قبل اتصالهم بالشيخ ربيع حفظه الله تعالى وهذا الأمر يعلمه الصغير والكبير، القاصي والداني فكيف يخفى على أبي عمر مثل هذا!؟ أم أنه التلبيس والتعمية والذي يظهر لي والله أعلم أن أبا عمر يريد أن يوهم الناس أن تأسيس دار الحديث! بتكوين كان بأمر أو مشورة الشيخ ربيع حفظه الله تعالى، ليجعل ذلك درعا يحتمي به هو وغيره مما انتقد عليهم بالحجة والبرهان، وليسهل بذلك الإطاحة بكل من انتقد دار الحديث! وبين منهجها العليل الذي تسير عليه، وإلا فما السبب في جعل الشيخ ربيع على الواجهة!؟
وقال : وكم حاول الحدادية وبعض الجهلة والأقزام إسقاط دار الحديث بتكوين فعادت حيلهم عليهم، وما لحقهم إلا الذم والثبور..
وقال أيضا : وهي تتعرض لنقد شديد من الحدادية منذ عدة سنوات وما زالوا يحاولون النيل منها
قلت: اتق الله في نفسك يا أبا عمر واعلم أنك محاسب عن كل صغيرة وكبيرة وهذا منك ظلم وعاقبة الظلم وخيمة فكيف ترمي ناسا أبرياء بالحدادية وأنهم جهلة وأقزام؟ طعونات مجردة عن الدليل، أم أنه التلقين والتعصب الذميم، فاتق الله في نفسك وكما قيل: اثبت العرش ثم انقش
فهلا بين لنا أبا عمر أي أصل من أصول أهل السنة خالفناه؟ وأي أصل من أصول الحدادية وافقناهم عليه؟ فإلى المشتكى
أما دار الحديث! بتكوين ستسقط نفسها بنفسها.
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار ما لم تزود
قوله : فمن الجمعيات السلفية ظاهرة السلفية ولا أعلم أن عندها شيئاً من المخالفات: دار الحديث بتكوين.
قلت : هذا الكلام منه باطل والأولى أن يقال : فمن الجمعيات التمييعية ظاهرة التميع وعندها الشيء الكثير من المخالفات، ومن ضمن تلك المخالفات مماشاتهم ومجالستهم لبعض المغراويين من بينهم أبي إسحاق صاحب المكتبة (بتراست)، وقد أقر بذلك " أبو صفوان " حيث قال لبعض إخواننا ما معناه : لقد اتخذنا منهجا جديدا وهو الاختلاط بالمغراويين ونصحهم من الداخل
وما قصة أبو جابر فيما أذكر "أحد رؤوس المغراويين" عنا ببعيدة حيث ثم استقباله بدار الحديث! بغير وجه حق، فلما أنكر على أحد أعضاء الجمعية وهو "أبو عيسى محمد" كذب كعادته فقال : لقد تاب مما كان عليه ، مع العلم أن أبا جابر لا زال من رؤوس أتباع المغراوي كما أخبر بذلك أهل بلدته.
ومن ضمن المخالفات أيضا : طعن رئيس الجمعية! أبو العباس أحمد وأبو عيسى وغيرهما كثير في الشيخ يحيى حفظه الله تعالى وفي دماج أسوتهم في ذلك صالح البكري المفتون، بالأمس القريب كان أبو العباس يقول في عبيد الجابري سبت الحزبية واليوم على العكس من ذلك وما أكثر تلونات هذا الرئيس! فالصادقون يدورون مع الحق حيث دار ورئيس الجمعية! يتلون ويدور مع مصلحته الشخصية حيث دارت، عامله الله بما يستحق.
فقد جاء عند بن أبي شيبة وغيره أن أبا مسعود الأنصاري قال لحذيفة يا أبا عبد الله أوصنا قال له أما جاءك اليقين قال بلى فقال حذيفة إن الضلالة كل الضلالة أن تنكر ما كنت تعرف في الأمس وأن تعرف ما كنت تنكر فقال حذيفة : إياك والتلون في الدين فإن دين الله واحد.
هذه إنما هي إشارة وإلا فالقوم عندهم من المخالفات ما لا يعلمها إلا الله والناظر في أحوالهم وأقوالهم يظهر له ذلك واضحا جليا وضوح الشمس في رابعة النهار ولكن {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} وأهل الحديث أحقر من أن يذكروا، وإنما هي إشارة وتنبيه لما في قول أبي عمر من الطعن بالباطل والتلبيس، والله المستعان.
وبالمناسبة أقول : فقد بلغني أن أبا عمر العتيبي يقول أن الشيخ يحيى عنده أخطاء ،ويقصد بذلك والله أعلم كلام الشيخ يحيى حفظه الله في المفتونين من العدني وعبيد الجابري وغيرهما ، وأترك المجال للإخوة الأفاضل للتعليق على كلامه.
وقد كتبت هذه الأسطر في عجالة من أمري لضيق الوقت.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينامحمد وآله وصحبه ومن والاه.
تعليق