• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة "تذكير العقال بشييء من آثار التعصب للمذاهب والرجال "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة "تذكير العقال بشييء من آثار التعصب للمذاهب والرجال "

    الحمد لله حمداً كثيراً طيباُ مباركاً فيه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمداً عبده ورسوله :
    أما بعد :
    فهذه سلسلة عنونت لها بــ "تذكير العقال بشييء من آثار التعصب للمذاهب والرجال "
    وسأذكر فيه إن شاء الله ما يعتبر عبرة لذوي العقول السليمة ورحمة الله على من قال : إن تراجم السلف جند من جنود الله وذلك لما يقع فيها من العجائب والغرائب مما تزيد المؤمن ثباتاً وعزيمة وبعداً عما يسبب له الردى ويورده المهالك _ جنبنا الله سبل الردى وسلك بنا سبل الهدى _
    و لنبدأ بما ذكره الحافظ الذهبي _ رحمه الله _ ترجمة الرواجني أبي سعيد عباد بن يعقوب الأسدي الكوفي
    قال _ رحمه الله _ كما في سير أعلام النبلاء - (ج 11 / ص 538)
    قال محمد بن المظفر الحافظ، حدثنا القاسم المطرز، قال: دخلت على عباد بالكوفة، وكان يمتحن الطلبة، فقال: من حفر البحر ؟ قلت: الله.
    قال: هو كذاك، ولكن من حفره ؟ قلت: يذكر الشيخ، قال: حفره علي، فمن أجراه ؟ قلت: الله.
    قال: هو كذلك ؟ ولكن من أجراه ؟ قلت يفيدني الشيخ، قال: أجراه الحسين، وكان ضريرا، فرأيت سيفا وحجفة .
    فقلت: لمن هذا ؟ قال أعددته لاقاتل به مع المهدي.
    فلما فرغت من سماع ما أردت، دخلت عليه، فقال: من حفر البحر ؟ قلت حفره معاوية، رضي الله عنه، وأجراه عمرو بن العاص، ثم وثبت وعدوت فجعل
    يصيح: أدركوا الفاسق عدو الله، فاقتلوه.
    إسنادها صحيح. اهـ
    تأمل كيف جره التعصب الذميم للرجال والغلو فيهم إلى أن ينسب إلى أهل البيت شيئاً من خصوصيات الربوبية ورحم الله الذهبي إذ يقول معاتباً لمن أخرج له : وما أدري كيف تسمحوا في الاخذ عمن هذا حاله ؟ وإنما وثقوا بصدقه. اهـ
    قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : أفاد العلامة عبد المحسن عباد كما في شرحه على سنن أبي داود أنه بلغه عن الإمام الوادعي أنه قال : إن البخاري أخرج له حديثاً واحداً مقروناً ثم قال العلامة العباد : ويراجع مقدمة الفتح فإنه غالباً يذكر ذلك اهـ بمعناه
    أقول : وقد بحثت في مقدمة الفتح ووقفت على ذلك والحمد لله وهذا نصه :
    روى عنه البخاري في كتاب التوحيد حديثا واحد مقرونا وهو حديث بن مسعود أي العمل أفضل اهـ
    مقدمة الفتح - (ص411)


  • #2
    ما شاء الله
    جزاك الله خيراً أخانا المفيد أبا عيسى وننتظر المزيد عصمنا الله وإياك من الغلو والتعصب

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو مريم حسام بن مصطفى بخيت مشاهدة المشاركة
      ما شاء الله
      جزاك الله خيراً أخانا المفيد أبا عيسى وننتظر المزيد عصمنا الله وإياك من الغلو والتعصب
      جزاك الله خيراً أبا مريم ومنكم نستفيد
      من عجائب الرافضة ردهم الأحاديث الصحيحة إن خالف ما هم عليه وإن اتفق على تصحيحه مع استدلالهم بالواهيات وإن اتفق الأئمة على توهينه
      قال في سمط النجوم العوالي (ج 1 / ص 400) :
      ومن عجيب أمر هؤلاء الجهلة أنا إذا استدللنا عليهم بالأحاديث الصحيحة الدالة صريحَاً على خلافة أبي بكر - رضي الله تعالى عنه - كخبر: " اقتدوا باللذين من بعدي " ، وغيره من الأخبار الناصة على خلافته، قالوا: هذا خبر واحد، ولا يغني فيما يطلب فيه اليقين. وإذا أرادوا أن يستدلوا على ما زعموه من النص على خلافة علي - أتوا بأخبار لا تدل على زعمهم، كخبر: " من كنت مولاه " ، وخبر: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " مع أنها آحاد، وإما بأخبار باطلة كاذبة متيقنة البطلان واضحة الوضع والبهتان، لا تصل إلى درجة الأحاديث الضعيفة التي هي أدنى مراتب الآحاد، كخبر: " أنت الخليفة من بعدي " ، وما بعده، مما تقدم ذكره آنفاً. فتأمل هذا التناقض الصريح والجهل القبيح.
      لكنهم؛ لفرط جهلهم وعنادهم وميلهم عن الحق، يزعمون التواتر فيما يوافق مذهبهم الفاسد، وإن أجمع أهل الحديث والأثر على أنه كذب موضوع مختلق، ويزعمون فيما يخالف مذهبهم أنه آحاد بل وباطل - وإن اتفق أولئك على صحته وتواتر روايته - تحكماً منهم وعناداً، أو زيغاً عن الحق، فقوتلوا، وبكل شر قوبلوا. اهـ
      قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : لا غرابة في ذلك فإن هذا دأب الروافض عليهم لعائن الله ورحمة الله على الإمام الذهبي إذ يقول كما في سير أعلام النبلاء - (ج 10 / ص 93)
      فدأب الروافض رواية الاباطيل، أو رد ما في الصحاح والمسانيد، ومتى إفاقة من به سكران ؟ ! اهـ


      تعليق


      • #4
        ومن آثار التعصب المذموم ما ذكره الحافظ ابن حجر وغيره في ترجمة سليمان بن يوسف بن مفلح بن أبي الوفاء الياسوفي صدر الدين الشافعي أنه كان يقول :
        كنت إذا سمعت شخصاً يقول أخطأ النووي أعتقد أنه كفر اهـ الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة - (ج 1 / ص 241)
        ورحم الله المعلمي إذ يقول : من أوسع أودية الباطل الغلو في الأفاضل اهـ والإمام النووي بشر كسائر علماء الأمة يصيب ويخطيء ويعلم ويجهل فإياك أيها السني أن تغلو في الرجال وتقدمهم على الحق وتجعلهم حجة على الحق فإن هذا أعظم مزلق انزلق فيه الكثير والكثير قديماً وحديثاً

        تعليق


        • #5
          [b]تعصب ابن حيان النحوي لسيبويه ينسيه فضل شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية [/b]
          ذكر الحافظ ابن حجر في درره ما جرى بينهما فقال :
          دار بينهما كلام فجرى ذكر سيبويه فأغلظ ابن تيمية القول في سيبوية فنافره أبو حيان وقطعه بسببه ثم عاده وصير ذلك ذنباً لا يغفر اهـ
          هذا بعد أن كان يجله ويعرف له قدره بل قال : ما رأت عيناي مثل هذا الرجل اهـ
          وهو ممن أخذ عن أهل المغرب والمشرق وقال فيه وهو يمدحه :
          لما أتانا تقي الدين لاح لنا *** داع إلى الله فرد ماله وزر
          على محياه من سيما الأولى صحبوا *** خير البرية نور دونه القمر
          حبر تسربل منه دهره حبراً *** حر تقاذف من أمواجه الدرر
          قام ابن تيمية في نصر شرعتنا *** مقام سيد تيم إذ عصت مضر
          وأظهر الحق إذ آثاره اندرست *** وأخمد الشر إذ طارت له شرر
          بعد هذا الود وبعد هذا الاعتراف يؤول الأمر على ما حكاه ابن حجر عن ابن المحجب أنه حج سنة 34 فسمع من أبي حيان أناشيد فقرأ عيه هذه الأبيات فقال قد كشطتها من ديواني ولا أذكره بخير فسأله عن السبب في ذلك فقال ناظرته في شيء من العربية فذكرت له كلام سيبويه فقال يفشر سيبويه قال أبو حيان وهذا لا يستحق الخطاب اهـ
          يا سبحان الله ماذا يفعل التعصب بأهله والعقوق لأهل البر بأصحابه بعد أن كان يقول : ما رأت عيناه مثله وأنه وأنه يقلب له ظهر المجن وكلما صنحت له الفرصة في النيل شيخه فعل تماماً كتلميذه السبكي مع شيخه الذهبي على ما سنذكره فيما سيأتي _ إن شاء الله _ ورحمة الله على الشوكاني إذ يقول وهو يشكو طلابه :

          هم أخذوا عنِّي العلوم بذلَّةٍ ***** فلمَّا حووها عاملوني بشدَّةٍ

          هم أظهروا عند اللقاء ليونة ***** فلما تولو عاملوني بغلظة

          هم الخرس إن قلت الصواب وإن***** أقل خطأ يطيروا في الملأ بغلطتي

          هم نقلوا عني ما لم أقـــل ****** هم واحشوا بيني و بين أحبتــــي
          فإذا عرف السبب بطل العجب وأهل الشكر قليلون والله عز وجل {وقليل من عبادي الشكور }
          فائدة : قال الحافظ _ رحمه الله _ في الدرر 1/48 أن سبب الوحشة بينهما أن شيخ الإسلام قال له : ما كان سيبويه نبي النحو ولا كان معصوماً بل أخطأ في الكتاب في ثمانين موضعاً ما تفهمها أنت اهـ

          تعليق


          • #6
            من آثار التعصب للمذهب قول معروف الكرخي [/u][/center]
            قال _ عفا الله عنه _ : "كل آية أو حديث خالف مذهبنا فهو إما منسوخ أو مؤول" انتهى المقصود من (رسالة الأصول للكرخي 84)
            جعل المذهب الحنفي حكماً على الكتاب والسنة فما خالف منها مذهبهم فهو مؤول أو منسوخ فيا سبحان الله كم من مخالفات للأدلة في مذهب الحنفي المبني على الرأي في الغالب _ نعوذ بالله من الهوى _
            [/font]
            التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 20-10-2011, 06:41 PM.

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك أخي علي على ما تتحفنا به من فوائد لله درك

              تعليق


              • #8

                زدنا زادك الله من فضله العظيـــــــــم

                تعليق


                • #9
                  يرفع ..................................................

                  تعليق


                  • #10
                    قال الله تعالى : " وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى "

                    حقاً أخي ...
                    إن التعصب للآراء والرجال يحول بين المرء وبين اتباع الدليل ومعرفة الحق


                    قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ [ مجموع الفتاوى (3/272) ] :
                    ما ينبغي لأحد أن يحمله تحننه لشخص وموالاته له على أن يتعصب معه بالباطل أو يعطل لأجله حدود الله تعالى .
                    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- أيضاً[ مجموع الفتاوى (3/346-347) ] :
                    فالمتعصب يجعل طائفته المنتسبة إلى متبوعه الموالية له هم أهل السنة والجماعة ، ويجعل من خالفها أهل البدع ، وهذا ضلال مبين ، فإن أهل الحق والسنة لا يكون متبوعهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، فهو الذي يجب تصديقه في كل ما أخبر ، وطاعته في كل ما أمر وليست هذه المنزلة لغيره من الأئمة ؛ بل كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                    وقال ابن قيم الجوزية -رحمه الله تعالى- [ زاد المعاد (2/428) ] :
                    التعصب للمذاهب والطرائق والمشايخ ، وتفضيل بعضها على بعض بالهوى والعصبية ، وكونه منتسبا إليه فيدعو إلى ذلك ويوالي عليه ويعادي عليه ويزن الناس به كل هذا من دعوى الجاهلية .

                    وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي -رحمه الله تعالى- [ في شرح الحديث الخامس والثلاثين من جامع العلوم والحكم ] :
                    فإنَّ كثيراً من البُغض كذلك إنَّما يقعُ لمخالفة متبوع يظنُّ أنَّه لا يقولُ إلاَّ الحقَّ ، وهذا الظَّنُّ خطأٌ قطعاً ، وإنْ أُريد أنَّه لا يقول إلاَّ الحقَّ فيما خُولِفَ فيه ، فهذا الظنُّ قد يُخطئ ويُصيبُ ، وقد يكون الحامل على الميلِ مجرَّد الهوى ، أو الإلفُ ، أو العادة ، وكلُّ هذا يقدح في أنْ يكون هذا البغضُ لله ، فالواجبُ على المؤمن أن ينصحَ نفسَه ، ويتحرَّزَ في هذا غاية التحرُّزِ ، وما أشكل منه ، فلا يُدخِلُ نفسَه فيه خشيةَ أن يقعَ فيما نُهِيَ عنه مِنَ البُغض المُحرَّمِ ، وهاهنا أمرٌ خفيٌّ ينبغي التَّفطُّن له ، وهو أنَّ كثيراً من أئمَّةِ الدِّينِ قد يقولُ قولاً مرجوحاً ويكون مجتهداً فيه ، مأجوراً على اجتهاده فيه ، موضوعاً عنه خطؤه فيهِ ، ولا يكونُ المنتصِرُ لمقالته تلك بمنْزلته في هذه الدَّرجة ؛ لأنَّه قد لا ينتصِرُ لهذا القولِ إلاَّ لكونِ متبوعه قد قاله ، بحيث أنَّه لو قاله غيرُه من أئمَّة الدِّينِ ، لما قبِلَهُ ولا انتصر له ، ولا والى من وافقه ، ولا عادى من خالفه ، وهو مع هذا يظن أنَّه إنَّما انتصر للحقِّ بمنْزلة متبوعه ، وليس كذلك ، فإنَّ متبوعه إنَّما كان قصدُه الانتصارَ للحقِّ ، وإنْ أخطأ في اجتهاده ، وأمَّا هذا التَّابعُ ، فقد شابَ انتصارَه لما يظنُّه الحقَّ إرادة علوِّ متبوعه ، وظهور كلمته ، وأنْ لا يُنسَبَ إلى الخطأ ، وهذه دسيسةٌ تَقْدَحُ في قصد الانتصار للحقِّ ، فافهم هذا ، فإنَّه فَهْمٌ عظيم ، والله يهدي مَنْ يشاء إلى صراطٍ مستقيم .

                    وقال أبومحمد ابن حزم -رحمه الله تعالى وغفر له- :
                    مَنْ أُنْزِل في غير منزلته ، فقد بُولِغ في ذمِّه .

                    وقال العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله تعالى- [ في شريط التعصب الذميم ] :
                    يعنى حتى لو كان متبوعه على الحق وهو تابعه بغير حجة ولا برهان فقط لأنه فلان ، هذا آثم وإن كان متبوعه على الحق ، فيجب أن يتجرد الإنسان لله ويبحث عن الحق ويتبع أهله ، وينصر هذا الحق وينصر أهله ، هذا هو المطلوب من المؤمن

                    لذا أنصح إخواني السلفيين أن يزهدوا في التعصب للرجال وأن يقفوا مع الحجة والاستدلال وأن يسيروا مع الحق أين سارت ركائبه ، وأن يستقلوا مع الصواب حيث استقلت مضاربه إذا بدا لهم الدليل طاروا إليه زرافات ووحدانا

                    ولله در الإمام الشافعي إذ يقول : أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن إبراهيم الماحي; الساعة 08-01-2012, 08:58 AM.

                    تعليق


                    • #11
                      تعصب عمرو بن عبيد لأصوله الفاسدة وآرائه الكاسدة تحمله إلى التجرء على الله عز وجل وعلى نبيه صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام _ إن صح عنه ما سيأتي _

                      قال الحافظ ابن كثير _ رحمه الله _ :
                      ...
                      وروى له حديث ابن مسعود: حدثنا الصادق المصدوق " أن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما " حتى قال: " فيؤمر بأربع كلمات.
                      رزقه وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد " إلى آخره.
                      فقال: لو سمعت الاعمش يرويه لكذبته، ولو سمعته من زيد بن وهب لما أحببته، ولو سمعته من ابن مسعود لما قبلته، ولو سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لرددته، ولو سمعت الله يقول هذا لقلت ما على هذا أخذت علينا الميثاق.
                      وهذا من أقبح الكفر، لعنه الله إن كان قال هذا.
                      وإذا كان مكذوبا عليه فعلى من كذبه عليه ما يستحقه اهـ [ البداية والنهاية 10/85]
                      أقول : ولا يستبعد عن أمثاله مثل هذا وإن كنا لا نجزم بنسبة هذا الكلام إليه لأن هذا الحديث مما يفسد عليه أصوله وأهل البدع من أعظم الناس حفاظاً على أصولهم الكاسدة حتى لو كلفهم ذلك رد الأحاديث الصحيحة والآيات الصريحة لأن لديهم أصلاً أصيلاً هو تقديم العقل على النقل والله المستعان
                      وقد وقفت على كلام للسبكي ينفي عن عمرو بن عبيد هذا فإن تيسر لي الوقوف عليه لحقته وبالله التوفيق
                      التعديل الأخير تم بواسطة حسن بن بوشعيب زوبيري; الساعة 02-02-2012, 12:03 AM.

                      تعليق


                      • #12
                        قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي في رسالة التعصب الذميم وآثاره: إذاً هو داء فتاك بالأفراد والجماعات ويؤدي إلى تكذيب الرسل، وإلى الكذب والمغالطات في نشر المبادئ الهدامة والأفكار الضالة ، فيجب أن يتحسس كل فرد وكل جماعة مواطن هذا الداء فيخلص كل واحد وكل جماعة فكره وعقله وحياته من هذا الداء الخطير ، ويتجه كل مسلم منا إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففيهما الشفاء والدواء الناجع للتخلص من هذه العاهة الكريهة البغيضة ، نسأل الله أن يعافي الأمة الإسلامية من هذا المرض الفتاك وأن يوحد صفوفها ويجمع كلمتها .

                        وقال حفظه الله:
                        ولكن مع الأسف الشديد أن كثيرا من هذه الأمة وقع في هوة التعصب الأعمى ، والتقليد البليد ، في عقائدهم ، وعباداتهم وسياساتهم ، وأخلاقهم وعاداتهم ، وكأن القرآن لا يعنيهم من قريب ولا من بعيد وكأنه لا يخاطبهم ولا يبصرهم ولا يحذرهم إذا ذكر عيوب الأمم السابقة ، وعقائدهم ، وأخلاقهم ، وإذا تبين كيف كانت تلك الأمور سببا في إهلاكهم وتدميرهم في الدنيا، وسبب شقائهم الأبدي وعذابهم الشديد السرمدي في الآخرة ، فتراهم يرتكبون كل الشنائع دون مبالاة ولا خوف ولا خجل ، وكم جاءت النذر ونزلت بهم المصائب والكوارث فلم يأخذوا من الدروس والعبر والعظات ما يدفعهم إلى العودة إلى الله فيتمسكوا بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، ويبتعدوا عن تلك الأعمال والعقائد المدمرة ، ويبتعدوا عن التعصب الذميم الذي مزقهم شر ممزق ، وسلط عليهم الأمم الكافرة أيما تسليط ، ولقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ستتردى فيه معظم هذه الأمة وأنها ستتبع سنن من قبلها حذو القُذَّة بالقُذَّة فإنا لله وإنا إليه راجعون .
                        وقال أيضا في نفس الرسالة: ولكن للأسف هذه التوجيهات العظيمة البناءة تغلب عليها التعصب الهدام، والتقليد الأعمى ، والأهواء البغيضة ، ولم يستفد من تلكم التوجيهات إلا القليل من الناس، المتمثل ذلك القليل في الطائفة الناجية التي امتدحها النبي عليه الصلاة والسلام ، وذكر أنها ستبقى إن شاء الله إلى قيام الساعة ، أبقاها الله وأيدها ونصرها ، ووفق جميع المسلمين إلى العودة إليها والالتفاف حولها . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
                        "وليس للمعلمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا مايلقي بينهم العداوة والبغضاء بل يكونون مثل الإخوة المتعاونين على البر والتقوى كما قال تعالى : (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). وليس لأحد منهم أن يأخذ على أحد عهداً بموافقته على كل ما يريده وموالاة من يواليه ومعاداة من يعاديه، بل من فعل هذا كان من جنس جنكيز خان وأمثاله الذين يجعلون من وافقهم صديقا ولياً ومن خالفهم عدواً بغيضاً . بل عليهم وعلى أتباعهم عهد الله ورسوله بأن يطيعوا الله ورسوله ويفعلوا ما أمر الله به ورسوله ويحرموا ما حرم الله ورسوله ويراعوا حقوق المعلمين كما أمر الله ورسوله ، فإن كان أستاذ أحد مظلوماً نصره وإن كان ظالما لم يعاونه على الظلم بل يمنعه منه ، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (انصر أخاك ظالما أو مظلوما).


                        قال الشيخ ربيع في التعصب الذميم: قال تعالى : [إنما المؤمنون إخوة ] ([33]) وقال عليه الصلاة والسلام : (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) ([34]). وقال عليه الصلاة والسلام : (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه) ([35]). إلى آخر الأحاديث التي جاءت تدفع المسلمين إلى التآخي ، وإلى التحاب وإلى التناصر على الحق وضد العدوان وضد الظلم والطغيان ، كما في الحديث : (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ، قال : هذا أنصره مظلوماً فكيف أنصره ظالما ؟ قال : تحجزه عن الظلم فذلك نصرك إياه) ([36]).
                        فالناس يتصورون الظلم في السطو على الأموال فقط، أو الأعراض ، ولكن الظلم قد يكون للعقيدة ... قد يكون للقرآن ... قد يكون للسنة ... قد يكون للمسلمين ... إنسان يدعو إلى الحق ويدعو إلى الإصلاح ويدعو إلى الخير فيظلم فيجب نصره بالحق ، وسيأتي كلام العلماء في طريقة التناصر ، وعلى أي أساس تكون هذه المناصرة .


                        وقال حفظه الله : ... ولكن علينا أن نتوب إلى الله تبارك وتعالى ونرجع إلى هذا الحق الذي ربانا عليه رسول الله ، والذي يريده الله تبارك وتعالى لنا أن نكون محبين للحق مناصرين له ، ثم قال بعد ذلك ـ أي شيخ الإسلام بن تيمية ـ : فإن وقع بين معلم ومعلم وتلميذ وتلميذ ومعلم وتلميذ خصومة ومشاجرة لم يجز لأحد أن يعين أحدهما حتى يعلم الحق ، فلا يعاونه بجهل ولا بهوى بل ينظر في الأمر فإذا تبين له الحق أعان المحق منهما على المبطل سواء كان المحق من أصحابه أو أصحاب غيره ، وسواء كان المبطل من أصحابه أو أصحاب غيره ، فيكون المقصود عبادة الله وحده وطاعة رسوله واتباع الحق قال تعالى : )يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا( ([49]). يقال : لوى يلوي لسانه فيخبر بالكذب ، والإعراض أن يكتم الحق فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس ، ومن مال مع صاحبه سواء كان الحق له أو عليه فقد حكم بحكم الجاهلية وخرج عن حكم الله ورسوله .
                        والواجب على جميعهم أن يكونوا يداً واحدة مع المحق على المبطل فيكون المعظم عندهم من عظمه الله ورسوله ، ويكون المقدم عندهم من قدمه الله ورسوله ، والمحبوب عندهم من أحبه الله ورسوله ، والمهان عندهم من أهانه الله ورسوله ، بحسب ما يرضى الله ورسوله لا بحسب الأهواء ، فإنه من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعص الله ورسوله فإنه لا يضر إلا نفسه .
                        فهذا هو الأصل الذي عليه الاعتماد وحينئذ فلا حاجة إلى تفرقهم وتشيعهم ، قال تعالى : )إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء( ([50]). وقال تعالى : )ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ( ([51]).أهـ كلام ابن تيمية رحمه الله ([52]).
                        فيجب على كل مسلم أن يفتش نفسه فقد يميل إنسان إلى صاحب الحق لهوى ، فقبل أن يتبين له الحق يتمنى أن يكون فلان هو المنتصر بالحجة أو غيرها فتميل نفسه لأنه فلان ، ولو كان على الحق لا يجوز أن يوجد هذا الميل، فيقول: إذا وجد هذا الميل ولو مع صاحب الحق يكون من حكم الجاهلية ، وهذا أمر لا يخطر بالبال عند كثير من الناس .
                        فيجب على المسلم أن يراقب الله في القضايا المختلف فيها ، وأن يكون قصده فقط معرفة الحق سواء مع هذا أو مع ذاك .
                        ومن هنا يقول الشافعي : "إذا دخلت في مناظرة لا أبالي إذا كان الحق مع صاحبي أو معي" فلا يبالي ولا يتمنى أن يكون الحق معه بل يتمنى أن يكون مع صاحبه وأن تكون النصرة له ، هذا هو الخلق العالي وهذا هو الدين المستقيم .
                        نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من هذه النوعيات المنصفة الباحثة عن الحق، البعيدة عن الهوى وعن أساليب الجاهلية .
                        فالذي يلزمنا معشر الإخوة أن نفتش أنفسنا فمن وجد في نفسه شيئا من هذا المرض فعليه أن يتدارك نفسه ويقبل على العلاج الناجع ويبحث دائما على الحق لينجو بنفسه من وهدة التعصب الأعمى الذي قد يؤدي إلى الشرك بالله تبارك وتعالى أو يؤدي إلى الضلال الخطير .انتهى كلام الشيخ


                        قال الشيخ ربيع في التعصب الذميم: وأما من قلد شخصاً دون نظيره بمجرد هواه ، ونصره بيده ولسانه من غير علم أن معه الحق فهذا من أهل الجاهلية ، وإن كان متبوعه مصيباً لم يكن عمله صالحاً ، وإن كان متبوعه مخطئاً كان آثماً .
                        يعنى حتى لو كان متبوعه على الحق وهو تابعه بغير حجة ولا برهان فقط لأنه فلان . هذا آثم وإن كان متبوعه على الحق فيجب أن يتجرد الإنسان لله ويبحث عن الحق ويتبع أهله وينصر هذا الحق وينصر أهله ، هذا هو المطلوب من المؤمن
                        .اهـ

                        جزاك الله خيرا أخانا عليا على هذا التذكير,
                        وأقول:قد يغتر بعض الناس ببعض المشاهير فتحملهم شهرتهم وانتشار صيتهم على التعصب لهم وعدم قبول قول فيهم لاستعظام أشخاصهم،لكن الغريب والعجيب والعجائب جمة هو تعصب بعضهم لبعض الأغمار ورفعهم فوق منزلتهم وتخيل رد خطئهم انه تدمير للدين وأمر عظيم وشين!
                        وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يشفي مرضانا من التعصب للكبير وللصغير.

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة حسين بن مسعود الجيجلي مشاهدة المشاركة

                          زدنا زادك الله من فضله العظيـــــــــم

                          ........................

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة أبو صالح محمد الإندونيسي مشاهدة المشاركة
                            ........................
                            أسأل العظيم رب العرش الكريم أن يشفيك كبيرنا العزيز أبا صالح
                            من عجائب الرافضة وشدة بغضهم للشيخين

                            قال تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب - (ج 1 / ص 28)
                            بيت البغولي
                            " بيت البغولي " نسبة إلى طائفة من أهل العراق يقال لهم البغولية. يقال: إن جدهم الكبير الرافضي الشهير كان فلاحاً في بعض حدائق المدينة المنورة. وأنه كان عنده بغلان يسوق عليهما السواني وسمى أحدهما أبا بكر والثاني عمر من شدة رفضه وبغضه، عدو الله والرسول لعنة الله عليه؛ فبينما هو يوماً من الأيام يسوق السواني عليهما إذ رفسه واحد منهما فقضى عليه في الحال. فيقال: إن الذي رفسه هو عمر.
                            ففي المدينة اليوم من هذا البيت يحي وقاسم وأولادها حامد وحسن وهم الآن فلاحون يتعاطون
                            وقد تزوج منهم السيد سليمان بن محمد الحسيني وأولاده منهم. وهم متهمون بالرفض إلى يومنا هذا. وسيماء الرفض على وجوههم ظاهرة لا تخفى على ذي بصيرة. اهـ
                            سبحان الله انظر كيف حمله بغضه للشيخين على ما يتنزه منه العقلاء الألباء ومتى يفيق من به سكر البغض لأفضل الورى فلعنة على الروافض فما أشد حقدهم على الإسلام والمسلمين
                            التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 22-02-2012, 05:02 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              ومن عجائبهم أيضاً _ قبحهم الله _

                              ما قاله الزمخشري في كشافه - (ج 7 / ص 308) في نفسيره قوله تعال {فإذا فرغت فانصب }

                              ومن البدع : ما روى عن بعض الرافضة أنه قرأ : «فانصب» بكسر الصاد ، أي : فانصب علياً للإمامة؛ ولو صحّ هذا للرافضي لصحّ للناصبي أن يقرأ هكذا ، ويجعله أمراً بالنصب الذي هو بغض عليّ وعداوته اهـ
                              فانظر إلى هذا الجنون ولهم من قبيل هذا الشيء الكثير
                              ومن أظرف ما ذكر في هذا ما ذكره الزمخشري أيضاً في كشافه (ج 3 / ص 373) في تفسير قوله تعالى { يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس } الآية
                              ومن بدع التأويلات الرافضة : أن المراد بالنحل علي وقومه : وعن بعضهم أنه قال عند المهدي : إنما النحل بنو هاشم ، يخرج من بطونهم العلم ، فقال له رجل : جعل الله طعامك وشرابك مما يخرج من بطونهم فضحك المهدي وحدث به المنصور ، فاتخذوه أضحوكة من أضاحيكهم . اهـ
                              وصدق من قال : شر البلية ما يضحك
                              ومن باب التنبيه جاء في كتاب المواعظ والاعتبار - (ج 3 / ص 90)

                              .والفرقة العشرون من المعتزلة الشيطانية: أتباع محمد بن نعمان المعروف بشيطان الطاق، وهو من الروافض، شارك كلاًمن المعتزلة والروافض في بدعهم،وقلما يوجد معتزليّ إلاّ وهورافضيّ،إلاّ قليلاً منهم اهـ
                              ومن هذا القليل الزمخشري فهو ليس برافضي بل يترضى على الصحابة وله كتاب في الصحابة والقرابة وربما وقع في بعض الصحابة و قد عاب عليه الإمام الشوكاني كلامه في الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص فصار كلامه _ رحمه الله _ في الزمخشري سائراً في الناس يتناقلونهو
                              واحذر أخي بيان الزمخشري وفصاحة لسانه فإن في ذلك العسل السم الزعاف ولا يتفطن لدسه إلا أفراد العلماء كما قال بعضهم _ ولعله البلقيني _ : إنه يخرج اعتزالات الزمخشري بالمنقاش _ يعني أنه صعب الملتقط ورحمة الله على الإمام الجليل شيخ الإسلام ابن تيمية إذ يقول كما في مجموع الفتاوى (ج 3 / ص 196) :
                              وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يَكُونُ حَسَنَ الْعِبَارَةِ فَصِيحًا وَيَدُسُّ الْبِدَعَ فِي كَلَامِهِ وَأَكْثَرُ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ كَصَاحِبِ الْكَشَّافِ وَنَحْوِهِ حَتَّى إنَّهُ يُرَوِّجُ عَلَى خَلْقٍ كَثِيرٍ مِمَّنْ لَا يَعْتَقِدُ الْبَاطِلَ مِنْ تَفَاسِيرِهِمْ الْبَاطِلَةِ مَا شَاءَ اللَّهُ . اهـ




                              التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 24-02-2012, 10:03 PM.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X