:: متجدد :: (( درر وفوائد سمعتها من شيخنا الناصح الأمين )) { 1 - 46 }

[أبو أنس هشام بن صالح المسوري]

في 12 / شوال / 1427 هـ :

هل لبس العمائم من لبس ثوب الشهرة؟

الجواب:
قال شيخنا أعزه الله:
لبس الشهرة هو ماخالف اللباس الشرعي, وهو مايُرغب فيه, وكل لباس شرعي ليس لباس شهرة فتلبسه أينما كنت وأنت مُعزّز ومُكرم, فلبس العمائم والقلنسوات جائز وهو من سمات العرب ولبس الخمار أيضًا جائز - وهو تخمير الرأس - والأفضل لبس العمامة, والمشي بدون عمامة لايصل لحد التحريم إلا إذا كان فيه تشبهًا بالكفار أو بالمغضوب عليهم, وقد لبس عليه الصلاة والسلام العمامة ومشى بدون عمامة
فقد جاء أنهم خرجوا يومًا يزورون بعض أصحابهم وليس عليهم العمائم ولا القلنسوات ولا الأحذية فخرجوا حفاة على هذه الحالة اليسيرة, وأكثر مافعله النبي صلى الله عليه وسلم هو لبس العمامة.

[أبو أنس هشام بن صالح المسوري]

في 13 / شوال / 1427 هـ :

هل يجوز أن يتزوج الإنسي بالجنّيّة ؟

أجاب الشيخ:

أنا لا أنصح بهذا ولا يصلح هذا, فالجن خُلقوا من نار, قال الله تعالى: (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ))
فما قال لتحرقوا بهم! فهم مخلوقون من نار, قال الله تعالى: (( إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ... )) فقد لاتراها, فكيف تعمل ؟! ثم من سوف يصير أخوال الأبناء من الجن ؟ والأعمال التي في البيت من سيقوم بها من تربية وغيره ؟ وإلى من سيسكن الرجل ؟ إلى نار !
فالله عزوجل خلق لآدم عليه السلام زوجة من ضلعه فلو كان الأفضل من الجن لكان له من الجن جنيّة فهم خُلقوا قبل الإنس, قال لله تعالى: (( وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ ))
والجن الأصل فيهم القسوة إلا من استثناهم الله عزوجل, وستكون هذه حياة فيها قسوة وغلظة, وأيضًا كيف ستكون المصاهرة وصلة الأرحام بين الجن !! هذا لايصلح, وأيضًا أمر الميراث وأمور كثيرة, فزواج الرجل الإنسي بالكتابية أهون من زواجه بالجنيّة, فهذا أمر صعب, وكثير مايُسأل عن هذا, وأيضًا الأبناء كيف ستكون هيئتهم, فقد جاء أنهم قد يكونون إنسي جنّي, فهذا لايصلح مع ماسبق بيانة.

[أبو أنس هشام بن صالح المسوري]

في 23 / شوال / 1427 هـ :

هل يجوز لعن الشيطان ؟

الجواب: نعم, الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (( ألعنك بلعنة الله ))
والتعوذ منه أشد عليه من اللعن, وقد جاء التعوذ من الشيطان في مواضع في القرآن الكريم

[أبو أنس هشام بن صالح المسوري]

في 24 / شوال / 1427 هـ :

هل الكتب السّابقة فيها أسماء وصفات لله عزوجل أم في القرآن فقط ؟

الجواب:
قال شيخنا رعاه الله
في الكتب السابقة أيضا,والدليل حديث: (( ..., أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ،... )) إلى أن قال: (( أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ،...)) الحديث,
وغيرها من الأدلة

وهنا إشكال!
الأسماء والصفات لاتُنسخ فكيف نُسخت الكتب السابقة وفيها أسماء الله وصفاته ؟

الجواب: أن هذا القرآن جاء مُهيمنا على تلك الكتب, وجاء ناسخا لها وذكر ماكان فيها من أسماء الله وصفاته, منها ماعلمنا ومنها مالم نعلم,
ومن الأدلة على أن الكتب السابقة كان فيها أسماء وصفات لله عزوجل: (( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ))

[أبو أنس هشام بن صالح المسوري]

في 27 / شوال / 1427 هـ :

قال الله تعالى: (( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى ))
هل في هذه الآية مفهوم محالفة؟

الجواب:

قال شيخنا سدده الله:
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ليس فيها مفهوم مخالفة، فالذكرى والتذكير يكون في أي وقت شئت أن تذكر الناس فذكّرهم، فما يقال:
إذا كانت الذكرى لاتنفع فلا تذكر!

[أبو أنس هشام بن صالح المسوري]

أعتذر لإخواني عن مواصلة هذه الدرر والفوائد لشيخنا العلامة يحيى الحجوري حفظه الله وأيده بنصره العزيز - مؤقتا -

وذلك..
أن الحوثي النجس الجبان قد نهب منا كراريس الفوائد أثناء رحلتنا إلى دماج في السنة الماضية مع بعض الكتب والمصاحف ...
كل هذا محاربة منهم لدين الإسلام نسأل الله القوي العزيز الملك الجبار أن يجاربهم من عنده ويلبسهم لباس الجوع والخوف
ولكن سندون أضعاف أضعاف تلكم الكراريس بإذن المولى تبارك وتعالى وعلى رغم أنوف أنصار الشيطان أعداء الرحمن