إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[متجدد] (بلغة الصرف على نزهة الطرف في المنظوم من علم الصرف) لأبي ياسين عبدالله بن ياسين بن سعيد الصومالي البارجالي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [متجدد] (بلغة الصرف على نزهة الطرف في المنظوم من علم الصرف) لأبي ياسين عبدالله بن ياسين بن سعيد الصومالي البارجالي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
    أما بعد :
    فيقول العبد الفقير إلى ربه أبو ياسين عبدالله بن ياسين بن سعيد الصومالي البارجالي غفر الله له وستره هذا شرح ماتع وضعته على نظم معلمي الجليل والشاعر الكريم أبي عبدالرحمن عمر بن أحمد صبيح التريمي (حفظه الله تعالى) ونفعنا بعلمه المسمى بــ
    (نزهة الطرف في المنظوم من علم الصرف)
    .................
    إرجوزة : (نزهةُ الطَّرْفِ فِي المَنظُومِ منْ عِلْمِ الصَّرِفِ) لأبي عبد الرحمن عمر بن أحمد صبيح التريمي
    .........................
    وهو نظم جليل ذكر فيه الناظم نُتَفاً من هذا العلم الجليل – علم الصرف – الذي لابد لطالب العلم أن يهتم به ، وأسميت شرحي:
    (بلغة الصرف على نزهة الطرف في المنظوم من علم الصرف)
    فهاك شرحا بسيطا يقرِّبُ لك هذا النظم المفيد.
    والله أسأل سبحانه وتعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن ينفعني به وإخواني طلبة العلم وأن يدخره لي في ميزان عملي يوم القيامة، إنه ولي ذلك والقادر عليه .

    بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
    ( بُلْغَةُ الصَّرْفِ عَلَى نُزْهَةِ الطَّرْفِ فِي المَنْظُومِ مِنَ عِلْمِ الصَّرْفِ )
    ﻷبي ياسين
    عبدالله بن ياسين بن سعيد الصومالي البارجالي وقفه الله !
    الدرس الأول:
    〰〰〰〰
    المُقدِّمَةُ :
    المقدِّمة . بكسرِ الدَّالِ مِنْ قَدَّمَ اللازم بمعنى تَقَدَّمَ ، ويجوز فتحُ الدالِ على لغة قليلة من قَدَّمَ المُتعدِي ." انتهى .
    〰〰〰〰
    الحَمْدُ لِلهِ لَهُ التقدِيرُ ... وهكذا التصريفُ و التدبيرُ
    ذلَّتْ لَهُ القُلوبُ بالتوحيدِ ... ونَزَّهَتْهُ عَنْ حِمَى التَّنْدِيْدِ
    [ثُمّ الصلاةُ بعدَ َحْمدِ الصَّمَدِ] ... على الرَّسولِ المُجْتَبَى المُؤَيَّد

    -------------------------
    (الحمد) أي : جميع المحامد وأل للجنس ، والحمد لغة : الثناء بالجميل . وشرعا ثناء الله تعالى بأوصافه الجميلة وأفعاله الحميدة وآلائه الجزيلة (لله) جار ومجرور متعلق بخبر محذوف تقديره : جميع المحامد كائنة لله (له) أي : لله (التقدير) أي : القدرة على كل شيء (وهكذا) لله سبحانه (التصريف) أي : تقليب اﻷشياء من حال إلى حال كما يشاء سبحانه
    وفي قوله: (التصريف) ما يُسمَّى ببراعة الاستهلال عند علماء البلاغة وهو أن يذكر الناظم أو الناثر في أول نظمه أو نثره ما يدل على مراده في منظومته أو موضوعه . (والتدبير) أي : وله سبحانه تدبير المخلوقات كلها وقيام شؤونهم وما يحتاجون إليه .
    (ذلت) أي : خضعت (له) أي : لله سبحانه (القلوب) أي : قلوب عباده المؤمنين الموقنين (بالتوحيد) والتوحيد هو : إفراد الله تعالى بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته (ونزهته) أي : طهرته وقدسته (عن حمى التنديد) والحمى : هو الموضع الذي يحمى ويدافع عنه كالدار والمرعى ، والتنديد : ضد التوحيد وهو : أن يجعل العبد لله ندا في الربوبية أو الألوهية أو في أسمائه وصفاته .
    فقلوب أهل الإيمان نزهت ربها وقدسته من أن يكون له شريك أو ند أو سمي أو كفء أو معين أو ظهير ، وهذا لب التوحيد .
    (ثم الصلاة) وهي : ثناء الله تعالى عليه عند الملأ اﻷعلى (بعد حمد الصمد) والصمد : هو الذي كمل سؤدده وقيل : القائم بنفسه المقيم لغيره وقيل : غير ذلك . كائنة (على الرسول) والرسول : هو من أوحي إليه بشرع وأمر بالتبليغ ، وأل في الرسول عهدية ، أي : رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم (المجتبى) أي : المختار من عند الله (المؤيد) بالبراهين والحجج الواضحات النيرات .
    تنبيه :
    الناظم لم يأت بالسلام ، وكان اﻷولى أن يأتي به لقوله تعالى { يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } لكن تركه لضيق النظم .
    〰〰〰
    وبعدُ فالتصريفُ كالعلومِ ... لهُ أصولٌ يا أولي الفُهُومِ
    وحَدُّهُ: تحويلُ أَصْلٍ وَاحِدِ ... إلى مَعَانٍ تُرْتَجَى كَالوَاعِدِ
    وحُكْمُهُ فَرْضٌ على الكِفَايَهْ ... وَهْوَ مِنَ الآلاتِ في الدِّرَايَهْ
    وقد نَظَمْتُ هَذهِ المَنْظُومَهْ ... حتَّى أَتَتْ فَائِقَةً مَفْهُومَهْ
    لمَنْ يُرِيدُ نُبْذَةً فِي الصَّرْفِ ... تُعِينُهُ فِيْ نُطْقِهِ لِلْحَرْف

    -----------------------
    (وبعد) أي : بعد حمد الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
    ( فالتصريف) أي : علم الصرف حال كونه (كالعلوم) أي : مثل العلوم (له أصول) أي : قواعد تبنى عليها أحكام التصريف (يا أولي الفهوم) أي : يا أولي العقول ، والفهوم : بمعنى العقول وزنا ومعنى (وحده) أي : تعريفه (تحويل أصل واحد إلى معان) أي : وتعريف الصرف تحويل أصل أي : رد أصل واحد إلى معان ، وهذا التعريف هو من حيث اللغة ، وهو مناسب للتعريف المأخوذ من هذا العلم ، وهو : تغيير في بنية الكلمة لغرض معنوي ، وهذا هو الذي أراده الناظم (ترتجى) أي : تؤمل وتراد ، وذلك (كالواعد) أي : مثل الواعد اسم فاعل من وعد ولهذه الكلمة معان كثيرة ، ولهذا مثل الناظم ليدلك على تحويلها من معنى إلى معنى آخر (وحكمه) أي : حكم تعلم الصرف (فرض على الكفاية) وفرض الكفاية : هو ما إذا تعلم شخص ، سقط اﻹثم عن الباقين ، وتعلم علم الصرف على هذا المنوال (وهو) أي : علم الصرف (من اﻵلات) أي : علوم اﻵلة (في الدراية) الدراية : هي العلم والمعرفة ، والمعنى أن تعلم الصرف هو من العلوم التي لا بد لطالب العلم أن يعتني بها (وقد نظمت) أي : ألفت (هذه المنظومة) والنظم : هو الكلام الموزون المقفى وهو خلاف النثر (حتى أتت فائقة) الفائق : هو الجيد من كل شيء ، أي : فهي جيدة وممتازة عن غيرها ، نعم فهي كما وصفها الناظم فائقة وممتازة عن غيرها من المنظومات لكونها سلسة وسهلة ومفيدة في بابها (مفهومة لمن يريد نبذة) أي : قطعة والنبذة : القطعة من الشيء (في الصرف) أي : في علم الصرف ، والناظم ذكر بعضا من هذا الفن وليس كله كما سترى إن شاء الله في مواضعه (تعينه في نطقه للحرف) أي : تعينه في نطقه للكلمة العربية نطقا صحيحا.
    يُتبع إن شاء الله ...

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الدرس الثاني:

    بَابُ الإبْدَال
    〰〰〰〰
    اﻹبدال لغة: التعويض.
    واصطلاحا: جعل حرف مكان حرف آخر مطلقا .
    والأحرف التي تبدل من غيرها في هذا الباب تسعة مجموعة في قول ابن مالك (هَدأتَُ موطيا) وهي : (الهاء ، والدال ، والهمزة ، والتاء ، والميم ، والواو ، والطاء ، والياء ، واﻷلف) . وقد ذكر الناظم منها الطاء ، والدال ، والواو ، والياء ، كما ستراه إن شاء الله .

    أ- إبدالُ تَاءِ الافْتِعَاِل :طَاء
    الافتعال : مصدر افتعل يفتعل افتعالا وهو : الاختلاق واﻹبتداع .
    إذا كانت فاء الكلمة - التي هي الحرف اﻷول من الكلمة - وما تصرف منها حرفا من حروف الإطباق التي ستأتي في النظم وكانت الكلمة مزيدة بتاء الافتعال فإنها تبدل طاء
    وجوبا .

    وكُلُّ فِعْلٍ فِيْهِ (فَاءٌ) مُطْبَقُ ... تُبْدَلُ(طَاءً) فِي (افْتِعَالٍ) أَطْبَقُوا
    وأَحْرُفُ الإِطْبَاقِ: (صَادٌ طَاءُ) ... مُهْمَلَتَانِ ثُمَّ (ضَادٌ ظَاءُ)
    تَقُولُ:يَا صَاحِ [اصْطَبِرْ] ثُمَّ اتَّئِدْ ... وهَكَذَا فِي الطَّرْدِ قَالُوا [مُطَّرِدْ]

    --------------------------
    (وكل فعل) من اﻷفعال الثلاثة (فيه) أي : في هذا الفعل (فاء مطبق) أي : تكون فاؤه أحد حروف اﻹطباق (تبدل) تاء الافتعال وجوبا (طاء) التي تدخل (في الافتعال) أي : في تاء الافتعال (أطبقوا) أي : أجمعوا على أن فاء الافتعال تبدل طاء وجوبا (وأحرف الإطباق) وسميت هذه الحروف بأحرف اﻹطباق ﻹطباق ما يحاذي اللسان من الحنك اﻷعلى على اللسان عند خروجها.
    (صاد طاء) وهما (مهملتان) أي: ليس فيهما نقط (ثم) بعدهما (ضاد ظاء) المعجمتان . وقد جمعها ابن الجزري بقوله :
    وصاد ضاد طاء ظاء مطبقة ...
    (تقول) عند المثال (يا صاحِ) ترخيم صاحبي أي : ياصاحبي (اصطبرْ) مأخوذ من الصبر ووزنه : افْتَعِلْ . فكان حقه أن يقال فيه : اصْتَبِرْ . فتجد الصاد وقعت فاءً في . افْتَعِلْ . فتُبدَلُ تاءُ . افْتَعِلْ . طاءً . فتصير ُ: اصطبرَ . ولا تدغم الصاد في الطاء ، ﻷن الصاد حرف صفير ، والصفيري لا يدغم إلا مثله .
    والصفير هو : صوت زائد يخرج من بين النفس يصحب حروف الصفير عند خروجها .
    وحروف الصفير ثلاثة ، وهي الصاد المهملة والزاي والسين المهملة وقد جمعها ابن الجزري بقوله :
    صفيرها صاد وزاي سين ...
    وكذلك يقال: في مُصطبِر ، واصْطِبار ، ويصطبر . هذا مثال ما إذا كانت فاء الافتعال صادا (ثمَّ اتئدْ) أي: تَمَهَّلْ في أَمْرِكَ .(وهكذا في الطرْدِ) الطرد في اللغة هو : العدو والتتابع (قالوا) في إبدال تاء الافتعال فيه طاءً (مُطَّرِد) واﻷصل في فعله : اطتردَ . ثم أبدل تاءُ الافتعال طاءً فصار . اططرد . ثم أدغم الطاء بالطاء وجوباً لاجتماع المثلينِ فصَار َ. اطَّرِدْ . َ
    وهذا مثال ما إذا كانت فاء اﻹفتعال طاءا . ولم يمثل الناظم للظاء والضاد .
    فهاك مثالهما .
    فمثال الظاء : اظطلم . ووزنه : افتعل . مأخوذ من الظلم ، فكان حقه أن يقال فيه : اظتلم ، فترى الظاء وقعت فاء في افتعل ، فتبدل تاء افتعل طاء فتصير : اظطلم ، ثم لك بعد ذلك ثلاثة أوجه :
    1- اﻹظهار . أي : إبقاء الظاء على ما هي عليه والطاء على ما هي عليه .
    2- اﻹدغام بإبدال اﻷول من جنس الثاني ، فتصير : اطلم . بالطاء المهملة .
    3- اﻹدغام بإبدال الثاني من جنس اﻷول ، فتصير : اظلم ، بالظاء المعجمة .
    وقد روي قول زهير بن أبي سلمى :
    هو الجواد الذي يعطيه نائله ... عفوا ويظلم أحيانا فيظلم
    بالثلاثة اﻷوجه المتقدمة .
    مثال الضاد : اضطرب . ووزنه : افتعل . مأخوذ من الضرب . فكان حقه أن يقال فيه : اضترب ، فترى الضاد وقعت فاء في افتعل ، فتبدل تاء افتعل طاء ، فتصير : اضطرب ، ولا تدغم الضاد في الطاء ، ﻷن الضاد حرف مستطيل أي : فيه صفة الاستطالة ، والإدغام يفوت هذه الصفة .
    والاستطالة هي : الامتداد من أول حافة اللسان إلى آخرها .
    وحروف الاستطالة هي حرف واحد ، وهو : الضاد ، وإنما وصف بالاستطالة ﻷنه يستطيل حتى يتصل بمخرج اللام . قال ابن الجزري :
    ...................... وللتفشي الشين ضادا استطل.

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الدرس الثالث

      ب ـ إبدالُ تَاءِ الافْتَعَالِ دَالاً :
      إذا كانت فاء الكلمة وما تصرف منها دالا أو ذالا أو زايا وكانت الكلمة مزيدة بتاء الافتعال فإنها تبدل دالا مهملة .
      وإِنْ تَكُنْ (فَاءُ افْتِعَالٍ) [دَالا] ... أبْدَلتَ فِيْهِ (التَّاءَ) أَيْضاً [دَالا]
      وهَكَذَا [الزَّايُ] كَذَا و[الذَّالُ] ... مُعْجَمَتَانِ فِيْهِمَا الإِبْدَالُ
      تَقُولُ: حَدُّ الرَّجمِ فِيْهِ (مُزْدَجَرْ) ... وهَكَذَا القُرْآنُ فِيِْهِ (مَُّدكَرْ)

      -------------------------
      (وإن تكن) أيها الطالب اللبيب (فاءُ افتعال دالا) مهملة (أَبْدَلْتَ) أنت (فيهِ) أي : في الافتعال (التَّاءَ) أي : تاء الافتعال (أيضا) مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ عَامِلُهُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ آضَ يَئِيضُ . وَلاَ تَأْتِي إلاَّ مَعَ أمْرَيْنِ بَيْنَهُمَا تَوَافُقٌ . (دالا) مهملة . لم يذكر الناظم لها مثالا فهاك مثالها فمثالها : ادحر . وأصل فعله : ادتحر . ثم أبْدلت التَّاء دالا فصارت : اددحر . ثم أدغمت الدال بالدال وجوبا لاجتماع المثلين فصارت : ادحر . (وهكذا) إذا كانت (الزاي كذا والذال معجمتان) أي : المعجمتان صفة للزاي والذال . فاء الكلمة (فيهما) أي : في الزاي والذال (اﻹبدال) فتبدل تاءُ الافتِعال في كلٍّ منهما دالا ، (تقول) عند التمثيل لإبدال تاء الافتعال دالا إذا كانت فاء الكلمة زايا : (حَدُّ الرَّجْمِ فيهِ) أي : في حدِّ الرَّجم (مُزدجر) عن اﻹتيان بهذه الفاحشة القبيحة .
      وقوله : (مُزدجر) مأخوذ من الزجر ووزن فعله . افتعل . فكان حقه أن يقال فيه : ازتجر . ثم أبدلتْ التاءُ دالا فصارتْ : ازدجر . ولم يدغم الزاي في الدال ؛ ﻷن الزاي حرف صفير ، والصفيري لا يُدغَم إلا في مثله كما تقدم . (وهكذا) تقول عند التمثيل لإبدال تاء الافتعال دالا إذا كانت فاء الكلمة ذالا : (القرآنُ فيهِ) أي : في القرآن (مُدَّكر) كاﻷخبار والقصص والمواعظ التي يتدبرها أهل القلوب الواعية .
      وقوله : (مُدَّكر) مأخوذ من الذكر ووزن فعله . افتعل. فكان حقه أن يقال فيه : اذتكر. ثم أبدِلتِ التاءُ دالاً فصارتْ: اذدَكر . ولك بعد ذلك ثلاثة أوجه :
      1- اﻹظهار أي : إبقاء الذال على ما هي عليه والدال على ما هي عليه .
      2- اﻹدغام بإبدال اﻷول من جنس الثاني ، فتصير :. ادكر ، بالدال المهملة
      3- اﻹدغام بإبدال الثاني من جنس اﻷول ، فتصير : اذكر ، بالذال المعجمة .
      ج ــ إبْدَالُ الوَاوِ واليَاءِ :تَاء
      إذا كانت فاء الكلمة وما تصرف منها واوا أو ياءا وكانت الكلمة مزيدة بتاء الافتعال فتبدل الواو والياء تاءا .
      وإنْ تَكُنْ (فَاءُ) افْتِعَالٍ [ياءَا] ... أوْ[وَاوَاً] اقْلِبْهَا ـ بُنَيَّ ـ [تَاءَا]
      تَقُولُ فِي(الوَصْلِ) :[اتِّصَالاً وَاتَّصَلْ] ... وَحَقَّقَ المُؤْمِنُ خَيْرَاً وَ[اتَّكَلْ]

      ------------------------
      (وإن تكن) أيها الطالب اللبيب (فاء افتعال ياءا أو واواً اقلبها) أي : اقلب فاء الافتعال التي هي الواو أو الياء (بُنَيَّ) أي : يا بني تصغير ابني (تاءا) (تقول في) التمثيل في (الوصل اتصالا واتصل) بسكون اللام للضرورة على وزن افتعل مأخوذ من .الوصل ، فكان أصله : اوتصل . فتلحظ أن الواو وقعت فاءا في افتعل فتبدل هذه الواو تاءا لسببين :
      1- عسر النطق بحرف اللين الساكن - الذي هو الواو - مع التاء .
      2- لو أقرت الواو لتلاعبت بها حركة ما قبلها ، فكانت بعد الكسرة ياءا ، وبعد الفتحة ألفا ، وبعد الضمة واوا ، فيقال : ياتصل ، وموتصل ، وايتصل . على أنها لغة لبعض أهل الحجاز .
      فلما رأوا مصيرها إلى التغيير لتغير حركة ما قبلها أبدلوا منها حرفا يلزم وجها واحدا وهو التاء، وإنما اختاروا التاء لسببين أيضا :
      1- قرب مخرج التاء من الواو .
      2- لتوافق ما بعدها فتدغم فيه .
      فتدغم هذه التاء في تاء الافتعال، ﻷن اﻹدغام يرفع الثقل فتصير . اتصل . وهكذا يقال في : متصل، ويتصل، واتصال، فأصلها: موتصل، ويوتصل، واوتصال، فحصل لها ما تقدم.
      (وحقق المؤمن) بالله ورسوله الذي امتثل أمر الله ورسوله واجتنب عما نهى الله ورسوله عنه (خيرا) لكونه قد أطاع الله ورسوله وأخذ أمر الله ورسوله وابتعد عما نهى الله ورسوله عنه فنال بهذا خيرا كبيرا وفوزا عظيما (واتكل) على الله أي : اعتمد عليه في جلب المنافع ودفع المضار واستسلم له ثقة برحمته وكرمه .
      قوله : (واتكل) بسكون اللام للضرورة على وزن افتعل مأخوذ من .الاتكال ، فكان أصله : اوتكل فحصل له ما حصل لاتصل كما تقدم .
      ولم يمثِّلَ الناظم للياء فهاك مثالها .
      فمثالها : (اتَّسَرَ) . على وزن افتعل . مأخوذ من اليسر . فكان حقه أن يقال فيه : ايتسر . فتلحظ أن الياء وقعت فاء في افتعل فتبدل هذه الياء تاءا للسببين المذكورين لــ (اتَّصَلَ) فتصير : (اتَّسَرَ) .

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        الدرس الرابع :
        〰〰〰〰〰
        بَابُ : الادِّغَامِ وأِحْكامِه .
        اﻹدغام لغة : اﻹدخال ، وهو مصدر " أدْغَمَ " ، على وزن " أَفْعَلَ " عند الكوفيين ، فهمزته همزة قطع ، ومصدر " ادَّغَمَ " على وزن " افْتَعَلَ " عند سيبويه والبصريين ، وهمزته همزة وصل . وهذا الثاني هو الذي مشى عليه الناظم .
        واصطلاحا : هو الإتيان بحرفين - أولهما ساكن وثانيهما متحرك - من مخرج واحد بلا فصل ينطق بهما المتكلم دفعة واحدة .
        ويدخل اﻹدغام في جميع الحروف إلا اﻷلف اللينة ، ﻷنها لا تقبل الحركة ، ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا - مثل : قال وباع - ، والشأن في اﻹدغام أن يكون الحرف الثاني متحركا ، وما قبله ساكنا ، فتضادا .
        وينقسم إلى قسمين :
        اﻷول : إدغام مثلين كإدغام الكاف في الكاف في مثل " سُكْكَرُ " سُكَّرُ .
        الثاني : إدغام متقاربين كإدغام اللام في الراء من : قُلْ رَبِّ ( أي أنك تنطقُها هكذا : قُرَّبِّ ) .
        والصرفيون يهتمون بالنوع اﻷول وهو إدغام المتماثلين ، وهو الذي تكلَّم عليه الناظم .

        والادِّغَامُ فِي الكَلامِ إنْ وَقَعْ ... فَوَاجِبٌ وَجَائِزٌ ومُمْتَنَعْ
        فَوَاجِبٌ فِي [مَدَّ أَو يَمُدُّ] ... وهَكَذَا فِي[شَدَّ أَو يَشُدُّ]
        فَإنْ جَزَمْتَ الفِعَْلَ جَازَ الفَكُّ ... وهَكَذَا فِي الأَمْرِ جَازَ الصَّكُّ
        وقِيْلَ فِي (مَدَّ) (مَدَدْتُ الحَبْلا) ... وَ(هُنَّ يَمْدُدْنَ) فََخُذْ ذَا النَّقْلا
        لأنَّهُ (بِالنُّونِ والتَّاءِ) اتَّصَلْ ... فَكانَ حقَّاً بَلْ لِزَامَاً يَنْفَصِل

        ------------------------
        (والادِّغَامُ) بالوصل على مذهب سيبويه والبصريين (في الكلام) أي : في الكلمة (إن وقع) (ف) هو ثلاثة أقسام : اﻷول : (واجب) (و) الثاني : (جائز) (و) الثالث : (ممتنع) (ف) الإدغام (واجبٌ) فيما إذا كان الحرفان المتماثلان متحركين وكانا في كلمة واحدة مع وجود الشروط التالية :
        1- ألا يتصدر أول المثلين ، فحينئذ لا إدغام مثل " ددن " لتصدر الدال اﻷولى
        2- ألا يتصل أولهما بمدغم مثل " جَسَّسٌ " جمع " جَاسٍّ " لا إدغام في سينيهِ اﻷخيرتين ، فعندنا ثلاث سينات : اﻷولى ساكنة واﻷخيرتان متحركتان ، فلا يجوز إدغام الثانية في الثالثة مع تحركهما ، ﻷن الثانية متصلة بسين قبلها مدغمة فيها .
        3- أن لا يكون المثلان في وزنٍ مُلْحَقٍ مثل : ( قَرْدَدَ ، ومَهْدَدَ ، وجَلْبَبَ ، وهَيْلَلَ ، واقْعَنْسَسَ ) لا إدغام فيهن ، ﻷنهن ملحقاتٌ ب(جَعْفَرٌ ، ودَحْرَجَ ، واحْرَنْجَمَ ) فلو أدْغَمَتَ لفُقِدَ الغرضُ المقصودُ من اﻹلحاق .
        4- ألا يكون المثلان في اسم على واحد من أربعة أوزان :
        1- (فَعَل) بفتح الفاء والعين ، نحو : (طَلَل ، ومَدَد)
        2- (فُعُل) بضم الفاء والعين ، نحو : (ذُلُل ، وجُدُد)
        3- (فَعِل) بفتح الفاء وكسر العين ، نحو : (كَلِل ، ولَمِم)
        4- (فُعَل) بضم الفاء وفتح العين ، نحو : (صُفَف ، وجُدَد) .
        وهذا الذي قد استوفى الشروط (في) مثل قولك : (مَدَّ) ماضيا (أو يَمُدُّ) مضارعا (وهكذا) يجب اﻹدغام (في) مثل قولك : (شَدَّ) ماضيا (أو يَشُدُّ) مضارعا .
        وأيضاً يجب اﻹدغام إذا كان الحرف اﻷول من المتماثلين ساكنا والثاني متحركا ، مثال : " رَدَّ " وزنه . فعل . فأصله : " رَدَدَ " فوجب اﻹدغام لسكون اﻷول وتحرك الحرف الثاني .
        (فإن جزمتَ) أيها الطالب اللبيب (الفعلَ) المضارع المدغم فيه (جاز) فيه (الفكُّ) أي : تحريك السّاكن في الحرفين المدغمين وتسكين المتحرّك منهما ، مثاله : لم يَمْرُرْ بالفك ، وتقول أيضا : لم يَمُرَّ باﻹدغام ، (وهكذا في) الفعل (اﻷمر) أيضا (جاز الصّكُّ) أي اﻹدغام ، تقول : صكَّ الشّيئان أي : ضربَ أحدُهُما الآخرَ . والمراد هنا اﻹدغام ، أي : وكما جاز في الفعل المضارع فك المدغمين جاز أيضا في فعل اﻷمر اﻹدغام تقول : مُرّ ، و مُدَّ . كما جاز الفك : امرُرْ و امدُد.َ
        (وقيل في) فعل (مَدَّ) باﻹدغام (مدَدْتُ الحبلا) بالفك وجوبا (و) هكذا قيل أيضا (هن يَمْدُدْنَ) بالفك وجوبا (فخذ) أيها الطالب (ذا النقلا) والسبب في هذا (ﻷنه) أي : الفعل "مَدَّ" (بالنون) أي : نون النسوة في "يَمْدُدْنَ" (والتاء) أي : تاء الفاعل في "مَدَدْتُ" (اتصل) (ف) حينئذ (كان) اﻹدغام في "مَدَّ" (حقا بل لزاما ينفصل) أي : صار منفكا بعد أن كان مدغما لاتصاله بنون النسوة وتاء الفاعل ، وهذا من المواضع التي يجب فيها فك اﻹدغام .

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          الدرس الخامس
          〰〰〰〰
          بابٌ :في الإعْلالِ وأَنْواعِه
          اﻹعلال هو: تغيير في حرف العلة تغييرا معينا ، قد يكون بقلبه إلى حرف آخر ، أو بحذف حركته أي : بتسكينه ، أو بحذفه كله .
          وله أنواع ، سيذكرها الناظم .

          فَإنَّمَا الإعْلالُ تَأْثِيْرٌ وَقَعْ ... بِأَحْرُفِ العِلَّةِ فَافْهَمْ وَاسْتَمِعْ
          يَكُونُ بِالقَلْبِ وبِالتَّسْكِيْنِ ... وهَكَذَا بِالحَذْفِ بَعْضَ الحِيْنِ
          وأَدْخَلُوا الهَمْزَةَ فِي الإِعْلالِ ... وفِي قَضَايَا الصَّرْفِ والإِبْدَالِ
          لأَنَّهَا تَعْتَلُّ كَالثَّلاثَهْ ... فَانْدَرَجَتْ فِي زُمْرَةِ الثَّلاثَه

          -----------------------
          (فإنما) هي أداة حصر مركّبة من "إنّ" و "ما" الكافَّة الزائدة التي منعتها من العمل ، وتفيد التوكيد . (اﻹعلال تأثير وقع) هو (بأحرف العلة) الثلاثة التي هي اﻷلف والواو والياء (فافهم) ما أذكره لك - أيها الطالب اللبيب - فهم تأمل (واستمع) لما أقول لك سماع تفهم (يكون) اﻹعلال (بالقلب) أي : بقلب حرف العلة إلى حرف آخر (و) يكون اﻹعلال أيضا (بالتسكين) أي : بحذف حركة حرف العلة (وهكذا) يكون اﻹعلال أيضا (بالحذف) أي : بحذف حرف العلة كله (بعض الحين) أي : بعض الوقت ، والحين : وقْتٌ من الدّهر مُبْهَمٌ ، طال أَو قَصر . (وأدخلوا) أي : أدخل الصرفيون (الهمزة في اﻹعلال) وهذا يكون في خمسة مواضع . وسنذكرها في باب [قلب الواو والياء همزة] ، اﻵتي ذكره . وهكذا أدخلوا الهمزة (في قضايا الصرف واﻹبدال) وهذا أيضا سيأتي في باب [قلب الهمزة واوا أو ياءا]
          . والسبب في هذا (ﻷنها) أي : الهمزة (تعتل) تقلب إلى حرف آخر (كالثلاثة) أي : كحروف العلة الثلاثة (فاندرجت) أي : دخلت (في زمرة الثلاثة) أي : في جملة حروف العلة الثلاثة التي ذكرناها آنفا .

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            ((الدرس السادس))
            〰〰〰〰
            الإعْلالُ بِالنَّقْل :
            وهذا الباب تابع للباب الذي قبله وفرع عنه؛ ﻷن اﻹعلال بالنقل نوع من أنواع اﻹعلال وقد أشار الناظم في الباب الذي قبله إلى أن اﻹعلال له أنواع ، وها هو يبين لنا أنواع اﻹعلال بابا بعد باب .
            قوله : (بالنقل) والمراد به هنا نقل حركة حرف المعتل لاستثقالها إلى الساكن الصحيح قبله .
            وقد أشار الناظم إلى النقل بقوله فيما سبق : (يكون بالقَلْبِ ... ).
            فالأَصْلُ في (قََالَ يَقُوْلُ) [يَقْوُلُ] ... َووَزْنُهُُ عِنْدَ الثَّقاتِ [يَفْعُلُ]
            وعِلَّةُ النَّقْلِ هِيَ الثِّقْلُ الجًلِيْ ... قدَْ كَانَ بِالنُّطْقِ بِهَا يَا ذَا الخَلِيْ
            وهَكَذَا (بَاعَ يَبِيْعُ) [يَبْيِِعُ] ... وَوَزْنُهُ لِلأَصلِ ـ صَاحِ ـ يَرْجِعُ
            والنَّقْلُ فِي (نَامَ يََِنَامُ) [يَنْوَمُ] ... زِيْدَعَلَيْهِ القََلْبُ مَنْ ذَا يَفْهَمُ
            وذَاكَ أنَّ (الوَاوَ) فِيْهَا فُتِحَتْ ... وعندَمَا مَا جَانَسَتْهَا قُلِبَت

            -----------------------
            (فاﻷصل في) كلمة (قَالَ) ماضيا (يَقُوْلُ) مضارعا (يَقْوُلُ) بسكون القاف وضم الواو (ووزنهُ) أي : وزن يقول (عند الثقاتِ) أي : عند العلماء المشهود لهم بالتّبَحَّر في هذا الفن (يَفْعُلُ) بسكون الفاء وضم العين (وعِلّةُ النَّقلُ) أي : علة نقل حركة حرف المعتل إلى الساكن الصحيح قبله (هي الثِّقل الجَلِي) أي :الواضح (قد كان) أي:و قد حصل الثقل (بالنطق بها) أي : بالحركة التي كانت على الواو (يا ذا الخَلِي) أي : الفارغُ البال ، ويقالُ : خلي البال أي : غَيْرُ مَهْمُومٍ ، مُرْتَاح البال .
            والمعنى اﻹجمالي هو : أنَّ علةَ نقلِ حركة حرف العلة إلى الساكن الصحيح قبله هو الاستثقال الذي يحصل عند النطق بها .
            (وهكذا) كلمة (باعَ) ماضيا (يَبِيْعُ) مضارعا أصلها (يَبْيِعُ) بسكون الباء وكسر الياء (ووزنه) أي : وزن يَبْيِع ُ (للأصلِ صَاحِ) ترخيم صاحبي. أي :يا صاحبي (يَرْجِعُ) لأصله قبل النقل فيكون على وزن (يَفْعِلُ) بسكون الفاء وكسر العين وإنما أتى الناظم بلفظ يرجعُ دون لفظ يَفْعِلُُ لضرورة الشعر .
            (والنقلُ في) كلمة (نام) ماضيا (يَنَامُ) مضارعا (يَنْوَمُ) هذا هو أصلها (زيد عليه) أي : على يَنْوَمُ (القلب) أي : قلب "الواو" "ألفا" يا (من ذا يفهم) المراد .
            (وذاك) أي: والسبب في هذا القلب (أن الواو فيها) أي : في كلمة ينوَم (فتحت) (وعندما) أي :حينما (جانستها) ما هنا نافية. أي: حينما لم تجانس الفتحة الواو (قلبت) أي : قلبت "الواو ألفا" فصارت : يَنَامُ .
            وهذه قاعدة معروفة في الصرف " أنه إذا تحرك حرف العلة - الذي هو الواو أو الياء - وانفتح ما قبله قلب ألفا ".
            ولها شروط سنذكرها في باب (قَلْبُ الوَاوِ واليَاءِ ألفا) اﻵتي ذكره مفصلة إن شاء الله تعالى .

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              الدرس السابع: (أ)
              ...............
              الإعْلالُ بالحَذِفِ ومَوَاضِعُهُ:
              اﻹعلال بالحذف هو : تأثير يصيب الحرف في حالات معينة يؤدي إلى حذفه من الكلمة .
              ويضم هذا الباب أربع مسائل - وكلها ستأتي في النظم -
              اﻷولى : الفعل الماضي المزيد بالهمزة الذي على وزن ( أفعل ) ،
              الثانية : الفعل المثال الثلاثي بشرط أن تكون فاؤه واوا .
              الثالثة : الفعل الثلاثي المكسور العين في الماضي بشرط أن تكون عينه ولامه من جنس واحد.
              الرابعة : اسم المفعول من الفعل اﻷجوف .
              قال الناظم :
              والحَذْفُ إِعْلالٌ لهُ مواضعُ ... ثَلاثَةٌ مِنْ بَعْدِهِنَّ رَابِعُ
              أ ـ مُضَارِعٌ [لأَِفْعَلَ] :[يؤفْعِلُ] ... ثمَّ بَِِحذفِ الهَمْزِ صَارَ [يُفْعِلُ]
              وقد أتى (الفَاعِلُ) مِنْهُ [مُفْعِلا] ... وهَكَذَا (المَفْعُول) كَانَ [مُفْعَلا]
              تَصُوغُ مِْن (أَكْرِمَ) فِعْلاً [يُكْرِمُ] ... و(فَاعِلاً) مِنْهُ تَقُولُ: (مُكْرِمُ)
              -----------------------
              (والحذفُ) أيُّها الطالبُ اللبيبُ؛ (إعلال له مواضع) وهذه المواضع (ثلاثة) (من بعدهن) أي: من بعد الثلاثة المواضع (رابع) أي: موضع رابع.
              وإليك بيانها :
              الموضع اﻷول
              هو فعل (مضارع ﻷفعل) أي : من الفعل الماضي المزيد بالهمزة الذي على وزن "أفعل" ويكون المضارع منه (يؤفعل) (ثم بحذف الهمزة) المزيدة من الفعل المضارع (صار يفعل).
              (وقد أتى) اسم (الفاعل) حال كونه من الفعل الماضي المزيد بالهمزة على وزن "أفعل" مخذوفا من الهمزة (مُفْعِلا) (وهكذا) اسم (المفعول) بعد حذفه من الهمزة (كان مُفْعَلا).
              (تصوغ) أي : تخرج وتشتق (من أكرم) حال كونه (فعلا) مضارعا بعد الحذف من الهمزة (يُكْرِمُ) وإلا اﻷصل يؤكرم (و فاعلا) أي : واسم الفاعل (منه) من الفعل أكرمَ بعد حذفه من الهمزة (تقول: مُكْرِمُ) وإلا فإنّ اﻷصل (مُؤكرِم) .
              التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بن سعيد الجابري اليافعي; الساعة 22-12-2016, 09:46 AM.

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                الدرس السابع: (ب)
                قال الناظم :
                ب ـ و(الفاءُ)فِي كُلِّ مثالٍ (كَوَعَدْ)... تُحْذَفُ في(الأمْرِ) كَذَا وفي (يَعِدْ)وهَكَذَا في مَصْدَرٍ مِنْهُ متى ... كانَ عَلَى (فِعْلَةَ) وزناً قَدْ أتَى
                -----------------------
                (و) الموضع الثاني هو (الفَاءُ) أي : الحرف اﻷول (في كل) فعل (مثال) والفعل المثال هو الذي كان حرفه الأول حرف علّة "واوًا أو ياءً"، وذلك (كـ) فعل (وَعَد) (تحذف) أي : الفاء (في) الفعل (اﻷمر) تقول : "عِدْ" (كذا وفي يَعِدُ) أي : تحذف الفاء في الفعل المثال إذا كان مضارعا مثل "يَعِدُ"
                وهذا الحذف يكون بشرطين :
                ١- أن تكون فاء الفعل المثال الثلاثي واوا .
                ٢- أن تكون العين مفتوحة في الماضي مكسورة في المضارع .
                وهذا واضح في "وعد"
                (وهكذا) تحذف الفاء (من مصدر منه) أي : من الفعل المثال الثلاثي الذي كانت فاؤه واوا (متى كان) هذا المصدر على (فِعْلَة)
                (وزنا قد أتى) أي : يشترط أن يكون المصدر على وزن "فعلة" لغير الهيئة ، ويشترط أيضا أن تلحقه التاء للتعويض عن الواو المحذوفة فيكون المصدر : "عدة"

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  الدرس الثامن : (ج)
                  --------
                  قال الناظم :
                  ج ـ وجوَّزوا في [ظلَّ] إن أسندتَهُ ... إلى ضميرِ الرفع ما سَطَّرتُهُ
                  تقولُ: في ) ظلَّ( [ظَلِلْتُُ ظَلْتُ] ... وهكذا أيضا تقولُ: [ظِلْتُ]
                  فالأولُ المذكورُ يا هذا يُرَى ... كما أَتَى والفكُّ حقاً قد جَرَى
                  والعينُ في [ظَلْتُ] جَوازاً حَذَفُوا ... وهكذافي [ظِلْتُ] لكنْ نَقَلُوا
                  وإنْ يكنْ مُضَارِعاً مُتَّصِلا ... بالنُّونِ فالمُدْغَمَُ فيهِ انْفَصَلا
                  تقولُ هُنَّ ـ يا فتَى ـ [يَظْلِلْنَ] ... وقَولُنَافي أَمْرِهِنَّ: [اظْلِلْنَ]
                  وجَازَ حَْذفُ العَيْنِ والنَّقْلُ مَعَا ... في مِثْلِ هذينِ أَخِيْ فَاسْتَمِعََا
                  تقولٌ: [ظِلْنَ] آمِراً يا ذا الفَتَى ... وهكذا[يَظِلْنَ] أيضاً قد أَتَى
                  وأدخلوا الإبدالَ في [أَمْلَلْتُ] ... بأنْ تقولُ فيهِ: [قدْ أَمْلَيْتُ]
                  ------------------------
                  لما فرغ الناظم من ذكر الموضع اﻷول والثاني من اﻹعلال بالحذف شرع في ذكر الموضع الثالث فقال : (وجوزوا) أي : الصرفيون (في) الفعل (ظَلَّ إن أسندته) أي : الفعل ظل (إلى ضمير الرفع) المتحرك (ما سطرته)
                  أي : كتبته .
                  الفعل الثلاثي المكسور العين في الماضي بشرط أن تكون عينه - أي : الحرف الوسط - ولامه - أي : الحرف الأخير - من جنس واحد إذا أسند إلى ضمير رفع متحرك جاز فيه ثلاثة أوجه ، سيذكرها الناظم في اﻷبيات مبتدأ بالوجه اﻷول فقال؛
                  (تقول في) الفعل (ظَلَّ) فهو ثلاثي عينه مكسورة " أصله ظَلِلَ" منفكا إدغامه مع بقاء الفعل كما هو (ظَلَلْتُ) هذا هو الوجه اﻷول ، والوجه الثاني هو حذف عينه دون تغيير آخر فيكون (ظَلْتُ) بفتح الظاء (وهكذا أيضا تقول) أيها الطالب اللبيب (ظٍلْتُ) بكسر الظاء ، وهو حذف عينه مع نقل حركتها إلى الفاء ، هذا الوجه الثالث .
                  (فـ) الفعل (اﻷول المذكور) الذي هو "ظلَّ" (يا هذا يرى كما أتى) أي : جاء هكذا مدغما (والفك) أي : فك إدغام اللامين في "ظل" (حقا قد جرى) وهذا إذا أسند إلى ضمير الرفع المتحرك .
                  (والعين) أي : الحرف الوسط الذي هو اللام اﻷول (في ظَلْتُ) بفتح الظاء (جوازا حذفوا) أي : الصرفيون (وهكذا) حذفوا العين جوازا (في ظلت) بكسر الظاء (لكن نقلوا) أي : الحذف من العرب .
                  فإن كان الفعل مضارعا أو أمرا واتصلت بهما نون النسوة جاز لك فيه وجهان ، وكلا الوجهين يذكرهما الناظم في البيتين اﻵتيين .
                  (وإن يكن) الفعل (مضارعا متصلا بالنون فالمدغم فيه) أي : في الفعل المضارع من "ظل" (انفصلا) (تقول) أيها الطالب اللبيب (هنَّ) أي : النساء المؤمنات (يا فتى) والفتى هو : الشابُّ أوَّلَ شبابه بين المراهقة والرُّجولة . (يَظْلِلْنَ) في بيوتهن كما أمرهن الله تعالى (وقولنا في أمرهن) أي : النساء يكون (اظْلِلْنَ) هذا هو الوجه اﻷول ، وهو : إبقاؤهما دون تغيير مع فك اﻹدغام .
                  (وجاز حذف العين) أي : الحرف الوسط (والنقل معا) أي : نقل كسرتها إلى الفاء (في مثل هذين) الفعلين يا (أخي فاستمعا) ، وهذا هو الوجه الثاني حذف العين من المضارع واﻷمر ونقل كسرتها إلى الفاء .
                  (تقول) في مثال ذلك (ظِلْنَ) حال كونك (آمرا يا ذا الفتى) (وهكذا) المضارع (يَظِلْنَ أيضا قد أتى) .
                  (وأدخلوا) أي : الصرفيون (اﻹبدال) تقدم تعريفه في باب " اﻹبدال (في) الغعل (أَمْلَلْتُ) من الملل وهو التعب (بأن تقول فيه) أي : في إبدال لامه ياءا (قد أَمْلَيْتُ) أصله أمْلَلْتُ ثم قلبت اللام الأخيرة ياءا لثقل اجتماع المثلين مع تعذّر الإدغام بسكون الثاني .

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    الدرس الثامن (د)
                    ----------

                    قال الناظم :
                    د ـ والنقلُ والحذفُ (بمفعول)ٍ( أَتَى) ... مِنْ أجوفٍ ( فاحفظْ مَقَالِي يافتَى
                    تقولُ في ) قَالَ: (مَقُوْلٌ) قُلْتُهُ ... كَذاكَ َفي (بَِاع)َ (مَبِيْعٌ) بعْتُهُ
                    ------------------
                    وذكرَ الناظِمُ في هذينِ البيتينِ الموضعَ الرابعَ ؛
                    وهو : اسم المفعول من الفعل اﻷجوف فقال :
                    (والنقل) أي : نقل الحركة (والحذف) أي : حذف الحرف (بـ) اسم (مفعول أتى من إجوفٍ) والأجوف هو : ما كانت عينه حرف علة .
                    (فاحفظ مقالي يا فتى) تستفدْ بإذن الله .
                    (تقول) أيها الطالبُ اللبيبُ (في) اسم المفعول المسوغ من الفعل (قال مَقُولٌ قلتُهُ) فاﻷصل مَقْوُولٌ ثم نُقِلتْ الضّمةُ التي على الواو إلى القاف تبعا لقاعدة اﻹعلال بالنقل فصَارَ بهيئةِ: مَقُوْوْلٍ, فاجْتَمَعَ واوانِ ساكنتانِ فحذِفتْ الثانيةُ على اﻷغلبِ ، فَصَارَ على هَيئةِ : مَقُوْلٍ .
                    (كذاك في) اسم المفعول المسوغ من الفعل (باع) تقول (مَبِيعٌ بِعْتُهُ) اﻷصل مَبْيُوعٌ ثم نُقِلَتْ ضمّة الياءِ إلى الباءِ الساكنة فالتقى ساكنان الياء والواو ، فحذفت الواو ، ثم قُلِبَتْ ضمّةُ الباءِ إلى كسرةٍ فَصَارَ على هَيئةِ : مَبِيْع .

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الدرس التاسع
                      .............
                      بَابُ الإعْلالِ بِالقَلب :
                      اﻹعلال بالقلب له مواضع كثيرة وسيذكر الناظم في النظم من أهم تلك المواضع واحدة تلو اﻷخرى1 ـ قَلْبُ الوَاوِ واليَاءِ هَمْزَةً:ـ
                      ..............
                      الموضع اﻷول من اﻹعلال بالقلب هو قلب الواو والياء همزة وهذا في مواضع معينة وهي خمسة مواضع ، وذكر الناظم منها موضعا واحدا والمواضع اﻷربعة اﻷخرى مذكورة في كتاب " التطبيق الصرفي " فليرجع إليه
                      .
                      قال الناظم :
                      وإنْ تَكُنْ (واوٌ وياءٌ) في الطَّرَفْ ... فاقْلِبْهُمَا هَمْزَةَ مِنْ بَعْدِ (الأَلِفْ)
                      بِشَرْطِ كَوْنِِ (الأَلْْفِ) في ذَا زَائِدَهْ ... وليسَ فِي الكِلْمَةِ (تَاءٌ) سَائِدَهْ
                      فَفِي (سَمَاءٍ وَبِنَاءٍ) قَلَبُوا ... وفِي(حَلاوَةٍ) لَهُ قدَْ مَنَعُوا
                      -------------------------
                      (وإن تكن) أيها الطالب اللبيب (واو وياء في الطرف) أي : في آخر الكلمة (فاقلبهما) أي : الواو والياء (همزة) بدون تنوين للضرورة حال كونهما (من بعد اﻷلف) فلابد أن تكون قبل الواو والياء ألف (بشرط كون اﻷلف) بسكون اللام للضرورة (في ذا) أي : القلب (زائدة) على أصل الكلمة (وليس في الكلمة) بكسر الكاف وسكون اللام على وزن سدرة ، وهي إحدى اللغات الثلاثة في الكلمة ، والثانية كلمة بفتح الكاف وكسر اللام كما هو المعروف على وزن نبقة ، والثالثة كلمة بفتح الكاف وسكون اللام على وزن تمرة . (تاء) أي : تاء التأنيث (سائدة) أي : ملازمة للكلمة فحينئذ لا تقلب الواو فيها همزة .
                      المعنى اﻹجمالي هو :
                      إذا وقعت الواو أو الياء في آخر الكلمة بشرط وجود ألف زائدة قبلها وبشرط عدم وجود التاء التأنيث الملازمة للكلمة فيها فإنها تقلب همزة .
                      وهذا مثالها .
                      (ففي) كلمة (سماء وبناء قلبوا) أي : قلبوا الواو في كلمة سماء همزة ﻷن أصلها سماو على وزن " فعال" وهكذا كلمة بناء قلبوا الياء فيها همزة ﻷن أصلها بناي على وزن "فعال" بوجود الشروط المتقدمة فيهما .
                      (وفي) كلمة (حلاوة له) أي : عن القلب ، اللام بمعنى عن (قد منعوا) ﻷن تاء التأنيث فيها ملازمة لها
                      2ـ قَلْبُ الوَاوِ واليَاءِ ألفاً:ـ

                      الموضع الثاني من اﻹعلال بالقلب هو قلب الواو والياء ألفا ، وهذا القلب يكون بشروط كثيرة ذكر الناظم منها شرطين .
                      ١- أن يكون الحرف الذي قبل الواو والياء مفتوحا .
                      ٢- أن تكون الواو والياء متحركتين .
                      والشروط اﻷخرى مذكورة قي كتاب " التطبيق الصرفي " فليرجع إليه .
                      قال الناظم
                      :
                      والقَلبُ (للوَاوِ مَعَ اليَا) لِلأَلِفْ ... مِنْ بَعْدِ فَتْحٍ دَائِماً لا يَخْتَلِفْ
                      واشْتَرَطُوا فِي القَلْبِ أَنْ يُحَرَّكَا ... وحَيْثُمَا يُسَكَّنَانِ يُتْرَكَا
                      -------------------------
                      (والقلب للواو واليا للألف) أي قلب الواو والياء ألفا كائن (من بعد فتح دائما) أي : لابد أن تكون الحركة التي قبل الواو أو الياء فتحة . وهذا (لا يختلف) اشتراطه في الواو والياء (واشترطوا) أي : الصرفيون (في القلب) أي : في قلب الواو أو الياء ألفا (أن يحركا) أي : أن تكون الواو والياء متحركتين . (وحيثما يسكنان) أي : الواو والياء (يتركا) القلب ولا قلب حينئذ .
                      والناظم لم يأت بالمثال فمثال قلب الواو ألفا "قال" أصلها قول ثم دخلت القاعدة المعروفة التي أسلفناها - إذا تحرك حرف العلة وانفتح ما قبله قلبت العلة ألفا - فصار : قال .
                      ومثال قلب الياء ألفا "باع" أصلها بيع ثم دخلت تلك القاعدة فصار : باع .
                      3 ـ قَلبُ الأَلِفِ: وَاواً :ـ

                      الموضع الثالث من الإعلال بالقلب هو قلب اﻷلف واوا ' وهذا القلب يكون في حالة واحدة وهي مشارة في النظم .
                      قال الناظم :
                      الأَلِفُُ التاليْ لِضَمٍّ أَبْدَلُوا ... (وَاواً) كَمَا فِي (فَاعلٍ) إنْ صَغَّرُوا
                      تَقُولُ فِي التَّصْغِيْرِ: (ذَا كُوَيْتِبْ) ... وهَكَذَا تَقُولُ: (ذَا طُوَيْلِبْ)
                      ومِثْلُهُ: (كُوْتِب) حَقَّاً يافتَى ... بِاْلقَلْبِ مِنْ(كَاتَبَ) مَبْنِِيَّاً أتَى
                      -------------------------
                      (اﻷلف التالي لضم) أي : تقع بعد ضمة (أبدلوا) هذه اﻷلف (واوا) وذلك (كما في) كلمة (فاعل إن صغروا) فيكون تصغير فاعل "فويعل" أبدلت اﻷلف التي في فاعل إلى واو ﻷنها صغر فاعل ووقعت بعد ضمة .
                      وهذه هي الحالة الواحدة في قلب الألف واوا وهي أن تقع الألف بعد ضمة في التصغير وفي المبني للمجهول .
                      (تقول) أيها الطالب اللبيب (في التصغير) في كلمة "كاتب" (ذا كويتب) وبعد التصغير أبدلت اﻷلف واوا لكونها وقعت بعد ضمة (وهكذا تقول) أيها الطالب اللبيب في التصغير في كلمة "طالب" (ذا طويلب) فأبدلت اﻷلف واوا في التصغير لكونها وقعت بعد ضمة .
                      (ومثله) أي : ومثل التصغير في قلب الألف واوا لكونها وقعت بعد ضمة (كويت) (حقا) مصدر لفعل محذوف بلفظه أي : حق حقا (يا قتى بالقلب من) الفعل المعلوم (كاتب) حال كونه (مبنيا) للمجهول قد (أتى) أي : الفعل المبني للمجهول مثل التصغير في قلب اﻷلف واوا لوقوعها بعد ضمة .

                      تعليق

                      يعمل...
                      X