إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترجمة أبي العتاهية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترجمة أبي العتاهية

    قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء :


    43 - أَبُو العَتَاهِيَةِ إِسْمَاعِيْلُ بنُ قَاسمِ بنِ سُوَيْدٍ العَنَزِيُّ


    رَأْسُ الشُّعرَاءِ، الأَدِيْبُ، الصَّالِحُ الأَوْحَدُ، أَبُو إِسْحَاقَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ قَاسمِ بنِ سُوَيْدِ بنِ كَيْسَانَ العَنَزِيُّ مَوْلاَهُمُ، الكُوْفِيُّ، نَزِيْلُ بَغْدَادَ.

    لُقِّبَ: بِأَبِي العتَاهيَةِ؛ لاضْطِرَابٍ فِيْهِ.
    وَقِيْلَ: كَانَ يُحِبُّ الخَلاعَةَ، فَيَكُوْنُ مَأْخُوْذاً مِنَ العُتُوِّ.

    سَارَ شِعْرُهُ لِجُوْدَتِهِ، وَحُسْنِهِ، وَعَدَمِ تَقَعُّرِهِ.

    وَقَدْ جَمَعَ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ شِعْرَهُ وَأَخْبَارَهُ، تَنَسَّكَ بِأَخَرَةٍ.

    وَقَالَ فِي المَوَاعِظِ وَالزُّهْدِ، فَأَجَادَ.

    وَكَانَ أَبُو نُوَاسٍ يُعَظِّمُهُ، وَيَتَأَدَّبُ مَعَهُ لِدِيْنِهِ، وَيَقُوْلُ:مَا رَأَيْتُهُ إِلاَّ تَوَهَّمْتُ أَنَّهُ سَمَاوِيٌّ، وَأَنِّي أَرْضِيٌّ.

    مَدَحَ أَبُو العَتَاهِيَةِ المَهْدِيَّ، وَالخُلَفَاءَ بَعْدَهُ، وَالوُزَرَاءَ، وَمَا أَصْدَقَ قَوْلَهُ:

    إِنَّ الشَّبَابَ وَالفَرَاغَ وَالجِدَه *** مَفْسَدَةٌ لِلْمَرْءِ أَيُّ مَفْسَدَه
    حَسْبُكَ مِمَّا تَبْتَغِيهِ القُوْتُ *** مَا أَكْثَرَ القُوْتَ لِمَنْ يَمُوْتُ
    هِيَ المَقَادِيرُ فَلُمْنِي أَوْ فَذَرْ *** إِنْ كُنْتُ أَخْطَأْتُ فَمَا أَخْطَا القَدَرْ

    وَهُوَ القَائِلُ:

    حَسْنَاءُ لاَ تَبْتَغِي حَلْياً إِذَا بَرَزَتْ *** لأَنَّ خَالِقَهَا بِالحُسْنِ حَلاَّهَا
    قَامَتْ تَمَشَّى، فَلَيْتَ اللهُ صَيَّرنِي *** ذَاكَ التُّرَابَ الَّذِي مَسَّتْهُ رِجْلاَهَا

    وَقَالَ:

    النَّاسُ فِي غَفَلاَتِهِم *** وَرَحَى المَنِيَّةِ تَطْحَنُ

    وَقَالَ:

    إِذَا مَا بَدَتْ وَالبَدْرُ لَيْلَةَ تِمِّهِ *** رَأَيْتَ لَهَا وَجْهاً يَدُلُّ عَلَى عُذْرِي
    وَتَهْتَزُّ مِنْ تَحْتِ الثِّيَابِ كَأَنَّهَا *** قَضِيْبٌ مِنَ الرَّيْحَانِ فِي وَرَقٍ خُضْرِ
    أَبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ أَمُوْتَ صَبَابَةً *** بِسَاحِرَةِ العَيْنَينِ طَيِّبَةِ النَّشْرِ


    تُوُفِّيَ أَبُو العَتَاهِيَةِ: فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ.
    وَقِيْلَ: سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ، وَلَهُ ثَلاَثٌ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً، أَوْ نَحْوَهَا، بِبَغْدَادَ.

    وَاشْتُهِرَ بِمَحَبَّةِ عُتْبَةَ؛ فَتَاةِ المَهْدِيِّ، بِحَيْثُ إِنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ هَذَينِ البَيْتَيْنِ:


    نَفْسِي بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا مُعَلَّقَةٌ *** اللهُ وَالقَائِمُ المَهْدِيُّ يَكفِيْهَا
    إِنِّيْ لأَيْأَسُ مِنْهَا ثُمَّ يُطْمِعُنِي *** فِيْهَا احتِقَارُكَ لِلدُّنْيَا وَمَا فِيْهَا

    فَهَمَّ بِدَفْعِهَا إِلَيْهِ، فَجَزِعَتْ، وَاسْتَعْفَتْ، وَقَالَتْ:أَتَدْفَعُنِي إِلَى سُوْقَةٍ، قَبِيْحِ المَنْظَرِ؟

    فَعَوَّضَهُ بِذَهَبٍ.

    وَلهُ فِي عُمَرَ بنِ العَلاَءِ:

    إِنِّيْ أَمِنْتُ مِنَ الزَّمَانِ وَصَرْفِهِ *** لَمَّا عَلِقْتُ مِنَ الأَمِيْرِ حِبَالاَ
    لَوْ يَسْتَطيعُ النَّاسُ مِنْ إِجْلاَلِهِ *** تَخِذُوا لَهُ حُرَّ الخُدُوْدِ نِعَالاَ
    إِنَّ المطَايَا تَشْتَكِيكَ لأَنَّهَا *** قَطَعَتْ إِلَيْكَ سَبَاسِباً وَرِمَالاَ
    فَإِذَا وَرَدْنَ بِنَا، وَرَدْنَ خَفَائِفاً *** وَإِذَا صَدَرْنَ بِنَا، صَدَرْنَ ثِقَالاَ



    فَخَلَعَ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ سَبْعِيْنَ أَلْفاً.
    وَتَحْتَمِلُ سِيْرَةُ أَبِي العتَاهيَةِ أَنْ تُعْمَلَ فِي كَرَارِيْسَ .

  • #2
    جزاك الله خيرا يا أخانا علي .

    ومن باب الفائدة حول أبي العتاهية فقد قال الذهبي في الميزان عنه :
    حدث عن مالك بحديث منكر.لكن الاسناد إلى أبى العتاهية مظلم.وما علمت أحدا يحتج بأبى العتاهية.

    زاد الحافظ في اللسان :
    ومن غريب ما أنفق له ما ذكره القاضي محمد بن خلف وله في كتاب الغرر من الأخبار له قال حدثنا عبد الواحد بن أبي الفرج الجوهري حدثنا محمد بن العطار سمعت أبا العتاهية يقول بينا أنا أطوف بالبيت إذ قلت يا رب اغفر لي فسمعت قائلاً يقول لا ولا كرامة ألست القائل:
    والله لولا أن أخاف الردى ... لقلت لبيك وسبحانك


    ================


    وقد سمعت أن الشيخ مقبل بن هادي - رحمه الله - كان يستنكر شعر أبي العتاهية فمن معه هذه الفائدة فليفدنا

    وجزاكم الله خيرا
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد علي السيد; الساعة 06-10-2012, 05:02 PM.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة خالد بن محمد الغرباني مشاهدة المشاركة
      جزاك الله خيرا يا أخانا علي .

      آمــيــن
      وإياك يا أبا عبد الله

      المشاركة الأصلية بواسطة خالد بن محمد الغرباني مشاهدة المشاركة
      ومن باب الفائدة حول أبي العتاهية فقد قال الذهبي في الميزان عنه : حدث عن مالك بحديث منكر.لكن الاسناد إلى أبى العتاهية مظلم.وما علمت أحدا يحتج بأبى العتاهية.<o:p></o:p>
      <o:p> </o:p>
      <o:p>زاد الحافظ في اللسان :</o:p>
      <o:p></o:p> ومن غريب ما أنفق له ما ذكره القاضي محمد بن خلف وله في كتاب الغرر من الأخبار له قال حدثنا عبد الواحد بن أبي الفرج الجوهري حدثنا محمد بن العطار سمعت أبا العتاهية يقول بينا أنا أطوف بالبيت إذ قلت يا رب اغفر لي فسمعت قائلاً يقول لا ولا كرامة ألست القائل:<o:p></o:p>
      والله لولا أن أخاف الردى ... لقلت لبيك وسبحانك <o:p></o:p>
      جزاك الله خيرا على الفائدة
      لكن القولان اللذان ذكرتَهما هما للحافظ ابن حجر في كتابه (( لسان الميزان )).
      أما بالنسبة لهذا البيت. ( والله لولا أن أخاف الردى ... لقلت لبيك وسبحانك )
      بعد أن ذكره الحافظ قال :(( وهذا بيت من جملة أبيات قالها متغزلا في عتبة جارية المهدي وله فيها أشعار كثيرة وأخباره معها مشهورة وكان في أول أمره يتشطر ثم تشاغل بالشعر ومدح المهدي والرشيد ثم تزهد وتاب عن نظم الشعر وشعره سائر مات في خلافة المأمون وقد جمع أبو عمر بن عبد البر زهديات أبي العتاهية في مجلد كبير وذكر المسعودي في المروج له ترجمة حاصلها أنه كان في أول أمره يبيع الخزف ثم نظم الشعر ومدح المهدي فأعجبه وصار يتغزل في جارية من قصر المهدي اسمها عتبة وذكر نحو ما تقدم وأنشد له أشعاراً كثيرة منها ما لا يدخل في العروض وذكر عنه أنه كان يقول أنا أكبر من العروض يعني أنه نظم الشعر قبل أن يصنف الخليل كتاب العروض )) اهـ

      وقال الإمام ابن الجوزي -رحمه الله - :(( إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان أبو إسحاق العنزي المعروف بأبي العتاهية الشاعر ولد سنة ثلاثين ومائة، أصله من عين التمر، ومنشؤه الكوفة، ثم سكن بغداد، وكان يقول في الغزل والمديح والهجاء، ثم تنسك وصار قوله في الوعظ والزهد. ))اهـ المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

      المشاركة الأصلية بواسطة خالد بن محمد الغرباني مشاهدة المشاركة
      وقد سمعت أن الشيخ مقبل بن هادي - رحمه الله - كان يستنكر شعر أبي العتاهية فمن معه هذه الفائدة فليفدنا
      هل الذي سمعته أن الشيخ مقبل - رحمه الله - يستنكر شعر أبي العتاهية بإطلاق إم شعره الغزلي قبل توبته.


      وجزاك الله خيرا وبارك فيك
      ولا حرمنا فوائدك

      تعليق

      يعمل...
      X