السلسلة السابقة (1)
قال المؤلف - رحمه الله - :
عن عمران بن حصين رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال: ما هذه؟ قال من الواهنة. فقال: انزعها، فإنها لا تزيدك إلا وهنا؛ فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا". رواه أحمد بسند لا بأس به.([1])
وله ([2])عن عقبة بن عامر مرفوعا: "من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له" 3 وفي رواية ([3]): "من تعلق تميمة فقد أشرك" .
ولابن أبي حاتم([4]) عن حذيفة "أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمى، فقطعه وتلا قوله: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ} سورة الرعد آية: 106.
================================================== ====
================================================== ====
[1] رواه أحمد 4/445 . ورواه ابن ماجه في سننه 2/1167 وقال في الزوائد إسناده حسن لأن مبارك هذا هو ابن فضالة .ورواه ابن حبان في صحيحه 13/449 . والطبراني في المعجم الكبير 18/172 . ورواه عبد الرزاق في مصنفه 11/209 . و ابن أبي شيبة في مصنفه 5/35 . عن الحسن عن عمران موقوفا .. ورمز له شعيب الأرنؤوط في المسند بقوله : إسناده ضعيف ، بينما تأرجح فيه في تحقيقه لصحيح ابن حبان فقال : رجاله ثقات رجال الشيخين غير مبارك بن فضالة . وحكم عليه العلامة الألباني – رحمه الله – بالضعف كما في السلسلة الضعيفة 3/28 رقم1029 وأعله بعلتين :
الأولى : عنعنة المبارك و هو ابن فضالة فقد كان مدلسا ، وصفه بذلك جماعة من الأئمة المتقدمين
والثانية : الانقطاع بين الحسن و عمران بن حصين ، فإنه لم يسمع منه .
قلت أما العلة الأولى وهي عنعنة المبارك فقد جاء الحديث من طريق أخر عند الطبراني في المعجم الكبير 18/159: عن أبي عامر الخزاز عن الحسن عن عمران بن حصين : أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وفي عضده حلقة من صفر فقال : ( ما هذه ؟ ) فقال من الواهنة قال : ( أيسرك أن توكل إليها نبذها عنك ) ورجاله ثقات. وأبو عامر هو صالح بن رستم الخزاز .
ورواه ابن حبان 13/453 قال : أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا موسى بن محمد بن حيان قال : حدثنا عثمان بن عمر قال : حدثنا أبو عامر الخزاز عن الحسن : عن عمران بن حصين أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عضده حلقة من صفر فقال : ( ما هذا ) ؟ قال : من الواهنة قال: ( أيسرك أن توكل إليها ؟ ! انبذها عنك ) . ورواه الحاكم في المستدرك 4/240 قال : أخبرنا أحمد بن سليمان الفقيه ثنا الحسن بن مكرم ثنا عثمان بن عمر أبنأ أبو عامر صالح بن رستم عن الحسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم و في عضدي حلقة صفر فقال ما هذه ؟ فقلت : من الواهنة فقال: انبذها وقال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه . وعلق عليه الذهبي قي التلخيص فقال : صحيح. بل جاء الحديث أيضا من طريق أخر عند الطبراني في المعجم الكبير 18/162 من طريق أبي حمزة العطار إسحاق بن الربيع عن الحسن عن عمران ، قال الطبراني : حدثنا محمد بن الربيع بن شاهين البصري ثنا عيسى بن غبراهيم البركي ثنا إسحاق بن الربيع أبو حمزة العطار عن الحسن عن عمران بن حصين : أنه رأى رجلا في عضده حلقة من صفر فقال له : ما هذه ؟ قال : نعتت لي من الواهنة قال : أما إن مت وهي عليك وكلت إليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من تطير ولا تطير له ولا تكهن ولا تكهن له ) أظنه قال : ( أو سحر أو سحر له ) وإسناده لا بأس به . وإسحاق بن الربيع أبو حمزة العطار : قال أبو حاتم فيه : يكتب حديثه .
ورواه الطبراني في المعجم الكبير 18/179 عن منصور عن الحسن عن عمران بن حصين بإسناد ضعيف . ورواه البيهقي في سننه الكبرى 9/350 بسند آخر إلى أبي عامر الخراز عن الحسن عن عمران . فأمنا العلة الأولى . وأما العلة الثانية وهي سماع الحسن من عمران فهي محط خلاف بين علماء الحديث . ومع أن الحاكم يقول كما في المستدرك 3/47: فإن أكثر أئمتنا من المتقدمين على أن الحسن قد سمع من عمران بن حصين . أي أئمة البصرة كما صرح بذلك أيضًا في المستدرك 3/239 . إلا أن العلامة الألباني – رحمه الله – قد انتصر في حجته في عدم سماع الحسن من عمران . إلا أن الحديث قد جاء من طريقين آخرين يشهدان للحديث ليجانب الضعف ويرتقى للصحة :
الشاهد الأول : حديث ثوبان – رضي الله عنه - : رواه الطبراني في المعجم الكبير 2/99 : عن أبي سلمة الكلاعي: قال سمعت ثوبان – رضي الله عنه - يقول مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل من أصحابة وفي يده خاتم من نحاس فقال : ( ما بال هذا ؟ ) قال من الواهنة قال : ( انزعه عنك ) . قال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/275 : وأبو سلمة الكلاعي التابعي لم أعرفه والأحوص بن حكيم وثقه ابن المديني وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات .
الشاهد الثاني : حديث أبي أمامة – رضي الله عنه – : رواه الطبراني في المعجم الكبير 8/167 : عن أبي أمامة – رضي الله عنه - أن رجلا دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من صفر فقال : ما هذا الخاتم ؟ قال : من الواهنة قال : أما إنها لا تزيد إلا وهنا . قال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/275 : وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف.ا.هـ وكما ترى فإن الشاهدين إنما هم للفقرة الأولى من الحديث ، والله أعلم . والحديث قال عنه العلامة بن باز – رحمه الله - : إسناده جيد . وكما تقدم لك تصحيح الحاكم له والذهبي . وكذا صححه عبد القادر الأرناؤوط .
[2] رواه أحمد 4/154 . ورواه ابن حبان في صحيحه 13/450 . والطبراني في المعجم الكبير 17/297 . وأبو يعلى في مسنده 3/295 . والبيهقي في سننه الكبرى 9/350 . والطحاوي في شرح معاني الآثار 4/325 . والحاكم في المستدرك 4/240 وقال : هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه، وعلق عليه الذهبي في التلخيص : صحيح . وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 5/175 وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجالهم ثقات .
قلت : نعم رجاله ثقات لكن خالد بن عبيد المعافري لم يوثقه معتبر لكن قال ابن حجر في تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة 1/114 : (خالد بن عبيد المعافري عن مشرح بن هاعان وعنه حيوة بن شريح وثقه بن حبان قلت ورجال حديثه موثوقون) . ا.هـ فهو مجهول حال ولذلك حكم عليه العلامة الألباني بالضعف كما في السلسلة الضعيفة 3/427 رقم 1266 . لكن يشهد له ما رواه الطبراني في مسند الشاميين 1/146 قال : حدثنا موسى بن جمهور التنيسي ثنا أحمد بن عبود(ثقة) ثنا الوليد بن الوليد ثنا بن ثوبان(وثقه أبو حاتم) عن أبي سعيد عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعه فلا ودع الله له. ورجاله ثقات عدا شيخ الطبراني ذكره ابن عساكر ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وكذا الوليد بن الوليد وهو بن زيد القيسي الدمشقي أبو العباس قال أبو حاتم صدوق . قلت وربما لهذا الشاهد قال شعيب الأرنؤوط في تعليقه للمسند : حديث حسن وهذا إسناد ضعيف لجهالة خالد بن عبيد المعافري . والله أعلم .
[3] رواه أحمد 4/156 قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا عبد العزيز بن مسلم ثنا يزيد بن أبي منصور عن دخين الحجري عن عقبة بن عامر الجهني : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وامسك عن واحد فقالوا يا رسول الله بايعت تسعة وتركت هذا قال ان عليه تميمة فادخل يده فقطعها فبايعه وقال من علق تميمة فقد اشرك . ورواه الحاكم في المستدرك 4/243 وسكت عنه الذهبي في التلخيص . رواه الطبراني في المعجم الكبير 17/319. ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده 2/600 . وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 5/175 وقال : ورجال أحمد ثقات . وصححه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة 1/809 رقم 492 .
[4] رواه ابن أبي حاتم في تفسيره 8/473 رقم 12891 قال حدثنا محمد بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب، ثنا يونس بن محمد، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم الأحول، عن عزرة، قال: دخل حذيفة على مريض، فرأى في عضده سيرا، فقطعه أو انتزعه، ثم قال: " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون" . ورجاله ثقات لكنه منقطع فعزرة هو بن عبد الرحمن بن زرارة الخزاعى ، الكوفى الأعور وهو ثقة إلا أنه لم يدرك حذيفة .
قال المؤلف - رحمه الله - :
عن عمران بن حصين رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال: ما هذه؟ قال من الواهنة. فقال: انزعها، فإنها لا تزيدك إلا وهنا؛ فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا". رواه أحمد بسند لا بأس به.([1])
وله ([2])عن عقبة بن عامر مرفوعا: "من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له" 3 وفي رواية ([3]): "من تعلق تميمة فقد أشرك" .
ولابن أبي حاتم([4]) عن حذيفة "أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمى، فقطعه وتلا قوله: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ} سورة الرعد آية: 106.
================================================== ====
================================================== ====
[1] رواه أحمد 4/445 . ورواه ابن ماجه في سننه 2/1167 وقال في الزوائد إسناده حسن لأن مبارك هذا هو ابن فضالة .ورواه ابن حبان في صحيحه 13/449 . والطبراني في المعجم الكبير 18/172 . ورواه عبد الرزاق في مصنفه 11/209 . و ابن أبي شيبة في مصنفه 5/35 . عن الحسن عن عمران موقوفا .. ورمز له شعيب الأرنؤوط في المسند بقوله : إسناده ضعيف ، بينما تأرجح فيه في تحقيقه لصحيح ابن حبان فقال : رجاله ثقات رجال الشيخين غير مبارك بن فضالة . وحكم عليه العلامة الألباني – رحمه الله – بالضعف كما في السلسلة الضعيفة 3/28 رقم1029 وأعله بعلتين :
الأولى : عنعنة المبارك و هو ابن فضالة فقد كان مدلسا ، وصفه بذلك جماعة من الأئمة المتقدمين
والثانية : الانقطاع بين الحسن و عمران بن حصين ، فإنه لم يسمع منه .
قلت أما العلة الأولى وهي عنعنة المبارك فقد جاء الحديث من طريق أخر عند الطبراني في المعجم الكبير 18/159: عن أبي عامر الخزاز عن الحسن عن عمران بن حصين : أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وفي عضده حلقة من صفر فقال : ( ما هذه ؟ ) فقال من الواهنة قال : ( أيسرك أن توكل إليها نبذها عنك ) ورجاله ثقات. وأبو عامر هو صالح بن رستم الخزاز .
ورواه ابن حبان 13/453 قال : أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا موسى بن محمد بن حيان قال : حدثنا عثمان بن عمر قال : حدثنا أبو عامر الخزاز عن الحسن : عن عمران بن حصين أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عضده حلقة من صفر فقال : ( ما هذا ) ؟ قال : من الواهنة قال: ( أيسرك أن توكل إليها ؟ ! انبذها عنك ) . ورواه الحاكم في المستدرك 4/240 قال : أخبرنا أحمد بن سليمان الفقيه ثنا الحسن بن مكرم ثنا عثمان بن عمر أبنأ أبو عامر صالح بن رستم عن الحسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم و في عضدي حلقة صفر فقال ما هذه ؟ فقلت : من الواهنة فقال: انبذها وقال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه . وعلق عليه الذهبي قي التلخيص فقال : صحيح. بل جاء الحديث أيضا من طريق أخر عند الطبراني في المعجم الكبير 18/162 من طريق أبي حمزة العطار إسحاق بن الربيع عن الحسن عن عمران ، قال الطبراني : حدثنا محمد بن الربيع بن شاهين البصري ثنا عيسى بن غبراهيم البركي ثنا إسحاق بن الربيع أبو حمزة العطار عن الحسن عن عمران بن حصين : أنه رأى رجلا في عضده حلقة من صفر فقال له : ما هذه ؟ قال : نعتت لي من الواهنة قال : أما إن مت وهي عليك وكلت إليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من تطير ولا تطير له ولا تكهن ولا تكهن له ) أظنه قال : ( أو سحر أو سحر له ) وإسناده لا بأس به . وإسحاق بن الربيع أبو حمزة العطار : قال أبو حاتم فيه : يكتب حديثه .
ورواه الطبراني في المعجم الكبير 18/179 عن منصور عن الحسن عن عمران بن حصين بإسناد ضعيف . ورواه البيهقي في سننه الكبرى 9/350 بسند آخر إلى أبي عامر الخراز عن الحسن عن عمران . فأمنا العلة الأولى . وأما العلة الثانية وهي سماع الحسن من عمران فهي محط خلاف بين علماء الحديث . ومع أن الحاكم يقول كما في المستدرك 3/47: فإن أكثر أئمتنا من المتقدمين على أن الحسن قد سمع من عمران بن حصين . أي أئمة البصرة كما صرح بذلك أيضًا في المستدرك 3/239 . إلا أن العلامة الألباني – رحمه الله – قد انتصر في حجته في عدم سماع الحسن من عمران . إلا أن الحديث قد جاء من طريقين آخرين يشهدان للحديث ليجانب الضعف ويرتقى للصحة :
الشاهد الأول : حديث ثوبان – رضي الله عنه - : رواه الطبراني في المعجم الكبير 2/99 : عن أبي سلمة الكلاعي: قال سمعت ثوبان – رضي الله عنه - يقول مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل من أصحابة وفي يده خاتم من نحاس فقال : ( ما بال هذا ؟ ) قال من الواهنة قال : ( انزعه عنك ) . قال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/275 : وأبو سلمة الكلاعي التابعي لم أعرفه والأحوص بن حكيم وثقه ابن المديني وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات .
الشاهد الثاني : حديث أبي أمامة – رضي الله عنه – : رواه الطبراني في المعجم الكبير 8/167 : عن أبي أمامة – رضي الله عنه - أن رجلا دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من صفر فقال : ما هذا الخاتم ؟ قال : من الواهنة قال : أما إنها لا تزيد إلا وهنا . قال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/275 : وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف.ا.هـ وكما ترى فإن الشاهدين إنما هم للفقرة الأولى من الحديث ، والله أعلم . والحديث قال عنه العلامة بن باز – رحمه الله - : إسناده جيد . وكما تقدم لك تصحيح الحاكم له والذهبي . وكذا صححه عبد القادر الأرناؤوط .
[2] رواه أحمد 4/154 . ورواه ابن حبان في صحيحه 13/450 . والطبراني في المعجم الكبير 17/297 . وأبو يعلى في مسنده 3/295 . والبيهقي في سننه الكبرى 9/350 . والطحاوي في شرح معاني الآثار 4/325 . والحاكم في المستدرك 4/240 وقال : هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه، وعلق عليه الذهبي في التلخيص : صحيح . وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 5/175 وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجالهم ثقات .
قلت : نعم رجاله ثقات لكن خالد بن عبيد المعافري لم يوثقه معتبر لكن قال ابن حجر في تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة 1/114 : (خالد بن عبيد المعافري عن مشرح بن هاعان وعنه حيوة بن شريح وثقه بن حبان قلت ورجال حديثه موثوقون) . ا.هـ فهو مجهول حال ولذلك حكم عليه العلامة الألباني بالضعف كما في السلسلة الضعيفة 3/427 رقم 1266 . لكن يشهد له ما رواه الطبراني في مسند الشاميين 1/146 قال : حدثنا موسى بن جمهور التنيسي ثنا أحمد بن عبود(ثقة) ثنا الوليد بن الوليد ثنا بن ثوبان(وثقه أبو حاتم) عن أبي سعيد عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعه فلا ودع الله له. ورجاله ثقات عدا شيخ الطبراني ذكره ابن عساكر ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وكذا الوليد بن الوليد وهو بن زيد القيسي الدمشقي أبو العباس قال أبو حاتم صدوق . قلت وربما لهذا الشاهد قال شعيب الأرنؤوط في تعليقه للمسند : حديث حسن وهذا إسناد ضعيف لجهالة خالد بن عبيد المعافري . والله أعلم .
[3] رواه أحمد 4/156 قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا عبد العزيز بن مسلم ثنا يزيد بن أبي منصور عن دخين الحجري عن عقبة بن عامر الجهني : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وامسك عن واحد فقالوا يا رسول الله بايعت تسعة وتركت هذا قال ان عليه تميمة فادخل يده فقطعها فبايعه وقال من علق تميمة فقد اشرك . ورواه الحاكم في المستدرك 4/243 وسكت عنه الذهبي في التلخيص . رواه الطبراني في المعجم الكبير 17/319. ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده 2/600 . وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 5/175 وقال : ورجال أحمد ثقات . وصححه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة 1/809 رقم 492 .
[4] رواه ابن أبي حاتم في تفسيره 8/473 رقم 12891 قال حدثنا محمد بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب، ثنا يونس بن محمد، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم الأحول، عن عزرة، قال: دخل حذيفة على مريض، فرأى في عضده سيرا، فقطعه أو انتزعه، ثم قال: " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون" . ورجاله ثقات لكنه منقطع فعزرة هو بن عبد الرحمن بن زرارة الخزاعى ، الكوفى الأعور وهو ثقة إلا أنه لم يدرك حذيفة .
تعليق