إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة تخريج أحاديث كتاب التوحيد (2)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة تخريج أحاديث كتاب التوحيد (2)

    السلسلة السابقة (1)

    قال المؤلف - رحمه الله - :

    عن عمران بن حصين رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال: ما هذه؟ قال من الواهنة. فقال: انزعها، فإنها لا تزيدك إلا وهنا؛ فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا". رواه أحمد بسند لا بأس به.([1])
    وله ([2])عن عقبة بن عامر مرفوعا: "من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له" 3 وفي رواية ([3]): "من تعلق تميمة فقد أشرك" .
    ولابن أبي حاتم([4]) عن حذيفة "أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمى، فقطعه وتلا قوله: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ} سورة الرعد آية: 106.
    ================================================== ====
    ================================================== ====
    [1] رواه أحمد 4/445 . ورواه ابن ماجه في سننه 2/1167 وقال في الزوائد إسناده حسن لأن مبارك هذا هو ابن فضالة .ورواه ابن حبان في صحيحه 13/449 . والطبراني في المعجم الكبير 18/172 . ورواه عبد الرزاق في مصنفه 11/209 . و ابن أبي شيبة في مصنفه 5/35 . عن الحسن عن عمران موقوفا .. ورمز له شعيب الأرنؤوط في المسند بقوله : إسناده ضعيف ، بينما تأرجح فيه في تحقيقه لصحيح ابن حبان فقال : رجاله ثقات رجال الشيخين غير مبارك بن فضالة . وحكم عليه العلامة الألباني – رحمه الله – بالضعف كما في السلسلة الضعيفة 3/28 رقم1029 وأعله بعلتين :
    الأولى : عنعنة المبارك و هو ابن فضالة فقد كان مدلسا ، وصفه بذلك جماعة من الأئمة المتقدمين
    والثانية : الانقطاع بين الحسن و عمران بن حصين ، فإنه لم يسمع منه .
    قلت أما العلة الأولى وهي عنعنة المبارك فقد جاء الحديث من طريق أخر عند الطبراني في المعجم الكبير 18/159: عن أبي عامر الخزاز عن الحسن عن عمران بن حصين : أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وفي عضده حلقة من صفر فقال : ( ما هذه ؟ ) فقال من الواهنة قال : ( أيسرك أن توكل إليها نبذها عنك ) ورجاله ثقات. وأبو عامر هو صالح بن رستم الخزاز .
    ورواه ابن حبان 13/453 قال : أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا موسى بن محمد بن حيان قال : حدثنا عثمان بن عمر قال : حدثنا أبو عامر الخزاز عن الحسن : عن عمران بن حصين أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عضده حلقة من صفر فقال : ( ما هذا ) ؟ قال : من الواهنة قال: ( أيسرك أن توكل إليها ؟ ! انبذها عنك ) . ورواه الحاكم في المستدرك 4/240 قال : أخبرنا أحمد بن سليمان الفقيه ثنا الحسن بن مكرم ثنا عثمان بن عمر أبنأ أبو عامر صالح بن رستم عن الحسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم و في عضدي حلقة صفر فقال ما هذه ؟ فقلت : من الواهنة فقال: انبذها وقال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه . وعلق عليه الذهبي قي التلخيص فقال : صحيح. بل جاء الحديث أيضا من طريق أخر عند الطبراني في المعجم الكبير 18/162 من طريق أبي حمزة العطار إسحاق بن الربيع عن الحسن عن عمران ، قال الطبراني : حدثنا محمد بن الربيع بن شاهين البصري ثنا عيسى بن غبراهيم البركي ثنا إسحاق بن الربيع أبو حمزة العطار عن الحسن عن عمران بن حصين : أنه رأى رجلا في عضده حلقة من صفر فقال له : ما هذه ؟ قال : نعتت لي من الواهنة قال : أما إن مت وهي عليك وكلت إليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من تطير ولا تطير له ولا تكهن ولا تكهن له ) أظنه قال : ( أو سحر أو سحر له ) وإسناده لا بأس به . وإسحاق بن الربيع أبو حمزة العطار : قال أبو حاتم فيه : يكتب حديثه .
    ورواه الطبراني في المعجم الكبير 18/179 عن منصور عن الحسن عن عمران بن حصين بإسناد ضعيف . ورواه البيهقي في سننه الكبرى 9/350 بسند آخر إلى أبي عامر الخراز عن الحسن عن عمران . فأمنا العلة الأولى . وأما العلة الثانية وهي سماع الحسن من عمران فهي محط خلاف بين علماء الحديث . ومع أن الحاكم يقول كما في المستدرك 3/47: فإن أكثر أئمتنا من المتقدمين على أن الحسن قد سمع من عمران بن حصين . أي أئمة البصرة كما صرح بذلك أيضًا في المستدرك 3/239 . إلا أن العلامة الألباني – رحمه الله – قد انتصر في حجته في عدم سماع الحسن من عمران . إلا أن الحديث قد جاء من طريقين آخرين يشهدان للحديث ليجانب الضعف ويرتقى للصحة :
    الشاهد الأول : حديث ثوبان – رضي الله عنه - : رواه الطبراني في المعجم الكبير 2/99 : عن أبي سلمة الكلاعي: قال سمعت ثوبان – رضي الله عنه - يقول مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل من أصحابة وفي يده خاتم من نحاس فقال : ( ما بال هذا ؟ ) قال من الواهنة قال : ( انزعه عنك ) . قال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/275 : وأبو سلمة الكلاعي التابعي لم أعرفه والأحوص بن حكيم وثقه ابن المديني وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات .
    الشاهد الثاني : حديث أبي أمامة – رضي الله عنه – : رواه الطبراني في المعجم الكبير 8/167 : عن أبي أمامة – رضي الله عنه - أن رجلا دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من صفر فقال : ما هذا الخاتم ؟ قال : من الواهنة قال : أما إنها لا تزيد إلا وهنا . قال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/275 : وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف.ا.هـ وكما ترى فإن الشاهدين إنما هم للفقرة الأولى من الحديث ، والله أعلم . والحديث قال عنه العلامة بن باز – رحمه الله - : إسناده جيد . وكما تقدم لك تصحيح الحاكم له والذهبي . وكذا صححه عبد القادر الأرناؤوط .

    [2] رواه أحمد 4/154 . ورواه ابن حبان في صحيحه 13/450 . والطبراني في المعجم الكبير 17/297 . وأبو يعلى في مسنده 3/295 . والبيهقي في سننه الكبرى 9/350 . والطحاوي في شرح معاني الآثار 4/325 . والحاكم في المستدرك 4/240 وقال : هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه، وعلق عليه الذهبي في التلخيص : صحيح . وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 5/175 وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجالهم ثقات .
    قلت : نعم رجاله ثقات لكن خالد بن عبيد المعافري لم يوثقه معتبر لكن قال ابن حجر في تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة 1/114 : (خالد بن عبيد المعافري عن مشرح بن هاعان وعنه حيوة بن شريح وثقه بن حبان قلت ورجال حديثه موثوقون) . ا.هـ فهو مجهول حال ولذلك حكم عليه العلامة الألباني بالضعف كما في السلسلة الضعيفة 3/427 رقم 1266 . لكن يشهد له ما رواه الطبراني في مسند الشاميين 1/146 قال : حدثنا موسى بن جمهور التنيسي ثنا أحمد بن عبود(ثقة) ثنا الوليد بن الوليد ثنا بن ثوبان(وثقه أبو حاتم) عن أبي سعيد عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعه فلا ودع الله له. ورجاله ثقات عدا شيخ الطبراني ذكره ابن عساكر ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وكذا الوليد بن الوليد وهو بن زيد القيسي الدمشقي أبو العباس قال أبو حاتم صدوق . قلت وربما لهذا الشاهد قال شعيب الأرنؤوط في تعليقه للمسند : حديث حسن وهذا إسناد ضعيف لجهالة خالد بن عبيد المعافري . والله أعلم .

    [3] رواه أحمد 4/156 قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا عبد العزيز بن مسلم ثنا يزيد بن أبي منصور عن دخين الحجري عن عقبة بن عامر الجهني : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وامسك عن واحد فقالوا يا رسول الله بايعت تسعة وتركت هذا قال ان عليه تميمة فادخل يده فقطعها فبايعه وقال من علق تميمة فقد اشرك . ورواه الحاكم في المستدرك 4/243 وسكت عنه الذهبي في التلخيص . رواه الطبراني في المعجم الكبير 17/319. ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده 2/600 . وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 5/175 وقال : ورجال أحمد ثقات . وصححه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة 1/809 رقم 492 .

    [4] رواه ابن أبي حاتم في تفسيره 8/473 رقم 12891 قال حدثنا محمد بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب، ثنا يونس بن محمد، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم الأحول، عن عزرة، قال: دخل حذيفة على مريض، فرأى في عضده سيرا، فقطعه أو انتزعه، ثم قال: " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون" . ورجاله ثقات لكنه منقطع فعزرة هو بن عبد الرحمن بن زرارة الخزاعى ، الكوفى الأعور وهو ثقة إلا أنه لم يدرك حذيفة .

  • #2
    بارك الله فيك استمر.

    تعليق


    • #3
      الأخ محمد الكثير جزاك الله خيرا

      قال المؤلف - رحمه الله - :

      في الصحيح ([1])عن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه "أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره([2]); فأرسل رسولا أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر، أو قلادة إلا قطعت".
      وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك" رواه أحمد وأبو داود. ([3])
      " التمائم ": شيء يعلق على الأولاد من العين ؛ لكن إذا كان المعلَّق من القرآن فرخص فيه بعض السلف، وبعضهم لم يرخص فيه، ويجعله من المنهي عنه، منهم ابن مسعود رضي الله عنه. و" الرقى ": هي التي تسمى العزائم، وخص منها الدليل ما خلا من الشرك رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحمة. و" التولة ": شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها، والرجل إلى امرأته.
      وعن عبد الله بن عكيم مرفوعا: "من تعلق شيئا وُكل إليه" رواه أحمد والترمذي.([4])
      وروى أحمد ([5])عن رويفع قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا رويفع، لعل الحياة ستطول، بك فأخبر الناس أن من عقد لحيته، أو تقلد وترا، أو استنجى برجيع دابة أو عظم، فإن محمدا بريء منه" .
      وعن سعيد بن جبير قال: "من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة". رواه وكيع. ([6])
      وله([7]) عن إبراهيم قال: "كانوا يكرهون التمائم كلها، من القرآن وغير القرآن".

      ================================================== ===========
      ================================================== ===========

      [1] رواه البخاري في كتاب الجهاد رقم (3005) ورواه مسلم في كتاب اللباس رقم (5515) . والحديث وهم المؤلف – رحمه الله – في عزوه للصحيح فقط فهو في الصحيحين عن أبي بشير الأنصاري .

      [2] في البخاري ومسلم : والناس في مبيتهم .

      [3] صحيح . رواه أبو داود 2/402 وأحمد 1/381 ورجاله ثقات إلا ابن أخي زينب قال الحافظ : لم أره مسمى وقال كأنه صحابى. ورواه أبو يعلى في مسنده 9/133 . والبيهقي في سننه الكبرى 9/350 . وابن حبان في صحيحه 13/456 . وابن ماجه 2/1166 والطبراني في المعجم الكبير 10/213. ويشهد له ما رواه الطبراني في المعجم الأوسط 2/119 قال : حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة قال حدثنا زيد بن أخزم الطائي قال حدثنا عثمان بن عمر قال حدثنا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن قيس بن السكن أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول كان مما حفظنا عن رسول الله : أن الرقى والتمائم والتولة من الشرك. ورواه الحاكم في المستدرك 4/241 وقال هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه وعلق الذهبي قي التلخيص : صحيح . قلت وهو كما قالا . وحسنه العلامة الوادعي في الصحيح المسند . ويشهد له أيضًا ما رواه الطبراني في المعجم الكبير 9/174 قال حدثنا بشر بن موسى ثنا موسى بن داود الضبي ثنا أبو إسرائيل الملائي عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة : أن ابن مسعود دخل على بعض أمهات أولاده فرأى عنقها تميمة فلوى السير حتى قطعه وقال : أفي بيوتي الشرك ؟ ثم قال : التمائم والرقى والتولة شرك أو طرف من الشرك . وإسناده ضعيف . والحديث تكلم عليه بإطناب العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة 6/1161 رقم (2972) وحكم عليه بالصحة فراجعة ففيه فوائد جمة.

      [4] رواه الترمذي 4/403 . وأحمد 4/310 . والبيهقي في سننه الكبرى 9/351 . والطبراني في المعجم الكبير 22/385 . وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 5/37 . وابن أبي شيبة في مصنفه 5/35 . والحاكم في المستدرك 4/241 وسكت عنه الذهبي في التلخيص.
      قال أبو عيسى الترمذي : وحديث عبد الله بن عكيم إنما نعرفه من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى . ا.هـ قلت ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى الأنصارى قال فيه أحمد : سيىء الحفظ ، و قال أبو حاتم : محله الصدق. وقال فيه ابن حجر : صدوق سىء الحفظ جدا. وقال أبو عيسى الترمذي : وعبد الله بن عكيم لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يقول كتب إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم . ا.هـ قلت : قال البخارى : أدرك زمن النبى صلى الله عليه وآله وسلم ، و لا يعرف له سماع صحيح . فيكون له حكم الصحبة فيحمل على سماع الحديث من صحابي آخر والله أعلم . وروى البيهقي في سننه الكبرى 9/351 وابن أبي شيبة في مصنفه 5/36 .من طريق واقع بن سحبان عن أسير بن جابر قال قال عبد الله رضي الله عنه : من تعلق شيئا وكل إليه . وفي سنده واقع بن سحبان لم يوثقه معتبر وإنما روى عنه قتادة وثابت البناني وحميد الطويل.
      وروى النسائي في سننه الكبرى 2/307 والطبراني في المعجم الأوسط 2/127. عن عباد بن ميسرة المنقري عن الحسن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك ومن تعلق شيئا وكل إليه . وفي سنده عباد بن ميسرة المنقري وهو لين الحديث وضعفه أحمد لكنه يصلح متابعًا لحديثنا .. وقد جاء الحديث موقوفًا على أبي مجلز لاحق بن حميد بسند صحيح عند ابن أبي شيبة في مصنفه 5/35. والحديث حسنه العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي والله أعلم.

      [5] رواه أبو داود 1/56 والنسائي 8/135 . وأحمد 4/108 . والطبراني في المعجم الكبير 5/28 . والبيهقي في سننه الكبرى 1/110 . عن عياش بن عباس القتباني : أن شييم بن بيتان أخبره عن شيبان القتباني . رجاله ثقات عدا شيبان القتباني فهو مجهول . ورواه أحمد 4/108 : عن عياش بن عباس عن شييم بن بيتان قال ثنا رويفع بن ثابت .... و شييم بن بيتان روى عن رويفع كما في التهذيب . ورجاله ثقات عدا ابن لهيعة ضعيف . ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/123 عن عياش بن عباس أن شييم بن بيتان أخبره أنه سمع رويفع .. وسنده صحيح لولا شيخا الطحاوي محمد بن حميد وهشام الرعيني وأظنهما واحد ففي كتاب الطحاوي تكرار محمد بن حميد بن هشام الرعيني والله أعلم ولم أجد له أو لهما ترجمة فيما لدي من المراجع . والحديث صححه العلامة الألباني في صحيحي سنن أبي داود والنسائي .

      [6] رواه ابن أبي شيبة في مصنفه 5/36 عن ليث عن سعيد بن جبير . وليث ضعيف ولم أجد له سماعا من سعيد والله أعلم . ولا أدري أين رواه وكيع كما ذكر المؤلف – رحمه الله - .

      [7] رواه ابن أبي شيبة 5/36 ورجاله رجال الشيخين لو سلم من تدليس هشيم بن بشير ومغيرة الضبي . ورواه ابن أبي شيبة 5/36 بسند آخر صحيح عن إبراهيم قال كانوا يكرهون التمائم والرقي والنشر .

      تعليق


      • #4
        احسنت استمر وفقك الله

        تعليق


        • #5
          أخي خالد حفظك الله , إن كانت التخريجات جاهزة عندك فاسعفنا بها في ملف
          بارك الله في جهودكم

          تعليق


          • #6
            الأخ المفضال تركي جزاك الله خيرا
            هي شبه جاهزة تحتاج لمراجعة فقليلا قليلا والله هو المعين .

            قال المؤلف - رحمه الله - :
            عن أبي واقد الليثي قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط. فمررنا بسدرة ; فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ; فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر، إنها السنن. قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} سورة الأعراف آية: 138. لتركبن سنن من كان قبلكم" رواه الترمذي وصححه.([1])

            [1] رواه الترمذي 4/475 وهذا لفظه : حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا سفيان عن الزهري عن سنان بن أبي سنان عن أبي واقد الليثي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى خيبر مر بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط يعلقون عليها أسلحتهم فقالوا يا رسول الله أجعل لنا ذات أنوط كما لهم ذات أنواط فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله هذا كما قال قوم موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم . حديث صحيح رجاله رجال الشيخين عدا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وثقه النسائي وغيره . وسياق المؤلف رواه أحمد وغيره . والحديث رواه أحمد 5/218 . وابن حبان 15/94 . والطيالسي في مسنده 1/191 . والطبراني في المعجم الكبير 3/243 . وأبو يعلى في مسنده 3/30 . وعبد الرزاق في مصنفه 11/369 . وابن أبي شيبة في مصنفه 7/479 . والنسائي في سننه الكبرى 6/346 . والحميدي في مسنده 2/375 .

            تعليق


            • #7
              نذكركم أنني تجاوزت ما في الصحيحين أو أحدهما .
              قال المؤلف - رحمه الله - :
              وعن طارق بن شهاب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "دخل الجنة رجل في ذباب، ودخل النار رجل في ذباب. قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئا، فقالوا لأحدهما: قرب. قال ليس عندي شيء أقرب. قالوا له: قرب ولو ذبابا. فقرب ذبابا، فخلوا سبيله. فدخل النار. وقالوا للآخر: قرب. فقال: ما كنت لأقرب لأحد شيئا دون الله (، فضربوا عنقه؛ فدخل الجنة" رواه أحمد.([1])

              عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: " نذر رجل أن ينحر إبلا ببوانة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يُعبد؟ قالوا: لا. قال: فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم" رواه أبو داود. وإسناده على شرطهما.([2])

              وروى الطبراني بإسناده ([3])"أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله".
              ================================================== ====
              [1] صحيح موقوف على سلمان – رضي الله عنه - رواه أحمد في كتاب الزهد 1/15 عن طارق بن شهاب عن سلمان . ورواه ابن أبي شيبة 6/473 . والبهيقي في شعب الإيمان 5/485 . وأبو نعيم في حلية الأولياء 1/203 .

              [2] صحيح . رجاله رجال الشيخين رواه أبو داود 2/257 . ورواه الطبراني في المعجم الكبير 2/75 . والبيهقي في سننه الكبرى 10/83 . وصححه العلامة الوادعي في الصحيح المسند .

              [3] ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 10/246 رقم 17276 عن عبادة بن الصامت قال : قال أبو بكر : قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنه لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله عز وجل " وقال : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث . ا.هـ وتبعه على ذلك صاحب كنز العمال 10/648 رقم 29862 ، وذكره شيخ الإسلام في مواضع من كتبه ولم يتعرض له بحكم . ولم أجده في معاجم الطبراني . ولكن وجدت عند ابن سعد في الطبقات الكبرى 1/ 387 وأحمد في مسنده 5/317 رقم 22758 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا موسى بن داود ثنا بن لهيعة عن الحرث بن يزيد عن علي بن رباح أن رجلا سمع عبادة بن الصامت يقول خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رضي الله عنه : قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقام لي إنما يقام لله تبارك وتعالى . وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8/81 وعزاه لأحمد وقال : وفيه راو لم يسم وابن لهيعة . قلت وهو كما قال - رحمه الله – فيكون الحديث ضعيفًا.

              تعليق


              • #8
                وفي الصحيح ([1])عن أنس، قال: "شُج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وكسرت رباعيته، فقال: كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ فنَزلت: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} " سورة آل عمران آية: 128.
                وفيه : ([2])"عن ابن عمررضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر: اللهم العن فلانا وفلانا، بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، فأنزل الله: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} " الآية.
                وفي رواية: ([3])"يدعو على صفوان بن أمية، وسهل بن عمرو، والحارث بن هشام، فنَزلت: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ}".
                وفيه ([4])عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} 1 فقال: يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئا. يا عباس بن عبد المطلب، لا أغني عنك من الله شيئا. يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا أغني عنك من الله شيئا. ويا فاطمة بنت محمد، سليني من مالي ما شئت، لا أغني عنك من الله شيئا".
                وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله تعالى أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي أخذت السموات منه رجفة - أو قال رعدة - شديدة خوفا من الله (؛ فإذا سمع ذلك أهل السموات صعقوا، وخروا لله سجدا. فيكون أول من يرفع رأسه جبريل، فيكلمه الله من وحيه بما أراد. ثم يمر جبريل على الملائكة، كلما مر بسماء سأله ملائكتها: ماذا قال ربنا يا جبريل؟ فيقول جبريل قال الحق وهو العلي الكبير فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث أمره الله).([5])
                وفي الصحيح ([6])عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى {وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً} سورة نوح آية: 23. قال: "هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا، وسموها بأسمائهم، ففعلوا. ولم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونُسي العلم عُبدت".
                وقال ابن القيم([7]) : قال غير واحد من السلف: "لما ماتوا عكفوا على قبورهم، ثم صوروا تماثيلهم، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم".
                وعن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم؛ إنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله" أخرجاه. ([8])
                وقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والغلو ; فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو" . ([9])
                ولأحمد بسند جيد ([10])عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا: "إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء، والذين يتخذون القبور مساجد" ورواه أبو حاتم في صحيحه.

                روى مالك في الموطأ([11]) : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم لا تجعل قبري وثنا يُعبد. اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
                ولابن جرير بسنده ([12]) عن سفيان عن منصور عن مجاهد {أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى} قال: "كان يلت لهم السويق فمات، فعكفوا على قبره".
                وكذا قال أبو الجوزاء ([13]) عن ابن عباس: "كان يلت السويق للحاج".
                وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج" رواه أهل السنن.([14])

                [1] رواه البخاري 4/1493 في كتاب المغازي معلقا . دون قوله (وكسرت رباعيته) ووصله مسلم في كتاب الجهاد رقم (4621) والترمذي في سننه 5/227 وأحمد في مسنده 3/178 .

                [2] رواه البخاري في كتاب المغازي رقم (4069) واللفظ له ومسلم رقم (1538) عن أبي هريرة

                [3] رواه البخاري في كتاب المغازي رقم (4070) عن سالم بن عبد الله بن عمر وهو تابعي فيكون الحديث من قسم المرسل .

                [4] رواه البخاري في كتاب الوصايا رقم(2753) ورواه مسلم في كتاب الإيمان رقم(504) . وعندهما زيادة (يا بني مناف لا أغني عنكم من الله شيئا) .

                [5] رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/152 ورواه الطبراني في مسند الشاميين 1/336 والمروزي في تعظيم قدر الصلاة 1/236 ورواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة فقال العلامة الألباني في تخريجه له في ظلال الجنة 1/267 : إسناده ضعيف : نعيم بن حماد سيء الحفظ خرج له البخاري مقرونا بغيره واتهمه الأزدي وقال الحافظ في التقريب صدوق يخطىء كثيرا ، والوليد بن مسلم ثقة لكنه كان يدلس تدليس التسوية ، وسائر رجاله ثقات ، والحديث أخرجه ابن خزيمة في التوحيد والبيهقي في الأسماء عن نعيم بن حماد به وفي الميزان وقال أبو زرعة الدمشقي عرضت على دحيم حديثا حدثناه نعيم بن حماد عن الوليد بن مسلم قلت فذكر هذا الحديث فقال دحيم لا أصل له.ا.هـ
                قلت : فائدة : ما ذكره العلامة الألباني – رحمه الله – من تدليس الوليد يعضده أنه صرح بالتحديث في رواية أبي نعيم والطبراني لكن تبقى العلة الأولى في نعيم بن حماد ، وأخرى لعلها تكون علة وهي ما ذكره الحافظ المزي في تهذيب الكمال 9/152في شيوخ رجاء وذكر منهم : النواس بن سمعان وعقب بعدها بقوله : من وجه ضعيف .

                [6] رواه البخاري في كتاب التفسير رقم (4920)عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد أما ود كانت لكلب بدومة الجندل وأما سواع كانت لهذيل وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف عند سبأ وأما يعوق فكانت لهمدان وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت .
                فائدة : قال الحافظ ابن حجر في الفتح 8/535 : وقال عطاء كان بن عباس الخ قوله عن بن عباس قيل هذا منقطع لأن عطاء المذكور هو الخرساني ولم يلق بن عباس فقد أخرج عبد الرزاق هذا الحديث في تفسيره عن بن جريج فقال أخبرني عطاء الخرساني عن بن عباس وقال أبو مسعود ثبت هذا الحديث في تفسير بن جريج عن عطاء الخرساني عن بن عباس وبن جريج لم يسمع التفسير من عطاء الخرساني وإنما أخذه من ابنه عثمان بن عطاء فنظر فيه وذكر صالح بن أحمد بن حنبل في العلل عن علي بن المديني قال سألت يحيى القطان عن حديث بن جريج عن عطاء الخرساني فقال ضعيف فقلت أنه يقول أخبرنا قال لا شيء إنما هو كتاب دفعه إليه انتهى وكان بن جريج يستجيز إطلاق أخبرنا في المناولة والمكاتبة وقال الإسماعيلي أخبرت عن علي بن المديني أنه ذكر عن تفسير بن جريج كلاما معناه أنه كان يقول عن عطاء الخرساني عن بن عباس فطال على الوراق أن يكتب الخرساني في كل حديث فتركه فرواه من روى على أنه عطاء بن أبي رباح انتهى وأشار بهذا إلى القصة التي ذكرها صالح بن أحمد عن علي بن المديني ونبه عليها أبو على الجياني في تقييد المهمل قال بن المديني سمعت هشام بن يوسف يقول قال لي بن جريج سألت عطاء عن التفسير من البقرة وآل عمران ثم قال اعفني من هذا قال قال هشام فكان بعد إذا قال قال عطاء عن بن عباس قال عطاء الخرساني قال هشام فكتبنا ثم مللنا يعني كتبنا الخرساني قال بن المديني وإنما بينت هذا لأن محمد بن ثور كان يجعلها يعني في روايته عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس فيظن أنه عطاء بن أبي رباح وقد أخرج الفاكهي الحديث المذكور من طريق محمد بن ثور عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس ولم يقل الخرساني وأخرجه عبد الرزاق كما تقدم فقال الخرساني وهذا مما استعظم على البخاري أن يخفى عليه لكن الذي قوي عندي أن هذا الحديث بخصوصه عند بن جريج عن عطاء الخرساني وعن عطاء بن أبي رباح جميعا ولا يلزم من امتناع عطاء بن أبي رباح من التحديث بالتفسير أن لا يحدث بهذا الحديث في باب آخر من الأبواب أو في المذاكرة وإلا فكيف يخفى على البخاري ذلك مع تشدده في شرط الاتصال واعتماده غالبا في العلل على علي بن المديني شيخه وهو الذي نبه على هذه القصة ومما يؤيد ذلك أنه لم يكثر من تخريج هذه النسخة وإنما ذكر بهذا الإسناد موضعين هذا وآخر في النكاح ولو كان خفي عليه لاستكثر من إخراجها لأن ظاهرها أنها على شرطه . ا.هـ وقال العلامة الألباني في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل 4/255 عن مثل هذا السند : (أخرج البخاري عن ابن جريج باسناده هذا عن ابن عباس حديثين لكنه لم يقع عنده أنه الخراساني ولدلك مال الحافظ في التهذيب إلى أنه عطاء بن أبي رباح واحتج على ذلك بان الخراساني ذكره البخاري في الضعفاء فبعيد جدا أن يحتج به في الصحيح) . قلت : وهذا كلام جيد ومع هذا فالنقص الذي يعترى البشر يجعلنا نعتذر للإمام البخاري – رحمه الله – ونسأل الله أن يرزقنا في ذلك مزيد علم فيه ، والله أعلم .

                [7] إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان 1/184 .

                [8] رواه البخاري في كتاب الأنبياء رقم (3445) ولم يخرجه مسلم كما ذكر المؤلف – رحمه الله - .

                [9] رواه النسائي في سننه 5/268 عن أبي العالية قال قال بن عباس قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : غداة العقبة وهو على راحلته هات القط لي فلقطت له حصيات هن حصى الخذف فلما وضعتهن في يده قال بأمثال هؤلاء وإياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين .
                ورواه ابن ماجه 2/1008 . وأحمد 1/347 . وابن حبان 9/183 . والطبراني في المعجم الكبير 12/156 . وأبو يعلى في مسنده 4/316. وابن أبي شيبة 3/248 . والبيهقي في سننه الكبرى 5/127 . وأبو نعيم في حلية الأولياء 2/223 . وسنده صحيح .

                [10] حسن : رواه أحمد 1/405 . ورجاله رجال الشيخين على كلام يسير في عاصم بن أبي النجود لا ينزل حديثه عن الحسن . ورواه بن خزيمة 2/6 . وأبو حاتم ابن حبان 15/260 . والطبراني في المعجم الكبير 10/188 . وأبو يعلى 9/216 . والبزار في مسنده 5/136. وابن أبي شيبة 3/30. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 2/143 : إسناده حسن . ورواه أحمد أيضًا 1/454 عن قيس أنا الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة السلماني عن عبد الله .. ورواه البزار في مسنده 5/185. ورجاله رجال الشيخين عدا قيس قال العلامة الألباني كما في الثمر المستطاب : وهو ابن الربيع وهو حسن الحديث لا سيما في المتابعات. ورواه البزار في مسنده 3/77 عن علي مرفوعًا وعبد الرزاق 11/402 موقوفًا وكلاهما سندهما لا يصح .
                والشطر الأول منه رواه البخاري معلقًا في كتاب الفتن رقم (7067) قال : وقال أبو عوانة عن عاصم عن أبي وائل عن الأشعري أنه قال لعبد الله تعلم الأيام التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أيام الهرج ؟ نحوه وقال ابن مسعود : : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء ) . ورواه مسلم في كتاب الفتن رقم (7328) عن عبدالله : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس .

                [11] رواه مالك في الموطأ 1/172 عن عطاء بن يسار بسند صحيح مرسل . بلفظ : لا تجعل قبري وثنا يعبد. ورواه عبد الرزاق في مصنفه 1/406 عن زيد بن أسلم بسند صحيح مرسل . بلفظ لا تجعل قبري وثنا يصلى إليه . وكذا ابن أبي شيبة 2/150 .
                ورواه أحمد 2/246 عن أبي هريرة مرفوعًا : اللهم لا تجعل قبرى وثنا لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد . وقال العلامة الألباني في الثمر المستطاب : وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير حمزة بن المغيرة وهو المخزومي وهو ثقة بلا خلاف .ا.هـ ورواه الحميدي في مسنده 2/445 . وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/317 . وأبو يعلى في مسنده 13/423. والبيهقي في معرفة السنن والآثار 6/338 . ولم أجد زيادة [يعبد] إلا في المرسل . وجاء من طريق أبي سعيد كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد 2/144 : رواه البزار وفيه عمر بن صهبان وقد اجتمعوا على ضعفه .

                [12] رواه ابن جرير الطبري في تفسيره 11/519 في سورة النجم بسند صحيح . وسفيان لعله الثوري وهو من أثبت الناس في منصور.

                [13] رواه البخاري في كتاب التفسير في تفسير سورة النجم رواه ابن جرير الطبري في تفسيره 11/519 في سورة النجم .

                [14] رواه أبو أبو داود 2/238 . والترمذي 2/136 . والنسائي 4/94 . وأحمد 1/229 . وابن أبي شيبة 2/151. والطبراني في المعجم الكبير 12/148 . والبيهقي في سننه الكبرى 4/78 . وابن حبان 7/452 . والطحاوي في بيان مشكل الآثار 12/43. والبغوي في شرح السنة 2/244. وابن الجعد في مسنده 1/224 . والحاكم في المستدرك 1/530 . والطيالسي 1/357 . ومداره على أبي صالح وهو باذام و يقال باذان مولى أم هانىء كما ذكر ذلك أحمد والترمذي والحاكم لا كما قال ابن حبان بأنه ميزان البصرى المشهور بكنيته . لا سيما وقد جاء التصريح به في رواية على ابن الجعد . وأبو صالح مولى أم هانىء قد ضعفه الحافظ وقال أبو حاتم وغيره : لا يحتج به ، عامة ما عنده تفسير . فالحديث بهذا التمام ضعيف .
                أما الشطر الأول من الحديث (لعن رائرات القبور ) فله شواهد يرتقى بها الحديث للحسن منها :
                عن حسان بن ثابت – رضي الله عنه - عند ابن أبي شيبة 3/31 . وأبي نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة 6/342. بسند ضعيف يصلح في الشواهد والمتابعات .
                وعن أبي هريرة – رضي الله عنه - عند ابن حبان 7/452 . بسند حسن .
                وجاء بلفظ (زوارات القبور) :
                عند الترمذي 3/371 . وابن ماجه 1/502 . وأحمد 2/337 . والطيالسي 1/311 . أبي يعلى 10/314 . والبيهقي في الكبرى 4/78 . عن أبي هريرة – رضي الله عنه - .
                وعند ابن ماجه 1/502 . وأحمد 3/442 . والحاكم في المستدرك 1/530 . والطبراني في المعجم الكبير 4/42 . والبيهقي في الكبرى 4/78 . وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 4/101 . عن حسان بن ثابت . – رضي الله عنه.
                وعند ابن ماجه 1/502 . عن ابن عباس – رضي الله عنهما - .
                وفي مصنف ابن أبي شيبة 3/31 . قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي سنان عن عبد الله بن الحارث قال قال عمر نهينا النساء لأنا لا نجد أضل من زائرات القبور. وأبو سنان هو ضرار بن مرة الكوفى وعبد الله بن الحارث هو الزبيدى النجرانى الكوفى ورجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعًا بين عمر وبين عبد الله بن الحارث . وفي مصنف عبد الرزاق 3/569 جاء مرسلا عن عكرمة .
                وبهذا الجمع الغفير من الشواهد والمتابعات الحسنة لا سيما لفظ : (زوارات) يزداد الحديث حُسنًا – أعنى الشطر الأول - . والله أعلم.
                وأما اتخاذ المساجد عليها فالأحاديث في الصحيحين وغيرهما كثيرة .
                وأما اتخاذ السرج عليها فقد قال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة حديث رقم 225 : و أما لعن المتخذين عليها السرج فلم نجد في الأحاديث ما يشهد له ، فهذا القدر من الحديث ضعيف. ا.هـ ثم حث – رحمه الله - على منع السرج على القبور بعمومات الشريعة، مثل قوله صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار " ، و مثل نهيه صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال ، ونهيه عن التشبه بالكفار و نحو ذلك .

                تعليق


                • #9
                  ما شاء الله تبارك الله

                  جزيت خيرا أخي الفاضل الغرباني

                  والله نحن بحاجة إلى من يقوم بتخريج هذا المتن القيم

                  تعليق


                  • #10
                    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا عليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم" رواه أبو داود بإسناد حسن، رواته ثقات. ([1])
                    وعن علي بن الحسين: "أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو، فنهاه، وقال: ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:لا تتخذوا قبري عيدا، ولا بيوتكم قبورا، وصلوا علي، فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم" رواه في المختارة .([2])


                    عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم، حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟" أخرجاه.([3])
                    ولمسلم ([4])عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها. وأعطيت الكنْزين الأحمر والأبيض. وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة بعامة، وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم؛ وإن ربي قال: يا محمد،([5]) إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها، حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا"
                    ورواه البرقاني في صحيحه. وزاد([6]) : "وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان، وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة. ولا تقوم. وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون؛ كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي. ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى".

                    قال عمر: "الجبت السحر، والطاغوت الشيطان". ([7])
                    وقال جابر: "الطواغيت كهان كان ينْزل عليهم الشيطان، في كل حي واحد". ([8])
                    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات" .([9])
                    وعن جندب مرفوعا: "حد الساحر ضربه بالسيف" 4 رواه التزمذي، وقال: الصحيح أنه موقوف.([10])
                    وفي صحيح البخاري ([11]) عن بجالة بن عبدة قال: "كتب عمر بن الخطاب أن اقتلوا كل ساحر وساحرة. قال: فقتلنا ثلاث سواحر".
                    وصح ([12]) "عن حفصة رضي الله عنها أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها فقتلت"
                    وكذلك صح ([13]) عن جندب قال أحمد: عن ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

                    [1] وهو كما قال المؤلف . ورجاله رجال الصحيح عدا عبد الله بن نافع وهو الصائغ وهو من رجال مسلم على لين في حفظه لا ينزل حديثه عن الحسن . والحديث رواه أبو داود 1/622 . ورواه أحمد 2/367. والطبراني في المعجم الأوسط 8/81 . والبيهقي في شعب الإيمان 3/491 .

                    [2] صحيح لغيره : رواه أبو يعلى 1/361 . وابن أبي شيبة في مصنفه 2/150 . وسنده ضعيف ويشهد له ما قبله . وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/667 : رواه أبو يعلى وفيه جعفر بن إبراهيم الجعفري ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا وبقية رجاله ثقات . قلت لكن علي بن عمر قال عنه الحافظ : مستور . ووجدت متابعا لهذا المستور عند البزار في البحر الزخار 1/329 عن عيسى بن جعفر بن إبراهيم الطالبي . لكن لم أجد من ترجم لعيسى بن جعفر فيما أعلم . والله أعلم . وراجع ما ذكره العلامة الألباني في تحذير الساجد صـ95 تجد كلاما نفيسًا وطرقًا للحديث نقلها من مخطوطات لم تخرج بعد إلى عالم المطبوعات فلله در هذا العالم الرباني المجدد .

                    [3] رواه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء رقم (3456) وفي كتاب الاعتصام رقم (7320) . ورواه مسلم في كتاب العلم رقم (6723). ولفظهما : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم ) . قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال ( فمن ) . وليس عندهما قوله : (حذو القذة بالقذة) . والعجب أن هذه الزيادة مشهورة ومتناقلة في كثير من الكتب ويعزونها للصحيحين .

                    [4] رواه مسلم في كتاب الفتن رقم (7187) .

                    [5] في مسلم : (يا محمد إني) .

                    [6] رواه أحمد 5/278 . وابن ماجه 2/1304 . وأبو داود 2/499 . وغيرهم بسند صحيح .

                    [7] رواه البخاري معلقًا في كتاب التفسير في تفسير سورة النساء ووصله سعيد بن منصور في سننه 2/208 وابن جرير في تفسيره وابن أبي حاتم في تفسيره عند هذه الآية عن أبي إسحاق الهمداني عن حسان العبسي قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : الجبت السحر والطاغوت الشيطان وإن الشجاعة والجبن غرائز تكون في الرجل يقاتل الشجاع عن من لا يعرف ويفر الجبان عن أبيه وإن كرم الرجل دينه وحسبه خلقه وإن كان فارسيا أو نبطيا .
                    قال الحافظ في فتح الباري 8/100 : وصله عبد بن حميد في تفسيره ومسدد في مسنده وعبد الرحمن بن رستة في كتاب الإيمان كلهم من طريق أبي إسحاق عن حسان بن فائد عن عمر مثله وإسناده قوي وقد وقع التصريح بسماع أبي إسحاق له من حسان وسماع حسان من عمر في رواية رستة وحسان بن فائد بالفاء عبسى بالموحدة قال أبو حاتم شيخ وذكره بن حبان في الثقات وروى الطبري عن مجاهد مثل قول عمر وزاد والطاغوت الشيطان في صورة إنسان يتحاكمون إليه ومن طريق سعيد بن جبير وأبي العالية قال الجبت الساحر والطاغوت الكاهن وهذا يمكن رده بالتأويل إلى الذي قبله . ا.هـ

                    [8] رواه البخاري معلقًا في كتاب التفسير في تفسير سورة النساء . قال الحافظ في فتح الباري 8/100 : وصله بن أبي حاتم من طريق وهب بن منبه . وسكت عنه ا.هـ . قلت : رواه ابن أبي حاتم في تفسيره 4/200 . وسنده حسن .

                    [9] رواه البخاري في كتاب الوصايا رقم (2766) ومواضع أخرى ورواه مسلم في كتاب الإيمان رقم (258) .

                    [10] صحيح موقوف : رواه الترمذي 4/60 مرفوعًا قال حدثنا أحمد بن منيع حدثنا أبو معاوية عن إسمعيل بن مسلم عن الحسن عن جندب .. قال ابو عيسى هذا حديث لا نعرفه إلا مرفوعا من هذا الوجه و إسمعيل بن مسلم المكي يضعف في الحديث و إسماعيل بن مسلم العبدي البصري قال وكيع هو ثقة ويروي عن الحسن أيضا والصحيح عن جندب موقوف والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم وهو قول مالك بن أنس وقال الشافعي إنما يقتل الساحر إذا كان يعمل في سحره ما يبلغ به الكفر فإذا عمل عملا دون الكفر فلم نر عليه قتلا . وجندب هو جندب الخير الأزدى الغامدى قاتل الساحر قال ابن حجر : مختلف فى صحبته. وقال الذهبي: صحابى. وفي سنده إسماعيل بن مسلم وهو المكي : قال فيه أحمد : منكر الحديث .وقال : يسند عن الحسن عن سمرة بأحاديث مناكير . وقال يحيى بن معين : ليس بشىء . وقال أبو زرعة : ضعيف الحديث . وقال النسائى : متروك الحديث . وقال : ليس بثقة . وفيه عنعة الحسن البصري وهو مدلس . وكذا رواه الدارقطني في سننه 3/114 . والبيهقي في سننه الكبرى 8/136 . والطبراني في المعجم الكبير 2/161 . ورواه عبد الرزاق في مصنفه 10/184 عن بن عيينة عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن مرسلا . ورواه الحاكم في المستدرك 4/401 . وقال : هذا حديث صحيح الإسناد و إن كان الشيخان تركا حديث إسماعيل بن مسلم فإنه غريب صحيح و له شاهد صحيح على شرطهما جميعا في ضد هذا . علق الذهبي قي التلخيص : صحيح غريب . قال العلامة الألباني معلقًا : وهذا هو الغريب حقا ، فإن الذهبي نفسه قد أورد إسماعيل هذا في " الضعفاء و المتروكين " و قال : " متفق على ضعفه " . و قال في " الكاشف " : " ضعفوه ، وتركه النسائي " . وقد وجدت له متابعا ، يرويه محمد بن الحسن بن سيار أبو عبد الله : حدثنا خالد العبدي عن الحسن به . أخرجه الطبراني (1666) وأبو سهل القطان في " حديثه " (4/245/2). لكنها متابعة واهية ، فإن خالدا هذا، لم أجد من ترجمه ، وكذلك الراوي عنه ، فلا يعضد بها ، على أن مدار الطريقين على الحسن ، وهو مدلس وقد عنعن . ولذلك فمن رام تحسين الحديث فما أحسن ، لا سيما و الصحيح عن جندب موقوف كما تقدم عن الترمذي ، و قد أخرجه الحاكم ( 4/361 ) من طريق أشعث بن عبد الملك عن الحسن : " أن أميرا من أمراء الكوفة دعا ساحرا يلعب بين يدي الناس فبلغ جندب ، فأقبل بسيفه ، و اشتمل عليه، فلما رآه ضربه بسيفه ، فتفرق الناس عنه ، فقال : أيها الناس لن تراعوا ، إنما أردت الساحر - فأخذه الأمير فحبسه . فبلغ ذلك سلمان ، فقال : بئس ما صنعا! لم يكن ينبغي لهذا وهو إمام يؤتم به يدعو ساحرا يلعب بيد يديه ، ولا ينبغي لهذا أن يعاتب أميره بالسيف " . قلت: وهذا إسناد موقوف صحيح إلى الحسن . وقد توبع ، فقال هشيم : أنبأنا خالد الحذاء عن أبي عثمان النهدي : " أن ساحرا كان يلعب عند الوليد بن عقبة ، فكان يأخذ سيفه فيذبح نفسه ، ولا يضره ، فقام جندب إلى السيف فأخذه فضرب عنقه ، ثم قرأ : *( أفتأتون السحر وأنتم تبصرون). أخرجه الدارقطني و عنه البيهقي و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (4/19/1 و2) و السياق له من طرق عن هشيم به . وهذا إسناد صحيح موقوف ، صرح فيه هشيم بالتحديث . وله طريق أخرى عند البيهقي عن ابن وهب : أخبرني ابن لهيعة عن أبي الأسود : " أن الوليد بن عقبة كان بالعراق يلعب بين يديه ساحر ، وكان يضرب رأس الرجل ، ثم يصيح به ، فيقوم خارجا ، فيرتد إليه رأسه ، فقال الناس : سبحان الله ، يحيى الموتى! ورآه رجل من صالح المهاجرين ، فنظر إليه ، فلما كان من الغد ، اشتمل على سيفه فذهب يلعب لعبه ذلك ، فاخترط الرجل سيفه فضرب عنقه ، فقال : إن كان صادقا فليحي نفسه ! وأمر به الوليد دينارا صاحب السجن - و كان رجلا صالحا - فسجنه ، فأعجبه نحو الرجل ، فقال : أتستطيع أن تهرب ؟ قال : نعم ، قال : فاخرج لا يسألني الله عنك أبدا " . قلت : وهذا إسناد صحيح إن كان أبو الأسود أدرك القصة فإنه تابعي صغير ، واسمه محمد بن عبد الرحمن بن نوفل يتيم عروة . ا.هـ " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " رقم (1446) .

                    [11] ليس في رواية البخاري ذكر الساحر وقتله . رواه البخاري في كتاب الجزية والموادعة رقم (3156). عن عمرو بن دينار قال : كنت جالسا مع جابر بن زيد وعمرو بن أوس فحدثهما بجالة سنة سبعين عام حج مصعب بن الزبير بأهل البصرة عند درج زمزم قال كنت كاتبا لجزء بن معاوية عن الأحنف فأتانا كتاب عمر بن الخطاب قبل موته بسنة : فرقوا بين كل ذي محرم من المجوس ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر.
                    وإنما روى هذه الزيادة أبو داود 2/184 . وأحمد 1/190 . والدارقطني في سننه 2/154 . وأبو يعلى في مسنده 2/167 . والبزار في مسنده 3/268 . وسعيد بن منصور في سننه 2/90 . وعبد الرزاق في مصنفه 6/49 . وابن أبي شيبة في مصنفه 5/562 . والبيهقي في سننه الكبرى 8/136 . والشافعي في مسنده 1/383 . بسند صحيح .

                    [12] صحيح . رواه مالك في الموطأ 2/871 . عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة انه بلغه :أن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قتلت جارية لها سحرتها. ومحمد بن عبد الرحمن وإن كان ثقة لكنه من الذين عاصروا صغار التابعين فبينه وبين حفصة مفاوز فالأثر منقطع بهذا السند. ورواه عبد الرزاق في مصنفه 10/180 عن عبد الله أو عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أن جارية لحفصة سحرتها واعترفت بذلك فأمرت بها عبد الرحمن بن زيد فقتلها فأنكر ذلك عليها عثمان فقال بن عمر ما تنكر على أم المؤمنين من امرأة سحرت واعترفت فسكت عثمان . هكذا رواه بالشك بين عبد الله وعبيد الله وبينهما فرق فالأول ضعيف والثاني ثقة . لكنني أجزم بأنه الثاني حيث وجدت سندًا آخر صحيحًا في مصنف ابن أبي شيبة 5/453 عن عبدة – وهو ابن سليمان ثقة - عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أن جارية لحفصة .... . وكذا رواه البيهقي في سننه الكبرى 8/136 عن أبي معاوية عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أن حفصة.... ورواه عبد الرزاق أيضًا 10/184 عن معمر عن أيوب عن نافع أن حفصة سحرت فأمرت عبيد الله أخاها فقتل ساحرتين . وهو منقطع بين نافع وحفصة كما قال ابن أبى حاتم: رواية نافع عن عائشة و حفصة مرسلة .لكن يشهد له ما قبله . فيكون الأثر صحيحًا والحمد لله رب العالمين .
                    تنبيه : لا يضر قول الهيثمي في مجمع الزوائد 6/435 : (رواه الطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن المدنيين وهي ضعيفة وبقية رجاله ثقات). لأنه فعلا رواه الطبراني في المعجم الكبير 23/187لكن كما رأيت أن الرواية الصحيحة تغنى الرواية الضعيفة والله أعلم.

                    [13] تقدم ذكر قصته في الحاشية التي خرجنا فيها أثره (حد الساحر ضربه بالسيف ) وأن المراد به جندب الخير الأزدى الغامدى قاتل الساحر.

                    تعليق


                    • #11
                      التخريج كاملا بعنوان
                      عون المجيد في تخريج كتاب التوحيد تخريج الأحاديث والآثار

                      تعليق


                      • #12
                        جزاك الله خيرا ونفعك الله به

                        تعليق


                        • #13
                          جزاك ألله خيراً أخي خالد على جهدك الطيب لكن لا تنقل عن شعيب الأرنوؤط فإنه يطعن في أهل السنة وبخاصه في تعليقه على مسند أحمد وقال الشيخ مقبل فيه أنه يسرق التحقيقات من كتب الشيخ الألباني .
                          أضف الى ذلك أنه أشعري يحرف الصفات ويطعن في من يثبتها وهناك من قد أبان زلاته في تحقيق مسند أحمد لأخ سعودي وهو مطبوع والحمد لله .ذكرنا ذلك لعد الإغترار بتحقيقه هو ومن في شركته مع أنهم قد قاموا بشيء من الجهد وألله أعلم
                          التعديل الأخير تم بواسطة أبو أسامة عادل السياغي (رحمه الله); الساعة 20-05-2008, 03:01 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            الأخ عادل جزاك الله خيرا
                            لم أكثر عن شعيب ونقلت عنه مرتين بينت في الأولى تأرجحه وتناقضه في التصحيح والتضعيف .
                            والثاني في معرض حديث عن رجل أظن فيه اختلاف .

                            ولم اعتمد عليه في تصحيح أو تضعيف والحمد لله .

                            وجزاك الله خيرا . وهكذا فليكن الإشراف يا مشرف مجلس أهل الحديث .

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة خالد بن محمد الغرباني الهاشمي مشاهدة المشاركة
                              الأخ عادل جزاك الله خيرا
                              لم أكثر عن شعيب ونقلت عنه مرتين بينت في الأولى تأرجحه وتناقضه في التصحيح والتضعيف .
                              والثاني في معرض حديث عن رجل أظن فيه اختلاف .

                              ولم اعتمد عليه في تصحيح أو تضعيف والحمد لله .

                              وجزاك الله خيرا . وهكذا فليكن الإشراف يا مشرف مجلس أهل الحديث .
                              رحم الله أخانا / عادل السياغي وجمعنا به في الفردوس الأعلى.

                              هؤلاء طلاب العلم عندنا في شبكة العلوم السلفية تحقيق وتأليف وتخريج وجهود دعوية ومن أكبرهم مثالاً أبا عبد الله الغرباني حفظه الله ووفقه وسدده.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X