إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أقوال الأئمة في بيان معنى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أقوال الأئمة في بيان معنى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، لقد كثرت الفتن في هذا العصر بشكل ملفت وهذه سنة الله في كونه، غير أنه ما يلاحظ أنه كثر أدعياء السلفية، وأصلوا أصولا من عند انفسهم ونسبوها لسلف الأمة، والحمد لله انه يمكن إلجامهم في فهم النصوص من منطلق فهم السلف، وكم من دعي حار ومار لما ألجم بهذا اللجام، كما ان هناك بعض الإخوان ممن نحسن بهم الظن، تبين أنهم لم يضبطوا بعض هذه القاعدة المهمة، فتراهم ينطلقون من النصوص ويقولون فيها بغير فهم السلف، رغم أن تلك المسائل المتكلم فيها للسلف فيها أقوال وأقوال، كما ان بعض من ينتسب للعلم وله شهرة ضعف الآثار والرجال دون سابق سلف، فأحببت أن يكون هناك جمع للأقوال بما يتناسب وهذا المقام، وليتبين المراد من القيد المذكور آنفا في فهم النصوص من الكتاب والسنة على فهم سلف الامة، ولن أراعي الترتيب في نقل كلام أهل العلم، والله الموفق والهادي لخير السبيل سبيل الصلف الصالح.
    الشيخ الألباني رحمه الله- :
    لقد كان للشيخ الألباني اليد الطولى والأثر الحميد في ترسيخ مفهوم السلفية التي تعني الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وذلك في أشرطته ومجالسه وكتبه.
    ومن ذلك قوله عندما سئل هل هناك مسألة علمية أخذ بها المتأخر لم يقل بها من المتقدمين أحد أعني في علم الحديث ؟:
    فأجاب بقوله: - لا أعتقد أنه يوجد شيء من هذا، هذا علمي، لكني لا أستبعد أن يكون هناك قول قديم أخذ به بعض المتأخرين مرجحين له على غيره، هذا ممكن وهذا في الحقيقة الذي أنا أفهمه كأن القول في هذه المسألة الحديثية كالقول في غيرها من المسائل الفقهية، أي: أنه كما أنه لا يجوز أن يتبنى الفقيه حقاً في هذا الزمان قولاً محدثاً لم يسبق إليه من أحد الأئمة المتقدمين كذلك لا يجوز لمن كان عالما بعلم الحديث أن يتبنى رأياً جديداً لم يسبق إليه من أحد من العلماء المتقدمين، كل ما يجوز لهؤلاء وهؤلاء هو أن يرجحوا أو يتبنوا رأيا من رأيين أو أكثر أما أن يبتدعوا فلا، وعلى هذا أقول :لا أعتقد أن هناك مسألة لم يقل بها أحد أو رأي لم يقل به أحد". شريط رقم (852)من سلسلة الهدى والنور.اه.
    أقول: فالشيخ الالباني يرى عدم جواز قول مسألة في الفقه أو الحديث لم يسبق إليها أحد، خاصة في المسائل المتكلم فيها سلفا.
    فهل ينتهي أدعياء السلفية عن القول في العلم بدون سلف؟
    يتبع بإذن الله


  • #2
    وسئل الشيخ الألباني رحمه الله : "ما رأيك في سبر أحوال الرواة عن طريق تتبع مروياتهم للحكم عليهم بحكم قد يوافق قول بعض الأئمة في ذلك الرجل وقد يخالفه وبالذات الرواة المختلف فيهم ونحوهم كشريك القاضي ،وإذا ما سبرت مروياته وتتبعت ورأينا أنه حسن الحديث وهكذا ؟
    الشيخ الألباني : لا أرى مانعاً من هذا التتبع بل هو بلا شك يفيد مادام منضبطاً ومقيداً بالقيد المذكور فيه،أي :بشرط ألا يخرج عن قول من أقوال الأئمة المتقدمين فإذا كان المقصود من هذا التتبع لأحاديث الراوي هو أن يساعده على ترجيح قول على آخر فنعما هو ،أما أن يبتدع قولاً لم يسبق إليه فقد عرفنا جوابه من قبل ،وكما نقول في كثير من المناسبات سواء ما كان منها حديثياً أو فقهياً :أننا نستدل بعموم قوله تعالى "ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً" ،عندنا نص عن الإمام شيخ الإسلام ابن تيميه –رحمه الله –أنه يقول: ليس لأحد من المتأخرين أن يأتي بقول يخالف كل أقوال المتقدمين ،لأنه يكون محدثاً ويكون مبتدعا ويكون مخالفاً لسبيل المؤمنين ،فسبيل المؤمنين في المسألة الفقهية الفلانية مثلاً فيها قولان فلك أن تختار أحدهماأما أن تأتي بقول آخر لا هو موافق للقول الأول ولا هو موافق أيضاً للقول الآخر، هذا مخالفة لسبيل المؤمنين ،ضربت مثلاُ منذ أمد بعيد : الفقهاء كما تعلمون بالنسبة لأكل لحم الجزور هل هو من نواقض الوضوء أم لا ،لهم قولان :أحدهما :ينقض وهذا هو الصحيح –دليلاً أو استدلالا-،والآخر: لاينقض،،لكن هؤلاء الذين يقولون لاينقض يستحبون الوضوء من لحم الجزور ،وجدنا قولاً لم يقل به أحدٌ ممن سبق أو لحق وإنما تفرد به ذلك الصوفي الذي يعرف بمحيي الدين فقد كنت بزماني قرأت كثيراً من كتبه وبخاصة كتابه الضخم "الفتوحات المكية " ،سبحان الله هذا الرجل يجمع بين متناقضات فهو في الفقه ظاهري جامد وفي التصوف ملحد يقول بوحدة الوجود ،سبق الظاهرية بالجمود وهنا الشاهد فقال: من أكل لحم الجزور فعليه الوضوء لكنه إن لم يتوضأ فصلاته صحيحة ،أي :لم يعتبره من النواقض ،أمر الرسول بالوضوء من لحم الجزور إذاً ننفذه لكن لا ارتباط بين هذا وبين الصلاة ،حكم مستقل تماماً، إلى هذا نحن نقول دائماً ننطلق في الفقه وفي الحديث من هذه القاعدة القرآنيه :أن لا يتبع غير سبيل المؤمنين وإنما أن يتبع سبيل المؤمنين ،فإذا كان إذاً مقصود من هذا الاستقراء و التتبع لحديث الراوي هو أن يتخذ ذلك سبيلاً لترجيح قول من أقوال العلماء المتقدمين في هذا الراوي فنعما هو" . شريط رقم (852)من سلسلة الهدى والنور.اه.
    أقول: لو عمل الشباب السلفي بهذه القاعدة وانقادوا لها بدون عصبية لفلان او فلان، فلا شك أن خلافات كثيرة في الساحة ستزول، خصوصا ان البعض يضعف الآثار دون سابق سلف، مما خلق بلبلة واضطرابا لدى بعض الشباب الذي ينتمي للسلفية، فلو انهم اخذوا بهذه القاعدة الذهبية لطالبوا مضعف تلك الآثار بسلفه في التضعيف فإن أتى به، فنعما به كما قال الشيخ الألباني وإن لم يأت بسلف يكون قد ابتدع قولا لم يسبق إليه وآنذاك عليه التوبة والرجوع عن خطئه.
    يتبع إن شاء الله

    تعليق


    • #3
      ويقول الشيخ الألباني موضحا معنى السلفية، وان المعاصرين لا يعتبرون سلفا في شريط هذه دعوتنا: ( ....ومن هنا نحن نقول اتبع سبيل المؤمنين ! سبيل المؤمنين في العصر الحاضر ؟ الجواب لا . إنما العصر الأول عصر الصحابة والسلف الصالح هؤلاء ينبغي أن يكونوا قدوتنا وأن يكونوا متبوعنا وليس سواهم على وجه الأرض مطلقا، إذن دعوتنا- وهنا الشاهد وهنا بيت القصيد- تقوم على ثلاثة أركان الكتاب والسنة و إتباع السلف الصالح فمن زعم بأنه يتبع الكتاب والسنة ولا يتبع السلف ويقول بلسان حاله وقد يقول بلسان قاله وكلامه هم رجال ونحن رجال؛ فإنه يكون في زيغ وضلال لأنه ما أخذ بالنصوص التي أسمعناكم إياها أنفاً لقد اتبع سبيل المؤمنين ؟ لا ! لقد اتبع سبيل أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم؟ لا ! اتبع : إن لم أقول هواه فقد اتبع عقله وهل العقل معصوم ؟ الجواب لا ! إذن فقد ضل ضلالاً مبيناً، أنا أعتقد أن سبب الخلاف الكثير المتوارث في فرق معروفة قديماً والخلاف الناشئ اليوم حديثاً هو عدم الرجوع إلى المصدر الثالث وهو السِلف الصالح فكل يدعي الانتماء إلى الكتاب والسنة وطالما سمعنا مثل هذا الكلام ؛ أي من الشباب الحيران حيث يقول يا أخي هؤلاء يقولون كتاب وسنة؛ وهؤلاء يقولون كتاب وسنة ؛ فما هو الحكم الفاصل ؟ الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح فمن اعتمد على الكتاب والسنة دون أن يعتمد على السلف، ما اعتمد على الكتاب والسنة وإنما اعتمد على عقله إن لم أقل هواه ..... ).
      أقول تعليقا: أولا: العلماء المعاصرون لا يعتبرون سلفا، بل هم على طريق السلف، وترتيبا عليه فإنه لا يجوز الاحتجاج بقول عالم معاصر واعتباره سلفا.
      ثانيا: أن البعض قد يخالف بفعله أو قوله هذا المنهج ويتبع غير سبيل السلف فيكون في ضلال.
      ثالثا: أن الأخذ بالكتاب والسنة دون فهم السلف يعتبر أخذا بالعقل والهوى.
      رابعا: أن الخلاف الحاصل في الفرق قديما وحديثا مرده إلى عدم الاخذ بالمصدر الثالث هو السلف الصالح.

      تعليق


      • #4
        قال الشيخ الألباني رحمه الله، في شريط الأجوبة الألبانية على الأسئلة الكويتية الوجه الأول "فقد قلنا: إن العلم النافع يجب أن يكون على منهج السلف الصالح، فحينما يحيد كثير من الدعاة الإسلاميين اليوم عن التقيد بهذا القيد الثابت، الذي أشار إليه الإمام ابن القيم رحمه الله في شعره السابق حين قال:

        العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه

        فعدم الالتفات إلى ما كان عليه السلف الصالح يعود بالناس بعد أن اتفقوا إلى الفُرقة التي تُبَاعِدُ بينهم، كما باعدت من قبل بين كثير من المسلمين، فجعلتهم شيعاً وأحزاباً: ( كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) ] المؤمنون:53[ ..."انتهى.
        أقول: وهذا ملاحظ اليوم بقوة فالبعد عن هذا القيد أدى إلى التحزب المقيت المذموم حول اشخاص ليسوا من السلف

        يتبع بإذن الله

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا وبارك فيك
          واصل وصلك الله بطاعته
          موضوع طيب

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة فائز بن سالم الجدح مشاهدة المشاركة
            جزاك الله خيرا وبارك فيك
            واصل وصلك الله بطاعته
            موضوع طيب

            وأنت من أهل الجزاء

            تعليق


            • #7
              ولقد طبق الشيخ الألباني هذا المنهج تطبيقا دقيقا في كتبه ومحاضراته وحكمه على الأحاديث، ومن أمثلة ذلك نجد أنه رحمه الله قال في الثمر المستطاب (2/628) شرحا لحديث جابر بن عبد الله (( كنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا المدينة قال لي: ائت المسجد فصلِّ فيه ركعتين)): فعلق قائلا «وظاهر الأمر يفيد وجوب صلاة القدوم من السفر في المسجد، لكني لا أعلم أحدا من العلماء ذهب إليه، فإن وجد من قال به صرنا إليه، والله أعلم».اه
              قلت: فلما لم يجد الشيخ الألباني من سبقه لهذا القول لم يقل به، رغم أن الحديث ظاهره الوجوب كما قال.
              يتبع بإذن الله

              تعليق


              • #8
                جزاك الله خيرا أبا محمد وبارك فيك
                ورحم الله الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ورفع قدره في العليين

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو السمح حمزة بن محمد معمر مشاهدة المشاركة
                  جزاك الله خيرا أبا محمد وبارك فيك
                  ورحم الله الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ورفع قدره في العليين

                  وفيكم بارك اشتقنا إليكم.

                  تعليق


                  • #10
                    ومن تطبيقات الشيخ الألباني رحمه الله للمنهج السالف الذكر قوله عن الحديث الذي أخرجه مسلم ((دخلت العمرة في الحج لأبد أبد)) ما يلي: ((الحديث جعل العمرة في الحج من الحج، فهو يشعر أن العمرة في الحج جزء لا يتجزأ، أي إنها ركن في الحج، ولولا أنني لا أعلم أحدا تمسك بظاهر الدلالة لقلت بها، لكن لا أحد سبقني، فأقول إنها واجب فيه لا أقل من ذلك وقد سبقنا بذلك كثير من كبار العلماء من الصحابة وغيرهم))اهـ.راجع أشرطة شرح العلامة الألباني للترغيب والترهيب للمنذري.-منقول-
                    أقول: فهلا التزم الشباب السلفي اليوم بهذا التطبيق، وتربوا تربية حقة على منهج السلف قولا واعتقادا وعملا، وكفوا عما كف عنه السلف.

                    تعليق


                    • #11
                      ومن التطبيقات العملية التي لم يتقدم فيها الشيخ على السلف نجد ما
                      قال الكاتب مشهور بن حسن آل سلمان- الحزبي- في جزئه إعلام العابد (ص10) بالهامش: ((كان جواب شيخنا الألباني على سؤال له: لم الاقتصار على القول بكراهة الجماعة الثانية، وقد قامت الأدلة على منعها، والأصل في العبادات التوقيف، فما المانع من القول بحرمتها أو بدعتها؟ فقال رحمه الله: ما رأينا في ذلك لنا سلفا).-منقول بتصرف-
                      أقول: لا أدري لماذا لم يستفد مشهور والحلبي وغيرهما ممن ينسب نفسه للشيخ الألباني بهذه القواعد السلفية التي أصلها الشيخ، وتجدهم يدافعون ويؤصلون القواعد دفاعا عمن لم يلتزم فهم السلف للنصوص.

                      تعليق


                      • #12
                        قال الشيخ مقبل في جواب عن سؤال –شريط القَولُ النَّقيّ في مَعْنَى سَلَفيّ-
                        كيف نعرف أنَّ فهمنا للنصوص فهماً سلفياً؟
                        الإجـــابة:
                        أمر طيّب. الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- يقول: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا ﴾النحل:78 ، فالعاميُّ لا يستطيع أن يميز بين هذا وذاك؛ لكن أنت يا طالب العلم فإن كانت آية قرانيةتنظر ماذا قال ابن جرير وابن أبي حاكم، أو ماذا روى ابن كثير وابن أبي حاكم والبغوي وغيرهم ممن سلك طريقة السَّلف، وإن كانت مسألة تتعلق بالعقائد فارجع أيضاً إلى كتب العقائد، مسألة تتعلق بالعبادات والأحكام ترجع أيضاً إلى مثل "صَحِيِحُ البُخَارِيِ"، و "صَحِيِحُ مُسْلِمْ" وإلى الكتب التي تذكر الآثار مثل "مُصَنّفِ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ"، و"سُنَنُ الدّارِمِيّ"، و"سُنَنُ البَيْهَقِيّ" وغيرها مما تذكر هذه الأحاديث والآثار؛ وإن كانت تتعلق بالأخلاق وبالرقائق رجعت إلى كتب الرقاق ونظرت ماذا قالوا في هذا. والله المستعان.اه
                        أقول: رحم الله الشيخ مقبلا وأسكنه فسيح جناته، فالعبرة بالرجوع للسلف لنعرف أن النصوص وفق فهمهم، وليس كما يفعل بعضهم اليوم يستدلون بنصوص من الكتاب والسنة ولكن على فهمهم هم، وليس على فهم السلف فضلوا وأضلوا.

                        تعليق


                        • #13
                          وإننا لنعجب من بعضهم يحتج بقول ولما تقوم بسؤاله من سلفك يقول العالم الفلاني، ويكون ذلك العالم من المعاصرين، فاختلط عليهم الحابل بالنابل فظنوا أن علماء عصرنا من السلف.


                          ولقد بينا معنى سلفنا من خلال كلام الشيخ الألباني رحمه الله، وأن معنى السلف عند الإطلاق يراد به المتقدمونمن القرون الثلاثة المفضلة، وهذا كلام للشيخ العثيمين رحمه الله يؤيد ما قلناه.


                          السؤال: هذه مستمعة من الرياض لها مجموعة من الأسئلة تقول في السؤال الأول أسمع عن السلف من هم السلف يا فضيلة الشيخ


                          الجواب


                          الشيخ: السلف معناه المتقدمون فكل متقدم على غيره فهو سلف له ولكن إذا أطلق لفظ السلف فالمراد به القرون الثلاثة المفضلة الصحابة والتابعون وتابعوهم هؤلاء هم السلف الصالح ومن كان بعدهم وسار على منهاجهم فإنه مثلهم على طريقة السلف وإن كان متأخراً عنهم في الزمن لأن السلفية تطلق على المنهاج الذي سلكه السلف الصالحرضي الله عنهم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (إني أمتي ستفترق على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة) وفي لفظ (من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي) وبناء على ذلك تكون السلفية هنا مقيدة بالمعنى فكل من كان على منهاج الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان فهو سلفي وإن كان في عصرنا هذا وهو القرن الرابع عشر بعد الهجرة نعم.


                          http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_969.shtml


                          أقول: فالسلف هم أصحاب القرون المفضلة، ومن تبعهم يعتبر سلفيا، ويترتب على ذلك أنه ليس كل سلفي خارج القرون المفضلة يعتبر سلفا بالمعنى الشرعي، فتنبه لذلك ولا يغب عن ذهنك أيها السلفي.

                          تعليق


                          • #14
                            قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "كلُّ قَوْلٍ يَنْفَرِدُ بِهِ الْمُتَأَخِّرُ عَنْ الْمُتَقَدِّمِينَ، وَلَمْ يَسْبِقْهُ إلَيْهِ أَحَدٌ مِنْهُمْ، فَإِنَّهُ يَكُونُ خَطَأً، كَمَا قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: إيَّاكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي مَسْأَلَةٍ لَيْسَ لَك فِيهَا إمَامٌ" الفتاوى الكبرى 1/369.
                            أقول: إني أعجب لكثير من الذين يدعون السلفية اليوم، تجدهم يقولون أقوال وآراء لم يقل بها أحد من السلف، فأوقعهم ذلك في التعصب الذميم لبعض أهل العلم من المتأخرين، وعجبي عندما يقولون أن العالم الفلاني استنبط حكما من آية أو حديث لم يسبق إليه، ولم يعرفوا بأن ذاك ذم للعالم وليس مدحا.

                            تعليق

                            يعمل...
                            X