إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

{ سلسلة الفوائد والفرائد والغرائب } ~ موضوع متجدد ~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    لا يضاف كلمة شهر إلا إلى ربيع ورمضان وفوائد أخرى تخص الشهور
    قال في الطبقات السنية (ج 1 / ص 6):
    وقال الحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه " نظم العقبان، في أعيان الأعيان " ، بعد نقله كلام الصفدي هذا، قلت: قد تعرض للمسألة من المتقدمين ابن درستويه، في الكتاب " المتمم " ، فقال: الشهور كلها مُذكرة إلا جمادى، وليس شيء منها يُضاف إليه شهراً إلا شهرا ربيع، وشهر رمضان، قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الذِي أُنْزِلَ فيه القُرآنُ).
    وقال الراعي:
    شَهْرَيْ رَبيعٍ مَا تذُق لَبُونهُم ... إلا حُمُضاً وَخْمَة ودَوِيلاً
    فما كان من أسمائها اسماً للشهر، أو صفة قامت مقام الاسم، فهو الذي لم يَجُزْ أن يضاف الشهر إليه، ولا يُذكر معه، كالمحرم، إنما معناه الشهر المحرم؛ وهو من الأشهر الحرم، وكصفر، وهو اسم معرفة كزيد، من قولهم: صفر الإناء يُصفر صفراً، إذا خلا، وجُمادى، وهي معرفة، وليست بصفة، وهي من جمود الماء، ورجب وهو معرف، مثل صفر، وهو من قولهم: رجبت الشيء. أي عَظمته؛ لأنه أيضاً من الأشهر الحرم، وشعبان؛ وهو صفة بمنزلة عطشان، من التشعب والتفرق، وشوال، وهو صفة جَرَت مجرى الاسم، وصارت معرفة، وفيها تشول الإبل، وذي القعدة، وهي صفة قامت مقام الشهر والقعود عن التصرف، كقولك، هذا الرجل ذو الجلسة، فإذا حذفت الرجل قلت: ذو الجلسة، وذي الحِجة مثله، مأخوذ من الحج.
    وأما الربيعان، ورمضان، فليست بأسماء للشهر، ولا صفات له، فلا بد من إضافة شهر إليها، كقولك شهر ربيع، وشهر رمضان، ويدُلُك على ذلك أن رمضان فعلان من الرمضاء، كقولك الغليان، وليس الغليان بالشهر ولكن الشهر شهر الغليان، وجعل رمضان اسماً معرفة للرمضاء، فلم يُصرف لذلك، فأما رواة الحديث فيرون أن اسم من أسماء الله تعالى. وربيع إنما هو اسم للغيث، وليس الغيث بالشهر، ولكن الشهر شهر غيث، فصار ربيع اسماً للغيث معرفة كزيد، فإذا قلت: شهر ربيع الأول والآخر، فهما صفتان لشهرٍ، وإعرابهما كإعرابه، ولا يكونان صفة لربيع، وإن كان معرفة، لأنه ليس هنا ربيعان، وإنما هو ربيع واحد، وشهرا ربيع، ولو كان كذلك لكانا نكرتين، ولكانا مُضافين إلى معرفة، وصارا به معرفة.
    انتهى كلام ابن درستويه كما نقله السيوطي
    ويؤخذ منه أن رجب لا يُضاف إليه لفظ شهر. كما ذكر الصفدي، فليتأمل.
    وجرت العادة بأن يقولوا في شهر المحرم: شهر الله. وفي شهر رجب: شهر رجب الفرد، أو الأصم، أو الأصب، وفي شعبان: المُكرم، وفي رمضان: رمضان المعظم. وفي شوال: شوال المبارك، ويؤرخوا أول شوال بعيد الفطر، وثامن الحجة، بيوم التروية، وتاسعه، بيوم عرفة، وعاشره بعيد النحر، وتاسع المحرم بيوم تاسوعاء، وعاشره بيوم عاشوراء. فلا يحتاجون أن يذكروا الشهر، ولكن لا بد من ذكر السنة. اهـ
    قلت : قوله : فأما رواة الحديث فيرون أن اسم من أسماء الله تعالى.اهـ

    هذا الحديث لا يصح في إسناده أبو معشر نجيح السندي ضعيف جداً ونصه لا تقولوا رمضان ولكن قولوا شهر رمضان فإن رمضان من أسماء الله
    وليس من أسماء الله رمضان بالإجماع كما نقله ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ

    تعليق


    • #47
      ما يكون النفل فيه أفضل من الفرض

      مما لا شك فيه أن الفرض أفضل من التطوع لقوله سبحانه وتعالى كما في الحديث القدسي : وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ إلا أن العلماء ذكروا بعض الاستثناءات من هذا العموم نظمها الحافظ المكثر السيوطي _ رحمه الله _ فقال :
      الفرض أفضل من تطوع عابد **** حتى ولو قد جاء منه بأكثر
      إلا التطهر قبل وقت وابتدا **** ء للسلام كذاك إبراء المعسر

      انتهى ما ذكره السيوطي في كتابه المفيد الأشباه والنظائر الفقهية
      و استدر محمد الخلوتي الحنبلي فقال :
      وكذا ختان المرأ قبل بلوغه **** تمم به عقد الإمام المكثر
      راجع ( شرح ثلاثيات الإمام أحمد للسفاريني (1/94) فإنه قد تكلم على تفاصيل هذه الأمور بما قد لا تجده في غيره

      تعليق


      • #48
        قال الإمام الشوكاني _ رحمه الله _ :
        الإخوة لأبوين يقال لهم الأعيان و لأب يقال لهم : بني العلات والإخوة لأم يقال لهم : الأخياف اهـ [ الدراري 611]

        تعليق


        • #49
          أقوال الأئمة في المراسيل قبولاً ورداً
          قال العلامة الاتيوبي ـ حفظه الله ـ :
          وجملة الأقوال في المراسل *** عشرة كاملة فاستفصل
          به احتجاج مطلقاً وقيل لا *** أو إن أتى من القرون الفضلا
          أو إن روى من ثقات قيداً *** أو عن سعيد أو يحيى اعتضدا
          أو لم يكن في الباب جا سواه *** وبعضهم من مسند أعلاه
          أو حجة ندباً أو الصحابي *** أرسله فذا تمام الباب
          وقول من قال بالاحتجاج *** إن يعتضد أصح في الحجاج
          -

          تعليق


          • #50
            ما شاء الله جزاك لله خيرا ، على هذه الدرر القيمة فكم استفدنا من مداخلاتك مع شيخنا يحي الحجوري - حفظه الله - استمر بارك الله فيك يا أخانا الحبيب

            تعليق


            • #51
              المشاركة الأصلية بواسطة أبو مريم حسام بن مصطفى بخيت مشاهدة المشاركة
              ما شاء الله جزاك لله خيرا ، على هذه الدرر القيمة فكم استفدنا من مداخلاتك مع شيخنا يحي الحجوري - حفظه الله - استمر بارك الله فيك يا أخانا الحبيب
              وأنت جزاك الله خيراً أبا مريم _ ونسأل الله التوفيق والسداد _
              ترك النبي _ صلى الله عليه وسلم أكل الضب لأنه ليس من أرض قومه فلم أكله خالد بن الوليد _ رضي الله عنه _ وهو من قوم النبي _ صلى الله عليه وعلى آله وسلم _
              قال العلامة الإتيوبي _ حفظه الله _ :
              لعلّ خالداً تعود أكله تقليداً لأهل نجد فإن هذه المرأة التي أهدت الضب للنبي _ صلى الله عليه وسلم _ من نجد فكانت خالته فلعله ذهب إليها ليزورها فرأى الناس هناك يأكلونه فأكله فاستطابه بخلاف النبي _ صلى الله عليه وسلم ولم أر من تعرض لهذا البحث اهـ [ ذخيرة العقبى ونسيت أن أكتب المرجع فيراجع ! ]

              تعليق


              • #52
                المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
                فائدة: أخرج الخطيب في التاريخ بسنده عن محمد بن عبادة قال : لم يحفظ القرآن[/font] أحد من الخلفاء إلا عثمان بن عفان رضي الله عنه والمأمون.[/font][/b][/font][/size]
                قلت: وهذا الحصر ممنوع بل حفظه أيضاً الصديق رضي الله عنه على الصحيح وصرح به جماعة منهم النووي في تهذيبه وعلى رضي الله عنه ورد من طريق أنه حفظه كله بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم.اهـ (ص9)
                [c

                [/font]
                وقفت على كلام جميل وتقرير متين للعلامة ابن الجزري _ رحمه الله _ في حفظ الصديق _ رضي الله عنه _ للقرآن وهو عبارة عن مذاكرة مع شيخه الحافظ ابن كثير _ رحمه الله _ وقد تطرق إلى شبه القائلين بعدم حفظه وأجاب عنها بأجوبة متينة
                قال فيها :
                وقد دار بيننا _ يعني شيخه الحافظ ابن كثير _ الكلام في حفظه رضي الله عنه القرآن فقال : أنا لا أشك أنه قرأ القرآن ثم قال وقد رأيت نص الإمام أبي الحسن الأشعري رحمه الله على حفظه القرآن واستدل على ذلك بدليل لا يرد وهو أنه صح عنه صلى الله عليه وسلم بلا نظر أنه قال يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله وأكثرهم قرآنا وتواتر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قدمه للإمامة ولم يكن صلى الله عليه وسلم ليأمر بأمر ثم يخالفه بلا سبب فلولا أن أبا بكر رضي الله عنه كان متصفا بما يقدمه في الإمامة على سائر الصحابة وهو القراءة لما قدمه وذلك على كل تقدير سواء قلنا المراد بالأقرأ إلا كثر قراءة كما هو ظاهر اللفظ وذهب إليه أحمد وغيره أو الأعلم كما ذهب إليه الشافعي وغيره لأن الزيادة في العلم في ذلك العصر كان ناشئا عن زيادة القراءة كما فسره الشافعي بقولهم كنا إذا قرأنا الآية لا نجاوزها حتى نعلم فيم أنزلت،
                قلت وهذا يدل على أنه أقرأ الصحابة وليس ذلك بمنكر فإنه أفضل الصحابة مطلقاً وإن كنا لا ندعي له الأفضلية في كل فرد من سائر الفضائل كما ادعاه غيرنا بل نقول كما قال إمامنا الشافعي رحمه الله إن الأفضلية في القراءة تستلزم الأفضلية في العلم وكذلك الأفضلية في العلم إذ كان عندهم الأقرأ هو الأعلم، وقد روينا عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال رآني النبي صلى الله عليه وسلم أمشي أمام أبي بكر فقال يا أبا الدرداء أتمشي أمام من هو خير منك في الدنيا والآخرة ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر رواه ابن جريج عن عطاء عنه به، قلت وكيف يسوغ لأحد نفي حفظ القرآن عن أبي بكر رضي الله عنه بغير دليل ولا حجة بل بمجرد الظن مع أنه لا يسوغ لنا ذلك عن آحاد الناس، وأما استدلالهم بحديث أنس توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حفظ القرآن أربعة وفي رواية لم يحفظ القرآن إلا أربعة كلهم من الأنصار فإن الرواية الأولى لا دليل فيها والرواية الثانية التي وردت بالحصر فهي مخصصة بالإجماع وق[color="blue"]د أجاب عنها العلماء رحمهم الله أجوبة مذكورة في كتاب الإنتصار للقاضي أبي بكر وفي كتاب المرشد للشيخ أبي شامة وغيرهما منها أن يكون المراد حفظاً وكتابة أو حفظاً لا كتابة أو المراد أنه لم يحفظه من الأنصار إلا هؤلاء الأربعة بدليل قوله كلهم من الأنصار فإن عبد الله ابن عمرو بن العاص كان قد حفظ القرآن كله في حياة النبي صلى الله عليه وسلم واستزاده بقوله إني أطيق أكثر من ذلك حتى قال له اقرأ القرآن في ثلاث الحديث ولم يكن عبدالله بن عمرو مذكوراً في الأربعة وعثمان بن عفان حفظه وقام به في ركعة ولم يكن مذكوراً فيهم وعبد الله بن مسعود حفظه ولم يذكر فيه وأما قوله توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخذت من فيه سبعاً وسبعين سورة أو كما قال على اختلاف الروايات فلا دليل في ذلك إذ يحتمل أن يكون ذلك حفظه من غيره وابو موسى الأشعري تواتر عندنا قراءته جميع القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك على بن أبي طالب مع غيره من الصحابة الذين لم يذكروا في الأربعة، وأما قول القائل لو كان أبو بكر حفظ القرآن لنقل إلينا ذلك وكونه لم ينقل دليل على أنه لم يحفظه وأنه لو كان حفظه لقرأه عليه غيره كما قرؤا على غيره ممن حفظه فهذا بيّن الضعف إذ لا يلزم من ذلك ما ذكر وأبو بكر رضي الله عنه لم يكن متصديا لذلك ولا طالت أيامه ليؤخذ عنه حتى أن عثمان بن عفان مع رغبته في اقراء القرآن لروايته عنه صلى الله عليه وسلم وكذلك على بن أبي طالب وأما قوله لم يرد عنه شيء من القراآت فهذا من أعجب العجب في الاستدلال على عدم حفظه فعلى هذا نقول لم يكن أبو بكر عالما لأنه لم يرد عنه إلا اليسير من الأحاديث وقد ورد عن أبي بكر كثير من القراآت في مواضع من القرآن فورد عنه بياض اهـ من كتاب غاية النهاية في طبقات القراء - (ج 1 / ص 192)
                وهذه فائدة نفيسة جدأ والحمد لله على ما يسر /color]

                تعليق


                • #53
                  من عجيب الاتفاقات رافضي ظاهري أشعري
                  جاء في ترجمة سليمان بن عبد القوى بن عبد الكريم بن سعيد ابن الصفى المعروف بابن أبي عباس الحنبلي نجم الدين أنه كان رافضياً أشعرياً ظاهرياً ترجم له الحافظ ابن رجب ورد على بعض أقواله وكذلك ترجم له الحافظ ابن حجر في درره وذكروا أنه كان يقول عن نفسه :
                  حنبلي رافضي ظاهري *** أشعري أنها إحدى الكبر
                  وذكروا أنه تاب ونفى الحافظ ابن رجب ذلك فالله أعلم

                  تعليق


                  • #54
                    من عجيب أمر الأمير ابن مقلة !
                    قال في الوافي بالوفيات - (ج 1 / ص 488)
                    ومن العجائب أن الوزير ابن مقلة تقلد الوزارة ثلاث مرات وسافر في عمره ثلاث مرات واحدة إلى الموصل واثنتين في النفي إلى شيراز ودفن بعد موته ثلاث مرات في ثلاثة مواضع. اهـ

                    تعليق


                    • #55
                      فائدة في أصل كتاب جامع المسانيد للحافظ ابن كثير _ رحمه الله _
                      قال الحافظ ابن حجر _ رحمه الله _ :
                      ولما رتب الحافظ شمس الدين بن المحب المعروف بالصامت مسند أحمد على ترتيب حروف المعجم حتى في التابعين المكثرين عن الصحابة أعجب ابن كثير فاستحسنه، ورأيت النسخة بدمشق بخط ولده عمر فألحق ابن كثير ما استحسنه في الهوامش من الكتب الستة ومسندي أبي يعلى والبزار ومعجمي الطبراني ما ليس في المسند، وسمى الكتاب جامع المسانيد والسنن وكتبت منه عدة نسخ نسبت إليه وهو الآن في أوقاف المدرسة المحمودية، المتن ترتيب ابن المحب والإلحاقات بخط ابن كثير في الهوامش والعصافير، وقد كنت رأيت منه نسخة بيضها عمر بن العماد بن كثير مما في المتن والإلحاق، وكتب عليه الاسم المذكور.اهـ
                      وهذا الكتاب أعني جامع المسانيد كتاب جليل حافل استفاد منه الحافظ ابن كثير في سائر كتبه لا سيما التفسير
                      وهناك كتاب اسمه الفتح الرباني في ترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني لأحمد عبد الرحمن البنا وهو عبارة عن ترتيب وشرح أشبه بفك العبارات إلا أن العلامة حماد الأنصاري أفاد بأن الكتاب ليس له وإنما هو لمجموعة كانوا يشتغلون عنده قال : أفاده بذلك أحد من ساهم في تأليفه يراجع ترجمة العلامة حماد الأنصاري لولده ففيه من نوادر الفوائد الشيء الكثير
                      ومن باب الفائدة حسن البنا المعروف ولد هذا المؤلف نعم الجدود ولكن بئس ما ولدوا !!
                      و الحمد لله

                      تعليق


                      • #56
                        جزاك الله خيرا أخي المفيد علي والله حقيقة فوائد تكتب بماء الذهب ولوتجمعها أخي علي في ملزمة فهو جهد يستحق هذا فإننا رأينا من طرق هذا الباب ولم يجد فيه وفوائدك عزيزة جدا لطلاب العلم

                        تعليق


                        • #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة محجوبي زكريا مشاهدة المشاركة
                          جزاك الله خيرا أخي المفيد علي والله حقيقة فوائد تكتب بماء الذهب ولوتجمعها أخي علي في ملزمة فهو جهد يستحق هذا فإننا رأينا من طرق هذا الباب ولم يجد فيه وفوائدك عزيزة جدا لطلاب العلم
                          جزاك الله خيراً أخانا أبا العباس وإن شاء الله سيكون كلامك على البال والآن نقمش وعند العزم يقع التفتيش _ إن شا ء الله _
                          تعليق جميل للإمام الذهبي على حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري
                          قال _ رحمه الله _ :
                          هذا حديث صحيح في " صحيح مسلم "
                          فتأمل هذه الكلمة الجامعة، وهي قوله: " الدين النصيحة "، فمن لم ينصح لله وللائمة وللعامة، كان ناقص الدين.
                          وأنت لو دعيت، يا ناقص الدين، لغضبت.
                          فقل لي: متى نصحت لهؤلاء ؟ كلا والله، بل ليتك تسكت، ولا تنطق، أولا تحسن لامامك الباطل، وتجرئه على الظلم وتغشه.
                          فمن أجل ذلك سقطت من عينه، ومن أعين المؤمنين.
                          فبالله قل لي: متى يفلح من كان يسره ما يضره ؟ ومتى يفلح من لم يراقب مولاه ؟ ومتى يفلح من دنا رحيله، وانقرض جيله، وساء فعله وقيله ؟ فما شاء الله كان، وما نرجو صلاح أهل الزمان، لكن لا ندع الدعاء، لعل الله أن يلطف، وأن يصلحنا.
                          آمين. اهـ [ السير (ج 11 / ص 500)]
                          وأقول رحم الله الإمام الذهبي وأقول : كيف لو رأى الذهبي ما يحدث في هذا الزمن من عدم النصح لدين والصد عن الناصحين !
                          ومن باب الفائدة قوله : سقطت من عينه رأيت كلاماً للعلامة العثيمين يقول : الأولى ترك مثل هذه الألفاظ ومرة سئل عن هذا وأن الإمام ابن القيم كثيراً ما يعبر بهذا فأجاب السائل بأن الإمام ابن القيم أعلم مني ومنك
                          والخلاصة أن الأولى تركه

                          تعليق


                          • #58
                            جزاك الله خيرا

                            فوائد عزيزة واللهِ

                            تعليق


                            • #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
                              من روائع الإمام الشوكاني ـ رحمه الله ـ قوله في الرد على الزمخشري المعتزلي ـ كما فتح القدير - (ج 3 / ص 488) :
                              وأما الطعن على صاحب رسول الله ، وحافظ سنته ، وعابد الصحابة ، عبد الله بن عمرو رضي الله عنه ، فإلى أين يا محمود ، أتدري ما صنعت ، وفي أيّ واد وقعت ، وعلى أي جنب سقطت؟ ومن أنت حتى تصعد إلى هذا المكان ، وتتناول نجوم السماء بيديك القصيرة ، ورجلك العرجاء ؟ ، أما كان لك في مكسري طلبتك من أهل النحو واللغة ما يردك عن الدخول فيما لا تعرف ، والتكلم بما لا تدري ، فيالله العجب ما يفعل القصور في علم الرواية ، والبعد عن معرفتها إلى أبعد مكان من الفضيحة لمن لم يعرف قدر نفسه ، ولا أوقفها حيث أوقفها الله سبحانه .اهـ
                              رحمة الله على هذا الإمام وذب عن وجهه النار كما ذب عن عابد الصحابة

                              وأنا أسأله أن يذب عن وجهك النار لفوائدك الخيار

                              تعليق


                              • #60
                                جزاكما الله خيراً أبوا عباس
                                رد الإمام ابن عقيل على من يقول : بأن الإمام أحمد محدث ليس بفقيه
                                قال _ رحمه الله _ : ومن عجيب ما نسمعه من هؤلاء الأحداث الجهال أنهم يقولون: أحمد ليس بفقيه، لكنه مُحَدِّث. وهذا غاية الجهل لأنه قد خرج عنه اختيارات بناها على الأحاديث بناء لا يعرفه أكثرهم. وخرج عنه من دقيق الفقه ما لا تراه لأحد منهم. وذكر مسائل من كلام أحمد، ثم قال: وما يقصد هذا إلا مبتدع، قد تمزق فؤاده من خمود كلمته، وانتشار علم أحمد، حتى إن أكثر العلماء يقولون: أصلي أصلُ أحمد، وفرعي فرع فلان. فحسبك بمن يرضى به في الأصول قدوة.اهـ ذيل طبقات الحنابلة - (ج 1 / ص 63)

                                تعليق

                                يعمل...
                                X