إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

{ سلسلة الفوائد والفرائد والغرائب } ~ موضوع متجدد ~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكم القزع وأنواعه
    قال الإمام ابن قيم الجوزية في أحكام أهل الذمة (ج 2 / ص 751) :
    وأما حلق بعضه وترك بعضه فهو مراتب :
    أشدها أن يحلق وسطه ويترك جوانبه كما تفعل شمامسة النصارى
    ويليه أن يحلق جوانبه ويدع وسطه كما يفعل كثير من السفلة وأسقاط الناس
    ويليه أن يحلق مقدم رأسه ويترك مؤخره

    وهذه الصور الثلاث داخلة في القزع الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعضها أقبح من بعض اهـ
    قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : أعجبني قول الإمام ابن قيم الجوزية قوله : كما يفعله كثير من السفلة وأسقاط الناس
    وأقول : وكذلك يفعلون في عصرنا وزادوا عليه التشبه فيه باليهود والنصارى _ نسأل الله السلامة والعافية _
    وقوله : شمامسة النصارى قال في المحكم والمحيط الأعظم - (ج 8 / ص 7)

    والشَّمَّاسُ من رُءُوس النَّصارَى يَحْلِقُ وَسْطَ رأسِه ويَلْزمُ البِيعةَ وليس بعَرَبِيٍّ صحيحٍ والجمعُ شَمامِسةٌ اهـ المراد
    ونهي النبي صلى الله عليه ولم عن القزع جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهم



    تعليق


    • كلام كالعسل للعلامة البقاعي حول من ينبهه على خطأ في كتابه

      وأنا لم أدَّع العصمة فيما قلت ، وما تركت أحداً ممن يلم بي ، إلا قلت له المراد : الوقوف على الحق من معاني كتاب الله تعالى ، والمساعدة على ما ينفع أهل الإسلام ، فمن وجد لي خطأ ، فليخبرني به لأصلحه.
      ووالله الذي جلَّت قدرته ، وتعالت عظمته ، لو أن لي سعة تقوم بماأريد لكنت أبذل مالًا لمن ينبهني على خطأي ، فكلما نبهني أحد على خطأ. أعطيته ديناراً.
      ولقد نبهني غير واحد على أشياء (فيه) فأصلحتها ، وكنت أدعو لهم ، وأثني عليهم ، وأقول لهم هذا الكلام ، ترغيباً في المعاودة إلى الانتقاد.
      والاجتهاد في الِإسعاف بذلك والِإسعاد.
      فكان طريق هؤلاء - لو أن كلامهم كان عن بصيرة ، وكان للهِ بقصد النصيحة - أن يأتوا إليَّ ، أو يرسلوا ، لينظروا ما عندي في ذلك الذي ذكروه هل أبدي لهم ، أو لذكرى إياه معنى صحيحاً ، أو اعترف بالخطا ، فإن أصلحته كنا قد تعاوناعلى البر والتقوى ، وإن أبقيته ، وجب الطعن حينئذ على حسب ما يستحقه ذلك المعنى.
      وحيث لم يفعلوا ذلك ، كان طعنهم ، إما عن جهل ، لأن من جهل شيئاً عاداه :
      وكم من عائب معنى صحيحاً . . . وآفته من الفهم السقيم
      وإما عن حسد لمن لا يحاسدهم ، فصنيعهم صنيع من يريد التشنيع على رجل مسلم ، مقبل على ما يعنيه ، تارك لما لا يعنيه ، منقطع إلى الله تعالى في بيت من بيوته ، يتلو كتابه ، ويقيم الصلاة ، وينفق مما رزقه الله سراً وعلانية ، وقد قنع بما آتاه الله ، ما زاحم أحداً منهم قط على دنيا ، ولا ألحَّ على أحد في سؤال ولا تصدى لعلو في الأرض ، وأحواله في ذلك معروفة من أربعين سنة فأكثر والشباب مقبل ، والزمان غض ، والأمل فسيح .. اهـ المراد [ مصاعد النظر ص104_105]
      قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : يا له من كلامه وكما قيل ما أشبه الليل بالبارحة وما أشبه حال مشايخنا في دار الحديث بدماج بحال هذا الإمام الذي ظلمه بعض علماء زمانه لا سيما السخاوي ومن معه حتى قال فيه السخاوي : ما بلغ رتبة العلماء قال العلامة الشوكاني وهو يرد هذه الدعوى كما في البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - (ج 1 / ص 18)

      من أمعن النظر في كتاب المترجم له في التفسير الذي جعله في المناسبة بين الآى والسور علم أنه من أوعية العلم المفرطين في الذكاء الجامعين بين علمي المعقول والمنقول وكثيراً ما يشكل علىّ شىء في الكتاب العزيز فأرجع الى مطولات التفاسير ومختصراتها فلا أجد ما يشفى وأرجع الى هذا الكتاب فأجد ما يفيد في الغالب .. اهـ المراد
      قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : فقارن حاله بما تراه اليوم فإن الاعتبار من شيم أهل النباهة والشهامة وبالله التوفيق

      تعليق


      • فتح الله عليك أبا عيسى فائدة جميلة وكلام نفيس من البقاعي رحمه الله تعالى وأين أمثاله هذه الأزمان ؟؟؟؟؟؟تجد الواحد يكاد يعارك من انتقده

        تعليق


        • قال الإمام إسماعيل بن كثيررحمه الله تعالى:-
          فكان أول ملوك الإسلام من بني أمية أبي سفيان معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية، ابنه يزيد، ثم ابن ابنه معاوية بن يزيد بن معاوية، وانقرض هذا النسل المفتتح بمعاوية والمختتم بمعاوية، ثم مللك مروان بن الحكم ........ ثم مروان بن محمد بن مروان الملقب بالحمار، وكان آخرهم، فكان أولهم اسمه مروان وآخرهم اسمه مروان، ثم انقرضوا من أولهم إلى خاتمتهم. وكان أول خلفاء بني العباس عبد الله السفاح، وآخرهم عبدالله المعتصم. وكذلك أول خلفاء الفاطميين فالأول اسمه عبدالله العاضد، وآخرهم عبدالله العاضد، وهذا اتفاق غريب جداً قلَّ من يتنبه له.اهـ
          البداية والنهاية المجلد السابع (211-212) ط دار القلم للتراث

          تعليق


          • نصيحة الإمام الذهبي لمن ينتقص أهل الحديث وينال منهم لا سيما المتقدمين

            قال رحمه الله في ترجمة الشعراني البيهقي أبي الفضل من كتابه الفذ تذكرة الحفاظ (ج 2 / ص 150)
            ولقد كان في هذا العصر وما قاربه من أئمة الحديث النبوي خلق كثير وما ذكرنا عشرهم هنا وأكثرهم مذكورون في تاريخي، وكذلك كان في هذا الوقت خلق من أئمة أهل الرأي والفروع وعدد من أساطين المعتزلة والشيعة وأصحاب الكلام الذين مشوا وراء المعقول وأعرضوا عما عليه السلف من التمسك بالآثار النبوية وظهر في الفقهاء التقليد وتناقص الاجتهاد فسبحان من له الخلق والأمر
            فبالله عليك يا شيخ ! أرفق بنفسك والزم الإنصاف ولا تنظر إلى هؤلاء الحفاظ النظر الشزر ولا ترمقنهم بعين النقص ولا تعتقد فيهم أنهم من جنس محدثي زماننا حاشا وكلا فما في من سميت أحد ولله الحمد إلا وهو بصير بالدين عالم بسبيل النجاة وليس في كبار محدثي زماننا أحد يبلغ رتبة أولئك في المعرفة فإني أحسبك لفرط هواك تقول بلسان الحال إن أعوزك المقال: من أحمد ؟!
            وما ابن المديني ؟!
            وأي شيء أبو زرعة وأبو داود ؟!
            هؤلاء محدثون ولا يدرون ما الفقه ! ما أصوله ! ولا يفقهون الرأي ! ولا علم لهم بالبيان والمعاني والدقائق !! ولا خبرة لهم بالبرهان والمنطق ولا يعرفون الله تعالى بالدليل !! ولا هم من فقهاء الملة !
            فاسكت بحلم أو انطق بعلم فالعلم النافع هو النافع ما جاء عن أمثال هؤلاء ولكن نسبتك إلى أئمة الفقه كنسبة محدثي عصرنا إلى أئمة الحديث فلا نحن ولا أنت, وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل, فمن اتقى الله راقب الله واعترف بنقصه, ومن تكلم بالجاه وبالجهل أو بالشر والبأو فأعرض عنه وذره في غيه فعقباه إلى وبال. نسأل الله العفو والسلامة. اهـ
            قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : رحمك الله من إمام فاضل منصف !
            فإذا كان في زمنك وفيه من أهل الفضل والعلم تقول : وليس في كبار محدثي زماننا أحد يبلغ رتبة أولئك في المعرفة اهـ
            فكيف في زماننا على أننا نحمد الله على وجود العلماء الربانيين الذين يذبون عن الدين ويذودون عن حياضه !
            كيف لو رأى الإمام الذهبي من ينتقص الإمام الجبل شعبة الخير ويصفه بالشدة وبأنه لا يقبل جرحه ؟!
            كيف لو رأى الإمام الذهبي من يقول في أئمة الجرح والتعديل بأنهم إنما عدلو هشام بن الغاز تقليداً للإمام ابن معين ؟!
            كيف لو رأى الإمام الذهبي من يقول بأن آحاد طلابه أحفظ من هشام بن الغاز ؟!
            كيف لو رأى من يجعل تكنية أبي حنيفة بأبي جيفة علامة على الحدادية ويصف من قال بهذا بهذا الوصف البشع ؟!
            كيف وكيف والخلاصة هو ما قاله هذا الإمام الفذ :
            فاسكت بحلم أو انطق بعلم فالعلم النافع هو النافع ما جاء عن أمثال هؤلاء ولكن نسبتك إلى أئمة الفقه كنسبة محدثي عصرنا إلى أئمة الحديث فلا نحن ولا أنت, وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل, فمن اتقى الله راقب الله واعترف بنقصه, ومن تكلم بالجاه وبالجهل أو بالشر والبأو فأعرض عنه وذره في غيه فعقباه إلى وبال. نسأل الله العفو والسلامة. اهـ

            تعليق


            • تعقيب الإمام الذهبي على ابن حبان وفيه فوائد
              فهذا كلام متين وتقعيد فريد لقاعدة يعرف من خلالها مخالفة الرجل وخطأئه لرفاقه فقد قال الإمام _ الذهبي رحمه الله _ في ترجمة بهز بن حكيم كما في تاريخ الإسلام (ج 9 / ص 80) :وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيراً كثيراً، فأما أحمد وإسحاق فيحتجان به، وتركه جماعة من أئمتنا، ولولا حديث إنا آخذوها وشطر إبله عزمة من عزمات ربنا لأدخلناه في الثقات وهو ممن أستخير الله فيه.
              قلت على بن حاتم البسقي في قوله هذا مأخوذات.
              إحداهما قوله: كان يخطئ كثيراً وإنما يعرف خطأ الرجل بمخالفة رفاقه له، وهذا فانفرد بالنسخة المذكورة وما شاركه فيها، ولا له في عامتها رفيق، فمن أين لك أنه أخطأ.
              الثاني قولك: تركه جماعة، فما علمت أحداً تركه أبداً، بل قد يتركون الاحتجاج بخبره، فهلا أفصحت بالحق.
              الثالث ولولا حديث: إنا آخذوها، فهو حديث انفرد به بهز أصلاً ورأساً، وقال به بعض المجتهدين، ويقع بهز غالباً في جزء الأنصاري، وموته مقارب لموت هشام بن عروة، وحديثه قريب من الصحة.

              اهـ
              قال أبو عيسى _ وفقه الله _ :هذا كلام دقيق وتعقيب لطيف وفيه فائدة في الرد على بعض العصريين الذين يعدون التفرد علة برأسها دون اعتبار لما ذكر !
              وفيه رد على من يفتري على الإمام الذهبي بأنه يرى تفرد الصدوق منكراً !
              وفيه فوائد !

              تعليق


              • اسأل الله أن يبارك فيك أخي العزيز أبا عيسى العفري وفي علمك وفي وقتك ويزوجك بطالبة علم تكون عونا لك على المواصلة والازدياد .
                من مثل هذا وأفضل تخرج دار الحديث بدماج رجالا ونساء فكيف لا يشتعل غيظ وحسد من عجزوا وضعفوا عن انتاج مثل هذه الثمرة هنا في اليمن وفي أرض الحرمين كربيع المدخلي .
                فيا خصوم دماج في الفيوش ومعبر ومفرق حبيش وصنعاء والحديدة وذمار وغيرها إن كان عندكم من مثل هذه الثمار في دعوتكم وإلا فإني ناصح لكم أن تغطوا سوأتكم بالسكوت عن المضادة فهو صدقة منكم على أنفسكم .
                وجزى الله العلامة الحجوري خيرا على تربية أمثال هؤلاء ورحم الله منهم جميعا في ميزانه وهنيئا له ما يضاف إلى صحيفته من الأجور عن طريق الدار وصوتياته ومؤلفاته وطلابه الثابتين المبثوثين في اليمن وخارجها.
                ورزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل به والثبات عليه حتى الممات .

                أبو أسامة محمد الحكمي
                التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 23-10-2013, 08:00 PM.

                تعليق


                • المشاركة الأصلية بواسطة أبو سعد أحمد البابكري مشاهدة المشاركة
                  جزاك الله خيرا أخانا علي وبارك فيك وفي وقتك وجعلك مباركا أينما كنت
                  وقد أحسنت والله في نقولك الجميلة, واختيارك الفوائد الجليلة, إذ أنّ اختيار المرء قطعة من عقله, تدلُّ على تخلُّقه وفضله
                  ,
                  فإنّ الناظر إلى ما تكتبونه لن يقموم من مقامه هذا إلّا وقد انشرح صدره, وتمتع بصره,شاء أم أبى
                  فاستمر أخي حفظك الله في هذا الخير وأسأل الله أن يجعله لك ذخرا في يوم نلقاه ورزقنا وإيّاك الإخلاص إنه سميع مجيب.
                  آمين آمين آمين

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة محمد بن أحمد الحكمي مشاهدة المشاركة
                    اسأل الله أن يبارك فيك أخي العزيز أبا عيسى العفري وفي علمك وفي وقتك ويزوجك بطالبة علم تكون عونا لك على المواصلة والازدياد .
                    من مثل هذا وأفضل تخرج دار الحديث بدماج رجالا ونساء فكيف لا يشتعل غيظ وحسد من عجزوا وضعفوا عن انتاج مثل هذه الثمرة هنا في اليمن وفي أرض الحرمين كربيع المدخلي .
                    فيا خصوم دماج في الفيوش ومعبر ومفرق حبيش وصنعاء والحديدة وذمار وغيرها إن كان عندكم من مثل هذه الثمار في دعوتكم وإلا فإني ناصح لكم أن تغطوا سوأتكم بالسكوت عن المضادة فهو صدقة منكم على أنفسكم .
                    وجزى الله العلامة الحجوري خيرا على تربية أمثال هؤلاء ورحم الله منهم جميعا في ميزانه وهنيئا له ما يضاف إلى صحيفته من الأجور عن طريق الدار وصوتياته ومؤلفاته وطلابه الثابتين المبثوثين في اليمن وخارجها.
                    ورزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل به والثبات عليه حتى الممات .

                    أبو أسامة محمد الحكمي
                    بارك الله فيك وجزاك خيراً على حسن ظنك بأخيك ونسأل التوفيق والسداد وأن يبارك في جهودك ويبارك لك في أهلك وولدك

                    تعليق


                    • من نصح شيخ الإسلام وحثه على التوحيد

                      قال الإمام ابن عبد الهادي في العقود الدرية ص 96 وهو يذكر وقائع معركة ( شقحب ) المشهورة التي كسر الله فيها التتر وأظهر فيها المسلمين عليهم من الجنود الشامية والمصرية :
                      قال : ولما جاء السلطان الملك الناصر بجيوش الإسلام للقاء التتار وشقحب جعل الشيخ يشجع السلطان ويثبته
                      فلما رأى السلطان كثرة التتار قال : يا خالد بن الوليد
                      فقال له : لا تقل هذا بل قل : يا الله واستعن بالله ربك ووحده وحده ينصرك
                      وقل : يا مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين
                      ثم صار تارة يقبل على الخليفة وتارة على السلطان ويربط جأشهما حتى جاء نصر الله والفتح
                      وحكي أنه قال للسلطان : اثبت فأنت منصور .
                      فقال له بعض الأمراء : قل إن شاء الله فقال : إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً فكان كما قال اهـ

                      قلت : رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية فقد كان إماما فذاً شجاعاً مقداماً جاهد بلسانه وسنانه وحتى جاد في ذات الله بنفسه
                      ولم يكن يهاب أحداً في ذات الله بل ينصح ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فجعل الله لنصائحه قبولاً ولعلمه ذيوعا وانتشاراً
                      وقوله : إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً فقد ذكر الحافظ ابن كثير في ذكر لتلك الوقائع بأنه كان يتأول في ذلك أشياء من كتاب الله منها قوله تعالى {ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} فكان الأمر كما قال وهذا من دقيق علمه وثقته بربه

                      تعليق


                      • الناس في مسألة الذكر بعد أدبار الصلاة الخمس
                        قال شيخ الإسلام وهو يتكلم عن هذه المسألة :
                        والناس في هذه المسألة طرفانِ ووسطٌ:
                        منهم من لا يستحبّ ذكرًا ولا دعاءً، بل بمجرد انقضاء الصلاة يقوم هو والمأمومون كأنهم فَرُّوا من قَسْوَرة، وهذا ليس بمستحب.
                        ومنهم من يدعو هو والمأمومون رافعين أيديهم وأصواتهم.
                        وهذا أيضًا خلافُ السنة.
                        والوسَطُ هو اتباع ما جاءت به السنةُ من الذكر المشروع عقيب الصلاة، ومكث الإمام يستقبل المأمومين على الوجه المشروع.
                        لكن إذا دعوا أحيانًا لأمرٍ عارضٍ كاستسقاءٍ أو استنصارٍ أو نحو ذلك فلا بأس بذلك، كما أنهم لو قاموا ولم يذكروا لأمرٍ عارضٍ جاز ذلك ولم يُكرَه، وكل ذلك منقول عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
                        وقد كان في أكثر الأوقات يستقبل المأمومين بوجهه بعد أن يُسلِّم، وقبلَ أن يستقبلَهم يَستغفر ثلاثًا ويقول: "اللّهمَّ أنت السلام ومنك السلام، تباركتَ يا ذا الجلال والإكرام"
                        . وكان يجهر بالذكر، كقوله: "لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. اللّهمّ لا مانع لما أعطيت، ولا مُعطيَ لما منعتَ، ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجدّ
                        ) . وأحيانًا كان يقوم عقيبَ السلام إذا عرض له أمر، كما قامَ مرةً خطيباً للناس، وقال: "ذكرتُ ذُهَيْبَةً كانت عندنا، فكرهت أن تبيت عندي". انتهى المراد من كتاب اختيارات شيخ الإسلام لابن عبد الهادي ص232


                        تعليق


                        • انصاف الخصم عزيز
                          نصيحة عظيمة للمقبلي _ رحمه الله _
                          قال _ رحمه الله _ :
                          ولا يخلو مذهب من عدم إنصاف الخصم وإن اختلفوا قلة وكثرة فاتق الله أيها الناظر وقدر أنك قد وقفت بين يديه وسألك عن هذا ولا تغتر وخذ قول أهل المذاهب من كتبهم فبالتجربة أنهم لا ينصفون في النقل وأصله أنه لا يحتفل بقول من عزم على خصومته فيجهل قوله فيجهل عليه فالله الله{وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا } [الإسراء: 36] انتهى المراد [العلم الشامخ ص 295_296]
                          قال أبو عيسى _ وفقه الله _ :
                          نصيحة عظيمة نسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى ويعيذنا من تقويل الخصم وظلمه

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
                            .....
                            قال أبو عيسى _ وفقه الله _ : رحمك الله من إمام فاضل منصف !
                            فإذا كان في زمنك وفيه من أهل الفضل والعلم تقول : وليس في كبار محدثي زماننا أحد يبلغ رتبة أولئك في المعرفة اهـ
                            فكيف في زماننا على أننا نحمد الله على وجود العلماء الربانيين الذين يذبون عن الدين ويذودون عن حياضه !
                            كيف لو رأى الإمام الذهبي من ينتقص الإمام الجبل شعبة الخير ويصفه بالشدة وبأنه لا يقبل جرحه ؟!
                            كيف لو رأى الإمام الذهبي من يقول في أئمة الجرح والتعديل بأنهم إنما عدلو هشام بن الغاز تقليداً للإمام ابن معين ؟!
                            كيف لو رأى الإمام الذهبي من يقول بأن آحاد طلابه أحفظ من هشام بن الغاز ؟!
                            كيف لو رأى من يجعل تكنية أبي حنيفة بأبي جيفة علامة على الحدادية ويصف من قال بهذا بهذا الوصف البشع ؟!
                            كيف وكيف والخلاصة هو ما قاله هذا الإمام الفذ :
                            فاسكت بحلم أو انطق بعلم فالعلم النافع هو النافع ما جاء عن أمثال هؤلاء ولكن نسبتك إلى أئمة الفقه كنسبة محدثي عصرنا إلى أئمة الحديث فلا نحن ولا أنت, وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل, فمن اتقى الله راقب الله واعترف بنقصه, ومن تكلم بالجاه وبالجهل أو بالشر والبأو فأعرض عنه وذره في غيه فعقباه إلى وبال. نسأل الله العفو والسلامة. اهـ
                            بورك فيك أخي الفاضل وشكر الله لك هذه الفوائد.
                            سبحان الله؛كيف لو رأى الإمام الذهبي من يقول بأن هشام بن الغاز رحمه الله تعالى تحت الأقدام؟!

                            تعليق


                            • تقديم الإناث على الذكور في قوله تعالى {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ } [الشورى: 49]

                              قال الإمام ابن قيم الجوزية في كتابه الفريد في بابه تحفة المودود بأحكام المولود (ص: 17)
                              وبدأ سبحانه بذكر الإناث فقيل : جبرا لهن لأجل استثقال الوالدين لمكانهن وقيل وهو أحسن إنما قدمهن لأن سياق الكلام أنه فاعل ما يشاء لا ما يشاء الأبوان فان الأبوين لا يريدان إلا الذكور غالبا وهو سبحانه قد أخبر أنه يخلق ما يشاء فبدأ بذكر الصنف الذي يشاء ولا يريده الأبوان
                              وعندي وجه آخر : وهو أنه سبحانه قدم ما كانت تؤخره الجاهلية من أمر البنات حتى كانوا يئدوهن أي هذا النوع المؤخر عندكم مقدم عندي في الذكر وتأمل كيف نكر سبحانه الإناث وعرف الذكور فجبر نقص الأنوثة بالتقديم وجبر نقص التأخير بالتعريف فإن التعريف تنويه كأنه قال ويهب لمن يشاء الفرسان الأعلام المذكورين الذين لا يخفون عليكم ثم لما ذكر الصنفين معا قدم الذكور إعطاء لكل من الجنسين حقه من التقديم والتأخير والله أعلم بما أراد من ذلك انتهى المراد
                              التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 14-03-2014, 12:54 AM.

                              تعليق


                              • قول نبينا _ صلى الله عليه وسلم _ وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري

                                قال الحافظ ابن رجب _ رحمه الله _ في رسالته الحكم الجديرة بالإذاعة :
                                قوله صلى الله عليه وسلم : " وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري " : هذا يدل على أن العز الرفعة في الدنيا والآخرة بمتابعة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم لامتثال متابعة أمر الله ، قال تعالى :{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] وقال تعالى :{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ } [المنافقون: 8] وقال تعالى :{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا } [فاطر: 10].
                                وفي بعض الآثار يقول الله تعالى : " أنا العزيز فمن أراد العز فليطع العزيز " .
                                قال الله تعالى :{ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13] ، فالذلة والصغار يحصل بمخالفة أمر الله ورسوله .
                                ومخالفة الرسول على قسمين :
                                ( أحدهما ) مخالفة من لا يعتقد طاعة أمره كمخالفة الكفار ، وأهل الكتاب الذين لا يرون طاعة الرسول ، فهم تحت الذلة والصغار ، ولهذا أمر الله بقتال أهل الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ، وعلى اليهود الذلة والمسكنة لأن كفرهم بالرسول كفر عناد .
                                ( والثاني ) من اعتقد طاعته ثم يخالف أمره بالمعاصي التي يعتقد أنها معصية فله نصيب من الذلة والصغار ، وقال الحسن : إنهم وإن طقطقت بهم البغال ، وهملجت بهم البراذين فإن ذل المعصية في رقابهم ، أبى الله أن يذل إلا من عصاه ، كان الإمام أحمد يدعو : اللهم أعزنا بالطاعة ولا تذلنا بالمعصية .
                                وقال أبو العتاهية : ألا إنما التقوى هي العز والكرم * وحبك للدنيا هو الذل والسقم
                                وليس على عبد تقي نقيصة * إذا حقق التقوى وإن حاك أو حجم

                                فأهل هذا النوع خالفوا الرسول من أجل داعي الشهوات .
                                ( والنوع الثاني ) من خالف أمره من أجل الشبهات وهم أهل الأهواء والبدع ، فكلهم لهم نصيب من الذلة والصغار بحسب مخالفتهم لأوامره ، قال تعالى :{إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ } [الأعراف: 152] } .
                                وأهل الأهواء والبدع كلهم مفترون على الله ، وبدعتهم تتغلظ بحسب كثرة افترائهم عليه ، وقد جعل الله من حرم ما أحله الله وحلل ما حرمه الله مفتريا عليه الكذب ، فمن قال على الله ما لا يعلم فقد افترى عليه الكذب ، ومن نسب إليه ما لا يجوز نسبته إليه من تمثيل أو تعطيل ، أو كذب بأقداره فقد افترى على الله الكذب . وقد قال الله عز وجل {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النور: 63]} . وقال سفيان : الفتنة أن يطبع الله على قلوبهم .
                                فلهذا تغلظت عقوبة المبتدع على عقوبة العاصي لأن المبتدع مفتر على الله مخالف لأمر رسوله لأجل هواه
                                . فأما مخالفة بعض أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم خطأ من غير عمد ، مع الاجتهاد على متابعته ، فهذا يقع كثيراً من أعيان الأمة من علمائها وصلحائها ، ولا إثم فيه ، بل صاحبه إذا اجتهد فله أجر على اجتهاده ، وخطأه موضوع عنه ، ومع هذا فلا يمنع ذلك من علم أمر الرسول ، نصيحة لله ولرسوله ولعامة المسلمين ، ولا يمنع ذلك من عظمة من خالف أمره خطأ ، وهب أن هذا المخالف عظيم له قدر وجلالة ، وهو محبوب للمؤمنين إلا أن حق الرسول مقدم على حقه وهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم .
                                فالواجب على كل من بلغه أمر الرسول وعرفه أن يبينه للأمة وينصح لهم ، ويأمرهم باتباع أمره وإن خالف ذلك رأي عظيم الأمة ، فإن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أحق أن يعظم ويقتدى به من رأي معظم قد خالف أمره في بعض الأشياء خطأ .
                                ومن هنا رد الصحابة ومن بعدهم من العلماء على كل من خالف سنة صحيحة ، وربما أغلظوا في الرد - لا بغضاً له بل هو محبوب عندهم ، معظم في نفوسهم - لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليهم ، وأمره فوق كل أمر مخلوق .
                                فإذا تعارض أمر الرسول وأمر غيره فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم أولى ان يقدم ويتبع ، ولا يمنع من ذلك تعظيم من خالف أمره وإن كان مغفوراً له ، بل ذلك المخالف المغفور له لا يكره أن يخالف أمره إذا ظهر أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بخلافه ، بل يرضى بمخالفة أمره ومتابعة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم إذا ظهر أمره بخلافه .
                                كما أوصى الشافعي : إذا صح الحديث في خلاف قوله ؛ أن يتبع الحديث ويترك قوله . وكان يقول : " ما ناظرت أحداً فأحببت أن يخطئ ، وما ناظرت أحداً فباليت أظهر الحق على لسانه أو على لساني " .
                                لأن تناظرهم كان لظهور أمر الله ورسوله لا لظهور نفوسهم والانتصار لها . وكذلك المشايخ والعارفون كانوا يوصون بقبول الحق من كل من قال الحق ؛ صغيراً كان أو كبيراً وينقادون لقوله .
                                فلا يزال الناس بخير ما كان فيهم الحق وتبيين أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم التي يخطئ من خالفها وإن معذوراً مجتهداً مغفوراً له ، ولهذا مما خص الله به الأمة لحفظ دينها الذي بعث الله ورسوله صلى الله عليه وسلم - أن لا تجتمع على ضلالة بخلاف الأمم السالفة .
                                فههنا أمران:
                                ( أحدهما ) : أن من خالف أمر الرسول في شيء خطأ مع اجتهاده في طاعته ومتابعة أوامره فإنه مغفور له لا ينقص درجته بذلك ،
                                ( والثاني ) : أنه لا يمنعنا تعظيمه ومحبته من تبين مخالفة قوله لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونصيحة الأمة بتبيين أمر الرسول صلى الله عليه وسلم .
                                ونفس ذلك الرجل المحبوب المعظم لو علم أن قوله مخالف لأمر الرسول فإنه يجب من يبين للأمة ذلك ويرشدهم إلى أمر الرسول ، ويردهم عن قوله في نفسه ، وهذه النكتة تخفى على كثير من الجهال لأسباب .
                                وظنهم أن الرد على معظم من عالم وصالح تنقص به ، وليس كذلك ، وبسبب الغفلة عن ذلك تبدل دين أهل الكتاب فإنهم اتبعوا زلات علمائهم ، وأعرضوا عما جاءت به أنبياءهم ، حتى تبدل دينهم واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله . فأحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم ، فكانت تلك عبادتهم إياهم . فكان كلما كان فيهم رئيس كبير معظم مطاع عند الملوك قبل منه كل ما قال ، وتحمل الملوك الناس على قوله . وليس فيهم من يرد قوله ، ولا يبين مخالفته للدين .
                                وهذه الأمة عصمها الله عن الاجتماع على ضلالة ، فلا بد أن يكون فيها من يبين أمر الله ورسوله ، ولو اجتهدت الملوك على جمع الأمة خلافه لم يتم لهم أمرهم . كما جرى مع المأمون والمعتصم والواثق ، حيث اجتهدوا على إظهار القول بخلق القرآن وقتلوا الناس وضربوهم وحبسوهم على ذلك ، وأجابهم العلماء تقية وخوفاً ، فأقام الله إمام المسلمين في وقتهم أحمد بن حنبل ، فرد باطلهم حتى اضمحل أمرهم ، وصار الحق هو الظاهر في جميع بلاد الإسلام والسنة ، ولم يكن الإمام أحمد يحابي أحداً في مخالفة شيء من أمر الرسول وإن دق . ولو عظم مخالفة في نفوس الخلق . فقد تكلم في بعض أعيان مشايخ العلم والدين لمسئلة أخطأها ، فحمل أمره حتى لما مات لم يصل عليه إلا نحو أربعة أنفس ، وكان كلما تكلم في أحد سقط ، لأن كلامه تعظيم لأمر الله ورسوله لا هوى نفسه . اهـ ملخصا من مجموع الرسائل رسائل ابن رجب 4ص219__224
                                قال أبو عيسى _ وفقه الله _ :
                                هذا الكلام المتين غني عن التعليق والتنويه بحسنه فرحمة الله على هذا العالم الجليل وجمعنا به في جنات النعيم


                                التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 15-03-2014, 11:24 PM.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X