التحذير الحسن لأهل اليمن
من أهل البدع والفتن
من أهل البدع والفتن
عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان عن أبيه قال: خرج زيد بن ثابت من عند مروان بن الحكم بنصف النهار، قال فقلت: ما خرج هذه الساعة من عند مروان إلا وقد سأله عن شيء فأتيته فسألته، قال: نعم، سألني عن حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "... ولا يعقد قلب مسلم على ثلاث خصال إلا دخل الجنة" قال قلت ما هي؟ قال: "إخلاص العمل والنصيحة لولاة الأمر، ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من ورائهم" رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني
{ما ابتدع الرجل بدعة إلا استحل السيف} كتاب الشريعة للآجري
قال الإمام أحمد رحمه الله:
إن أهل البدع والأهواء لا ينبغي أن يستعان بهم في شيء من أمور المسلمين ؛ فإن في ذلك أعظم الضرر على الدين .
قيل لأبي مسلم الخراساني:
ما كان سبب خروج الدولة عن بني أمية ؟قال: لأنهم أبعدوا أوليائهم ثقة بهم، وادنوا أعداءهم تألفاً لهم، فلم يصر العدو صديقاً بالدنو، وصار الصديق عدواً بالإبعاد.
نخشى على كثير من الفرق والأحزاب والأفراد من الوقوع في الكفر
هكذا قال العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله في طاعته في كتابه (منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل):"ووالله إنني أخشى على كثير من الفرق والأحزاب والأفراد من الوقوع في الكفرحيث لا تلتزم بحاكميّة الله في أصول الدين بل وفي فروعه، أخشى على كثير منهم ممن قامت عليه الحجّة وتبين له الحق ثمّ يصرّ على مناهضة الدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك والبدع، وإلى مناهضة أهلها ومنابذتهم وتأليب الناس عليهم وتنفير الناس منهم ومن دعوتهم دعوة الأنبياء والرسل والمصلحين المخلصين الصادقين فيقع بعد قيام الحجّة عليه في هوّة الكفر.وإنني لأدعو الأمّة جميعها حكامها ومحكوميها، أفرادها وفرقها وأحزابها أن يؤمنوا جميعاً حق الإيمان بحاكميّة الله العامّة الشاملة لأصول الدين وفروعه، وأن يلتزموا بها كل الالتزام في أصول الدين وفروعه، وأدعو رؤساء الدول مَن كان منهم ملتزماً بحاكميَّة الله وقصّر ولو في شيء من التطبيق أن يلتزم بالتطبيق الكامل في كلّ الميادين في العقائد والعبادات والمعاملات في الاقتصاد والسياسة وفي باب الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وأن يجدّوا في محاربة الشرك والبدع وفي محاربة المعاصي والمنكرات وخصوصاً الربا وسائر الكبائر التي تضرّ الأمّة وأخلاقها، فإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، وليستشعروا أن الله سائلهم عن كلِّ صغيرة وكبيرة تقع تحت مسؤليّتهم ((كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيّته )).وأذكرهم بقوله صلى الله عليه وسلم: (( ما من والٍ يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاشٌ لهم إلا حرّم الله عليه الجنّة ))(( صحيح البخاري )): وقوله صلى الله عليه وسلم: (( ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيّة، فلم يحطها بنصحه لم يجد رائحة الجنّة )).ومن النصيحة للأمّة حملهم على الالتزام بحكم الله وشرائعه بالتعليم والتوجيه والترغيب والترهيب والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر وإقامة الحدود والأخذ بكلّ التدابير التي تدعوهم إلى احترام شرع الله عقيدة وعبادة وسياسة وأخلاقاً.
وأدعو رؤساء الدول في البلاد الإسلاميّة الذين لم يلتزموا شريعة الله أن يرجعوا إلى الله وأن يحترموا دينه المتمثل في الكتاب والسنّة، وأن يلتزموا بعقائد هذا الدين وأحكامه، وأن يعتزوا بذلك فإنّ فيه العزة والكرامة.
تعليق