إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسئلة وأجوبة منهجية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسئلة وأجوبة منهجية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ..:: أسئلة وأجوبة منهجية ::..


    الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد ، فهذه أسئلة وأجوبة منهجية أسأل الله أن ينفع بها ..


    ..::..::..::..::أسئلة وأجوبة منهجية::..::..::..::..

    - ما حكم التحزب على شخص أو فرقة ؟ مع الأدلة ؟
    - لا يجوز التحزب على شخص أو فرقة ، وقد ذكر شيخ الإسلام : [أن الموالاة والمعادة على شخص فهو من طريقة أهل البدع ] ، والأدلة على هذا :
    - قوله تعالى : ] وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [ .
    - وقوله : ] وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [ .
    - وقوله : ] إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ [ .
    - وقوله : ] ولاتكونوا مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ [ .
    - وقوله : ] شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ [ .
    - وقال صلى الله عليه وسلم : [ لا حلف في الإسلام وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة ] [رواه مسلم ] .
    - وقال صلى الله عليه وسلم : [ وأنا آمركم بخمس أمرني الله بهن الجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع ومن دعا بدعوة الجاهلية فهو من جثاء جهنم وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم فادعوا بدعوة الله التي سماكم بها المسلمين المؤمنين عباد الله ] [ أخرجه الترمذي من حديث الحارث الأشعري وقال الألباني : [ صحيح ] انظر حديث رقم : 1724 في [صحيح الجامع ] ] .

    ..::..::..::..:: أسئلة وأجوبة منهجية ::..::..::..::..

    - هل ينتسب للسلفية ؟
    - نعم : الانتساب يكون للسلفية الحقة فقط دون الإنضمام للتنظيمات الهيكلية الهرمية ، كحال الإخوان والتبليغ والقطبية والمتصوفة وحزب التحرير وغيرها .
    - يقول الله سبحانه : ] وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [ .
    - ويقول : ] وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً [ .
    - وقال عليه الصلاة والسلام لابنته فاطمة رضي الله عنها : (( فإنه نعم السلف أنا لكِ )) [ رواه مسلم ] .
    - وقال السمعاني في الأنساب (3/273) : [ السلفي ؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء ، هذه النسبة إلى السلف ، وانتحال مذاهبهم على ما سمعت منهم ]
    قال ابن الأثير عقب كلام السمعاني السابق: [ وعُرِفَ به جماعة ].
    - قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى : [ لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه ، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق ؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقًا ] .
    [ وانظر بحثا مفصلا لأخينا عبد الرحمن الطرابلسي وعنه نقلت بعضا مما ذكر ] .

    ..::..::..::..:: أسئلة وأجوبة منهجية ::..::..::..::..

    - هل يقول : [ أنا سلفي ] ؟
    الجواب : [ نعم ] و [ لا ] .
    نعم يجوز : إن أراد أن يبن منهجه ويعتز به وبالذات في مقام الرد على المخالفين .
    ولا يجوز : إن كان من باب التزكية فالله يقول : ] هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى [ .

    فإن قيل : لم لا يقال أنه : [ مسلم ] ، ويكتفى أو يقول : [ أنا من أهل السنة والجماعة ] ؟ ثم أليس بعض أهل العلم في عصرنا ينهون عنها مثل الشيخ الفوزان وهو من هو في العلم ؟


    والجواب : كل يقولها اليوم - [ أنا من أهل السنة والجماعة ] - ، حتى كثير من الفرق الضالة مثل القاديانية وغيرها يقولون : [ نحن من أهل السنة والجماعة ] ، مع أنهم فئة كافرة في مجموعهم ولكن لا يقولون : [ نحن سلفيون] ! وهي كلمة صحيحة شرعية ظهرت في مقابل خروج فرق أهل الضلال ليبين أهل السنة مفارقتهم لهم في مناهجهم ، ولكنا لا نريد بها فرقة هيكلية هرمية لها أنظمة سرية ، ومن نهى عنها في عصرنا كالعلامة الفوزان فنقول :
    • هو نفسه - حفظه الله - يقول بها ، ويدافع عنها في مواطن كثيرة ، ورد على من رد تلك اللفظة مثل رده على العريفي .
    • ثم الشيخ نهى عن تلك الكلمة - إن صح عنه بهذا الإطلاق - فالمقصود النهي عمن يلوكها بلسانه ولا يتمثلها عملا أو أراد بها التزكية : [ كنهي الشيخ ابن باز - رحمه الله - عنها ] وقد بين هذا في مواضع من فتاويه .
    • ثم لو صح عنه النهي عنها مطلقا ، فهناك من العلماء من قال بها والعلماء على فضلهم وعلمهم يستدل لهم ولا يستدل بهم [ وهذا الرد فرضي لا يصح ، فالشيخ من القائلين بها ] .
    والحمد لله ..


    من كتاب : [ المرقوم من الإجابات المنهجية ]
    التعديل الأخير تم بواسطة ضياء بن محفوظ الشميري; الساعة 29-04-2008, 01:08 PM.

  • #2
    تزكية العلماء

    :: وهنا أسئلة والجواب عنها فيما يتعلق بتزكية العالم الثقة ::

    - ما هي طرق تزكية العالم الثقة للرجل المسؤول عنه أو الفرقة ؟
    وللجواب أقول :
    - العالم الثقة يزكي الرجل أو الفرقة بحسب ما ظهر له من حاله .

    - وقد يزكيه من مجلس واحد أو من شريط واحد سمعه له ، وقد كان هذا في السلف المتقدمين [ وانظر ما كتبه العلامة المعلمي عن أهل الحديث وطريقة تزكيتهم للرواة فيما نقله في التنكيل عن ابن معين ، بل وحكاه عن كل علماء الحديث أنهم قد يزكون الراوي من مجلس واحد ، بل ومن حديث واحد ، بينما غير ذلك العالم - وهم كثر- يذمونه ] . وهذا تفسير لما قد يحصل من بعض علماء عصرنا الثقات .

    - وقد يزكيه لاستفاضة شهرته ، وهذا أيضا سبيل معروف عند علماء الحديث الأولين لمن راجع كتبهم وسبرها ، ومثله في عصرنا كما حصل من الشيخ ابن باز في تزكية لسيد قطب فقد مر فيها بمراحل عدة :
    • مرة يزكيه تزكية عاطرة فيقول إذا سُئل عنه : [ مثله مثل الترمذي ] ونحو هذا ..
    • ومرة يرد على أقواله وبشدة بحسب ما يناسب حالها من التغليظ .
    • ومرة يبين أنه حكم عليه بحسب ما وصل إليه من حاله ، ففي شريط له لما بين له بعض ما في كتبه ذكر : [ أنه لم يقرأ له إلا في موضعين اثنين فقط ، وقد جاءه من وجوه عديدة أن عنده أخطاء في العقيدة ] بنحو ما تقدم عنه - رحمه الله - .
    وكذا ما نقل عن الشيخ الألباني في ثنائه على سيد قطب ، وفعلا قد امتدحه في مواطن مع بيانه أن الرجل كاتب وليس عالما ، ثم أخيرا مما نقل عنه - بعد قراءة كتب شيخنا ربيع في الرد على أقواله - ذكر : [ أن الرجل جاهل في أصول الدين وفروعه ] . وهل من قيل فيه مثل ذلك يؤخذ منه بعد ذلك شيئا من العلم ؟ !!

    - وقد يزكيه بحسب ما ينقله بعض من حول العالم ، وهم على أنواع :
    • فمنهم المتعصب للشخص المسؤول عنه ، فيأتي بكلام للشيخ موافق للحق فيحكم الشيخ بما وصل إلى علمه وكما في الحديث : [ لعل بعضكم ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع ] [ رواه البخاري في الصحيح ] . وقد يدفع الشيخ للطعن فيمن خالف ذلك المسؤول عنه .
    وهذا كما حصل للشيخ الألباني حينما زكى سفرا وسلمان ، حيث اثنى عليهما بعض جلسائه - مثل ما فعله علي خشان - وطعن فيمن يطعنون فيهم فقال الشيخ فيهم : [ هم على طريقنا ] ونحو هذا من تزكيات لهم من الشيخ ، فتُحمل على تلك الصورة غالبا .

    وإذا ترك الشيخ لسماع مخالفاتهم يكون رده عليهم بقوة ، فرد مرة على سلمان في قوله : [ أن إلصاق القدم بالقدم إنما المقصود به التناظر ] أو قال [ التسامت ] ، فقال الشيخ - الألباني - : [ أخشى ان هؤلاء يميعون السنة ] . وسمع له كلاما أيضا في موضع آخر ، فقال الشيخ : [ أخشى أن هؤلاء يميعون الولاء والبراء ] ، وأخيرا قوله - رحمه الله - لعلي حسن الحلبي كلاما ومنه : [ لعل إخواننا في المدينة [ على حق ] وقد علموا عن سفر وسلمان ما لم نعلم ] ، وأيدهم ، بل ورد على سفر الحوالي ردودا قوية ، كما في ردوده عليه في كتابه [ ظاهرة الإرجاء ] الذي طعن فيه في الشيخ الألباني وقال عنه [ مرجيء ] ! ، وقال عن قوله وقول الشيخ ابن باز في مسألة [ الحكم بغير ما أنزل الله ] : [ أن من يتبعهم فيه ، فهي زلة عالم ] ! .

    وبهذا تفسر تلك التزكيات على وجهها الصحيح لا بالهوى والعياذ بالله .
    • ومنهم من قد يكون طالب علم أو عاميا لا يعلم بحال المسؤول عنه ، وليس هو ممن يميز النحل والآراء ، ويكون أيضا ممن قد تأثر بما يسمع من تزكية للمسؤول عنه - فردا او فرقة - فيجيب الشيخ بحسب سؤال السائل .
    - وقد يرى الشيخ أن السائل متعنت ، ويطلب من الشيخ رأيا يريده في الرجل ، وقد يكون الرأي فيه شدة فلا يوافقه الشيخ في رأيه ، مثل ما حصل من الألباني حينما سأله سائل فقال : [ تريدني أن أكفر سيد قطب ? ] ، أو بهذا المعنى .

    - وقد يجمل العالم في مكان ، فيُفهم منه مدح الشيخ للمسؤول عنه - فردا أو فرقة - ويُفَصِل في مكان آخر ، وكل حينها يأخذ من الشيخ ما أراد .

    - وقد يجيب الشيخ عن رأيه في الشخص فيزكيه في مسالة بعينها ، أو قضية معينة ، ولا يقصد مدحه بإطلاق ، وإنما هو مدح نسبي ، وهذا معروف من علماء الحديث المتقدمين ، وكذا حين يسأل العالم عن الشخص مع آخرين فيثني عليه بالنسبة لهؤلاء المسؤول عنهم ، فيكون هو أحسن حالا منهم فيما يظهر للشيخ .




    :: .. ::
    التعديل الأخير تم بواسطة ضياء بن محفوظ الشميري; الساعة 29-04-2008, 05:04 PM.

    تعليق


    • #3
      ..:: ما هو سبب تغير رأي العالم في الرجل المسؤول عنه او الفرقة ؟ ::..


      وللجواب عن هذا نقول وبالله التوفيق : يكون الشيخ قد زكاه حسب ما سمع من حاله كما قلنا :فألخص ما قلت سابقا وأزيد فأقول : زكاه لما جاء عنه :

      1 - سماعا . ................... 2 - أو ثناء عليه ممن حوله . ................... 3 - أو لاستفاضة شهرته .

      4 - أو قُرأ له بحثا طيبا وقدم له فزكاه حسب ما كتبه في بحثه .

      5 - أو لم يأت عنه ما يذم لأجله ، وظن الشيخ أن من ذمه قد غلا : مثل ما حصل من الشيخ في فتواه عن جماعة التبليغ : فقد مرت فتواه فيهم بثلاث مراحل :
      أولها : [ مدحه لهم ، والدفاع عنهم ] كما فتواه عام 1408هـ ، ورده على سعد الحصين بشدة ، وتلك هي ما يروجها التبليغيون ، ولا يبينون فتاويه الأخرى ، وإن أظهرها أحد تأولوها أن الشيخ أفتى على نحو من نقل عنهم خطأ ، أو أن الفتوى غير واضحة ونحو هذا .
      ثانيها : فتواه عام 1414هـ وقوله : [ لا يخرج معهم إلا طالب علم يبين لهم ويعلمهم ] ، و [ لهم أخطاء في العقيدة ] ، ونحو هذا مما كان في فتواه تلك .
      ثالثها : فتواه عام 1417هـ حين حكم عليهم هم والأخوان أنهم [ من الثنتين والسبعين فرقة الهالكة ] .

      وبيان ذلك أن نقول : أن الشيخ قد بين لبعض خواصه انه لم يظهر له في فتواه أول مرة ، فأفتى بحسب ما نقل له عنهم ، وكان الناقلون له عن حالهم من التبليغيين أنفسهم ، ولاشك أنهم لن ينقلوا للشيخ إلا ما كان من حسن حالهم مما يتعلق بنشاطهم في الدعوة وحبهم لها وتأثيرهم على الناس وسرعة استجابة الناس لهم ، فيفتي الشيخ بحسب ما وصل إليه علمه . ويظن الشيخ أن غيرهم لم يتكلم فيهم إلا من باب التحامل ، وهذا كله معروف عند علماء الحديث فيما تقدم ، فليس الأمر وتأويل ذلك أنك قد تجد عالم الحديث له قولان في الراوي أو ثلاثة ، وهذا يحمل على أنه قد تغير قوله فيه بحسب ما وصل إليه علمه ، وهكذا فقل في تزكية علماؤنا وتغيرها من مدح إلى ذم ، وفي مثل ذلك نبرز لهم التاريخ كصنيع أهل الحديث الأوائل مع أهل البدع .

      ومن هذا الباب أيضا : فتوى الشيخ ابن عثيمين فله فتوى منشورة يمدح فيها التبليغ ، ثم تبث عنه ذمهم هم والإخوان ، وقال عنهما إنهم من أهل البدع فيما نقله عنه الشيخ عمر الحركان ، وكان في المجلس طلبة علم آخرين شهدوا بمثل هذا .
      والتبليغيون يُلبِسون على الناس ، فينقلون فتوى الشيخ المكتوبة ويُكذبون هذي ويقولون : [ لا نريد إلا شيئا مكتوبا ] ، وقد جهلوا أو تجاهلوا طرق نقل الخبر وتصديق الثقات ، وبالذات لو كان لها قرائن من كلام العالم نفسه تؤيدها ، كما فعل الشيخ ابن عثيمين في رده على بدعهم في عدة مواطن من فتاويه .

      6 - وأمر آخر أيضا قد يكون له قولان ولا مرجح لهما بمعرفة تاريخ كل فتوى ، وحينها قد يكون من باب تعارضا فتساقطا .

      7 - وقد يخطئ الشيخ في مدحه لمن سُئل عنه ، فليس الشيخ بالمعصوم وليس كل قول له حجة ، فما خالف الكتاب والسنة - وإن لم يتقصده الشيخ - فلا عبرة به ، وهنا ينفعنا أن نعود لرأي الشيخ في أقوالهم وذمها لها بشدة ، كما كان من الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - مع التبليغ ، ومع سفر ، وسلمان ، حينما مدحهم أول مرة ، ثم حين نرجع إلى رده على أقوالهم نجد الرد الشديد بما يناسب حالها ، ولما يذكر الشخص من هؤلاء لهم يزكونه ، فقد يكون لشهرته أو لكثرة أتباعه ، ويخشى الشيخ الفتنة على الناس منهم ، وكما قيل : [ فما كل حق يقال ، وما كل حق حضر أهله ] ، ولكن بحمد الله الحق يقال أيضا ولو بعد حين ، وقد قال الشيخ ابن عثيمين كلمته فيهم في أجوبته للمقاتلين الجزائريين ، حين سُئل هل نسمع لهم فقال : [ لا ، اسمع للفوزان ، ولفلان ] ، وأشار للعلماء الكبار ثم ذكر السبب فقال : [ لا تسمع لأهل الفكر الثوري ] .
      "" وتصحيح العبارة هكذا - جزى الله خيرا من نفعنا بذلك - : [ لا ؛ أنصحك بأن تسمع أشرطة الشيخ ابن باز ، أشرطة الشيخ الألباني ، أشرطة العلماء المعروفين بالاعتدال ، وعدم الثورة الفكرية !! ] "" .

      8 - وقد يعارض قول عالم آخر ثقة ذم المسئول عنه - أفرادا أو فرقا - وقد فسر العالم الآخر جرحه فمعروف عند أهل العلم [ الأخذ بمن فسر ] ، ويقال في مثل تلك الحالة : [ من جرح فمعه زيادة علم ] ، أو قد يكون من باب [ المُثبِت مُقدم على النافي ] ونحو هذا والله اعلم .

      9 - وقد يكون المسؤول عنه ممن عرف الشيخ حاله و ينتظر عليه ويتألفه .



      ..::..
      التعديل الأخير تم بواسطة ضياء بن محفوظ الشميري; الساعة 30-04-2008, 11:57 AM.

      تعليق


      • #4
        هل تنفع تزكية العالم الثقة لمن زكاه ؟
        وللجواب عليه أقول وبالله التوفيق :
        1-تنفعه ولاشك إن كان ما زكاه به حقا فيه ولم يكن هناك أمر آخر يذم به ولا يعلمه ذلك العالم .ولعله زكاه في أمر معين فقط ولم يزكيه مطلقا فمثل هذا يحمل على تلك الحالة فقط بعينها .
        2- تنفعه أيضاً إن استمر على حاله ولم يتغير عما زكاه به ذلك العالم وهذا مثل ما زكى بعض الصحابة رضي الله عنهم –كعمر ومعاوية وغيرهما – ابن ملجم ولكنه تغير بعد ذلك فهل نفعته تلك التزكيات ؟ وفي عصرنا مثل تزكية الشيخ الألباني للشيخ مقبل والشيخ ربيع فلا يقال حينها لم قبلتم تزكية الشيخ في هؤلاء ولم تقبلوا تزكيته في غيرهم ؟ وهكذا ما جاء من تزكية الشيخ ابن باز وابن عثيمين في مثل تلك الأحوال .

        لو أمكن تفصيل آخر أو توضيح أكثر مما سبق حول طريقة تزكية العالم السلفي لداعية ونحوه ؟
        الجواب :أقول وبالله التوفيق :
        طريقة تزكية العلماء السلفيين للأشخاص
        منها سماعية وهي :
        1) عن طريق ثناء من يجاور الشيخ أو يتتلمذ عليه أو نحو هذينعلى ذلك الشخص فيقبل الشيخ بناء على ثقته بطلابه ونقلهم له ومثالها تزكية الشيخ الألباني لسفر وسلمان وكان ممن يزكيهما له في فترة من الفترات ممن حوله كعلي خشان كما هو مشهور في شريط لجلسة له مع الشيخ الألباني يقرأ عليه كتاب الغرباء للعودة فكان الخشان يطريه كثيرا للشيخ ويتكلم في منتقديه وإذا ترك الحال للشيخ ولسماعه مباشرة من كلامهم أو قراءة لكتبهم نجده يذكر الحق فيهم مما تبين له دون تدخل أحد في الثناء على هؤلاء كما حصل من الشيخ الألباني لما سمع مرة كلاما للعودة فقال : أخشى أن هؤلاء يميعون الدين. وسمع كلاما منه مرة أخرى فقال : أخشى أن هؤلاء يميعون السنة ثم ظهر أخيرا للشيخ أن الحق مع علماء المدينة فيهم . وكذلك ما حصل من الشيخ ابن باز فهو يثني في الجملة على سيد قطب ولما يقرأ عليه كلاما لسيد قطب يطعن في الكلام بشدة كقوله مرة في بعض كلام له : هذه ردة مستقلة . وقال : ينبغي أن تمزق تلك الكتاب ونهى عن بيعها .
        2) عن طريق الشهرة العامة في عموم الناس من عوام وطلبة علم دون تنصيص معين على ذلك من عالم أو نحوه وهذا كحال تزكية علمائنا الأكابر كالشيخ ابن باز والألباني وابن عثيمين وغيرهم لسيد قطب والثناء عليه فقالوا كلاما مشهورا عند الناس عامة وقد يحصل من بعض هؤلاء العلماء بناء على تلك الشهرة العامة والتي قد تتقوى بما قد يعرض على الشيخ نفسه من ترجمة يمكن أن الشيخ يتعاطف فيها مع المخالف حين يرى منه حماسا للدين وشدة تمسك به –ظاهرا –مما يدفع الشيخ للدفاع عنه وبقوة ويظن أن من رد عليه يطعن في تمسكه بالدين وهذا يكون من العالم السلفي حين لا يظهر له في هذا المخالف شيء من مخالفاته لدين الله تعالى ودليلنا على هذا أن الشيخ ابن باز كان كلما ذكر ابن قطب أثنى عليه في الجملة وله نقد لكلامه وفي شريط بين الشيخ سبب مدحه له
        وقال : لم أقرأ لسيد قطب إلا في موضعين إثنين وقد جاءني من وجوه عديدة أن عنده أخطاء بالعقيدة وأنا بصدد النظر فيها ثم الحكم .. الخ . (سمعته بنفسي من شريط لعله شريط السلفية ليست فرقة ) .
        ومن طرق تزكيتهم للأشخاص الوجادة وأعني بها هنا ما يجدونه من كتب لهم وقد يقع في أيديهم كتبا جيدة في –الجملة مع ما فيها من بلايا –فيزكونهم بحسب ما وصل إليه علمهم في كتاب له أو سماع شريط له فيقف على كلام له طيب في الشريط فيثني عليه لأجل كتابه أو لأجل شريطه ولم يتبين له حاله كله فيعرف أن الثناء من الشيخ حصل لأجل ذاك الكتاب أو الشريط فقط وقد كان يحصل من المحدثين من قبل كيحيى بن معين وغيرهم كما ذكر المعلمي في التنكيل فقد يثنون على الشخص لمجلس واحد أو لحديث واحد بينما غير هذا العالم يذمه وبشدة . ومثاله ثناء شيخنا ربيع على سيد قطب في كتابه النسخة الأولى منه على ما جاء في كتابه لماذا أعدموني حول كلام سيد قطب عن العقيدة وأهميتها في التربية فلما تبين الشيخ بعد ذلك منهج سيد قطب وبدعه أخرج كلام سيد قطب من كتابه في الطبعات اللاحقة حتى لا يقع الناس في لبس من حال الرجل –أعني ابن قطب -بل وأخرج الشيخ كتبا في بيان حاله فجزاه الله خيرا .
        وقبل أن أنهي إجابة السؤال الماضي أذكر تنبيهات على أمور من فتاوى المشائخ في الأفراد والجماعات هنا فأقول
        1) تزكيات الشيخ ابن باز للتبليغ مرت بثلاث مراحل تقريبا :
        1) دفاعه عنهم ورده على من ينتقدهم مثل الشيخ سعد الحصين .
        2) فتواه المشهورة أنه لا يخرج معهم إلا طالب علم لأنه ليس لديهم علم ولا بصيرة بالعقيدة .
        3) فتواه أنهم من الإثنتين والسبعين فرقة هم والأخوان المسلمون وكانت هي آخر فتوى له .

        ما هو سبب تغير فتواه هنا ثلاث مرات ؟
        ليس التغير كان من باب الاضطراب رحمه الله لكن كما قال هو لبعض أهل العلم لم يتبين له فيهم الحقيقة تماما فلما تبين له أفتى بما هم أهل له والحمد لله رب العالمين .
        ثم هنا أمر -فيه رد على أولئك الذين يريدون التلين في دين الله -حين قالوا الشيخ لا يتكلم في أحد ونحن نريد منهج الشيخ –أي ابن باز – فنقول لهم ونحن معكم على هذا ونريد منهجه وهذا هو منهجه وعليه فقد بطل ما موهوا به على عباد الله تجاه منهج شيخنا رحمه الله .

        2-تزكية الشيخ الألباني لسفر وسلمان مرت بمرحلتين :
        1) قال عنهما أول الأمر أنهما على طريقنا وذلك كان بسبب من حوله ممن يهم معهم على الفكر مثل علي خشان والعرعور ونحوهما .
        2) وفي آخر الأمر تبين له وقال لعلي حسن لعل أهل المدينة كانوا أعرف منا بسفر وسلمان وبين حالهم على الحقيقة .
        والجواب في هذا هو جوابنا فيما مضى عن الشيخ ابن باز .
        3) تزكية الشيخ ابن عثيمين لسفر الحوالي كان بمسجد الأمير متعب بجدة
        ثم بعد ذلك في أسئلة الجزائريين لما سئل عن السماع لسفر ولسلمان قال : لا . والخير الذي عندهما عند غيرهما ، وبين لمن يكون الإستماع وأنه لأهل السنة السلفيين وبين أسماءهم وقال لا تسمعوا لأهل الفكر الثوري فبين حقيقة منهجهم ، وهذا منه تفسير للجرح وهو تفسير قوي .
        4) تزكية الشيخ ابن عثيمين للتبليغ مرت بمرحلتين :
        1) الثناء عليهم ونصح بالخروج معهم
        2) بين أنهم مبتدعة هم والأخوان المسلمون ...

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خير ا شيخنا الحبيب ابو عاصم على حرصك
          على نشر ما ينفع

          تعليق


          • #6
            جزاك الله خيرا يا شيخ عبدالله

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيكم شيخنا و جزيتم خير الجزاء

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيكم شيخنا و حفظكم المولى

                تعليق


                • #9
                  حفظكم الله

                  تعليق


                  • #10
                    بارك الله فيكم

                    تعليق

                    يعمل...
                    X