السؤال: أخ يقول: رجل يقع دائمًا في بعض العلماء منهم الشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين والشيخ مقبل رحمهم الله، بالتنقص بالسب تارة؟
الجواب:
هذا مخذول، وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر، لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل، هؤلاء علماء أجلاء عليهم رحمة الله، وسائر علماء السنة، رحم الله أمواتهم وحفظ أحياءهم يذكرون بالخير، ليسوا معصومين، لهم أخطاء ولهم اجتهادات أنت قد توافق في بعضها إن كنت من المجتهدين أو تخالف، لكن منزلتهم رفيعة وموقعهم في القلوب ثابت.من كفران النعمة ومن عدم شكر المعروف ومن سوء الحال من كان على ذلك أنه يتنقص علماء السلف رضوان الله عليهم، من الذي بين لك السنة من البدعة إلا علماء السلف، من الذي دلك على العلم والتعليم والسنة إلا هم بعد الله سبحانه، أيضًا أوصل إليك تلك الكتب النافعة التي تنهل منها، والأشرطة النافعة التي تنهل منها، وتستفيد وتتوجه إلى ما يرجى أن يكون سببًا في دخولك الجنة، وسعادتك الأبدية، فاحمد الله واتق الله، أيها المسلم، لا تتأثر بأولئك الذين هم لا يعرفون لعلماء السنة قدرًا، وهم والله عالة عليهم، أعني المتحزبة عالة على علماء السلف: في صلاتهم، في صيامهم، في حجهم، في زكاتهم في جهادهم، في سائر شئونهم، في بيعهم وشرائهم، حتى في وضوئهم وقضائهم للحاجة، ومع ذلك هم ينكرون هذا المعروف، إنكار المعروف قبيح، لهم علينا حق الدعاء لهم والترحم عليهم، قال تعالى: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ وَاللهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} [محمد:19]، إذا كان سائر المؤمنين لهم عليك حق أن تستغفر لذنبك ولذنوبهم فمعلموك ومربوك وموجهوك من باب أولى، فنسأل الله أن يرحمهم، وأن يجزيهم عنا، وعن سائر المسلمين خير الجزاء.الناس بلا علماء في ظلمة، الناس بلا علماء في فتنة، الناس بلا علماء في هلكة، وما داموا مع العلماء وعلمائهم بين ظهرانيهم في نور، وفي هدى وفي خير، وفي سلامة، وانظر إلى حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: ((إن الله لا ينتزع العلم انتزاعًا من الصدور؛ لكن ينتزعه بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا))، حصل الشر، ضلال يفتن ضلال، صار الضلال منتشرًا، وعلماء بني إسرائيل لما كانوا شرارًا إلا من سلمه الله من ذلك؛ هلك بنو إسرائيل، وعلماء هذه الأمة لما كانوا خيارًا نجت هذه الأمة إلا من فتن بالدنيا وتشبه بهم، فعلماء السوء في هذه الأمة متشبهون بأولئك، أتوا من ذلك الجانب، هم الخوارج الذين هم ثوار على حكومتهم وعلمائهم وعلى أولي الأمر، أما سني ما هو خارجي، الخوارج الذين هم أصحاب طيش، وأصحاب جهل، لا عرفوا قدرًا لكبار الصحابة ولا لصغارهم، ولا لكبار العلماء ولا لصغارهم، كان علي بن أبي طالب وابن عباس وأمثال هؤلاء، كان ابن عباس من صغار الصحابة وعلي من كبار الصحابة والعلماء، ومع ذلك ما التفتوا إليهم، وذهبوا إلى ما هم فيه، نسأل الله أن يجنبنا الفتن، فتن القلوب، من هجم عليه قلبه خرب، أنت في سلامة من حرب قلبك، والله لو يحاربك سائر الأعداء وقلبك سليم فأنت في سلامة وفي خير، لكن الهلكة إذا حاربك قلبك، قال تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال:24]، بعد ذلك حرب مع قلبك، ما تدري إلا وقد صار الأمر ملتبسًا عليه بعد أن طلب العلم عشرات السنين، وخلط عليه الأمر؛ إذًا هذه حرب قلبية، أين الصراحة أين الوضوح أين الحق، كله خفي عليك، طمس بصيرة.
الجواب:
هذا مخذول، وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر، لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل، هؤلاء علماء أجلاء عليهم رحمة الله، وسائر علماء السنة، رحم الله أمواتهم وحفظ أحياءهم يذكرون بالخير، ليسوا معصومين، لهم أخطاء ولهم اجتهادات أنت قد توافق في بعضها إن كنت من المجتهدين أو تخالف، لكن منزلتهم رفيعة وموقعهم في القلوب ثابت.من كفران النعمة ومن عدم شكر المعروف ومن سوء الحال من كان على ذلك أنه يتنقص علماء السلف رضوان الله عليهم، من الذي بين لك السنة من البدعة إلا علماء السلف، من الذي دلك على العلم والتعليم والسنة إلا هم بعد الله سبحانه، أيضًا أوصل إليك تلك الكتب النافعة التي تنهل منها، والأشرطة النافعة التي تنهل منها، وتستفيد وتتوجه إلى ما يرجى أن يكون سببًا في دخولك الجنة، وسعادتك الأبدية، فاحمد الله واتق الله، أيها المسلم، لا تتأثر بأولئك الذين هم لا يعرفون لعلماء السنة قدرًا، وهم والله عالة عليهم، أعني المتحزبة عالة على علماء السلف: في صلاتهم، في صيامهم، في حجهم، في زكاتهم في جهادهم، في سائر شئونهم، في بيعهم وشرائهم، حتى في وضوئهم وقضائهم للحاجة، ومع ذلك هم ينكرون هذا المعروف، إنكار المعروف قبيح، لهم علينا حق الدعاء لهم والترحم عليهم، قال تعالى: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ وَاللهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} [محمد:19]، إذا كان سائر المؤمنين لهم عليك حق أن تستغفر لذنبك ولذنوبهم فمعلموك ومربوك وموجهوك من باب أولى، فنسأل الله أن يرحمهم، وأن يجزيهم عنا، وعن سائر المسلمين خير الجزاء.الناس بلا علماء في ظلمة، الناس بلا علماء في فتنة، الناس بلا علماء في هلكة، وما داموا مع العلماء وعلمائهم بين ظهرانيهم في نور، وفي هدى وفي خير، وفي سلامة، وانظر إلى حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: ((إن الله لا ينتزع العلم انتزاعًا من الصدور؛ لكن ينتزعه بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا))، حصل الشر، ضلال يفتن ضلال، صار الضلال منتشرًا، وعلماء بني إسرائيل لما كانوا شرارًا إلا من سلمه الله من ذلك؛ هلك بنو إسرائيل، وعلماء هذه الأمة لما كانوا خيارًا نجت هذه الأمة إلا من فتن بالدنيا وتشبه بهم، فعلماء السوء في هذه الأمة متشبهون بأولئك، أتوا من ذلك الجانب، هم الخوارج الذين هم ثوار على حكومتهم وعلمائهم وعلى أولي الأمر، أما سني ما هو خارجي، الخوارج الذين هم أصحاب طيش، وأصحاب جهل، لا عرفوا قدرًا لكبار الصحابة ولا لصغارهم، ولا لكبار العلماء ولا لصغارهم، كان علي بن أبي طالب وابن عباس وأمثال هؤلاء، كان ابن عباس من صغار الصحابة وعلي من كبار الصحابة والعلماء، ومع ذلك ما التفتوا إليهم، وذهبوا إلى ما هم فيه، نسأل الله أن يجنبنا الفتن، فتن القلوب، من هجم عليه قلبه خرب، أنت في سلامة من حرب قلبك، والله لو يحاربك سائر الأعداء وقلبك سليم فأنت في سلامة وفي خير، لكن الهلكة إذا حاربك قلبك، قال تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال:24]، بعد ذلك حرب مع قلبك، ما تدري إلا وقد صار الأمر ملتبسًا عليه بعد أن طلب العلم عشرات السنين، وخلط عليه الأمر؛ إذًا هذه حرب قلبية، أين الصراحة أين الوضوح أين الحق، كله خفي عليك، طمس بصيرة.
تعليق