إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ومن مقتضى اعتقادنا أنه السيد المطاع عليه الصلاة والسلام أن لا نتجاوز ما شرع لنا من قول أو فعل أو ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ومن مقتضى اعتقادنا أنه السيد المطاع عليه الصلاة والسلام أن لا نتجاوز ما شرع لنا من قول أو فعل أو ...

    3- س : يقول بعض المصلين في التحيات : اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل إبراهيم . ما رأيكم بقول سيدنا ؟


    ج : لا ينكر عاقل أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - سيد ولد آدم ، فإن كل عاقل مؤمن يؤمن بذلك ، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سيد البشر والسيد له الشرف والطاعة والإمرة ، وطاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - من طاعة الله - سبحانه وتعالى - : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ .

    ونحن وغيرنا من المؤمنين لا نشك أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - سيدنا ، وخيرنا ، وأفضلنا عند الله - سبحانه وتعالى - وأنه المطاع فيما يأمر به صلوات الله وسلامه عليه . ومن مقتضى اعتقادنا أنه السيد المطاع عليه الصلاة والسلام أن لا نتجاوز ما شرع لنا من قول أو فعل أو عقيدة ، ومما شرعه لنا في كيفية الصلاة عليه في التشهد أن نقول : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . أو نحوها من الصفات الواردة في كيفية الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - ، ولا أعلم أن صفة وردت بالصورة التي ذكرها السائل وهو : اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد .

    وإذا لم ترد هذه الصيغة عن النبي عليه الصلاة والسلام فإن الأفضل أن لا نصلي على النبي بها ، وإنما نصلي عليه بالصيغة التي علمنا إياها .

    وإنني بهذه المناسبة أود أن أنبه إلى أن كل إنسان يؤمن بأن محمدا - صلى الله عليه وسلم - سيدنا ، فإن مقتضى هذا الإيمان أن لا يتجاوز الإنسان ما شرعه ، وأن لا ينقص عنه ، فلا يبتدع في دين الله ما ليس منه ، ولا ينقص عن دين الله ما هو منه ، فإن هذا هو مقتضى السيادة التي من حق النبي - صلى الله عليه وسلم - علينا .

    وعلى هذا فإن المبتدعين لأذكار أو صلوات على النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يأت بها شرع الله على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - تنافي بدعتهم دعوى إن هذا الذي ابتدع يعتقد أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - سيد لأن مقتضى هذه العقيدة أن لا يتجاوز ما شرع وأن لا ينقص منه .

    فليتأمل الإنسان وليتدبر ما يعنيه بقوله حتى يتضح له الأمر ويعرف أنه تابع لا مشرع .

    الشيخ الفوزان حفظه الله



    http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Libr...28&sectionid=1

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أبو يوسف أيوب شمالي مشاهدة المشاركة
    3- س : يقول بعض المصلين في التحيات : اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل إبراهيم . ما رأيكم بقول سيدنا ؟


    ج : لا ينكر عاقل أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - سيد ولد آدم ، فإن كل عاقل مؤمن يؤمن بذلك ، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سيد البشر والسيد له الشرف والطاعة والإمرة ، وطاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - من طاعة الله - سبحانه وتعالى - : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ .

    ونحن وغيرنا من المؤمنين لا نشك أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - سيدنا ، وخيرنا ، وأفضلنا عند الله - سبحانه وتعالى - وأنه المطاع فيما يأمر به صلوات الله وسلامه عليه . ومن مقتضى اعتقادنا أنه السيد المطاع عليه الصلاة والسلام أن لا نتجاوز ما شرع لنا من قول أو فعل أو عقيدة ، ومما شرعه لنا في كيفية الصلاة عليه في التشهد أن نقول : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . أو نحوها من الصفات الواردة في كيفية الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - ، ولا أعلم أن صفة وردت بالصورة التي ذكرها السائل وهو : اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد .

    وإذا لم ترد هذه الصيغة عن النبي عليه الصلاة والسلام فإن الأفضل أن لا نصلي على النبي بها ، وإنما نصلي عليه بالصيغة التي علمنا إياها .

    وإنني بهذه المناسبة أود أن أنبه إلى أن كل إنسان يؤمن بأن محمدا - صلى الله عليه وسلم - سيدنا ، فإن مقتضى هذا الإيمان أن لا يتجاوز الإنسان ما شرعه ، وأن لا ينقص عنه ، فلا يبتدع في دين الله ما ليس منه ، ولا ينقص عن دين الله ما هو منه ، فإن هذا هو مقتضى السيادة التي من حق النبي - صلى الله عليه وسلم - علينا .

    وعلى هذا فإن المبتدعين لأذكار أو صلوات على النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يأت بها شرع الله على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - تنافي بدعتهم دعوى إن هذا الذي ابتدع يعتقد أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - سيد لأن مقتضى هذه العقيدة أن لا يتجاوز ما شرع وأن لا ينقص منه .

    فليتأمل الإنسان وليتدبر ما يعنيه بقوله حتى يتضح له الأمر ويعرف أنه تابع لا مشرع .

    الشيخ الفوزان حفظه الله



    http://www.alfawzan.ws/alfawzan/libr...28&sectionid=1
    جزاك الله خيرًا
    ### الصوفية الكذابين
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 18-09-2009, 01:35 PM.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو بكر بهاء الدين بن عبد الرزاق مشاهدة المشاركة
      جزاك الله خيرًا
      ### الصوفية الكذابين
      أخي عليًا أرجو إعادة ماحذفته
      فلم أقل شيئًا خطأً بارك الله فيك

      إنما قلت اللهم العن الصوفية الكذابين

      والسبب أنهم يدعون حب النبي صلى الله عليه وسلم ثم هم من أبعد الناس عن اتباع هديه
      بل يتعبدون بالبدع والمحدثات والعياذ بالله
      فلعنهم جائز بالإجماع

      ومن قال لا فعليه الدليل

      وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى

      تعليق


      • #4
        تنبَّه

        أي إجماع تتحدث عنه يا أبا بكر؟!

        اللعن هو الطرد و الإبعاد عن رحمة الله - عز و جل -؛

        و لما كان النبي -صلى اللهُ عليه و على آله و سلَّم- يدعو على صفوان بن أميَّة و الحارث بن هشام و سهيل بن عمرو؛ أنزل الله -عز و جل-: {ليس لكَ من الأمر شيء أو يتوب عليهم} الآية. قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: "و قد أسلم هؤلاء الثَّلاثة و حسن إسلامهم". اهـ من القول المفيد.
        فتنبه -باركَ اللهُ فيكَ-؛ هؤلاء -رضي اللهُ عنهم- كانوا -حال دعاء النبي -صلى اللهُ عليه و على آله و سلَّمَ- كُفَّاراً-؛ و أنزل الله تلك الآية على نبيه -صلى الله عليه و على آله و سلَّم-. فما بالُكَ بمن هو يُعَدُّ من عموم المُسلمين؛ فلا إخالُك تعتقد أن كل الصوفية كفار؟!!!.
        و الله الموفق

        #######################################


        باركَ اللهُ فيكَ أخي؛ و أنا آسف على تسرُّعي؛ فلم أتصور المسألة و تكلمت بتسرع و بدون حكمة و عقل و علم؛ و أنا أتراجع أتمنى ان تسامحني أخي الفاضل بهاء
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي; الساعة 25-09-2009, 02:40 AM.

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          إخواني أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله بارك الله فيكم
          لعن جنس معين من الفسقة أو المبتدعة جائز بالإجماع يا أخي ضياء
          أما الخلاف فهو في لعن المعين والراجح الجواز كذلك بارك الله فيك
          فالعلم قبل التكلم
          ولذلك بوب الإمام البخاري رحمه الله
          باب العلم قبل القول والعمل ... فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين
          فأنا ظاهر كلامي أني ألعن الصوفية وليس شخصًا معينًا وهذا جائز بالاتفاق وحتى لو أني كنت ألعن شخصًا معينًا فكذلك هذا جائز حسب الراجح من قولي أهل العلم لأنه دلت عليه بعض الأدلة .
          وإليك بعض النقولات التي اقتطفتها من بعض المواضيع والرسائل هنا أو في غير هذه الشبكة المباركة :



          من مشاركة للشيخ جمال بن فريحان الحارثي وفقه الله :
          وقال ابن تيمية أيضاً: ( 4/567 ):

          " فلعنة الفاسق المعيّن لست مأموراً بها، إنما جاءت السنة بلعن الأنواع، كقول النبي صلى الله عليه

          وسلم: "لعن الله السارق؛ ...". وقوله: " لعن الله من أحدث حدثاً أو آوى محدثاً". وقوله: "لعن الله آكل

          الربا وموكله وكاتبه وشاهديه". وقوله: "لعن الله المحلِّل والمحلَّل له". "لعن الله الخمر وعاصرها ومعتصرها،....".

          بقي لنا أن نعرف هل يجوز "لعن المطلق" أم لا ؟؟؟

          مما تقدم تبين انه لا يجوز " لعن المعين" كافراً كان أم فاسقاً، أما لعن المطلق؛ فقد سبق بيان ابن تيمية

          بجواز لعن الأنواع، وسيأتي معنا زيادة بيان.

          فأقول : " لعن المطلق" ، سواءً كانوا كفاراً أو فسّاقاً أو ظلمة أو ضُلاّلاً أو خوارج، جاء في القرآن وثبت في السنة.

          كقوله تعالى:  فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ. [البقرة: 89].

          وقوله عز وجل:  إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ). [البقرة: 161].

          وقوله:  فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ . [آل عمران: 61].

          وقوله جل ذكره:  فََأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ . [الأعراف: 44].

          وقوله:  وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ

          أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّار ِ. [الرعد: 25]. والآيات في هذا كثيرة ومستفيضة.

          وكقول النبي صلى الله عليه وسلم:

          "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" البخاري: (425 ).

          وقوله: " قال المدينة حرم من كذا إلى كذا لا يقطع شجرها ولا يحدث فيها حدث من أحدث فيها حدثا فعليه

          لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" البخاري: ( 1768 ).

          وقوله: " من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" مسلم: ( 1370/1 )

          وقوله: " من تولى قوماً بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة لا يقبل منه عدل ولا صرف" مسلم: ( 1508 ).

          وكان السلف يلعنون الكفار مطلقاً، فعن عبد الرحمن بن عبد القاريء قال: ( وكانوا ـ أي الصحابة ـ يلعنون الكفرة ...)، " صحيح ابن خزيمة" ( 1100 ).

          وقال أيضاً في "منهاج السنة": ( 4/570 ): " فدل ذلك على أنه يجوز أن يُلعن المطلق، ولا يجوز لعنة المعيّن ...). والله أعلم.

          شبكة سحاب


          -------------


          (*) يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (728هـ) : اهتم كثير من الملوك والعلماء بأمر الإسلام ، وجهاد أعدائه حتى صاروا يلعنون الرافضة ، والجهمية وغيرهم ، على المنابر ، حتى لعنوا كل طائفة رأوا فيها بدعة فلعنوا الكلابية والأشعرية . اهـ [ مجموع الفتاوى 4/15]


          (*) وقال الإمام محمد بن الحسين الآجري رحمه الله (360هـ) : أن الصحابة رضي الله عنهم لما بلغهم عن قوم ضلال وشردوا عن طريق الحق ، وكذبوا بالقدر ، فردوا عليهم قولهم ، وكفروهم ، وكذلك التابعون لهم بإحسان سبوا من تكلم بالقدر وكذب به ، ولعنوهم ونهوا عن مجالستهم ، وكذلك أئمة المسلمين ينهون عن مجالسة القدرية وعن مناظرتهم . اهـ [ الشريعة 141]


          أمثلة على لعن المبتدعة :-

          مثال 1- قال : يزيد بن هارون رحمه الله (206هـ) وذكر عنده الجهمية - فقال: هم والله الذي لا إله إلا هو زنادقة ، عليهم لعنة الله تعالى . اهـ [ الشريعة 80]

          مثال 2- عن عكرمة بن عمار رحمه الله (159هـ) قال : كان سالم بن عبد الله بن عمر (106هـ) يلعن القدرية . اهـ [ شرح أصول اعتقاد أهل السنة اللالكائي 4/713]

          مثال 3- وعن أبي نُعيم الفضل بن دكين رحمه الله (219هـ) أنه قال : لعن الله بشر المريسي (218هـ)الكافر . اهـ [ السنة لعبد الله بن أحمد 1/170]

          مثال 4- ولما بلغ يحي بن معين رحمه الله (233هـ) أنه يتكلم في أحمد (241هـ) - يعني الحسين الكرابيسي (248هـ) لعنه ، وقال : ما أحوجه أن يضرب . اهـ [ تهذيب التهذيب 2/325]


          شبكة سحاب


          ---------------------

          ومن كتاب ( موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء للدكتور ابراهيم الرحيلي ) :

          اختلف العلماءرحمهم الله في لعن المعين على ثلالثة أقوال :

          القول الأول :

          أن لعن المعين لايجوز بحال من الأحوال وهو مروي عن طائفة من أصحاب أحمد وغيرهم . وظاهر كلام الخلال أنه قول الحسن البصري وابن سيرين وأحمد ابن حنبل رحمهم الله [ يراجع السنة للخلال ص522]

          قال شيخ الإسلام رحمه الله : المنصوص عن أحمد الذي قرره الخلال اللعن المطلق العام لا المعين .. الى أن قال : وكلام الخلال يقتضي أن لايلعن المعين من الكفار ،فإنه ذكر قاتل عمر وكان كافرا ، يقتضي أنه لايلعن المعين من أهل الأهواء ، فإنه ذكر قاتل علي وكان خارجيا . أهـ [ نقله عن شيخ الإسلام ابن مفلح في الآداب الشرعية ج 1ص272ـ 273]

          وما قرره الخلال في ظاهر كلامه من أن القول بعدم جواز لعن المعين هو قول الأئمة الحسن وابن سيرين وأحمد محل نظر ، فإن توقفهم في لعن بعض المعينين لا يدل على عدم الجواز والمنع من ذلك على ما يأتي تقريره

          وممن صرح بعدم جواز لعن المعين أبو بكر عبدالعزيز بن جعفر من كبار أصحاب أحمد كما نقل عنه الخلال

          وممن قال بهذا القول من المتـأخرين أبو حامد الغزالي والنووي وابن منير نقل ذلك عنه ابن حجر في الفتح [ انظر فتح الباري ج12ص76]


          القول الثاني : أن اللعن يجوز في حق الكافر دون الفاسق . وممن ذهب الى هذ القاضي أبو يعلى قال : ( من حكمنا بكفرهم من المتأولين وغيرهم فجائز لعنتهم نص عليه ( أي أحمد ) وذكر أنه قاال في ( اللفظية ) على من جاء بهذا لعنة الله عليه ، عضب الله عليه وذكر أنه قال عن قوم معينين : هتك الله الخبيث وعن قوم أخزاه الله ) . [نقله ابن مفلح في الآداب الشرعية ج1ص271]

          القول الثالث :

          أن اللعن جائز مطلقا ، وهو قول ابن الجوزي قال في لعنة يزيد : " أجازها العلماء الورعون منهم أحمد ابن حنبل " [الآداب الشرعية لابن مفلح ج1 ص369]قال شيخ الإسلام رحمه الله : وأما أبو الفرج فله كتاب في اباحة لعنة يزيد رد فيه على الشيخ عبدالمغيث الحربي.أهـ

          وسبب ختلاف العلماء رحمهم الله هنا أن حكم لعن المعين يتجاذبه نوعان من الأدلة نوع دل على إباحة اللعن بالكفر والفسق والإبتداع والأفعال الموجبة لكل واحد من هذه الأوصاف .

          ونوع دل على تحريم العن ومافيه من الوعيد الشديد كقوله صلى اللله عليه وسلم : ( ، اللعانين لايكونون شهداء ولاشفعاء يوم القيامة ) .....

          ومن قال بعدم الجواز ذهب أن نصوص التحريم وماجاء فيه من الوعيد أنها في حق المعين وأن نصوص الإباحة في غير حق المعين .

          ومن قال بالجواز ذهب الى أن نصوص الإباحة جاءت في حق مستحق اللعن من المعين وغيرالمعين , وأن نصوص التحريم في حق من لايستحق اللعن .

          ومن فرق بين لعن الكافر والمسلم نظر ال أصل معنى اللعن الذي هو الطرد والإبعاد من الرحمة فرأى أن المسلم لايستحق اللعن إذ ترجى له المغفرة والرحمة وإنما يستحق ذلك الكافر والمبعد عنها .

          وفي الحقيقة إن المسألة اجتهادية والخلاف فها سائغ ، إذا الأقوال فيها كلها مروية عن السلف ، غير أن الذي يترجح من الأقوال هو القول الثالث , وهو القول بجوزا لعن المعين إذا كان مستحقا لذلك سواء كان كافرا أو مسما فإن هذا القول هو الذي تعضده الأدلة في مجموعها وتناصره أقوال الأئمة وأفعالهم .

          وترجيحه من وجهين :

          الوجه الأول : دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم ( الله إني اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه ، فإنما أنا بشر فأي المؤمنين آذيته ، شتمته ، لعنته ، جلدته ، فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بهاا ليك يوم القيامة )

          وفي رواية أخرى من طريق صحيح مسلم أيضا : ( إني اشترطت على ربي فقلت : إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر ، فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا , وزكاة وقربة ، يقربه منه بها يوم القيامة )

          فدل الحديثان على وقوع اللعن من النبي صلى الله عليه وسلم لبعض المعينين من المسلمين تعزيرا لهم ، وأن ذلك اللعن وقع منه صلى الله عليه وسلم بالإجتهاد ، لابالوحي بدليل قوله ( إنما أنا بشر ) وقوله ( ليس لها بأهل ) وهذا مما يدفع النقض على الدليل من أن اللعن إنما وقع منه بنص وليس لنا أن نلعن إلا نبص .

          كما أن دعاءه صلى الله عليه وسلم لمن دعا عليه أو لعنهم من المعينين لايفهم منه رفع اللعنة عنهم إن كانوا مستوجبين لذلك بدليل قوله : ( ليس لها بأهل ) مما يدل على بقاء الحكم دون النسخ .

          فترجح بذلك جواز لعن من دلت النصوص على اللعن بفعله من المعينين المسلمين اجتهادا إذا تحققت فيه الشروط الموجبة لذلك , وانتفت فيه الموانع المانعة من لعنه ، وثبوت ذلك في الكافر من باب أولى .

          الوجه الثاني : أن القول بجوزا لعن مستحقي اللعنة من العينين هو ظاهر مذهب عامة السلف على ما دلت عليه أفعالهم بمباشرتهم لعن بعض المعينين المستوجبين اللعن أئمة أهل البدع والضلال , وكما ثبت ذلك بالنقل الصحيح عنهم .

          روى نصر المقدسي عن عبدالرحمن بن مهدي قال : ( دخلت على مالك بن أنس رضي الله عنه وعنده رجل يسأله عن القرآن والقدر ، فقال : لعلك من أصحاب عمرو بن عبيد ، لعن الله عمروا فإنه ابتدع هذه البدعة من الكلام [ مختصر الحجة على تارج المحجة لأبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ]

          قال البخاري : وقال وكيع : علي المرسي لعنه الله ، يهودي هو أو نصراني ؟ قال رجل : كان أبوه أو جده يهوديا أو نصرانيا قال وكيع : عليه وعلى أصحابه لعنة الله " [ خلق أفعال العباد ضمن مجموعة ( عقائد السلف تحقيق النشار ص124] وروى عبداله بن أحمد عن يزيد بن هارون أنه قال : ( لعن الله الجهم ومن قال بقوله ) [ السنة لعبدالله بن أحمد ج1ص167وقال محقق الكتاب الدكتور محمد سعيد القحطاني : إسناده صحيح ]

          وروى عبدالله أيضا عن عباس العنبري عن شاذ بن يحيى قال سمعت يزيد بن هارون يقول : ( من قال القرآن مخلوق فهو كافر ، وجعل شاذ بن يحيى يلعن المريسي ) ...

          فدلت هذه النقول عن هؤلاء الأئمة اعتقادهم جواز لعن المعينين من أهل البدع ، لبماشرتهم ذلك بأنفسهم فلامعنى لذلك مع ما عرفوا به من فقه وفهم ، وتقوى وورع ، إلا أن ذلك هو مذهبهم .

          وفي الحقيقة أن هؤلاء لايعلم لهم مخالف من الأئمة المتقدمين إلا ماكان من أتباع الأئمة كأصحاب أحمد وغيره ، الذين تأولوا توقف بعض الأئمة في لعن بعض المعينين على أنهم لايرون جواز لعن المعينين مطلقا ، كما ذهب الى القول بعدم الجواز من ذهب من أتباع الأئمة تأسيا بهم فيما ظنوه أنه مذهبهم .

          والتحقيق في أقوال هؤلاء الأئمة أنا لانجد فيما وصل الينا من النقل عنهم نصا صريحا يدل على قولهم بتحريم لعن المعينين ، وغاية مافي الأمر أن بعضهم توقف في لعن بعض المعينين من أمثال يزيد والحجاج أو أرشد الى اللعن المطلق ، دو النهي عن لعن المعين

          ـــــــ

          أهـ ملخصا من كتاب ( موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء للدكتور ابراهيم الرحيلي ) ص251ـ258

          شبكة سحاب


          ------------------------------

          قال حماد بن سلمة وقد ذكر له قول أبي حنيفة في مسألة سئل عنها: هذا والله قول ذاك المارق، وفي رواية: ذاك أبو

          حنيفة سد الله عزوجل به الأرض. أخرجه عبدالله بن أحمد في السنة
          (1/211)، وفي رواية أنه كان هو وشعبة يلعنا أبا حنيفة.

          12- وقال سفيان الثوري لما بلغه موت أبي حنيفة: الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاه به. قال أبو عاصم الراوي عنه:

          فما سمعته يقول: رحمه الله.

          13- وقال الثوري وقد عرضت له فتوى أبي حنيفة في مسألة: هذه فتيا يهودي.

          وقال النووي في الأذكار: وأما لعن الإِنسان بعينه ممّن اتَّصَفَ بشيءٍ من المعاصي كيهودي أو نصراني أو ظالم أو زانٍ أو مصوّرٍ أو سارقٍ أو آكلِ ربا فظواهر الأحاديث أنه ليس بحرام. اهـ وقد رأيت لعن شعبة وحماد بن سلمة لأبي حنيفة، هذا في اللعن فكيف بما هو دونه.

          شبكوة العلوم السلفية

          ------------

          - والشيخ الألباني يجيز لعن المتبرجة بعينها كما في أحد أشرطته.

          سئل الشيخ الألباني رحمه الله
          بالنسبة لللعن يا شيخ هلا كل مارأينا طبعا من النساء الكاسيات العاريات فهل نلعنهن أو لايجوز ؟
          فقال الشيخ رحمه الله:...لو كان الذكر الصوفي مشروعا وهو الله الله الله الله الله الله الله بنقول لا
          السائل : لا
          الشيخ رحمه الله: ما فهم علي
          أحد الطلبة : وضحلو شيخ
          الشيخ رحمه الله : نحن ننكر الذكر الصوفي الذي بسموه الذكر بالإسم المفرد وهو الله الله الله الله الله الله لو كان مشروعا ننكره عليهم ؟
          السائل : لا طبعا
          الشيخ رحمه الله: طيب فإذا ذكر مشروع بلفظ لعنة الله عليك لعنة الله عليك لعنة الله عليك ننكروا ؟
          السائل : لا
          الشيخ رحمه الله : هذا لو كان هيك بالإتصال مثل الذكر الصوفي فما بالك ما بين الآونة والأخرى تشوف وحدة متبرجة بتقلها لعنة الله عليك ما فيها تكرار وما فيها إشكال
          أحد الطلبة : هل هذا للوجوب ( يعني اللعن )
          الشيخ رحمه الله :طبعا ( العنوهن فإنهن ملعونات) لكن هنا ترد قاعدة وهي أنه الأمر بعد نهي لا يفيد الوجوب ، واللعن كقاعدة منهي عنه ( لا تكونوا لعانين ) ( اللعانون لا يكونون شهداء يوم القيامة ) .فما دام أنه الأصل في اللعن النهي ثم جاء أمر به في مكان ما فمعنى ذلك أنه لا يفيد الوجوب وإنما الجواز فالعنوهن ليس للوجوب وإنما للجواز وللتأديب مع الأسف إما لتأديب الملعون مباشرة إذا كان من الممكن إسماعه أو تأديب النفس لكي تكون على حذر من وقوع في نفسه في أهله في مثل ذلك
          السائل : هل من الممكن إسماعها
          الشيخ رحمه الله : هذا في المجتمع الإسلامي ممكن في مجتمعنا اليوم لا يمكن .

          سلسلة الهدى والنور الشريط 23 الدقيقة 59:32


          وقال العلامة المحدث الشيخ الألباني رحمه الله في موضع آخر بعد ذكره لحديث أبي هريرة الذي فيه لعن ذاك الظالم لجاره قال :

          إلى هنا انتهى الحديث والشاهد منه أن هؤلاء المارة هم صحابة وأنهم بالتعبير العصري اليوم تعلموا وتخرجوا من مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم وما كان لهم لأن يصبوا لعناتهم على هذا الرجل الظالم لجاره لولا أنهم تلقوا من نبيهم جواز هذا اللعن في مثل ذلك الظالم ، هذا أولا
          ثانيا : لما حكى الظالم لعن الناس إياه للرسول عليه السلام راجيا منه أن يأمر جاره المظلوم بأن يعيد متاعه إلى داره قال له الرسول لقد لعنك من في السماء قبل أن يلعنك من في الأرض ، معنى هذا أن أهل السماء يلعنون أشخاصا بأعيانهم أولا
          وثانيا أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر اللاعنين لهذا الظالم وإقراره حكم وشرع ولو لم يكن عندنا إلا قصة دعاء الرسول عليه السلام على رعل وذكوان .
          إذا عرفنا هذه الحقيقة ورجعنا إلى قوله عليه السلام في النساء المتبرجات ( العنوهن فإنهن نلعونات ) هل هذا جهر أو هذا سر ؟ ليست المسألة الآن ابتداء هل يجوز علنا أو لا يجوز ؟ بل يبدأ هل يجوز مطلقا أو لا ؟ هل يجوز أن أدعو في نفسي أن الله يلعن فلانا ولا أحد يسمعني ؟ ثم بعد ذلك يأتي سؤال هل يجوز أن ألعن هذا الذي ألعنه في نفسي أن أفعل ذلك جهرا أيضا هذه مسألة أخرى
          فإذا قوله عليه السلام (العنوهن فإنهن ملعونات ) دليل صريح على جواز لعن المتبرجات من النساء ، أما هل يجوز ذلك علنا ؟ فالجواب كما سمعتم يجوز ذلك لأن الصحابة لعنوا ذلك الرجل علنا ، ولكن إذا أردنا أن نلعن النساء المتبرجات اقتداء بأولئك الأصحاب الكرام الذين لعنوا الظالم وأقرهم النبي عليه السلام ينبغي أن نلاحظ أن أولئك أرادوا تربية ذلك الظالم وردعه عن ظلمه ، فإذا كنا نحن نريد أن نرفع صوتنا مسمعين لعنتنا للفاسقات أو المتبرجات إصلاحا لهن ويغلب على ظننا أن هذه الوسيلة تكون تربية لهن فهذا هو المشروع ، أما إذا كان أولا لا يترتب من وراء هذا الإعلان مصلحة كما أظن أنا في هذا الزمان ، بل قد يترتب من وراء هذا الإعلان مفسدة لآن الجو العام ليس مع الإسلام وليس مع شرائع الإسلام .
          ثم قال رحمه الله :إذا كان هذا الجهر يفيد شُرع وإلا فلا .انتهى كلامه رحمه الله

          سلسلة الهدى والنور الشريط 531 الدقيقة 44:58


          قال المحدث الألباني رحمه الله


          انطلاقا من قوله عليه السلام لعائشة لولا أن قومك حديثوا عهد بالشرك لهدمت الكعبة ولبنيتها على أساس إبراهيم عليه السلام إلى آخر الحديث فهذا الحديث يدل على أن المسلم يجب أن يسلك سياسة الرسول عليه السلام هذه في معالجة المنكرات فأنا لست أمنع فقط هذه الحادثة التي لما سألتني عنها ظننتها خيالا وإذا بها حقيقة لست أنكر هذا فقط وأن هذا لايجوز شرعا بل أقول أنه لا يجوز للمسلم المتحمس اليوم في تطبيق الحديث السابق أن يقول للسافرات المتبرجات لعنة الله عليكن لأن هذه اللعنة على الرغم من أنه ظاهر الحديث سيترتب من جراء القيام بها وتوجيهها إلى هؤلاء المتبرجات مفسدة كبرى قد أشرت أنت آنفا إلى شيئ منها فحينئذ نرى استعمال المرتبة الثالثة من مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي جاء في الحديث الصحيح في مسلم : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ، ولا شك أن هذه المسألة تختلف من بلد إلى بلد ومن زمان إلى زمان لكن أنا أقول الآن بالنسبة لسوريا والأردن وربما بلاد أخرى من الخطأ توجيه هذه اللعنة صراحة إلى المتبرجات لأن الدولة لهن اليوم والصولة لهن اليوم والرجال الذين هم أزواج هذه النساء هم معهن في ذلك ولذلك سيترتب فتنة ما بعدها فتنة فيما نحن إذا طبقنا النص النبوي .
          السائل : طيب على هذا هل يجوز اللعن سرا يعني أن أقول في نفسي هل هذا جائز ؟
          الشيخ رحمه الله :نعم يجوز .
          السائل : طيب هذا لا يتعارض مع نهي النبي صلى الله عليه وسلم لعن الدواب والآدميين اللعن المعين ؟
          الشيخ رحمه الله : إذا سؤالك خطأ لأنك وضعت قيد السرية
          السائل مقاطعا : لا أقول في نفسي لعنة الله عليك ِ بيني وبين نفسي
          الشيخ رحمه الله : يعني فيه فرق بين في نفسك وفي لفظك ؟
          السائل : لا في لفظي .
          الشيخ رحمه الله : ها فاللفظ هو المهم ليس في النفس مادام جاء الحديث فهذا لا ينافي ذاك لأن المقصود من أحاديث أن المؤمن لا يكون لعانا أي لا يجعل ذلك ديدنه ، أما هذا لا ينافي أن يلعن من يستحق اللعن شرعا ولذلك جاء في سنن أبي داود والأدب المفرد للبخاري وغيرهما من حديث أبي هريرة وغيره أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله : جاري ظلمني ، قال اجعل متاعك على قارعة الطريق ، فأخذ الناس يمرون به ، مالك يافلان ، جاري ظلمني جاري ظلمني ، قاتله الله لعنه الله قاتله الله لعنه الله ، والجار يسمع وهذه سياسة حكيمة من سيد الحكماء عليه الصلاة والسلام جاء الظالم لجاره يركض إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليقول يا رسول الله مر جاري فليعد متاعه إلى داره فقد لعنني الناس ، فقال عليه الصلاة والسلام : لقد لعنك من في السماء قبل أن يلعنك من في الأرض .
          فإذا الرأي السائد عند جماهير العلماء أنه لا يجوز لعن مسلم بعينه هذا ليس على إطلاقه وهذا أقل ما يقال لوجود مثل هذه الأحاديث التي تصرح بأنه في بعض الأحيان يجوز لعن مسلم مسرف ظالم لنفسه لمصلحة شخصه فهذا من ذاك لذلك فإن العن إن كان مما سمح به الشارع ، فيستثنى من كون المؤمن ليس بلعان ولا طعان هذا جوابي .انتهى كلامه رحمه الله

          سلسلة الهدى والنور الشريط 36 الدقيقة 35:45

          شبكة سحاب


          - ومن الأدلة التي تنصر القول بجوزا اللعن للمستحق هو هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل الى النبي صلى اله عليه وسلم يشكو جاره فقال :

          ( اذهب فاصبر فأتاه مرتين أو ثلاثا فقال: اذهب فاطرح متاعك في الطريق. فطرح متاعه في الطريق، فجعل الناس يسألونه فيخبرهم خبره، فجعل الناس يلعنونه: فعل الله به، وفعل، وفعل، فجاء إليه جاره فقال له: ارجع لا ترى مني شيئا تكرهه) قال الأباني رحمه الله حسن صحيح

          وجه الإستدلال هو لعن الصحابة للرجل واقرار النبي صلى الله عليه وسلم لهم ولم يرد نا أي استنكاار منه صلى الله عليه وسلم على هذا الفعل منهم رضوان الله عليهم أجمعين .

          شبكة سحاب

          -----------------------

          قالوا قوله تعالى ((ليس لك من الأمر شيء)) فيه نسخ لجواز اللعن, لكن الذي يظهر و الله أعلم إذا نظرنا لأسباب نزول الآية نجد أنه قد ورد سببين:
          الأول: أن النبي صلى الله عليه و سلم كسرت رباعيته يوم أحد. وشج في رأسه. فجعل يسلت الدم عنه ويقول (كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وشجوا رباعيته، وهو يدعوهم إلى الله؟) فأنزل الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء}
          و هو معلق في البخاري ووصله الإمام مسلم في صحيحه من طريق ثابت ووصله غيره من طريق حميد كما ذكر هذا الحافظ في الفتح عند الحديث.
          ثانياً: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يلعن فلان و فلان في القنوت لما لقى منهم الإسلام و المسلمون فأنزل الله ((ليس لك من الأمر شيء)) كما في البخاري.
          و كما ذكر الشيخ مقبل رحمه الله – في الصحيح المسند من أسباب النزول- عن الحافظ أن الجمع بين هذين السببين أن النبي صلى الله عليه و سلم بعد تلك الحادثة في غزوة أحد دعا عليهم في القنوت .
          و الذي يظهر و الله أعلم أن قوله تعالى (( ليس لك من الأمر شيء)) هو إنما لقوله عليه الصلاة و السلام ((كيف يفلح قوم شجوا نبيهم ...)) و أن الذي عليه صلى الله عليه و سلم إنما هو التبليغ و الهداية على الله عز و جل و بهذا فسره الطبري في تفسيره أو هذا معناه على الأصح.
          و إن قلنا أن الله سبحانه و تعالى إنما قال (( ليس لك من الأمر شيء)) بسبب دعاء النبي صلى الله عليه و سلم بالعنة على من ذكرهم من المشركين في ذلك الحين قبل أن يسلموا فذلك لعلم الله أن من كان يذكرهم النبي صلى الله عليه و سلم في دعائه قد كتب لهم الإسلام بل و حسن إسلامهم بعد ذلك.
          5- قنوت النبي صلى الله عليه و سلم و الذي كان فيه يلعن بعض الكفار و تعيينهم .
          هذا على قولنا أن سبب نزول الآية هو قوله عليه الصلاة و السلام ((كيف يفلح قوم...)) و إنما كان القنوت نتيجة لقوله هذا عليه الصلاة و السلام أو حتى لو كان سبب النزول هو قنوته فيكون هذا لعلمه بأنهم سيدخلون الإسلام كما سبق بيانه و نبقى على الأصل و جواز اللعن لعدم علمنا بأن فلان من الكفار سيدخل الإسلام.



          أثر عائشة رضي الله عنها بل و إقرار النبي صلى الله عليه و سلم على كلامها و إنما وجهها النبي صلى الله عليه و سلم إلى ما هو أولى في تلك الحالة فقال عليه الصلاة و السلام ((مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله)) و لم ينكر عليها أصل الفعل و هو تعيينهم باللعن


          من شبكة الآجري للأخ اليمني
          --------------


          واللعن جائز للحاجة، ليس على الكافر فقط، بل على المسلم المجرم الفاجر .

          وهو قول جماعة من أهل العلم، السابقين والمعاصرين، فقد روي ذلك عن الحسن وذهب إلى ذلك المهلب والبلقيني والحافظ ابن حجر وجماعة آخرون من أهل العلم، ومن المعاصرين الشيخ المحدث العلاَّمة محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- والإمام ابن باز ولكنه يقيد بالشهرة على الضلال، وجماعة من أئمة الدعوة وغيرهم من أهل العلم

          شبكة الآجري
          ----------

          ابن الجوزي على رأس القائلين بجواز ذلك .
          بل ردَّ على عدم القائلين به بشدة

          شبكة الآجري

          -----------------------------------
          أنا ناقل وليس لي في هذه المشاركة إلا النقل وجمع الشتات من الشبكات ولكن هذا الذي ترجح لدي على قلة علمي وطالما أن الأمر خلافي فلا ينكر على من أخذ بهذا القول أنا أو غيري لاسيما أن الأدلة تدل على هذا القول أي لعن المعين
          وأما لعن الفسقة أو الكفرة مطلقًا كلعن الظلمة والزناة وشراب الخمر والقتلة وهكذا فهذا جائز بالاتفاق فمن منعه أو أنكره فعليه أن يتوب من هذا .ومشاركتي فوق من هذا النوع فلا وجه لانتقادها بحال .
          ولا أريد أن أضخم الموضوع ولكن أراني مضطرًا لذكر هذا بعدما حصل .
          نسأل الله أن يغفر لنا ويرحمنا ويهدينا ,
          والله الموفق للصواب والله أعلم
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو بكر بهاء الدين بن عبد الرزاق; الساعة 25-09-2009, 02:09 AM.

          تعليق

          يعمل...
          X