3- س : يقول بعض المصلين في التحيات : اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل إبراهيم . ما رأيكم بقول سيدنا ؟
ج : لا ينكر عاقل أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - سيد ولد آدم ، فإن كل عاقل مؤمن يؤمن بذلك ، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سيد البشر والسيد له الشرف والطاعة والإمرة ، وطاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - من طاعة الله - سبحانه وتعالى - : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ .
ونحن وغيرنا من المؤمنين لا نشك أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - سيدنا ، وخيرنا ، وأفضلنا عند الله - سبحانه وتعالى - وأنه المطاع فيما يأمر به صلوات الله وسلامه عليه . ومن مقتضى اعتقادنا أنه السيد المطاع عليه الصلاة والسلام أن لا نتجاوز ما شرع لنا من قول أو فعل أو عقيدة ، ومما شرعه لنا في كيفية الصلاة عليه في التشهد أن نقول : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . أو نحوها من الصفات الواردة في كيفية الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - ، ولا أعلم أن صفة وردت بالصورة التي ذكرها السائل وهو : اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد .
وإذا لم ترد هذه الصيغة عن النبي عليه الصلاة والسلام فإن الأفضل أن لا نصلي على النبي بها ، وإنما نصلي عليه بالصيغة التي علمنا إياها .
وإنني بهذه المناسبة أود أن أنبه إلى أن كل إنسان يؤمن بأن محمدا - صلى الله عليه وسلم - سيدنا ، فإن مقتضى هذا الإيمان أن لا يتجاوز الإنسان ما شرعه ، وأن لا ينقص عنه ، فلا يبتدع في دين الله ما ليس منه ، ولا ينقص عن دين الله ما هو منه ، فإن هذا هو مقتضى السيادة التي من حق النبي - صلى الله عليه وسلم - علينا .
وعلى هذا فإن المبتدعين لأذكار أو صلوات على النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يأت بها شرع الله على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - تنافي بدعتهم دعوى إن هذا الذي ابتدع يعتقد أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - سيد لأن مقتضى هذه العقيدة أن لا يتجاوز ما شرع وأن لا ينقص منه .
فليتأمل الإنسان وليتدبر ما يعنيه بقوله حتى يتضح له الأمر ويعرف أنه تابع لا مشرع .
الشيخ الفوزان حفظه الله
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Libr...28§ionid=1
ج : لا ينكر عاقل أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - سيد ولد آدم ، فإن كل عاقل مؤمن يؤمن بذلك ، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - سيد البشر والسيد له الشرف والطاعة والإمرة ، وطاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - من طاعة الله - سبحانه وتعالى - : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ .
ونحن وغيرنا من المؤمنين لا نشك أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - سيدنا ، وخيرنا ، وأفضلنا عند الله - سبحانه وتعالى - وأنه المطاع فيما يأمر به صلوات الله وسلامه عليه . ومن مقتضى اعتقادنا أنه السيد المطاع عليه الصلاة والسلام أن لا نتجاوز ما شرع لنا من قول أو فعل أو عقيدة ، ومما شرعه لنا في كيفية الصلاة عليه في التشهد أن نقول : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . أو نحوها من الصفات الواردة في كيفية الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - ، ولا أعلم أن صفة وردت بالصورة التي ذكرها السائل وهو : اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد .
وإذا لم ترد هذه الصيغة عن النبي عليه الصلاة والسلام فإن الأفضل أن لا نصلي على النبي بها ، وإنما نصلي عليه بالصيغة التي علمنا إياها .
وإنني بهذه المناسبة أود أن أنبه إلى أن كل إنسان يؤمن بأن محمدا - صلى الله عليه وسلم - سيدنا ، فإن مقتضى هذا الإيمان أن لا يتجاوز الإنسان ما شرعه ، وأن لا ينقص عنه ، فلا يبتدع في دين الله ما ليس منه ، ولا ينقص عن دين الله ما هو منه ، فإن هذا هو مقتضى السيادة التي من حق النبي - صلى الله عليه وسلم - علينا .
وعلى هذا فإن المبتدعين لأذكار أو صلوات على النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يأت بها شرع الله على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - تنافي بدعتهم دعوى إن هذا الذي ابتدع يعتقد أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - سيد لأن مقتضى هذه العقيدة أن لا يتجاوز ما شرع وأن لا ينقص منه .
فليتأمل الإنسان وليتدبر ما يعنيه بقوله حتى يتضح له الأمر ويعرف أنه تابع لا مشرع .
الشيخ الفوزان حفظه الله
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/Libr...28§ionid=1
تعليق