الدرس ( الثلاثون )
من دروس الأصول الثلاثة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد انتهينا من الأصل الأول من الأصول الثلاثة وهو معرفة العبد ربه
وتضمن هذا الأصل كثير من المسائل العلمية أهمها:-
أن كل ماذكر من العبادات صرفها لغير الله يعتبر شركا.
والقاعدة العلمية تقول :" كل ماكان في مسمى الشرع عبادة فصرفه لغير الله يعتبر شركا".
في يومنا هذا ندخل في الأصل الثاني من الأصول الثلاثة وهو معرفة العبد دين الإسلام بالأدلة.
وقد تقدم معنا تعريف الإسلام ولابأس بالتكرار لأن ماتكرر تقرر لاسيما
في مسائل التوحيد والعقيدة
قال المؤلف رحمه الله
(الأصل الثاني) : معرفة دين الإسلام بالأدلة، وهو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله. وهو ثلاث مراتب: الإسلام والإيمان والإحسان. وكل مرتبة لها أركان".
تقدم في الدرس السابع من هذه الدروس : أن معرفة دين الإسلام بالأدلة
يستلزم معرفة أركانه وأحكامه ومايجب عليك فعله.
ولذا عرفه المؤلف بقوله
"هوالاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله".
وقوله :
الاستسلام لله بالتوحيد"
التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام تقدم ذكرها وهو
١- توحيد الألوهية ويسمى توحيد العبادة ويعبر عنه بأفعال العباد وذلك أن الناس لايعبدون إلا الله وحده لاشريك له وبهذا يحققون معنى لا إله إلا الله .
٢- توحيد الربوبية : وهو أفعال الله ومعناه أن الله هو الخالق المالك المدبر المتصرف في هذا الكون ولا يشاركه في ذلك أحد لاملك مقرب ولا نبي مرسل ومن اعتقد أن هناك من يتصرف في الكون غير الله فقد وقع في الشرك الأكبر والعياذ بالله .
٣- توحيد الأسماء والصفات ومعناه أننا لانسمي الله إلا بما سمى به نفسه أو سماه به رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا نصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم
من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل .
قال الله { ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير }
قوله: "والانقياد له بالطاعة"
واضح هذا فإن العبد لايفلح إلا بطاعة الله ورسوله.
قال الله { ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}
بغير هذا فلا فوز ولا فلاح ومن طلب الفوز بغير طاعة الله ورسوله فقد طلب محال
والفوز فلاح في الدنيا والآخرة
فلا يحرم العبد نفسه هذا الفوز
وليستقم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
قوله "والبراءة من الشرك وأهله"
البرأة هنا أبلغ من قول بعضهم "والخلوص من الشرك وأهله"
لأن الخلوص اجتناب قد لايصحبه ولاء ولا براء ولا عداء
لكن البراءة تشمل ذلك كله وتستلزم التخلص والتبرأ والعداوة مع التحذير والتنفير من الشرك وأهله.
وقوله :
"وهو ثلاث مراتب"
يعني بذلك مراتب الدين والتي جاء ذكرها في حديث جبريل الطويل وسيأتي بيانه إن شاء الله.
نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه .
.والحمدلله.
من دروس الأصول الثلاثة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد انتهينا من الأصل الأول من الأصول الثلاثة وهو معرفة العبد ربه
وتضمن هذا الأصل كثير من المسائل العلمية أهمها:-
أن كل ماذكر من العبادات صرفها لغير الله يعتبر شركا.
والقاعدة العلمية تقول :" كل ماكان في مسمى الشرع عبادة فصرفه لغير الله يعتبر شركا".
في يومنا هذا ندخل في الأصل الثاني من الأصول الثلاثة وهو معرفة العبد دين الإسلام بالأدلة.
وقد تقدم معنا تعريف الإسلام ولابأس بالتكرار لأن ماتكرر تقرر لاسيما
في مسائل التوحيد والعقيدة
قال المؤلف رحمه الله
(الأصل الثاني) : معرفة دين الإسلام بالأدلة، وهو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله. وهو ثلاث مراتب: الإسلام والإيمان والإحسان. وكل مرتبة لها أركان".
تقدم في الدرس السابع من هذه الدروس : أن معرفة دين الإسلام بالأدلة
يستلزم معرفة أركانه وأحكامه ومايجب عليك فعله.
ولذا عرفه المؤلف بقوله
"هوالاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله".
وقوله :
الاستسلام لله بالتوحيد"
التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام تقدم ذكرها وهو
١- توحيد الألوهية ويسمى توحيد العبادة ويعبر عنه بأفعال العباد وذلك أن الناس لايعبدون إلا الله وحده لاشريك له وبهذا يحققون معنى لا إله إلا الله .
٢- توحيد الربوبية : وهو أفعال الله ومعناه أن الله هو الخالق المالك المدبر المتصرف في هذا الكون ولا يشاركه في ذلك أحد لاملك مقرب ولا نبي مرسل ومن اعتقد أن هناك من يتصرف في الكون غير الله فقد وقع في الشرك الأكبر والعياذ بالله .
٣- توحيد الأسماء والصفات ومعناه أننا لانسمي الله إلا بما سمى به نفسه أو سماه به رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا نصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم
من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل .
قال الله { ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير }
قوله: "والانقياد له بالطاعة"
واضح هذا فإن العبد لايفلح إلا بطاعة الله ورسوله.
قال الله { ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}
بغير هذا فلا فوز ولا فلاح ومن طلب الفوز بغير طاعة الله ورسوله فقد طلب محال
والفوز فلاح في الدنيا والآخرة
فلا يحرم العبد نفسه هذا الفوز
وليستقم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
قوله "والبراءة من الشرك وأهله"
البرأة هنا أبلغ من قول بعضهم "والخلوص من الشرك وأهله"
لأن الخلوص اجتناب قد لايصحبه ولاء ولا براء ولا عداء
لكن البراءة تشمل ذلك كله وتستلزم التخلص والتبرأ والعداوة مع التحذير والتنفير من الشرك وأهله.
وقوله :
"وهو ثلاث مراتب"
يعني بذلك مراتب الدين والتي جاء ذكرها في حديث جبريل الطويل وسيأتي بيانه إن شاء الله.
نكتفي بهذا القدر
وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه .
.والحمدلله.
تعليق