نصيحة الشيخ مقبل لبعض الجماعات الإسلامية
قال رحمه الله تعالى :ننصح إخواننا أن هذه الحزبية التي فرقت المسلمين وهذه الجماعات التي فرقت المسلمين أن يتحدوا كلهم تحت ظل كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما يصلح أن نقول أنتم يا إخوان المسلمون ابقوا على ما أنتم عليه وأنتم يا جماعة التبليغ ابقوا على ما أنتم عليه وأنتم يا أهل السنة ابقوا على ما أنتم عليه,لا يا إخواننا هذا لا يصلح الذي يصلح أن نقول كونوا أمة واحدة وحكموا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكفى نكبات .من الذي مهد لجمال عبد الناصر الكرسي ؟إنهم الإخوان المسلمون,وهم يعلمون هذا وكان مبغوضا في الشعب لكنهم هم الذين مهدوا له هذا فلما انتهى به الأمر أول من بدأ بالإخوان المسلمين كما يقال :
وقال أيضا :نحن نعين أمريكا على أنفسنا بهذه التفرقة ,فإنها أضعفت قوانا وجعلتنا نشتغل بعضنا ببعض نعرات جاهلية يتبرأ منها الإسلام [2].
ثم سرد الأدلة على ذم التفرقة والحزبية والتعصبات المذهبية وقال :فالذي أنصح به كل أخ أن يستمسك بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن يوالي كل مسلم{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}المائدة:55. أكبر برهان أن هذه الجماعات ليست على شيء أنك تجد الشباب متحمسا يهز المنابر يدعو إلى الجماعة ,وبعد أيام لا تدري إلا وقد انفصل وانضم إلى جماعة أخرى ,وأصبح يطعن في تلك الجماعة أو كون جماعة أخرى,فهذا دليل على أن الجماعات لا تتقيد بكتاب الله وبسنة رسول الله ولو تقيدت بكتاب الله وبسنة رسول الله لما حصل هذا الاختلاف ,لأن الله أنزل إلينا شفاء للاختلاف ,يقول عز وجل :{ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}الشورى:10.ويقول:{ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ}النساء:59. أما حكم الإمارة فإذا كان الأصل باطلا فالفرع باطل ,والإمارة تكون في السفر ,وتكون للخليفة,ثم لسنا ندعو إلى الفوضى ,بل نحن نتألم من الفوضى ,ولسنا ندعو أيضا إلى ترك النظام ,بل نتألم من ترك الموافق للكتاب والسنة ,لكن كيف يعملون ؟ الله سبحانه وتعالى يقول:{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}النحل:43. وممكن أن يرجع في كل فن إلى أهله ,
فمثلا القيادة العسكرية لمن كان صالحا .فقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يؤمر خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وفي القوم من هو أفضل منهما .
حتى إن الإمام البخاري رحمه الله بوب في صحيحه فقال باب إمارة المفضول على الفاضل .فالقيادة العسكرية توضع لمن كان يستحقها ويكون ناصحا للإسلام والمسلمين .والفتوى لمن كان يستحقها ,فالخبرات الدنيوية لا ينبغي أن تعطل ,فالله عز وجل يقول في كتابه الكريم :{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}المائد:2. ولا يصلح المسلمون ولا تقوم لهم دولة ,إلا إذا كانوا كما قلنا :أن يوضع الرجل المناسب في العمل المناسب[3] .أنصح كل أخ بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي ستموت لو علم المسؤول أنها ستزاحمه على السلطة فيستطيع إلقاءها في أسرع وقت [4].
وقال أيضا :فأنصح كل أخ أن يتبرأ من هذه الحزبية وإن كان قد وقع في شيء فليتب إلى الله سبحانه وتعالى والله المستعان [5].
[1] المصارعة ص 51.
[2] - غارة الأشرطة 2/21.
[3] - غارة الأشرطة 2/442-443.
[4] - المصدر نفسه 2/112.
[5] - الرحلة الأخيرة لإمام الجزيرة ص176.
نصيحة الشيخ مقبل لبعض الجماعات الإسلامية
صلى وصام لأمر كان يطلبه لما أتاه ما صلى ولا صاما [1].
ثم سرد الأدلة على ذم التفرقة والحزبية والتعصبات المذهبية وقال :فالذي أنصح به كل أخ أن يستمسك بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن يوالي كل مسلم{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}المائدة:55. أكبر برهان أن هذه الجماعات ليست على شيء أنك تجد الشباب متحمسا يهز المنابر يدعو إلى الجماعة ,وبعد أيام لا تدري إلا وقد انفصل وانضم إلى جماعة أخرى ,وأصبح يطعن في تلك الجماعة أو كون جماعة أخرى,فهذا دليل على أن الجماعات لا تتقيد بكتاب الله وبسنة رسول الله ولو تقيدت بكتاب الله وبسنة رسول الله لما حصل هذا الاختلاف ,لأن الله أنزل إلينا شفاء للاختلاف ,يقول عز وجل :{ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}الشورى:10.ويقول:{ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ}النساء:59. أما حكم الإمارة فإذا كان الأصل باطلا فالفرع باطل ,والإمارة تكون في السفر ,وتكون للخليفة,ثم لسنا ندعو إلى الفوضى ,بل نحن نتألم من الفوضى ,ولسنا ندعو أيضا إلى ترك النظام ,بل نتألم من ترك الموافق للكتاب والسنة ,لكن كيف يعملون ؟ الله سبحانه وتعالى يقول:{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}النحل:43. وممكن أن يرجع في كل فن إلى أهله ,
فمثلا القيادة العسكرية لمن كان صالحا .فقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يؤمر خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وفي القوم من هو أفضل منهما .
حتى إن الإمام البخاري رحمه الله بوب في صحيحه فقال باب إمارة المفضول على الفاضل .فالقيادة العسكرية توضع لمن كان يستحقها ويكون ناصحا للإسلام والمسلمين .والفتوى لمن كان يستحقها ,فالخبرات الدنيوية لا ينبغي أن تعطل ,فالله عز وجل يقول في كتابه الكريم :{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}المائد:2. ولا يصلح المسلمون ولا تقوم لهم دولة ,إلا إذا كانوا كما قلنا :أن يوضع الرجل المناسب في العمل المناسب[3] .أنصح كل أخ بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي ستموت لو علم المسؤول أنها ستزاحمه على السلطة فيستطيع إلقاءها في أسرع وقت [4].
وقال أيضا :فأنصح كل أخ أن يتبرأ من هذه الحزبية وإن كان قد وقع في شيء فليتب إلى الله سبحانه وتعالى والله المستعان [5].
[1] المصارعة ص 51.
[2] - غارة الأشرطة 2/21.
[3] - غارة الأشرطة 2/442-443.
[4] - المصدر نفسه 2/112.
[5] - الرحلة الأخيرة لإمام الجزيرة ص176.
تعليق