من نصائح الامام الوادعي لحكام المسلمين أن لا يكلوا أمورهم إلى سفيه ولا إلى امرأة :
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
من نصائح الامام الوادعي
تقليص
X
-
من نصائح الامام الوادعي
ففي صحيح البخاري من حديث أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال :"لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"وروى الإمام أحمد في مسنده عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : "((يا كعب بن عجرة أعاذك الله من إمارة السفهاء)) قيل وما إمارة السفهاء يا رسول الله ؟ قال: "أمراء يكونون من بعدي لا يستنون بسنتي ولا يهتدون بهدي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيرد علي الحوض" سنده حسن.التعديل الأخير تم بواسطة خالد بن محمد الغرباني; الساعة 07-02-2014, 11:07 AM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
من نصائح الامام الوادعي رحمه الله تعالى لأهل بيت النبوة
من نصائح الامام الوادعي رحمه الله تعالى لأهل بيت النبوةنصيحته لأهل بيت النبوة الذين تمسكوا بالسنة: قال رحمه الله تعالى :أنصحهم جميعا ,المتمسكين وغير المتمسكين ,أنصح المتمسكين أن يستمروا على ما هم عليه وأن يجدوا ويجتهدوا في تحصيل العلم النافع ,وأن يقتدوا بسلفهم الصالح .وأما غير المتمسكين فليعلموا أنها ليست دعايات أهل السنة التي أنزلتهم من منزلتهم ,وجعلت الناس يكرهونهم ليست دعايات أهل السنة ولكنها ذنوبهم. أنصحهم أن يتركوا الأعمال في الضرائب والجمارك والبنوك الربوية ,وأن يتركوا إرسال بناتهم وأولادهم إلى الخارج ,وليقتدوا برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن يحيوا بيوت الله بالعلم النافع ,النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول :" مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ تَعَالَى يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ [1]" فالآن أصبحت بيوت الله معطلة وأبناء الهاشميين كغيرهم ثم بعد ذلك يريدون من غيرهم أن يعظمهم أنصحهم أن يقتدوا بعلي بن أبي طالب اقتداء-فرق بين الاقتداء والتقليد-وبرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن ينظروا إلى هذه الدنيا كما نظر إليها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونظر إليها علي بن أبي طالب .
وأهل البيت لهم منزلة رفيعة في نفوس جميع المسلمين لكنهم هم الذين أهانوا أنفسهم يقول الله سبحانه وتعالى:{ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ}الحج:18.فهم الذين تسببوا في إهانة أنفسهم ,ثم بعد ذلك أيضا مسألة الرشوةالتي في المحاكم,الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:" لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ[2] "أما أن يبقى صاحبنا يبرم العمامة ثم بعد ذلك يصير لصا في وزارة العدل أو في المحكمة يأتيه الشخص ,الطيافة بعشرة آلاف أو بستة آلاف والكتاب لصوص والحاكم نفسه لص ثم بعد هذا يطالبوننا أن نقبل ركبهم[3] وأن نحبهم ,وأنصحهم أن يرجعوا إلى الكتاب والسنة ,ليس بيننا وبنهم أي عداوة إذا رجعوا إلى الكتاب والسنة,بمعنى الكتاب والسنة لا بمعنى ما يهوون [4].
[1] - رواه مسلم من حديث أبي هريرة .
[2] - رواه أحمد والطبراني وابن حبان وغيرهم .
[3] - تقبيل الركب كان قديما ترى الرجل الكبير ينكب على ركب السيد من تلقاء نفسه. أما اليوم فلا تقبيل لانتشار السنة ولله الحمد والمنة .
[4] - المصارعة ص 133-134.
-
من نصائح الامام الوادعي رحمه الله لحكام المسلمين
قال رحمه الله تعالى :أنصح لهم ألا يقفوا في وجه الدعاة إلى الله :فإن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول فيما يرويه عن ربه "ومن عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب[1]" لو كانت طائرات أمريكا أو روسيا ترفرف فوق بيتك ليلا ونهارا لما قويت على محاربة الله بل لما أمنتك من مكر الله.وليعتبر حكام المسلمين بالأمم المتقدمة[2] التي وقفت في وجوه الأنبياء ماذا فعل الله بهم ؟قال الله سبحانه وتعالى:{فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}(العنكبوت:40) وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال (واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب [3]"ورب دعوة مظلوم تكون سببا لنكبة شعب فالواجب على حكام المسلمين أن يتوبوا إلى الله من التعاون مع أمريكا وروسيا على ضرب الدعاة إلى الله فإنهم لا يضرون إلا أنفسهم ولا يضرون الدعاة إلى الله شيئا فهل استطاعت أمريكا أن تدفع عن السادات شيئا ؟كما أني أنصح بالرفق برعاياهم فإن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول "اللهم من ولي من أمور أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي أمور أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به [4]"من نصائح الامام الوادعي رحمه الله لحكام المسلمين
وأنصحهم أن يخلصوا لله سبحانه ثم يخلصوا النصح لرعاياهم : فقد روى البخاري ومسلم في (صحيحهما )عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "ما من راع يسترعيه الله رعية ثم لم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة [5]" وانصحهم ألا يقربوا منهم شيوعيا أو بعثيا :فإن الله سبحانه وتعالى يقول:{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط}(آل عمران :181-120).واعلموا أن رعاياكم ليست عنكم راضية لما ترى منكم من الانحراف عن الدين وإني والله ما أعلم شعبا راضيا عن حاكمه وإن صفق لكم[6] من صفق فإنه ما يصفق لكم إلا المصلحيون[7] أو الهمج الرعاع أتباع كل ناعق وقد نظرت في الأمر ,فإذا أنتم تمكرون بالشعوب ,والشعوب تمكر بكم ,فعلى الجميع أن يتوبوا إلى الله وأن يخلصوا لله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيما}(الأحزاب: 70-71 )[8].
[1] - رواه البخاري عن أبي هريرة .
[2] - يعني بالمتقدمة:الماضية وليس المتقدمة حضاريا .
[3] - سبق تخريجه .
[4] رواه مسلم من حديث عائشة .
[5] - رواه البخاري .
[6] - يقول الشيخ :حكيت الواقع وإلا فالتصفيق من الرجال ليس بمشروع لأن النبي r قال"التسبيح للرجال والتصفيق للنساء"
[7] - وربما هو يصفق ويفكر في الانقلاب .
[8] - المحرج من الفتنة 209-211.
تعليق
-
من نصائح الامام الوادعي رحمه الله لحكام المسلمين
من نصائح الامام الوادعي رحمه الله للمتعصبين لبعض العلماء:قال رحمه الله تعالى :نصيحتي أن نحب علمائنا حبا شرعيا ,ولا نقلدهم ولا نتعصب لهم)اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ( الأعراف 3. ولم يوجد في عهد الصحابة بكريا,ولا عمريا بمعنى أنه يأخذ بجميع أقوال أبي بكر وعمر ويتعصب له,أو بأقوال عمر ويتعصب له .فنحن أهل سنة نحب علمائنا حبا شرعيا ,ولا نرضى لأحد أن ينتقصهم لكن ما نقلدهم ,التقليد حرام )ولا تقف ما ليس لك به علم( الإسراء36. ويقول الله سبحانه وتعالى:)َمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا (الحشر7. ونحن في هذا البلد بلد التوحيد وبلد السنة ,فما ينبغي أن نسن للناس سنة سيئة وأن نتعصب لفلان ولفلان لكن نقرأ كتبهم ونستفيد من أفهامهم ,وجزاهم الله عن الإسلام خيرا ,وما كان فلان ليرضى أن نتعصب له,والله المستعان[1] .
[1] - شريط أسئلة مع الوادعي بالمملكة.
تعليق
-
من نصائح الامام الوادعي رحمه الله لحكام المسلمين
نصائح الامام الوادعي رحمه اللهالنصيحة الأولى : نصيحته بالتمسك بالكتاب والسنة على فهم سلف الأمة : قال رحمه الله تعالى :وإنني أنصح كل مسلم بهذا لأنه سيستريح كثيرا فأنت تقول : قال الله قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ويأتي لك بأثر ضعيف عن صحابي أو تابعي أو إمام من الأئمة أو ربما يأتي لك بقول محمد الغزالي المنحرف أو بقول حسن الترابي المنحرف أو بقول علي الطنطاوي أو بقول محمد الشعراوي إلى غير ذلك. لا!! كتاب وسنة ليس إلا ,ونستعين بالله ثم بأفهام سلفنا الصالح على فهم الكتاب والسنة ولا نقول هم رجال ونحن رجال والشافعي رجل وأنا رجل لا الفرق بيني وبينه كما بين السماء والأرض لكن ليس هناك حجة إلا الكتاب والسنة فنستعين بفهم الإمام الشافعي وبفهم شيخ الإسلام ابن تيمية وبفهم الصحابة وغيرهم من علمائنا نستعين بأفهامهم على فهم الكتاب والسنة كما قال عبد الله بن المبارك رحمه الله : خذوا من الرأي ما تفسرون به الكتاب والسنة أو بهذا المعنى[1] "للمسلمين عموما
النصيحة الثانية : نصيحته بالرجوع إلى أهل العلم : قال رحمه الله تعالى :الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد :
فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يستعيذ بالله من الفتن ويأمر نساءه أيضا أن يستعذن بالله من الفتن ويأمر أصحابه أيضا أن يستعيذوا بالله من الفتن بل يأمر أمته كلها أن تستعيذ بالله من الفتن فإن نبينا محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم يأمرنا أن نستعيذ بالله من أربع في آخر صلاتنا أن نقول:اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال وفتنة المحيا والممات تتناول حياتنا وأمورنا كلها .فننصح كل مسلم أن يستعيذ بالله من الفتن وأن يبتعد عن الفتن فإن الفتن في هذا الزمان لا تجد لها من يحلها ؛بل إن كانت بين دولتين تجد الناس والدول الأخرى يزيدون الطين بلة وإن كانت بين قبيلتين كذلك وإن كانت بين شخصين كذلك .فعلى المسلم أن يبتعد عن الفتن وإنه لواجب على علماء المسلمين وهم أهل لذلك أيضا ألا يعلموا بفتنة سواء أكانت بين دولتين أم كانت بين قبيلتين أم كانت بين رجلين إلا واجب عليهم أن يسعوا في إزالة الفتن ,فالعلماء هم الذين يضعون الأشياء مواضعها كما أنه واجب علينا أيضا أن نتقبل توجيهات علمائنا ولا نطلق الألسنة في علمائنا كما هو شأن كثير من المخذولين فإنه قد أصبح حال المسلمين حالة يرثى لها ,علماؤهم في نظرهم عملاء ودعاتهم أيضا في نظرهم مستأجرون ومن هو الذي يحل القضايا هو مجلس الأمن المكون من يهودي ونصراني وشيوعي إلى غير ذلك .فضيحة في المسلمين فضيحة فضيحة رب العزة يقول:{وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}(الشورى: 10)ويقول أيضا :{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}(النساء: 59) عار عليهم أن يتحاكموا إلى مجلس الأمن وأن ييأسوا من أنفسهم ومن علمائهم وقد أنزل الله إلينا كتابا فيه تبيان كل شيء وأرسل إلينا رسولا ما ترك خيرا إلا دلنا عليه ولا ترك شرا إلا نهانا وحذرنا منه فعلينا أن نرجع إلى الله والعبر كثيرة .
الرجوع أيها المسلمون إلى الله عز وجل قبل أن يحل بنا ما حل بإخواننا الذين تسمعون أخبارهم من زلزال وفيضانات إلى غير ذلك[2].
النصيحة الثالثة: نصيحته لكل مسلم أن يدعو إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله r: قال رحمه الله تعالى :أنصح كل مسلم أن يدعو إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن يحرص أن يكون المسلمون حزبا واحدا ,ما فرقهم إلا السياسات المنحرفة ,والجهل والتقليد الأعمى,واجب أن يكونوا دولة واحدة لهم إمام قرشي لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:" الْأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ[3]"فهذا هو الذي ندعوا إليه [4].
النصيحة الرابعة :نصيحته بجمع كلمة المسلمين تحت ظل الكتاب والسنة: قال رحمه الله تعالى :الذي أنصح به المسلمين أن يتقوا الله سبحانه وتعالى ويجمعوا كلمتهم تحت ظل كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فإن الأمر خطير , أعداء الإسلام من شيوعيين وبعثيين وناصريين قد احتلوا البلد فلابد من مواجهتهم بالحجة فذلك ولو لم يخش من تفجر البلد لكانوا يستحقون القتال , لأن الشيوعيين كافرون والبعثيين كافرون والناصريين كافرون ,لكن ما يحب أهل السنة أن يكون تفجر البلد [5]على أيديهم حتى لا تلحق بلدنا بلبنان وهذه الحزبيات عمرها قصير إن شاء الله ستزول بإذن الله تعالى , لو قد حصل لأهل اليمن الشمالى عشر ما حصل لأهل اليمن الجنوبي لرأيت القبائل يخرجون ببنادقهم لا يستطيعون أن يصبروا على ما صبر عليه إخواننا الجنوبيين بارك الله في صالحيهم , وهذا الأمر أخطر فإنه يجب على المسلمين أن يعدوا العدة وأن يستعدوا للجهاد في سبيل الله وقد يقول قائل كيف يستعد ويعد العدة فنقول تحت راية العلماء ينتقون من علماء السنة ورب العزة يقول في كتابه الكريم :{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ }(النساء: 83) فلا بد أن يكون تحت راية العلماء لا تحت راية الجهال -ولا اعني أن يكون العالم قائدا- وفي المجتمع من يحسن أحسن منه لا ,ولكن أن يوضع كل رجل في العمل المناسب له
القيادة لمن يحسنها والفتوى لمن يحسنها ويكون الكل متقيدين بكتاب الله وبسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فإننا والله نخشى أن يأتي له مثل ما أتى للكويت, ولكن الحمد لله بقى القبائل وبقى أناس فيهم خير لأن اليمن ليس كالكويت بحمد الله تعالى مواجهة بالسلاح- وعسى أن لا يكون ذلك- ويا حبذا لو استرحنا من هذا الحزبيات كلها , ومن هذه الجرائد والمجلات [6] "
النصيحة الخامسة :نصيحته بترك التعصب الجاهلي : قال رحمه الله تعالى :أما فتن القتل والقتال فلا تسأل عنها وإنا نخشى على بلدنا التي أثنى عليها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نخشى عليها من الفتن فتن قبلية التي قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيها:«المسلمان إذا التقيا بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصا على قتل أخيه [7]»وقال النبي أيضا :« لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما [8]»بل الله عز وجل يقول:{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)(النساء:93) فالرجوع الرجوع أيها المسلمون وأنني أنصح إخواننا المسلمين أن يستبدلوا بالتعصب الجاهلي أن يستبدلوا به التعصب لكتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتعصبون للكتاب والسنة أما للأسلاف والأعراف وإما للقبيلة ,والقبيلة خير من الشيوعية والبعثية لسنا نهاجم القبيلة ولكننا نهاجم ما خالف كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن جابر رضي الله تعالى عنه :«أن أنصاريا ومهاجريا اختصما فقال الأنصاري يا للأنصار وقال المهاجري يا للمهاجرين فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم دعوها فإنها منتنة » ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :«ليس منا من قاتل لعصبة [9]»
ولما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :«انصر أخاك ظالما أو مظلوما» قال رجل أنصره يا رسول الله إذا كان مظلوما فكيف أنصره إذا كان ظالما قال :تحجزه عن الظلم [10]»تقول له اقصر عن هذا العمل ,ورب العزة يقول في كتابه الكريم :{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}(المائدة: 2) وإننا ندعو وزارة الإعلام أن تكثف في معالجة المشاكل القبلية التي يقتتل الأخ وأخوه يقتتلان لأتفه الأسباب نعرات جأهلية قد أبدلنا الله بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نسأل الله العظيم أن يحفظ علينا ديننا وأن يتوفنا مسلمين [11]أهـ.
النصيحة السادسة :نصيحته بعدم التعلق بأعداء الإسلام: قال رحمه الله تعالى : ينبغي أن تكون حريصا على حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحرص من الجاسوس الذي يريد أن يسمع منك كلمة فيبلغها وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول :«نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها [12]»ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :«فليبلغ الشاهد الغائب[13]»ويقول أيضا:«رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه[14]» إنه لا يستبعد أن يوجد في المستمعين من يكون سريع الفقه ومن يستطيع أن يستنبط من الحديث الذي يذكره المحدث أحكاما كثيرة .فجدير بنا معشر الإخوة أن نتساعد جميعا على فهم كتاب الله وعلى فهم سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولو أننا فقهنا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما أصبحنا شيعا وأحزابا لو أننا فقهنا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم -لما أصبح المسلم- لسنا نتكلم عن الشيوعي أو البعثي أو الناصري بل نتكلم عن المسلم أصبح دم أخيه المسلم عنده كأنه يشرب الشاي نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول كما في صحيح البخاري من حديث ابن عمر:«لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما» ومعنى الحديث أنك إذا كنت بعيدا عن الدم الحرام أن الله سبحانه وتعالى يعينك على أداء الصلوات وعلى إخلاص التوحيد وعلى الصدقة وعلى الجهاد في سبيل الله وييسرك لليسرى وييسر لك الخير إذا كنت بعيدا عن الدماء المحرمة ,وإذا كنت قد أصبت دما حراما فإنه يضيق عليك تريد أن تتصدق فلا تستطيع تريد أن تحج فتتكاسل تريد أن تصلي فتتكاسل تريد أن تفعل الخير ,أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر لا تستطيع على فعل الخير ,وهذا ربما يجده قتلة الأنفس المحرمة من أنفسهم..ربما تذهب إلى شخص من الذين عرفوا بقتل الأنفس المحرمة وتذكر له الآية فتجده يسابقك بها وتذكر له الشيوعية فتجده أعرف بها منك وتذكر له البعثية فتجده أعرف بها منك وتذكر له الناصرية فتجده أعرف بها منك ولكن هل هو مستعد لأن يفعل الخير ؟ هل هو مستعد أن يأخذ على يد الحزبيات التي أفسدت الدنيا والدين ؟نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول محذرا أمته عن القتل:« إن الْمَقْتُولُ يأتي يَوْمَ الْقِيَامَةِ يحمل رَأْسَهُ تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُ دما فيَقُولُ يَا رَبِّ سَلْ هَذَا فِيمَ قَتَلَنِي فيؤمر به في النار[15]»أو بهذا المعنى [16].
هكذا معشر المسلمين..قتل النفس المحرمة التي أصبحت في بلاد المسلمين هذا دليل على أن إسلامهم مزعزع, إسلامهم مزعزع ,ينظرون إلى المستر فلان والمستر فلان أن يأتي ويصلح بين إيران والعراق وعلماء المسلمين ورؤساء المسلمين وملوك المسلمين والمسلمون أجمع ينتظرون من المستر فلان من شيوعي أو نصراني أو بعثي أن يأتي ويصلح بين العراق وإيران ورب العزة يقول:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}(الحجرات: 9)
يجب أن نغير وضعنا جميعا حكاما ومحكومين وأن نتوب إلى الله سبحانه وتعالى توبة نصوحا وألا نثق بشيوعي ولا بعثي ولا بمجلس أمن ولا بالجامعة العربية..نعم شاذلي قليبي وياسر عرفات وما تسمع إلا الإذاعات تنفخ فيه ,ما تنفخ الإذاعات إلا شخصا مشكوكا فيه ,إذا سمعتم الإذاعات تنفخ شخصا وترفع شأنه فاحذروه على دينكم رب العزة سمانا مسلمين والعرب أذلوا يوم بدر ونصر الله الإسلام .فنحن نقول كما يقول عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه- وقد طلب للصلح في الشام أو في بيت المقدس من أجل حل القضية ومن أجل أنهم قد استسلموا –فنزل عمر في واد فيه ماء ثم نزل من على راحلته ووضع نعليه في عصاه وعلقهما على جنبه فقال له أبو عبيدة يا أمير المؤمنين وددت لو أنهم رأوك على حالة أحسن من هذه قال يا أبا عبيدة لو غيرك قالها لجعلته نكالا ,إنا أمة إنما أعزنا الله بالإسلام فإذا التمسنا العزة من غيره أذلنا"رواه الحاكم في كتاب الإيمان .ونحن معشر المسلمين حكاما ومحكومين إذا التمسنا العزة من روسيا أو أمريكا أذللنا,رب العزة يقول في كتابه الكريم :{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً }(فاطر: 10)ويقول سبحانه وتعالى:{بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً} (النساء: 138-139) نطلب العزة من الله سبحانه وتعالى ونرجع جميعا إلى الله[17]"
النصيحة السابعة :نصيحته بالرجوع إلى كتب المتقدمين : قال رحمه الله تعالى :أنصح كل مسلم يريد النجاة ويريد النبوغ في العلم أن يرجع إلى كتب المتقدمين التي هي خالية من هذه البدع .تجد أصحاب الموالد في الغالب لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر ؛بل ربما ارتكبت الفاحشة في الموالد ,فمولد البدوي ربما ترتكب فيه الفاحشة,وهكذا مسجد بالجند يحضر الناس فيه في ليلة كذا وكذا من رجب ويخيمون عنده بالخيام ربما ترتكب الفاحشة؛وأما المبتدعة فيهمهم محاربة السنة [18].
النصيحة الـثامنة:نصيحته للمسلمين بالتخصص:قال رحمه الله عن قوله تعالى:{ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ}التوبة:122:"الآية فيها تفسيرات عن السلف منها:أن المراد أن يخرج أناس مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في غزواته ثم يرجعوا إلى أهل بلدهم ويفقهونهم في الدين .ومن هذه التفاسير أن يخصص أناس للعلم والتعليم,وأناس للقتال في سبيل الله تعالى,وهذا هو الذي ننصح به إخواننا حفظهم الله تعالى لأن البلد محتاجة إلى دعاة إلى الله فقد أصبحت الشعوب بجهلها يستطيع النصراني أن يغزهم وأن يزين لهم أن يقاتلوا المسلمين ويستطيع النصراني أن يحارش بين المسلمين أنفسهم من أجل أن يشغلوا عن مواجهة أعداء الإسلام[19].
النصيحة التاسعة:نصيحته لمن ابتلي في بيته بالاختلاط : قال رحمه الله تعالى :الذي ننصح به كل أخ أن يحافظ على سلامة قلبه ,وعلى سلامة قلب أهله,فإن الله عز وجل يقول في نساء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اللاتي هن أطهر قلوبا من نسائنا ,والصحابة هم أطهر قلوبا منا :{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}الأحزاب:53. والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:" إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ[20] قَالَ الْحَمْوُ الْمَوْتُ [21]" وقال: " مَا خَلَا رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إلَّا كَانَ الشَّيْطَانُ ثَالِثَهُمَا [22]"فإن ابتليتم بهذا ؛فأنصح بعدم الخلوة ,لا تجلس امرأة الآخر مع أخي زوجها ,ولا يجلس الرجل مع امرأة أخية ,هذا هو الواجب عليهم حتى ييسر الله لهم ,ويستقل كل واحد منهم ببيت [23].
النصيحة الـعاشرة:نصيحته بترك استعمال التاريخ الميلادي :قال رحمه الله عن استعمال التاريخ الميلادي:هو يعتبر تقليدا ,والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول :"من تشبه بقوم فهو منهم" فأنا أنصح باستعمال التاريخ الهجري,والله المستعان [24].
النصيحة الحادية عشرة: نصائح للعوام: قال رحمه الله تعالى ::الذي ننصح به العوام أن يقبلوا على حفظ ما استطاعوا من القرآن الكريم ومعرفة شيء من سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- والاهتمام باللغة العربية فإنها لغة القرآن ومعرفة شيء من الفقه الإسلامي كقراءة "سبل السلام" للصنعاني و"نيل الأوطار" للشوكاني ويسألون العلماء عن فقه الكتاب والسنة ولا يشتغلوا بالمسائل الخلافية سواء كانت في العقائد أم فيما يتعلق بالحزبية بل عليهم البدء في تحصيل العلم النافع والجد والاجتهاد على تربية أبنائهم تربية إسلامية يقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- : «ما من مولود يولد إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه[25]» ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما يرويه عن ربه: « إِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمْ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ [26]» وننصحهم بالابتعاد عن الحرام من بيع لحم الخنزير وبيع الخمر ولا يكن همه أن يحصل على الدولارات الأمريكيه [27].
وننصحهم بالاستقامة على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم وسائر المسلمين لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين [28]. النصيحة الثانية عشرة:نصيحته بالابتعاد عن الأحزاب التي ستذوب وعن الأحزاب الجاهلية: قال رحمه الله تعالى :الذي ننصحك أن تعيش بعيدا عن هذه الحزبيات وينبغي أن يعلم أنه ليس لها أعمار ستذوب هذه الحزبيات ويبقى كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كما ذاب مصطفى أتاتورك الطاغية وكما ذاب جمال عبد الناصر وكما ذاب بو رقيبة وكما ذاب غيرهم من أئمة الكفر والضلال . ينبغي أن تعلم أن الإسلام سيبقى على رغم أنوفهم وقواتهم وسيبقى الإسلام وما هي إلا عواصف يختبر الله بها عباده فرب العزة يقول في كتابه الكريم: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} (البقرة:214) ويقول سبحانه وتعالى:{الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ} (العنكبوت:1-2) فالفتنة ستحصل ولكن نسأل الله أن يثبتنا ونسأل الله أن يعيذنا من الفتن وأن يجعل بأسهم بينهم [29]. فينبغي أن ندعو الله سبحانه وتعالى أن يجعل بأسهم بينهم فلن يستريح المسلمون إلا إذا جعل الله بأسهم بينهم وإذا تجمعوا على الحق وحكموا الكتاب والسنة فيما اختلفوا فيه : {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}(الشورى: 10) .{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}(النساء: 59) وهناك أحزاب جأهلية أنصح بالبعد عنها وحزب الإخوان المسلمين بعد أن عرف فشله وتوالت الكتب المتكاثرة حولوا أنفسهم إلى حزب التجمع وهكذا أيضا جمعية الحكمة:{ ِإنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ}(لنجم: 23). كفانا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .[30]"وعلى كل فأنا أنصح كل مسلم ألا يسجل في أي حزب من هذه الأحزاب كلها [31]. النصيحة الثالثةعشرة:نصيحته باتباع الرسول rلا غيره : قال رحمه الله تعالى :فأنصح إخواني في الله جميعا أن يقبلوا على العلم النافع.وأنا أسألكم على الإنصاف أرؤساء هذه الجماعات أحق بالاتباع أم رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- الذي يقول فيه رب العزة : {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا}الأحزاب21. ويقول الله عز وجل في كتابه الكريم : {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}الأحزاب 36.وأنا أريد منك أن تنظر إلى عمرك كم لك مع هذه الجماعة وما هي الاستفادة التي استفدتها؟ وكم حفظت من القرآن؟ وماذا درست في اللغة العربية ؟ وماذا درست في المصطلح؟ وكم انتفع على يديك؟ ونحن نتحدى الإخوان المسلمين وجمعية الإحسان وجمعية الحكمة أن يأتوا بواحد قد خرج من عندهم يعتبر مرجعا.فالمسألة مسألة تلبيس فإياك أن تضيع وقتك فيجب أن تخلص العمل لله عز وجل.فما عندك وقت للسمر الذي يضيع في الهوس إلى نصف الليل في قالت الجريدة الفلانية وقالت المجلة الفلانية.فيجب عليهم أن يتقوا الله وأن يرجعوا إلى السنة وإلى العلم والتعليم وحرام عليهم أن يضيعوا وقتهم في القيل والقال كما يجب على الطرف الآخر ألا يرميهم بانهم خوارج فالخارجي هو الذي يكفر بالمعصية .فيجب أن نوحد صفنا وأن ندعوا إلى كتاب الله والسنة والذي يدعو إلى الفرقة يخشى أن تنزل عليه صاعقة من السماء لأن المسلمين أحوج ما يكون إلى جمع الكلمة تحت ظل الكتاب والسنة .فما كل الناس يهيئون للخير ولطلب العلم لكن تقبل على طلب العلم وتهب نفسك لله وتحتسب نفسك لله عز وجل[32] .
النصيحة الرابعةعشرة:نصيحته لمن يتعاطف مع الحزبيين : قال رحمه الله تعالى :أنصحه أن يستغن بالله فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول :" وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ [33]" وحرام عليه أن يبيع العلم والدين ,فنحن لم نعده أن يكون خادما لأولئك بل أعددناه ليكون مؤلفا ومحققا وداعيا على بصيرة ,وهذا الشخص يغض الطرف عنهم ,يقول الله سبحانه وتعالى { لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}النساء:114[34].
[1] - قمع المعاند" صـ 566.
[2] - الفواكه الجنية ص56-57.
[3] - رواه أحمد وابن أبي شيبة والبيهقي والنسائي والطبراني وأبو يعلى وغيرهم عن أنس بن مالك.
[4] - المصارعة ص 172-172.
[5] - يجب النظر إلى العواقب عند الفتن لأن درء المفسدة أهم من جلب المصلحة
[6] - قمع المعاند" 128-129.
[7] - سبق تخريجه . والصحيح على قتل صاحبه .
[8] - رواه البخاري بلفظ (لا يزال المؤمن) عن ابن عمر .
[9] - رواه أبو داود بلفظ"لَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ".
[10] - رواه البخاري من حديث أنس .
[11] - الفواكه الجنية ص 76-77. علما بأن للأخ الفاضل صالح الغشامي كتاب بعنوان(00000000000000000000000000000000
[12] - الحديث رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة وغيرهم بالفاظ متقاربة ولفظ ابن ماجة" عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَضَّرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا ثُمَّ بَلَّغَهَا عَنِّي فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ"
[13] - رواه البخاري ومسلم .
[14] - رواه أحمد والطبراني في الصغير.
[15] - رواه النسائي وأحمد والطبراني في الكبير والأوسط والحميدي في مسنده وعبد بن حميد في مسنده .
[16] - تنبيه شيخنا رحمه الله غالبا ما يأتي الأدلة من حفظه ولهذا يقول بعد ذكره الحديث أو بهذا المعنى وهو آية في كثرة حفظ واسحضار الأدلة من الآيات والأحاديث
[17] - الفواكه الجنية ص 145-149.الناشر:مكتبة صنعاء الأثرية .
[18] - إجابة السائل ص 336-337.
[19] - شريط الأجوبة الجياد عن أسئلة الجهاد .
[20] -الحمو هو: أقارب الزوج من غير المحارم كالأخ والعم والخال وأبنائهم
[21] - متفق عليه من حديث عقبة ولفظه "إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ"
[22] - الحديث روي بألفاظ متقاربة عند الترمذي وأحمد وغيرهما ومنه :"لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ"
[23] - شريط أسئلة نساء لحج .
[24] - أسئلة بني حزم في شريط بني بكر .
[25] - رواه البخاري .
[26] - رواه مسلم عن عياض بن حمار المجاشعي.
[27] - لعل الشيخ يقصد المغتربين المسلمين في أمريكا .
[28] - تحفة المجيب ص 213
[29] - أي باختلافهم فيما بينهم حتى يرجوا إلى الحق والصواب وهو الاجتماع على الكتاب والسنة .
[30] - قمع المعاند" ص 48-49.
[31] - المصدر السابق ص80.
[32] - المصدر السابق ص 125-126.
[33] - رواه البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
[34] - تحفة المجيب ص 189.
تعليق
-
نصيحة الامام الوادعي للآباء بشأن بنات المدارس والجامعات:
نصيحة الامام الوادعي للآباء بشأن بنات المدارس والجامعات:قال رحمه الله يجب علينا أن نناصح المسؤولين فإنهم مسؤولون عن هذا الأمر والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول كما في الصحيحين من حديث معقل بن يسار :"ما من راع يسترعيه الله رعية ثم لم يحطها بنصحه إلا لم يرح رائحة الجنة" وأنصح إخواني في الله بقراءة هذا البحث (كلمة الحق) للشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى ,ليس العلاج إخواني في الله أننا نخرج المرأة في هذه المدارس الجاهلية ,ثم أنا أذهب أدرسها أو تذهب أنت تدرسها,العلاج أن تبقى المرأة في بيتها (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) الأحزاب:33.وإذا أردنا أن نفتح كلية طب فلا بأس بفتح كلية طب ,ونأتي بمدرسات نساء صالحات ,بلغ بهم أن يأتوا بكتاب(صهيل الجسد)فيه أشياء تثير الغرائز وفيه اتهام يوسف بأمر لا أستطيع أن أتكلم به ,لا يقولون وقع في الفاحشة يقولون لم يستطع أن يزاول معها ؛لأنه قد أصبح كذا وكذا والله المستعان...إلخ[1] اهـ المراد .
[1] - إجابة السائل ص 267-268.
تعليق
-
نصيحة الامام الوادعي رحمه الله لحكام المسلمين ان يمكنوا أهل السنة من كشف خبث الرافضة وكيدهم للإسلام
نصيحة الامام الوادعي رحمه الله لحكام المسلمين ان يمكنوا أهل السنة من كشف خبث الرافضة وكيدهم للإسلام :قال رحمه الله تعالى :ولست محتاجا أن أنبه حكام المسلمين على خطر إمام الضلالة الخميني والذي أعتقده أنهم لا يستطيعون أن يقفوا أمامه فإن كانوا يقبلون نصيحتي فليمكنوا أهل السنة من وسائل الإعلام ومن الخطابة في المساجد وفي مجتمعات الناس حتى يكشفوا للمسلمين ما الرافضة عليه من الخبث والكيد للإسلام واعلموا أنكم إذا تنكرتم لأهل السنة فأنتم تجنون على أنفسكم وعلى الإسلام[1]"أهـ.
[1] - السيوف الباترة لإلحاد الشيوعية الكافرة ص 64-65 تحقيق محمد المصنعي .
تعليق
-
نصيحة الامام الوادعي لعبد المجيد الزنداني
قال شيخنا رحمه الله في تعليقه على شريط عبد المجيد الزنداني مجلس الشيخات :"وعلى أهل السنة أيضا أن يتقوا الله وأن يبتعدوا عن علماء السوء ونشر هذا الكلام كاف وحده حتى لو لم يكن عليه تعليق كل يمني به غيرة على امرأته وغيرة على بناته سيقول نعوذ بالله من عبد المجيد الزنداني ومن آرائه وأفكاره وعليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى وننصحه أن يتوب إلى الله.وهذا الشريط يا إخوان وصل إلينا بصوته كما سمعتم ليس مدبلجا وليس فيه زيادة ولا نقص وأهل السنة بحمد الله ليسوا كغيرهم أهل السنة لا يكذبون على خصومهم لكن يبلغون ما حدث وما حصل. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والحمد لله رب العالمين[1] .أهـنصيحة الامام الوادعي لعبد المجيد الزنداني
[1] - تحفة المجيب ص432- 433
تعليق
-
نصيحة الامام الوادعي رحمه الله لحكام المسلمين ان يمكنوا أهل السنة من كشف خبث الرافضة وكيدهم للإسلام
نصيحة الامام الوادعي رحمه الله لحكام المسلمين ان يمكنوا أهل السنة من كشف خبث الرافضة وكيدهم للإسلام :
قال رحمه الله تعالى :ولست محتاجا أن أنبه حكام المسلمين على خطر إمام الضلالة الخميني والذي أعتقده أنهم لا يستطيعون أن يقفوا أمامه فإن كانوا يقبلون نصيحتي فليمكنوا أهل السنة من وسائل الإعلام ومن الخطابة في المساجد وفي مجتمعات الناس حتى يكشفوا للمسلمين ما الرافضة عليه من الخبث والكيد للإسلام واعلموا أنكم إذا تنكرتم لأهل السنة فأنتم تجنون على أنفسكم وعلى الإسلام[1]"أهـ.
[1] - السيوف الباترة لإلحاد الشيوعية الكافرة ص 64-65 تحقيق أخينا محمد بن أحمد المصنعي .
تعليق
-
نصيحة الامام الوادعي رحمه الله بعدم التعلق بأعداء الإسلام
نصيحة الامام الوادعي رحمه الله بعدم التعلق بأعداء الإسلامقال رحمه الله تعالى :ننصح حكامنا لا بد من كتابة النصائح لحكامنا أن يرجعوا إلى الله وألا يتعلق حاكم ولا محكوم وأن لا يتعلق أيضا المجتمع بأعداء الإسلام ,لا تتعلق بهم لا بشيء من المستوردات ,على أننا لو استوردنا شيئا من أمور الدنيا لا حرج في ذلك فقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ربما يستورد البز أو غير ذلك لا يمنع الشرع لكن لا ينبغي أن نكون كلا وأن نكون عالة على أعدائنا .فقد أصبح أعداء الإسلام يرفعون الشعوب ويخفضونها بالاقتصاد إذا أحبوا أن يضيقوا على بلد ضيقوا عليها الاقتصاد ,ما ضرنا وبلدنا زراعية وعندنا بحمد الله الزبيب وعندنا بحمد الله البقر... " الفواكه الجنية ص 149الناشر:مكتبة صنعاء الأثرية .
وقال ايضا:يجب نغير وضعنا جميعا حكاما ومحكومين وأن نتوب إلى الله سبحانه وتعالى توبة نصوحا وأن لا نثق بشيوعي ولا بعثي ولا بمجلس أمن ولا بالجامعة العربية...قال عمر بن الخطاب :إنا أمة إنما أعزنا الله بالإسلام فإذا التمسنا العزة من غيره أذلنا .رواه الحاكم في كتاب الإيمان .
ونحن معشر المسلمين حكاما ومحكومين إذا التمسنا العزة من روسيا أو من أمريكا أذللنا .رب العزة يقول في كتابه الكريم :{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا}فاطر:10.ويقول سبحانه وتعالى:{ بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا}النساء:28-29. نطلب العزة من الله سبحانه وتعالى ونجع جميعا إلى الله وننصح حكامنا .لا بد من كتابة النصائح لحكامنا أن يرجعوا إلى الله وأن لا يتعلق حاكم ولا محكوم وأن لا يتعلق المجتمع بأعداء الإسلام لا تتعلق بهم بشيء . الفواكه الجنية ص 148-149.
تعليق
-
نصيحة الامام الوادعي رحمه الله تعالى للشعوب الإسلامية
نصيحة الامام الوادعي رحمه الله تعالى للشعوب الإسلامية :قال رحمه الله تعالى :وبعد هذا نختم هذا الشريط بنصيحة للشعوب الإسلامية فإن الدائرة في النهاية تكون على رؤوسهم ونحن معشر المسلمين عند أن فرطنا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود كثرة الفتن ,وأصبح كثير من المسلمين حيارى ,وتسلط على المسلمين من لا يخاف الله فيهم, والسبب في هذا أن المسلمين كل ما جاءهم من قبل أعداء الإسلام قبلوه,وكأنه ليس عندهم كتاب من حكيم حميد ولا عندهم سنة من رسول اصطفاه الله سبحانه وتعالى ,من أجل هذا سلط الله على المسلمين من لا يرحمهم .ورى الإمام أحمد في مسنده عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ }المائدة:105. وَإِنِّا سَمِعْتنا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يَقُولُ :" مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي ثُمَّ يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا ثُمَّ لَا يُغَيِّرُوا إِلَّا يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ[1]"وروى البخاري في صحيحه من حديث النُّعْمَان بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :"مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ –المواجه لها والمبتعد عنها- وَالْوَاقِعِ فِيهَا-أي الذي يقع فيما حرمه الله- كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا" ورب العزة يقول في كتابه الكريم :{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الأنعام 42-45. هذا حال الشعوب التي تقبل من أعداء الإسلام كل ما أتوا به:تبرج وسفور ,ديمقراطية,انتخابات ,مظاهرات ,بنوك ربوية...القتيل في بلد المسلمين لا يبالى به ,والقتيل من أعداء المسلمين سواء كان في بلدهم أم في بلاد المسلمين تنعق الإذاعات ويناشدون مجلس الخوف ,وكما قيل :
قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفرهذا جزاء من رضي بالتحاكم إلى أعداء الله يا سبحان الله تتحاكم إلى خصمك[2]...قضية تحدث وتذهب إلى مجلس الأمن أو تذهب إلى الأمم المتحدة أين عقول المسلمين ؟!!رب العزة يقول في كتابه الكريم :{ أَفَحُكْمَ الجاهليَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}المائدة:50. ويقول:{ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}المائدة:44.هي الذنوب ,ولو استقمنا لرأينا الأمن ورأينا الخير ,ولا نبالي إذا حاصرتنا أمريكا حصارا اقتصاديا ما نبالي [3]. اهـ المراد باختصار .وقتل شعب كامل مسألة فيها نظر
[1] - وهذا اللفظ أقرب إلى رواية أبي داود في سننه والبيهقي في الشعب
[2] - قلت : لقد صدق الشاعر في قوله : المستجير بعمرو عند كربته * كالمستجير من الرمضاء بالنار
وقلت : المستجيرون بالكفار نحسبهم * إما أذلاء أو مـن شر الاشـــرار
[3] - تحفة المجيب ص 410-421.
تعليق
-
نصيحة الامام الوادعي رحمه الله لاهل السنة بترك أسباب الفرقة
نصيحة الامام الوادعي رحمه الله لاهل السنة بترك أسباب الفرقةقال رحمه الله تعالى :نصيحتي لأهل السنة أن يتباعدوا عن أسباب الفرقة والاختلاف :فعقيدة أهل السنة واحدة واتجاههم واحد ليس هناك مسوغ للفرقة والاختلاف إلا الجهل والبغي والشيطان وفي "صحيح مسلم": «إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم».والخلاف شر كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عندما صلى عثمان رضي الله تعالى عنه بمنى بالناس أربعا فاسترجع عبد الله رضي الله عنه ثم قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ركعتين ومع عمر ركعتين فيا ليت لي ركعتين مقبولتين فقيل له ألا صليت ركعتين؟ قال: الخلاف شر. رواه البخاري بهذا المعنى.وروى مسلم في "صحيحه" عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول: «لا تختلفوا فتختلف قلوبكم ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم».وروى البخاري في "صحيحه" عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «لتسوون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم».وعن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول: «لا تختلفوا فتختلف قلوبكم [1]»وكان يقول: «إن الله عز وجل وملائكته يصلون على الصفوف الأول »رواه أبو داود بسند صحيح رجاله رجال الصحيح إلا عبد الرحمن بن عوسجة وقد وثقه النسائي.وفي "الصحيحين" عن ابن عباس قال: لما احتضر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال: «هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده» قال عمر: إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم غلبه الوجع وعندكم القرآن وحسبنا كتاب الله . واختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كتابا لن تضلوا بعده. ومنهم من يقول ما قال عمر فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «قوموا عني» قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب اختلافهم ولغطهم.وروى البخاري في "صحيحه" عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : خرج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال: «خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة».وروى مسلم في "صحيحه" عن أبي سعيد الخدري قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم العشر الأوسط من رمضان يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له فلما انقضين أمر بالبناء فقوض ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر فأمر بالبناء فأعيد ثم خرج على الناس فقال: «يا أيها الناس إنها كانت أبينت لي ليلة القدر وإني خرجت لأخبركم بها فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان فنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان» إلى أن قال مسلم رحمه الله تعالى : وقال ابن خلاد مكان يحتقان : يختصمان.
وروى أبو داود بسند صحيح عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال : كان الناس إذا نزلوا منزلا قال عمر وكان الناس إذا نزل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم منزلا تفرقوا في الشعاب والأدوية فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إن تفرقكم في هذه الشعاب والأدوية إنما ذلكم من الشيطان» فلم ينزل بعد ذلك منزلا إلا انضم بعضهم إلى بعض حتى يقال لو بسط عليهم ثوب لعمهم.وروى البخاري في "صحيحه" عن علي رضي الله تعالى عنه قال اقضوا كما كنتم تقضون فإني أكره الاختلاف حتى يكون الناس جماعة أو أموت كما مات أصحابي.فأنتم بحمد الله يا أهل السنة لستم كالروافض يكفر بعضهم بعضا وهكذا رؤوس الاعتزال يكفر بعضهم بعضا كما في كتب الملل والنحل أما أهل السنة فالحمد لله غالب اختلافهم في مفهوم حديث في عبادات وردت عن الشارع متنوعة أو في حديث اختلفت أنظارهم في تصحيحه وتضعيفه إلى غير ذلك من أسباب الاختلاف التي ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.أنتم تعلمون يا أهل السنة أن أعداءكم يشمتون بكم وأن أعداء الإسلام ما يهابون إلا إياكم فهم يحرصون على تشتيت شملكم بأي وسيلة.إن الواجب على أهل السنة أن يكونوا مهيئين لحل مشاكل العالم كله فهم أهل لذلك وأحق به فهم الذين أعطاهم الله كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على الوجه الصحيح.إن أهل السنة يعتبرون أكثر العالم الإسلامي ولكن تفرقهم واختلافهم وجهل أهل كل شعب بأحوال الآخرين جعلهم يذوبون في المجتمعات وإنا لنرجو أن يوفق الله القائمين بالدعوة للسنة لتفقد أحوال أهل السنة والنشر عنهم وعن أحوالهم وعسى الله أن يجمع شملهم.أو لستم أحق الناس يا أهل السنة بجمع الشمل ووحدة الكلمة ورب العزة يقول في كتابه الكريم : {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}آل عمران103.والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول كما في الصحيحين من حديث أبي موسى رضي الله عنه : «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا».ويقول كما في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر».فالرافضة شغلت العالم بإعلامها وأضلت كثيرا من الناس بل شغلتهم عن أداء مناسك الحج فالناس يأتون من كل فج عميق ليؤدوا مناسكهم وليذكروا الله تلك الشعائر المباركة فما يشعرون إلا بخروج الرافضة بالمظاهرة الجاهلية يهتفون : (خميني خميني) فمن الذي يستطيع أن يفرق هذه الجموع التي عتت عن أمر ربها وجعلت الحج شعارا للفوضى والصخب والدعوات الجاهلية لا يستطيع بإذن الله إلا أهل السنة إن اجتمعت كلمتهم وكانوا أهل سنة حقا.إن هذه اليقظة الإسلامية التي أرادها الله تحتاج إلى رعاية ومن يقوم برعايتها إلا أهل السنة؟[2]!. وننصح الإخوة أهل السنة جميعا أن يزيدوا من نشاطهم ولا نستمع لعبد الله بن فيصل الأهدل الذي يقول السلفيون والعلمانيون وجهان لعملة واحدة وهو يقصد أننا لماذا لا ندعو الناس إلى الخروج عن الحكومة ؟ فنقول له : لا , فلن يكون هذا. والأخ الرئيس جزاه الله خيرا يقول لنا ادعوا إلى الله وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر لكن لا تغيروا بأيديكم حتى لا تحدث فتن - وأنا الذي قلت حتى لا تحث فتن-.فأقول نحن ما قد وصلنا إلى التغيير باليد ونحن نرى أن الدعوة أبلغ من التغيير باليد بل نرى الدعوة أبلغ من المدفع والرشاش ونحن في بلد مسلم والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول :"الإيمان والحكمة يمانية والحكمة يمانية[3]" [4].
[1] - رواه أبو داود والنسائي في السنن والبيهقي في الكبرى وعبد الرزاق في مصنفه والحاكم في مستدركه والطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه وابن خزيمة في صحيحه والطيالسي في مسنده .
[2] - الترجمة الذاتية ص 196-200.
[3] - سبق تخريجه .
[4] - الباعث على شرح الحوادث ص 72-73.
تعليق
-
نصيحة الامام الوادعي رحمه الله للوالد الذي يعمل ولده في أمريكا ويتكسب من الحرام
نصيحة الامام الوادعي رحمه الله للوالد الذي يعمل ولده في أمريكا ويتكسب من الحرام:قال رحمه الله تعالى :الواجب على الأب أن يأمر ولده بالمعروف وينهاه عن المنكر وإن لم يستطع لهذا فعليه بالنصيحة فإن الدين النصيحة والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:" مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ[1]"وننصح الوالد ألا يأخذ من أموال ولده شيئا ,من باب الورع حتى لا يشجعه على التعامل بالربا ,أو المكتسبات المحرمة والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته[2]" بل الله عز وجل :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} التحريم:6. وفي الصحيحين من حديث معقل بن يسار أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:" ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة" فواجب عليه أن ينصح لولده فإن أبى الولد والوالد محتاج إلى مال حاجة ضرورية فالإثم على المباشر ,مع أن الورع هو الترك,والعكس كذلك [3].
[1] - رواه مسلم .
[2] - متفق عليه :عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
[3] -تحفة المجيب ص 57.
تعليق
-
نصيحة الامام الوادعي رحمه الله لمحمد بن موسى البيضاني
قال رحمه الله تعالى :تعبنا ونحن ننصحه ومن معه لأننا لا نريد أن نعين الشيطان عليهم ولا نريد أيضا أن نخسرهم حتى بقينا قدر ثلاث سنين ونحن نغض الطرف وننصحهم حتى أرادوا أن يتحكموا فينا ,نعم نبقى جميعا بشرط أن لا نتكلم في الإخوان المسلمين وهكذا ,فالمهم أننا حريصون على النصح .عبد المجيد الزنداني الذي هو أبعد من محمد البيضاني ,نتمنى أن الله يهديه ويترك الديمقراطية ,ويترك مجلس الشيخات ,مجلس الشورى للشيخات في اليمن,ونتمنى أن يرجع إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ,نتمى أن الناس كلهم شيعيهم وصوفيهم يرجعون إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم,,فضلا عن طلبة كانوا معنا فنحن حريصون جدا وصبرنا زيادة على ثلاث سنين ,ونحن نعلم أن عندهم تنظيما ,وأن عندهم دعوة غير دعوتنا ,والله المسنعان [1].نصيحة الامام الوادعي رحمه الله لمحمد بن موسى البيضاني
[1] - شريط أسئلة شباب الصومعة .
تعليق
-
نصيحة الامام الوادعي لمن يدعى إلى الجهاد
ففي رد الشيخ على سؤال رفع إليه عن الجهاد قال:...فهذه مصيدة للشباب المغفل وأين نهاية الجهاد الأفغاني الذي لم يقم مثله جهاد ,وغير الجهاد الأفغاني.فالجهاد في سبيل الله يعتبر من أسمى شعائر الدين الإسلامي {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} التوبة:111. والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:"من مات ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق[1]" ويقول :" وَلَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا [2]"وقبل أيام نشرت مجلة باكستانية من أصحاب الهوس قالوا:نحن في طريقنا إلى تحرير فلسطين ومن عارضنا من هذه الحكومات قاتلناه ,وكتبوا إلي رسائل بهذا .نصيحة الامام الوادعي لمن يدعى إلى الجهاد
وحتى الجهاد نفسه قد أصبح مسألة استرزاق ,كتب كاتب في إمارة (كنر)وذكر بعض الذين كانوا مع (أسامة) تقدموا وأرادوا أن يحتلوا موقعا للشيوعيين ,فما شعروا إلا بالرشاشات ترشهم من خلفهم فرجعوا وقالوا ما هذا ؟
قالوا هكذا قال لنا القائد الأفغاني ,فذهبوا إلى هذا القائد وسألوه فقال:تريدون أن تنهوا الحرب الأفغانية ,من أين يأكل هؤلاء؟ ووالله أني أود لو بقيت مائة سنة .
فأصبح الجهاد مصدر رزق وتضليل للشباب .فعليهم بالإقبال على العلم النافع, وإذا وجدوا شعبا متيقظا مستعدا أن يجاهد وأن يصبر صبر الصحابة .وأما أن يوجه المسلمون المدافع والرشاشات إلى بعضهم البعض ويقولون جهاد جهاد فلا, يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:« إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصا على قتل صاحبه »متفق عليه من حديث أبي بكرة .
فأنصح الإخوة إذا دعوا إلى الجهاد أن يقولوا نتعلم أولا ثم ننظر لأي شيء نقاتل ,ومن هو قائد الجهاد الذي يدعونا إلى الجهاد في سبيل الله ,أهو حزبي يدعونا من أجل أن نلتف حوله أم هو من أصحاب ذوي الأهواء ,أم مدسوس علينا,فلا يمنع أن يدسوا علينا شيوعيا لحيته تملأ صدره ,ثم يقول الجهاد الجهاد أيها المسلمون فيخرج المسلمون وتسفك دماؤهم .
وهذا الذي نقوله ليس أمرا خياليا ,بل هو واقع كما حصل في بعض البلاد التي استولت عليها الشيوعية مثل تركستان والقوقاز وأرمينية وسبع جمهوريات,فقد جاءهم الشيوعيون وقالوا لهم نحرر البلاد عن الاستعمار ,فكان أول من قام هم المسلمون ,ثم وثب الشيوعيون على الكراسي وذبحوا الدين والمسلمين ,وأخذوا أموالهم ودمروا الإسلام والمسلمين نحو سبعين سنة حتى أذلهم الله .فيجب أن نكون حذرين .وأقول من الذي يدعو إلى الجهاد ؟أهو الشيخ عبد العزيز بن باز فليس عندنا شك ولا ريب أن الشيخ ابن باز حفظه الله لا يدعو الناس إلا إلى الخير أم هو الشيخ الألباني ؟ أم هو زعيم جماعة لا ندري من هو وما مقصده,فنجده مع الديمقراطيين ديمقراطي ومع السلفيين سلفي ومع الصوفيين صوفي ومع الشيعة شيعي ويحدث بحديث"أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى[3]" وأنا عياذا بالله لا أحذر عن الجهاد وأود لو أن الله يسر بشعب بطل –مثل الشعب الأفغاني الذي هزم الله على يديه الروس- يهزم الله على يده أمريكا,ولكن لا نحب أن نكون كما قيل :
فلا يتسلق على ظهورنا الشيوعي والعلماني والبعثي ثم نرجع إلى ما كنا فيه ,بل يجب أن نكون يقظين [4].اهـعلى كتفيه يصعد المجد غيره ... وهل هو إلا للتسلق سلم
[1] - رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ ولفظ الحديث :َالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ"
[2] - رواه البخاري عن سهل .
[3] - الحديث مذكور في كتب الرافضة ورواه الخطيب في تاريخ بغداد عن أنس بن مالك.وهو ضعيف قاله الإمام الوادعي في رياض الجنة في الرد على أعداء السنة .
[4] - تحفة المجيب ص 149-150.
تعليق
تعليق