إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب الزهد والفقر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب الزهد والفقر

    الحمد لله رب العالمين,والعاقبة للمتقين,ولا عدوان إلا على الظالمين,وأشهدأن لاإله إلا الله وحده لا شريك له,وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ,صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد:فإن الناظر في أحوال المسلمين في هذه الأزمان يرى العجب العجاب,من تدافع كثير منهم على الدنيا,والمسابقة على حطامها,والتدابر والتنافر والتباغض من أجلها,حتى أورثهم ذلك الذل والهوان,كما أخبر بذلك نبينا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم,حيث قال:...وليقذفن في قلوبكم الوهن,قيل وما الوهن قال:حب الدنيا وكراهية الموت.
    لذلك أردت أن أضع بين يدي إخواني هذا النقل المتواضع,عسى الله أن ينفعني وينفعهم به,والذي انتقيته من كتاب (مختصر منهاج القاصدين)للإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله.
    قال رحمه الله:

    كتاب الزهد و الفقر
    اعلم :أن حب الدنيا رأس كل خطيئة,وبغضها أسباب كل طاعة,وقد سبق ذم الدنيا في ربع المهلكات,ونحن نذكر الآن فضل البغض لها والزهد فيها,فإنه رأس المنجيات.
    ومقاطعتها تكون إما بانزوائها عن العبد ويسمى ذلك فقرا,وإما بانزواء العبد عنها,ويسمى ذلك زهدا,ولكل واحد منهما درجة في نيل السعادات,وحظ في الإعانة على الفوز والنجاة,ونحن نذكرالفقر والزهد ودرجاتهما وأقسامهما,وما يتعلق بهما في شطرين;
    الشطر الأول من الكتاب في الفقر.
    اعلم:أن الفقير إلى الشيء هو المحتاج إليه,وكل موجود سوى الله تعالى فهو فقير,لأنه محتاج إلى دوام الوجود,وذلك مستفاد من فضل الله تعالى.
    وأما فقر العبد بالإضافة إلى أصناف حاجاته فلا يحصر,ومن جملة حاجاته ما يتوصل إليه بالمال,ثم يتصورأن يكون له خمسة أحوال عند فقره:
    الأولى: أن يكون بحيث لوأتاه المال لكرهه وتأذى به,وهرب من أخذه بغضا له,واحترازا من شره و شغله,وصاحب هذه الحالة يسمى زاهدا.
    الحالة الثانية:أن يكون بحيث لا يرغب فيه رغبة يفرح بحصوله,ولا يكرهه كراهة يتأذى بها,وصاحب هذه الحالة يسمى راضيا.
    الثالثة:أن يكون وجود المال أحب إليه من عدمه لرغبة له فيه,ولكن لم يبلغ من رغبته أن ينهض لطلبه,بل إن أتاه عفوا أو صفوا أخذه وفرح به,وإن افتقر إلى تعب في طلبه لم يشتغل به.وصاحب هذه الحالة يسمى قانعا.
    الرابعة:أن يكون تركه للطلب لعجزه,وإلا فهو راغب فيه,لو وجد سبيلا إلى طلبه بالتعب لطلبه,وصاحب هذه الحالة يسمى الحريص.
    الخامسة:أن يكون مضطرا إلى ما قصده من المال,كالجائع والعاري الفاقد للمأكول الملبوس.ويسمى صاحب هذه الحالة مضطرا كيفما كانت رغبته في الطلب ضعيفة أو قوية.
    وأعلى هذه الخمسة:الحالة الأولى,وهي الزهد,ووراءها حالة أخرى أعلى منها,وهي أن يستوي عنده وجود المال وعدمه,فإن وجد لم يفرح به,ولم يتأذى إن فقده,كما روينا عن عائشة رضي الله عنها أنها جاءها مال في غرارتين,ففرقته في يومها,فقالت لها جاريتها:أما استطعت أن تشتري لنا مما قسمت لحما بدرهم نفطر عليه؟فقالت:لو ذكرتيني لفعلت.
    فمن هذه حاله لو كانت الدنيا بحذافيرها في يده لم تضره,إذ هو يرى الأموال في خزانة الله تعالى,لا في يد نفسه.
    ...يتبع إن شاء الله...

  • #2
    وينبغي أن يسمى صاحب هذه الحالة المستغني,لأنه غني عن فقد المال ووجوده جميعا,ومتى كان الزاهد لا يرغب في وجودها ولا عدمها,فهو في غاية الكمال.
    قال أحمد ابن أبي الحواري لأبي سليمان الدراني:قال مالك ابن دينار للمغيرة:اذهب إلى البيت فخذ الزكاة التي أهديتها لي فإن الشيطان يوسوس لي أن اللص أخذها,فقال أبو سليمان:هذا من ضعف الزهد,هو قد زهد في الدنيا ما عليه من أخذها.فالهرب من المال والزهد فيه في حق الضعفاء كمال,فأما في حق الأنبياء والأقوياء,فسواء عليهم وجوده وعدمه.وقد يظهر القوي النفار من المال ليقتدي به الضعفاء في الترك والله أعلم
    فصل(في فضيلة الفقر وتفضيل الفقر على الغنى)
    أما الآيات فقد قال الله تعالى في معرض المدح في حق الفقراء:(للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله)وقال:(للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم)...الآية
    وأما الأخبار فكثيرة,منها قوله صلى الله عليه وسلم:(قمت على باب الجنة فإذا عامة من يدخلها,من الفقراء,إلا أن أصحاب الجد محبوسون)وذكر تمام الحديث وهو في الصحيحين
    وفيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا).
    ...يتبع إن شاء الله...

    تعليق


    • #3
      وفيهما من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:ما شبع آل محمد منذ قدم المدينة ثلاث ليال تباعا حتى قبض.
      وفي أفراد مسلم من حديث عمر رضي الله عنه قال:لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل اليوم يلتوي ما يجد دقلا يملأ بطنه.
      وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:(يدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل أغنيائهم بخمسمائة عام)
      وقال صلى الله عليه وآله وسلم لعائشة رضي الله عنها:(إياك ومجالسة الأغنياء)وهذا الحديث ضعيف.
      وقال:(يؤتى بالعبد يوم القيامة فيعتذر الله عز وجل إليه كما يعتذر الرجل إلى الرجل في الدنيا,فيقول وعزتي وجلالي ما زويت الدنيا عنك لهوانك علي,ولكن لما أعددت لك من الكرامة.اخرج ياعبدي إلى هذه الصفوف,فمن أطعمك أو كساك يريد بذلك وجهي,فخذ بيده فهو لك)وهذا الحديث ضعيف أيضا.
      وقيل لموسى عليه السلام إذا رأيت الفقر مقبلا,فقل مرحبا بشعار الصالحين,وإذا رأيت الغنى مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته.
      وقال أبوالدرداء:حساب ذي الدرهمين أشد عقوبة من حساب ذي الدرهم.
      وكان الفقراء يتقدمون في مجلس سفيان الثوري على الأغنياء.
      وجاء رجل إلى إبراهيم ابن أدهم بعشرة آلاف درهم فلم يقبلها,وقال:تريد أن تمحو إسمي من ديوان الفقراء؟!لا أفعل.
      وقال صلى الله عليه وآله وسم:(طوبى لمن هدي إلى الإسلام وكان عيشه كفافا,وقنع بما آتاه الله عز وجل).
      وقد ذكرنا في القناعة وذم الحرص والطمع في كتاب ذم المال ما يغني عن الإعادة,ولا يقدر على ذلك إلا بعد قوة الصبر.
      وأما التفضيل بين الفقير والغني,فظاهر النقل يدل على تفضيل الفقير,ولكن لا بد من تفصيل,فنقول:إنما يتصور الشك والخلاف في فقير صابر ليس بحريص بالإضافة إلى غني شاكر ينفق ماله في الخيرات,أو فقير حريص مع غني حريص,إذ لا يخفى أن الفقير القانع أفضل من الغني الحريص الممسك,وأن الغني المنفق ماله في الخير أفضل من الفقير الحريص,فإن كان متمتعا بالمال في المباحات,فالفقير القنوع أفضل منه.
      ...يتبع إن شاء الله...

      تعليق


      • #4
        تحية

        جزاك الله خير الجزاء أخانا أبا مصعب وبارك الله فيك على هذه الدرر والله تذكرة لمن تدبر

        تعليق


        • #5
          جزاك الله خيرا وبارك فيك
          أخي أبا مصعب أردت أن أراسلك على الخاص
          ولكن خاصية الإرسال على الخاص عندك غير موجودة

          تعليق


          • #6
            جزاكما الله كل خير,أخي أبا يحيى وأخي هلال,أرجو من أخي هلال أن يرشدني كيف أفتح خاصية الإرسال لأني لاأحسن وجزاك الله خيرا مرة أخرى.

            تعليق


            • #7
              ...وكشف الغطاء في هذا أن ما يراد لغيره,ولا يراد لعينه,ينبغي أن يضاف إلى مقصوده,إذبه يظهر فضله,والدنيا ليست محذورة لعينها,بل لكونها عائقة عن الوصول إلى الله تعالى,والفقر ليس مطلوبا لعينه,ولكن لأن فيه فقد العائق عن الله تعالى,وعدم التشاغل عنه.
              وكم من غني لا يشغله الغنى عن الله تعالى,كسليمان عليه السلام,وكذلك عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما.
              وكم من فقير شغله فقره عن المقصود,وصرفه عن حب الله تعالى والأنس به,وإنما كان الشاغل له حب الدنيا,إذ لا يجتمع معه حب الله تعالى,فإن المحب للشيئ مشغول به,سواء كان في فراقه,أو في وصاله,بل قد يكون شغله في الفراق أكثر.
              والدنيا معشوقة الغافلين,فالمحروم منها مشغول بطلبها,والقادر عليها مشغول بحفظها والتمتع بها,وإن أخذت الأمر باعتبار الأكثر,فالفقير عن الخطر أبعد,لأن فتنة السراء أشد من فتنة الضراء,ومن العصمة أن لا تجد,ولما كان ذلك طبع الآدميين إلا القليل منهم,جاء الشرع بذم الغنى وفضل الفقر,وقد تقدم ما يدل على فضله.
              ...يتبع إن شاء الله...

              تعليق


              • #8
                واعلم:أن فراق المحبوب شديد,فإذا أحببت الدنيا,كرهت لقاء الله تعالى,فيكون قدومك بالموت على ما تكرهه,وفراقك لما تحبه,وكل من فارق محبوبا كان أذاه في فراقه بقدر حبه له وأنسه به,فينبغي أن تحب من لا يفارقك,وهو الله تعالى,ولا تحب الدنيا التي تفارقك.

                فصل(في آداب الفقير في فقره)
                ينبغي له أن لا يكون كارها لما ابتلاه الله به من الفقر. وأرفع من ذلك أن يكون راضيا فرحا,ويكون متوكلا على الله سبحانه,واثقا به ومتى عكس الحال,وكان يشكو إلى الخلق,ولا يشكو إلى الله تعالى,كان الفقر عقوبة في حقه,فلا ينبغي له إظهار الشكوى بل يظهر التعفف والتجمل.قال الله تعالى:(يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف)
                ;وينبغي للفقير أن لا يتواضع لغني لأجل غناه,ولا يرغب في مجالسته.
                وينبغي له أيضا أن لا يفتر عن العبادة بسبب فقره,ولا يمنع بذل ما فضل عنه,فإن ذلك جهد المقل.روىأبو ذر رضي الله عنه قال;قلت يا رسول الله:أي الصدقة أفضل؟قال جهد من مقل إلى فقير في السر. (بيان آدابه في قبول العطاء ) إذا جاءه بغير سؤال ينبغي أن يلاحظ فيما جاءه ثلاثة أمور:نفس المال,وغرض المعطي,وغرضه في الأخذ.
                الأول:أما في نفس المال,فينبغي أن يكون خاليا عن الشبهات كلها,فإن كان فيه شبهة فليحترز عن أخذه.
                وقد تقدم في كتاب الحلال والحرام درجات الشبهة,وما يجب اجتنابه,وما يستحب.
                وأما غرض المعطي,فلا يخلو,إما أن يكون طالبا للمحبة,وهو الهدية,فلا بأس بقبولها إذا لم تكن رشوة ولم يكن فيها منة.
                الثاني:أن بكون غرض المعطي الثواب,وهو الزكاة والصدقة,فعليه أن ينظر في صفات نفسه,هل هو مستحق أم لا؟فإن اشتبه عليه فهو محل شبهة,وإن كان صدقة,فكان المعطي,إنما يعطيه لدينه,فلينظر إلى باطنه فإن كان مقارنا لمعصية في السر,يعلم أن المعطي لو علم بذلك,لنفر طبعه ولما تقرب إلى الله
                بالصدقة عليه,لم يأخذه كما لو أعطاه لظنه أنه عالم فلم يكن.
                الثالث:أن يكون غرض المعطي الشهرة والرياء والسمعة,فينبغي أن يرد عليه قصده الفاسد,ولا يأخذه,لأنه إذا قبله يكون معينا له على قصده الفاسد,وأما غرضه في الأخذ,فلينظر أهو محتاج إليه أو مستغن عنه؟فإن كان مستغنيا لم يأخذه,وإن كان محتاجا إليه وقد سلم من الشبهة والآفات التي ذكرناها,فالأفضل له الأخذ,لما روي عن عمر رضي الله عنه,أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل,فخذه,وما لا فلا تتبعه نفسك)أخرجاه في الصحيحين
                وفي حديث آخر:
                (من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسألة,فليقبله ولا يرده,فإنما هو رزق ساقه الله إليه).
                ...يتبع إن شاء الله...
                التعديل الأخير تم بواسطة ابو مصعب الشريف فروج; الساعة 11-02-2014, 03:25 PM.

                تعليق


                • #9
                  فصل(في بيان تفصيل الزهد فيما هو من ضروريات الحياة)
                  والضروريات المهمات سبعة أشياء:المطعم,والملبس,والمسكن,وأثاثه,والمنكح,والمال ,والجاه.
                  فأما الأول_وهو المطعم_فاعلم أن همة الزاهد منه ما يدفع به الجوع مما يوافق بدنه من غير قصد الإلتذاذ.وفي الحديث:
                  (إن عباد الله ليسوا بالمتنعمين)وهذا حديث ضعيف.
                  وقالت عائشة رضي الله عنها لعروة:
                  (كان يمر بنا هلال,هلال,وهلال,ما يوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار.قال:قلت:يا خالة,فعلى أي شيء كنتم تعيشون؟قالت الأسودين:الماء والتمر.
                  والأحاديث في ذلك كثيرة مشهورة.
                  وقد كان كثير من الزهاد يخشنون المطعم,وكان فيهم من لا يطيق ذلك,.فكان الثوري حسن المطعم,وربما حمل في سفرته اللحم المشوي والفالوذج.
                  وفي الجملة:فالزاهد يقصد ما يصلح به بدنه,ولا يزيد في التنعم,إلا أن الأبدان تختلف,فمنها ما لا يحمل التخشن.
                  وقد يدخر بعض الناس الزاد الحلال يتقوته,فلا يخرجه ذلك من الزهد,فقد كان السبتي يعمل من السبت إلى السبت ويتقوته.
                  وورث داود الطائي عشرين دينارا,فأنفقها في عشرين سنة.
                  الثاني:الملبس,فالزاهد يقتصر فيه على ما يدفع الحر والبرد,ويستر العورة,ولا بأس أن يكون فيه نوع تجمل,لئلا يخرجه التقشف إلى الشهرة.وكان أكثر لباس السلف خشنا,فصار لبس الخشن شهرة.
                  وقد روي عن أبي بردة قال:
                  (أخرجت لنا عائشة رضي الله عنها كساء ملبدا,وإزارا غليظا,وقالت:قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذين)أخرجاه في الصحيحين.
                  وعن الحسن قال:خطب عمر رضي الله عنه وهو خليفة,وعليه إزار فيه اثنتا عشرة رقعة.
                  الثالث:المسكن,فللزاهد فيه ثلاث درجات:
                  أعلاها: أن لا يطلب موضعا خاصا لنفسه,بل يقنع بزوايا المساجد,كأصحاب الصفة.
                  وأوسطها: أن يطلب موضعا خاصا لنفسه,مثل كوخ من سعف,أو خص أو ما أشبه ذلك.
                  وأدناها:أن يطلب حجرة مبنية,ومتى طلب السعة وعلو السقف,فقد جاوز حد الزهد في المسكن,وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يضع لبنة على لبنة.
                  قال الحسن:كنت إذا دخلت بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم,نلت السقف.
                  وفي الحديث:(إن المسلم ليؤجر في كل شيء ينفقه,إلا في شيء يجعله في هذا التراب)
                  وقال إبراهيم النخعي رحمه الله:إذا كان البنيان كفافا,فلا أجر ولا وزر.
                  وفي الجملة:إن كل ما يراد للضرورة فلا ينبغي أن يجاوز حد الزهد.
                  الرابع:أثاث البيت,,فينبغي للزاهد أن يقتصر فيه على الخزف,ويستعمل الإناء الواحد في مقاصده,فيأكل في القصعة ويشرب فيها,ومن خرج إلى كثرة العدد في الآلة,أوفي نفاسة الجنس,خرج عن الزهد.
                  ولينظر إلى سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.ففي صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
                  (دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على حصير,وإذا الحصير قد أثر في جنبه,فنظرت في خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم,فإذا أنا بقبضة من شعير,نحو الصاع.وفي رواية البخاري:فوالله ما رأيت شيئا يرد البصر.والحديث مشهور في صحيح مسلم.
                  وقال علي رضي الله عنه:تزوجت فاطمة وما لي ولها فراش إلا جلد كبش,كنا ننام عليه بالليل,ونعلف عليه الناضح بالنهار,وما لي خادم غيرها,ولقد كانت تعجن,وإن قصتها لتضرب حرف الجفنة من الجهد الذي بها.
                  ودخل رجل على أبي ذر رضي الله عنه,فجعل يقلب بصره في بيته,فقال:يا أبا ذر!ما أرى في بيتك متاعا,ولا أثاثا.فقال:إن لنا بيتا نوجه إليه صالح متاعنا.فقال:إنه لا بد لك من متاع ما دمت ها هنا,فقال:إن صاحب المنزل لا يدعنا فيه.
                  ...يتبع إن شاء الله...

                  تعليق


                  • #10
                    وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول _ إنا الدنيا قد ارتحلت مدبرة وإنا الأخرة قد إرتحلت مقبلة ولكل منها بنون فكونوا من أبناء الأخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولاحساب وغدا خساب ولا عمل
                    جامع العلوم والخكم إبن رجب رحمه الله تعالى

                    تعليق

                    يعمل...
                    X